موقع د. محمود صبيح
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/

يوم عاشورا * يوم الحق ( كل عام وأنتم بخير )
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=17&t=14722
صفحة 1 من 1

الكاتب:  حسن قاسم [ الثلاثاء نوفمبر 12, 2013 1:56 am ]
عنوان المشاركة:  يوم عاشورا * يوم الحق ( كل عام وأنتم بخير )

[b]

عاشورا يوم الحق


قد تميز الله أياما فخصها بمزيد من فضله لذات زمنها إنما لما وقع فيها من أحداث تركت آثارها على آفاق الحياة وهذه الآثار هى حديث الزمن ونجواه يصبه فى أذن البشرية عذرا أو نذرا فتسلك البشرية طريقها محجوبة بهذا الحديث
ويوم عاشورا من بين تلك الايام كان يوما مشهودا على بصر الحياة وبصيرتها فقد كانت تجرى فيه الاقدار بالفواصل بين الصرعات العنيفة ذوات التأثير فى تشكيل الحياء بين الدوافع والعوائق بين قوى قوى التقدم التى يقودها خلصاء الانسانية من الانبياء والمرسلين وقوى التأخير التى يقودها طغاة البشر وطغامهم ويأبون إلا أن يسودوا الحياة بالظلم والجور أنانية واستكبارا فلقد كانت أشتات السعى المتنازعة المتضادة على ما يقصد اليه المتنازعة المتضادة على ما يقصد إليه المتازعون إضراما لنار المعركة المحتدمة بين الحق ودعاته من خلصاء الانساينة من ناحية والباطل ودعاته من طغاة البشرية من ناحية أخرى .
إن معركة الحق والباطل ابت إلا أن تأخذ بتلابيب البشرية من فجر وجودها وابت إلا أن تكون ظاهرة هذا الوجود ( ولولا دفع الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين ) على أن الله قد وضع قوته فى جانب الحق احمية وترعاه فإذا تسامى إليه الباطل هوى واندحر ن وإذا سجاه بظلمته انبلج نوره وانفجر ، وإذا أطبق عليه كان المخرج والظفر .
هذا قدر الله فى معارك الحق والباطل وحتى اذا عاش الباطل على غير وعى من التريخ فسرعان ما تدميه حركة الفلك الواعية ( حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا ) وغن القدر قد جعل من يوم عاشورا قربنا لحركة الفلك الواعية التى تأبى إلا أن يغرب الباطل فى عين حمئة تواريها آفاق مسودة تلقة بالسواد على الباطل والمبطلين وإلا أن يشرق الحق فى آفاقه الصافية فيملأ أجواء الانسانية رحمة وعدلا ونورا .
وقد حمل لنا التاريخ ان سفينة نوح عليه السلام رست على الجودى منخطية أمواج الطوفان تحمل أهل الحق تجاه مظفرين وتركت وراءها الغرقى من أهل الباطل تتقاذفهم عاتيات الامواج فاطرحتهم رميما فصارت تلك الحادثة علما من أعلام التاريخ يشير بعبرته الى مواقع الحق يترسمها الضاربون على طريق الحياة كما يحكى قصة الباطل وعاقبة المبطلين .
وينتظم التاريخ كذلك قصة إبراهيم صلى الله عليه وسلم الذى انكر عبادة الاصنام على و\قومه ودعاهم الى توحيد الله وعبادته وأرادهم ان يتخلصوا من غواش الباطل وان يتحرروا من ربقة الشرك فأبى عليهم الباطل إلا ان يقذفوا به فى نار أوقدوها تخلصا منه فأبى الله إلا ان يجعل النار بردا وسلاما على إبراهيم كان يوم تجاه ابراهيم عليه السلام يوم عاشورا ثم أهلك الله أعدائه وخصومه .
فيوم عاشورا يسجل نصرا آخر للحق وأهله على الباطل وحزبه ويقيم علما آخر من أعلام التاريخ بعدئذ تراخى الزمن حتى لا تضل البشرية سعيها وليضع فى ذهن البشرية ذكرا جديدا يحدوهاالى سبيل الرشاد وعندما تدلى الزمن بالبشرية وتمحضت أرحمه عن الطاغية الكبير ( فرعون موسى ) الذى بغى وطغى وقال لقومه أنا ربكم الأعلى وقال يزداد طغيانا كما يحكى الله عنه ( ياهامان ابن لى صرحا لعلى ابلغ الأسباب أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإنى لأظنه كاذبا ) إن فرعون سعى فى الأرض بالفساد ويقول لموسى الذين يدعوه الى الحق : هل لك من إله غيرى وظل يتعقب موسى وجمع له من السحرة ما يضحدية به آيات الله التى أيد بها موسى فإذا السحرة يتبينون بطلانهم م\ويسجدون لربهم ويتهددهم فرعون بالصلب الى جذوع النخل وهم يقولون له افعل ما تفعل ( فاقض ما أنت قاض إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر والله خير وأبقى ) وغذا بموسى يفر بقومه المؤمنين من وجه الطاغية الجبار حتى إذا بلغ البحر ضربه بعصاه فينشق له البحر ولتباعه وغذا بفرعون يطلبه بجنده متجيشا له بخيله ورجله حتى إذا تابع موسى فى طرق البحر الممهدة أطبق عليه البحر فابتلعه وابتلع إفكه وما أغنى عنه أن يقول : آمنت . هذه الحادثة المروعة التى ابتلع فيها البحر الباطل وجنده ونجى فيها موسى وقومه وقعت فى يوم عاشورا فاقامت طريق الحياة الممتد علما آخر يهدى بعبرته الى التى هى أقوم ويشير بالفرية الآسفة الى القو المجرمين .
وما إن هاجر النبى صلى الله عليه وسلم الى المدينة المنورة حتى وجد اليهود يصومون فقال ما بال اليهود يصومون فقالوا : يصومون اليوم لأنه يوم نجى الله فيه موسى وأغرق فرعون وكان ذلك اليوم يوم عاشورا .
فلما علم النبى أن اليهود يصومون يوم عاشورا شكرا أن نجى الله فيه موسى قال ( نحن أولى بموسى منهم ولئن عشت لأصومن التاسع ) وفى رواية ( ولئن عشت لأصومن التاسع والعاشر ) وفى رواية ( لأصومن العاشر والحادى عشر ) وفى رواية ( لأصومن التاسع والعاشر والحادى عشر ) كل ذلك ليخالف اليهود .
وقد وضع النبى صلى الله عليه وسلم بصوم يوم عاشورا أو صومه وصوم اليوم قبله أو بعده قاعدة لذكرى هذا اليوم وق أبرزه النبى مع الأيام المكرمة لما وقع فيه وليس فى الصيام لله حاجة ، أما شرعة الصيام فلامتحان قوة الامتثال فى العبد والامتثال آية الصبر والنصر .
ولعل ذكرى المعراج قد وافقت فى حركة الفلك يوم هجرة النبى صلى الله عليه وسلم والهجرة كانت فيصلا بين حق النبى وباطل قريش فنحن إذ نحيى ذكرى يوم عاشورا فإنما نروى بالذكرى قصة الحق مع الباطل ونستظهر فيها كيف نصر الله الحق وخذل الباطل وان من العبر التى يشهدها الفلك قصة القوة الطاغية قوة أمريكان ذات الحول والطول ولكنها لم تستطيع ان تحقق نصرا على الضعفاء وقوة الاستعمار الذى هوى من عليائه على يد الضعفاء فى الشعوب المغلوبة ومن العبر ان ترى فلسطين ولبنان وسوريا وليبا وتونس وما يجرى على الساحة من أفعال مشينة فإننا نرى أن الباطل دميت قوته واندحر جنده لأنها بجيش الباطل ليصرع الحق فإذا بههم يتهاووا تحت الضربا التى نراها كل يوم ** إن يوم عاشورا يعطينا أو\روع الأمثال وأقوى العبر على أن الله لا يتخلى على المحقين وإن الحق فى الأرض يستمد قوته وصولته من مصدر الحق الأعلى .
فيا أيها الضعفاء المغبوتون المستذلون بقوى الشر والضغيان تقدموا لمحاربة هذه القوى الشريرة ولا تهنوا ولا تحزنوا ولا تسكنوا على ضيم واستمدو العون من الله سبحانه وتعالى يؤتكم النصرو والفوز ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )
اذكروا يوم عاشورا بالصوم والشكر على ما أولى الانساينة من خير عبر التاريخ
[/b]

الكاتب:  فراج يعقوب [ الثلاثاء نوفمبر 12, 2013 9:58 am ]
عنوان المشاركة:  Re: يوم عاشورا * يوم الحق ( كل عام وأنتم بخير )

جزاك الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

الكاتب:  حامد الديب [ الثلاثاء نوفمبر 12, 2013 12:13 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: يوم عاشورا * يوم الحق ( كل عام وأنتم بخير )

وكل عام وحضرتك بكل خير وصحه وسعاده واهل المنتدى
المشرف باسم صاحبه
جزاك الله خيرا

صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/