اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6438
|
قبر الإمام ورش المدنى رضى الله عنه هذا المقبرة داخل حوش عبد الفتاح بك محرم أحد قضاة المحاكم الأهلية وهو يقع على شارعى الفارسى وابن حبيش تجاه شارع بن الجباس وقد قمت بزيارة هذه المقبرة وهى داخل حوش كبير ولكن مقبرة الشيخ ورش متهدمه وقد أستولى عليها من قبل عامة الناس وتم بنائه لحسابهم فلا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم

[img]http://[/img]
هو الشيخ أبى عمرو عثمان بن سعيد المعروف بورش المدنى وهو عثمان ابن سعيد بن عدى المصرى ، من كبار القراء ، غلب عليه لقب *( ورش )* لشدة بياضه ، ولد سنة 110 هـ وتوفى سنة 197هـ ، وهو صاحب الرواية ، كان من أكابر القراء والورش جنس من اللبن ، لقب به لشدة بياضه وكان كاتبا للقاضى أبى الطاهر عبد الحكيم بن محمد الأنصارى ، وحكى عنه ان لصا جاء إلى بابه فوجده حصينا ، فقال : يحتمل أن يكون فى داخل هذا الباب مال كثير ، فلابد من دخولى فى داخله ، فأراد فتح الباب فلم يقدر ، فاستعان بنجار ودفع له درهما ، ففتح له الباب ، ودخل الدار ليأخذ ما فيها ، فوجد فيها إبريقا مكسورا ، وجرة ماء مكسورة ، ولم يجد قليلا ، ولا كثير ، فقال : فى نفسه جئت اسرق فسرقونى ن فبينما هو كذلك إذ جاء ورش فرآه جالسا فى الدار ، فقال له : من أدخلك هنا ؟ فقال : أنت نصبت على الناس ببابك الوثيق ، دخلت لآخذ شيئا واستعنت على فتح الباب بدرهم كان معى ، فلما دخلت لم أجد قليلا ولا كثيرا ! فقال له ك هل لك فى مصاحبتى ؟ قال ك نعم ، ثم جلس معه فجاء تلامذة الشيخ ، فقص عليهم قصته ، فدفعوا له شيئا كثيرا ، ثم قال له ورش ك أستغفر الله ن فجلس فقال له ك هل هى بصدق أو بغير ؟ فقال : بل بصدق يا سيدى ، قال سوف ترى أثر ذلك ، فاجلس قليلا ، فجلس يتحدث مع الشيخ ، وإذا الباب يطرق ، فقال ك أنظر من الباب ، وإذا بالباب غلام الخليفة ، فسلم عليه وقال الخليفة : ارسل لكم هذه الصرة ، ويسلم عليكم ويقول لكم : ادفعوها إلى مستحقيها ، فقال له ك سلم عليه وقل له : قد سبقها مستحقيها ، فأعطى الصرة للرجل ، وإذا بالمطر ينزل من السماء ، فقال له : أبشر ، فإن زوجتك تضع ذكرا ، فذهب الرجل إلى منزله ، فوجد زوجته قد وضعت ذكرا ، فاشترى لها ما يقوم بحالها ، ثم عاد الشيخ وقال : سيدى ، ما تعجبت من المالية كيف حصلت ، إنما تعجبت من قولك : زوجتك تضع ذكرا ، وقد وضعت ! فقال : يا بنى ، اخذت ذلك من كتاب الله تعالى ، قال الله تعالى ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ) قلما أن حصل الاستغفار والمالية والمطر استدللت بهذه على الولد * ثم تب الرجل ولزم خدمة الشيخ إلى أن مات ودفن تحت رجليه
ويقول السخاوى فى تحفة الأحباب ص 323 يوجد قبران مبنيان بالطوب الأحمر كان صاحبهما مشهوران بالخير والصلاح ولم يعرف لهما وفاة وإلى جانبهما من القبلة الشيخ الإمام العالم أبى عمرو عثمان بن سعيد المعروف بورش المدنى أحد رواة القراءة كان كاتب القاضى أبى طاهر عبد الحكم بن محمد الأنصارى توفى سنة 197هـ
|
|