اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6438
|
جامع الغمرى ( ترجمة الشيخ الغمرى ) ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ( جامع الغمرى ) هذا الجامع فى شارع مرجوش عن يمين السالك الى باب البحر أنشأه الشيخ محمد الغمرى وجعل به منبرا وخطبة * وهو يشمل على أيوانين وثلاثين عمردا وله منارة ومنافع تامة من مطهرة وكراسى راحة وبئر ونحو ذلك وبه خزن يسكنها جماعة من طلبة العلم بالازهر أكثرهم من مجاورى بلاد الشرقية وشعائره مقامة الى الغاية وصاحب هذا الجامع هو كما فى الضوء اللامع للسخاوى محمد بن عمر بن أحمد أبو عبد الله الواسطى الغمرى المحلى الشافعى ولد بمنية غمر سنة 786هـ تقريبا حفظ بها القرآن ثم قدم الى الأزهر واشتغل بالعلم مدة وتكسب بالشهادة يسير لكونه كان فى غاية التقلل وربما كان يطوى الاسبوع الكامل ويتقوت بقشر الفول والبطيخ ونحو ذلك وتكسب قبل ذلك ببلده وببلبيس مدة بالخياطة وفى بعض الحوانيت بالعطر حرفة أبيه ويقال انه كان يطلب منه الشىء فيبذله لطالبه بدون مقابل فيجىء والده فيخبره فيدعوا له وهذا يدل على خير الأدب ثم لازم التجرد وصحب غير واحد من السادات وجل انتقاعه بالشيخ أحمد الزاهد فانه اقبل بكليته عليه وأذن له فى الارشاد وقطن باشارته المحلة وأخذ بها المدرسة الشمسية فوسعها وعمل فيها خطبة وابتنى بالقاهرة الجامع بكرق سوق أمير الجيوش بالقرب من خوخة المغاذلى وكانت الخطة مفتقرة اليه وجدد عدة جوامع فى كثير من الاماكن كانت قد دثرت وأنشأ عدة زوايا مع مشيه على قانون السلف والتحذير من البدع واعراضه عن بنى الدنيا لا يتناول من هداياهم شيأ الا فى العمارة والمصالح العامة ويتواضع للفقراء ويجل العلماء بالقيام والترحيب وكان كريما وقورا وحج غير مرة وزار بيت المقدس وسالك طريق شيخه فى الجمع والتأليف مستمدا منه ومن غيره فمن تصانيفه النصرة فى أحكام الفطرة ومحاسن الخصال فى بيان وجه الحلال والعنوان فى تحريم معاشرة الشبان والنسوان والحكم المضبوط فى تحريم عمل قوم لوط والانتصار لطريق الاخيار والرياض المزهرة فى أسباب المغفرة وقواعد الصوفية والحكم المشروط فى بيان الشروط ومنح المنة فى التلبس بالسنة فى أربع مجلدات والوصايا الجامعة وأخرى فى المناسك * وممن أخذ عنه الكمال امام الكاملية وأبو السعادات البلقينى والزين زكريا والعز السنباطى * ولم يزل على حاله حتى مات فى ليللة الثلاثاء من شعبان سنة تسع واربعين وثمانمائة وصلى عليه من الغد ودفن بجامعه الذى بالمحلة ومات وغالب الجامع لم تكمل عمارته وعجل بصلاة الجمعه فيه بمجرد فراغ الجة القبلية من عمارته وقد تم بنائه ابنه الشيخ احمد ابو العباس المذكور رضى الله عنه فى سنة تسع وتسعين وثمانمائة كما يؤخذ من بعض النقوش التى به * ولما مات رحمه الله تعالى دفن بأخرته وأما ما شع على الألسن وكتب على ستر الضريح من ان المدفون بذلك الضريح هو سيدى محمد فلا أصل له *
ويقول الشيخ عبد الوهاب الشعرانى فى طبقاته ====================== هو أحد أعيان أصحاب سيدى أحمد الزاهد رضى الله عنه كان من العلماء العاملين والفقراء الزاهدين المحققين سار فى الكريق سيرة صالحة وكانت جماعته فى المحلة الكبرى وغيرها يضرب بهم المثل فى الأدب والاجتهاد ولما أذن له سيدى احمد الزاهد أن يذهب الى المحلة وقال له ان مقامك بها عارضى الشيخ أبو بكر الطربنى فرده الى محلة أبى الهيثم مدة ثم رجع الى مصر فقال سيدى أحمد لسيدى مدين اذهب وطن أخاك فى المحلة فسافر معه سيدى مدين ولم يجىء الى ان طاب الوقت بينه وبين الكرينية وعملوا له مولد وصرفوا عليه من مالهم وكان رضى الله عنه يقول خدمت عند سيدى أحمد رضى الله عنه مدة فى البوابة ومدة فى الوقادة ومدة فى القابة وكان قد قسم الفقراء ثلاثة أقسام كحول وشاب واطفال وجعل لكل قسم مكانا يخصه ولا يختلط بالآخر وكانوا لا يجتمعون إلا يوما واحدا فى الجمعة فيتناقشون فيما وقع بينهم فى بقية الجمعة لانه كان أخذ عليهم العهد أن لا أحد يجيب عن نفسه قط بل يعفو عن الظالم أو يشكوه للشيخ يفعل فيه ما شاء من حيث انهم كانوا يرون نفوسهم ملكا للشيه يفعل فيهم ما شاء وهم أوصياء على أجسامهم فينتصرون لها من حيث انها مضافة الى الحق وما كان الحد منهم يتكدر قط مما يفعله الشيخ معه من هجر أو أخراج أو ضرب أو جوع أو نحو ذلك بل كانوا يرون الفضل للشيخ ولمن عمز عليهم فى ذلك المكان صدقهم فى طلب الأدب وكان رضى الله عنه يقول كان سيدى أحمد رضى الله عنه لا يأذن قط لفقير أن يجلس على سجادة الا ان ظهرت له كرامة وكان كرامتى اننى نمت عن الوقود فأشرت الى القناديل فاتقدت كلها وأخبرنى الاخ الصالح الشيخ شمس الدين الطينجى أن الفقراء أرسلوه يوما إلى البستان فأتى بشىء من الرطب للفقراء فغلبه النفس فأكل ثلاث رطبات فاول ما رآه النقيبب قال هذا أكل من الرطب من وراء الفقراء فأخبرتهم انى أكلت ثلاث رطبات فامر الشيخ بهجرى عن كل رطبة يوما وأخبرنى رحمه الله ان الفقير كان يأتيه أبوه أو اخوه من البلاد فيقع بصره عليه فلا يقدر يسلم عليه حتى يشاور النقيب ودخل عليه سيدى محمد بن شعيب يوما الخلوة فرآه جالسا فى الهواء وله سبع عيون فقال له الكامل من الرجال يسمى أبا العيون ووقع الغلاء فى سنة فأخرج الشيخ جميع ما فى المخزن من القمح فباعه للناس وصار يشترى مثل الناس وقال ان الله يكره الرجل المتميز عن أخيه * ولما أراد عمارة جامعه بمصر بسويقة امير الجيوش ارسل يستأذن النبى صلى الله عليه وسلم فى عمارته على يد شخص يرعى المعزى فى مصر كان مشهورا بالولاية بباب النصر فقال له أرد لك الجواب غدا فلما كان الغد قال له عمر أذن لك النبى صلى الله عليه وسلم * وكان رضى الله عنه يحب المشى الى الشفاعات مع قدرته على قضاء الحاجة بقلبه ويقول ان الحديث ورد فيمن مشى فى قضاء الحاجة لاقيمن يقضيها بقلبه *
سيدى الشيخ أبو العباس الغمرى الواسطى رضى الله قال عنه الإمام عبد الوهاب الشعرانى فى طبقاته ج2 ص 106 ================================ كان جبلا راسيا وكنزا مطلسما ذهبية على الملوك فمن دونهم وكان له كرامات كثيرة يحفظها جماعته منها أنه وقع من جماعته صرة فيها فضة أيام عباب البحر والمركب وقال روحوا الى المكان الفلانى وارموا الشبكة تجدوها ننفعلوا فوجدوها ومنها ما حكاه لى ولده سيدى أبو الحسن رضى الله عنه قال كنت مع والدى ومعنا عمود رخام على جملين فجئنا الى قنطرة ضيقة لا تسع سوى جمل واحد فساق الشيخ رضى الله عنه الجمل الآخر فمشى على الهواء بالعمود ومنها أنه أراد ان يعدى من ميت عمر الى زفتا فلم يجد المعدية فركب على ظهر تمساح وعدى عليه ومنها ما أخبرنى به الشيخ أمين الدين رضى الله عنه امام جامعه بمصر انهم لما أرادوا يفيمون عمد الجامع بنوا على الناس يساعدونهم فقال الشيخ وحده فاقام صفين من العمد فاصبحوا فرأوهم واقفين وأخبرنى الشيخ حسن القرشى رحمه الله قال نزل عندنا سيدى ابو العباس يقطع جميزة فى ترعة أيام الملق ومعه مركب فقطعوا الجميزة وحملوها فى المراكب فغاصت فى الوحل فقالوا يا سيدى نحتاج الى مركب أخرى نخفف الخشب فيها وكانت المراكب امتنعت من دخول بحر المحلة من قلى مائة فمكث الشيخ رضى الله عنه الى الفجر فبينما هو يصلى اذ دخلت لنا مركب وفيها شخص نائم فنبهه سيدى ابو العباس فقام فقال من جاء بى الى هنا فانى كنت فى ساحل ساقية ابى شعرة فى البحر الشرقى فقالوا له جاء بك هذا السبع يعنون الشيخ رضى الله عنه فحملوا الخشب فى المركبين وساروا رضى الله عنه * وكان سيدى الشيخ الصالح محمد العجمى رضى الله عنه كاتب الربعة العظيمة التى بجامعه بمصر يقول والله لو أدرك الجنيد رضى الله عنه سيدى أبا العباس رضى الله عنه لاخذ عنه الطريق وكان رضى الله عنه لا يمكن أحد صغيرا يمزح مع كبيرر ورأى مرة صبيا يغمز رجلا كبيررا فاخرجهما من الجامع ورمى حوائجهما وكان لا يمكن أمرد يؤذن فى جامعه أبد حتى يلتحى وعمر رضى الله عنه عدة جوام بمصر وقراها وكان السلطان قايتباى يتمنى لقائه فلم يأذن له وجاءه مرة ولده السلطان محمد الناصر على غفلة يزوره فلما ولى قال أخذنا على غفلة وأحواله كثيرة مشهورة فى بلاد الريف وغيرها وقد رايته مرة واحدة حين نزل إلى بلدنا ساقية أبى شعرة فى حاجة وعمرى نحو ثمان سنين * مات رضى الله عنه صفر سنة خمس وتسعمائة ودفن باخر باب الجامع بمصر المحروسة رضى الله تعالى عنه *
|
|