( جامع الشرايبى ) ( جامع البكرى )
اولا فى زيارة لحى الرويعى بمنطقة العتبة وعلى يمين السالك الى شارع كلوت بيك تجد سنترال العتبة على اليسار وتجد محىت صيدناوى على اليمين وخلفها تجد مشجد ومقام السادة البكرية رضى الله عنهم .
يقول حسن قاسم فى كتابه:
الشريف الحسيب النسيب ، المعتقد صاحب الكرامات ، وخوارق العادات ، السيد على بن السيد مصطفى بن السيد درويش بن على التقى الدين النحراوى بن السيد تقى الدين بن السيد صدر الدين بن السيد وصفى الدين بن السيد صالح بن السيد محمد كمال الدين بن السيد إبراهيم القرشى بن السيد أبى المجد الدسوقى الشاذلى رضى الله عنه اجمعين ، فهو رضى الله عنه من ذريته الأشراف الدسوقية البراهمة .
كان رضى الله عنه من المجاذيب ، ارباب الأحوال الصادقة ، واشتهر بالبكرى لسكناه بسويقة البكرية .
أقام رحمه الله على قدم التجريد سنين عديدة ، يمشى فى الأسواق عريان ، ويخلط فى الكلام ، وبيده نبوت (1) طويل ، يصحبه معه فى غالب الأوقاته ، وكانت تتبعه أمرأة يقال لها الشيخة أمونة ، من المجاذيب ، وكانت من الزهاد أرباب الأحوال .
وكان يحلق لحيته ، ولناس فيه اعتقاد عظيم ، وينصتون إلى تحليطاته ، ويوجهون الفاظه ، ويؤولونها بما فى ضمائرهم ، ومقتضيات أحوالهم ووقائعهم ، وحصلت له هذه الجذبه بعد نشأته حتى أسكرته طول حياته ، فكان رضى الله عنه لا ينال إلا فى الأزقة ، وعلى قوارع الكرق ن ويبيت غالب لياليه طويا من غير أكل ولاشرب
وكان له أخ من مساتير الناس ن فحجزه فى بيته ، وكساه وأطعمه ، وأنفق علي أتباعه ، والبسه ثيابا حسناء ، قصارت الناس تتردد إلى زيارته ،
(1) النبوت : الفرع الثابت من الشجر ، او العصا المستوية ( مصرية ) ( ج ) نبابيت .
وكان يكاشفهم ، بأمورهم وأحوالهم ، ورأوا منه كرامات عظيمة ، فصاروا يأتونه بالهدايا والنذور ، فياخذها أخوه ، فأثرى بسبب ذلك ، ولما رأى أخوه كثيرة تردد الناس غليه ، وبذل أموالهم بين يديه ، بالغ فى غكرامه ، وقيد له من يخدمه ، ويقوم بمصالحه ، ويراعيه فو نومه ويقظته وقضاء حاجته .
وكان فى بدايته رضى الله عنه إذا مشى فى الأزقة تتعلق به أصحاب الحوانيت والمارة ، وسكان الدور حتى النساء ، فصارت له أتباع يمشون خلفه ، ويلازمونه اينما ذهب ، وكل من التصق به أم مر على حانوته وباب داره ، حصلت له جذبة ، وتبعه ، حتى شاع هذا الأمر ، وبلغ العلماء وولاة الأمور ، وصارت له شنة ورنة ، وباتت الناس تتحدث فى ذلك ، فأمر الوالى بإرساله إلى المارستان ، هو ومن تبعه ، فقبضوا عليه ، واودعوه بالمارستان ( المصحة أو المستشفى ) فمكث به اسوعا ، وبعد الأسبوع رئى فى الأزقة كحالته الأولى ، فتعجبت الناس ، وبلغ الأمر أرباب الدولة ، فتركوه ، ولكن قلت أتباعه ، ما عدا الشيخة أمونة ، فإنها زادت فى الانجذاب ، وكشفت وجهها ، ولبست ملابس الرجال ، ولازمته اينما توجه ، وصار كل من يعترض عليها يمسه سيدنا ، فينجذب ، ويخلع ثيابه ، ويتحنجل فى مشيته ، حتى تبعهم خلق كثيرر من النساء والرجال ، صار لهم ضجة عظيمة فى الأسواق ، وكانت تتبعه الأطفال والكبار والصغار ، ويصير لهم كوكبة ( أى مجموعة من الناس ) وكثر هرج الناس ومرجهم ، وكانت الشيخة أمونة تقف على دكة حانوت أحد التجار ، وتتكلم وتخلط الكلام ، وتارة تتكلم بالعربية ، وتارة بالتركية ، وتارة بالفارسية ، وهكذا ، والناس ينصتون لها ، ويقبلون يديها ، ويتبركون بها ، ودام الحال على ذلك مدة الى أن انفرد الأستاذ عنها ، وعن أتباعه ، ولزم بيت أخيه ن وانفردت هى فى منزلها ، واعتقدتها الناس من كل طائفة من الخواص ومن العوام ، وتفرقت باقى المجاذيب ، وظل سيدنا على ملازما فى دار أخيه على هذه الحالة ، حتى توفاه الله سنة سبع ومائتين وألف ، واجتمع الناس لتشيع جنازته من كل ناحية ، ودفنوه بمسجده الشرابى بالقرب من جامع الرويعى ، وعملوا له مقصورة ومقاما يقصد للزيارة ، واجتمعوا عنده ثلاث ليال ، وعملوا الحضرات والذكار ، وصارت المنشدون تنشد ن واعتادوا كل عام بإحياء ليلة مولده بمثل يوم توفى ، وضريحه مشهور ، بن1رون له النذور ، وله كرامات ظاهرة ، ويتوالى على ضريحه الزائرون ، نفعنا الله به أمين
يقول على باشا مبارك فى ج 5 ص 31 :
هذا الجامع بشارع بركة الأزبكية بالقرب من الرويعى أنشأه الشرايبى سنة 1245 م وقائم على ستة اعمدة من الرخام وله ساقية تملأ من النيل وبها ضريح الشيخ على البكرى فلذا عرف الجامع بجامع البكرى وشعائره مقامة من طرف الوقاف
ويقول الجبرتى :
ان الشرايبى هذا هو الاجل الامثل الخواجا الحاج قاسم بن الخواجة المرحوم الحاج محمد الداده الشرايبى من بيت المجد والسيادة والامارة والتجارة وسبب موته انه نولت به نازلة فأشاروا عليه بقصد بالحجامة بقصده بمنزله خلف جامع الغورى ثم ركب الى منوله الذى بالازبكية فبات تلك الليلة وحضر وعملوا له الحجامة فنزف فمات فى تلك الليلة وهى ليلة السبت ثانى عشر ربيع الآخر سنة 1147 وخرجوا بجنازته من الازبكية فى مشهد عظيم حضره العلماء واربا السجاجيد والاغاوات والباشاوات حتى ان عثمان كتخدا لم يزل ماشيا امام نعشه من البيت الى المدافن بالمجاورين * وفيه أيضا الشيخ البكرى صاحب الضريح هو المجدذوب المعتقد السيد على البكرى توفى سنة 1207 ويعمل له مولدا سنويا
تاج العارفين البكرى
كان عالما فاضلا مهر فى علم التفسير حتى صار فيه فريد زمانه ووحيد أقرانه مع عذوبة اللفظ فى القاء الدروس والبلاغة حتى فضل فى ذلك على سائر أخوانه وكان مثريا فكان يأتية من مستغلاته ما يقرب من عشرة آلاف قنطار من السكر وما ينيف على ذلك من الارز وغيره * انتقل الى دار البقاء فى ثالث صفر سنة 1008 مرجعه من مكة المشرفة فغسل وكفن وصلى عليه وحمل فى المحقة الى مصر ودفن عند مقام والده الشيخ محمد البكرى بزاويتهم وعمره اذ ذاك ثمان واربعون سنة كذا فى الخلاصة صحيفة 474 من الجزء الاول .
الشيخ زين العابدين عم أبى السرور
الشيخ زين العابدين البكرى عم أبى السرور البكرى كان من أجل العلماء الصوفية وله المقام الارفع فى علوم الظاهر وكان يجلس فى درس التفسير بالجامع الازهر الشريف فى رمضان من بعد صلاة التراويح الى قبيل الفجر وهذا لشىء لم ينسب لأحد غيره توفى سنة 1012 عن تسع واربعين سنة ودفن بالقرافة محل أسلافه وله تفسير لم يكمل وله ديوان نظم كبير ورسائل فى التصوف وشرح على تحرير شيخ الاسلام فى فقه الشافعية كذا فى النزهة
تاج العارفين البكري ، زين العابدين أبو السرور محمد بن محمد بن محمد المصري الشافعي البكري الصديقي سبط آل الحسين
الشيخ محمد أبو المواهب البكرى
هو الشيخ محمد ابو المواهب البكرى مفتى السلطنة بمصر حج رحمه الله تعالى نحو عشرين حجة وملأ ذكره المشارق والمغارب وكان وزراء مصر وقضاتها وجميع أمراء مصر يأتون اليه بقصد التبرك به توفى سنة 1037 عن ثلاث وستين سنة وصلى عليه بالجامع الازهر وحضر جنازته الوزير بيم باشا وزير مصر اذ ذاك ومحمد افندى قاضى عسكر مصر ودفن عند أسلافه بالقرافة كما فى النزهة
الشيخ احمد بن عبد الرحمن
هو الشيخ احمد بن عبد الرحمن بن محمد الوارنى الصديقى المالكى المحدث المفسر كان قاضى القضاة بمصر وهوابن بنت أبى الحسن المفسر ونسبه الى الصديق متفق عليه كان من العلماء الاعلام وله التآليف العديدة منها شرح التهذيب فى المنطق وكان بارعا فى النظم والنثر توفى سنة 1045 وقد ذكره عبد البر الفيومى فى كتابه المنتزه وقال رايت المنشور الذى كتب له أن يكون قاضى القضاة بالقطر المصرى من أحد الملوك وهو عندهم موجود ملخصا من الخلاصة
الشيخ زين الدين بن محمد البكرى
هو الشيخ زين الدين بن محمد بن على البكرى الصديقى كان من أكابر الصوفية وبلغ أمره من الجلالة ونفوذ الكلمة مبلغا ليس لأحد وراءه مطمع حتى خشيته حكام مصر توف يوم الاحد الثالث من ربيع الاول سنة 1013 *
الشيخ أبو المواهب بن محمد
هو الشيخ أبو المواهب بن محمد بن محمد البكرى المصرى الشافعى أحد أولاد الاستاذ الكبير محمد ابن الاستاذ ابى الحسن ولد فى حياة أبيه ونشأ فى عزة وافية وهو كما قال الشهاب فى حقه مسك الختام وفذلكة أولئك الاعلام وقد ظهر بمظهر اسلافه من الفضائل والمعارف واصدر التدريس واملاء التفسير وكان اذا سئل عن أى معضلة أشكلت على ذى المعرفة لا نراه يتوقف ولا يخرج عن صوب الصواب ولا يتعسف ولا أخبر عن شىء من المغيبات فى وقت من الأوقات وكاد أن يتخلف * ودرس بالمدرسة الشريفية المشروطة لأعلم علماء الشافعية تلقاها عن والد زوجته الشمس سيدى محمد الرملى الصغير شارح المنهاج وله ديوان شعر يشتمل على دقائق ورقائق وله غير ذلك وكانت ولادته سنة 973 ووفاته سنة 1037 ودفن بتربة آبائه بالقرافة كما فى الخلاصة * أبو المواهب بن محمد بن البكري الصديقي المصري الشافعي أحد أولاد محمد بن أبي الحسن البكري ولد سنة 973 وتوفي سنة 1037 سبع وثلاثين وألف . له ديوان شعره ' الأيوبي : تاج الملوك مجد الدين أبو سعيد بوري ابن أيوب ابن شاذي ابن مروان الأيوبي الصالحي هو أخو صلاح الدين يوسف ولد سنة ...و توفي بحلب سنة 579 تسع وسبعين وخمسمائة له ديوان شعره ' الكازروني : أبو السعود بن شرف الدين يحيى بن أحمد الكازروني المتوفى سنة 1058 ثمان وخمسين وألف . له تذكرة في النوادر ' التركي بكمش : بن عيد الله أبو الحسن التركي توفي سنة 626 ست وعشرين وستمائة . صنف مطية الفرق ' ابن لوة بندار : بن عبد الحميد بن عمر والكرجي الأصبهاني اللغوي المعروف بابن لوة ويقال ابن لرة باللام والراء . أخذ عن قاسم بن سلام وعنه ابن كيسان والمبرد مات في حدود سنة 270 سبعين ومائتين . له جامع اللغة . معاني الشعر . شرح معاني الباهلي ' بندار : بن محمد بن عبد الله الشيعي الإمامي توفي سنة...صنف كتاب الإمامة من جهة الخبر . كتاب الحج . كتاب الزكاة . كتاب الصلاة . كتاب الصيام . كتاب الطهارة . كتاب العمرة . كتاب المتعة ' الأيوبي : بهرام شاه بن فرخشاه بن شهنشاه بن أيوب الملك الأمجد الأيوبي صاحب بعلبك توفي سنة 628 ثمان وعشرين وستمائة مقتولا بدمشق له ديوان شعره عربي ' ابن عوض الدميري : بهرام بن عبد الله بن عبد العزيز ابن عمر بن عوض الدميري المالكي القاضي بمصر توفي سنة 805 خمس وثمانمائة . من تصانيفه الشامل في فروع المالكية . شرح الألفية لابن مالك في النحو . شرح مختصر الشيخ خليل في الفروع . شرح منتهى السول والأمل لابن الحاجب . مناسك الحج . قواعد السنة وغير لك ' البخاري : بهرام البخاري رئيس الشعراء في بلده توفي سنة 1099 تسع وتسعين وألف له شرح شبستان نكات فارسي ' النجيرمي : بهزاد بن أبي يعقوب يوسف بن خرزاد النجيرمي " بفتح النون والراء وكسر الجيم محلة بالبصرة " كان نحويا " بفتح النون والراء وكسر الجيم محلة بالبصرة " كان نحويا أديبا توفي بمصر في شوال من سنة 423 ثلاث وعشرين وأربعمائة . صنف كتاب الأنساب ' الدمشقي : بهرام بن عبد الله أبو بكر الدمشقي المالكي توفي سنة 1102 اثنتين ومائة وألف صنف الدرة الثمينة منظومة في ثلاثة آلاف بيت ثم شرحها . نصرة الإسلام والسرور في الجغرافيا ' شاه بهلول الهندي : شاه بهلول الهندي بن عبد الله البركي الحشتي الصوفي نزيل لاهور المتوفى بها سنة 1170 سبعين ومائة وألف . من تصانيفه أحوال نامة في التصوف فارسي . شرح ديوان حافظ . فوائد الأسرار ' ابن المرزباني العجمي : بهمنيار بن مرزبان العجمي الأذربيجاني كان مجوسيا ثم أسلم وهو أعيان تلامذة الرئيس ابن سينا توفي سنة 458 ثمان وخمسين وأربعمائة . من تأليفه كتاب الهجة في لمنطق والطبيعي والإلهي . كتاب التحصيل كذا . كتاب السعادة ' باب التاء ' تاج النقشبندي : تاج الدين بن زكريا بن سلطان العثماني النقشبندي الهندي الحنفي توفي سنة 1050 خمسين وألف . له تعريب الرشحات والنفحات . جامع الفوائد . الصراط المستقيم . النفحات الإلهية في موعظة النفس الزكية وغير ذلك ' ابن يعقوب المدني : تاج الدين بن أحمد بن إبراهيم ابن تاج الدين بن محمد الأنصاري المدني ثم المالكي المعروف بابن يعقوب توفي سنة 1066 ست وستين وألف . من تصانيفه بيان التصديق في العقائد . تاج خطب منابر النبلاء . تاج المجاميع في الفقه والفتاوى . تطبيق المحو بعد الصحو على قواعد الشريعة والنحو في شرح قصيدة ابن العفيف التلسماني . الجادة القويمة إلى مسألة الوجود وتعلق القدرة القديمة في الجواب عن الأسئلة الواردة من جاوة . ديوان الإنشاء في المكاتب والمراسلات . فصوص الأدلة المحققة في نصوص الاستغفار المطلقة . الفواتح القدسية والفواتح العطرية لجمع الفتاوى الفقهية . منهاج الترجيح والتجريح إلى معرفة معنى الراجح وسقط الترجيح وغير ذلك ' أبو الوفاء البكري : تاج العارفين بن محمد بن أبي الحسن علي ابن جلال الدين عبد الرحمن البكري أبو الوفاء المصري الشافعي توفي سنة 1007 سبع وألف . له تفسير سورة الإنعام . تفسير سورة الفتح في مجلد . تفسير سورة الكهف في مجلد
الشيخ أحمد بن زين العابدين
هو الشيخ احمد بن زين العابدين كان له الأدب الباهر والعلم الزاجر تصدر بع موت عمه أبى المواهب وعقد مجلس التفسير فى بيته بالازبكية وجمع فيه علماء العصر فأذعنوا له بالفضل حج مرارا وكان صاحب أخلاق حسنة وفيه سخاء وتلطف وقد مدح بالاشعار الرائقة من شعراء كل ناحية وترجمه صاحبنا الفاضل فتح الله فى مجموعه فقال هو شهاب الائمة وفاضل هذه الأمة تصدر للاقراء بالجامع الازهر الشريف فأشرق فيه نوره وأزهر وكانت له اليد الطولى فى التفسير واليه النهاية فى علوم الطريق مع كرم يخجل المزن الهاطل وشيم يتحلى بها جيد الزمان العاطل وجاه وتمكين ومكان عند الناس مكين ومن مؤلفاته كتاب جعله على أسلوب لوعة الشاكى وجمعة الباكى سماه روضة المشتاق وبهجة العشاق وله شعر بدل على علو محله وابلاغه هدى القول الى محل وله غير ذلك وكانت وفاته سنة 1048 *
السيد مصطفى البكرى
هو السيد مصطفى البكرى الحنفى صاحب ورد سحر هو صاحب الكشف والواحد المعدود بالف كان مغترفا من بحر الولاية مقدما الى غاية الفضل والنهاية صاحب التاليف العديدة والتحريرات الفريدة التى اشتهرت شرقا وغربا وبعد وصيتها فى الناس عجما وعربا ولد بدمشق فى ذى القعدة سنة 1099 وفى 19 محرم من سنة 1122 توجه من دمشق الى زيارة بيت المقدس فأخذ عنه الطريق جملة من افاضلها ونشر بها ألوية الاوراد والاذكار وألف بها ورد السححر المسى بالفتح القدسى والكشف الانسى ولما قدم والى مصر الوزير رجب باشا من جهة دمشق لزيارة بيت المقدس زار صاحب الترجمة وصار له فيه مزيد الاعتقاد واستصحبه الى مصر فأقام بها مدة وأخذ هعنه بها خلق كثير أجلهم سيدى محمد بن سالم الحفنى ثم رجع الى بيت المقدس وجال فى بلاد الشام وذهب الى البلاد الرومية ثم رجع الى مصر ثم ارتحل منها الى بيت المقدس ثم عاد اليها سنة 1160 فاستأجر له الاستاذ الحفنى دار قرب الجامع الازهر الشريف عن أمر منه بذلك فأقام بها مقبلا على الارشاد والناس يهرعون اليه مع الازدحام الكثير حتى قل ان يتخلف عن تقبيل يده جليل أو حقير ولما بلغت تلاميذه فى جميع الجهات نحو مائة ألف أمر بعدم كتابة أسمائهم وقال ان هذا شىء لا يدخل تحت حصر وله مؤلفات وأشعار فريدة توفى رحمة الله عليه ليلة الأثنين الثامن عشر من ربيع الثانى سنة 1162 ودفن فى تربة المجاورين وقبره بها مشهور يزار ويتبرك به ورثاه جميع شعراء عصره رحمه الله تعالى
