موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: من أعلام الصوفية ( الإمام الرفاعى )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء إبريل 16, 2013 11:10 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6433
[

img]http://i1061.photobucket.com/albums/t464/alimahmoud177/EL%20-%20REFAE/e040bfb4.jpg[/img]




صورة


صورة


صورة


صورة


صورة


صورة


صورة


صورة



صورة



صورة


صورة



صورة


صورة


صورة


صورة


صورة


صورة


صورة

صورة





من أعلام الصوفية
القطب الكبير ...... ابو العلمين
سيدى أحـــمــــد الرفاعــــــــى ( رضى الله عنه )
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ


فى مقام الحضور والمشاهدة تتوالى أنوار التجلى الإلهى على قلب العارف * وتنكشف غيوم الاستار عن سماء الحقيقة ** فيفنى المشاهد بسره فى معاينة الجمال القدسى * وتعب الروح من كأس الوصال حتى الثمالة ) وعندئذ تسطع شموس المعارف والالهامات فى ساحة القلب ) وينهل السر من أسرار الغيب ومع دوام التجلى يتواصل الامداد والاشراق ويهتف العارف بلسان الحقيقة قائلا

ليلــــى يوجهك مشرق *** وظلامه فى الناس ســـــارى
فالناس فى سدف الظلا *** م ونحن فى ضوء النهــــارى


أنه مقام أهل الصدق والاخلاص من وخواص الحق تعالى القربين وأوليائه العارفين رضى الله عنهم ورضوا عنه * أولئك حزب الله الا أن حزب الله هم المفلحون . ومن شوامج أعلام أولئك الائمة الواصلين وصدور اعيان الاولياء المحققين : قطب اقطاب العارفين ومركز دائرة الصديقين وغوث الثلين أبو العلمين سيدى أحمد الرفاعى رضى الله تعالى عنه وعنا به فى الدارين ، أمام ترقى فى معاريج الحقائق روحه فى سماوات الوصال حتى غايت عن ذاتيتها فى محيط الفناء وقطب جمع بين الشريعة والحقيقة علما وحالا وذوقا ومقالا فتصدر للقيادة الروحية والتربية الصوفية على منبر الخصوصية والتمكين وأروى قلوبا عطاشا طالما برح بها شوق الى النور وحسن الى الطهر والصفاء فشعت قبسات هدية المحمدى لتتبر الدرب وتثبت الاقدام وتشعل جذوة الشوق الى الله فى قلوب عباد خلقوا بللتفرد فى محاريب العبودية والاختصاص * فوقع الامام الرفاعى علم الصوفية على صرح مدرسة جديدة تحمل اسمه وطريقته وتنشىء رجالا يخلفون السلف الصالح فى اقبالهم على الله وتجردهم لخدمته واحيائهم معالن الطريق المحمدى برائع صمته وجليل عظمته وشامخ مجده وشهد القرن السادس الهجرى تألق هذا المجد وبزوخه رأى العين وملء السمع والبصر * على نحو سنشير إليه – بجهد المقال حسب طاقتنا وطاقة المقال محاولين أن تضع مجرد نقط توصى إلى سرج فى السماء وكواكب تسبح فليكن التوفيق حليفنا * ولتطل علينا روحانية القطب الرفاعى لتسكب فى أعماقنا بارقة من نور تقودنا ال ى معرفتها والتعريف بها اذ لا سبيلل لنا الى التحدث عنها الا بها – فهى نفحة من نور سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والتسليم * ولعل أول ما يؤكد سريان المدد المحمدى الى مولانا القطب الرفاعى رضى الله عنه أنه ينتمى نسبه الى العترة المحمدية الطاهرة * فقد أجمع الرواة والمؤرخون على أنه ينتهى نسبه من جهة أبيه الى مولانا الامام الحسين رضى الله عنه وعنا به فى الدارين وفى ذلك يقول الخطيب الادفوى

لنسبة أحمد المولى الرفاعى *** لطة وصلة عظمت مقاما
سرى برهانها شرقا وغربا *** وسار معطرا يمنا وشاما


ولقد بشر مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمولد القطب الرفاعى قبل ولادته * فقد روى أن العارف الربانى سيدى منصور البطائحى رضى الله عنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المنام وهو يقول له ( يا منصور : أبشرك ان الله يعطى الى اختك بعد أربعين يوما ولدا ويكون اسمه أحمد الرفاعى * ومثل ما أنا رأس الأنبياء كذلك هو رأس الاولياء * وحين يكبر فخذه وأذهب به الى الشيخ على القارى الواسطى واطه له كر يربيه * لان ذلك الرجل عزيز عند الله ولا تغفل عنه ) قال سيدى منصور : فقلت الأمر أمرك يا رسول الله ، عليك الصلاة والسلام * وقد ولد الامام الرفاعى رضى الله عنه كما بشر الرسول صلى الله عليه وسلم فى بيت خاله القطب البطائحى بقرية ( أم عبيدة ) من أعمال واسط بالعراق يوم الخميس فى النصف الأول من شهر رجب سنة أثنتى عشرة وخمسمائة هجرية ، وتفجر النور المحمدى الذى أهدته السماء إلى الأرض لينشر فى ربوعها شعاع الايمان واليقين ولبث دعوة الاصلاح الروحى ويحيى معالم الهدى المحمدى الوضاء * ولاحت سمات التفرد الاصطفائى منذ شروق حياة الامام الرفاعى * فالاوساط الصوفية كلها كانت على موعد مع فجر ميلاده سواء عن طريق الكشف أو التبشير كما حدث لخاله منصور البطائحى ولقد كانت نظرة واحدة الى وجه الامام الرفاعى وهو لا يزال رضيعا فى مهد طفولته تعطى للمتوسم كل دلالات التفرد والولاية * بل ان الاحداث نفسمها كانت كثيرا ما تاخذ طابع الكرامات والخوارق *

روى صاحب النجم الساعى فى مناقب القطب الكبير الرفاعى أنه كان لسيدى
==============

احمد مرضعة صالحة عفيفة النفس فأعطته يوما ثديها فما قبله وأعرض عنه فنظروا فى الامر وفحصوا فى الأمر فوجدوا هذه المرضعة لا وضوء فلما توضأت شرب من لبنها رضى الله عنه !! كما يروى فى نفس المرجع أن سيدى احمد كان يشرب اللبن كل يوم من حين ولدته أمه الى رمضان فتقيد بعدم الشرب فيه الى حين جاء العيد فشربه فى أول يوم وأفطر مع الناس فيه * لقد أغدقت عليه العناية الإليهة من أمدادها الربانى وتوالت النفحات مع الأيام والدقائق والانفاس * وتكفل سيدى منصور البطائحى برعاية سيدى أحمد الرفاعى وتربيته حيث قد لحق أبوه بربه قبل ولادته وعمل سيدى منصور برصية المصطفى صلى الله عليه وسلم فأخذ سيدى أحمد الى الشيخ على الواسطى بعد أن حفظ القرآن الكريم وجمعه عليه ليربيه فى الطريق وليأخذ عليه العهد الوثيق . وبذا اجتمعت لسيدى أحمد رواقد العرفان والتحقيق ممثلة فى خاله القطب الربانى الشيخ منصور البطائحى وشيخه على القارى * كما يروى صاحب النجم الساعى أنه أخذ أيضا عن خاله سلطان العلماء الشيخ أبى بكر الواسطى الأنصارى ، علوم الشريعة وتفنن بها الف الكتب الكثيرة ، وبدا اجتمعت لسيدى أحمد تربية الظاهر والباطن فقد تفقه فى الدين على مذهب الامام الشافعى رضى الله عنه ودرس التنبيه وألف شرحا عليه فيما بعد ، كما صنف فى التفسير والحديث وعلوم القوم أسفارا ثمينة ، ولقد أقبل سيدى أحمد منذ صباه المبكر على شتى المناهل العذبة التى تؤهله لسلوك الطريق والمضى على قدم التحقيق ، فنال منها راح المعرفة وأكسير الحكمة الربانية

ويروى الامام الشعرانى رضى الله عنه
=====================

أن سيدى أحمد كان يقول ( لما مررت وأنا صغير على الشيخ العارف بالله تعالى عبد الملك الخرنوتى وصانى وقال لى : يا أحمد أحفظ ما أقول لك فقلت نعم فقال رضى الله عنه : ملتفت لا يصل ، ومتسلل لا يفلح ، ومن لا يعرف من نفسه النقصان فكل أوقاته نقصان ) فخرجت من عنده وجعلت أكررها سنة ثم رجعت اليه فقلت أوصنى فقال ما أقبح الجهل بالالباء والعلة بالاطباء والجفاء بالاحباء ثم خرجت وجعلت أرددها سنة فأنتفعت بموعظته ) وهكذا كان سيدى أحمد يصعد سلم الارتقاء وعيون العارفين ترقبه بعنايتها وتتطلع اليه لفراستها فتكتشف فيه أمل المستقبل فى عالم الولاية *

ويقول الإمام النبهانى
===========

فى جامع الكرامات – أنه مر بالامام الرفاعى جماعة من الفقراء _ أى فقراء الصوفية فى صغره فوقفوا ينظرونه فقال : أحدهم لا اله إلا الله محمد رسول الله .. ظهرت هذه الشجرة المباركة فقال الثانى تتفرع لها فروع فقال الثالث : عن قليل يشمتل ظلها – فقال الرابع عن قليل يكثر ثمرها ويشرق قمرها فقال الخامس عن قليل ترى الناس منها العجب ويكثر نحوها الطلب فقال السادس : عن قليل يعلو شأنها ويظهر برهانها فقال السابع : كم يغلق لها باب وكم يظهر لها أصحاب * وعندما دنت وفاة سيدى منصور البطائحى شيخ أقطاب عصره اراد بعض أهله واصحابه ومريدية أن يجعل الخلافة فى الطريق لابنه عن بعده بيد أنسيدى منصور كان يرى أن لا أحقية لاحد فى المشيخة من بعده الا لسيدى احمد الرفاى ن فقالت له زوجته : أوصى لولدك فقال : بل لابن أختى فكررت عليه القول فأراد أن يحسم الموقف بالدليل فقال لابنه ولابن أخته أئتيانى بنجيل من أرض كذا فأتاه ابنه بنجيل كثير ولم يأته ابن أخته بشىء فقال له يا أحمد لم لم تات بنجيل ؟ فقال وجدته كله يسبح الله عو وجل فلم أستطع أن أقلع منه شيئا *
وهكذا برهن سيدى منصور البطائحى على أحقية سيدى أحمد بالخلافة ولمست زوجته واصحابه شواهد الاستخقاق والتحقيق من عارف يشهد فى الموجودات بأسها سرها سر قوله تعالى ( وان من شىء الا يسبح بحمده ) وتسلم سيدى أحمد لواء الولاية خلفا لسيدى منصور البطائحى رضى الله تعالى عنه ومن ثم نتعرف على سند القطب الرفاعى فى الطريق فقد تلقى خرقة التصوف من خاله سيدى منصور البطائحى وهو عن شيخه سيدى محمد الشنبكى أمام التصوف بالبطائح فى عصره وهو قد أخذ عن سيدى أبى بكر بن هوار البطائحى رضى الله عنه الذى تلقى الخرقة عن سيدنا أبى بكر الصديق رضى الله تعالى عنه فقد ذكر الإمام الشعرانى فى ترجمة سيدى أبى بكر بن هوار فى الطبقات ما نصه :( وهو أول من البسه أبو بكر الصديق رضى الله عنه الخرقة ثوبا وطاقية فى النوم فاستيقظ فوجدها عليه ) رضى الله عنهم أجمعين والى جانب هذا السند الظاهرى الذى سلك به القطب الرفاعى الطريق ، قال سيدى أحمد كان يستمد سنده الباطنى من سيد الوجود صلى الله عليه وسلم ورقته الى ذروة الولاية والتحقيق بل أن الرسول صلى الله عليه وسلم سماه بالرفاعى فقد روى الشيخ أبو بكر العيدروس أن الشيخ عماد الزنجى سأل السيد الكبير سيدى أحمد فقال أى سيدى : ما سبب اشتهاركم بالرفاعية ؟ فقال السيد الكبير: ( يا زنجى هو أنى كنت يوما جالسا فى عرفات فإذا جماعة من الاولياء وأهل الطريق الابدال فى ذلك المجلس ، فالتفت فى جانبى فرأيت سيد المرسلين فقال : يا رفاعى : قد ارتفعت درجتك فى الدنيا والآخرة ، بشارة لك ، فصار أسمى من ذلك اليوم مشهور بالرفاعى بين أهل الحضرة ، لأنهم سمعوه من نفس النبى صلى الله عليه وسلم ذلك أمر التسمية الباطنية ، وأما تسميته الظاهرية بالرفاعى فنسبة الى جده رفاعة الحسن أبى المكارم المكى ، وأما كنيته بأبى العلمين ، فلاتصال نسبىه من جهة أبيه بسيدنا ومولانا الامام الحسين ومن جهة أمه بسيدنا ومولانا الامام الحسن رضى الله عنهما وعفا بهما فى الدارين وذكر بعض العارفين أن كنيته بأبى العلمين للاشارة الى علمى الشريعة والحقيقة فهو حامل لواء الظاهر والباطن وأمام العلم الشرعى والحقيقى ، والمتصفح للجانب السلوكى عند مولانا القطب الرفاعى يرى أقباسا من الضياء تتوهج وصفحات من النور تزخر بطاعة هذا العارف لربه وشغله به وتفانيه فى عبادته – يروى صاحب النجم الساعى عن الشيخ منصور العدوى قال : سمعت من الشيخ الزنكى قال : ان السيد احمد كان فى ليله ونهاره يختم القرآن الكريم وكان ورده وذكره قراءة القرآن فإنه أفضل الذكر ) ويحدثنا الامام المناوى فى طبقاته عن جانب الزهد والعبادة عند سيدى احمد فيقول : ( وكان لا يجمع بين فميصين شتاء وصيفا ولا يأكل الا بعد يومين أو ثلاثة أكل واحدة ، ويصلى كل يوم اربعمائة ركعة بألف ( قل هو الله أحد ) ويستغفر الله كل يوم ألفين يقول ( لا اله الا أنت سبحانك انى كنت من الظالمين ) ويروى الشيخ العيدروس أنه كان رضى الله عنه اذا شرع فى الصلاة يصفر لونه الشريف ، واذا فرغ من صلاة الصبح يستمر فى مكانه جالسا بالذلة والسكينة يقرأ الاوراد الى ضحوة النهار العالية ، واذا فرغ من ذلك صلى صلاة الاشراق وصلاة الضحى ثم يتوجه الى أم عبيدة ويجاهد نفسه الغيورة الكريمة على العبادة ، وكان يقول : اذا كنت فى الخلوة يحصل عندى التأسف والتحسر كثيرا ، وكان دائما يرى فى الخلوة واقفا على قدمية ويجاهد نفسه وينشد هذا البيت ويقول :

والله لو علما روحى بمن علقت *** قامت على رأسها فضلا عن القدم


لقد سكن العارف الرفاعى الى ربه وأنسى به فسجد قلبه على بساط خدكته واستجمعت همته كل الاحوال والمقامات فلم يشغل بها عن مولاه لقد تخطى كل الحواجز والعوائق وصار عبدا ربانيا ** وسيدى أحمد الرفاعى أحد الاقطاب الأربعة الذين هم اركان الولاية العظمى الوارثون للمدد المحمدى المتأخية أرواحهم فى حضرة القدس ولقد نقل عن كنز العارفين سيدى أحمد الزاهد رضى الله عنه أنه كان يقول المشايخ رضى الله عنهم عددهم مائة ألف وأربعة وعشرون ألف شيخ ، وأعظمهم وأبرعهم فى باب المشيخة والولاية ثلثمائة شيخ وأفضل الثلثمائة سبعون شيخا وافضل السبعين سبعة شيوخ وافضل السبعة شيوخ اربعة شيوخ وافضل الاربعة شيوخ ثلاثة شيوخ وافضل الثلاثة شيوخ واحد واصطلاح القوم والاصحاب : هذا الواحد هو قطب الاقطاب سيدى أحمد الرفاعى الكبير وروى صاحب النجم الساعى أن الشيخ حجى خالد ومجرد الاكبر وعماد الدين الزنجى وعلى بن نعيم البغدادى ويعقوب الكراز والشيخ على بن عبد الوهاب وسيدى عبد السلام وسيدى عبد القادر الكيلانى جميعهم شهدوا أن جميع الاولياء تشهد أن السيد الكبير سيدى أحمد الرفاعى غالب أوقاته دائرة فى العالم العلوى ووجوده فى العالم السفلى كناية عن النوع لانه كان دائما السكر والغرق فى بحر المحبة للحق وكان دائم التوجه للعالم المجرد والثناء المطلق **
ولقد كان الامام الرفاعى دائم الحضور مع الله تعالى وفى الحضرة المحمدية يقظة ومناما فقد نقل الشيخ العيدروس عن الشيخ نجم الدين أنه قال : قال لى سيدى أحمد الرفاعى : ( قد رأيت الله سبحانه وتعالى فى المنام مائة مرة وأربع عشرة مرة ، ورأيت سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة والسلام مائة وسبعا وأبعين مرة ** وقال هذا فى النوم * وما غاب عنى يقظة أبدا ) ولقد كان الامام الرفاعى رضى الله عنه غارقا فى بحار المشاهدات والتجليات التى لا يسع العقل تصورها * وييقول الامام الشعرانى فى طبقاته مصورا أحد مشاهد مصورا أأحد مشاهد التجلى الالهى التى كانت تحدث لسيدى أحمد ( وكان اذا تجلى الحق تعالى عليه بالتعظيم يذوب حى يكون بقعة ماء ثم يتداركه اللطف فيصير يجمد شيئا فشيئا حتى يرد الى جسمه المعتاد ويقول : لولا لطف الله تعالى بى ما رجعت اليكم ) وها هو يصف أحوال المتمكين فيقول : ( ان العبد اذا تمكن من الاحوال بلغ محل القرب من الله تعالى وصارت همته خارقة للسبع السماوات وصارت الاضوان كالخلخال برجله وصار صفة من صفات الحق جل وعلا ، لا يعجزه شىء وصار الحق تعلى يرضى لرضاه ويسخط لسخطه قال ويدل لما قلناه ما ورد فى بعض الكتب الاليهة يقول الله عز وجل : يا بنى آدم اطيعونى أطعكم واختارونى اختاركم وارضوا عنى أرض عنكم واحبونى احبكم وراقبونى اراقبكم واجعلكم تقولون للشى ء كن فيكون ،يا بنى آدم من حصلت له حصل له وكان شىء . ومن فته فاته كل شىء ) ويعلق الامام الشعرانى على ما يلتبس فهمه من تلك العبارة فيقول ( وقوله صار صفة من صفات الحق تعالى ، لعله يريد التخلق والانصاف بصفته تعاذ ومن الحلم والصفح والكرم ، لانه لا يصح لاحد أن يكون عين صفات الحق ، فهو كقوله ( فبى يرى وبى يسمع وبى ينطق وما اشبه ذلك ) وناتى أخيرا الى جانب الكرامات وماذا عسى أن نقول ؟ أن مياس الكرامات لا يقوى على استيعاب ما حفلت به شخصية القطب الرفاعى فكل جوانب حياته كرامات وفيها ما هو أكبر من الكرامات فلنذكر تبركا ما يزيدنا عرفانا بالمقام الرفاعى ** روى جمهرة الصوفية أن سيدى أحمد الرفاعى رضى الله تعالى عنه لما حج وقف تجاه الحجرة النبوية العطرة وقال : السلام عليك يا جدى ، فرد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا ك وعليك السلام يا ولدى ، فتواجد سيدى أحمد لهذه المنحة الجليلة وقال منشدا

فى حالة البعد روحى كنت أرسلها
تقبــــل الأرض عنى وهى نائبتى
وهذه دولة الأشباح قد حضــــــرت
فامدد يمينك كى تحظى بها شفتى


فمد له الرسول صلى الله عليه وسلم يده الشريفة من قبره الكريم فقبلها فى ملأ يقرب من تسعين ألف رجل والناس ينظرون يد الرسول صلى الله عليه وسلم ويسمعون كلامه وكان من شهود هذا الموقف الجليل سيدى عبد القادر الجيلانى رضى الله عنه وسيدى عدى الشامى رضى الله عنه والشيخ ابن قيس الحرانى وغيرهم رضى الله عنهم من كبار العارفين ومن كراماته أن رجلين تحابا فى الله اسم احدهما معالى والاخر عبد المنعم فخرجا الى الصحراء فتمنى أحدهم كتاب عتق من النار ينزل من السماء فسقطت منها ورقة بيضاء فلم يريا فيها كتابة فأتيا القطب الرفاعى ولم يخبراه بالقصة فنظر اليها ثم خر ساجدا وثال الحمد لله الذى ارانى عتق أصحابى من النار فى الدنيا قبل الاخرة فقيل له هذه بيضاء فقال أى أولادى يد القدرة لا تطتب بسواد وهذه مكتوبة بالنور !! ومنها أيضا ان بعض اصحابه رآه فى المنام فى مقعد صدق مرارا ولم يخبره وكان للشيخ أمرأة بذية اللسان تسفه عليه وتؤذيه فدخل عليه الذى راه فى مقعد صدق يوما فوجد بيد أمراته محراك التنور وهى تضربه على أكتافه فاسود ثوبه وهو ساكت فانزعج الرجل وخرج من عنده فاجتمع بأصحاب الشيخ وقال يا قوم يجرى على الشيخ من هذه المرأة هذا وأنتم ساكتون فقال بعضهم مهرها خمسمائة دينار وهو فقير فمضى الرجل وجميع الخمسمائة دينار وجاء بها الى الشيخ فى صينية فوضعها بين يدي الشيخ فقال له ما هذا ؟ فقال مهر هذه الشقية التى فعلت بك كذا وكذا فتبسم وقال ( لولا صبرى على ضربها ولسانها ما رأيتنى فى مقعد صدق ) هذا هو الإمام العارف بالله تعالى علم من أعلام الصوفية وقطب من الأقطاب الأربعة رضى الله



صورة


صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الصوفية ( الإمام الرفاعى )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 17, 2013 12:49 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أغسطس 21, 2012 8:40 pm
مشاركات: 6500
[b]يا ابن الرفاعي تدارك ... لمن أتي و استجارك
شيخ العريجه اغثني ... أصبحت في الحي جارك[b]

_________________
صورة
ياباب المدينه ياصهر المختار
فارسنا المظفر حيدر الكرار
تخشاك الفوارس انت ذوالفقار
هادم حصن خيبر فيها الباب طار
سلام يا جدي حيدر الكرار


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 3 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط