الشيخ عطية أبو الريش ( بدمنهور )
دمنهور، مدينة مصرية، تُلقب بعدة أسماء مثل: مدينة النور، ومدينة النصر، ومدينة البحيرة [6]. تقع في شمال مصر، ودمنهور هي عاصمة لمحافظة البحيرة. تقع شمال غرب دلتا النيل، وتبعد عن الإسكندرية 60 كيلومتراً باتجاه الجنوب الشرقي. تشتهر بعدة مواقع ذات قيمة تاريخية وثقاقية مثل مسجد التوبة ومسجد الحبشي ودار أوبرا دمنهور
هو الشيخ عطية عز الدين بن يحيى المعروف بأبى الريش والذى ينتهى نسبه الى الإمام إدريس بن عبد الله بن الحسن العلوى الذى اسس دولة الأدارسة ببلاد المغرب الأقصى
ولد رضى الله عنه فى المدينة المنورة سنة 394هـ حيث امضى طفولته ومعظم شبابه * وتلقى العلم على ايدى فقهائها وعلمائها
وفى مدرسة الامام ملك ظهر امر شيخنا ولعل السبب فى اختيار الشيخ عطية مذهب الامام ملك فى ذلك الوقت دون غيره من مذاهب السنة الاخرى هو ان الامام مالكا اعتمد على أصلين هما وقول الصحابة وعمل اهل المدينة وقد خلف لنا الامام ملك كتاب الموطأ وفيه أحاديث جمعها من خمسة وتسعين رجلا كلهم مدنيون إلا ستة وما رواه عن الستة قليل ، ورغبته فى الاطلاع على آثار مالك غير المباشرة التى جمع فقهية ( اسد بن الفرات 9 تلميذ الامام ملك بقاء هناك طويلا نظرا لاضطراب الأحوال فتركها وحضر الى مصر حيث بقى معززا مكرما بمدينة القاهرة ومنها رحل الى الدلتا متنقلا من بلدة الى اخرى حتى استقر به المقام فى مدينة دمهور فاتخذ له خلوة وانقطع للعبادة وتوفى سنة 484هـ ودفن بتلك الخلوة *
وتقول الدكتورة سعاد ماهر فى الجزء الاول ص 285
===========================
ينتهى نسب الشيخ عطية عز الدين الى الامام ادريس بن عبد الله بن الحسن العلوى الذى فر الى بلاد المغرب الاقصى حيث اسس دولة الادارسة وكان ذلك فى عهد الخليفة هارون الرشيد على اثر محاربة العباسيين للعلويين والانتصار عليهم فى موقعة ( فخ ) التى استشهد فيها عدد كبير من العلويين واتباعهم وقد بقيت اسرة شيخنا فى فرشلة المغرب الاقصى فى كنف اجادهم الادارسة حتى اوائل القرن الرابع الهجرى ولما بدات دولة الادارسة يدب فيها الضعف بسبب مناوئة الفواطم لهم رحل جد الشيخ عطية يحيى بن محمود الفرشلى الى مكة المكرمة حيث انجب وله عز الدين وكان ذلك سة 311هـ فى عهد الخليفة العباسى المقتدر بالله وقد بقى عز الدولة فى مكة حتى بلغ الواحد والسبعين من عمره ثم رحل منها الى المدينة المنورة على ساكنها افضل الصلاة واتم التسليم وكان ذلك فى عهد الوالى الحسن بن طاهر بن مسلم من احفاد الحسين ، المعين من قبل الخليفة الفاطمى العزيز بالله فى مصر وقد كان مجىء عز الدين الى المدينة بناء على رغبة الحسن بن طاهر الملحة فى الحضور اليه لما سمعه عنه من الورع والتوقى وسداد الرأى والتفاف بنى الحسن حوله وقد لعب عز الدين والد شيخنا دورا فعالا فى تاريخ المدينة السياسى فى ذلك الوقت كان له اكبر الاثر فى بقائها فى يد الشيعة الفواطم فقد حدث فى عهده ان حاول الخليفة العباسى ان يغرى والى مكة والمدينة بالمال والخلع التى بعثها اليهما كما وعدهما بالعمل على ابقاء الحكم وراثيا فى ابنائهما من بعدهما لكنهما رفضا تلك العروض جميعا قائلين له : ان الخطبة فى مكة والمدينة تقام للخليفة الحاكم بأمر الله دون سواه *
وفى المدينة المنورة ولد الشيخ عطية ابو الرش سنة 394هـ حيث امضى طفولته ومعظم شبابه وتلقى العلم على ايدى فقائها وعلمائها ولم يتقيد فى دراساته الدينية والفقهية بمذهب آبائه واجداده الشيعى بل درس وتفقه فى المذهب السنى المالكى وفى مدرسة الامام مالك بالمدينة ظهر امر شيخنا خاصة وهو العلوى النسب ولعل السبب فى اختيار الشيخ عطية مذهب الامام ملك فى ذلك الوقت دون غيره من مذاهب السنة الاخرى هو ان الامام مالك اعتمد فى مذهبه على اصلين هما قول الصحابى وعمل اهل المدينة وهما الامران اللذان صبغا مدرسته الفقهية بتضييق الرأى إذا قورنت بغيرهما من مدارس الفقه المعاصرة وقد خلف لنا ملك كتاب الموطأ وفيه احاديث جمعها من خمسة وتسعين رجلا كلهم مدينون الا ستة ومما رواه عن الستى قليل ورغبة فى الاطلاع على آثار مالك غير المباشر التى جمع منها اسد بن الفرات تلميذ مالك ستة وثلاثين الف مسألة فقهية وحملها الى العراق ، رحل الشيخ عكية الى بغداج ولكنه لم يستطيع البقاء هناك طويلا نظرا لاضطراب الاحوال بسبب الخلاف الدائم بين الخلفاء العباسيين وبين بنى بوية خاصة بعد وفاة بهاء الدولة البويهى فى عهد الخليفة القادر بالله العباسى سنة 416 هـ فتركها وحضر الى مصر *
وكان مجىء الشيخ عطية الى مصر فى عهد الخليفة الظاهر الفاطمى الذى اتسم عهده باللين والتسامح ازاء السنيين إذ ترك مطلق الحرية فى أداء شعائرهم كما اهملت بعض المظاهر الشيعية فصار المؤذنون لا يحرصون على ذكر عبارة حى على خير العمل ف الآذان وصارت تعاليم مذهب الامام مالك والامام الشافعى والامام احمد بن حنبل رضوان الله عليهم تدرس فى عهده فصار الخليفة الظاهر يراعى مذهب الامام ملك ومن سأله الحكم به اجابه كما يقول القلقشندى فى صبح الأعشى ج 4 ص 195 اما مذهب الامام ابو حنيفة فلم يبق تأييدا من الفاطميين لأنه مذهب العباسيين * وفى مصر نزل الشيخ عطية بمسجد عمرو بن العاص بمدينة الفسطاط وهناك درس المذهب الشافعى وتفقه فيه حتى كان يفتى ويقضى به فى الجامع العمرى وكان الشيخ عطية ورعا تقيا دمث الاخلاق ولذ كثر تلاميذه ومريدوه ولما سمع به الخليفة الظاهر استدعاه الى مجلسه وكان يظهره على الامراء والوزراء بل يقال انه كان يتردد عليه فى خلوته التى اتخذها له فى الديزة بالقرب من الاهرام ولما عرف امره لعرب الشرقية أتوا اليه بالمسجد العمرى وطلبوا اليه الحضور الى الشرقية حيث ينتفع به كثير من القبائل العربية التى التى تسكن تلك المنطقة وقد استجاب لهم الشيخ عطية وذهب الى الشرقية حيث اقام فترة من الزمن وما يزال يوجد بالقرب من مدينة بلبيس خلوة تعرف باسم خلوة ابو الريش وقد عرف الشيخ عطية باسم ابو الريش لأنه رحمه الله تعالى كانت به حكة لا يستطيع معها ان يلبس اويفترش الصوف لذلك فإنه كان يحشو غطاءه ووسادته بالريش ويحرص دائما على ان يحملها على ظهره اينما رحل ولذا فإن ملابسه كانت دائما مملوءة بزعب الريش فعرف به *
ولما عرف الحليفة المستنصر بالله الفاطمى بسفر الشيخ ابو الريش الى الشرقية ارسل فى استدعائه خشية ان يكون قد ألم به أذى فى القاهرة فلما حضر الشيخ وعرف الخليفة منه انه إنما ذهب الى الشرقية نزولا على رغبة جميع القبائل العربية هناك أمره بالبقاء فى القاهرة يقصد التبرك والانتفاع منه ولكن الخليفة خشى من بقاء ابو الريش فى الشرقية ان يتأثر بمذهبه الشافعى القبائل العربية هناك * وقد بقى الشيخ ابو الريس معززا مكرما بمدينة القاهرة حتى تقلد بدر الجمالى الوزارة فى أواحر عهد الخليفة المستنصر وكان مغالبا فى م1هبه الشيعى واظهر روح العداء والكراهية ازاء اهل السنة وامر بإضافة حى على خير العمل الى الآذان كما أعاد بدر الجمالى نقش عبارات تتضمن لعن الصحابة على الجدران واصدر اوامره ان يكون التكبير على الميت خمس كبقا للمضهب الشيعى كما جاء فى النجوم الزاهرة وازاء هذه التصرفات العدائية الشديدة اضطر الشيخ ابو الريش ان يرححل سرا الى الدلتا وكان ذلك فى سنة 478هـ واخذ يتنقل من لدة الى اخرى حتى استقر به المقام فى نهاية تلك السنة فى مدينة دمنهور واتخذ له خلوة واتقطع فيها للعبادة وبقى كذلك حتى توفى ودفن بخلوته سنة 484هـ وقد صحب الشيخ ابو الريش معه فى رحلته الى دمنهور زوجته التى بنى بها منذ قدومه مصر وهى ابنه احد اشراف اليمن من الزيديين ورزق منها بخمس اولاد وبقيت عائلته بعد وفاته فى مدينة دمنهور ولما توفى ابنه الاكبر محمد شمس الدين دفن بجوار والده ودفن ابنه الثانى محمد الشبلى بجواره ويقلو على مباك ان الاحتفال بمولد الشيخ ابو الريش بدمنهور يأتى فى المرتبة الثانية بعد مولد سيدى ابراهيم الدسوفى رضى الله تعالى عنهم جميعا *
وسيرة الشيخ عطية أبو الريش وذريته وأماكن تواجدهم
سلسلة السيد عطية ابو الريش بدأ من السيد عبد الله الأصغر بن السيد إدريس الأزهر بن السيد إدريس الأكبر بن عبد الله المحض بن الحسن الأتم بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه
االسيد عبد الله الاصغر اعقب من الذكور ثلاثة احدهم السيد مالك الادريسي والسيد يونس الادريسي والسيد موسى الادريسي وهم الذين حضروا للديار المصرية في سنة 300 ثلاثماية هجرية اما السيد مالك دفن بقلين وأعقب السيد عبد الباري والسيد سلبط والسيد يونس اخ السيد مالك اعقب السيد موسى الادريسي وأما السيد موسى فقد أعقب اثنين فهما السيد علي الادريسي والسيد عمر الادريسي ولهما العقب أما السيد علي فأعقب السيد أحمد الادريسي وهو أعقب السيد قرشلة والسيدة زويلة اما السيد قرشلة فاعقب أثنين وهما السيد تركي الادريسي والسيد محمود ولهما العقب اما السيد يعقوب فأعقب السيد داوود المكنى ابا اليعقوب المنصوري دفين مراكش والسيد فضاله دفين محلة نصر والسيد عبد الملك الادريسي والسيد سلامة والسيده عائشه والسيده خديجة .
السيد محمود اخو السيد تركي بن قرشلة اعقب السيد يحيى والسيد يحيى اعقب السيد عز الدين والسيد عز الدين اعقب السيد عطية وهو الملقب بأبي الريش دفين دمنهور .
أما عن الشيخ عطية أبو الريش ( ينتهي نسب عطية بن عز الدين إلى إدريس الأول بن عبد الله بن الحسن الأتم بن الحسن السبط بن علي ,
وعمود نسبه هو
عطية (أبوالريش) بن السيد عز الدين بن السيد يحيى بن السيد محمود بن السيد قرشلة بن السيداحمد بن السيد علي الوفا بن السيد موسى بن السيد يونس بن السيد عبد الله الأصغر بن السيد إدريس الأزهر بن السيد إدريس الأكبر بن عبد الله المحض بن الحسن الأتم بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه
رحل جد الشيخ عطية أبو الريش يحيى بن محمود إلى مكة قادما من المغرب حيث أنجب ابنه عز الدين وكان ذلك عام 311 هجري في عهد الخليفة العباسي المقتدر بالله , وبقي عز الدين في مكة حتى بلغ سن الحادي والسبعون من عمره ثم رحل منها إلى المدينة المنورة وكان ذلك في عهد الوالي الحسن بن طاهر بن مسلم من أحفاد الحسين بن علي , المعين من قبل الخليفة الفاطمي العزيز بالله في مصر وكان مجيء عز الدين بن يحيى بن محمود بناء على رغبة الحسن بن طاهر الملحة لما سمع عنه من تقوى وورع وسداد الرأي والتفاف بني الحسن حوله .وفي المدينة ولد شيخنا عطية أبو الريش عام 394 هجري حيث أمضى طفولته ومعظم شبابه وتلقى العلم على أيدي فقهائها ودرس المذهب السني المالكي في مدرسة الإمام مالك .
رحل شيخنا إلى العرق طلبا للعلم ليأخذ عن احد تلاميذ الإمام مالك وهو أسد بن فرات ولكنه لم يستطع البقاء هنالك طويلا نظرا لاضطراب الأحوال بسبب الخلاف بين العباسيين وبين ابن بويه وخاصة بعد وفاة بهاء الدولة البهائي في عهد الخليفة القادر بالله العباسي في عام 416 هجري فتركها وذهب إلى مصر وكان وصوله لمصر في عهد الخليفة الظاهر الفاطمي الذي اتسم عهده باللين والسماحة مما جعلها ارض خصبة لتعليم ونشر المذهب السني المالكي والشافعي والحنبلي إذ سمح لهم بمطلق الحرية في نشر هذه التعاليم . وأول ماوصل الشيخ عطية نزل بمسجد عمرو بن العاص وتعلم هناك المذهب الشافعي وتفقه فيه حتى انه كان يفتي فيه ويقضي به في الجامع العمري ولما سمع به الخليفة الظاهر استدعاه إلى مجلسه وقربه إليه ولما عرفوا به عرب الشرقية اتو إليه في المسجد العمري وطلبوا إليه أن يذهب معهم ليتعلموا منه وينتفع به كثير من القبائل العربية وذهب إلى الشرقية وأقام بها فترة من الزمن وما يزال بالقرب من مدينة بلبيس خلوة تعرف بخلوة أبو الريش ,
(سبب تسميته بأبو الريش هو انه كانت به حكه ولا يستطيع معها أن يفترش أو يلبس الصوف لذلك كان يحشو أغطيته وفراشه بالريش ويحرص دوما على أن يحملها معه أينما رحل ولذلك كانت ملابسه فيها الكثير من زغب الريش فعرف بذلك وسمي بأبي الريش ).
رحل الشيخ عطية أبو الريش عن القاهرة بسبب الظروف التي صاحبة أواخر عهد الخليفة الظاهر من استلام الوزارة بدر الجمالي الذي كان مغاليا في مذهب الشيعة والذي اظهر العداء والكراهية لأهل السنة وإزاء هذه التصرفات ومغالاة بدر الجمالي اضطر الشيخ لترك القاهرة سرا إلى الدلتا وكان ذلك سنة 478 هجري واخذ ينتقل من بلدة إلى أخرى حتى استقر أخيرا في تلك السنة في مدينة دمنهور وتوقف للعبادة واتخذ خلوة له لايخرج منها إلا في المناسبات والأعياد حتى توفاه الله وكان ذلك في عام 484 للهجرة ودفن بتلك الخلوة .صاحبته في رحلته تلك زوجته التي بنى بها وهي ابنة احد الأشراف الزيديين من اليمن أبناء زيد بن علي زين العابدين بن الحسين رضي الله عنه.وقد رزق منها خمسة أبناء هم : محمد شمس الدين قضيب وهو اكبر إخوته مدفون بجوار والده من الجهة الشرقية ومحمد الشبلي وهو مدفون بجوار والده من الجهة القبلية وسليمان مدفون بالشام (صيدا لبنان ) ومحمد عبد الجواد المدفون في الجهة الغربية بجوار والده والسيد عمار المدفون بقرية عمار بفاقوس .في منطقة الشرقية بمصر أو مايعرف بخط الصالحية
اما السيد قضيب فأعقب السيد ابراهيم والسيد سليمان والسيد عطية والسيد خلف الله والسيد محمد الشهير بخبيز