اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6438
|
[a lign=center]]رأس الحسين وقبره %%%%%%%[/align] مدد يا أمام المرسلين *** مدد يا أبو زين العابدين **** مدد يا أبن بنت رسول الله
لقد سبق أن سطرنا كتاب ذكرى مصرع الحسين للنسابة حسن قاسم وقمنا بالتعليق عليه ولا يكفينا ما ذكرناه من مدونات عن سيدنا ومولانا أبى عبد الله الحسين عليه السلام فقد عثرت على عدة مقالات اريد ان أسطرها لكم * وهى ما ذكرته سعاد ماهر وما ذكره على باشا مبارك وما ذكره السخاوى وما ذكره المقريزى وما ذكره حسن قاسم * [align=center]أولا ما ذكرته الدكتورة سعاد ماهر : ==================[/align]تقول الدكتورة سعاد ماهر فى كتاب مساجد مصر وأولياؤها الصالحين الجزء الأول ص 361:يكاد المؤرخون وكتاب السيرة على أن جسد الحسين رضوان الله عليه دفن مكان مقتله فى كربلاء فى كتاب *( الارشاد 1 )* أنه بعد أن اجتزت الرأس وأخذت إلى ابن زياد بالكوفة ، خرج قوم من بنى أسد كانوا نزولا بالغاضرية غلى الحسين وأصحابه ، فصلوا عليهم ودفنوا الحسين حيث قبره الآن بكربلاء 2، ودفنوا أبنه علي فى موضعه عند رجله وحفروا للشهداء من أهل البيت واصحابه حوله ودفنوا العباس بن على فى موضعه الذى قتل فيه على طريق الغاضرية حيث قبره الآن * وقال المسعودى فى مروج الذهب فى خلافة المنتصر بالله إن آل طالب كانوا فى محنة عظيمة قبل خلافته ( أى المنتصر ) وخوفا على دمائهم وقد منعوا زيارة قبر الحسين باغرى من أرض الكوفة ، وكذلك منع غيرهم من شيعتهم حضور هذه المشاهد ، وكان الأمر بذلك من المتوكل سنة 236 (3) وفيها أمر المعروف ( بالذيريج ) بالمسير الى قبر الحسين بن على رضى الله تعالى عنهما ، وهدمه ومحو أرضه وإزالة اثره وان يعاقب من وجد به ، فبذل الرغائب لمن تقدم على هذا القبر ، فكل خشى العقوبة فتناول ( الذيريج ) مسحاة وهدم أعالى قبر الحسين ، فحيمئذ اقدم الفعلة فيه وانهم انتهوا الى الحفرة موضع اللحد فلم يروا فيه اثر رمة ولا غيرها ، ويضيف المسعودى ولم تزل الأمور على ما ذكرنا إلى أن استخلف المنتصر فأمن الناس وتقدم بالكف عن آل أبى طالب وترك البحث عن أخبارهم وأن لا يمنع أحد زيارة الحيرة لقبر الحسين رضى الله عنه ولا قبر غيره من آل أبى طالب * (1) للشيخ المفيد (2) جاء فى معجم البلدان لياقوت أن الحائر اسم لموضع قبر الحسين بن على وقال الفير وزبادى فى القاموس الحائر هى كربلاء ، اسد الغابة ج 2 لأبن الأثير (3) وردت هذه الرواية فى المراجع الاتية ( وفيات الاعيان ج1 ص 455 لأبن خلكان ) ، طبقات الشافعية ج11 ص 162 للسبكى ، الأخبار الطوالى للفرمانى حوادث 237 هت أبو بكر الخوارزمى فى كتاب الى جماعة الشيعة بنيسابور ص 38 أبو الفداء ج2 فى حوادث سنة 236 هـ ------------------------------------------------------------------------------------------------------------وقد وصف ابن بطوط الرحالة الذى عاش فى القرن الثامن الهجرىرحلته الى كربلاء فقال سافرنا الى مدينة كربلاء مشهد الحسين بن على عليهما السلام وهى مدينة صغير تحفها حدائق النخل ويسقيها ماء الفرات والروضة المقدسة داخلها وعليها مدرسة عظيمة وزاوية كريمة فيها الطعام للوارد والصادر وعلى باب الروضة الحجاب والقوصة لا يدخل أحد إلا عن إذنهم فيقبل العتبة الشريفة وهى من الفضة وعلى الضريح المقدس قناديل الذهب والفضة وعلى الأبواب أستار الحرير * أما عم رأس الحسين ، فقد كثرت الأقوال وتضاربت الروايات واختلفت كتب السيرة فى تحديد مكان وجوده لذلك رأيت أن اجمع ما استطعت جمعه منها وأن أضع المتشابه منها فى مجموعات ، لعل استطيع بعد مناقشتها أن أخرج منها بالقول الراجح * والمراجع عن اختلافها تكاد تتفق على أن عبيد الله بن زياد ، عنى بتجهيز على بن الحسين ومن كان معه من الحرم ، ووجه بهم إلى يزيد بن معاوية مع زحر بن قيس وآخرين رأس الحسين ، ثم أختلفت بعد ذلك الروايات فى موطن الرأس الشريف ، فمنها أن الرأس أعيد إلى الجسد بعد أربعين يوما ودفن معه بكربلاء ومنها أنه دفن بالمدينة ومنها أنه دفن عند باب الفراديس بدمشق ، وفى رواية أن الرأس دفن بمقابر المسلمين فى عهد سليما بن عبد الملك ، ثم نبش القبر بعد ذلك وأخذ منه الرأس ونقلا إلى عسقلان ، ومنها الى القاهرة فى آخر العصر الفاطمى وتقول رواية إنه نقل الى مدينة الرقة وأخرى الى حلب ، وقيل أن ابا مسلم الخراسانى لما استولى على دمشق نقل الرأس غلى مرو ، والأماكن التى ذكرت موطنا للرأس ثمانية فى ثمان مده هى : كربلاء ، المدينة ، دمشق ، القاهرة ، عسقلان ، حلب ، مرو .
1 – كربلاء : تقول طائفة الشيعة الإمامية وبعض أهل السنة أن رأس الحسين مدفون مع الجسد بكربلاء ، قال رضى الدين بن طاوس فى كتاب الملهوف على قتل الطفوف ص 140 ( أما رأس الحسين عليه السلام فروى أنه دفن بكربلاء مع جسده الشريف وكان عمل الطائفة ( الإمامية ) على هذا المعنى المشار إليه ، وورد فيما ذكره سبط أبن الجوزى فى كتاب نذكره خواص الأمة ص 150 فى اقواله المتعددة عن الرأس قوله ( واختلفوا فى الرأس على أقوال أشهرها أنه ( أى الراس ) رد الى المدينة مع السبايا ثم رد الى الجسد بكربلاء فدفن معه ) ، قال هشام وغيره ويقول ابن كثير فى البداية والنهاية ج 8 ص 203 فقج اشتهر عند كثير من المتأخرين أنه فى مشهد على بمكان من ألطف عند نهر كربلاء ، فيقال أن هذا المشهد مبنى على قبره ( والله أعلم ) وقد ذكر ابن جرير وغيره أن موضع قتله عفا أثره حتى لا يطلع أحد على تعينه بخبر ، وقد كان أبو نعيم الفض بن دكين ينكر على من يزعم أنه يعرف قبر الحسين وذكر هشام بن الكلبى أنالماء لما جرى على قبر الحسين ليمحى اثره نضب الماء بعد أربعين يوما فجاء أعرابى من نبى أسد فجعل يأخذ قبضة قبضة ويشمها حتى وقع على قبر الحسين فبكى وقال بابى انت وامى ، ما كان أطيبك وأكيب تربتك ثن انشأ يقول : ارادوا ليخفوا قبره عن عـــــدوه *** فطيب تراب القبر دل على القبر ويقول سبط ابن الجوزى وفى الجملة ففى أى مكان رأسه فهو ساكن فى القلوب والضمائر ، قاطن فى الأسرار والخواطر .
2 – المدينة : جاء فى طبقات ابن سعد لما وضع الرأس ( رأس الحسين ) بين يدى يزيد بن معاوية دمعت عيناه وقال ويحكم قد كنت أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين رحم الله أبا عبد الله ، ثم أمر بالسيدات فادخلن دار نسائه وأمر بتجهيزهن والعناية بهن أحسن عناية وأرسل معهن حرسا من ثلاثين فارسا ، حتى وصلن الى المدينة وبعث معهن بالرأس الشريف غلى عامله بالمدينة عمرو بن سعيد فكفنها وأمر بدفنها بالبقيع عند قبر أمه واخيه ويقول ابن كثير فالمشهور عند أهل التاريخ وأهل السير أنه بعث به ابن زياد الى يزيد بن معاوية ومن الناس من أنكر ذلك ويعقب ابن كثير على ذلك فيقول وعندى أن الأول أشهر فالله أعلم ثم اختلفوا بعد ذلك فى المكان الذى دفن فيه الرأس فروى محمد بن سعد أن يزيد بعث برأس الحسين إلى عمرو بن سعيد نائب المدينة فدفنه عند أمه فى البقيع . وممن روى أن الرأس دفن بالمدينة الإمام البخارى فقد جاء فى تاريخه ان رأس الحسين حمل الى المدينة ودفن بها فى البقيع عند قبر أمه رضى الله عنها وقال ابن فضل الله العمرى وقد جاء فى أخبار الدولة العباسية أنهم حملوا ا‘ظمالحسين ورأسه الى المدينة النبوية حتى دفنوه بقبر أخيه الحسن وقد ذكر المسعودى عند الكلام على دفن الحسن بن على ببقيع الفرقد مع أمه ما نصه ( وهناك الى هذا الوقت رخامة مكتوب عليها ، الحمد لله مبيد الأمم ومحيى الرمم ، هذا قبر فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء العالمين ، والحسن بن على بن أبى طالب وعلى بن الحسين بن على ومحمد بن جعفر بن محمد رضوان الله عليهم أجمعين ) وقد أعقب الاستاذ حسن عبد الوهاب على هذا النص بقوله ( أنه لو كان الإمام الحسين معهم لذكر أسمه بينهم ) .
3 – دمشق : أما طائفة الشيعةالإسماعيلية وكذا كثير من أهل السنة فتقول بدفن الرأس بدمشق وممن ذكر ذلك ياسين بن مصطفى الفرضى قال: ( المزارات المشهورة للصحابة بدمشق ونواحيها ، والمشهور منها بتربة باب الفراديس المساة بمرج أبى الدحداح الآن ، مسجد سمى بمسجد الرأس داخل باب الفراديس فى اصل جدار المجراب لهذا المسجد رأس الشهيد الملك الكامل ، وغربى المحراب المذكور فى الجدار طاقة على الطريق يقال إن رأس الحسين بن على رضى الله عنه دفن بها ولذا يقال له مشهد الحسين . وروى محمد بن قاسم بن يعقوب قبر الحسين بن على رضى الله عنهما بكربلاء ورأسه بالشام فى مسجد دمشق على رأس أسطوانة . وقال ابن فضل الله العمرى وكذا ابن الطولونى ما نصه : وله بدمشق مشهد معروف داخل باب الفراديس وفى خارجه مكان الرأس على ما ذكروا. وروى الذهبى عن ابى كرب قال كنت فى القوم الذين وثبوا على لوليد بن يزيد وكنت فيمن نهب خزائنهم بدمشق فأخذت سفطا وقلت فيه غنائى فركبت فرسا وجعلته بين يدى وخرجت من باب توما ففتحته فإذا بحريرة فيها رأس مكتوب عليه هذا رأس الحسين فحفرت له بسيفى ودفنته . وجاء فى المقريزى ( مكث الرأس مصلوبا بدمشق ثلاثة أيام ثم أنزل فى خزائن السلاح حتى ولى سليمان بن عبد الملك فبعث إليه فجىء به وقد محل وبقى عظما أبيض فحمله فى سفط وطيبه وجعل عليه ثوباا ودفنه فى مقابر المسلمين فلما ولى عمر بن عبد العزيز بعث إلى خازن بيت السلاح ، أن وجه إلى رأس الحسين بن على فكتب إليه أن سليمان أخذه وجعله فى سفط وصلى عليه ودفنه فلما دخلت الممسوة ( أى الدولة العباسية ) سألوا عن موضع الرأس الكريم الشريف فنبشوه واخذوه والله أعلم ما صنع به . وممن ذهب الى دفن الرأس الشريف بدمشق عثمان مدخون إذ جاء فى كتاب العدل الشاهد أن بعض العلماء عمد الى مكان قديم قريب من باب الفراديس وشرع فى هذه ليجعله خزانة لحفظ الكتب فعثر على طاقة فى الجدار محكم السد بحجر كبير مكتوب عليه بالنقش فى الحجر ، ما فهموا منه أن هذا مشهد رأس الإمام الحسين السبط فرفعوا ذلك الى والى الشام يومئذ فى العصر العثمانى فذهب ورأى ذلك بنفسه وأمرهم أن لا يحدثوا فى هذا شيئا ثم رفع الامر الى السلطان المرحوم عبد المجيد خان بن السلطان محمود خان فصدر أمره العالى بكشف هذا المكان بحضور جمهور من العلماء والأمراء ووجوه الناس فأحضروا الى الشام ما أمر به السلطان وكشفوا هذا الحجر الذى عليه الكتابة فوجدوا فجوة خالية عن الدفن وبعد أن رآها الحاصرون أمر بسدها كما كانت ورفع ذلك الى السلطان عبد المجيد خان فصدر مرسومه العالى بأعمال طوق من الفضة حول الحجر وكنت أعلم مقدار زنة الفضة وأظن أنه سبعة آلاف درهم والله أعلم بالحقيقة .* ولما دخل خليل الظاهرى مدينة دمشق سنة 831 هـ قال ( المشهد الحسينى بدمشق ن بصحن المسجد الأموى ) * وذكر أبن أبى الدنيا عن طريق عثمان بن عبد الرحمن عن محمد بن عمر بن صالح ويقول عنهما ابن كثير ( وهما ضعيفان ) أن الرأس لم يزل فى خزانة يزيد بن معاوية حتى توفى ، فأخذ من خزانته فكفن ودفن داخل باب الفراديس من مدينة دمشق ويقول ابن كثيرر ويعرف مكانة بمسجد الرأس اليوم داخل باب الفراديس الثانى * وذكر بن عساكر فى تاريخه فى ترجمة ريا حاضنة يزيد بن معاوية ( أن يزيد حين وضع رأس الحسين بين يديه تمثل بشعر ابن الزيعرى يعنى قوله :
ليت أشياخى ببدر شهدوا *** جزع الخزرج من وقع الأسل قال ثم نصبه بدمشق ثلاثة أيام ثم وضع فى خزائن السلاح حتى كان زمن سليمان بن عبد الملك جىء به إليه وقد بقى عظما أبيض فكفنه وطيبه وصلى عليه ودفنه فى مقبرة المسلمين فلما جاءت المسودة – نبشوه وأخذوه معهم وذكر بن عساكر أن هذه المرأة بقيت بعد دولة بنى أمية وقد جاوزت المائة سنة والله أعلم
4 – حلب : وهناك أقوال ضعيفة تقول بوجود الرأس الشريييف فى حلب ، فقد جاء فى تاريخ حلب أن الرأس مدفونة بحلب فى وسط جبل جوشن وقد بنى عليه الملك الصالح بن الملك العادل نور الدين ولكنه لم يذكر متى وكيف جىء بالرأس الشريف
5 – مرو : وقال المقدسى عند كلامه عن مرو : وعلى فرسخين من مرو يوجد رباط قالوا ان فيه رأس الحسين بن على رضى الله عنه وقد عقب على هذا القول عمر بن أبى المعالى أسعد بن عمار ( أما قولهم إنه الرأس فى خزائن بنى أمية الى أن ظهرت الخلافة العباسية وأن ابا مسلم نقله الى خراسان فهذا بعيد جدا ، لأن أبا مسلم لما فتح الشام كان بخراسان والذى فتح دمشق هو عبد الله بن على بن عباس فكيف يتصور أن ينقله أو يمكن من ينقله الى مولدهم بخراسان ، ثم يضيف ولو أنه ظفر به فى خززائن بنى أمية لأظهره للناس ليزدادوا لبنى أمية بغضا )
6 – عسقلان : أما عن وجود الرأس بعسقلان ثم نقله منها الى مصر فى عصر الدولة الفاطمية فقد كثرت فيه الأقاويل والروايات ، قال بن الصبان : واختلفوا فى رأس الحسين بعد مسيرة الى الشام الى ابن صار وفى أى موضع استقر فذهبت طائفة الى ان يزيد امر ان يطاف براسه الشريف فى البلاد فطيف به حتى انتهى الى عسقلان فدفنه اميرها بها فلما غلب الأفرنج على عسقلان افتدوا منهم الصالح طلائع وزير الفاطميين بمال جزيل ومشى الى لقائه من عدة مراحل ووضعه فى كيس حرير أخضر على كرسى من خشب الأبنوس وفرش تحته المسك والطيب وبنى عليه مشهده الحسينى المعروف بالقاهرة قريبا من خان الخليلى * وجاء فى طبقات الأولياء للشعرانى عند ذكره الحسين نفس الرواية السابقة إذ يقول ( دفنوا رأسه ببلاد المشرق ثم رشا عليها طلائع بن رزيك بثلاثين ألف دينار ونقلها الى مصر بالمشهد الحسينى وخرج هو وعساكره حفاة الى نحو الصالحية من طريق الشام يتلقون الرأس الشريف ثم وضعه طلائع فى كيس أخضر على كرسى أبنوس وفرشوا تحته المسك والعنبر والطيب قد زنه مرارا ) ونأتى الآن الى القاهرة ونسطر ما ذكره كل المؤرخين فى وجود الرأس الشريف بالقاهرة وبين ومعارض والتحليل [align=center]( الشريف على محمود محمد على حفيد السنابة حسن قاسم )[/align]
|
|