موقع د. محمود صبيح
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/

6 - شاطىءبنت التابع مشهد كربلاء ل
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=17&t=10419
صفحة 1 من 1

الكاتب:  حسن قاسم [ الأربعاء أكتوبر 10, 2012 7:45 pm ]
عنوان المشاركة:  6 - شاطىءبنت التابع مشهد كربلاء ل

[b]قتل الإمام الحسين عليه السلام وكان بجثته حين قتل ، ثلاث وثلاثون طعنة وأربع وثلاثون ضربة .
-

صورة

ضربت كتفه اليسرى بالسيف فقطعت ....
- وأجهزت ضربة أخرى على الشهيد ......
- وتقدم ثالث فاحتز رأسه !
- وكفت الرجى المجنونة بعد أن لم يبق من آل البيت من تطحمه !
- وردت السيوف إلى أغمادها حين لم يعد هناك من تذبحه
- وتركت جثث الشهداء بالعراء......
- (( ومال الناس على الخلل والإبل فانتهبوا ، ومالوا على نساء ( الحسين ) وثقله ومتاعه ، فإن كانت المرأة لتنازع ثوبها عن ظهرها حتى تغلب عليه فيذهب به منها كما فى عبارة الطبرى ....
-صورة

وجعلت الخيل تطأ جثث الشهداء
- وغربت شمس العاشر من المحرم سنة إحدى وستين وأرض ( كربلاء ) غارقة فى الدماء ، قد تبعثرت فيها أكرم الأشلاء ولاح القمر من وراء الغيوم خابي الضوء شاحبة .
- وعلى الضوء الشاحب بدت ( زينب ) فى نفر من الصبية وجمع من الأرامل والثواكل عاكفات على تلك الأشلاء يلتمسن فيها ذراع ولد حبيب ، أو كتف زوج عزيز أو قدم أخ غال .
- وغير بعيد منهن كان عسكر ابن زياد يسمرون ويشربون ويحصون على ضوء المشاعل ما قطعوا من رؤوس وما انتهوا من أسلاب .
- وسمعت أصوات من هناك ، تقول للذى احتز رأس الإمام الحسين الشهيد : قتلت الحسين بن على ، وابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله ، قتلت أعظم العرب خطرا ... اراد أن يزيل ملك هؤلاء فأت أمراءك واطلب جزاءك منهم فإنهم لو أعطوك بيوت أموالهم فى قتله كان قليلا ، فكان جوابه ان وقف بباب فسطاط عمر بن سعد ثم نادى بأعلى صوته :
- أوقر ركابى فضة وذهبا
- إنى قتلت السيد المحجبا
- قتلت خير النسا أما وأبا
- وخيرهم ، إذ ينسبون ، نسبا
- وقيل أنتهت القصة ...
- قصة ثلاث وسبعين شهيدا ثبتوا ساعات ذات عدد أمام أربعة الاف حتى قتلوا عن آخرهم !
- وسيمر حين قبل أن تكون لهم قبور تجمع ما تناثر من أشلائهم ، ويقف بها الرأئى منشدا :
- وقفت على أجدائهم ومجالهم فكاد الحشى ينفض والعين ساجمه
- لعمرى لقد كانوا مصاليت فى الوغى سراعا إلى الهيجاء ، حماة خضارمة
- تأسوا على نصر ابن بنت نبيهم بأسيافهم آساد غيل ضراغمه
- وما أن رأى الرامون أفضل منهم لدى الموت سادات وزهرا قماقمه
- ولم يبق من أشخاص القصة الذين ظهروا على المسرح الدامى سوى ( زينب) ( وزينب ) التى لم تكد تغيب عنا لحظة طول المشهد الفاجع والتى ذهبت وحدها فى التاريخ بالدور الخالد : ( بطلة كربلاء ) هى التى سمعت الصيحة الأولى وكانت الى جانب أخيها وقد أغفى ، وهى يقظى لا تنام !!
- وكانت الى جانب المريض تمرضه والمحتضر تواسيه والشهيد تبكيه
- وهى التى رؤيت الى جانب ( الحسين ) رضى الله عنه منذ بدأ القتال حتى أنتهى وكر نفر من الجيش راجعا إلى الكوفة موقرا بحمله الرهيب من رؤوس الشهداء وكان الليل قد أوغل وقصر ابن زياد قد أغلق
- قالوا : فذهب حامل رأس الحسين الإمام الشهيد إلى منزله فوضع الرأس فى مكان منه ودخل فراشه فقال لامرأته : جئتك بغنى الدهر ، هذا رأس الحسين معك فى الدار !
- فصاحت مرتاعة
- - ويلك ! جاء الناس بالذهب والفضة وجئت برأس ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله ؟ والله لا يجمعنى وإياك بيت أبدا !!
- وانطلقت من الدار خارجة تعدو فى ذعر ..
- وسيق موكب الأسرى والسبايا فكان أبشع موكب شهده التاريخ منذ كان ..... ..كان فيهم صبيان للحسن بن على ، استصغرا فتركا بلا ذبح وأخ لهم ثالث ارتث جريحا فحمل مع الركب
- وغلام مريض من أبناء الحسيين هو على الأصغر ، زين العابدين أنقذته عمته زينب بشق النفس فكان كل من بقى من سلالة شهيدها الغالى
- ومع زينب العقيلة سيقت أختها فاطمة وسكينة بنت الحسين وبقية نساء بنى هاشم سبايا أسيرات
- وجاز الركب بساحة المعركة حيث الأشلاء مبعثرة فى الدماء فصاحت زينب :
- يا محمداه صلى عليك ملائكة السماء !هذا الحسيين بالعراء مزمل بالدماء متقطع الأعضاء ن يا محمداه !هذا بناتك سبايا وذريتك مقتلة تسفى عليها الصبا
- فضجت النسوة من ورائها بالنواح ، وبكى كل عدو وصديق
- وبكى الجميع .. وأبكى يا أبن أدم على ما لحق بآل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم وصلى الله عليهم أجمعين ، بكاء بكى كل شىء حتى السماء والأرض بكت لموت سييدا شباب أهل الجنة
[/b]

صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/