موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الإمام أبو جعفر الطحاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء فبراير 15, 2012 6:14 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6438
[size=200] الإمام أبو جعفر الطحاوى
فى قرية طحا بصعيد مصر ولد ودفن تحت سفح المقطم بقرافة الإمام الشافعى رضى الله عنه ، فيا للعجب فى هذا الجبل الذى ضم كثير من العلماء والفقهاء والأولياء وآل البيت عليهم صلوات الله تعالى ورضى الله تعالى عنهم أجمعين – هذا الجبل الذى فيه غراس الجنة مثلما ذكر فى الكتب القديمة ومثلما ذكره المقوقس إلى سيدنا عمرو بن العاص .
يقول ابن خلكان فى وفيات الأعيان :
==================
هو الإمام أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن عبد المبك الأزدى الطحاوى الفقيه الحنفى أنتهت رياستة أصحاب أبى حنيفة رضى الله عنه بمصر وكان شافعى المذهب يقرا القرآن على المزنى فقال له يوما والله لا جاء منك شىء فغضب أبو جعفر من ذلك وانتقل الى أبى جعفر بن أبى عمران الحنفى واشتغل عليه فلما صنف مختصره قال رحم الله أبا إبراهيم يعنى المزنى لو كان حيا لكفر عنه يمينه .
وقال أبو يعلى الخليلى فى كتاب الأرشاد
=====================
فى ترجمة المزنى ان الطحاوى كان ابن أخت المزنى وان محمد بن احمد الشروطى قال : قلت للطحاوى لم خالفت ذلك واخذت مذهب أبى حنيفة فقال كنت أرى خالى يطيل النظر فى كتاب أبى حنيفة فلذلك انتقلت اليه وصنف كتبا عديدة مفيدة منها احكام القرآن وأختلاف العلماء ومعانى الآثار والشروط وله تاريخ كبير وغير ذلك .
وقال اقضاعى فى كتاب الخطط :
================
كان قد أدرك المزنى وعامة طبقته وبرع فى علم الشروط وأستكتبه أبوعبد الله محمد بن عبده القاضى .
ويقول على باشا مبارك فى خططه :
=================
ولد فى ليلة الاحد من ربيع الأول 239 وتوفى فى مستهل ذى القعدة ليلة الخميس 321 ودفن بقرافة الإمام الشافعى بمصر
وقال الدكتورة سعاد ماهر فى موسوعاتها :
=======================
هو الإمام الفقيه أبو جعفر محمد بن محمد بن سلامة بن عبد الملك الأزدى الطحاوى الفقية الحنفى انتهت إليه رياستة أصحاب ابى حنيفة بمصر ، ولد أبو جعفر سنة ثمان وثلاثين ومائتين بمدينة طحا فى ولاية عنبسة بن إسحاق على مصر وكان عهد عنبسة عهد عادل وهدوء وسكينة فقد سكن عنبسة العسكر على عادة الامراء وبدأ ولايته بأمر العمال برد المظالم وخلص الحقوق وانصف الناس غاية الانصاف ، وأظهر من الرفق والعدل بالرعية والإحسان إليهم مالم يسمع بمثله فى زمانه وكان ورعا تقيا . وفى ذلك يقول الذهبى : كان عنبسة يتوجه ماشيا الى المسجد الجامع من مسكنه بدار الإمارة بالعسكر وكان ينادى فى شهر رمضان : السحور ، السحور .
وهاكذا نرى أن أبا جعفر ولد وأمضى نعومة أظفاره فى عهد اتصف بالعدل والورع والتقوى وكان ذلك بمدينة طحا التى نسب إليها وطحا من المدن المصرية القديمة ذكرها جوتيية فى قاموسه فقال : أن اسمها المصرى ( تيهر ) والقبطى ( توهو ) ومنها اسمها العربى طحا وقال اميلنوا إن اسمها اليونانى والرمانى هو ووردت فى كتب الجغرافيين العرب طحا كورة بمصر الصعيد فى غربى النيل ويضيف البعض فيقول من أعمال الاشمونين والبعض الآخر يقول من أعمال البهنساوية ويصفها الإدريسى فيقول : وهى من مدن الصعيد مشهورة يعمل بها وفى طرزها ( اى مصانع النسيج ) ستور صوف وأكسية صوف منسوبة إليها .
ويقول ابن خلكان : كان أبو جعفر الطحاوى شافعى المذهب فى اول أمره يقرأ على شيخه اسماعيل بن يحيى بن اسماعيل بن عمر بن اسحق المزنى صاحب الإمام الشافعى فقال له يوما والله لا جاء منك شىء فغضب أبو جعفر من ذلك وانتقل الى شيخ آخر هو أبو جعفر بن أبى عمران الحنفى واشتغل عليه فلما صنف مختصره قال رحم الله أبا ابراهيم يعنى المزنى لو كان حيا لكفر عن يمينه .
وجاء فى كتاب الأرشا فى ترجمة المزنى أن الطحاوى كان ابن أخت المزنى وأن محمدا ابن احمد الشروطى قال : قلت للطحاوى لم خالفت خالك واخترت مذهب الإمام أبى حنيفة ، قال : كنت أرى خالى يديم النظر فى كتاب أبى حنيفة فلذلك انتقلت إليه .
ويذكر القضاعى فى خططه أن الطحاوى أدرك المزنى وعامة طبقته وبرع فى علم الشروط وكان قد استكتبه أبو عبيد الله على بن عبده القاضى وكان صعلوكا فأغناه ، وكان عبيد الله سمحا جوادا ثم عدله أبو عبيد الله بن الحسين بن حرب القاضى عقيب القضية التى جرت لمنصور الفقيه مع أبى عبيد وذلك فى سنة ست وثلاثين ومائتين وكان الشهود يتعسفون عليه بالعدالة لئلا نجتمع له رياسة العلم وقبول الشهادة وحدث فى ذلك الوقت ان جماعة من الشهود كانوا قد جاوروا بمكة فى هذه السنة فاغتنم أبو عبيد الله غيبتهم وعدل أبا جعفر المذكور بشهادة أبى القاسم المأمون وابى بكر بن سقلاب .
وقد صنف الطحاوى الكثير من الكتب الفقهية منها أحكام القرآن واختلاف العلماء ومعانى الآثار والشروط وله تاريخ كبير وغير ذلك وللطحاوى دعوة مجابة وكان يقول من ظهر قلبه من الحرام فتحت لدعوته أبواب السماء .
وكانت للشيخ الطحاوى الكثير من المساجلات ومواقف الوعظ والإرشاد مع حكام مصر وولاتها ومما يذكر فى هذا المقام ما حدث بينه وبين والى مصر الأمير أبى منصور تكين بن عبد الله الحربى الخرزى الذى وصف صاحب البغية والاغتباط فيمن ولى الفسطاط فقال تكين هذا مولى الخليفة العباسى المعتضد بالله نشأ فى دولته حتى صار من جملة القواد ثو ولاه الخليفة المقادر دمشق ومصر وأقره عليهم الخليفة القاهر وكان تكين جبارا مهيبا .
أما فى تحفة الأحباب للسخاوى
================
فيحدثنا عن قصة الطحاوى مع تكين فيقول : ان أمير مصر أبا منصور تكين الجوزى الشهير بالجبار دخل عليه يوما رآه داخله الرعب فأكرمه وأحسن اليه ثم قال له يا سيدى أريد أن أزوجك ابنتى : قال له الشيخ الطحاوى لا أفعل ذلك ، فقال له انك بحاجة لمال قال ك له لا قال له فهل أقطع لك ارضا قال له لا ، قال له فاسألنى ماشئت فرد عليه الطحاوى وتسمع ، قال نعم ، قال أحفظ دينك لئلا ينفعك ، واعمل فى فكاك نفسك قبل الموت وغياك ومظالم العباد ، تم تركه ومضى فيقال إنه رجع عن ظلمه لأهل مصر .
ولما توفى الشيخ أبو جعفر الطحاوى ليلة الخميس مستهل ذى القعدة سنة احدى وعشرين وثلاثمائة دفن بزاوية التى كان ينقطع فيها للعبادة وكانت فى الأصل تربة قديمة لبنى الأشعث وهم جماعة من التابعين منهم من شهد فتح مصر رحم الله الشيخ أبو جغفر الطحاوى ورحم أمواتنا وأموات المسلمين أجمعين ورضى الله تعالى عن آل البيت والصحابة والتابعين وتابع التابعين وأولياء الله الصالحين .
الشريف
حفيد النسابة حسن قاسم
على محمود محمد علــى[/
siz
e]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 8 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
cron
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط