وبإزاء الجدار البحرى الشرقى فى الزاوية المالكية بشارع السيدة نفيسة على يمين السالك فى نفس الشارع إلى مقام الإمام الشافعى رضى الله عنه توجد مقبره صغيرة لا أحد يعرف عنها شىء وقد أندثرت واستولى عليها من قبل الأهالى وهى لزوجة سيدنا ذى النون المصرى رضى الله عنه ( العابدة الزاهدة ميمونة )




قبر العابدة ميمونة زوجة أبى الفيض ثوبان بن إبراهيم ( ذى النون المصرى ) المدفون بالبقعة الكبرى بجهة الفتح فى أخريات القرافة شرقى قبر امام الصوفية أبو على الروذبارى – قال ابن الناسخ فى مصباح الدياجى – قال ذو النون المصرى وصف له جارية بالمقطم يقال لها ميمونة العابدة فأنطلقت إلى زيارتها فلقينى بعض العباد فقال لى إنها مجنونة فأردت الرجوع فقلت وما على أن أراها فعدت فلم أئتيها قالت ياذ النون لم لاجئت مع خاطرك الأول ولم تردد ثم أنشدت شعرا
مالا منى فيك أحبابى وعد الى ألا لتفلتهم من عظم أحوالى
زلو صفوت إلى قولى وأقوالى لكنت معهم على ما بى ببلبالى
إن الغرام هو الكاس الذى وصفوا لكن لغفلتهم لا يعرفوا حالى
يا ذا النون هم قالوا لك مجنونة والله ما أنا مجنونة وإنما أنا بحبه مفتونة ثم قالت يا ذا النون اجعل التقوى زادك والزهد شعارك والورع دتارك لا يبعد عنك مطلوب ولا يغلق فى وجهك باب المحبوب
ياذا النون إن لله أحبابا عرفهم به فعرفوا وأطلق ألسنتهم بذكره فنزهوه لو احتجب منهم طرفة عين لفعلوا من ألم البين
وقد دفن فى هذه الزاوية من العلماء المتأخرين الشيخ الغزالى شيخ رواق المغاربة السابق وهو الذى مات مقتولا طعنا بسكين من بعض المغاربة فى صلاة الجمعة بالجامع الأزهر
وفى مرشد الزوار لقبور الأبرار ص 424
قبر ميمونة العابدة
[i
وأنت رائح الى قبر أشهب تجد قبر ميمونة العابدة ، أخت رابعة العدوية فى العبادة ، حكى أن ذا النون المصرى رضى الله عنه قال : وصفت لى جارية فى الجبل المقطم تتعبد به يقال لها ( ميمونة ) العابدة فانطلقت إليها لأزورها فلقينى بعض العباد فقال لى : إلى أين يا ذا النون ؟ فقلت : إلى زيارة ميمونة ، فقال لى : إنها امرأة مجنونة ، فأردت أن أرجع ، فقلت : وما على منها ، لعلى أراها ، فعدت فرأيتها ، فقالت لى : سلام عليك يا ذا النون ! فقلت لها : م، ن أين عرفتينى ؟ فقالت : جالت روخى وروحك فى الملكوت فعرفنى بك الحى الذى لا يموت ، والله ياذا النون لست مجنونة ، وإنما أنا بحبه مفتونة ! فقلت لها : اوصينى ، فقالت ك يا ذا النون ، اجعل التقوى ذادك ، والزهد شعارك والورع دثارك ، لا يبعد عليك المكلوب ، ولا يغلق فى وجهك باب المحبوب يا ذا النون ، إن لله أحبابا عرفهم به فعرفوه ، واطلق ألسنتهم بذكره فنزهوه ، لو احتجب عنهم طرفة عين لتقطعوا من ألم البين ،
وحكى عنها أنها كانت تناجى ربها فى بعض الأيام فقالت : يا سيدى : هلى تحرق قلبى بحبك ؟ فإذا النداء ك يا ميونة ، لا تظنى بنا إلا خيرا فإنا لا نفعل ذلك أبدا ، فقالت : واشوفى إليك ، وإن قربتنى ! واحيائى منك ، وإن غفرت لى !
وأنشدت تقول شعرا :كا بقــا دمــع فأبكــــــى ها فـــؤادى فــــتشوه
إن وجدتم غير ربــــــى فدعــــــونى ودعـــوه