[b][size=200]
يقول حسن قاسم صاحب كتاب أخبار الزينبيات :
========================
( مولانا على بن العربى السقاط الشاذلى ( ...- 1183)
ولد رضى الله عنه بفاس ، وقرأ على والده ، وحضر دروس مولانا عبد السلام البنانى رضى الله عنه ، وورد الى مصر حاجا ، فحضر فى الأزهر درس مشايخ العصر ، ثم سافر إلى مكة والمدينة على صاكنها أفضل السلام وأتم التسليم ، وعاد إلى بلاده ، وقدم مصر ثانية ، واستقر به المقام ، ولازم مشايخ الوقت الأعلام ، واجتمع بالشيخ التطاونى ، وأجازه بجامع السلطان الغورى ن واجتمع بالسيد مرتضى الزبيدى (1) واخذ عنه علم التحقيق ، ومال رضى الله عنه فى نهايته إلى العزلة والانجماع ، فانعزل عن الناس ، وكان رحمه الله حسنا وقورا ، متواضعا زاهدا ، مستأتسا .
توفى رحمه الله سنة ثلاث وثمانين ومئة وألف ، أواخر جمادى الأولى ودفن فى المسجد الذى كان يعتكف فيه بالفحامين ، مما يلى حارة الجودرية الكبيرة وله مقام عظيم يزار تتساقط عليه الأنوار ، وتنشرح عنده صدور الزوار ، وقد ذرته ، فانشرح خاطرى وكان فى الزمن السالف يعمل له مولد عظيم ، وكان الذى يحيى لياليه بالذكر والحضرات سيدنا ووالدنا عليه رحمة الله سيدى أبو عبد الله الحاج محمد بن قاسم الكوهن الفاسى ، كان رحمه الله فى ليالى المولد يعمل الحضرة كل ليلة مدة ليالى المولد ، على طريقة السادة العيساوية (2) والحندوشيةرحمه الله وأسكنه بمنه أعالى فراديس (3) الجنان .
ومدفون فى هذا المسجد تجاه مولاى العربى فى الضريح المقابل له سيد عبد السلام البنانى الفاسى ، وابنه مولاى أحمد المتوفى عام أربعة ومئتين وألف رضى الله عنهما ، ولما توفى مولانا أحمد المحروقى الشاذلى رضى الله عند دف معهما ف ضريح واحد وإلى الداخل مقام الولى العارف الأستاذ مرشد ، وهذا المسجد عليه أنوار وتجليات ، اللهم أنفعنا بساكنيه ، وامدنا بإمدادتهم . آمين .(1) مرتضى الزبيدى ( 1145-1205هـ = 1732-1790م) محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسينى الزبيدى ، أبو الفيض الملقب بمرتضى ، علامة اللغة والحديث والرجال والأنساب من كبار المصنفين أصله من واسط ، ومولده فى الهند ومنشأه فى زبيد رحل الى الحجاز وأقام بمصر وتوفى بالطاعون فى مصر ، من كتبه تاج العروس فى شرح القاموس ( عشرة مجلدات ) وإتحاف السادة المتقين فى شرح إحياء علوم الدين للغزالى ( عشرة مجلدات ) وأسانيد الكتب الستة وكشف اللثام عن آداب الإيمان والإسلام ومعجم شويخه وألفية السند ومختصر العين فى اللغة وجذوة الاقتباس فى سنب نبى العباس والروض المعطار فى نسب السادة آل جعفر الطيار وغير ذلك الأغلام 7/70 ، وفهرس الفهارس 1/398-413، والجبرتى 2/ 196-210 ، وخطط على مبارك 2/94 ، وآداب اللغة 3/288 .
(2) الطريقة العيساوية : هى فرقة صوفية مغربية أسسها سيدى محمد بن عيسى المغربى ولد فى فاس سنة 872 هـ وأصل هذه الطريقة تعود إلى سيدى محمد بن سليمان الجازولى وتشتهر هذه الطريقة باستعمالها للأمداح بصوت عال واستخدام الموسيقى فى مسارات التنوير الروحانى .
(3) الفراديس : (ج) الفردوس : حديقة فى الجنة [/b][/size]
[b][align=center]( هذا مكان المقام الذى هدم )[/align][/b]
