اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6438
|
جبل المقطم
حقيقة جبل المقطم :لقد أتخذه الأولياء والصالحين مكان للعبادة ومناجاة الله عز وجل فأتخذن جميع الطرق والطوائف للعبادة وبه كهوف كثير مثل كهف السودان وأماكن كثيرة سوف نذكرها فى الآثار الإسلامية والمزارات المصريةة لجدى النسابة حسن قاسم . يقول البكري : المقطم بضم الميم وفتح القاف وتشديد الطاء المهملة وفتحها وهو جبل يوارى الموتـى . ويقول المقريزى : إن مصرايم ملك مصر أراد استخراج معدن الذهب والزبرجد والفيروز وغير ذلك من المعادن الموجودة بطريقة الكيمياء فجعل أمره إلى رجل يقال له مقيطام الحكيم وكان يعمل بالكيمياء في الجبل الشرقي فسمى به . ويقول ابن الزيات : إن جبل المقطم كان أكثر الجبال أنهارا وأشجارا ونباتا – فلما كانت الليلة التي كلم الله فيها موسى عليه السلام أوحى الله تعالى إلى الجبال إني مكلم نبيا من أنبيائي على جبل منكم فتطاول كل الجبال وتشامخ إلا جبل طور سيناء فإنه تواضع وتصاغر فأوحى الله إليه لما فعلت ذلك ؟ وهو اعلم … فقال إجلالا لك يارب – فأوحى الله تعالى إلى الجبال أن يجود كل جبل بشيء مما عليه – فجاد كل جبل بشيء مما عليه إلا جبل المقطم فانه جاد بجميع ما عليه من الشجر والنباتات والمياه فصار كما ترون أقرع …. فلما علم الله سبحانه وتعالى ذلك منه أوحى الله تعالى إليه لأعوضتك عما كان على ظهرك ولأ جعلن في سفحك غراس الجنة وحكى الإمام الليث ابن سعد أن المقوقس سأل عمرو بن العاص ، أن يبيعه جبل المقطم بسبعين ألف دينار – فكتب ذلك إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ،عنه فرد عليه قائلا : سله لما أعطاك ما أعطاك فيه وهو لا يزرع ولا يستنبط منه ماء – فسأله عمرو بن العاصي ، المقوقس فقال: إنا نجد في سفحه في الكتب القديمة انه يدفن فيه غراس الجنة – فكتب بذلك عمرو بن العاصي ، إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ،- فرد عليه قائلا : نحن لا نعرف غراس الجنة إلا للمؤمنين فاجعلها مقبرة لمن مات من قبلك من المسلمين . ويقول سفيان بن وهب الخولانى : بينما نحن نسير مع عمرو بن العاصي في سفح جبل المقطم كان معنا المقوقس إذ قال له عمرو : ما بال جبلكم أقرع لا نبات فيه على نحو جبال الشام – قال: لا أدرى ولكن سبحانه وتعالى أغنى أهله بهذا النهر (نهر النيل) وإنا لنجد في الكتب القديمة ما هو خير من ذلك يا عمرو – فسأله عمرو .. وما هو ؟ قال : ليدفن تحته قوم يبعثهم الله يوم القيامة لا حساب عليهم – فقال عمرو : اللهم اجعلني منهم . وقال كعب الأحبار: نه سأل رجلا يريد مصر فقال : اهد لى ترابا من سفح مقطمها …… فاتاه الرجل بجراب – فلما حضرته الوفاة أمر أن يفرش تحته في قبره – وفى رواية سبب نقديس مسيحي مصر لجبل المقطم ورغبت المقوقس عندما مر سيدنا عيسى وأمه السيدة مريم عليهم السلام على جبل المقطم قالت : : يابنى مررنا بجبال كثيرة ما رأينا أكثر أنوارا من هذا الجبل – فقال : عليه السلام : يا أماه يدفن هنا أمة من أمة أخي أحمد فهذا الجبل غراس الجنة ورياضها . ويقول المقريزى رحمه الله ( المتوفى عام 845هـ ) : إن السبب في تسمية وادي مسجد موسى لأن سيدنا موسى كان يناجى ربه بذلك الوادي. وقال الكندي :إنه لما أخبر عمرو بن العاصي المقوقس برد أمير المؤمنين بالاحتفاظ بجبل المقطم وعدم بيعه – قال له المقوقس ما على هذا صالحتني – فقطع له عمرو قطيعا نحو بركة الحبش جنوب مصر القديمة ليدفن فيها النصارى – ومن هنا عرف الزهاد والمتصوفون جبل المقطم واتخذوا من سفحه مقاما وأوديته مناما بعد أن عرفوا تقديس الديانات السماوية ويوجد به وادي المستضعفين الذي كان يسبح فيه بالشهور والسنين شيخ العارفين وسلطان المحبين شرف الدين عمر بن الفارض - ووادي دجله القرقوبى المطل على كهف السودان الذي بناه أبو الحسن القرقوبى الذي وفد إلى مصر من العراق 415هـ وكان وادي دجله محراب قديم يعرف باسم الفقاعي الرجل الصالح .
وقد كتب عنه النسابة حسن قاسم بأستفاطة فى كتب الآثار الإسلامية والمزارات المصرية وسوف نتدونها فى وقتها .
ويقول المقريزى فى خططه الجزء الأول ص 123 أعلم أن الجبل المقطم أوله من الشرق من الصين حيث البحر المحيط إلى أن يصل إلى جبل الجودى وهو الجبل الذى رست عليه سفينة سيدنا نوح عليه السلام بعد الطوفان وقد ذكرنا فى بادىء المقال قصة الجبل . ذكر القزويني والإدريسي خبرا وفيه : ( جبل المقطم، وهو جبل مشرف على القرافة ممتد بلاد الحبشة على شاطيء النيل الشرقي، وعليه مساجد وصوامع، لا نبت فيه ولا ماء غير عين صغيرة تنز في دير للنصارى، يقولون انه معدن الزبرجد، وسأل المقوقس عمرو بن العاص أن يبيعه سفح المقطم بسبعين ألف دينار، فكتب عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب، فكتب إليه: ان استخبره لأي شيء بذل ما بذل ؟ فقال المقوقس: إننا نجد في كتبنا انه غراس الجنة ! فقال عمر: غراس الجنة لا نجد إلا للمؤمنين. فأمره أن يتخذه مقبرة؛ قالوا: ان الميت هناك لا يبلى ! وبها موتى كثيرون بحالهم ما بلي منهم شيء، وبها قبر روبيل بن يعقوب وقبر إليسع، عليه السلام. وبها قبر عمران بن الحصين صاحب رسول الله، صلى الله عليه وسلم ) .
وذكر ابن عساكر في تاريخ دمشق بإسناده إلى حرملة بن عمران عن عمير بن أبي مدرك عن سفيان بن وهب الخولاني قال سمعته يقول بينما نحن نسير مع عمرو بن العاص في سفح هذا الجبل قال ومعنا المقوقس فقال له يا مقوقس ما بال جبلكم هذا أقرع ليس عليه نبات ولا شجر على نحو من جبال الشام قال ما أدري ولكن الله أغنى أهله بهذا النيل عن ذلك ولكنا نجد تحته ما هو خير من ذلك قال وما هو قال ليدفنن تحته أو ليقبرن قوم يبعثهم الله يوم القيامة لا حساب عليهم فقال عمرو اللهم اجعلني منهم قال حرملة فرأيت أنا قبر عمرو بن العاص فيه وفيه قبر أبي بصرة الغفاري وعقبة بن عامر .قلت : وقد ذكر البخاري في ترجمة عمير بن أبي مدرك هذه القصة ، وصوب سماع حرملة بن عمران من عمير بن أبي مدرك . وسماع عمير من سفيان بن وهب . مما يعني صحة الإسناد لهذه القصة ، وقال البخاري : الحديث بطوله . ( التاريخ الكبير 6/540) . و قال المقريزي : روى عبد الرحمن بن عبد اللّه بن عبد الحكم عن الليث بن سعد رضي اللّه عنه، قال: سأل المقوقس عمرو بن العاص رضي الله عنه، أن يبيعه سفح الجبل المقطم بسبعين ألف دينار، وفي نسخة: بعشرين ألف دينار، فعجب عمرو من ذلك، وقال: اكتب بذلك إلى أمير المؤمنين، فكتب بذلك إلى عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه، فكتب إليه عمر: سله لم أعطاك به ما أعطاك وهي لا تزرع، ولا يستنبط بها ماء؟ فسأله، فقال: إنا لنجد صفتها في الكتب أن فيها غراس الجنة، فكتب بذلك إلى عمر، فكتب إليه: إنا لا نعلم غراس الجنة إلا المؤمنين فاقبر فيها، من مات قبلك من المؤمنين، ولا تبعه بشيء، فكان أوّل من قبر فيها رجلاً من المعافر، يقال له: عامر، فقيل: عمرت، فقال المقوقس لعمرو: وما ذلك وما على هذا عاهدتنا، فقطع لهم الحدّ الذي بين المقبرة وبينهم. قلت : و عبد الرحمن بن عبد اللّه بن عبد الحكم من شيوخ النسائي وهو صدوق ، لا بأس به وعليه فهذه الآثار صحيحة إلى قائليها وجبل المقطم عبارة عن جبل وقفه عمر بن الخطاب ليكون مقبرة *
|
|