محمد ماضى أبو العزائم
ّّّّّّّّّّّّّّ
إ






نه فى يوم ما ,انا فى طريقى إلى مسجد السيدة زينب رضى الله تعالى عنه فوجد مسجد به ضريح وهو مسجد تابع إلى الطريقة العزمية ( مسجد سيدى أبو العزايم ) وهو فى السالك شارع مسجد الأمة على يمين المتجة إلى ميدان لاظوغلى أمام مسجد الامام أحمد بن إدريس الشافعى 0 وهذا المسجد متسع وبه مقام حوقه مقصورة عظيمة وخلف المسجد إدارة تابعة للطريقة العزمية ومكتبة ومعهد للتدريس ومستشفى *
ونأتى لسيرة هذا الولى سليل أهل البيت الطاهرين فهو ينتهى نسبة من جهة أمه إلى مولانا الإمام الحسين وينتهى نسبه من جهة والده إلى الإمام الحسين عليهم سلام الله –
ولد رضى الله عنه فى يوم الأثنين الموافق 27 من رجب لعام 1286 هـ - 2 فبراير لعام 1869م وتوفى فى 27 رجب 1356هـ - عمل بالدريس ثم تدرج فى سلك الوظائف حتى صار أستاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الخرطوم – وكان يرى أن أهم وظائف الرجل الدينى الإرشاد والنصيحة للحاكمين بل لعامة الناس والتحزير من الوقوع فى حبائل الاستعمار فأقصاه الحاكم الانجليزى من وظيفته فى 1/8/1915م – له مؤلفات عديدة وله مقام عظيم –
ويقول فى كتاب نيل الخيرات : ولد رضى الله عنه يوم الاثنين 27 رجب الفرد سنة 1286 هـ بمسجد زعلول برشيد حيث ولدته أمه السيدة ( آمنة ) اثناء تواجدها بصحبة زوجها السيد ( عبد الله ) عند زيارتها للضريح فجائها المخاض فسماه والد محمد تيمنا بصاحب ذكرى الإسراء والمعراج صلى الله عليه وسلم فكان شأنه فى ذلك كشأن جده الإمام ( على ) كرم الله وجهه – الذى ولدته أمه السيدة فاطمة بنت أسد فى المسجد الحرام داخل الكعبة المشرفة اها المخاض وهى تطوف – ولقد أكرم الله الإمام أبا العزائم بصحبة رجال من أهل العلم والحكمة والحال – أخذ عنهم بالسند المتصل الطريق الصوفى لمعظم الطرق الصوفية – ولعله كان أكثر تأثرا بالسيد حسنين الحصافى الذى أجازه بالطريقة الشاذلية – وكان ذلك بعد أن تلقى العلم بالأزهر الشريف فقد تلقى الفقه على مذهب الإمام مالك والعقائد على أصول أهل السنة والأخلاص على طريقة الإمام الغزالى وتفسير القرآن وعلم الحديث وبعدها تلقى عن أئمة الطريق شرح مقامات اليقين وشرح الأوراد والأزكار الواردة عن أئمة الطرق = وللأمام أبى العزايم تفسير ينصرف الى معناه الحديث فيقول : إن كل من تعلم علما من العلوم . له معلوم من علوم الدين وغيرها من علوم الدنيا كالطب والبيطرة وعلوم القضاه والفتيا للولاية – وعلوم اللسان والإنشاء للوزارة وعلم حماية الثغور واستحكام المعاقل وأصالة الرأى وتدبير الأحكام وعلم الحوادث والوقائع لقيادة الجيوش كل واحد من هؤلاء يسمى عالما بعلم نافع وعلى العباد أن يجالسوا العلماء ليتعلموا منهم ما لا بد لهم منه حتى يكونوا المؤمنون كجسد واحد ينتفع الجسد كله بكل عضو على حدته فيمنحهم الله العزة على الكافرين والذلة لأخوانهم المؤمنين فيكونون جميعا فى مكان واحد كالبنيان المرصوص يشد بعضهم بعضا = وأبو العزائم يستخدم بدلا من العارف بالله اسم العالم بالله ويذكر له خمس علامات هى الخشية والخشوع والتواضع وحسن الخلق والزهد وكان ابو العزايم فى حياته مع مريدية هكذا – انتقل بعلمه ناشرا له فى ربوع مصر والسودان ةكان علم التصوف هو علمه المفضل والذى أفاض فى الشرح له ويعرفه بأنه العلم الذى يعرف منه احوال النفس فى الخير والشر وكيفية تنقيتها من عيوبها وآفاتها وتطهيرها من الصفات المذمومة والرذائل والجاسات المعنوية التى ورد الشرع باجتنابها والاتصاف بالصفات المحمودة التى طلب الشرع تحصيلها وكيفية السلوك والسير الى الله تعالى والفرار إليه وتجلية ما يعرض للقلب من اللمحات والخواطر والهواجس والعلوم والنيات والمقاصد – كما انفرض بعلوم اليقين التى يكون بها الترقى الايمانى للسالك وهى علوم اخلاقية تتاول التوبة والصبر والشكر والرجاء والخوف والزهد والتوكل والرضا وأعلاها علم المحبة ومن عرف الله من طريق المحبة احبه الله فقربه وعلمه ومكنه وذلك نهاية الطريق – وقد أثرى الإمام أبو العزائم المكتبة الشاملة بذخائر من المؤلفات والعلوم النفيسة والمجلات الدينية – توفى رضى الله عنه فى 2 من رجب الفرد سنة 1356هـ
من أهم كتاباته عندما أرسلت له رسالة النسابة حسن قاسم بخصوص المنكرين لرفات السيدة الطاهرة السيدة زينب رضى الله تعالى عنها فأنشرح صدره وأثلج قلبه لوجود الدليل القاطع على وجود السيدة زينب بالمقام الطاهر بمصر بحيها التى أشتهرت به فبعث برسالة على صفحات المجلات تؤيد رسالة النسابة حسن قاسم وهذا نص الرسالة
الكبرى رضي الله عنها في مرقدها المعروف بالقاهرة الجزء الثانى ::: المقالات
شئتم أم أبيتم
السيدة زينب الكبرى رضي الله عنها
في مرقدها المعروف بالقاهرة تحقيقاً
الجزء الثانى
(المشهد الزينبي)
السيدة زينب رضي الله عنها قدمت مصر أنزلها مسلمة بن مخلد في داره بالحمراء القصوى
ولما توفيت دفنت به حسب وصيتها وكانت هذه الخطة الواقع بها الدار المذكورة ابتداء فسطاط مصر طولا عرفت في صدر الإسلام بالحمراء القصوى إحدى الحمراوات الثلاثة
وكان بها قصرا يرجع تاريخه إلىعهد بعيد وعليه نزل عمرو بن العاص وفى طرفه القبلي ضرب فسطاطه
وما برح هذا القصر سريرا للسلطنة يتداوله أمير بعد أمير إلى أن بني عبد الملك بن يزيد الملقب بأبي عون مدينة العسكر سنة 133هـ
ثم تخربت هذه المدينة إلى أن ابتنى بها دار عيسى الهاشمي وأنزل بها حشمه
ولما ولى السري بن الحكم أذن للناس في البناء فيها والى جانب هذه المدينة بني احمد بن طولون جامعه الموجود الآن فكان هذه المنطقة في ما سلف من أجل منتزهات فسطاط مصر إذ كان النيل يحدها من جهة الغرب والخليج من الجهة البحرية
وكان بها بساتين بن مسكين وابن الزهري
وأول من غرس بها على ما استطعناه من التواريخ الثابتة عبد الله بن عبد الرحمن بن عف الزهري وهو أول القادمين إلى مصر من بني الزهري وأول من مات بها منهم
وتربة الزهري بالقرافة الصغرى معروفة وفيها دفن الشافعي في قصة مذكورة ولهم ترب أخرى بمواضع من القرافة وبني بطرفها القبلي دارا واسعة
وبعد موته استولى عليها بن أخيه الربيع بن سليمان بن عبد الرحمن الزهري فما برح مستوليا عليها إلى زمن موسى بن عيسى الهاشمي أحد أمراء مصر من قبل الرشيد
فأمر بزيادة الرحبة التي في مؤخر جامع عمر و لضيق الطريق فأخذ هذه الدار المذكورة من الربيع ووسع بها الطريق وعوضه عنها
فلما مات الربيع أهملت هذه البساتين فلما قدم عبد الوهاب المتقدم الذكر نسبت إليه
وما برحت هذه البساتين علم على هذه المنطقة إلى إن كان من أمرها ما تقدم ذكره مفصلا ثم كثرة العمارة بهذه المنطقة وتنافس الناس في البناء فيها فكثرت فيها الدور والحوانيت واتسعت جوانبها
وكان ضريح السيدة يقع في الجهة البحرية من دار مسلمة يشرف على الخليج و جماميز السعدية
ثم مرت العصور على هذه الدار فأندثر جزء عظيم منها إلا ما كان من ضريح السيدة فأنه كان معظما مقصودا بالزيارة موضع احترام الخاصة والعامة وكان الناس يتعاهدونه ببناء ما يتصدع من جدرانه فكان من جملة المشاهد المعدودة يتناوبون خدمته أناسا انقطعوا لذلك يصرف عليهم من وجه أهل الخير
وفى زمن دولة احمد بن طولون أجرى عليه ما أجرى على المشاهد فلما جاءت الدولة الفاطمية كان أول من بني عليه عمارة جليلة من خلفاء الفاطميين أبو تميم معد نزار بن المعز في سنة369هـ
( يؤكد ما قاله الرحالة محمد الكوهنى الفاسى )
وفى أيام الحاكم بأمر الله أمر بإثبات المساجد والمشاهد التي لا غلة لها سنة 405هـ.
الشريف على محمود محمد على حفيد النسابة حسن قاسم