موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
بمناسبة مولد سيدى أبو الحجاج الأقصرى يوم 14 شغبان https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=17&t=12889 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | حسن قاسم [ السبت يونيو 22, 2013 5:55 pm ] |
عنوان المشاركة: | بمناسبة مولد سيدى أبو الحجاج الأقصرى يوم 14 شغبان |
![]() ![]() أبى الحجاج الأقصرى هو السيد يوسف بن عبد الرحيم بن عيس الزاهد العابد ينتهى نسبه إلى الأمام الحسين سبط النبى وهو يكنى بأبى الحجاج ثم يضاف إلى الكنية ( الأقصرى ) نسبة إلى مدينة الأقصر حيث مستقره الأخير . ولد أبو الحجاج فى أوائل القرن السادس الهجرى فى مدينة بغداد فى عهد الخليفة العباسى المكتفى بأمر الله وهو أبو محمد بن المعتضد بالله بن الموفق بن المتوكل – وقد نشأ أبو الحجاج وتربى فى مسقط رأسه بغداد فى أسرة ميسورة الحال على قدر كبير من التقوى والورع – فكان والده يشغل منصبا رياسيا فى الدولة – وتوفي ولم يترك له شيئا ، فأحترف صناعة الغزل والحياكة وكان له حانوت مشهور فى بغداد . وله قصة ذكرها الإمام شهاب الدين السهروردى وهى " دخل على أبى الحجاج قائل قتل رجلا رضوان الله عليهم هذا بالإضافة إلى المدرسة النظامية وهى أول مدرسة مذهبية فى تاريخ الإسلام أنشأت فى بغداد وأنشأها الوزير نظام الملك وزير ملك شاه السلجوقى فى القرن الخامس الهجرى –التحق بها أبو الحجاج حيث زامل الإمام شهاب الدين السهروردى فكان يتردد على حلقات الوعظ والتذكير التى كان يعقدها شيوخ التصوف وكان رحمه الله جادا شغوفا صبورا فى القراءة والبحث حيث جعل حشرة الجعران قدوته فى الصبر فيقول أبو الحجاج ( كنت أسهر أكتب وأحبر فإذا بأبي جعران يجهد أن يرقى منارة السراج (زجاج المصباح ) لكى يقترب من النور فلم يزل ينزلق لكونها ملساء ، فعددت عليه تلك الليلة سبعمائة وقعة وهو لا يرجع عن غايته ثم خرجت إلى صلاة الصبح ورجعت فوجدته جالساً فوق المنارة ظافراً منتصراً يرقب النور وعيناه تبرقان بالأمل فكان ذلك من جنود الله على ) . لقد تزود أبو الحجاج بقدر كافي من العلم والثقافة والدينية ولذا ترك صناعة الغزل والحياكة ليتفرغ للوعظ والتذكير وقد أقبل عليه العراقيون إقبالا شديدا فقد امتاز برقة الأسلوب والسهولة واليسر ثم خرج من بغداد إلى الحجاز قاصدا الحج ويعود ثانية ليودعها إلى غير رجعة فكانت الحياة فى بغداد حياة مؤلمة فى عهد الخليفة الناصر لدين الله إذ تعرضت البلاد للفتن والثورات نتيجة لسوء الإدارة والظلم وكذلك وفاة والدته وزوجته وهى فى ريعان شبابها كان سببا فى ترك العراق وكان لم يبلغ الأربعين من عمره وهرب وقال له أجرنى فقال له أنزل الجوزة (( وهى كلمة فارسية والمقصود بها حجرة النول )) ثم دخل أناس على أبى الحجاج وقالوا له أين الرجل الذى دخل عليك فقال لهم فى الجوزة فقالوا أتهزأ بنا وانصرفوا فقال الرجل لأبى الحجاج أتيتك لتجيرنى فدللت على فقال أبو الحجاج : لو كنت كذبت لوجودك وقتلوك ولكن الله نجاك لصدقى على أن هذه الحرفة لم تكن تشغل كل وقت أبو الحجاج إذ نراه جاداً فى طلب العلم خاصة وأن مدينة بغداد كانت مليئة بعدد كثير من كبار التصوف وعلماء الدين فمنهم الشيخ عبد القادر الجيلاني والشيخ السهروردى والشيخ أحمد الرفاعي وكان معه أبناؤه الأربعة وهناك توفى واحد منهم ودفن فى مقابر مكة – تعرف الحجاج على مشايخ مكة وسادتها وهو الشيخ عبد المنعم الأشقر ودامت العلاقة بينهم حتى إن الشيخ الأشقر زوج بناته الثلاثة إلى أولاد أبو الحجاج حتى أراد الأشقر أن يزوج الابنة الرابعة إلى أبى الحجاج نفسه ولكنه رفض قائلا أنا لا أتزوج بعد أم الأولاد ولست فى حاجة إلى النساء – رحل أبو الحجاج ومعه بعض أشراف مكة إلى مصر لما تمتاز به من الهدوء والسكينة مما شجع كثير من المتصوفين والعباد فى العالم الإسلامي وخاصة المغاربة . وفى أثناء توجه الحجاج إلى مصر زار قبر المصطفي ومنها إلى مصر ونزل بشرق الدلتا ومكث بها أياما تعرف فيها على أولاد عمه وأعطوه أطيانا ولكنه قصد إلى الجنوب وجه قبلي حتى وصل إلى أسيوط ومنها إلى جرجا ثم رحل إلى قوص وهى مدينة كبيرة ثم إلى الأقصر فمكث بجانبها القبلى هو وأولاده الثلاثة وبعض أقاربه وكان ذلك فى أواخر حكم صلاح الدين الأيوبي على مصر . ومدينة الأقصر مدينة مصرية قديمة أسمها المصرى المقدس (أوست) والمدني (طيبة) وأسمها البطلمي (ديوس بوليس مجنا) أى الكبيرة أو العليا وأسمها القبطي (بابه) أو (بابي) كما يقول لها (الأقصرين) وكذلك عرفت باسم (نزياكاسترا) أى الثلاثة قصور المحصنة وجاء فى الخطط التوفيقية أن من أسمائها طيبة وطيوة وأسمها على لسان العامة لقصر . وقد ذاع أمر أبى الحجاج بين الناس لما امتاز به من التقوى والزهد والورع والصلاح وانتقل خبره إلى السلطان العزيز عماد الدين أبو الفتح عثمان بن صلاح الدين الأيوبي وكان مباركا كثير الخير واسع الكرم محسنا للناس ومعتقدا فى أرباب الصلاح والتقوى فبعث رسولا يستدعى أبوالحجاج فلما حضر بين يدى السلطان أعجب بشخصية وغزارة علمه وتقواه وورعه فأسند إليه مسئولية الديوان ولكن أبا الحجاج لم يستمر طويلا فى هذه الوظيفة واتجه إلى الإسكندرية حيث قابل الشيخ الزاهد أبو محمد بن الرزق الجزولى السكندرى الذى يرجع الفضل إليه فى نشر الطريقة المدينية أول طريقة صوفية عرفتها الإسكندرية قبل الطريقة الرفاعية والشاذلية وقضى أبو الحجاج فى رحاب الشيخ الجزولى فترة حتى أصبح من أخلص وأحب تلاميذه ثم ذهب إلى قوص حتى إلتقى بسيدى عبد الرحيم القناوى ثم إلى الأقصر حيث مثواه الأخير ومن أعماله العلمية الباقية منظومته فى علم التوحيد التى طمنتها تسعه وتسعين بابا وتقع فى 1333 بيتا من الشعر وقد استهلها بالبيت التالى ![]() ![]() الحمد لله العلى الصمد الأول والآخر بلا أمد ![]() ![]() توفى أبو الحجاج 642 هـ فى عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب بعد أن عمر أكثر من تسعين عاما دفن فى الأقصر بضريحه القائم فوق معبد الأقصر . ومن أقواله : كنت فى بدايتي أذكر لا إله إلا الله لا أغفل فقالت لى نفسي مرة من ربك فقلت ربى الله فقالت لى ليس لك رب إلا أنا فإن حقيقة الربوبية امتثالك العبودية فأنا أقول لك أطعمنى تطعمنى ، نم .. تنم ، قم .. تقم ، أمش .. تمشى ، أسمع .. تسمع ، أبطش .. تبطش ، فأنت تمتثل أوامرى كلها فإذن أنا ربك ، وأنت عبدى قال فبقيت متفكرا فى ذلك فظهرت لى عين من الشريعة فقالت لى جادلها بكتاب الله تعالى فإذا قالت لك نم فقل لها ( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ) وإذا قالت لك كل قل ( كلوا واشربوا ولا تسرفوا) وإذا قالت لك أمش قل ( ولا تمشى فى الأرض مرحا) وإذا قالت لك ابطش قل ( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط ) فقلت لتلك الحقيقة فمالى إذا فعلت ذلك فقلت أخلع عليك خلع المتقين وأتوجك بتاج العارفين وأمنطقك بمنطقة الصديقين وأقلدك بقلائد المحققين وأنادى عليك فى سوق المحبين ( التائبون – العابدون – الحامدون – السائحون – الراكعون ) هذا هو العابد الزاهد الورع سيدى أبو الحجاج الأقصرى رضى الله عنه ورحمه الله رحمة واسعة . ![]() فى الطبقات الشاذلية لأبى على أبو الحسن بن محمد بن قاسم ص 83 يقول ![]() ![]() الشيخ العارف الزاهد أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحيم بن غزى بن اسماعيل بن عبد النصير بن محمد بن هاشم بن احمد بن محمد بن محمد بن عز العرب بن صالح بن حسين بن جعفر بن محمد بن حسين بن محمد بن جعفر بن محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين الأقصرى القرشى الشاذلى الصوفى رضى الله عنه . هكذا أملانى نسبه الشريف محبنا فى الله ابو عبد الله الشريف سيدى السيد محمد عبد الحميد القمنى العروسى الشاذلى الفتحى فإنه من ذريته من أعقاب سيدى عبد الحميد القمنى العروسى الكبير دفين قمن العروس رضى الله عنه وقد أطلعنى على هذا النسب الشريف بخط عمه السيد حسين المكى رحمه الله وهو السيد محمد بن السيد محمد بن السيد عبد الحميد بن السيد مرزوق بن السيد خميس بن السيد بديوى بن السيد سليمان بن السيد سليمان بن السيد طه بن السيد خليفة بن السيد سليمان بن السيد جاد بن السيد عيساوى بن السيد حسين بن السيد جاد بن السيد محمد بن السيد ابراهيم بن السيد طه بن السيد احمد بن السيد محمود بن السيد عبد الخالق بن السيد احمد بن السيد حسن بن السيد يوسف بن السيد بدر الدين بن السيد عبد البر بن السيد الكبير عبد الحميد بن السيد ابى الحجاج الاقصرى رضى الله عنهم اجمعين . كان سيدى أبو الحجاج رضى الله عنه شيخ الزمان ، وواحد الأوان صاحب المعارف المأثورة والمكاشفات المعروفة المذكورة والمعارف الربانية واللطائف السندسية والأنوار التى تصيرر الليل فى حكم النهار والتجليات التى يكاد سنا برقها يخطف الأبصار . أحد الششيوخ الذى انتقع الناس ببركاته وصالح دعواته ودخلوا فى خلواته وعلت بركاته على ما سواها وغمرت الخلائق وعمت وتقدمت كرامات الصوفيه اليه فتقدمها كراماته وأمت كان رضى الله عنه مشارفا للديوان ثم تجرد وصحب الأستاذ عبد الرازق دفين الأسكندرية ومن أجل اصحاب سيدى أبى مدين المغربى وله كلام عال فى طريق القوم ومناقبه وكراماته مشهودة فمن كراماته رضى الله عنه ما حكاه أبو زكريا قال : دخلت على الاستاذ فوجدته بتكلم وما عنده أحد فسألته عن ذلك فقال لى : إن أحد الجن المؤمنين كان عندى – ومنها : أن شخصا أنكر عليه وكان من الأمراء المشهورين فقال له تنكر على الفقراء وأنت رقاص عند فلان فما مات ذلك الرجل حتى صار رقاصا لسوء أدبه واعتقاده – وكان قدس الله سره يقول : من رأيتموه يطلب الطريق فدلوه علينا فإن كان صادقا فعلينا وصلوله ، وإن كان غافلا طردناه وابعدناه لئلا يتلف علينا المريدين فإنه ما يصل الى المحبوب من هو بغيره محجوب . وله كرامات غير ما ذكر وقد صنف فيها بعضهم ما يشفى الغليل ويبرىء العليل – توفى رحمه الله ونفع به فى شهر رجب سنة 642 وقبره بالأقصر يزار ![]() ![]() ![]() ![]() أبو الحجاج الأقصري ![]() يوسف بن عبد الرحيم بن يوسف بن عيسى الزاهد، المعروف بأبي الحجاج الأقصري (ولد ببغداد أوائل القرن السادس الهجرى وتوفي بالأقصر سنة 642 هـ)، صوفي مصري، يرجع نسبه إلى الإمام الحسين بن علي مولده ونشأته ![]() ولد في أوائل القرن السادس الهجرى ببغداد في عهد الخليفة العباسى المقتفي لأمر الله. لأسرة كريمة، ميسورة الحال، عرفت بالتقوى والصلاح، وكان والده صاحب منصب كبير في الدولة العباسية. وينتهي نسبه إلى إسماعيل أبي الفراء بن عبد الله بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن ابي طالب أشرف أبو الحجاج الأقصري على الديوان في عهد أبي الفتح عماد الدين عثمان ابن الناصر صلاح الدين الأيوبي، ثم ترك العمل الرسمي وتفرغ للعلم والزهد والعبادة، وسافر إلى الإسكندرية فالتقى أعلام الصوفية فيها، خاصة أتباع الطريقتين الشاذلية والرفاعية، وتتلمذ على يد الشيخ عبدالرازق الجازولي، وأصبح أقرب تلاميذه ومريديه ثم عاد أبوالحجاج إلى الأقصر، والتقى الشيخ عبد الرحيم القنائي (صاحب المسجد الشهير بمدينة قنا)، وأقام واستقر بالأقصر حتى وفاته[ في رجب سنة 642 هـ (ديسمبر 1244 م) في عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب عن عمر تخطى التسعين عاما[3]، ودفن في ضريح داخل مسجد سمي باسمه بنى فوق أطلال معبد الأقصر ![]() تعاليمه ومؤلفاته ![]() [img]http://i1292.photobucket.com/albums/b574/omarmahmoud1773/1343322012721778_zpse4606272.jpgم[/img] ![]() ![]() كان لأبي الحجاج مجلس علم يقصده الناس من كل مكان، وقد ترك تراثاً علمياً، من أشهره منظومته الشعرية في علم التوحيد، التي تقع في 99 باباً وتتكون من 1333 بيتا من الشعر ولأبي الحجاج كلمات في إرشاد المريدين، وكان يقول "لا يقدح عدم الاجتماع بالشيخ في محبته فإنا نحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله والتابعين وما رأيناهم؛ وذلك لان صورة المعتقدات إذا ظهرت لا تحتاج إلى صورة الأشخاص". وقيل له يوما: "من شيخك؟" قال: "شيخي أبو جعران" (أي الجُعل)، فظنوا أنه يمزح، فقال: "لست أمزح"، فقيل له" "كيف؟"، قال: "كنت ليلة من ليالي الشتاء سهران، وإذا بأبي جعران يصعد منارة السراج فيزلق لكونها ملساء ثم يرجع فعددت عليه تلك الليلة سبعمائة زلقة ثم يرجع بعدها ولا يكل فتعجبت في نفسي فخرجت إلى صلاة الصبح ثم رجعت، فإذا هو جالس فوق المنارة بجنب الفتيلة، فاخذت من ذلك ما اخذت"، أي انه تعلم منه الثبات مع الجد. الاحتفال بمولده يقام له مولد في الرابع عشر من شعبان من كل عام، ويحمل ذلك الاحتفال (الذي يسمى "دورة أبو الحجاج") طابعا خاصا وعادات وموروثات ترجع إلى العصور الفرعونية وتشبه طقوس احتفال المصريين القدماء بالإله آمون. يخرج الناس إلى ساحة مسجد أبي الحجاج الأقصري ويتحركون منها طائفين شوارع الأقصر يذكرون الله وينشدون الأناشيد الدينية ويرتلون القرآن ويمارسون التحطيب والرقص بالعصا والرقص بالخيل وركوب الجمال التي تحمل توابيت من القماش المزركش ومن ملامح احتفالات مولد أبي الحجاج الأقصرى، المركب الذي يجره الآلاف ويطوفون به شوارع المدينة يتبعه عربات تحمل أصحاب المهن المختلفة كل يمارس عمله فوق هذه العربة من النجارين والطحانين وغيرهم في مشاهد تمثيلية هزلية وكرنفال شعبي وفني وفيات الأعيان – ابن خلكان ![]() ![]() ![]() ![]() د.سعاد ماهر ( مساجد مصر ) الطبقات الكبرى للإمام الشعراني الخطط التوفيقية لعلى مبارك طبقات الشاذلية لحسن قاسم[/i] ![]() ![]() [b]الشريف على محمود محمد على ![]() |
الكاتب: | فراج يعقوب [ السبت يونيو 22, 2013 11:09 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: بمناسبة مولد سيدى أبو الحجاج الأقصرى يوم 14 شغبان |
جزاك الله خيرا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |