موقع د. محمود صبيح
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/

5 - مشهدد معركة كربلاء
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=17&t=10413
صفحة 1 من 1

الكاتب:  حسن قاسم [ الأربعاء أكتوبر 10, 2012 2:46 am ]
عنوان المشاركة:  5 - مشهدد معركة كربلاء

[color=#007f00]ودارت المعركة بين الآلاف والعشرات !

صورة-

صورة

وجعل أصحاب ( الحسين ) يتقدمون رجلا بعد رجل فقاتلوهم حتى أنتصف النهار ، أشد قتال خلقه الله – وقام – رضى الله عنه – فصلى بمن بقى معه صلاة الخوف ظهرا – وعادوا الى القتال ثم لما علموا أنهم لا يقدرون أن يمنعوا إمامهم تنافسوا أن يقتلوا بين يديه حتى فنوا جميعا ولم يبق غيرأهل بيته فتقدموا مستبسلين .
- وكان اول قتل منهم على الأكبر بن الحسين أخذ يشد على الناس وهو يرتجز
-

أنا على بن الحسين بن على
- نحن ، وبيت الله أولى بالنبى
- أضربكم بالسيف حتى يلتوى
- ضرب غلام هاشمى علوى
- ولا أزل اليوم أحمى عن أبى
- تالله لا يحكم فينا (ابن الداعى) !


- وكان يكر على الكوفيين ، ثم يرجع إلى أبيه يقول :
- يا أباه ، العطش !
- فيقول له الحسين :
- اصبر بنى ، فإنك لا تمسى حتى يسقيك رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله بكأسه ! – فعاد الشاب يشد على العسكر ، وظل يكر الكرة بعد الكرة حتى رمي بسهم فوقع فى حلقه فخرقه ، وأقبل يتقلب فى دمه ، فتلقاه أبوه وهو يقول بصوت ثاكل :
- قتل الله قوما قتلوك يا بنى ، ما أجرأهم على الله وعلى انتهاك حرمة رسول الله على الدنيا بعدك العفاء
- قالوا : ولم يكد يتم عبارته حتى اندفعت من خيام النساء امرأة كأنها الشمس طالعة ، تنادى فى جزع :
-

( يا حبيباه ن يا ابن أخاه .. )

- فسأل عنها من لا يعرفها ، فقيل : هذه زينب ابنة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله
- أندفعت خذ بيدها فردها إلى الفسطاط ، ثم عاد إلى ولده وقد أقبل فتيانه إليه ، فقال مفجوعا
- أحملوا أخــــاكـــــم
- فحملوه من مصرعه
- واحاط القوم بالحسين فأقبل القاسم بن الحسن بن على وهو يومئذ غلام – يجرى نحو عمه ، فجرت زينب إليه تريد أن تمنعه لكن الغلام أفلت منها حين رأى مجرما يهوى بالسيف إلى الحسين ومد القاسم يده ليتقى ضربه اسيف وهو يصيح بالمجرم
- يا ابن الخبيثة أتقتل عمى ؟
- فقطع السيف يده وبقيت معلقة بخيط من الجلد
- صرخ الغلام الشهيد وهو يفحص برجليه
- يا أماه !
- لبيك يا فتاى !
- وهرعت إليه ، فإذا الحسين واقف عند رأسه يقول :
- عز الله على عمك أن تدعوه فلا يجيبك ، أو يجيبك فلا ينفعك صوته
- ثم احتمله حتى ألقاه مع ابنه على ، بين عينى ( زينب )
- واخذت ( زينب ) تلقى هذا المحتضر من آلها أو ذاك ، فلا يكاد يلفظ النفس الأخير حتى تحتضن أشلاء آخر
- وكان فيمن حمل إليها ولدها عون بن عبد الله وأخواه محمد وعبد الله وإخواتها : العباس ، وجعفر ، وعبد الله ، وعثمان ، ومحمد ، وأبو بكر ، وابناء اخيها الحسين : على ، عبد الله ، وابنا أخيها الحسن : أبو بكر والقاسم ، وبنو عمها عقيل : جعفر ، وعبد الرحمن ، وعبد الله و ..... و...... و.......!
- والرحى دائرة فى جنون ، لا تريد أن تكف وعلى ارض كربلاء من بنى طالب حى يتنفس !
- وحين قاربت المعركة نهايتها اندفع عشرة رجالمن جيش ابن زياد إلى فسطاط الحسين الذى فيه عياله ومتاعه لينهبوه ، فردتهم صيحة الإمام الذى كان يقاتل وحده : ويلكم ! إن لم يكن لكم دين فكونوا أحرارا فى الدنيا ، فرحلى لكم عن ساعة مباح !
- وأبيح الرحل بعد ساعة
- ويالها من ساعى رهيبة جعل الحسين يقاتل وحده بعد أن قتل عنه ولده وأهل بيته وأصحابه فلم يبق منهم أحدا
- قال من رآه يقاتل الجمع رابط الجاش : فوالله إنه لكذلك إذ خرجت زينب ابنة فاطمة وكأنى أنظر إلي قرطها يحول بين أذنيها وعاتقها وهى تقول :
-

ليت السماء انطبقت على الأرض

- فلما دنا عمر بن سعد من حسين قالت يا عمر بن سعد أيقتل أبو عبد الله وانت تنظر ؟ فكأنى أنظر الى دموع عرم وهى تسيل على خديه ولحيته ثم أشاح بوجهه عنها ...
- أجل ( زينب ) حتى اللحظة الأخيرة وفى كل لحظة
- ( زينب ) دون سواها من الزوجات والأمهات والأخوات اللواتى شهدن ( كربلاء)
- وبقى الحسين وحد ( فما رؤى مكسور قط قد قتل ولده واهل بيته وأصحابه ، أربط جأشا منه ولا أمضى جنانا ولا أجرا مقدما )
- وقفت أخته زينب غير بعيد تملأ عينيها منه قبل أن تمضى حتى إذا أثخنته الجراح وأوشك أن يهوى ، خانها جلدها فلم تعد تقوى على النظر إليه فأغمضت عينيها وأصغت بملء جوارحها إلى صيحته الأخيرة فى الألوف المجتمعة عليه :
- ( أعلى قتلى تجتمعون ؟ أما والله لا تقتلون بعدى عبدا من عباد الله ، الله أسخط عليكم لقتله منى ، وأيم الله إنى لأرجو أن يكرمنى الله بهوانكم ثم ينتقم لى منكم من حيث لا تشعرون ، أما والله لو قتلتمونى لألفى الله بأسكم بينكم وسفك دماءكم ثم لا يرضى بذلك منكم حتى يضاعف لكم العذاب الأليم )
- فكأنما زلزل الأرض تحت أقدام المنصرين
- ومكث رحمه الله طويلا من النهار ولو شاء الناس أن سقتلوه لقتلوه لكنهم مضوا عنه واحجا فى أثر واح ، لا يكاد بهم به الرجل منهم حتى يضعف ويرعد
- ثم قضى الله امره ، وكانت النهاية المحتومة !
- قتل الحسين عليه السلام سيدا شباب أهل الجنة
[/color]

صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/