موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: 5 - مشهدد معركة كربلاء
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 10, 2012 2:46 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6438
[color=#007f00]ودارت المعركة بين الآلاف والعشرات !

صورة-

صورة

وجعل أصحاب ( الحسين ) يتقدمون رجلا بعد رجل فقاتلوهم حتى أنتصف النهار ، أشد قتال خلقه الله – وقام – رضى الله عنه – فصلى بمن بقى معه صلاة الخوف ظهرا – وعادوا الى القتال ثم لما علموا أنهم لا يقدرون أن يمنعوا إمامهم تنافسوا أن يقتلوا بين يديه حتى فنوا جميعا ولم يبق غيرأهل بيته فتقدموا مستبسلين .
- وكان اول قتل منهم على الأكبر بن الحسين أخذ يشد على الناس وهو يرتجز
-

أنا على بن الحسين بن على
- نحن ، وبيت الله أولى بالنبى
- أضربكم بالسيف حتى يلتوى
- ضرب غلام هاشمى علوى
- ولا أزل اليوم أحمى عن أبى
- تالله لا يحكم فينا (ابن الداعى) !


- وكان يكر على الكوفيين ، ثم يرجع إلى أبيه يقول :
- يا أباه ، العطش !
- فيقول له الحسين :
- اصبر بنى ، فإنك لا تمسى حتى يسقيك رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله بكأسه ! – فعاد الشاب يشد على العسكر ، وظل يكر الكرة بعد الكرة حتى رمي بسهم فوقع فى حلقه فخرقه ، وأقبل يتقلب فى دمه ، فتلقاه أبوه وهو يقول بصوت ثاكل :
- قتل الله قوما قتلوك يا بنى ، ما أجرأهم على الله وعلى انتهاك حرمة رسول الله على الدنيا بعدك العفاء
- قالوا : ولم يكد يتم عبارته حتى اندفعت من خيام النساء امرأة كأنها الشمس طالعة ، تنادى فى جزع :
-

( يا حبيباه ن يا ابن أخاه .. )

- فسأل عنها من لا يعرفها ، فقيل : هذه زينب ابنة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله
- أندفعت خذ بيدها فردها إلى الفسطاط ، ثم عاد إلى ولده وقد أقبل فتيانه إليه ، فقال مفجوعا
- أحملوا أخــــاكـــــم
- فحملوه من مصرعه
- واحاط القوم بالحسين فأقبل القاسم بن الحسن بن على وهو يومئذ غلام – يجرى نحو عمه ، فجرت زينب إليه تريد أن تمنعه لكن الغلام أفلت منها حين رأى مجرما يهوى بالسيف إلى الحسين ومد القاسم يده ليتقى ضربه اسيف وهو يصيح بالمجرم
- يا ابن الخبيثة أتقتل عمى ؟
- فقطع السيف يده وبقيت معلقة بخيط من الجلد
- صرخ الغلام الشهيد وهو يفحص برجليه
- يا أماه !
- لبيك يا فتاى !
- وهرعت إليه ، فإذا الحسين واقف عند رأسه يقول :
- عز الله على عمك أن تدعوه فلا يجيبك ، أو يجيبك فلا ينفعك صوته
- ثم احتمله حتى ألقاه مع ابنه على ، بين عينى ( زينب )
- واخذت ( زينب ) تلقى هذا المحتضر من آلها أو ذاك ، فلا يكاد يلفظ النفس الأخير حتى تحتضن أشلاء آخر
- وكان فيمن حمل إليها ولدها عون بن عبد الله وأخواه محمد وعبد الله وإخواتها : العباس ، وجعفر ، وعبد الله ، وعثمان ، ومحمد ، وأبو بكر ، وابناء اخيها الحسين : على ، عبد الله ، وابنا أخيها الحسن : أبو بكر والقاسم ، وبنو عمها عقيل : جعفر ، وعبد الرحمن ، وعبد الله و ..... و...... و.......!
- والرحى دائرة فى جنون ، لا تريد أن تكف وعلى ارض كربلاء من بنى طالب حى يتنفس !
- وحين قاربت المعركة نهايتها اندفع عشرة رجالمن جيش ابن زياد إلى فسطاط الحسين الذى فيه عياله ومتاعه لينهبوه ، فردتهم صيحة الإمام الذى كان يقاتل وحده : ويلكم ! إن لم يكن لكم دين فكونوا أحرارا فى الدنيا ، فرحلى لكم عن ساعة مباح !
- وأبيح الرحل بعد ساعة
- ويالها من ساعى رهيبة جعل الحسين يقاتل وحده بعد أن قتل عنه ولده وأهل بيته وأصحابه فلم يبق منهم أحدا
- قال من رآه يقاتل الجمع رابط الجاش : فوالله إنه لكذلك إذ خرجت زينب ابنة فاطمة وكأنى أنظر إلي قرطها يحول بين أذنيها وعاتقها وهى تقول :
-

ليت السماء انطبقت على الأرض

- فلما دنا عمر بن سعد من حسين قالت يا عمر بن سعد أيقتل أبو عبد الله وانت تنظر ؟ فكأنى أنظر الى دموع عرم وهى تسيل على خديه ولحيته ثم أشاح بوجهه عنها ...
- أجل ( زينب ) حتى اللحظة الأخيرة وفى كل لحظة
- ( زينب ) دون سواها من الزوجات والأمهات والأخوات اللواتى شهدن ( كربلاء)
- وبقى الحسين وحد ( فما رؤى مكسور قط قد قتل ولده واهل بيته وأصحابه ، أربط جأشا منه ولا أمضى جنانا ولا أجرا مقدما )
- وقفت أخته زينب غير بعيد تملأ عينيها منه قبل أن تمضى حتى إذا أثخنته الجراح وأوشك أن يهوى ، خانها جلدها فلم تعد تقوى على النظر إليه فأغمضت عينيها وأصغت بملء جوارحها إلى صيحته الأخيرة فى الألوف المجتمعة عليه :
- ( أعلى قتلى تجتمعون ؟ أما والله لا تقتلون بعدى عبدا من عباد الله ، الله أسخط عليكم لقتله منى ، وأيم الله إنى لأرجو أن يكرمنى الله بهوانكم ثم ينتقم لى منكم من حيث لا تشعرون ، أما والله لو قتلتمونى لألفى الله بأسكم بينكم وسفك دماءكم ثم لا يرضى بذلك منكم حتى يضاعف لكم العذاب الأليم )
- فكأنما زلزل الأرض تحت أقدام المنصرين
- ومكث رحمه الله طويلا من النهار ولو شاء الناس أن سقتلوه لقتلوه لكنهم مضوا عنه واحجا فى أثر واح ، لا يكاد بهم به الرجل منهم حتى يضعف ويرعد
- ثم قضى الله امره ، وكانت النهاية المحتومة !
- قتل الحسين عليه السلام سيدا شباب أهل الجنة
[/color]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 3 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط