موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 125 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 5, 6, 7, 8, 9
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 16, 2025 7:42 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6428

تربة الادفوى


قيل انه من العلماء المحدثين وكان من السبعة الابدال واسمه محمد بن محمد الادفوى

( وتربة الادفوى موجودة منها بقايا الى الان بالقرافة بجهة جامع الاوليا ءالمعروف بجامع القرافة بطريق البساتين تعرف بجامع القرافى نسبه لمحمد بن حسين بن يوسف القرافى خادم ضريح الادفوى هذا فى القرن التاسع ويعرف بابن المغرب توفى سنة 855

ويقول فى التبر المسبوك للسخاوى : محمد بن حسين بن يوسف القرافى خادم أبى بكر الإدفوىى وجامع الأولياء بالقرافة ويعرف بالمغربل مات فى يوم السبت سابع عشرى شهر ربيع الاخر سنة 855هـ المواف 27/5/1451 م ودقنن بقبر بحرسى الجامع المذكور – رحمه الله وإيانا

وجامع الاولياء : عرف قديما بجامع القرافة وهو بالقرافة الكبرى وكان موضعه قديما يعرف بخط المغافرة وهو مسجد القبة وبنى عليه المسجد الجامع الجديد ، بنته السيدة المعزية ، أم العزيز بالله نزار فى سنة 366هـ / 976م

ومحمد بن محمد الادفوى هذا كان مشهورا بالعلم مات سنة خمسين ومائتين ومات والده وله من العمر مائة سنة وكذا هو ودفن على والده ، أدرك جماعة من القراء وقرأ عليهم وله كتاب الاستغناء فى تفسير القرآن كتبه الى أمير مصر فكتب الى جانبه الاستغناء عنه ورده عليه فدعا عليه فلم يقم غثر ثلاثة أيام ومعه فىالقر ولده أبوالقاسم عبد الرحمن كان من العلماء الزاهدين فى الدنيا وله مناقب كثيرة وكانت وفاته يوم الجمعة سلخ ذى القعدة سنة سبع وعشرين وثلثمائة وله من الاخوة محمد بن محمد بن هرون الاسوانى وهو أخوه لأمه وقبره قبلى عبد الحسيب صاحب الجلية وعلى يسرة الداخل من الباب الغربى عمود مكتاوب عليه الشيخ أبو الحجاج يوسف امام مسحد الغار وبالتربة أيضا قبر الشيخ ابى القاسم الجلاجلى صاحب المجدول الرخام وبالتربة قبر مكتوب عليه ابن عبد البر وهو غير صاحب الاستيعاب ومعه الشيخ الصالح الورع الزاهد المعروف بمظفر متأخر الوفاة كان مقيما بدير الطين وكان كثير التلاوة للقرآن انتفع به جماعة وكان لا يتناول شيئا من ارباب الدنيا لزهده وبالتربة ايضا قبر الشيخ أبى اسحق ابراهيم متأخر الوفاة بعد سنى الخمسمائة كان رجلا صوفيا ومما حكى عنه انه كان يجلس ليلة الجمعة فى جوسق الأدفوى ومعه جماعة من أصحابه فتلكم ليلة فى الحور العين فقال له أصحابه وددنا لو رأينا الحور العين فقال كلكم ترون الليلة الحور العين فرأى كل واحد حوراء تقول له أنا صاحبتك فى الجنة ومعه محمد بن يونس خادم الأدفوى فى حياته وبها أيضا قبر أم الربيع الزبيدى حكى عنها انها كانت صالحة تصحب الركب فاذا عطشوا أتوها فيجدوا الماء امامهم وقيل ان بهذه التربة قبر الرجل الصالح النحاب جد بنى النحاس وبنو النحاس فى شقة الجبل مع الكيزانى فى حوشه ومعه فى التربة الفقيه الحسن بن سقيان كان فقيها مفتيا وكان الناس يأتون اليه يسألونه فى العلم ويأتون اليه بالمال فيقول لهم تصدقوا به قبل ان تدخلوا على – وحكى عنه ان احمد بن طولون امير مصر بعث اليه بأربعة آلاف دينار فأراد ان يردها فقال له بعض أصحابه انه شديد الغضب وربنا شفعت عنده فى مسكين فلا يقبل ، فأخذها ثم ثال لبعض أصحابه اذهبوا بها الى السوق واشتروا بها عبيدا فذهبوا واشتروا العبيد وجاؤا بها اليه فقال لا تدخلوا على بهم إلا وكل واحد منهم بيده عتاقته ففعلوا ما أمرهم به وقبره عليه لوح رخام عند قبر الادفوى هكذا قال القرشى والظاهر انه قبر أبى القاسم الجلاجلى – وبالتربة قبر أولاد الشيخ يعقوب الدقاق وقيل بالتربة جماعة من المعافريين وهى معروفة الآن بالخولانيين ثم تخرج من باب التربة الشرقى تجد عند بابها قبور داثرة فيها قبر النجار المقدسى المعروف بالأصم حكى عنه انه كان يعمل فى الخشب فاذا حانت الصلاة أمسك القدوم فى الخشب فيعرف ان الوقت استحق فلهذا لم تفته الصلاة فى ووقتها ثم تمشى الى المسجد المعروف بمسجد زهرون وقيل هرون وهو قديم البناء قيل ان به صحابيا وقيل انه أول مسجد أسس بالقرافة وهذا الخط يعرف ببنى خولان وهى قبيلة – قال : بعض مشايخ الزيارة رأيت مكتوبا على قبر منها أبو الحسن بن عمر بن عثمان بن عمران ابن زكريا الخولانى مات فى سنة تسع وخمسين وثلثمائة وبالتربة أيضا أبو حمزة الخولانى واسمه زيادة بن نعيم وأبو هانى الخولانى وأبو زيد الخولانى والعالم عبد الله الأصغر – وهم بازاء مسجد زهرون من الجهة القبلية وعلى قبرمنها مكتوب زهرة الخولانية ومن التابعين ايضا محمود بن كعب وبالمقبرة أيضا مرة مولى قيس بن عبد الله الانصارى وهو من التابعين وفى طبقتهم المقداد بن سلامة وهذه المقبرة تشتمل على مقابر الغافقيين وأولها من جوسق خولان وهو بيت الخطابة الآن وقيل إن به رجلا من بنى خولان وبالمقبرة قبر موسى بن أيوب الغافقى وسعيد بن عبد الرحمن الغافقى وغياس بن عامر الغافقى وبها مالك بن مزاحى ولهم مقبرة أخرى عند الخير بن نعيم وبمقبرة الخولانيين الحارث بن يعقوب ومعه ولده عمر المعروف بابن الحارث كان اماما عالما جليل القدر عظيم الشان مفتى أهل مصر من كبار ابتابعين وهذه المقبرة قبلى الادفوى وبمقبرة الادفوى قبر عبد الله بن هبيرة من كبار التابعين إلا أنه لا يعرف قبره وفيها قبر الشيخ أبى الحسن السنهورى وقيل ان شرقى هذا القبر الشيخ الامام العالم أبى عبد الله محمد المعروف بابن رفاعة السعدى سمع من الخلعى ولهعقب بمصر وذرية ومن ذريته الشيخ الصالح شرف الدين المحدث المعروف بابن الماشطة وشرقى الادفوى جماعة من ذرية الربيع بن سليمان المرادى صاحب الشافعى وقيل انه بهذه التربة وبالحومة قبر الفقيه الامام العالم العلامة أبى عبد الله محمد بن ريسون القابسى كان جليل القدر عظيم الشان ذكره القرشى فى طبقة الفقهاء وقال : قبره عند قبر الحوفى وراء تربة الغافقى المحدث وهذا لا يعرف الآن وبازاء المسجد المقدم ذكره قبر الامام العلامة الزاهد أبى الحسن على بن ابراهيم الحوفى له مصنفات فى علوم التفسيير حكى عنه أنه مشى فى مسئلة من مصر الى بغداد فلما دخلها وجد الشيخ قد مات فسأل عن قبره فأتاه وقرأ عنند قبره ختمة ثم نام فرآه فى المنام فقال له انى جئت من مصر فى طلب مسئلة منك فألقاها عليه وأفاده اياها وزاده خمس مسائل فلما انتبه وأراد الخروج من بغداد واذا بمناد ينادى من قدم الى هذه المدينة اسمه على بن ابرايهم الحوفى فيجب أمير المؤمنين ، قال الشيخ فراودت نفسى فى الرجوع واذا بامرأة تقول يا فلاح يا فلاح فاستبشرت بالخير من ندائها فأتيت قصر الخليفة فوجدته قد نزل لأجلى ووقف على الباب حافيا فلما وقع بصره على مشى خطوات الى وسلم على وقال لى ادخل فدخلت وهو يحجبنى فلما جلس وجلست قال لى ما الذى قال لك الشيخ فى المنام فأخبرته بذلك فبينما هو يحادثنى إذ وقعت بطاقة بأن الروم نزلوا بموضع كذا فقال الخليفة للشيخ يا سيدى ان الجند ضعيف وأخاف على المسلمين قادع الله لنا فبسط الشيخ يديه ودعا الخليفة ومضى فأمر له بدنانير وغلمان فلم يقبل منها شيئا سوى درهمين ثم رجع متوجها الى مصر ثم بعد أيام وقعت للخليفة بطافة بأن الروم هلكوا عن آخرهم فى الساعة التى دعا فيها الشيخ وهى ساعة كذا فى وقت كذا من يوم كذا ( وسأله ) رجل عن الفقر فقال : من لا يسأل الناس الحافا ولا غير الحاف وكان كثير الزهد فى الدنيا دائم البكاء قيل انه لم ير مبتسما فى الدنيا فرآه بعضهم وهو مبتسم فسأله عن ذلك ، فقال ذهبت تلك الحسرات وشهرته تغنى عن الاطناب فى مناقبه ( وحوله جماعة من الخولانيين ) وقد دثرت تربتهم وقبورهم ولم يبق منهم غير قبر واحد وهو القاضى زهرون الخولانى ثم تمشى مشرقا خطوات يسيرة تجد قبر شكر الأبلم – كان من عقلاء المجاذيب وكانت له اشارات وكرامات مشهورة حكى عنه أنه لما احترقت مصر خرج الناس يريدون التعدية الى الجيزة فركبوا مركبا والشيخ معهم فغرقت فى وسط النيل فسلم من فيها ووجدوا الشيخ واقفا على البر ولم يلحقه بلل ومقطفه فى يده وهم يتبسم ( والى جانبه قبر ابن ريحان لامسلم ) ولم يبق من أثر تربته غير محراب صغير وهو ما بين مسجد زهرون والمفضل بن فضالة ( ثم تمشى وأنت مستقبل القبلة تجد قبر الشيخ الامام الفقيه أبى الربيع سليمان بن أبى الحسن الرفاء كان متصدرا بالجامع العتيق ( أى جامع عمرو بن العاص ) والى جابنه قبر والده أبى الحسن والى جانبهما قبور جماعة من العساقلة وهذه الخطة معروفة الآن ببطن البقرة وبالنقعة وسبب تسميتها بالنقعة أن المكان حصل فيه قتال عظيم بين القبط والصحابة فانتفع المكان من دم المسلمين وهذا استفاض من مشايخ الزيارة وهى كهيئة البركة أولها قبر الادفوى وآخرها الرفاء والى جانب الرفاء جماعة من الصالحين منهم الشيخ الامام العالم الفقيه أبو الفرج أحمد المعروف بالغافقى توفى سنة أربع وستين وأربعمائة كان حافظا فاضلا ومعه فى قبره ولده ابو الحسن على بن أحمد بن محمد بن عبد الله الغافقى صاحب الكتاب فى الحديث كان ثقة عدلا فى الحديث زاد عن أبيه فى الرياسة توفى سنة أحدى وعشرين وخمسمائة ذكره الحافظ زكى الدين عبد العظيم المنذرى فى المحدثين ومعهما فى القبر أبو النصر البغدادى المقرىء وهو من طبقة الغافقى وكان تاريخ الثلاثة فى رخامة واحدة وفقدت ن وهذه النقعة الآن تعرف بالرفاء والى جانبهم من الشرق قبر الشيخ قطيط الحلفاوى ثم تمشى مستقبل القبلة تجد قبة لبن داثرة قيل ان بها قبر رجل من بنى أعين وبنو أعين هم بنو عبد الحكم ومقبرة بنى عبد الحكم التى دفن فيها الشافعى ولم يكن بالقرافة من بنى أعين غيرهم ، ومشايخ اليزارة يقولون ان بهذا المكان قبر صاحب المنديل وقال بعضهم هو صاحب النور – وقال بعضهم ان بهذه الخطة قبة عياض بن لهيعة وعبد الله بن لهيعة وعبد الله بن لهيعة وذكر الالواح التى كانت عليها الاشعار والمقبرة غربى قبر الشيخ يعيش الغرابلى والى جانبها قبر الشيخ الامام العالم أبى الحسن الخلعى كان كثير العلم حسن المناظرة وهو صاحب الخليعات فى الحديث وروى السيرة النبوية حكى ابن رفاعة عنه ان الجن كانوا يقرآون عليه القرآن وياتون الى زيارته ويسمعون من حديثه والى جانبه قبر والده والى جانبه قبر الشيخ الفقيه العالم أبى عبد الله محمد المعروف بالفضى أحد مشايخ القراءة وهو من طبقة أبى الحسن يحيى بن أبى الفرج الخشاب قرأ عليه عدة مشايخ وسمع الحديث على جماعة من الحفاظ وتوفى سنة اربع وعشرين وخمسمائة وهو معروف بصاحب الدجاجة وسبب شهرته على ما حكى عنه أنه كان صاحب مال وعقار بمصر فاشتهى دجاجة له وانفق عليها ما يزيد على دينار ، ثم صنعت له فلما قدمت بين يديه طرق الباب طارق فقال للجارية انظرى من بالباب ؟ فقالت له : أمرأة أرملة لها أولاد ، قال أخرجى لها الدجاجة فأخرجتها لها فأخذتها المرأة وذهبت الى بيتها ، وكانت تسكن فى دار الشيبخ فوضعتها بين الاولاد ليأكلوا منها ، فقالت لأولادها هذه لا تصلح لنا فبينما هى تحدثهم واذا بالباب يطرق فخرجت فاذا هى بوكيل الشيخ يطلب الاجرة فقالت له والله لم أملك شيئا من الدنيا إلا هذه الدجاجة فأخرجتها له وقالت خذها فقال الوكيل هذه لا تصلح إلا للشيخ فجاء بها الى الشيخ فقال من أين هذه فقص عليه القصة فقال اذهب واجعل الدار لهم واحمل اليهم فى كل سنة ما يقوم بهم فانصرف الوكيل ووضع الشيخ الدجاجة بين يديه فطرق الباب فقال من بالباب ؟ فقال الطارق جار لكم فقير فقال يا جارية أخرجيها له فأخبرجتها له فقال الرجل هذه لا تصلح لى فوجد ولد الشيخ ولم يعلم أنه ولده فقال يا سيدى اقبل هذه منى فقال نعم فأعطاه شيئا وأخذها منه فقال هذه لا تصلح إلا للشيخ فجاء بها اليه فقال الشيخ لولده من أين لك هذه فقال رجل من جيراننا كنت أعرفه وله مال فصار فقيرا وقص عليه القصة فقال اذهب اليه بخمسين دينارا ثم وضع الشيخ الدجاجة بين يدية وأراد أن يأكل منها واذا بالباب يطرق فقال للجارية ان كان مسكينا فأنت حرة لوجه الله تعالى فقالت الجارية من بالباب قال مسكين قال الشيخ أعطيها له وانت حرة لوجه الله تعالى .
(( يتبع ان شاء الله تعالى ‘))



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 19, 2025 8:44 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6428


والى جانبه قبر الضراب ووالده صاحب التاريخ وهناك تربة تعرف بتربة سماسرة الخيرة الانماطيين ولم يبق منهم قبر قبريين حوضين حجر الى جانب بعضهما لم يكن بالحومة اكبر منهما ( حكى ) بعض مشايخ الزيارة أن ارمرأة جلست عند رجل منهم وقالت اللهم فرج كربتى فقال له اأيتها المراة ما الذى أصابك ؟ قالت : لى ابنة يتيمة تدخل بيتها بعد ثلاثة أيام وليس معى غير هذه العشرة دراهم فقام وأخرج لها شوارا وقال هذا لابنتك على شرط

قالت : وما شرطك ؟ قال : ان تقولى لها اذا فرح قلبا تقول اللهم اذهب كيد فلان يوم الفزع الأكبر ، فذهبت المراة الى ابنتها وقالت لها كما قال الشيخ فقالت البنت اللهم أذهب كيد فلان ، فلما مات رؤى فى المنام فقيل له ما فعل الله بك . فقالت أوقفنى بين يديه وقال يا عبدى قد أذهبت كيط واستجيبت دعاء المرأة – وبالحومة قبر نصر المعافرى الزاهد – توفى سنة اربع وعشرين وثلثمائة – ومعه أيضا جماعة لم تعرف اسمائهم وبالقرب منها قبر الشائب التائب – ثم تمشى وانت مستقبل القبلة الى مقبرة أبى القاسم الوزير المعروف بابن المغربى وهى مشهورة باجابة الدعاء وهى أول مقبرة المعافريين ، والمعافريون قبيلة وبمقبرتهم حمزة بن عمر الأسلمى وعقبة بن مسلم كان اماما فى الحديث ونزل المعافر ( قال ) عقبة هذا : كتب صاحب الروم الى معاوية يسأله عن أفضل الكلام ما هو ؟ وعن أكرم الخلق على الله وعن أكرم الاماء على الله وعن أربعة لم يخلقن فى رحم وعن قبر سار بصاحبه وعن مكان طلعت فيه الشمس مرة واحدة ولم تطلع فيه بعد ذلك

فلما قرأ معاوية الكتاب قال ما علمى بذلك ، ثم كتب الى ابن عباس فكتب يقول :

أفضل الكلام : لا إله إلا الله والتى تليها سبحان الله والثالثه الحمد لله والرابعة اكبر الله ( وأكرم ) الخلق على الله تعالى آدم ( وأكرم ) الاماء حواء ( وأما ) الأربعة التى لم يخلقن فى رحم فآدم وحواء والكبش الذى فدى به اسمعيل وعصا موسى ( وأما ) القبر الذى سار بصاحبه فالحوت الذى سار بيونس ( أما ) المكان الذى طلعت فيه الشمس مرة واحدة ، المكان الذى انفلق لبنى اسرائيل ( فلما ) أرسل معاوية بذلك الى صاحب الروم وقف عليها وقال : ما أظن هذا كلام معاوية لعل هذا كلام رجل من بيت النبوة .

وبمقبرة المعافريين اسعيل بن يحيى المعافرى وعبد الرحمن بن شريح المعافرى وفى طبقتهم ابن عمر المعافرى وعمران بن عبد الله المعافرى وأبو عنان المعافرى وعمرة بن عبد الله المعافرى وخالد بن عبد الله المعافرى وهؤلاء من التابعين ولهم رواية فى الحديث وخطة بنى المعافر فى مصر معروفة ومن ذريتهم سراح المعافرى مات فى سنة أربع عشر وثلثمائة حكى ان المأمون طلب منهم مالا فى بعض السنين وسبب ذلك أن المأمون لما دخل مصر بلغه عن هؤلاء أنهم لا يعرفون العدد ولا الكيل ولا الوزن وأنهم فى هيئة البله لعزلتهم عن الناس وعدم اختلاطهم بهم فأرسل يقترض منهم ألف دينار فلما جاءهم الرسول قالوا له لا نقدر على ألف دينار ، نحن ندفع مالا نقدر عليه فجمعوا ألوفا كثيرة وقالوا للرسول قل له والله ما نقدر الا على هذا وما وصلت القدرة لألف دينار من ذلك ورد عليهم المال وتعجب منهم وقال والله ما قصدت إلا أن أكلع على بلهمم – وبالمقرة جماعة غير المعافريين منهم الشيخ الامام العالم أسد بن موسى يكنى أبا ابراهيم فقيه مصر وعالمها ( قال بعضهم ) رافقت أسد بن موسى فبينما نحن فى خربة اذ أشرف علينا القطاع فقال لهم أنا أسد بن موسى فضحكوا فقال اللهم اليك أشكو ضعف قوتى وقلة حيلتى وهوانى عن الناس لا إله إلا انت الى من تكلنى الى عدو يتجهمنى أم الى قريب ملكته نفسى ان لم يكن بك عضب فلا أبالى فجفت أقدامهم فى أماكنهم قال لى يا أخى هذا دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فى يوم ثقيف فاذا نزل بك أمر فقل كما قلت – وبالمقبرة قبر الشيخ العالم الامام المعروف بابن خلف بن قديد كان من علماء مصر ومعه الحبر العالم يحيى بن الوزير احد علماء مصر دعى الى القضاء فأبى ، وللنظر فابى ، لقيه بعض أصحابه وهو يحمل طعامه فقال له يا سيدى دعنى احمله عنك ، فقال : أنا أحق أن احملى سلعتى وكان يقول : خير الناس أهل القرآن اذا تواضعوا لله وكان يقول للفقراء اياكم وبيع حظ الآخرة فانه يقال يوم القيامة أين الفققراء المواسون ، ومكان قبره لا يعرف اين نظرا لما أصاب هذه الامكان من التحديثات فى انشاء الطرق فى الماضى والحاضر واندثار أثار الاولياء والعلماء والصالحين – ومعه فى القبر القاضى عابس بن المرادى والقاضى ابراهيم بن البكاء وعلى بن ابراهيم القادرى حليف بنى زهرة وأبى القاسم الوزير المعروف بابن المغربى والجوسق المعروف به وهو الذى جزأ سيرة سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ثلاثين جزأ ثم اختصرها ابن هشام وكان الوزير هذا لا يركب فى كل يوم حتى يقرأ جزأ منها وقال : له بعض خلفاء الفاطميين إن فلانا يسلك عندى فاطع جزايته فلما خرج زادها فقال له : يسبك وتزيدها فقال استحيت من الله أن انتصر لنفسى ومعه فى المقبرة الشيخ الامام العالم أبى الحسن بن بايشاذ النحوى صاحب المقدمة فى النحو ذكره ابن خلكان فى الأعيان وعرفه بالسقيط وسبب ذلك أنه سقط من سطح جامع مصر وعده بعضهم من الشهداء وكان رحمه الله تعالى فاضلا انتفعت به الطلبة وكان يقول من استولت عليه الغقلة أتاه الشيطان من حيث شاء وكان يقول يتقرب الرب الى العبد بالنعمة وهو يتقرب اليه بالمعصية وقال له رجل انى أدعو فلا يستجيب لى فقال هلى أتاك الحرام مرة فى عمرك ؟ قال نعم ، قال لذلك حجبت عن الاجابة ، وقيل له ما للناس فسدوا قال غفلوا عما هم صائرون اليه ففسدت اقوالهم وأفعالهم وهذا القبر اول مقابر التجيبيين


ذكر هذه المقبرة ومن بها من الصحابة والتابعين والعلماء

فاجل من بها نعيم بن خباب العامرى ، وقيل التجيبى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعه ثم قدم الى مصر ويقال انه فى وسط هذه المقبرة وانه القبر الكبير وبالمقبرة أيضا مسلمة بن خديج التجيبى من أكابر التابعين كان من دعائه

( اللهم أفرغنى لما خلقتنى له ولا تشغلنى بما تلكفت لى به ولا تحرمنى وأناأسئتلك ولا تعذبنى وأناأستغفرك ) ،

وقيل ان الحجاج سجنه فاتاه آت فى المنام وقال له : ادع الله تعالى

قال : وكيف أدعو ؟

قال / قل اللهم يا من لا يعلم كيف هو إلا هو فرج عنى فلما أصبح الحجاج أحضره فى أربعين رجلا فاعاد تسعة وثلاثين الى السجن وأطلقه قيل وقبره بالقرب من قبر ابن بإبشاذ النحوى ( وبالمقبرة أيضا القاضى أبو اسحاق بن القرات كان رجلا صالحا كثير الاجتهاد والعبادة وفى طبقته الفقيه الامام العلامة صدر الدين عبد الوهااب التجيبى روى عن سفيان الثورى أنه قال العبادة عشرة أجزاء تسعة منها فى العزلة ولم يعلم أنه بهذه المقبرة اما الا وبالمقبرة ايضا عمر بن مالك التجيبى مات بعد المائتين وهو معدود من اكابر التابعين والمحدثين وقد دثرت هذه القبور ولم يعرف الآن منها قبر من قبر والى جانبها مقبرة التجيب المقرى بالجامع العتيق بمصر ، وقيل ان بهذه الحومة القاضى ابراهيم بن محمد الكريدى فى تربة بنى حماد وهى التربة الوسطى ذاتالبابين وهى الآن لا تعرف ( وبالتربة بنى حماد الحسن بن عبد الرحمن بن اسحاق الجوهرى ن وبالحومة ايضا حوش الشريف الميمون بنى حمزة وهؤلاء بيت شرف وعلم ورياسة وتربة بنى حمزة بن عبد الله الحسينى بجبانة خولان شرقى قبر مروان الحمار وقبلى مصلى عنبسة وقيل هى التربة الملاحصفة بنى رداد وبالتربة قبر احمد بن حسان بن عبد الله بن الحسين بن محمد بن الحسين بن حمزة بن عبد الله بن الحسين الأصغر بن على زيد العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب كرم الله وجهه ورضى الله تعالى عنهم جميعا وبالتربة قبر الميمون بن حمزة بن الحسين بن محمد بالنسب المقدم وهو تلميذ الطحاوى ومقدم شهود مصر وكان يكتب فى شهادته لا إله إلا الله الحى الذى لا يموت وعلى اقرار فلان وفلان وكان محدثا تقيا ، قال الاسعد النسابة وقبره على يمين الداخل الى التربة وهو وسط القبور الثلاثة وعند رأسه لوح رخام مكتوب عليه قوله تعالى وقل رب انزلنى منزلا مباركا ( الآية ) وقبر ولده قاسم بن الميمون بن حمزة كانت وفاته سنة تسعين وثلثمائة وبالتربة قبر ولدى القاسم المذكور وهما أبو الحسن محمد النسابة وهو الاكبر وأبو ابراهيم احمد المحدث وهو الاصغر كان عدلين بمصر وجيهين ، فأما أبو الحسن محمد النسابة فانه كان مشغولا بكتب السجلات فى أنساب العلويين وروى عن جده الميمون بن حمزة وله عقب بمصر باق ، واما ابو ابراهيم احمد أحوه فانه كان شيخ مصر فى الحديث أخذ عن جده الميمون وعن جماعة فأخذ عنه جماعة من الأفاضل والاعيان وهو الذى صلى على القضاعى ومات بعده بيسير وبالحومة أيضا قبر الفقيه العالم أبى الطاهر المعروف بابن البزاز من أكابر العلماء قال ابن الخلعى لم أر أكثر مناظرة منه فى العلم ولا أوسع منه فى المباحثة ، ولقد دعوته فى شهر رمضان فجاء ومعه كتاب الرسالة للشافعى فجلس ينظر فيه حتى اذا كان وقت الفطر جئنا اليه بطعام فامتنع من الاكل فقلت له انما هو حلال ، فقال لى يا أخى ما شككت ان طعامك حلال لكن لى عادة فلا أستطيع أن أدعها ، قلت وما عادتك ؟ قال : رغيفان وشىء من الملح ، فأرسلت من جاء برغيفين وشىء من الملح فلما فرغ قال يا أخى انت طالب ومطلوب ، يطلبك من لاتفوته وتطلب من تتركه ، وقبره قريب من الخلعى بتربة بنى الرداد أمناء النيل وذكر بعضهم أن الى جانب قبر أبى القاسم الوزير قبر أبى سعيد المالينى وقبر أبى الفتح بن غالب الصوفى وقبر البسطامى وقبور بنى تاشفين ملوك الغرب وكلهم فى تربة الوزير الجرجانى وقد دثرت هذه القبور وانمحت آثارهم قيل ان الجرجانى أقام ستين سنة وزيرا لثلاثة خلفاء وقطعت يده فى خلافة العاضد وسبب ذلك أنرجلا من الولاة ظلم الناس وخاف عليهم فأتوا الى قصر الخليفة بالمصاحف فسألهم داعى علىالدعاة عن شانهم فأخبروه بما صنع الوالى معهم فرفع أمرهم الى الخليفة وكانالخليفة يكتب أسماء الولاة عنده فأخرج الدفتر الذى فيه أسماء الولاة فلم يجد اسم الذى ظلمهم فيه فقال للوزير انت وليته ؟ قال لا ، فأمر الخليفة الوالىى المذكور ، فلما حضر سأله عمن ولاه فقال الوزير ، واخرج هطة وخط الخليفة على المرسوم فأمر بقطع يد الوزير ، واقام بمنزلة مدة ثم تبين للعاضد أنهم اختلقوا عليه ذلك فأتاه بنفسه وأمر له بعشرة آلاف دينار وأعاده الى الوزير فكان يربط له القلم على يده المقطوعة ويوقع به اقال أبو زيد الطالبى رأيت الجرجانى الوزير راكبا بكرة النهار فى ثلاثين ألف ورأيته وقت الظهر مقطوع اليد علىدابة الى بيته وكان حسن السيرة كثير التودد واسمه أبو بركات الحسين وقيل ان ذلك كان فى زمن الخليفة الحاكم وانه قطع يده اليمنى واليسرى ونفاه وسبب ذلك أنه لما أمر بقطع يده أخرج من كان حضارا يده اليسرى من كمه الأيمن فقطعت يدن اليسرى فقال من كان يبغضه للخيفة انما قطعت يدة اليسرى فقال تقطع يده اليمنى الساعة ، فقطعت وبقى مدة ثم تذكره الحاكم ذات يوم فأمر باحضاره فلما حضر قال له الخليفة من دفع اليك التوقيع ذلك اليوم ؟ قال : استادارك وقال لى هذه علامة الحاكم وما اتهمته فعلم منه الحق فأحضر الاستادار ( الاستادار هو ما يعرف اليوم بناظر الخاصة الملكية على أيام الملك فاروق ) وقال له انت وقعت التوقيع للوزير ؟ قال نعم قال فمن دفع لك التوقيع قال كاتب الجهة وسيرنى على رسالته الى الوزير فامر بقتلهما وأعاد الوزير الى ولايته وقد دثرت هذه المقبرة ولم يبق منها غيرى بقايا ( ثم ترجع الى الموضع المعروف بالفتح ) قيل إنه اول مسجد أسس عند فتوح مصر وبه محراب لطيف خشب منفرد فى زاوية المسجد والدعاء فيه مستجاب وقيل ان أول مسجد أسس عند فتوح مصر الجامع القديم الذى بالقرافة الكبرى وكان هذا المسجد معبد للشيخ العفيفى المعروف بالعسقلانى وبحومة الفتح جماعة من الاولياء منهم الشيخ الصامت العسقلانى وقبره على المسطبة مقابلا لباب المسجد ومن رواء تربتهقبور بنى الرداد أمناء النيل أصلهم من البصرة وقبورهم مبنية بالطوب الآجر وقيل انهم بالقرب من قبر الخلعى والأصح انهم بهذا المكان

(( ييتبع إن شاء الله تعالى ))



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يونيو 25, 2025 1:32 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6428


وبالحومة قبر دارس به عبد الله العادلى قال بعضهم إنه حسان التراس وبالحومة قبر نجيب المقرى وبالجهة الغربية تربة الأفضل امير الجيوش وهى الملاصقة لحائط الفتح ص 288

قال بعضهم إنه حسان التراس ( وبالحومة قبر نجيب المقرى وبالجهة الغربية تربة الأفضل أمير الجيوش وهى الملاصقة لحائط الفتح وتمشى وأنت مستقبل القبلة تجد قبر الناطق وعند رأسه قبر الحفار قيل انه هذا الحفار لم أراد أن يلحد الشيخ الناطق فى قبره سمعه يقول رب انزلنى منزلين فلما سمع الحفار ذلك من الشيخ لزم العبادة والصلاة والصوم ولم يزل على ذلك منقطعا فى بيته الى أن مات فدفن فى هذا الموضع والى جانبهم من الجهة القبلية قبر المقدسى الذى كان متصدرا بالجامع العتيق ومسجد الفتح وعليه عمود باق بازاء الفتح والى جانبه من الجهة القبلية قبر عبود العابد وأخيه على العابد والى جانبه أيضا قبر الفقيه العالم المعروف بابن البرادعى كان زاهدا عابدا وبجانيه قبر صاحب الكرامة وسبب معرفته بذلك أن رجلا رأى فى المنام أن تلك البقعة كلها أنهار واشجار وكروم فوقف متعجبا واذا بصاحب هذا القبر قد قام من القبر وقال ما عندكم فوق هكذا عندنا أسفل ، أما سمعت قول عليه الصلاة والسلام قبر المؤمن روضة من رياض الجنة فلما أصبح كتب على قبره صاحب الكرامة

والى جانبهم قبر القفضى المغربى قبر أبى بكر الآجرى ) فى حوش صغير وهو وراء قبة الفتح وأما الجهة القبلية فيها تربة يزيد بن أبى حبيب عد من طبقة التابعين وكذا عبد الله بن أبى دعفر يكنى أبا رجاء بن أبى حبيب واسم أبى حبيب سويد كان نوبيا أعتقته امرأة مولاة لأبى جميل بن عامر سمع من عبد الله بن الحارث ومن أبى الطفيل كان مفتيا لأهل مصر فى زمانه وهو أول من أظهر العلم بمصر والكلام فى الحلال والمسائل وكان الليث بن سعد يقول : يزيد بن أبى حبيب سيدنا وعالمنا روى عن عقبة الجهنى وكان الناس يزدحمزن على بابه للعلم قال ابن عبد الحكم فى تاريخه قد كفى أهل مصر شرفا أن يكون فيهم يزيد بن ابى حبيب ، وقبره مبنى بالطوب على هيئة المسطبة بتربة خلف الفتح ( وبالتربة المذكورة أخوه خليفة بن أبى حبيب ، من أكابر العلماء وبالتربة أم يزيد أبى حبيب وجماعة من الصلحاء ثم تمشى مغربا خطوات يسيرة الى مقبر الكلاعيين وبها مرشد بن عبد الله الكلاعى مفتى اهل مصر فى زمنه كان الناس يزدحمون على بابه للفتوى قال القضاعى : ومقبرة الكلاعيين مشهورة بمصر مقابل قبر الجرجانى وهى تربة منسعة اولها تربة الجرجانى وآخرها تربة الشريف الحسينى الماوردى

القرافة الكبرى


وابتداء الزيارة بها من التربة البحرية من الجامع المبنية بالحجر المتسعة البناء المعروفة بالماوردى المقدم ذكرها قيل هو السيد الشريف اسماعيل الحسينى المارودى المعروف بالعاقد بمصر وبالتربة المذكورة قبر السيدة الشريفة أم محمد بنت أحمد الحسينية وهى جدته ام أبيه مكتوب على قبرها الصوامة القوامة ويلاصق تربة المارودة تربة السادة الاشراف يعرفون ببنى الذهبى وقيل ببنى الجن وهؤلاء أشراف أهل بيت عظيم بمصر ومعهم جماعة من الاشرا ف قد دثرت قبورهم ولم يبق بالحومة عيرهم .

ذكر الجامع المعروف بالاولياء



وهذا الجامع جامع الأولياء معروف بالقرافة الى اليوم قبلى عين الصيرة بمسيرة ثلث ساعة تقريبا والموجود منه بقايا لا تذكر بالنسبة لحالته الاولى ، وليس هو بحوش أبى على كما يظن فان حوشى أبى على فى مكان آخر يقرب منه ، والسخاوى هنا تبع ابن الزيات فى خطته فى التاريخ الذى جددت فيه السيدة تغريد أم العزيز الفاطمى هذا الجامع فيذكر أنه كان فى سنة 336 وهذا الجامع نفسه هو عين جامع القرافة وجامع القبلة وله مسميات أخرى بخلاف ما ذكر السخاوى

أنشأته أم العزيز بالله الفاطمى وابتداء بنائه فى شعبان سنة ست وستين وثلثمائة المحراب القديم منه هو المحراب الأخضر وهذاا لجامع مبارك لم يزل الناس يفزعون اليه فى أيام الشدائد للتضرع الى الله تعالى وكان على بنائه يحيى بن طلحة مولى عامر بن لؤى ، وكان الناس يصلون فى قيسارية العسل حتى فرغوا من بنائه وذلك فىشهر رمضان من السنة التى تلى ابتداء مدة بنائه وحاصل ذلك ان كل بنائه فى سنة كاملة وكان به بيت مال الأيتام وهوالقبة التى على العمد قيل بناه أسامة بن يزيد متولى خراج مصر فى أيام سليمان بن عبد الملك ، ثم بناه احمد بن طولون فى سنة ست وخمسين ومائتين وهو باق الى الآن على الزياردة التى فى قبلته وهو موضع شريف مجاب الدعاء فيه ومازال أهل الخير والصلاح يتبركون بهذا المكان الى الآن ولهذا اشتهر بجامع الأولياء وأما جامع القرافة القديم فكان يعرف أولا بمسجد القبة قديما ثم عرف الآن بمسجد القراء وسبب ذلك أن القراء كانوا يجتمعون فيه للقراءة قيل انه من خكة بنى عبد الله بن مانع والدعاء فيه مجاب وأما تربة القاضى الفقيه الامام العالم المعروف بالنعمان فانها قبلى الجامع المعروف بالأولياء قيل انه كان عالما محافظا على علوم النسب له مصنفات من جملتها دعائم الاسلام وكتاب اللآلىء والدرر وكان العاضد يأتى الى الزاوية وكان النعمان يسكن القرفاة الكبرى بالمكان المعروف بالجنة والنار وقال للعاضد يوما انك ترس لالى خادمك ليخبرنى بقدومك !! ثم ان العاضد كان بعد ذلك ياتى الى زيارته وحده ويجلس دونه قيل ان العاضد جلس عنده يوما فأخذ الشيخ يذكر له مناقب أجداده فقال العاضد حجثنى فى مناقب نفسك وبحرى تربة الماوردى تربة بها قبب يقال ان بها قبر حمران وقال بعضهم ان بها قبر مروان الحمار ىخر خلفاء بنى أمية وهذا ليس بصحيح والصح ما حكاه صاحب المصباح أن فى علو القبة مكتوب هذا مسجد حمران والله تعالى أعلم والتربة أيضا قبر القاضى أبى الحسن على بن النعمان وأخيه محمد وتربة بنى النعمان مشهورة الى الآن وهى التربة العظمى الحسنة البناء شرقى تربة تاج الدين الملوك ومن قبليها قبر المرأة الصالحة المعروفة ببريرة بنت ملك السودان وموضعها عرف بإجابة الدعاء وقبلى الجامع تربة بها جماعة من أولاد عبد الله المحضى والمحض فى اللغة الخالص والى جانبه تربة بها ألواح رخام مكتوب عليها أقارب أمير المؤمنين العز لدين الله وهو الذى نسبت اليه القاهرة وبناؤها فى سنة ستين وثلثمائة على يد جوهر القائد قبل قدوم المعز الى مصر وكان دخوله الى مصر فى سنة احدى وستين وثلثمائة وقيل ان قبره بالقرافة الكبرى بهذه التربة وقيل انه بالتربة المعروفة بهم بالقاهرة الى الآن وهى قريبة مندار الضرب ، وقيل ان بالتربة التى بالقرافة تميما ولد المعز الملقب بالعزيز بأمر الله وكنى بأبى المنصور وكانت ولايته احدى وعشرين سنة وستة أشهر وتوفى وله من العمر احدى وأربعون سنة وكان يصل الناس بالجوائز حتى وصل عطاؤه الى العراق وهو أبو الحاكم والحاكم لم يعلم له قبر فانه فقج وسيرته من أعجب السير نقضا وابراما ذكرنا ذلك فى كتاب التاريخ الذى ألفناه قبل هذا وقيل ان بهذه التربة ولد الحاكم وهو أبو الحسن على ولقبه الظافر بأعزاز دين الله عاش ثلاثا وستين سنة ومدة ولايته خمس عشرسنة وثلاثة شهور وتوفى بمنظرته المعروفة بالدكة وبهذه التربة المستعلى بأمر الله عاش سبعا وعشرين سنة وكانت مدة ولايته سبع سنين وشهرا واحدا

وهنا يتابع السخاوى ابن الزيارت فى الكواكب السيارة فيما يذكره عن دفن الخلفاء الفاطميين بهذه المنطقة وهو وهم ظاهر ولعله نقل نظر والله أعلم – فأن المعروف ان هذه التربة كانت خصيصة بكبار موظفى الحكومة الفاطمية ووزرائها وغيرها وقد دفن فيها الصالح طلائع بن رزيك وولده وباقى أفراد اسرته ودفن فيها جوهر وولده فى آخرين وقد دثرت هذه المقبرة من أمد بعيد ولم يعد لها أثر – أما الخلفاء فكانت تربتهم هى التربة المعروفة بالزعفران بالقاهرة التى آلت فيما بعد الى خان الخليلى وما يجاوره من المبانى والاملاكن وقد ظلت هذه المقبرة الى أوائل القرن التاسع ثم تخربت ونقلت منا رفات الخلفاء الى كيمان البرقية وكان للفاطميين مقبرة أخرى قبلى المشهد النفيسى كانوا يقبرون فيها موتى خدمهم وقد دثرت هى الأخرى بعد أن بقيت زمانا



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 26, 2025 5:08 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6428


وهنا يتابع السخاوى ابن الزيارت فى الكواكب السيارة فيما يذكره عن دفن الخلفاء الفاطميين بهذه المنطقة وهو وهم ظاهر ولعله نقل نظر والله أعلم – فأن المعروف ان هذه التربة كانت خصيصة بكبار موظفى الحكومة الفاطمية ووزرائها وغيرها وقد دفن فيها الصالح طلائع بن رزيك وولده وباقى أفراد اسرته ودفن فيها جوهر وولده فى آخرين وقد دثرت هذه المقبرة من أمد بعيد ولم يعد لها أثر – أما الخلفاء فكانت تربتهم هى التربة المعروفة بالزعفران بالقاهرة التى آلت فيما بعد الى خان الخليلى وما يجاوره من المبانى والاملاكن وقد ظلت هذه المقبرة الى أوائل القرن التاسع ثم تخربت ونقلت منا رفات الخلفاء الى كيمان البرقية وكان للفاطميين مقبرة أخرى قبلى المشهد النفيسى كانوا يقبرون فيها موتى خدمهم وقد دثرت هى الأخرى بعد أن بقيت زمانا

وبالتربة الآمر بأحكام الله عاش ثمانيا وثلاثين سنة وسبعة أشهر ودولته عشرون سنة وبها المستنصر ابو العباس وكانت مدة ولايته أربعين سنة وفى أيامه وقع الغلاء بمصر حتى وصل سعر الادرب القمح احدا وسبعين دينارا وأكل الناس بعضهم بعضا ووقع الخراب بمصر وبجامع طولون وظهر زقاق القناديل بمصر ولم يكن فى الفاطميين أشنع سيرة منه وبهذه التربة تربة الآمر بأمر الله بن المستعلى عاش ثمانيا وثلاثين سنة وتسعة أشهر وكانت ولايته عشرين سنة وكان فصيحا كريما قيل انه خرج فى ليلة مقمرة فمر على بيت فسمع امرأة تقول لزوجها والله لا أضاجعك ولو جاء الآمر ومعه مائة دينار فلما سمع الآمر كلامها أرسل الخادم الى القصر فجاء بمائة دينار وطرق الباب على الرجل ففتح له ودخل وقال لزوجته خذى هذه المائة دينار ونامىمع بعلك وأناالآمر وكان على درجة من الخير والصلاح وبهذه التربة الظافر أقام خليفة الى اوائل تسع وأربعين وخمسمائة وفى أيامه فى سنة خمس وأربعين وخمسمائة أدخل رأس الحسين الى القاهرة وبهذه التربة ولده الفائز واسمه عيس استخلفه أبوه وله من العمر خمس سنين ومكث خليفة ست سنين وخمسة أشهر وبالتربة أيضا العاضد وفى أيامه اختلت أمور الفاطميين ومات وله من العمر تسع واربعون عاما وهو آخر من ركب فى المظلة والى جانبه ولده وهو آخر من بهذه التربة من الفاطميين ومن قبلى الجامع تربة النعمان وتربة السيدة الشريفة أم محمد وأختها محمدية بنت القاسم الحسنيتين الفاطميتين وقد كان بهذه البقعة ترب كثيرة قد دثرت ولم يعرف منها الآن إلا تربة النعمان المذكور

ذكر تربة طلائع بن رزيك وزير الفائز والعاضد

جمع له بين السلطنة والوزارة وكان مجاهدا فى سبيل الله وهو الذى أنشأ الجامع تجاه باب زويلة المعروفة الآن بجامع الصالح وأما الجهة البحرية من الجامع ففيها تربة أبى العباس أحمد الفاسى المعروف بابن تاميت اللواتى سمع الحديث من أبى الحسن الصائع وغيره وقال بعض من أدركه دخلت عليه يوم فوجدت عنده رجلا نحيفا فلما نصرف رأيته كالريح فى مشيه فقلت من هذا ؟ قال هذا من أهل الخطوة وزويت له الارض كيفما سلكها وقبره معروف الى الآن عند باب تربة طلائع بن رزيك وبحرى هذه التربة تربة بنى الجباب بها عبد العزيز بن الجباب معروف بالحافظ ومعه جماعة من ذريته وبحرى هذه التربة السبع قبب التى هى على صف واحد قيل ان بها جماعة من الفاطميين وهناك قبر الاطفيحى صاحب القناطر والسبيل وهو صديق أبى الفضل الجوهرى وقبره لا يعرف الآن وبالحومة قبور خدام الفاطميين ومن جملتهم قبر خالصل خادم الحافظ وبالحومة قبر مكتوب عليه أبو تميم تراب الحافظى جد بنى تراب الذى كان وزيرا فى أيام الحافظ وهو الذى بنى للحافظ مشهد رقية وبالحومة تربة محمد بن اسمعيل صاحب المصنع الذى هناك ومعه الى الجوسق المعروف بالشريف الخطيب من أكابر القراء وهو شيخ ابى الجود فى القراءة انتهت اليه الرياسة فى زمنه وكانوا يأتون اليه من سائر الأمصار وكان خطيبا بجامع مصر ومعه فى التربة زوجته السيدة الشريفة العابدة الزاهدة المعروفة بأم هيطل يحكى عنها أمور عجيبة منها أن الأفاعى كانت تشرب من يدها والثعبان ينام عند رأسها وهناك تربة منقذ كان من أمراء الفاطميين وبالقرب منهم قبر الشيخ الشريف المعصوم دخل مصر فى أيام الصالح طلائع بن رزيك فلم يختر الوزير المذكور أن يدخله على الخليفة الفائز فخرج من مصر ذاهبا الى الشام فبلغ الفائز ذلك فقال للصالح الوزير بلغنى أن الشريف المعصوم دخل الى مصر فقال انه رحل يريد بغداد فقال له رده فأرسل اليه فرده من الشام وكان له حظ ومنزلة عند الفاطميين حتى انهم كانوا يأتون الى زيارته صباحا ومساء ومعه فى التربة المنتجب بن على الحسينى ( ثم تمشى وانت مستقبل القبلة قاصدا الخط العروف بحارة الغوانمة به تربة لطيفة على شرعة الطريق بها قبر السيدة الشريفة الخضراء ومعها فى التربة قبر الشيخ الفانى التكرورى امام جامع القرافة الكبرى ) توفى سنة احدى وسبعين وستمائة ذكره ابن الملقن فطبقات الأولياء وبالخط المذكور الشيخ خليفة التكرورى بلغ من العمر مائة وعشرين سنة وهو متأخر الوفاة وبالخط المذكور قبر الرجل الصالح المعروف بابن بنت الجميزى ثم تمشى فى الخط المذكور الى ان تأتى قبر الرجل الصالح المعروف بالصناديقى عند باب المسجد على يمنة الداخل وهذا المسجد مبارك والدعاء به مجاب وقيل ان هذا قبر أبى الحسن الخلعى لكون المسجد المذكور معورفا به وقيل الخط معروف بمسجد المحاجر وهم بنو محاجر من المعافر قيل وبهذا السمجد سميت القرافة الآن قرافة ، وبنو قرافة كانوا نازلين بهذا الخط وقرافة اسم أمهم فعرفوا بها كما عرف أسماء القبائل ( وقيل ) انما سميت بالقرافة لأن الزائر اذا أقبل عليها يلقى رأفة وقيل غير ذلك والله تعالى أعلى وأعلم وهذا المسجد الآن معروف بمسجد الرحمة وهو فى الرحبة التى هى قبلى سوق القرافة تجاه دار حسن الرائض ودار صافى الصغيرة ملاصق مصنع أحمد بن طولون ن ولقد كان من أصابه من أهل مصر كرب أو هم أو مظلمة أو شدة أو حاجة لا يقصد هذا المسجد ويصلى فيه ويسند ظهره الى العمود الذى فى وسطه ويدعو الله تعالى بحاجته إلا قضاها وكان الماوردى الوزير يلزم هذا المسجد ومسجد الاقدام كثيرا وكان كثير النذور بالشمع والبخور والخلوق ففعل الناس عنه فهو الآن مهجور وبجاوره تربة النباش والخط المذكور بالقرب من تربة أمراء الفاطميين ويعرف بتاح الملوج وكانت هذه التربة اعنى تربة تاج الملوك مجتمع المصريين فى المواسم والآعياد وهى باقية الى الان وأما النباش فانه كان من أهل الخير والصدقات قيل أنه جهز ألفا ومائتى امرأة وختن ألف ومائتى يتيم وكفن أفل وستمائة طريج وحج اثنتين وثلاثين حجة وكان يحضر خلف الفقيه النعمان ويجود على طلبة العلم ( قيل ) ان رجلا من بغداد سمع به فأتاه فوجده قد مات فأتى الى قبره وبكى عنده فرآه فى المنام فقال لو جئت الينا ونحن أحياء أعطيناك مما أعطانا الله تعالى ولكن اذهب الى المختار وقل له ان فلانا يسلم عليك ويسألك فى خمسين دينارا فتوجه اليه وأخبره بالمنام فأخرجها له فى صرة وناوله إياها وقال ما أبطاك ؟ فأخذها منه وانطلق ، وإنما سمى بالنباس بهذا وعرف به قيل لأنه كان ينبش عن العلم وفى طبقته هلال الأنصارى قيل وقبره بالقرافة الكبرى وهو داثر ( ويجاور مسجد النباش المسجد المعروف بمسجد الزقليط )


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 30, 2025 5:27 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6428



معروف بأجابة الدعاء وهو باق الى الآن ويجاوره جماعة من الأشراف منهم السيد الشريف مسلم والسيد الشريف محمد من ولد الحسين بن على بن أبى طالب كرم الله وجهه وكلاهما من أعيان الأشراف وجاهة وصاينة وعفة وهذه التربة هى دارهما وبها قبة الى جانب المسجد المذكور شرقى دار النعمان وهى تربة مباركة وبالحومة تربة عبد الله العلوى قتل بمصر وكان يجالس يحيى بن اكثم ببغداد وكان جليل القدر والى جانبهم مسجد القاضى ابى عبد الله محمد بن سعيد ويجاوره من الجهة الشرقية عند باب المسجد قبر الشريف أبى الدلالات نقيب الأشراف كان حافظا لعلوم الأنساب وبالحومة قبر أبى عبد الله بن يحيى القرشى المؤدب كان رجلا صالحا وقبره لا يعرف الآن ثم تأتى الى زاوية الشيخ الصالح أبى الحسن على بن قفل كان رجلا زاهدا وله دعوة مجابة وقال رحمه الله تعالى ساعة فى الليل تذهب أربعين كربة من كرب الآخرة وكان يقول الأصل فى الولاية الرياضة ومن ادعى الولاية بغير رياضة فقد افترى وكانت له مكاشفات وفراسة صادقة رحمه الله تعالى وبظاهر زاويته تربة بها قبر ولدى ولده جمال الدين وشهاب الدين أحمد وهناك قبر الشيخ الصالح أبى القاسم المعروف بالمراغى صاحب ابن الصباع وكان يحكى عنه كرامات عظيمة الشان قال الشيخ أبو القاسم قال لى الشيخ يوما يا أبا القاسم العين تحجبك فقلت له يا سيدى ما معنى هذا الكلام ؟

قال : اذا لحظتك أعين الناس بالتعظيم سقطت من عين الله تعالى ، وكان الشيخ أبوالقاسم يتكلم فى علم الحقيقة بأشياء حسنة ،ويقال أنه بلغ درجة القطبية وكان كثير التودد علظيم البشر مات بقرافة مصر الكبرى ودفن بها وخلف ذرية صالحة وله كلام حسن فى التصوف وعلى قبره جلالة ونور

( تربة ) الشيخ الصالح العالم العلامة أبى عبد الله موسى المعروف بابن النعمان
اجتمع على جماعة من العلماء والصلحاء وصنف التصانيف البديعة وبنى مساحد كثيرة تقام بها الصلوات الخمس وكانت له عقيدة حسنة وله مناقب مشهورة يقال ان الدعاء بين هذه الزوايا مستجاب

تربة الشيخ الصالح صفى الدين أبى عبد الله حسين بن الإمام العالم العلامة كمال الدين مظفر بن المنصور ظافر الازدى الانصارى الخزرجى

الصوفى المحقق تلميذ الشيخ أبى العباس الحرار تلميذ الشيخ أبى جعفر أحمد الاندلسى تلميذ الشيخ أبى مدين شعيب

له مصنفات عديدة من جملتها كتاب العطايا الوهبية فى المرابت القطبية وكتاب تلبيس ابليس وله الرسالة المعروفة بمن رآه من المشايخ بالديار المصرية وبلاد المغرب والشام والعراف والارض المقدسة وصحب الشيخ أبا العباس وهو ابن أربع عشرة سنة وترك نعمة أبيه إلى أن مات الشيخ وشهرته تغنى عن الاطناب فى مناقبة

مسجد الاقدام

انه مسجد مبارك مجاب الدعاء فيه وسمى بالاقدام لآن مروان بن الحكم لما دخل مصر وصالح أهلها وبايعوه امتنع من مبايعته ثمانون رجلا من بنى المعافر وقالوا لا ننكث بيعة ابن الزبير فأمر مروان بقطع أيديهم وارجلهم وقتلهم على بئر المعافر فى الموضع ا لمعروف بمسجد الاقدام وبنى المسجد المذكور على أقدامهم فسمى بمسجد الاقام

ويقال جئت على قدم فلان أى على أثره

وقيل انه أمرهم بالتبرىء من على بن أبى طالب كرم الله وجهه فلم يتبرؤا منه فقلتهم هناك

وقيل انمى سمى بالاقدام لأن به قدم سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وهذا غير صحيح وهو معروف باجابة الدعاء وهو واسع البناء يصعبد اليه بدرج حجر

قبر الشريفة خضراء

سميت هذه الشريفة بالخضراء لانها من الجزيرة الخضراء الى بالأندلس من المغرب وهى قبلى مسجد الاقدام وقيل انه بغير هذا المكان وقد تكلمنا عنه فيما سبق

ويلى هذا المسجد من الجهة البحرية

قبر القاضى أبى عبد الرحمن وهو فى القبة التى بجواره كما يوجد مساجد كثيرة قد درست منها مسجد بنى سريع بن مانع من الأشعريين وهو معروف بالجامع القديم له منارة مربعة فى وسطه ، بنى فى سنة احدى وخمسين من الهجرة وهو مكان شريف مقصود بالزيارة وهو غربى جوسق عبد الله بن علد الحكم يفصل بينهما الطريق وقد دثرت هذه الخطة بأكملها
كما دثرت جميع المقابر بهذا الشوارع والحارات مع أفتتاح الشوارع الجديدة وبناء الكبارى وفى كل عصر من العصور تهدم المقابر وتنقل من مكان الى آخر ويأتى عصر جديد وتنقل من مكانها أيضا لتوسيع الطرق ( فسبحان من له الدوام )

مسجد الفيلة

مغربا من مسجد الاقدام وهو من خطة الحاكم وسمى بالفيلة لأنه كان علوه حجارة كبار فاذا رأى ذلك المسافرون من طرا ظنوا أنا فيلة وهو الآن بلا خطبة ويجاوره الرباط المعروف برباط الافرم وخطته باقية الى الان

مسحد اللازورد فانه من خطة الحاكم قيل سبب تسميته لذلك انهم لما حفروا أساسه وجدوا به ترابا صنعوا منه اللازورد

مسجد الرصد

قيل ان الحاكم كان يرصد فى هذا المكان عطارد وزخل وظن بعضهم أن راشدة التىبنته كانت خطية الحاكم وهذا ليس بصحيح وانما كان بهذه الخطة عرب يقال لهم بنو راشدة مقيمين فبناه الحاكم على أثرهم وكان مقيما به الشيخ راشد ثم انتقل منه الى الجامع الأزهر ثم لما توفى دفن بالصحراء

مسجد بنى عوف

اختلفوا فيه فقال بعضهم هو من خطة القرافة

وقال بعضهم من خطة مصر وهو معروف بمسجد الزبير وهو أعظم مساجد مصر قدما وأعلاها ذكرا

قيل انه صلى به من أصحاب الشجرة مائة رجل إلا رجل قيل ان الزير الذى كان بالمسجد من أثار الصحابة وكان اذا صب فيه ماء ولو بدرهم من غير حل اصبح فارغا وان كان من حل يصبح على حاله فذهب هذا الزير فى الشدة التى كانت بمصر سنة اثنتين وستين وستمائة

قال بعضهم انه كان بالقرافة الكبرى اثنا عشر ألف مسحد قد دثرت ولم يبق منها إلا ما ذكرناه

مسجد ابن مرة الرعينى

وهو من المساجد الشريفة المقصودة بالدعاء وهو معروف بسكن ابن مرة الرعينى وبهذا المسجد بئر يستشفى بمائها باذن الله تعالى وكان مستفيضا عند المصريين أن من اصابه الحمى فيأخذ من ماء هذا البئر ويغتسل به فتذهب عنه الحمى وحكى عن بعض ملوك مصر انه أصابته الحمى فذكر له ذلك المكان فقصده وصلى فيه ركعيتن ودعا الله سبحانه وتعالى واستحمى من البئر فزالت الحمى عنه بأمر الله فأمر ببنائه وتجديده وبنى أعلاه منظرة عظيمة ودامت عامرة الى أيام الشدة الكائنة فى سنة سبع وتسعين وخمسمائة فهدمها المفسدون واندرست آثارها وهذا الموضع معروف ببئر سكن وهو فى ذل الكوم على يسرة السالك من القرافة الكبرى الى درب الكوم الأحمر وهو مكان مبارك مشهور مقصود من الخطط الصحابية

مشهد النور

به قبر السيدة الشريفة مريم ابنة عبد الله بن محمد بن أحمد بن اسماعيل ابن القاسم المرسى بن طباطبا ويعرف مشهدها بمشهد النور بناه عليها الحافظ وسبب بنائه لذلك أن هذا القبر كان تحت الكوم وكان الناس من أهل الجيزة وغيرهم يرون النور بهذا المكان فى غالب الليالى كهئة العمود فبلغ ذلك الحافظ فأمر بنبش هذا المكان فظهر القر وعليه بلاطة مكتوب فيها النسب المقم ذكره فأمر ببناء هذا المسجد وجعل عليه قبة وجعل البلاطة عند رأس القبر وقد عرف هذا المسجد باجابة الدعاء عنده والحافظ هذا هو الذى بنى مشهد السيدة رقية وغيره وبنى مساجد كثيرة
وبمصر كثير من مشاهدالرؤيا ومشاهد تعرف بمشاهد الرؤس

مشاهد الرؤوس الكائنة بمصر وهى :

1 – مسجد الإمام ولى النعم مولانا الإمام الحسين بن على بن أبى طالب بن السيدة البتول سيدتنا السيدة فاطمة الزهراء عليهم الصلاة والسلام

2 – مشهد رأس زيد بن على زين العابدين المشهور بزينهم بشارع زين العابدين قسم السيدة زينب وهو أولها دخولا وقيل ان دخول رأس زيد الى مصر أقدم من دخول رأس الأمام الحسين عليه السلام

3 – مشهد رأس ابراهيم الجواد بن عبد الله المحض بالمشهد المعروف به بشارع البرنس بالمطرية ويسمى مسجد التبرية ابراهيم بن عبد الله من أعيان الأشراف والتبر هو الذى أنشأ المسجد

4 – مشهد رأس محمد بن أبى بكر الصديق بشارع باب الوداع بمصر القديمة ويسمى مسجد الصغير – قيل أنشأه الزمام ولم يكن به غير ألرأس

والملاحظ أن رأس محمد بن أبى بكر الصديق له عدة مشاهد ولكن الأصل موجود فى باب الوداع بمصر القديمة ومشهد خلف بالدرب الاحمر بشارع الموصيلى ومشهد بدمسيس



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 125 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 5, 6, 7, 8, 9

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 6 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط