موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: مسجد كعب الأحبار بالسيدة زينب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 30, 2012 1:06 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6438
صورة


صورة


صورة


صورة


صورة


صورة



صورة


صورة


صورة


صورة



صورة



صورة


صورة


صورة


صورة



صورة


صورة

- المقريزى ج 1 ص 124 ، 125

2- سير أعلام النبلاء ج2 ص 1142

3 - كتاب فتح الله البنانى 100 السطر13
129 السطر 2
130 السطر 2

4 - الطبقات الكبرى للشعرانى جزء 1 ص 39

5 - الخطط التوفيقية ج 3 ص 96

6 – مقالات من مواقع النت


========================================

2 – المقريزى :
=========

هو سيدنا الشيخ الامام علامة الانام تقى الدين أبى العباس أحمد بن على المقريزى رحمه الله تعالى المتوفى سنة 845هـ فى الجزء الأول من المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والاثار والذى سطره بخطه ص 124 ، 125 فى ذكر جبل المقطم قال :
روى أسد بن موسى قال شهدت جنازة مع موسى بن لهيعة فجلسنا حوله فرفع رأسه فنظر إلى الجبل ( يعنى جبل امقطم ) فقال ان عيسى بن مريم عليه السلام مر بسفح المقطم وعليه جبة صوف وقد شد وسطه بشريط وأمه الى جانبه فالتفت اليها وقال يا امه هذه مقبرة امة محمد صلى الله عليه وسلم وروى عبد الله بن لهيعة عن عياش بن عباس أن كعب الاحبار رضى الله عنه سأل رجلا يريد مصر فقال له أهدنى تربة من سفح مقطمها فأتاه منه بجراب فلما حضرت كعبا الوفاة امر به فجعل فى لحده تحت جثته ** وروى عن كعب انه سئل عن جبل مصر فقال انه لمقدس ما بين القصير إلى اليحموم ، قال ابن لهيعة والمقطم ما بين القصير الى مقطع الحجارة وما بعد ذلك فمن اليحوم وفى هذا الجبل الجوهر وشىء من الفولاذ وهو يمتد إلى اقاصى بلاد السودان ( أنتهى )
سبق أن تكلمنا عنه فى سى دى تحت رقم ( 26 )
==========================================

3 – فى سيرة أعلام النبلاء ج 2 ص 1142 للأمام شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبى المتوفى سنة 748 هـ
=========================

كعب الأحبار هو أبو أسحاق بن ماتع الحميرى اليمانى الكتابى اسلم فى خلافة أبى بكر الصديق رضى الله عنه أو أول خلافة عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه وروى عن عرم وصهيب وعن كتب أهل الكتاب وكان فى الغالب يعرف حقها عن باطلها لسعة علمه وكثرة اطلاعه *
روى عنه ابن أمراته تبيع الحميرى وأسلم مولى عمر وأبو سلام الاسود وآخرون ومن الصحابة أبو هريرة وابن عباس ومعاوية وسكن الشام وغزاها وتوفى بحمص طالبا غزاة *
قال خالد بن معدان : عن كعب الاحبار لأن أبكى من خشية الله أحب إلى من أتصدق بوزنى ذهب *
=========================================

4 – فى كتاب فتح الله فى مولد خير خلق الله لجدى الكبير لشيخ العارف بالله الربانى والولى الصمدانى سيدى ومولاى فتح الله البنانى رضى الله تعالى عنه الصادر عام 1902 م والمتوفى فى 23 / 5 / 1934 الموافق 11 محرم 1353هـ يوم الأربعاء والذى دفن ببلاد المغرب الأقصى ونعته مجلة الاسلام فى العدد السابع قال :


#فى صفحة 100 فى السطر 13 **
==================
عن سيدنا كعب الأحبار * عليه رضى الكريم الغفار * أن نرو رسول الله صلى الله عليه وسلم لما صار إلى عبد المطلب وأدرك نام يوما فى الحجر فانتبه مكحولا مذهونا قد كسى حلة البهاء والجمال فبقى متحيرا لا يدرى من فعل به ذلك فأخذ ابوه بيده ثم انطلق به الى كهنة قريش فأشاروا عليه بتزويجه فزوجه وكانت تفوح منه رائحة المسك الاذفى ونور رسول الله صلى الله عليه وسلم يضىء فى غرته وكانت قريش إذا أصابها قحط شديد تاخذ بسده قتخرج به الى جبل ثبير فيتقربون به إلى الله تعالى ويسألونه أن يسقيهم الغيث فكان يغيثهم ويسقيهم ببركة نور محمد صلى الله عليه وسلم ولما قدم ابرهة ملك اليمن لهدم البيت الحرام وبلغ ذلك قريشا قال لهم عبد المطلب لا يصل إلى هذا البيت لأن له ربا يحمية ثم استاق أبرهة أبل قريش وغنمها وكان لعبد المطلب فيها أربعمائة ناقة فركب فى قريش حتى طلع جبل ثبير فاستدار نور رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبينه كالهلال وانعكس شعاعه على البيت الحرام فلما نظر عبد المطلب الى ذلك قال يا معشر قريش ارجعوا فقد كفيتم هذا الامر فوالله ما استدار هذا النور منى إلا أن يكون الظفر لنا فرجعوا متفرقين ثم ان أبرهة أرسل رجلا من قومع فلما دخل مكة ونظر الى وجه عبد المطلب خضع وتلجلج لسانه وخر مغشيا عليه فكان يخور كما يخور الثور عند ذبحه فلما أفاق خر ساجدا لعبد المطلب وقال أشهد أنك سيد قريش حقا *
# وفى صفحة 129 السطر الثانى قال :
====================
وفى أضاءة قصور بصرى بذلك النور وإشارة إلى ما خص الشام من نور نبوته فغنها دار ملكه كما ذكر سيدنا كعب أن فى الكتب السابقة ( محمد رسول الله ) مولده بمكة ومهاجره بيثرب وملكه بالشام فمن مكة بدت نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم وإلى الشام انتهى ملكه قبل سائر الممالك ولهذا أسرى به صلى الله عليه وسلم إلى الشام إلى بيت المقدس كما هاجر قبله إبراهيم عليه السلام إلى الشام وبها ينزل عيسى بن مريم عليه السلام وهى أرض المحشر والمنشر *
# وفى صفحة 130 سطر رقم 1 ، 2 قال
======================
عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : إذا هلك الشام فلا خير فى امتى ( وقال ) كعب الاحبار رضى الله عنه تخرب الأرض قبل الشام بأربعين سنة *
==========================================

5 – فى الطبقات الكبرى للشعرانى ج1 ص 39
========================



هو القطب الربانى والهيكل الصمدانى العارف بالله تعالى سيدى عبد الوهاب الشعرانى المسماة بلواقح الانوار فى طبقات الاخيار قال


( كعب الاحبار رضى الله تعالى عنه ) كان رضى الله عنه يقول ما استقر لعبد ثناء فى الارض حتى يستقر له فى السماء وكان يقول أنيروا بيوتكم بذكر الله تعالى كما تنيرون قلوبكم به وكان رضى الله عنه يقول يأتى على الناس زمان تكثر فيه المسئلة فمن سأل فى ذلك فى ذلك الزمان لم يبارك له فيه وكان يقول ما من أحد يساق الى الناس الا وهو مسود الوجه وقد وضعت الانكال فى قدميه والاغلال فى عنقه الا من كان من هذه الأمة فانهم يساقون الى النار بألوانهم من غير تسويد وجوه لانهم كانوا يسجدون عليها فى دار الدنيا وكان رضى الله عنه يقول انما سمى الخليل أواها لانه كان اذا سمع بذكر النار قال اواه من النار وكان يقول يوشك ان ان تروا جهال الناس يتباهون بالعلم ويتغايرون على التقدم به عند الامراء كما يتقاير النساء على الرجال فذلك حظهم من عملهم * وكان يقول صلاة بعد صلاة ليس بينهما لغو كتاب فى عليين وكان رضى الله عنه يقول لا يذهب ألم الموت عن الميت ما دام فى قبره 0 توفى رضى الله فى خلافة عثمان رضى الله تعالى عنهما *
==========================================

6 – يقول على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية
==========================


على باشا مبارك صاحب الموسوعة الشهيرة الخطط التوفيقية فى خطط مصر بأكملها والتى دونت فى حوالى 20 جزء والتى طبعت بمطابع بولاق بمصر بأمر ولى النعم محمد توفيق باشا وهو المولع بحب آل البيت عليهم أفضل السلام والصلاة فيها والاقبال بهمته على عمارتها فكان مولع بحب مولانا الامام الشافعى رضى الله عنه والسيدة زينب عليها السلام بنت سيد الانام على رضى الله عنه وكرم الله وجه والذى أشاد بمقامها الرفيع فى عهد الحضرة الفخرية الخديوية التوفيقية وذلك فى عام 1306هـ
# *** فيقول فى الجزء 3 ص 96 يقول
=====================
بشارع الناصرية يوجد زاوية تعرف بزاوية الكومى على الخيج بالقرب من المشهد الزينبى عرفت باسم الشيخ ابراهيم الكومى المدفون بها يعلو قبره قبة صغيرة وشعائرها مقامة من ريع اوقافها بنظر رجل يدعى الشيخ ابراهيم حسن البيومى * وبه ضريح يعرف بين الناس بضريح كعب الآحبار وآخر يعرف بالشيخ الزفيتى *
#*( هذا ما أسطعت أن أجمعه ) *# أما بالنسبة لبناء المسجد فهو
6 - أبو إسحاق كعب بن ماتِع الحُمْيَري الأحبار. كان من يهود اليمن. وصاحب معرفة وعلم كبير في التوراة والإنجيل وأنبياء وروايات بني إسرائيل. أسلم بعد وفاة النبي «‌» وقدم المدينة من اليمن في عهد الخليفة عمر بن الخطاب. حدّث بالكثير من الروايات الإسرائيلية كما في كتب التفسير والحديث. وكان خبيرا بكتب اليهود، له ذوق في معرفة صحيحها من باطلها في الجملة.
مراجع

7الإسرائيليات والحديث النبوي


صدر عن دار الكتب العلمية ببيروت الطبعة الأولي 2007 كتاب بعنوان كعب الاحبار واثره في التفسير للدكتور خليل إسماعيل الياس رئيس قسم الدراسات الإسلامية في كلية التربية/سيئون وقد جاء في390 صفحة وتضمن مقدمة وستة فصول وخاتمة الفصل الأول :عصره وحياته الفصل الثاني:عدالة كعب الفصل الثالث : علم كعب الفصل الرابع : الإسرائيليات تعريفها وتاريخها الفصل الخامس :أقسام الإسرائيليات وأحكامها الفصل السادس :اثر كعب في التفسير وقد أورد فيه مئتين وسبعة وعشرين اثرا بين أن أكثرها مقبول أو مسكوت عنه وأما المردود فهو قليل لايصل الي عشر روايات يتناول الكتاب شخصية حبر من أحبار اليهود ومناقشة الشبهات الكثيرة التي ثارت حوله والكتاب يثبت بالدليل انه أسلم وحسن إسلامه وكيف أن الصحابة أثنوا عليه حتى اخذ بعضهم عنه وان العلماء قد اجمعوا على عدالته وثقته وانه جاهد مع عمر بن الخطاب في فتح بيت المقدس ومع معاوية في البحر حتى مات في زمن عثمان بحمص متوجها إلى الغزو وتجد في هذا الكتاب الجواب الشافي عن فرية اتهامه بقتل عمر وهو يوضح بعض الاوهام التي وقع فيها بعض المؤرخين. كما يتناول الإسرائيليات بتعريف جديد وعرض وتقسيم جديدين مع مناقشة موقف بعض المعاصرين من الإسرائيليات ، وقد توصل الباحث إلى ان حكم الإسرائيليات ينقسم إلى الأحكام الخمسة الوجوب والندب والإباحة والكراهة والحرمة وهذا تقسيم جديد لم يسبق إليه. ويتناول الكتاب مرويات كعب في التفسير وقد جمعت من امهات التفاسير مع دراسة لاسانيدها وترجمة رجالها والحكم عليهم والذي كان من نتائج هذه الدراسة ان المردود من الإسرائيليات المنسوبة لكعب هي نزر قليل جدا لا يصل إلى عشر روايات وهو لا يتناسب مع الضجة الكبيرة المفتعلة حول مروريات كعب في كتب التفسير. والكتاب يتضمن الكثير من المسائل الأخرى مع مناقشة علمية مستفيضة لأرآء كثير من العلماء السابقين والمعاصرين.
وكعب كان يهودياً فأسلم، ولم يعرف عن أحد أنه قدح فيه، وقد علم المزي في تهذيب الكمال له علامة الشيخين، البخاري ومسلم ، والصواب أن أصحاب الصحيحين ذكروه عرضاً، ولم يسندا شيئاً من طريقه، ولا نعرف له رواية يحتاج إليها أهل العلم. وكذب على كعب كثيراً ، وكعب روى عن بني إسرائيل فأكثر، وكان بعض الصحابة م ينقل بعض ما روى، وكانوا يفحصون أخباره، وقد كانت له مهارة متميزة في تفسير الأخبار التي قد وردت عن أهل الكتاب، وصوابه في إنزال الأخبار، إن ثبت عنه ، أكثر من خطأه، ولكن الذي يصح عنه قليل، فرأى كثير من الرواة الكذابين والمطعون بهم مجالاً لأن يعلقوا ترهاتهم وأكاذيبهم على كعب، وإن لم يصح عن كعب أنه كذب، لكن كذبه في بعض الأخبار، فبعض الأخبار التي قصها لم تقبل منه، وإنما ردت عليه، فكل ما قيل في كذبه يحمل على تكذيب الرواية التي قالها وليس على أنه يختلق الكذب، هذا أعدل الأقوال فيه، ومن رامَ التفصيل، فقد تكلم عليه بكلام بديع طويل، فيه تحرير وتدقيق، ذهبي هذا العصر: الشيخ المعلمي اليماني، في كتابه "الأنوار الكاشفة" صفحة 105

8 - ملتقى أهل الحديث
========



هذا من كلام الدكتور عبد العزيز بن محمد اللميلم ؛ أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض
صدر له كتاب بعنوان (وضع الموالي في الدولة الأموية )، الطبعة الأولى ، سنة 1410هـ ، وقد طُبع بالأردن بجمعية عمال المطابع التعاونية .

السؤال
من هو كعب الأحبار؟ هل هو صحابى أم تابعى؟ هل هو من رواة الحديث الثقات؟ وهل صحيح أنه رويت عنه بعض الاحاديث الضعيفة أو التي لا أصل لها؟ وفي أي زمن كان يعيش؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
هو كعب بن ماتع الحميري أبو إسحاق المعروف بكعب الأحبار كان من أهل اليمن فسكن الشام أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وسلم وأسلم في خلافة أبي بكر وهو من كبار التابعين توفي في آخر خلافة عثمان سنة:32.
روى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه في التفسير، رتبته عند ابن حجر ثقة وقد كان يحدث بما يعلمه من أخبار بني إسرائيل ولا حرج في ذلك، ولم ينسب شيئا من ذلك إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. ا.هـ

9جاء في كتاب التفسير والمفسرون - تأليف د. محمد حسين الذهبى -
2 - كعب الأحبار
* ترجمته:
هو أبو إسحاق، كعب بن ماتع الحميرى، المعروف بكعب الأحبار، من آلأ ذى رعين، وقيل: من ذى الكلاع، وأصله من يهود اليمن، ويقال: إنه أدرك الجاهلية وأسلم فى خلافة أبى بكر، وقيل: فى خلافة عمر، وقيل: إنه أسلم فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم وتأخرت هجرته، وقال ابن حجر فى الفتح: إن إسلامه فى خلافة عمر أشهر، وبعد إسلامه انتقل إلى المدينة، وغزا الروم فى خلافة عمر، ثم تحوَّل فى خلافة عثمان إلى الشام فسكنها إلى أن مات بحمص سنة 32 هـ (اثنتين وثلاثين من الهجرة) على أرجح الأقوال فى ذلك. وذكره ابن سعد فى الطبقة الأولى من تابعى أهل الشام وقال: كان على دين يهود فأسلم وقدم المدينة، ثم خرج إلى الشام فسكن حمص حتى تُوفى بها سنة اثنتين وثلاثين فى خلافة عثمان، وقد بلغ مائة وأربعين سنة. وقال أبو مسهر: والذى حدَّثنى به غير واحد: أنه كان مسكنه اليمن، فقدم على أبى بكر، ثم أتى الشام فمات به. روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسلاً، وعن عمر، وصهيب، وعائشة، وروى عنه معاوية، وأبو هريرة، وابن عباس، وعطاء بن أبى رباح وغيرهم.
* *
* مبلغة من العلم:
كان كعب بن ماتع على مبلغ عظيم من العلم، ولهذا كان يقال له: "كعب الحَبْر" و "وكعب الأحبار"، ولقد نُقل عنه فى التفسير وغيره ما يدل على علمه الواسع بالثقافة اليهودية والثقافة الإسلامية، ولم يؤثر عنه أنه ألَّفَ كما ألَّف وهب بن منبِّه، بل كانت تعاليمه كلها - على ما يظهر لنا وما وصل إلينا - شفوية تناقلها عنه أصحابه ومَن أخذوا عنه. وقد جاء فى الطبقات الكبرى حكاية عن رجل دخل المسجد فإذا عامر بقن عبد الله بن قيس جالس إلى كتب وبينها سِفْر من أسفار التوراة وكعب يقرأ، وهذا يدلنا على أن كعباً كان لا يزال بعد إسلامه يرجع إلى التوراة والتعاليم الإسرائيلية. وقال ابن سعد: قالوا: ذكر أبو الدرداء كعباً فقال: إن عند ابن الحميرى لعلماً كثيراً. وروى معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير أنه قال: قال معاوية: ألا إنَّ أبا الدرداء أحد الحكماء، ألا إنَّ عمرو بن العاص أحد الحكماء، ألا إنَّ كعب الأحبار أحد العلماء، إن كان عنده علم كالثمار وإن كنا المفرطين. وفى تاريخ محمد بن عثمان بن أبى شيبة، من طريق ابن أبى ذئب، أن عبد الله ابن الزبير قال: ما أصبت فى سلطانى شيئاً إلا قد أخبرنى به كعب قبل أن يقع.
* *
* ثقته وعدالته:
أما ثقته وعدالته فهذا أمر نقول به، ولا نستطيع أن نطعن عليه كما طعن بعض الناس، فابن عباس على جلاله قدره، وأبو هريرة على مبلغ علمه، وغيرهما من الصحابة كانوا يأخذون عنه ويروون له، ونرى الإمام مسلماً يُخرِّج له فى صحيحه، فقد وقعت الرواية عنه فى مواضع من صحيحه فى أواخر كتاب الإيمان، كما نرى أبا داود والترمذى والنسائى يُخرِّجون له، وهذا دليل على أن كعباً كان ثقة عند هؤلاء جميعاً، وتلك شهادة كافية لرد كل تهمة بهذا الحَبْر الجليل.
* اتهام الأستاذ أحمد أمين لكعب:
ولكننا نجد الأستاذ أحمد أمين - رحمه الله - يحاول أن يغض من ثقة كعب وعدالته، بل ودينه، فنراه يوجه إليه من التهم ما نعيذ كعباً من أن يلحقه شئ منها، وذلك حيث يقول: "وقد لاحظ بعض الباحثين، أن بعض الثقات كابن قتيبة والنووى لا يروى عنه أبداً، وابن جرير الطبرى يروى عنه قليلاً، ولكن غيرهم كالثعلبى، والكسائى ينقل عنه كثيراً فى قصص الأنبياء، كقصة يوسف، والوليد بن الريَّان وأشباه ذلك، ويروى ابن جرير أنه جاء إلى عمر بن الخطاب قبل مقتله بثلاثة أيام وقاله له: اعهد فإنك ميت فى ثلاثة أيام، قال: وما يدريك؟ قال: أجده فى كتاب الله عَزَّ وجَلَّ.. فى التوراة قال عمر: إنك لتجد عمر بن الخطاب فى التوراة!: قال: اللَّهم لا، ولكن أجد صفتك وحليتك وأنه قد فنى أجلك".
ثم قال الأستاذ أحمد أمين: "وهذه القصة إن صحَّت دلَّت على وقوف كعب على مكيدة قتل عمر، ثم وضعها هو فى هذه الصيغة الإسرائيلية، كما تدلنا على مقدار اختلافه فيما ينقل".
ثم قال: "وعلى الجملة فقد دخل على المسلمين من هؤلاء وأمثالهم - يريد كعباً ووهباً وغيرهما من أهل الكتاب - فى عقيدتهم وعلمهم كثير كان له فيهم أثر غير صالح".
ونحن مع الأستاذ فى قوله: "وهذه القصة، إن صحَّت دلَّت على وقوف كعب على مكيدة قتل عمر، ثم وضعها هو فى هذه الصيغة الإسرائيلية" ولكن لسنا نعتقد صحة هذه القصة، ورواية ابن جرير لها لا تدل على صحتها، لأن ابن جرير - كما هو معروف عنه - لم يلتزم الصحة فى كل ما يرويه، والذى ينظرفى تفسيره يجد فيه مما لا يصح شيئاً كثيراً، كما أن ما يرويه فى تاريخه لا يعدو أن يكون من قبيل الأخبار التى تحتمل الصدق والكذب، ولم يقل أحد بأن كل ما يُذكر فى كتب التاريخ ثابت صحيح.
ثم إنَّ ما يُعرف عن كعب الأحبار من دينه، وخُلُقه، وأمانته، وتوثيق أكثر أصحاب الصحاح له، يجعلنا نحكم بأنَّ هذه القصة موضوعة عليه، ونحن ننزه كعباً عن أن يكون على علم بمكيدة قتل عمر وما دُبِّرَ من أمرها، ثم لا يذكر لعمر مَن يُدبِّر له القتل ويكيد له، كما ننزهه عن أن يكون كذَّاباً وضَّاعاً، يحتال على تأكيد ما يُخبَر به بنسبته إلى التوراة وصوغه فى قالب إسرائيلى.
وأما قوله: "وعلى الجملة فقد دخل المسلمين من هؤلاء وأمثالهم فى عقيدتهم وعلمهم كثير كان له فيهم أثر غير صالح" فإن أراد أن يُرجع ذنب هذا الأثر السئ إلى كعب وأضزابه فنحن لا نوافقه عليه، لأن ما يرويه كعب وغيره من أهل الكتاب لم يسندوهه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يكذبوا فيه على أحد من المسلمين، وإنما كانوا يروونه على أنه من الإسرائيليات الموجودة فى كتبهم، ولسنا مُكلَّفين بتصديق شئ من ذلك، ولا مُطالَبين بالإيمان به، بعد ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تُصَدِّقوا أهل الكتاب ولا تُكذِّبوهم".
وإذا كانت هذه الإسرائيليات المروية عن كعب وغيره، قد أثَّرَت فى عقيدة المسلمين وعلمهم أثراً غير صالح، فليس ذنب هذا راجعاً إلى كعب وأضرابه، لأنهم رووه على أنه مما فى كتبهم، ولم يشرحوا به القرآن - اللَّهم إلا ما يتفق من هذا مع القرآن ويشهد له - ثم جاء مَنْ بعدهم فحاولوا أن يشرحوا القرآن بهذه الإسرائيليات فربطوا بينها وبينه على ما بينهما من بُعد شاسع، بل وزادوا على ذلك ما نسجوه من قصص خرافية، نسبوا لهؤلاء الأعلام، ترويجاً لها وتمويهاً على العامة.
فالذنب إذن ذنب المتأخرين الذين ربطوا هذه الإسرائيليات بالقرآن وشرحوه على ضوئها، واخترعوا من الأساطير ما نسبوه زرواً وبهتاناً إلى هؤلاء الأعلام وهم منه براء.
* *
* 10اتهام الشيخ رشدي رضا لكعب:
كذلك نجد السيد محمد رشيد رضا - رحمه الله - فى مقدمة تفسيره بعد أن ذكر كلاماً لابن تيمية فى شأن ما يُروَى من الإسرائيليات عن كعب ووهب يقول ما نصه: "فأنت ترى أن هذا الإمام المحقق - يريد ابن تيمية - جزم بالوقف عن تصديق جميع ما عُرِف أنه من رواة الإسرائيليات. وهذا فى غير ما يقوم الدليل على بطلانه فى نفسه، وصرَّح فى هذا المقام بروايات كعب الأحبار ووهب بن منبِّه، مع أن قدماء رجال الجرح والتعديل اغتروا بهما وعدَّلوهما، فكيف لو تبين له ما تبين لنا من كذب كعب ووهب وعزوهما إلى التوراة وغيرها من كتب الرسل ما ليس فيها شئ منه ولا حوَّمت حوله".
*
* تفنيد هذا الاتهام:
ونحن لا ننكر ما ذهب إليه ابن تيمية فى مقدمة أصول التفسير التى اعتمد عليها الشيخ فيما نقل عنه، ولكن ننكر على الشيخ فهمه لعبارة ابن تيمية، وذلك أنه ادَّعى أن ابن تيمية جزم بالوقف عن تصديق جميع ما عُرِف أنه من رواة الإسرائيليات، وهذا فى غير ما يقوم الدليل على بطلانه فى نفسه - يعنى أنه لا يُتوقف فيه بل يُرفض رفضاً باتاً.
11 وعبارة ابن تيمية التى ذكرها الشيخ لا تفيد ذلك الذى قاله وإنما تفيد أنَّ ما جاء عن رواة الإسرائيليات يُتوقف فيه إذا كان مما هو مسكوت عنه فى شرعنا ولم يقم دليل على بطلانه، أما ما روى عنه موافقاً لما جاء فى شرعنا فهذا صحيح مقبول بدون توقف، كما نص عليه ابن تيمية (فى ص 26 ، 27) من مقدمة فى أصول التفسير، وهو عين ما عناه بعبارته الموجودة (فى ص 13 ، 14) وهى التى اعتمد عليها السيد محمد رشيد فى طعنه على كعب وغيره.
كما أننا لا نقر الشيخ على هذا الاتهام البليغ لكعب ووهب، ولا على رميهما بالكذب، ولا على ادعاء عزوهما إلى التوراة وغيرها ما ليس فيها، كما أنَّا لا نقره على اتهامه لعلماء الجرح والتعديل الذين طهَّروا لنا السُّنَّة، وأزاحوا عنها ما لصق بها من الموضوعات، وبيَّنوا لنا الصحيح والعليل منها والعدل والمجروح من رواتها، حيث رماهم بالغفلة والاغترار، وهم أهل هذا الفن الذى لا يصلح له إلا قليل من الناس، ولا ندرى ما هذا الكذب الذى تبيَّن له من كعب ووهب وخفى على ابن تيمية وهو مَن نعلم علماً ومعرفة. وليت الشيخ - رحمه الله - بيَّن لنا ما يستند إليه فى دعواه، ولا أظن إلا أنه استند إلى ما جاء عن معاوية رضى الله عنه عندالبخارى فى شأن كعب، وهذا نصه كما فى صحيح البخارى:
قال أبو اليمان: أخبرنا شعيب عن الزهرى: أخبرنى حميد بن عبد الرحمن: أنه سمع معاوية يُحدِّث رهطاً من قريش بالمدينة وذكر كعب الأحبار، فقال: "إن كان من أصدق هؤلاء المحدِّثين الذين يحدِّثون عن أهل الكتاب، وإن كنا مع ذلك لنبلوا عليه الكذب".
نعم أظنه أن الشيخ - رحمه الله - اتهم كعباً وأضرابه بالكذب استناداً لهذا الأثر المروى عن معاوية، والذى رجَّح لدىَّ هذا الظن ما قاله الشيخ بعد كلامه السابق بقليل: "وقد عُلِم أن بعض الصحابة رووا عن أهل الكتاب حتى عن كعب الأحبار الذى روى البخارى عن معاوية أنه قال: إن كنا لنبلوا عليه الكذب.. ومنهم أبو هريرة وابن عباس".
وأرى أن الشيخ قد فَنَّد قول نفسه بنفسه حيث أثبت - كما هو الواقع - أن أبا هريرة وابن عباس وغيرهما من الصحابة أخذوا عن كعب، وهل يُعقل أن صحابياً يأخذ علمه عن كذَّاب وضَّاع، بعد ما عُرِف عن الصحابة من العدالة والتثبت فى تحمل الأخبار، خصوصاً ابن عباس الذى كان يتشدد فى الرواية ويتأكد من صحة ما يُروَى له؟
نعم.. إن حديث البخارى الذى رواه عن معاوية، يُشعر لأول وهلة بنسبة الكذب إلى كعب، ولكن لو رجعنا إلى شرَّاح الحديث لوجدناهم جميعاً يشرحونه بما يُبعد هذه الوصمة الشنيعة عن كعب الأحبار، وإليك بعض ما قيل فى ذلك:
قال ابن حجر فى الفتح عند قوله: "وإن كنا لنبلوا عليه الكذب" - أى يقع بعض ما يخبرنا عنه بخلاف ما يخبرنا به، فال ابن التين: وهذا نحو قول ابن عباس فى حق كعب المذكور: بَدَّل من قبله فوقع فى الكذب، قال: والمراد بالمحدِّثين - فى قوله: إن كان من أصدق هؤلاء المحدِّثين الذين يُحدِّثون عن أهل الكتاب - أنداد كعب ممن كان من أهل الكتاب وأسلم فكان يُحدِّث عنهم، وكذا مَن نظر فى كتبهم فحدَّث عما فيها، قال: ولعلهم كانوا مثل كعب، إلا أن كعباً كان أشد منهم بصيرة، وأعرف بما يتوقاه.
وقال ابن حبان فى كتاب الثقات: أراد معاوية أنه يخطئ أحياناً فيما يُخبر به، ولم يرد أنه كان كذَّاباً. وقال غيره: الضمير فى قوله: "لنبلوا عليه" للكتاب لا لكعب، وإنما يقع فى كتابهم الكذب لكونهم بَدَّلوه وحَرَّفوه. وقال عياض: يصح عوده على الكتاب، ويصح عوده على كعب وعلى حديثه وإن لم يقصد الكذب ويتعمده، إذ لا يُشترط فى مسمى الكذب التعمد، بل هو الإخبار عن الشئ بخلاف ما هو عليه، وليس فيه تجريح لكعب بالكذب. وقال ابن الجوزى: المعنى أن بعض الذى يُخبر به كعب عن أهل الكتاب يكون كذباً، لا أنه يتعمد الكذب، وإلا فقد كان كعب من أخيار الأحبار".
هذه هى الأقوال التى سردها لنا الحافظ ابن حجر، ونحن نميل إلى القول بأن كعباً كان يروى ما يرويه على أنه صحيح لم يُبدَّل ولم يُحرَّف، فهو لم يتعمد كذباً ولا يُنسب إلى كذب، وإن كان ما يرويه كذباً فى حد ذاته، خفى عليه كما خفى على غيره. ولهذا التحريف والتبديل نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تصديق أهل الكتاب وعن تكذيبهم فيما يروونه من ذلك، لأنه ربما كان صدقاً فيُكذِّبونه أو كذباً فيُصدِّقونه فى الحَرَج.
ثم إن معاوية الذى قال هذا القول، روينا عنه فيما سبق أنه قال: "ألا إن كعب الأحبار أحد العلماء إن كان عنده علم كالثمار وإن كنا المفرطين"، فمعاوية قد شهد لكعب بالعلم وغزارته، وحكم على نفسه بأنه فرَّط فى علم كعب، فهل يُعقل أن معاوية يشهد هذه الشهادة لرجل كذَّاب؟ وهل يُعقل أنه يتحسر ويتندم على ما فاته من علم رجل يُدلِّس فى كتب الله ويُحرِّف فى وحى السماء؟.. اللَّهم إنى لا أعقل ذلك، ولا أقول إلا أنَّ كعباً عالِم له مكانته، وثقة له قيمته، وعدل له منزلته وشهرته..
__________________
عبدالرحمن بن عمر الفقيه الغامدي
مكة بلد الله الحرام
mahlalhdeeth@
mahlalhdeeth@gmail.com

صورة


صورة


صورة


صورة

هذا بحث منقول من هذا الموقع: http://www.ibnamin.com/israelis.htm

كعب الأحبار: تابعي أصله يهودي، هلك في أخر خلافة عثمان. ينقل كثيراً عن أهل الكتاب، وهو المصدر الأصلي لأكثر الروايات الإسرائيلية التي تجدها في كتب التفسير، والتي نقلها عنه الكثير من التابعين، لكن ربما لم ينسبوها إليه دائماً. والراجح أنه أسلم في خلافة عمر. قال عنه العلامة المعلمي في "الأنوار الكاشفة": «لكعب ترجمة في تهذيب التهذيب، وليس فيها عن أحد من المتقدمين توثيقه، إنما فيها ثناء بعض الصحابة عليه بالعلم. وكان المِزِّيّ عَلَّمَ عليه علامة الشيخين، مع أنه إنما جرى ذكره في الصحيحين عرضاً لم يُسنَد من طريقه شيء من الحديث فيهما. ولا أعرف له رواية يحتاج إليها أهل العلم. فأما ما كان يحكيه عن الكتب القديمة، فليس بحجة عند أحد من المسلمين، وإن حكاه بعض السلف لمناسبته عنده لما ذكر في القرآن». وقال: «هذه كتب الحديث والآثار موجودة، لا تكاد تجد فيها خبراً يروى عن كعب عن النبي r. فإن وُجِدَ، فلن تجده إلا من رواية بعض التابعين عن كعب، ولعله مع ذلك لا يصح عنه. وكذا روايته عن عمر. وكذا روايته عن صهيب وعائشة مع أنه مات قبلها بزمان. وعامة ما روي عنه حكايات عن أهل الكتاب ومن قوله».

12 - روى مالك في الموطأ (1|109) بإسناد متصل في قصة طويلة أن أبا هريرة t أخبر كعب الأحبار بأن رسول الله r قال عن يوم الجمعة: «وفيه ساعة، لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله شيئاً، إلا أعطاه إياه». فقال كعب: «ذلك في كل سنة يوم»! فرد عليه أبو هريرة t وقال: «بل في كل جمعة» (أي كما أخبر رسول الله r). وقال عبد الله بن سلام t: «كَذَبَ كعب». فقرأ كعب التوراة فقال: «صدق رسول الله r. هي في كل جمعة». فقال عبد الله بن سلام t: «صدق كعب».

فالملاحظ أن كعب الأحبار، سارع بتكذيب حديث رسول الله r بوقاحة رغم أن الصحابي الجليل الحافظ أبا هريرة t هو الذي يحدثه به. ومع العلم أن الحديث موافق لما في التوراة كما أكد الصحابي الصادق عبد الله بن سلام t، وقد كان قبل إسلامه أعلم أحبار اليهود باعترافهم. فلما وجد كعب نفسه محصوراً، فأبو هريرة t أصر على رواية الحديث كما هو، ولم يبال بزعم كعب الأحبار. وأما عبد الله بن سلام t فاتهمه بصراحة بالكذب. فلما وجد نفسه محصوراً وخاف أن يُكشَفَ أمره، تراجع وقال «صدق رسول الله r». لكن كيف؟ لأنه وجد في التوراة اليهودية ما يوافق ما جاء عن رسول الله r. قاتلك الله يا كعب. وهل يحتاج المؤمن إلى الرجوع إلى التوراة المحرّفة حتى يُصَدِّق رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ أهذا مبلغ إسلامك يا كعب؟

13 -وقال ابن جرير الطبري في تفسيره (22|144): حدثنا ابن بشار قال ثنا عبد الرحمن قال ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل قال جاء رجل إلى عبد الله (بن مسعود t). فقال (ابن مسعود): «من أين جئت؟». قال: «من الشام». قال: «من لقيت؟». قال: «لقيت كعباً». فقال: «ما حدثك كعب؟». قال: «حدثني أن السماوات تدور على منكب ملك». قال: «فصدقته أو كذبته؟». قال: «ما صدقته ولا كذبته». قال (ابن مسعود): «لوددت أنك افتديت من رحلتك إليه، براحلتك ورحلها. و كَذَبَ كعب! إن الله يقول: {إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده}». قال ابن كثير في تفسيره (3|562): «وهذا إسناد صحيح إلى كعب وإلى ابن مسعود t». قلت: هو في غاية الصحة. ثم ذكر ابن جرير إسناداً آخر بنحوه، إلا أن ابن مسعود قال عن كعب: «ما تَنَتكت اليهودية في قلب عبد فكادت أن تفارقه». وفي تفسير القرطبي (14|357): نفس السياق إلا أن عبارة ابن مسعود t هي: « كذب كعب. ما ترك يهوديته». والمعنى نفسه.

صورة

صورة


14 - وقال ابن حجر في الإصابة (5|650): أخرج ابن أبي خيثمة بسندٍ حسنٍ عن قتادة قال: بلغ حذيفة أن كعباً يقول "أن السماء تدور على قطبٍ كالرحى"، فقال (حذيفة t): «كذب كعب! إن الله يقول: إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا». ا.هـ.

15 - وروى البخاري في الصحيح (6|2679 #7361): أن معاوية t قال عن كعب الأحبار: «إنْ كان من أصدَقِ هؤلاء المحدِّثين الذين يحدِّثون عن أهل الكتاب، وإن كُنّا –مع ذلك– لنَبلو عليه الكذب». قال صاحب المنار: «إن قول معاوية طعنٌ صريحٌ في عدالته وفي عدالة جمهور رواة الإسرائيليات، إذ ثبت كذب من يُعَدُّ من أصدقهم. ومن كان مُتقنًا للكذب في ذلك، يتعذر أو يتعسر العثور على كذبه في ذلك العصر. إذ لم تكن كتب أهل الكتاب منتشرة في زمانهم بين المسلمين كزماننا هذا. فإن توراة اليهود بين الأيدي، ونحن نرى فيما رواه كعب ووهب عنها ما لا وجود له فيها البتة على كثرته، وهي هي التوراة التي كانت عندهم في عصرهما. فإن ما وقع من التحريف والنقصان منها قد كان قبل الإسلام، وأما بعده فجل ما وقع من التحريف هو المعنوي بحمل اللفظ على غير ما وضع له واختلاف الترجمة. ولا يعقل أن تكون هذه القصص الطويلة التي نراها في التفسير والتاريخ مروية عن التوراة، قد حذفت منها بعد موت كعب ووهب وغيرهما من رواتها. فهي من الأكاذيب التي لم يكن يتيسر للصحابة والتابعين ولرجال الجرح والتعديل الأولين العثور عليها». وقال كذلك: «والقول الفصل في هذه المسألة أن المتبادر من عبارة معاوية -الذي يفهمه كل من يعرف اللغة العربية من إطلاقها-، أن الضمير راجع إلى كعب الأحبار نفسه، كما فسرها ابن حجر والقسطلاني والجمهور، وذلك أن الكتاب لم يذكر في العبارة عمدة مستقلاً فيعود عليه الضمير، وإنما ذكر مضافًا إليه كلمة أهل».

ومن هذا نستنتج أن كعب هذا بقيت العقائد اليهودية الفاسدة متأصلة في قلبه. وكان كثير من الصحابة يجدون هذا، فيُحَذّرون منه، ويعلنون للناس أن اليهودية باقية في قلبه. ويتهمونه كذلك بالكذب الصريح. بل بعضهم يطلق الكذب مقابل الصدق، مما يعني أنهم يقصدون التعمد بالكذب، وليس مجرد الخطأ، كما زعم بعض المدافعين عن ابن اليهودية.

صورة

صورة


صورة
________________________________________
قال ابن عبد البر رحمه الله في التمهيد :(قال أبو عمر قيل أسلم كعب الأحبار في زمن عمر بن الخطاب وقيل كان إسلامه قبل ذلك وهو من كبار التابعين وعلمائهم وثقاتهم وكان من أعلم الناس بأخبار التوراة وكان حبرا من أحبار اليهود ثم أسلم فحسن إسلامه وكان له فهم ودين وكان عمر يرضى عنه وربما سأله وتوفي في خلافة عثمان سنة أربع وثلاثين قبل أن يقتل عثمان بعام ).
وقال النووي في تهذيب الأسماء :(
أدرك زمن النبى - صلى الله عليه وسلم - ولم يره، وأسلم فى خلافة أبى بكر، وقيل: فى خلافة عمر، رضى الله عنهما، وصحب عمر وأكثر الرواية عنه. روى أيضًا عن صهيب. روى عنه جماعة من الصحابة، منهم ابن عمر، وابن عباس، وابن الزبير، وأبو هريرة، وخلائق من التابعين، منهم ابن المسيب. وكان يسكن حمص. ذكره أبو الدرداء فقال: إن عنده علمًا كثيرًا. واتفقوا على كثرة علمه وتوثيقه. وكان قبل إسلامه على دين اليهود، وكان يسكن اليمن.
توفى فى خلافة عثمان سنة ثنتين وثلاثين، ودفن بحمص متوجهًا إلى الغزو، ويقال له: كعب الأحبار، وكعب الحبر، بكسر الحاء وفتحها؛ لكثرة علمه. ومناقبه وأحواله وحكمه كثيرة مشهورة).
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في التقريب :( ثقة من الثانية مخضرم).
وقال الحافظ الذهبي في السير :(
كعب بن ماتع الحميري اليماني العلامة الحبر، الذي كان يهوديا فأسلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وقدم المدينة من اليمن في أيام عمر رضي الله عنه، فجالس أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فكان يحدثهم عن الكتب الاسرائيلية، ويحفظ عجائب ، ويأخذ السنن عن الصحابة.
وكان حسن الاسلام،
متين الديانة، من نبلاء العلماء.
حدث عن: عمر، وصهيب، وغير واحد.
حدث عنه: أبو هريرة، ومعاوية، وابن عباس، وذلك من قبيل رواية الصحابي عن التابعي، وهو نادر عزيز.
وحدث عنه: أيضا: أسلم مولى عمر، وتبيع الحميري ابن امرأة كعب، وأبو سلام الاسود، وروى عنه عدة من التابعين، كعطاء بن يسار، وغيره مرسلا.
وكان خبيرا بكتب اليهود، له ذوق في معرفة صحيحها من باطلها في الجملة.
وقع له رواية في سنن أبي داود، والترمذي، والنسائي .
سكن بالشام بأخرة، وكان يغزو مع الصحابة.
روى خالد بن معدان: عن كعب الاحبار، قال: لان أبكي من خشية
أحب إلي من أن أتصدق بوزني ذهبا .
توفي كعب بحمص ذاهبا للغزوفي أواخر خلافة عثمان رضي الله عنه، فلقد كان من أوعية العلم).
الجمعة 13 شوال 1433 هـ

صورة


صورة


صورة


صورة


صورة


صورة


صورة


صورة


صورة


صورة





صورة
الصفحة الرئيسة علوم القرآن مناهج المفسرين أقطاب الروايات الإسرائيلية


كعب الأحبار
الجمعة 13 شوال سنة 1433هـ
ترجمته :

هو أبو إسحق ، كعب بن ماتع الحميري ، المعروف بكعب الأحبار ، من آل ذي رعين ، وقيل من ذي الكلاع ، وأصله من يهود اليمن ، ويقال : إنه أدرك الجاهلية وأسلم في خلافة أبي بكر ، وقيل : في خلافة عمر ، وقيل : إنه أسلم في عهد النبي صلي الله عليه وسلم وتأخرت هجرته ، وقال ابن حجر في الفتح : إن إسلامه في خلافة عمر أشهر ، وبعد إسلامه انتقل إلى المدينة ، وغزا الروم في خلافة عمر ، ثم تحول في خلافة عثمان إلى الشام فسكنها إلى أن مات بحمص سنة 32هـ اثنتين وثلاثين من الهجرة على أرجح الأقوال في ذلك 0 وذكره ابن سعد في الطبعة الأولي من تابعي أهل الشام وقال : كان على دين يهود فأسلم وقدم المدينة 0 ثم خرج إلى الشام فسكن حمص حتى توفي بها سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان ، وقد بلغ مائة وأربعين سنة 0 وقال أبو مسهر : والذي حدثني به غير واحد : أنه كان مسكنه اليمن ، فقدم على أبي بكر ، ثم أتي الشام فمات به 0 روي عن رسول الله صلي الله عليه وسلم مرسلا ، وعن عمر ، وصهيب وعائشة 0 وروي عنه معاوية ، وأبو هريرة 0 وابن عباس ، وعطاء بن أبي رباح وغيرهم0

مبلغه من العلم :

كان كعب بن ماتع على مبلغ عظيم من العلم ؛ ولهذا كان يقال له كعب الحبر وكعب الأحبار ، ولقد نقل عنه في التفسير وغيره ما يدل على علمه الواسع بالثقافة اليهودية والثقافة الإسلامية ، ولم يؤثر عنه أنه ألف كما ألف وهب بن منبه ، بل كانت تعاليمه كلها ـ على ما يظهر لنا وما وصل إلينا ـ شفوية تناقلها عنه أصحابه ومن أخذوا عنه 0 وقد جاء في الطبقات الكبري حكاية عن رجل دخل المسجد فإذا عامر بن عبد الله بن قيس جالس إلى كتب وبينها سفر من أسفار التوراة وكعب يقرأ ، وهذا يدلنا على أن كعبا كان لا يزال بعد إسلامه يرجع إلي التوراة والتعاليم الإسرائيلية 0 وقال ابن سعد : قالوا : ذكر أبو الدردءا كعبا فقال : إن عند ابن الحميري لعلما كثيرا0 وروي معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير أنه قال : قال معاوية : ألا إن أبا الدرداء أحد الحكماء ، ألا إن عمرو بن العاص أحد الحكماء ، ألا إن كعب الأحبار أحد العلماء ، إن كان عنده علم كالثمار وإن كنا لمفرطين 0 وفي تاريخ محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، من طريق ابن أبي ذئب، أن عبد الله بن الزبير قال : ما أصبت في سلطاني شيئا إلا قد أخبرني به كعب قبل أن يقع0

ثقته وعدالته :

أما ثقته وعدالته فهذا أمر نقول به ، ولا نستطيع أن نطعن عليه كما طعن بعض الناس ، فابن عباس على جلالة قدره ، وأبو هريرة على مبلغ علمه ، وغيرهما من الصحابة كانوا يأخذون عنه ويروون له ، ونري الإمام مسلم يخرج له في صحيحه ، فقد وقعت الرواية عنه في مواضع من صحيحه في أواخر كتاب الإيمان ، كما نري أباداود والترمذي والنسائي يخرجون له ، وهذا دليل على أن كعبا كان ثقة عند هؤلاء جميعا ، وتلك شهادة كافية لرد كل تهمه تلصق بهذا الحبر الجليل0

اتهام الأستاذ أحمد أمين لكعب :

ولكنا نجد الأستاذ أحمد أمين ـ رحمه الله ـ يحاول أن يغض من ثقة كعب وعدالته ، بل ودينه ، فنراه يوجه إليه من التهم ما نعيذ كعبا من أن يلحقه شئ منها ، وذلك حيث يقول : " وقد لاحظ بعض الباحثين0 أن بعض الثقات كابن قتيبة والنووي لا يروي عنه أبدا ، وابن جرير الطبري يروي عنه قليلا ، ولكن غيرهم كالثعلبي ، والكسائي ينقل عنه كثيرا في قصص الأنبياء ، كقصة يوسف والوليد بن الريان 0 وأشباه ذلك ، ويروي ابن جرير أنه جاء إلى عمر بن الخطاب قبل مقتله بثلاثة أيام وقال له : اعهد فإنك ميت في ثلاثة أيام ، قال : وما يدريك ؟ قال : أجده في كتاب الله عز وجل 00 في التوراة ، قال عمر إنك لتجد عمر بن الخطاب في التوراة ! قال اللهم لا ، ولكن أجد صفتك وحليتك وأنه قد فني أجلك ، ثم قال الأستاذ أحمد أمين " وهذه القصة إن صحت دلت على وقوف كعب على مكيدة قتل عمر ، ثم وضعها هو في هذه الصيغة الإسرائيلية ، كما تدلنا على مقدار اختلافه فيما ينقل " ثم قال " وعلى الجملة فقد دخل على المسلمين من هؤلاء وأمثالهم ـ يريد كعبا ووهبا وغيرهما من أهل الكتاب ـ في عقيدتهم وعلمهم كثير كان له فيهم أثر غيرصالح"اهـ(1)

تفنيد هذا الاتهام :

ونحن مع الأستاذ في قوله " وهذه القصة ، إن صحت دلت على وقوف كعب على مكيدة قتل عمر ، ثم وضعها هو في هذه الصيغة الإسرائيلية ، ولكن لسنا نعتقد صحة هذه القصة ، ورواية ابن جرير لها تدل على صحتها، لأن ابن جرير ـ كما هو معروف عنه ـ لم يلتزم الصحة في كل ما يرويه ، والذي ينظر في تفسيره يجد فيه مما لا يصح شيئا كثيرا ، كما أن ما يرويه في تاريخه لا يعدو أن يكون من قبيل الأخبار التي تحتمل الصدق والكذب ، ولم يقل أحد بأن كل ما يذكر في كتب التاريخ ثابت صحيح0

ثم إن ما يعرف عن كعب الأحبار من دينه ، وخلقه ، وأمانته ، وتوثيق أكثر أصحاب الصحاح له ، يجعلنا نحكم بأن هذه القصة موضوعة عليه ، ونحن ننزه كعبا عن أن يكون على علم بمكيدة قتل عمر وما دبر من أمرها ، ثم لا يذكر لعمر من يدبر له القتل ويكيد له ، كما ننزهه عن أن يكون كذابا وضاعا ، يحتال على تأكيد ما يخبر به بنسبته إلى التوراة وصوغه في قالب إسرائيلي 0

وأما قوله " وعلى الجملة فقد دخل على المسلمين من هؤلاء وأمثالهم في عقيدتهم وعلمهم كثير كان له فيهم أثر غير صالح " فإن أراد أن يرجع ذنب هذا الأثر السئ إلى كعب وأضرابه فنحن لا نوافقه عليه ؛ لأن ما يرويه كعب وغيره من أهل الكتاب لم يسندوه إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم ، ولم يكذبوا فيه على أحد من المسلمين ، وإنما كاونوا يروونه على أنه من الإسرائيليات الموجودة في كتبهم ، ولسنا مكلفين بتصديق شئ من ذلك ، ولا مطالبين بالإيمان به ، بعد ما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم ) 0

وإذا كانت هذه الإسرائيليات المروية عن كعب وغيره ، قد أثرت في عقيدة المسلمين وعلمهم أثرا غير صالح ، فليس ذنب هذا راجعا إلى كعب وأضرابه ، لأنهم رووه على أنه مما في كتبهم ، ولم يشرحوا به القرآن ـ اللهم إلا ما يتفق من هذا مع القرآن ويشهد له ـ ثم جاء من بعدهم فحاولوا أن يشرحوا القرآن بهذه الإسرائيليات فربطوا بينها وبينه على ما بينهما من بعد شاسع ، بل وزادوا على ذلك ما نسجوه من قصص خرافية ، نسبوها لهؤلاء الأعلام ترويجا لها وتمويها على العامة 0

فالذنب إذا ذنب المتأخرين الذين ربطوا هذه الإسرائيليات بالقرآن وشرحوه على ضوئها ، واخترعوا من الأساطير ما نسبوه زورا وبهتانا إلى هؤلاء الأعلام وهم منه براء (2) 0

اتهام الشيخ رشيد رضا لكعب :

كذلك نجد السيد محمد رشيد رضا ـ رحمه الله ـ في مقدمة تفسيره بعد أن ذكر كلاما لابن تيمية في شأن ما يروي من الإسرائيليات عن كعب ووهب يقول ما نصه ( فأنت تري أن هذا الإمام المحقق ـ يريد ابن تيمية ـ جزم بالوقف عن تصديق جميع ما عرف أنه من رواة الإسرائيليات 0 وهذا في غير ما يقول الدليل على بطلانه في نفسه ، وصرح في هذا المقام بروايا كعب الأحبار ووهب بن منبه 0 مع أن قدماء رجال الجرح والتعديل اغتروا بهما وعدلوهما ، فكيف لو تبين له ما تبين لنا من كذب كعب ووهب وعزوهما إلى التوراة وغيرها من كتب الرسل ما ليس فيها شئ منه ولا حومت حوله ؟ ) (3)0

تفنيد هذا الاتهام :

ونحن لا ننكر ما ذهب إليه ابن تيمية في مقدمة أصول التفسير التي اعتمد عليها الشيخ فيما نقل عنه ، ولكن ننكر على الشيخ فهمه لعبارة ابن تيمية ، وذلك أنه ادعي أن ابن تيمية جزم بالوقف عن تصديق جميع ما عرف أنه من رواة الإسرائيليات ، وهذا في غير ما يقوم الدليل على بطلانه في نفسه ـ يعني أنه لا يتوقف فيه بل يرفض رفضا باقا 0

وعبارة ابن تيمية التي ذكرها الشيخ لا تفيد ذلك الذي قاله ، وإنما تفيد أن ما جاء عن رواة الإسرائيليات يتوقف فيه إذا كان مما هو مسكوت عنه في شرعنا ولم يقم دليل على بطلانه ، أما ما روي عنهم موافقا لما جاء في شرعنا فهذا صحيح مقبول بدون توقف ، كما نص عليه ابن تيمية في ص 26 ، 27 من مقدمة في أصول التفسير ، وهو عين ما عناه بعبارته الموجودة في ص 13 ، 14 وهي التي اعتمد عليها السيد محمد رشيد في طعنه على كعب وغيره0

كما أننا لا نقر الشيخ على هذا الاتهام البليغ لكعب ووهب ، ولا على رميهما بالكذب ، ولا على ادعاء عزوهما إلى التوراة وغيرها ما ليس فيها ، كما أنا لا نقره على اتهامه لعلماء الجرح والتعديل الذين طهروا لنا السنة ، وأزاحوا عنها ما لصق بها من الموضوعات ، وبينوا لنا الصحيح والعليل منها ، والعدل والمجروح من رواتها ، حيث رماهم بالغفلة والاغترار ، وهم أهل هذا الفن الذي لا يصلح له إلا قليل من الناس ، ولا ندرس ما هذا الكذب الذي تبين له من كعب ووهب وخفي على ابن تيمية وهو من نعلم علماء ومعرفة 0 وليت الشيخ ـ رحمه الله8 ـ بين لنا ما يستند إليه في دعواه ، ولا أظن إلا أنه استند إلى ما جاء عن معاوية رضي الله عنه عند البخاري في شأن كعب ، وهذا نصه كما في صحيح البخاري0

قال أبو اليمان : أخبرنا شعيب عن الزهري : أخبرني حميد بن عبد الرحمن : أنه سمع معاوية يحدث رهطا من قريش بالمدينة وذكر كعب الأحبار ، فقال : إن كان من أصدق هؤلاء المحدثين الذي يحدثون عن أهل الكتاب ، وإن كنا مع ذلك لنبلو عليه الكذب " 0

نعم أظن أن الشيخ ـ رحمه الله ـ اتهم كعبا وأضرابه بالكذب استنادا لهذا الأثر المروي عن معاوية ، والذي رجح لدي هذا الظن ما قاله الشيخ بعد كلامه السابق بقليل ( وقد علم أن بعض الصحابة رووا عن أهل الكتاب حتى عن كعب الأحبار الذي روي البخاري عن معاوية أنه قال " إن كنا لنبلو عليه الكذب " ومنهم أبو هريرة وابن عباس ) اهـ 0

وأري أن الشيخ قد فند قول نفسه بنفسه حيث أثبت ـ كما هو الواقع ـ أن أبا هريرة وابن عباس وغيرهما من الصحابة أخذوا عن كعب ، وهل يعقل أن صحابيا يأخذ علمه عن كذاب وضاع ، بعد ما عرف عن الصحابة من العدالة والتثبت في تحمل الأخبار ، خصوصا ابن عباس الذي كان يتشدد في الرواية ويتأكد من صحة ما يروي له ؟ 0

نعم ، إن حديث البخاري الذي رواه معاوية 0 يشعر لأول وهلة بنسبة الكذب إلى كعب ، ولكن لو رجعنا إل شراح الحديث لوجدناهم جميعا يشرحونه بما يبعد هذه الوصمة الشنيعة عن كعب الأحبار ، وإليك بعض ما قيل في ذلك 0

قال ابن حجر في الفتح عند قوله ( وإن كنا لنبلو عليه الكذب ) " أي يقع بعض ما يخبرنا عنه بخلاف ما يخبرنا به ، قال ابن التين : وهذا نحو قول ابن عباس في حق كعب المذكور : بدل من قبله فوقع في الكذب ، قال : والمراد بالمحدثين ـ في قوله : إن كان من أصدق هؤلاء المحدثين الذي يحدثون عن أهل الكتاب ـ أنداد كعب ممن كان من أهل الكتاب وأسلم فكان يحدث عنهم ، وكذا من نظر في كتبهم فحدث عما فيها ، قال : ولعلهم كانوا مثل كعب ، إلا أن كعبا كان أشد منهم بصيرة ، وأعرف بما يتوقاه 0

وقال ابن حبان في كتاب الثقات : أراد معاوية أنه يخطئ أحيانا فيما يخبر به ، ولم يرد أنه كان كذابا 0 وقال غيره : الضمير في قوله ( لنبلو عليه ) للكتاب لا لكعب ، وإنما يقع في كتابهم الكذب لكونهم بدلوه وحرفوه 0 وقال عياض : يصح عوده على الكتاب، ويصح عوده على كعب وعلى حديثه وإن لم يقصد الكذب ويتعمده ، إذ لا يشترط في مسمر الكذب التعمد ، بل هو الإخبار عن الشئ بخلاف ما هو عليه ، وليس فيه تجريح لكعب بالكذب 0 وقال ابن الجوزي : المعنى أن بعض الذي يخبر به كعب عن أهل الكتاب يكون كذبا ، لا لأنه يتعمد الكذب ، وإلا فقد كان كعب من أخيار الأحبار " اهـ 0

هذه هي الأقوال التي سردها لنا الحافظ ابن حجر ، ونحن نميل إلى القول بأن كعبا كان يروي ما يرويه على أنه صحيح لم يبدل ولم يحرف ، فهو لم يتعمد كذبا ولا ينسب إلى كذب ، وإن كان ما يرويه كذبا في حد ذاته ، خفي عليه كما خفي على غيره ، ولهذا التحريف والتبديل نهي رسول الله صلي الله عليه وسلم عن تصديق أهل الكتاب وعن تكذيبهم فيما يروونه من ذلك ، لأنه ربما كان صدقا فيكذبونه أو كذبا فيصدقونه فيقعون في الحرج 0

ثم إن معاوية الذي قال هذا القول ، روينا عنه فيما سبق أنه قال " ألا إن كعب الأحبار أحد العلماء إن كان عنده علم كالثمار وإن كنا لمفرطين " ، فمعاوية قد شعب لكعب بالعلم وغزارته ، وحكم على نفسه بأنه فرط في علم كعب ، فهل يعقل أن معاوية يشهد هذه الشهادة لرجل كذاب ؟ ، وهل يعل أنه يتحسر ويتندم على ما فاته من علم رجل يدلس في كتب الله ويحرف في وحي السماء ؟ 00 اللهم إني لا أعقل ذلك ، ولا أقول إلا أن كعبا عالم له مكانته ، وثقة له قيمته وعدل له منزلته وشهرته 000 (2)

=======
1- أحمد أمين - فجر الإسلام.
2- د/ الذهبي - التفسير والمفسرون.
3- رشيد رضا - تفسير المنار.

الكتب » سير أعلام النبلاء » السيرة النبوية » مولد النبي صلى الله عليه وسلم ونشأته » باب صفته في التوراة


مسألة: الجزء السادس والعشرون التحليل الموضوعي

باب

أخبرتنا ست الأهل بنت علوان ، قالت : أخبرنا البهاء عبد الرحمن ، قال : أخبرنا منوجهر بن محمد ، قال : أخبرنا هبة الله بن أحمد ، قال : حدثنا الحسين بن علي بن بطحا ، قال : أخبرنا محمد بن الحسين الحراني ، قال : أخبرنا محمد بن سعيد الرسعني ، قال : أخبرنا المعافى بن سليمان ، قال : حدثنا فليح ، عن هلال بن علي ، عن عطاء بن يسار ، [ ص: 81 ] قال : لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص ، فقلت : أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة . فقال : أجل ، والله إنه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن ( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ( 45 ) ) [ الأحزاب ] وحرزا للأميين ، أنت عبدي ورسولي ، سميتك المتوكل ، ليس بفظ ولا غليظ ، ولا سخاب بالأسواق ، ولا يدفع السيئة بالسيئة ، ولكن يعفو ويغفر ، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا : لا إله إلا الله ، فيفتح به أعينا عميا ، وآذانا صما ، وقلوبا غلفا . قال عطاء : ثم لقيت كعب الأحبار فسألته ، فما اختلفا في حرف ، إلا أن كعبا يقول بلغته : أعينا عمومى وآذانا صموما وقلوبا غلوفى . أخرجه البخاري ، عن العوفي ، عن فليح .

وقد رواه سعيد بن أبي هلال ، عن هلال بن أسامة ، عن عطاء بن يسار ، عن عبد الله بن سلام ، فذكر نحوه . ثم قال عطاء : وأخبرني أبو واقد الليثي أنه سمع كعب الأحبار يقول مثل ما قال ابن سلام .

قلت : وهذا أصح فإن عطاء لم يدرك كعبا .

وروى نحوه أبو غسان محمد بن مطرف ، عن زيد بن أسلم ، أن عبد الله بن سلام قال : صفة النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة ، وذكر الحديث .

وروى عطاء بن السائب ، عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود ، عن أبيه ، قال : إن الله ابتعث نبيه لإدخال رجل الجنة ، فدخل الكنيسة ، فإذا هو بيهود ، وإذا بيهودي يقرأ التوراة ، فلما أتوا على صفة النبي صلى الله عليه وسلم أمسكوا ، وفي ناحية الكنيسة رجل مريض ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما لكم أمسكتم ؟ " قال المريض : أتوا على صفة نبي فأمسكوا ، ثم جاء المريض [ ص: 82 ] يحبو حتى أخذ التوراة فقرأ حتى أتى على صفة النبي صلى الله عليه وسلم وأمته ، فقال : هذه صفتك وأمتك أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لوا أخاكم " . أخرجه أحمد بن حنبل في " مسنده " .

أخبرنا جماعة عن ابن اللتي أن أبا الوقت أخبره ، قال : أخبرنا الداودي ، قال : أخبرنا ابن حمويه ، قال : أخبرنا عيسى السمرقندي ، قال : أخبرنا الدارمي ، قال : أخبرنا مجاهد بن موسى ، قال : حدثنا معن بن عيسى ، قال : حدثنا معاوية بن صالح ، عن أبي فروة ، عن ابن عياش أنه سأل كعبا : كيف تجد نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة ؟ قال : نجده محمد بن عبد الله ، يولد بمكة ، ويهاجر إلى طابة ، ويكون ملكه بالشام ، وليس بفحاش ، ولا سخاب في الأسواق ، ولا يكافئ بالسيئة السيئة ، ولكن يعفو ويغفر ، أمته الحمادون ، يحمدون الله في كل سراء ، ويكبرون الله على كل نجد ، يوضئون أطرافهم ، ويأتزرون في أوساطهم ، يصفون في صلاتهم كما يصفون في قتالهم ، دويهم في مساجدهم كدوي النحل ، يسمع مناديهم في جو السماء . قلت : يعني الأذان .

وقال يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق : حدثني محمد بن ثابت بن شرحبيل ، عن أم الدرداء ، قالت : قلت لكعب الحبر : كيف تجدون صفة النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة . فذكر نحو حديث عطاء


17 - الكتاب: مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار
المؤلف: أبو مدين بن أحمد بن محمد بن عبد القادر بن علي الفاسي (المتوفى: بعد 1132هـ)
الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت
الطبعة: الأولى - 1425 هـ / 2004 م
عدد الأجزاء: 1
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
وقال «كعب الأحبار» «1» : اسم النبي صلى الله عليه وسلّم عند أهل الجنة «عبد الكريم» ، وعند أهل النار «عبد الجبار» ، وعند أهل العرش «عبد المجيد» ، وعند سائر الملائكة «عبد الحميد» ، وعند الأنبياء «عبد الوهاب» ، وعند الشياطين «عبد القهار» ، وعند الجن «عبد الرحيم» ، وفي الجبال «عبد الخالق» ، وفي البراري «عبد القادر» ، وفي البحار «عبد المهيمن» *، وعند الحيتان «عبد القدوس» ، وعند الهوام «عبد الغياث» ، وعند الوحوش «عبد الرزاق» ، وعند السباع «عبد السلام» ، وعند البهائم «عبد المؤمن» ، وعند الطيور «عبد الغفار» .
وفي التوراة «مود مود» «2» .
__________
(1) هو كعب الأحبار بن ماتع- بالفوقية- أبو إسحاق الحميري التابعي المخضرم، أدرك المصطفى صلى الله عليه وسلّم وما رآه المتفق على علمه وتوثيقه، سمع عمر رضي الله عنه وجماعة، وروى عنه العبادلة الأربعة وأبو هريرة، وأنس، ومعاوية، وهذا من رواية الأكابر عن الأصاغر- وكان يهوديا يسكن اليمن زمن الصديق رضي الله عنه وقيل: عمر، وشهر، وقيل: زمن المصطفى على يد علي رضي الله عنه حكاه- أي القسطلاني-. سكن الشام، وتوفي فيما ذكره ابن الجوزي والحفاظ سنة اثنين وثلاثين في خلافة عثمان رضي الله عنه وقد جاوز المائة، روى له الستة إلا البخاري فإنما له فيه حكاية معاوية عنه اه: الزرقاني على المواهب (1/ 42) . وأثر «كعب الأحبار» «اسم النبي عند أهل الجنة ... إلخ» ذكره كل من: أ- الحافظ ابن الجوزي في (التبصرة) . ب- الإمام السخاوي في (القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع) ص 77 ذكره تحت عنوان (لطيفة) ، فقال: «ذكر الحسين بن محمد الدامغاني في كتابه (شوق العروس وأنس النفوس) نقلا عن (كعب الأحبار) أنه قال: «اسم النبي صلى الله عليه وسلّم عند أهل الجنة عبد الكريم» ... إلى قوله: «يقسم الجنة بين أهلها، وسلم تسليما» اه: القول البديع. وانظر: شرح الزرقاني على المواهب (3/ 190- 191) .
18 -(*) في «المواهب اللدنية» للقسطلاني مع شرحها للزرقاني (3/ 162) ، قال: «ولما كانت البحار هي الماحية للأدران، كان اسمه- عليه السلام- فيها الماحي ... فاستفيد منها أن فيها اسمين» اه: المواهب.
(2) «مود ... » هكذا جاء في الأصل، وفي «ص 74 من كتاب «هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى) لابن القيم الجوزية جاء «موذ موذ» . وفي كتاب «جلاء الأفهام ... » ص 153 لابن القيم جاء «مماد باد» . وقال القسطلاني في (المواهب اللدنية) (3/ 191) : «وفي التوراة موذ موذ بالتكرير، ويروى بالألف «ماذ ماذ» ، وبالياء «ميذ ميذ» و «مود، مود» و «موذ ... إلخ» أصبحت «ماد» أو «ماذ» لتحرك الواو وانفتاح ما قبلها. وسواء كان القول «مود مود ... إلخ» فإن هذا يدل على أن-


عن كَعْبِ بْنِ مَاتِعٍ – وهو كعب الأحبار – قَالَ : " مَنْ صَلَّى أَرْبَعًا بَعْدَ الْعِشَاءِ يُحْسِنُ فِيهِنَّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ عَدَلْنَ مِثْلَهُنَّ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ " .
وقد جاء بأسانيد عدة عن كعب الأحبار ، لم نشأ الإطالة بسردها ، يرويها ابن أبي شيبة والنسائي والدارقطني والبيهقي وغيرهم .
يقول الشيخ الألباني رحمه الله – في أحد أسانيده -:
" هذا إسناد لا بأس به ... ولكنه مقطوع موقوف على كعب - وهو كعب الأحبار -، ولو أنه رفع الحديث لم يكن حجة ؛ لأنه في هذه الحالة يكون مرسلاً ، فكيف وقد أوقفه ؟! " انتهى من " سلسلة الأحاديث الضعيفة " (حديث رقم/5053) .



19 - وفى البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه في التفسير، رتبته عند ابن حجر ثقة وقد كان يحدث بما يعلمه من أخبار بني إسرائيل ولا حرج في ذلك، ولم ينسب شيئا من ذلك إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
قال سيدنا عمر بن الخطاب لسيدنا كعب الأحبار رضى الله عنهما:
يا كعب حدثنا عن الموت فقال ان الموت كشجرة شوك دخلت فى جوف ابن آدم فأخذ ت كل شوكة بعرق منه ثم جذبها رجل شديد القوى فقطع منها ما قطع وأبقى منها ما ابقى .

قيل أن من أكثر من ذكر الموت أكرم بثلاثة أشياء :تعجيل التوبة وقناعة القوت ونشاط العبادة
ومن نسى الموت عوقب بثلاثة أشياء تسويف التوبة وترك الرضا بالكفاف والتكاسل عن العبادة.

قال سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه :ان من صلاح توبتك ان تعرف ذنبك وان من صلاح عملك ان ترفض عجبك وان من صلاح شكرك ان تعرف تقصيرك.

*لاتتفكر فى ثلاثة أشياء:فى الفقر فيكثر همك وغمك ويزيدفى حرصك
ولا تتفكر فيمن ظلمك فيغتاظ قلبك ويكثر حقدك ويدوم غيظك
ولا تفكر فى طول البقاء فى الدنيا فتحب الجمع وتضيع العمر وتسوف فى العمل.
وعن كعب الأحبار رضي الله عنه- قال قرأت فى بعض ما أنزل على موسى

عليه السلام :

يا موسى ركعتان يصليهما أحمد وأمته وهى صلاة الغداة من يصليهما غفرت

له ما أصاب من الذنوب من ليله ويومه ويكون فى ذمتى ياموسى أربع ركعات

يصليها احمد وأمته وهى صلاة الظهر أعطيهم بأول ركعة فيها المغفرة

وبالثانية أثقل ميزانهم وبالثالثة اوكل عليهم الملائكة يسبحون ويستغفرون

لهم وبالرابعة أفتح لهم ابواب السماء ويشرف عليه الحور العين

يا موسى أربع ركعات يصليها أحمد وأمته وهى صلاة العصر فلا يبقى مسلم

فى السماوات والأرض الا استغفر لهم ومن استغفر لهم الملائكة لم أعذبه.

يا موسى ثلاث ركعات يصليها أحمد وأمته حين تغرب الشمس أفتح لهم أبواب

السماء لا يسألون من حاجة الا قضيتها لهم.

يا موسى أربع ركعات يصليها أحمد وأمته حين يغيب الشفق وهى خير لهم من

الدنيا وما فيها ويخرجون من ذنوبهم كيوم ولدتهم أمهاتهم.

يا موسى يتوضأ أحمد وأمته كما أمرتهم أعطيهم بكل قطرة تقطر من الماء

جنة عرضها كعرض السماء والأرض.

يا موسى يصوم أحمد وأمته شهرا فى كل سنة وهو شهر رمضان أعطيهم

بصيام كل يوم مدينة فى الجنة وأعطيهم بكل خير يعملون فيه من التطوع أجر

فريضة وأجعل فيه ليلة القدر من استغفر منهم فيها مرة واحدة نادما صادقا

من قلبه فأن مات من ليله أو شهره أعطيته أجر ثلاثين شهيدا.

يا موسى ان فى أمة محمد رجالا يقومون على كل شرف يشهدون ان لا اله الا

الله فجزاؤهم بذلك جزاء الأنبياء عليهم السلام ورحمتى عليهم واجبة وغضبى

بعيد منهم ولا أحجب باب التوبة عن واحد منهم ما داموا يشهدون ان لا اله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 4 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
cron
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط