سيدى الرويعى
فى زيارة لمسجد ومقام سيدى الرويعى بمنطقة الأزبكية فهو حى قديم مزدحم بالمارة والمحلات والبيع والشراء ويعتبر هذا الحى سوق تجارى له أثر فى الأقتصاد المصرى فيه كل ما يحتاجه البيت المصرى
منشىء هذه المئذنة الباقية من المنارة الآثرية لمسجده هو شهاب الدين أحمد بن محمد الرويعى الذى كان واحد من اشهر التجار فى مصر خلال الربع الاول من القرن 11 هجرية – 17 ميلادية وقد بدأ حياته التجارية بشراء نصف وكالة بالجهه البحرية من رشيد كانت تعرف بابن النفيس ثم ازدهرت تجارته وعظمت ثورته واتسعت دائرة نشاطه من الرشيد الى الاسكندرية حتى قيل له الوجيه الامثل والجناب العالى مستجمع المفاخر والمعالى عليه أعيان السادة التجار بمصر المحروسة والاقطار الحجازية وقد جاء فيما اورده صاحب فصول تاريخ مصر الاقتصادى والاجتماعى فى العصر العثمانى أنه كان من اصل مغربى حيث ورد نعته فى وثيقته المؤرخه فى 12 ذى الحجة سنة 16 هجرية ( بفخر التجار المغاربة عمدة الحواجدية المعتبرين ) وقد ساعدته الثروة التى جمعها من تجارته الواسعة على القيام ببعض الاعمال الخيرية التى كان اهمها فى اوائل القرن الحادى عشر هجرية 17 ميلادية بتجديد مسجد زغلول برشيد وإنشاء مسجده ومدفنه بالقاهرة الذى لم يبقى من عمارته الاثرية غير مأذنته وتقع هذه المأذنه فى الركن الجنوبى الغربى بالمسجد ويصعد اليها بسلم خشبى وبزيارتنا بهذا المسجد وهوا على يمين السالك الى شارع كلت بيك ( كلت بيك هوا عالم طبيب فرنسى جاء بأمر العزيز محمد على باشا لانشاء كليه للطب ) وأمام المسجد وجد قبة كبيرة مثلما ترى فى الصور المرفقة وبها طريح سيدى أحمد الرويعى
يقول على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية ج 3 ص 82
( شارع الرويعى ) يبتدئ من أول شارع البكرية وينتهى لشارع وش البركة وطوله مائة وأربعون متر وبأوله جامع الرويعى بقرب جامع البكرية أنشأه السيد أحمد الرويعى شاه بندر التجار بمصر فى القرن التاسع وهو مقام الشعائر الى الآن من أوقافه وبداخله صهريج وفى مقابلته مدفن السيد أحمد الرويعى المذكور وبجواره قطعة أرض موقوفة عليه
ويقول على باشا مبارك فى أخر الجزء الرابع
( جامع الرويعى ) هو بشارع الأزبكية بالقرب من جامع الشرايبى المعروف بجامع البكرى أنشأه السيد أحمد الرويعى رئيس التجار بمصر فى القرن التاسع وشعائره مقامة وبداخله صهريج يملأ سنويا من النيل للشرب وناظر أوقافه الشيخ أحمد يونس وتجاهه ضريح الشيخ أحمد الرويعى وبجواره فطعة أرض موقوفة عليه بها شجرة نبق
