موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 25 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: من أعلام الأزهر الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 29, 2024 6:33 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6268
#006F00



الشيخ مروان أحمد مروان



هو العالم الجليل التقى العارف بالله الشيخ مروان أحمدمروان موسى الخلوتى السيوطى الأزهرى ، من علماء الأزهر الشريف ، وشيخ مشايخ الطريقة الخلوتية المرواتية العامرية الطاهرية الرملية الدومية

ولد يوم 23 نوفمبر سنة 1916م ( 28محرم سنة 1335هـ ) بقرية الخضيرات ، التابعة لمركز نجع جمادى ، محافظة قنا ، صعيد مصر

عاشى طفولته وشبابه الأول وتلقى تعليمى الأولى بمسقط رأسه الخضيرات


درس بالأزهر الشري ف، ونال الشهادة الابتدائية الأزهرية من معهد الصفورة الدينى ، محافظة سوهاج عام 1938 والشهادة الثانوية الأزهرية من معهد فؤاد الأول الدينى بأسيوط عام 1943 م وتخرج من كلية اصول الدين بالقاهرة عام 1949 / 1948

وعمل بالدريس بوزراة التربية والتعليم ، والأزهر الشريف بمحافظات فنا والمنيا وأسيوط إلى أن استقر بمدينة أسيوط عام 1960 ، فمن ذلك أنه عمل بالتدريس فى معهد المنيا ، وابتعثه الأزهر للتدريس فى معهد القويرى بليبيا

من أشهر مؤلفاته : نور القلوب ، لتفريج الهموم والكروب – نبذة عن التصوف – الصلوات النورانية – النور المبين فى سيرة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم – التوسل والوسيلة – الفقه فى الدين المحلى بالصلاة والسلام على سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم – رسالة التوحيد – اخلاق النبى صلى الله عليه وسلم – البدعة فى إتقان الصنعة – أذكار الليل والنهار )

أسس معهد القويرى الأزهرى بمصراته بليبيا فى منتصف الخمسينات من القرن الماضى مع بعض رجال البعثة المصرية ومنهم الشيخ عبد الحميد شاهين والشيخ محمد عبد السلام رحمهم الله تعالى

ومن المعاهد التى أنشأها فضيلته بقرية الخضيرات بنجع حمادى مما أثرى التعليم الأزهرى بالقرية المعهد الابتدائى الأزهرى والإعدادى الأزهرى للفتيات والثانوى الأزهرى للفتيات ، وقد أطلق اسم فضيلة الشيخ مروان على المعاهد التى أنشأها بالخضيرات عام 2005

توفى رحمه الله تعالى يوم الجمعة 31 اكتوبر سنة 2003 الموافق 6 رمضان 1424هـ عن عمر 87 سنة وقد أشار فضيلته بنفسة حيث قال ان تاريخ الميلاد يعود الى 1913 م / 1331هـ بخلاف ما ذكر بالسجلات

وكان رحمه الله عالما أزهريا مربيا يعلم الناس الحب والأخلاق والسير الى الله والمواظبة على ذكره وشكره وتهذيب النفس من الغضب والأحفاد ( رحمه الله تعالى وقدس سره )

(( يتبع بإذن الله تعالى )

منقول من موسوعة جمهرة أعلام الأزهر الشريف ( د . أسامة الأزهرى )




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الأزهر الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين سبتمبر 30, 2024 6:36 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6268

العلامة الشيخ محمود عمران
مفتى مديرية أسنا



هو العلامة المفتى الفقيه الشيخ محمود عرمان محمد دريقة المالكى مذهبا الشعرى طريقة ن المساوى الإسنوى

ولد فى ثلاثينات القرن الثالث عشر او بعدها ، وتلقى تعليمه فى الأزهرالشريف ، وأخذ عن أعلامه الأجلاء ، ثم تخصص فى القراءات وعلوم القرآن ، وجلس للتدريس فى إسنا ، فدرس العلوم المختلفة ، خصوصا علوم القرآن والتجويد والقراءات

واشتهر حتى قصده الطلاب من كل حدب وصوب ؛ ومنهم العلامة الجليل اسيد محمد ود الهندى المتوفى سنة 1301هـ

تولى الأفتاء فى مديرية إسنا سنة 1273هـ تقريبا وكان قاضيا عادلا وعالما عاملا ، إلا أنه جرت عليه محنة بسبب توفية الفتوى على المذهب الحنفى مع كونه مالكيا ، فجرت بسبب ذلك عليه احداث ومجريات وخطوب

ومن مؤلفاته : تفسير سورة القدر ( مخطوط ) ، هذا وقد جرت مكاتبات بينه وبين الشيخ محمد سليمان الخطيب ، تاريخها فى سنة 1271هـ ، وعند ذريته مخطوط موثق عليه شهود من كبار رجال مدينة إسنا ، وهو حجة وقف منه لذريته ، ثم للجامع العمرىالعتيق بإسنا من بعدها والمخطوط غاية فى الإتقان ، تولى سنة 1300هـ

*****************

الشيخ إسماعيل الحامدى المالكى



هو الشيخ إسماعيل بن موسى بن عثمان بن محمد بن جودة الحامدى المالكى الأزهرى الأحمدى من الحامدية قرية من قرى صعيد مصر بالقرب من مدينة الأقصر

شيخ رواق الصعايدة بالأزهر الشريف العلامة الجليل المتضلع من العلوم العقلية وغيرها

ولد بصعيد مصر قرية الحامدية سنة 1226هـ وحفظ القرآن بمنفلوط فى رعاية شقيقه الحاج حسان موسى عثمان ، ثم جاور الأزهر الشريف سنة 1255هـ ، وأخذ عن العلامة البرهان الباجورى ومحمد عليش والبرهان السقا وأحمد منة الله وأحمد أبى السعود الإسماعيلى ومنصور كساب العدوى وعيسى الغزولى المالكى ، حتى حصل وبرع فى العلوم ونال ثقة مشايخه حتى اجازوه

واهتير ضمن خمسة للتدريس على كراسى الأزهر الشريف نزولا على رغبة عباس باشا الأول الذى أعتمد هذا الإذن سنة 1264 هـ وظهرت موهبته ونبوغه فى الحديث والتفسير وفقه المالكية والأصول والتوحيد ، وكان حجة فى علوم العربية نحوا وصرفا وبلاغة واشتقاقا ، مع البراعة أيضا فى الحساب والجبر والهندسة والطبيعة وتقويم البلدان ، حتىكثر تلاميذه ، وازدحمت حلقته وصار شيخا لرواق الصعايدة

وتتلمذ له الشيخ دسوقى العربى عضو هيئة كبار العلماء بعد ذلك ، والشيخ موسى النواوى رئيس محكمة مصر الشرعية العليا ، والشيخ محمد عبده والشيخ عبد الله الفيومى والشيخ محمد السمالوطى

ولهكتب منها الرحلة الحامدية الى الأقطار الحجازية فى مناسك الحج ( مخطوط فى مكتبة الأزهر ) وحواشى وتقارير ؛ منها ( تقرير على حاشية الصبان على شرح الأشمونى على الألفية ) جزآن ، طبع ( وحواش عل شرح السنوسية الكبرى ) ويشار إلى ان كتابه الرحلة الحامدية إلى الأقطار الحجازية فى خزانة الرباط ، وحاشية على شرح الكفراوى على الآجرومية ، وشرح مسألة الحمالة من حاشية الصاوى بلغة السالك على أقرب المسالك مخطوط فى مكتبة الأزهر

توفى يوم الأحد 16 رجب سنة 1316هـ الموافق ديسمبر 1898م


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الأزهر الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين سبتمبر 30, 2024 6:42 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7824
حسن قاسم كتب:
#006F00



الشيخ مروان أحمد مروان




وكان رحمه الله عالما أزهريا مربيا يعلم الناس الحب والأخلاق والسير الى الله والمواظبة على ذكره وشكره وتهذيب النفس من الغضب والأحقاد ( رحمه الله تعالى وقدس سره )

(( يتبع بإذن الله تعالى )

منقول من موسوعة جمهرة أعلام الأزهر الشريف ( د . أسامة الأزهرى )



أحد شيوخ سلسلة طريقنا رضي الله عنه وعنهم وعن سائر وراث الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الأزهر الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 02, 2024 1:38 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6268


العارف بالله الشيخ محمد بن أحمد الحامدى



العارف بالله الأستاذ الجليل الشيخ محمد – الشهير بالمصرى – بن محمد بن أحمد الطاهر بن عوض الله الحامدى المالكى الخلوتى

ولد يوم الأحد 4 شعبان سنة 1356 هـ الموافق العاشر من أكتور سنة 1937 ببلدة الكرنك ، ونشأ فىكنف أبيه ، ولازمه فى كافة أسفاره ، وكانلا يخطو بغير إذنه ، حفظ القرآن الكريم فى أحد كتاتيب الكرنك ، والتحق بالأزهر الشريف وتدرج فى مراحل التعليم فيه ، حتى نال الإجازة العلمية ، وعين مدرسا فى معهد الأقصر الدينى ،ولما حضر وكيل الأزهر الشيخ عب العزيز عيسى ورأى شرحه للطلاب خرج فرحا وقال : كان واعظا بسمته ، قبل ان يكون واعظا بصوته – وقال عنه فضيلة الشيخ العارف بالله البيه الرملى : هذا شار لم يعص ربه قط ، وقال عنه والده العارف بالله الشيخ محمد أحمد الطاهرى : من كان معه ولد مثل المصرى فلا يجزن على الموت

ثم تدرج حتى صار شيخا لمعهد فتيات الأقصر ، ثم مفتشا للغة العربية فى منطقة الأقصر الأزهرية ، ثم وكلا للوزراة لمنطقة الأقصر الأزهرية

ونهض بأعباء الطريق على قدم آبائه وأجداده من العلماء الصالحين الأزهريين الأكابر ، بعد أن أذن له شيخه العارف بالله عبد الرحيم سعيد ، فكان علما من أعلام التصوف ، ورائدا من رواده ، ألزم نفسه شمائل القوم وأخلاقهم وتهذب بهم وبرز إلى الناس فهذب نفوسهم وعلمهم حب الله ورسوله ، وآداب السير إلى الله على بصيرة حتى تمتلىء النفوس جمالا ونورا

ومن مؤلفاته كتاب فى سيرة والده اسمه : العارف بالله الشيخ محمد احمد الطاهر الحامدى ( مولده ونشأته وحياته ) وأيم شرح كتاب مرشد الأنام ، لما يلزم معرفته من الأحكام لوالده

ولم يزل على الحال الشريف المرضى حتى توفى صبيحة الجمعة السادس من ذى القعدة سنة 1424 هـ الموافق التاسع من شهر يناير سنة 2004 بالقاهرة فسارع المريدون والمحبون إلى توديعه ، فاوى إلى مضجعة الأخير ليلة السبت بجوار والده فى أرمنت الحيط




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الأزهر الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 02, 2024 2:34 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6268

الشيخ برهان الدين أبو الأخلاص

رضى الله تعالى عنه



العارف بالله الشيخ الجليل برهان الدين ابو الإخلاص ابن أحمد بن محمد الزرقانى ، ولد سنة 1342هـ الموافق 1924م أثناء زيارة والدته لأحد اقاربها بحى الأزهر بالقاهرة ، ثم عاد بن والده إلى قريتهم طيبة الجعفرية ، التابعة لمحافظة الغربية ، واعتنى به وبتربيته والده ، وعمه وشيخه الأكبر العارف بالله الشيخ أحمد المرسى الزرقانى ، وحفظ القرآن الكريم وهو لم يتجاوز السابعة من عمره ، ثم التحق بالأزهر الشريف ، فدرس الفقه والحديث والتفسير وغيرها من علوم أصول الدين حتى نال العالمية

ولما أنأتم دراسته أخذه شيخه وعمه الشيخ أحمد المرسى الزرقانى وخرج به من الجعفرية فى سياحة استغرفت سبع سنوات زار خلالها السودان والقدس الشريف وبلاد المغرب العربى واليمن والمدينة المنورة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ، نوهى الروضة الشريفة كتب الآيات القرآنيةوالأدعية النبوية التى سماها بالوظيفة الإخلاصية وزار مكة المكرم وحج إلى بيت الله الحرام

وفى أثناء هذه السياحة تعرف على أكابر الأولياء والعارفين ثم ذهب به شيخة إلى الإسكندرية وأمره ان يعتكف داخل مسجد النبى دانيال ، ثم أمره بعد ذلك بالنزول أسف المسجد حيث يوجد مقام النبى داينال وقال له : هذه خلوتك وأمره الآ يخرج من خلوته حتى يعود إليه ن وبعد أن فتح الله عليه وانتهت مدة الخلوة أمره شيخه بالخروج إلى الناس والدعوة إلى الله تعالى

ثم خرج فى سياحته الثانية ، فزار العراق والشام ، قاصدا من فيهما من الأولياء ورجع وقد تصدر للتربية ونفع العباد والبلاد ، وكان يقول : بحثت عن الأسلوب المثل لهذا العصر المتأخر ، فوجدت ان التربية بالقهر لا تأتى بثمرة فى هذا الزمان ، وإن أفادت فى عصور مضت ، فجعلت الصبر على الخق منوالى ، والنظر بعين الرحمة منهاجى واتباع الحكمة اهتدائى ، وكان يقول : ورثت العلوم وأصول التربية من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يرتدى زى العلماء : زى الأزهر الشريف ن وكان ذا باع طويل فى علم التفسير والحديث صاحب اخلاق وشمائل محمدية زكية

ومن مؤلفاته المنهاج النورانى والنوال الربانى وديوان أهل الذكر ومطولة شعرية ملحمية عنوانها : آداب أولياء الرحمن وغيرها مثل أسرار المحبين وأنوار العاشقين – سفينة النجاة لمن ابتغى إلى الله الوسيلة والتجا – سلطان الذاكرين ، ونصر من الله وفتح قريب

وأما مسلسل السند الروحى له فعن والده البرهان الزرقانى وعمه السيد موسى وخاله السيد محمد الشريف الإدريسى ، ثلاثتهم عن الإمام البهى والشريف بن على السنوسى ، عن سيدى احمد بن إدريس العرائشى وعن سيدى عبد الوهاب التازى بسنده

أنتقل الى رحمة الله تعالى فجر الجمعة 22 جمادى الأولى سنة 1399 هـ الموافق 20 أبريل سنة 1979 م عن خمس وخمسين سنة ولم يتزوج بل ظل يعلم الناس حب الله ورسوله وتزكية أنفسهم ودفن حيث توفى فى المكان الذى كان فيه يتعبد ويدرس العلم ويقيم الحلقات ثم أنتقل جسده يوم 2/8/1985 فوجدوه كما هو وبه دفء وحرارة ويفوح ممنه الطيب وذلك بعد ست سنوات من وفاته


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الأزهر الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 08, 2024 2:43 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6268

الشيخ أسعد القشيرى


شيخ ومفتي في عهد السلطان العثماني عبد الحميد.

ولد أسعد الشقيري في مدينة عكا بفلسطين عام 1860، والتحق بمدرستها الابتدائية، وفي عام 1875 رحل إلى الأزهر ودخل رواق الشوام فيه، وواظب على حلقات دروس الشيخ جمال الدين الأفغاني ثم الشيخ محمد عبده، وبعد إنهاء دراسته في الأزهر عاد إلى عكا والتحق بالقضاء الشرعي، فعين قاضي المحكمة الشرعية في شفا عمرو. وفي سنة 1904 عُين مستنطقاً (قاضي تحقيق) في اللاذقية. وفي سنة 1905 انتقل الشقيري إلى الآستانة وهناك تعرف إلى الشيخ السوري المتصوف أبو الهدى الصيادي وأصبح من مقربيه فعينه أميناً من أمناء مكتبة السلطان عبد الحميد. وبعد فترة عُين رئيساً لمحكمة الاستئناف الشرعية في مدينة أضنة، وفيها تزوج سيدة تركية أنجبت له ثلاثة أبناء. وأخذ يتردد على الآستانة وفيها تزوج سيدة تركية أخرى أنجبت له ابنه أحمد الشقيري. ونتيجة لنشاطه السياسي وصلاته ببعض زعماء الإصلاح، أمثال عبد الحميد الزهراوي، أوجس السلطان عبد الحميد خيفة منه فأمر باعتقاله وإبعاده إلى قلعة تبنين في جنوب لبنان.
وبعد إعلان الدستور العثماني سنة 1908، أفرج عنه فعاد بعائلته إلى عكا، ورشح نفسه لعضوية مجلس المبعوثان العثماني، فانتخب وأصبح ممثل عكا في المجلس، وفي استانبول جدد علاقاته برجال حزب الاتحاد والترقي أمثال أحمد جمال باشا وأنور باشا وطلعت باشا، فانضم إليهم وأصبح من أركان هذا الحزب، وساهم مع شكري الحسيني في فتح فرع للحزب في القدس ونشر الدعاية له في أنحاء فلسطين. وكان الشيخ أسعد الشقيري من أبرز أنصار الفكرة الإسلامية العثمانية قبيل الحرب العالمية الأولى، فحارب أفكار جمعية اللامركزية ودعوات الاستقلال والانفصال عن الإمبراطورية العثمانية.

كما انتخب الشقيري نائباً في مجلس المبعوثان مرة أخرى في الدورة الثالثة سنة 1912، وبقي فيه حتى سنة 1914 وخلال تلك المدة أبدى حماسة منقطعة النظير للدولة العثمانية، ولما عقد المؤتمر العربي العام في باريس سنة 1913 اشترك الشقيري في إنشاء حزب معارض له ومؤيد للفكرة الإسلامية، وسافر أيضاً مع وفد يمثل بلاد الشام إلى الآستانة لتأكيد ولاء العرب للدولة العثمانية.

وبعد إعلان الحرب العالمية الأولى عام 1914 عُين الشيخ أسعد الشقيري مفتياً للجيش الرابع وأصبح أحد المقربين من قائده جمال باشا السفاح، ورأس في تلك الفترة البعثة الإسلامية العربية التي خرجت من دمشق عام 1915 لتعلن ولاء أهالي الشام للدولة العثمانية، وقد ارتبط اسم الشيخ أسعد أيام الحرب العالمية الأولى بقضية إعدام أحرار العرب الناشطين في الجمعيات القومية والوطنية، حيث اتهم بأنه وشى إلى جمال السفاح ببعض هؤلاء وأوغر صدره عليهم. فكان من الطبيعي أن يذكر له هذا الدور وأن تهاجمه الصحافة الفلسطينية فيما بعد. وقد تبرأ من تلك التهمة ودافع عن نفسه، وكذلك فعل نجله أحمد الشقيري ومجموعة من علماء دمشق استشهدت بمذكرات جمال باشا نفسه لإثبات البراءة.

ولما انسحب الجيش العثماني من فلسطين لجأ أسعد الشقيري إلى مدينة أضنة في تركيا وأقام بضعة شهور لدى أهل زوجته إلى أن هدأت الحال، فانتقل إلى حيفا وهناك بادرت السلطات البريطانية إلى اعتقاله بحكم صلاته الودية بالمسؤولين الأتراك، فنقلته إلى معتقل (أبي قير) بالقرب من الإسكندرية حيث بقي أربعة عشر شهراً، فعاد إلى عكا عام 1921، وبقي بضعة شهور يثبت وجوده لدى الحاكم العسكري البريطاني حتى إنشاء حكم الانتداب المدني.

كان الشيخ أسعد الشقيري في بداية حكم الانتداب من أجدر الناس علماً وثقافة، فلما تسلم الحاج أمين الحسيني رئاسة المجلس الإسلامي الأعلى لم يعطه مكاناً في الحركة الوطنية، فانضم إلى صفوف المعارضة. وبقي حتى سقوط الإمبراطورية العثمانية مؤمناً بالفكرة الإسلامية العثمانية مدافعاً عنها ومعادياً لحركة القومية العربية، وقد كتب عدة مقالات في الصحف معارضاً القومية العربية وتنظيماتها، ومؤكداً أنه في ظل الدولة العثمانية كان للعرب حقوق المساواة التامة.

وبعد إقامة الجمهورية التركية ظل الشقيري على علاقات ودية مع كمال أتاتورك، وقد أرسل له هذا صناديق مملوءة بنفائس الكتب العربية النادرة على سبيل الذكرى بعد استبدال الحروف العربية باللاتينية في اللغة التركية. وكان لانضمام الشقيري إلى صفوف المعارضة أثر كبير في الجليل وشمال فلسطين، فقد أصبح هذا الجزء من فلسطين من أقوى معاقل المعارضة للمجلسيين، ودعم الشقيري (الحزب الوطني العربي) وتنظيمات (الجمعيات الإسلامية الوطنية) المعارضة للجنة التنفيذية وللمجلس الإسلامي برئاسة آل الحسيني.

وفي أواخر العشرينات، انقسمت المعارضة على نفسها، فساهم أسعد الشقيري مساهمة كبيرة في إقامة حزب الأحرار سنة 1930. وعندما دعا الحاج أمين الحسيني إلى عقد المؤتمر الإسلامي العام في كانون الأول 1931 توحدت المعارضة مرة أخرى لمقاطعة المؤتمر ومحاربته. وبالتعاون مع الإنجليز دعا رجال المعارضة إلى مؤتمر آخر سموه (مؤتمر الأمة الإسلامية الفلسطينية) في أثناء انعقاد المؤتمر الإسلامي العام. وكان أسعد الشقيري وراغب النشاشيبي على رأس القيمين على هذا المؤتمر الذي أثار سخطاً عاماً لدى الجهات الوطنية داخل فلسطين وخارجها، وكان أبرز مقررات المؤتمر المعارض مقاومة المجلس الإسلامي ورئيسه الحاج أمين الحسيني. واشتد عود المعارضة في الثلاثينات، ودعا أقطابها إلى إقامة (حزب الدفاع الوطني) في كانون الأول 1934. وقد خطب الشيخ الشقيري في مؤتمر الحزب في يافا مهاجماً القيادة الوطنية.

وظل الشقيري على مواقفه من المجلس الإسلامي والحاج أمين الحسيني حتى آخر أيامه قطباً من أقطاب المعارضة في شمال فلسطين، وفي أيام الثورة التي نشبت سنة 1936اغتيل ابنه الدكتور أنور وكان هذا الاغتيال إحدى نتائج الخصومات السياسية العشائرية بين المجلسيين والمعارضة التي استغلها الإنجليز والصهاينة لإنهاك الحركة الوطنية وشلها عملياً. ولم يعمر الشقيري بعد وفاة نجله فتوفي في شباط عام 1940، ودفن في مقبرة الشيخ مبارك في مدينة عكا.

وكان للشيخ أسعد مذكرات أملاها على شقيقه قاسم الشقيري، وبعد وفاة أسعد تسلمها نجله أحمد الشقيري ليعيد النظر فيها، ولكنه لم يتم تنقيحها، فظلت في أوراقه حتى احتل اليهود عكا سنة 1948، فنهبت المكتبة وضاعت تلك لمذكرات أيضاً.



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الأزهر الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 10, 2024 8:00 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6268


مفتى القليوبية والشرقية

الشيخ أحمد المزلجى الطرابلسى الحنفى الأزهرى



العلامة الفقيه القاضى الشيخ أحمد المنزلجى الطرابلسى الحنفى الأزهرى والمقطع ( جى ) فى اللغة التركية يعنى النسبة إلى البلد ، ولا ندرى إن كانت النسبة هنا إلى مدينة المنزلة بشمال دلتا مصر أم إلىمكان ىخر ، فالرجل أصله من طرابلس الشام وعائلة المنزلجى شهيرة هناك

وقد ولد بطرابلس قرب منتصف القرن الثالث عشر على وجه التقريب ونشأ فيه حيث تلقى التعليم الأولى ثم سافر الى مصر حيث جاور بالأزهر الشريف وتلقى الفقه الحنفى على أعلام الحنفية برواق الشوام أمثال الشيخ محمد الرافعى الكبير شيخ الرواق ، فقد ذكره الشيخ محمد رشيد الرافعى من بين تلاميذ عمه الشيخ محمد الرافعى عند ترجمته له فى معرض ترجمته لوالده الشيخ عبد القادر الرافعى مفتى الديار المصرى والشقيق الأصغر للشيخ محمد الرفعى

وبعد تخرجه فى الأزهر جلس للتدريس برواق الشوام ،ولما عين مفتيا للشرقية جلس للتدريس فى الجامع الكبير بالزقازيق

وبدأ حياته الوظيفية يشغل منصب إفتاء القليوبية ولا ندرى متى شغله ولكن يبدو أنه شغله سنة 1277هـ عندما عين سعيد باشا المتفين لأقلام الدعاوى بالمديريات ، وقد استمر الشيخ المنزلجى يتولى الإفتاء فى مديرية القليوبية نحو عامين ن ثم رفع منمنصبة عندما اعاد الخديوى إسماعيل باشا هيكلة النظام القضائى ، وأنشأ مجلسا قضائيا فى كل مديرية وعين مفتيا حنفيا لكل مجلس

والذى تدل عليه مقارنة الوثائق أنه نقل سنة 1279 هـ من إفتاء القليوبية الى إفتاء الشرقية فظل فيها إلى سنة 1296هـ حيث سافر إلى طرابلس وأناب مكانه الشيخ عوض العفيفى ثم عاد فى السنة نفسها ليستمر فى منصبة الى سنة 1306هـ

ولما قامت الثورة العرابية كانالشيخ المنزلى هو مفتى الشرقية ولما ضرب الانجليز الاسكندرية واصدر الخديوى توفيق أوامرة لأحمد عرابى بوقف القتال ورفض الاستجابة لأوامره فأصدر الخديوى أوامره بعزل أحمدعرابى من نظارة الحربية ؛ قام عرابى باستدعاء علماء وأعيان الأمة لحضور اجتماع الجمعية العمومية يوم ثالث عشر رمضان سنة تسع وتسعين ومئتين وألف للنظر فى قرارات الخديوى توفيق الخاصة بوقف القتال مع الإنجليز وعزل احمد عرابى وكان الشيخ المنزلى ممن وصلتهم الدعوة لحضور ذلك الاجتماع فحضر هو وقاضى الشرقية ومعهما مدير الشريقية وبعض عمند الشرقية فى اجتماع الجمعية العمومية العرفية ، الذى انعقد فى يوم 17 رمضان ثم نقل قاضينا لمديرية بنى سويف سنة 1306 هـ وظل بهذا المنصب الى سنة 1309 هـ حيث رجع الى الشريقة قاضيا لمحكمة المديرية ومكث فى هذا المنصب مدة ثم نقل إلى المحكمة العليا الشرعية وكان حياة فى هذه السنة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الأزهر الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 10, 2024 8:09 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6268

الشيخ عبد الرحمن بن محمد عوض الجَزِيري



هو فقيه أزهري، من أهل مصر. ولد بجزيرة " شندويل " بمركز سوهاج بمصر عام 1299 هـ - 1882 م، وتعلم في الأزهر وتفقه فيه على مذهب أبي حنيفة من عام 1313 هـ إلى عام 1326 هـ، ثم درّس فيه وعُيّن مفتشاً لقسم المساجد بوزارة الأوقاف سنة 1330 هـ، فكبيراً للمفتشين، فأستاذاً في " كلية أصول الدين " ثم كان من أعضاء هيئة كبار العلماء، وتوفي بحلوان سنة 1359 هـ - 1941

أهم آثاره كتاب «الفقه على المذاهب الأربعة». وقسم العبادات منه في الأصل من تأليف مجموعة من العلماء برعاية وزارة الأوقاف المصرية، وكان الجزيري أحد المسؤولين عن المذهب الحنفي فيه ثم إنه عمل في تحرير عباراته وتهذيبها وإصلاح ما انتقد على الكتاب عندما طبع أول مرة، وأكمل بقية الأبواب الفقهية، ذكر ذلك في مقدمة الكتاب، وتجد تفصيل ذلك في المقال السابق ومقال «الفقه على المذاهب الأربعة» إصدار وزارة الأوقاف. كتاب الشيخ الجزيري " الفقه على المذاهب الأربعة " معتنٍ بذكرِ المسائل ثم إيرادِ أصحابِ المذاهبِ وأقوالهم، غير أنه خالٍ من ذكرِ أدلة كل مذهب. وقد أبان المؤلِّف سببَ وضعه للكتاب إذ قال : " أصل وضع الكتاب كان الغرض منه تسهيل مواضيع الفقه الإسلامي على أئمة المساجد العلماء " انتهى. وقد أوضح المؤلف أنه قد بذل في كتابه جهداً كبيراً مع الاعتناء بترتيبه، إذ قال - كما في مقدمة الكتاب - : " وبالجملة فقد بذلت في هذا الكتاب مجهوداً كبيراً، وحررته تحريراً تامّاً، وفصَّلت مسائله بعناوين خاصة، ورتبتها ترتيباً دقيقاً، وما على القارئ إلا أن يرجع إليه ويأخذ ما يريده منه بسهولة تامة وهو آمن من الزلل، إن شاء الله تعالى "

( كتاب حسن قاسم )



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الأزهر الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أكتوبر 13, 2024 6:07 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6268

محمد أمين المهدى الحنفى



مات فى هذه السنة 1247 هـ - 1831 م محمد أمين المهدى الحنفى مفتى السادة الحنفية بن الشيخ محمد هبة الله الحفنى الحنفى ( ورثاه ) الشيخ درويش بمرثيين تاريخيين فى ديوانه ص 212 و 237 استهل الأولى بقوله : -

سلام على الدنيا فقد حال حالها وسار الى درا النعيم جلالها
بروحى روح كالنسيم لطافة فلا عحب ان صح منها اعتلالها
ولهفى على المهدى الأمين محمد فمن فقده نارى يزيد اشتعالها



أنفرد صاحب الترجمة برياسة بيتهم بعد موت ابيه دعا فى طلب العلم ثم اتجه ناحية التجارة فتقدم فيها ثم تركها ولزم تحصيل العلم فتمم دراسة بازهر حضر فيه على شيوخه وتفقه حنفيا كأخيه ، وما برح عاكفا على الدرس والتحصيل حتى أجيز وتصدر للتدريس بالأزهر ثم صدر الأمر بتوليته مفتيا للسادة الحنفية ونبغ فى العلوم نبوغا عاليا حتى اطاف الناس حوله وبعد ذكره وما برح حتى مات فى هذه السنة ودفن مع أبيه بالزاوية الحفنية بالبستان .

( أسرة المهدى ) ترجم الجبرتى لوالد صاحب الترجمة فى وفيات سنة 1230 -1814 وهو المرحوم الشيخ محمد هبة الله المهندى الحفنى ، كان ابوه نصرانيا من اليعاقبة تسكخ بيفانيوس من اهالى ديار الكوم مركز قويسنا ( منوفية ) وكان يحترف كاتبا عند محتسب القاهرة الأمير سليمان كاشف ، وكان ابنه هبة الله يخدم معه عند المذكور ، فلما مات أبوه بقى هبة الله فى خدمته ، وكان لسليمان كاشف صلة بالشيخ الحفنى ، فكان يبعث له هبنة الله فى قضاء ما بينهما من حاجة ، وكثر تردد هبة الله على الشيخ شمس الدين الحفنى وهو العالم الصوفى المنقطع النظير فى عصره ومن شيوخ الجامع الأزهر ، وكان هبة الله قد شب على دين النصرانية ، فأسلم بعد بلوغه سن البلوغ على يد الشيخ الحفنى وتسمى بمحمد المهدى وكفله الشيخ المذكور فنشأ عالما من جلة العلماء ومن خيرتهم وانحاز الى جانب محمد على باشا وظاهره مع زملائه من شيوخ الأزهر على مناوئه السيد عمر مكرم والجبرتى حين يذكر مواقفه فى هذه المعمة لم يحمد صنيعه .

( وتزوج ) الشيخ المهدى ثلاث زوجات – فاطمة خاتون بنت الشيخ أحمد البشارى ، وزليخا خاتون ، فاطمة محمد الحريرى بنت الشيخ ابو عبد الله محمد الحريرى (وهذه) أم لمترجم له ورزق بأولاده ( محمد تقى المهدى مات فى سنة 1215 وله محمد تقى الدين الحفنى ، عبد الله الهادى ماست سنة 1230 -1815 وصاحب الترجمة محمد أمين المهدى تزوج المرحومة خديجة عمر المدنى بن رجب جوربجى بن المير محمد مدنى جوربجى بن مولانا المرحوم القاضى شمس الدين محمد مواهب بن زين العابدين عبد الغنى بن أبى المواهب بن محمد محب الدين بن الشيخ زين الدين عبد الحق السنباطى العالم الشافعى المعروف ( تحققت ) هذا النسب من مستندات وقف الأمير محمد مدنى المذكور ومنها سجل نقابة النظار لسنة 1910 مسلسل 63 – والأمير محمد مدنى المذكور هو صاحب البيت الآثرى بحارة كتامة بالدويدار بالأزهر المنسوب الى زينب خاتون أنشأه فى سنة 1129 واوقفه فى سنة 1120 بحجة شرعية من الديوان العالى – وتزوج المترجم زوجة أخرى ورزق باولاده الشيخ شمس الدين محمد العباسى مفتى مصر سابقا التية ترجمته فى وفيات سنة 1315 – 1897 وزينب خاتون ، حفيظة ، فاطمة المهدية ، ماتت حفيظة فى سنة 1277 – 1860 عن غير ولد ولها وقف أطيان زراعية بنواحى الجيزة وعقار بشارع قولة بباب اللون صادر به حجة وقف من الباب العالى فى 2 ذى الحجة 1271 وضم فى 16 شعبان سنة 1280 تنظرت عليه الأوقاف أخيرا ( وتزوجت ) فاطمة المهدية المرحوم عبد السلام البنانى بن وهبه بن عبد الله التازى ورزقت منه نفيسة ، محمد عبد المجيد ، تزوجت نفسية مصطفى المهدى الحفناوى ورزقت منه محمد حفنى ، زنوبة ، حسن ، ولمحمد عبد المجيد ، محمد عبد العزيز ، ودود ، نفيسة ، زينب ، تزود الشيخ محمد حفنى مصطفى المذكور نعيمى العبد رزقت منه بأولاد ست وهذه الجمهرة هى المستحقة فى وقف الأمير محمد مدنى جوربجى ، المذكور ، مات محمد عبد السلام ابن المترجم له عن ام خديجة المدنى وزوجته وولديه محمد عبد العظيم وزينب ( وتزوجت ) زينب خاتون ابنة المترجم حمزة الحريشى وحسين عرفةالمسيرى ورزقت منهما محمد عبد رب النبى الحريشى ومحمد عبد الواحد ومحمد أمين المسيرى وزيبن وفاطمة النبوية المسيرى ولها وقف صادر من الباب العالى فى 2 ذى الحجة سنة 1271 /284 عقار وغيرة ( وحفيظة هذا ثابت وفاتها فى السجل رقم 38 ص 91 وأنها توفيت عن اختها خديجة وابنا شقيق الشيخ العباسى وامها فاطمة الحريرى وتوفيت خديجة – وتزوجت حفيظة المهدية بالمرحوم الشيخ ابراهيم احمد الخربتاوى من علماء المالكية بالأزهر ، رزق منها بأحمد وزينب ورجاء وتزوجت أيضا بالشيخ على مصطفى الحنفى ولم تعقب من .

( وقف الشيخ المهدى الحفنى ) ولوالد صاحب الترجمة المرحوم الشيخ محمد المهدى الحفنى وقف اهلى صارد من محكمة الباب العالى بمصر بتاريخ 18 جمادى الآخر سنة 1227 بالسجل 347 مسلسل مبايعات الباب المادة -6- الصصفحة 3 – يشتمل على بيت سكناه بالخليج وهو البيت الذى فصلنا الكلام عليه فى ترجمة حفيده المرحوم الشيخ محمد العباسى بصحفة 105 ج 4 – وجاء فى كتاب الوقف المذكور أنا الشيخ المهدى استبدله من ناظر وقف المرحوم الأمير سليمان جاويش مستحفظان القازوغل بثمن قدرة سنة آلاف ريال وصرف على عمارته وتجديده عشرة آلاف ريال وأوقفه على ولد ولده محمد تقى الدين الحفنى بن محمد تقى الدين المهدى وولديه صاحب الترجمة وشقيقه شمس الدين محمد عبد الهادى ثم آل الاستحقاق فيه الى ذرية هؤلاء .




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الأزهر الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أكتوبر 13, 2024 6:10 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6268

عبد الله العنانى الحنفى الجرجاوى



مات فى هذه السنة 1245 – 1830 عبد الله العنانى الحنفى الجرجاوى بن احمد بن على بن على بن احمد بن محمد بن احمد العنانى بن مصطفى بن عبد الله بن عبدالصمد بن عبد المعطى بن هشام بن حسين بن عثمان بن منصور بن محمد بن أحمد بن محمد بن نور الدين ( على ) بن عبد الوهاب بن عز الدين ( عبد العزيز ) بن عمر بن سعيد بن ابراهيم بن أحمد الجزائرى بن محمد بن ادريس بن ادريس بن عبد الله المحضى بن الحسن المثنىبن الحسن السبط عليه الصلاة والسلام

( أمل) نسبه على هذه الصورة للشيخ محمد المراغى المتوفى سنة 1365 – 1945 حفيد المترجم له الشيخ حجازى بن محمد بن عبد الله العنانى مفتى الحنفية بجرجا وهو نسب عليه لائحة من الصحة ، الا أن فيه اسقاط التسلسل ،والساقط فيه يزيد على ثلاثة آباء ، وانتهاء هذه النسب الى ادارسة مدينة فاس من غير الطريق الذى ينتهى اليه نسب اشراف مدينة فاو بالصعيد والذى وضحناه فى ترجمة الشيه معنوق بن نفيس الببلاوى المتوفى سنة 1264 – 1847 يجعلنى أميل الى ان المترجم اذا صح انتسابه الىالدوحة الشريف النبوية قيكون من طريق ادراسة الجرائر السليمانية لا من ادارسة فاس والظاهر من تتقيل احد آبائه وهو ابراهيم بن احمد بالجزائرى ونسبة الى الجزائر بالمغرب يدل على ذلك وعلى هذا فصاحب الترجمة من ادارسة المغرب الأسوط السليمانية – وهو نسب يعادل النسب الادريسى الفاسى الا أنه لم يبلغ فى الشهرة ولا فى الصحة مبلغه ( ولد ) المترجم بجرجا وبعد ان حفظ القرآن الكريم أخذ يتلقى العلم على علماء جرجا كالشيخ ابى بكر السيوطى الحنفى ومحمد الملطيى الحنفى وغيرهما ثم جاور بالأزهر فأكمل بخ تحصيله واستجاز غير واحد من علمائه كالشيخ أحمد الطهطاوى الحنفى وغيره وتصدر للتدريس بالأزهر ونبغ نبوغا عاليا فى دراسة المذهب الحنفى حتى صار هو المرجع فى حل المشكلات الفقهية العويصة ووقع بينه وبين الشيخ محمد المهدى الحنفى مفتى مجلس الاحكام وقائع بسبب رده عليه ما كان يفتىب ه من النوازل والأحكام وكان محمد على باشا يتدخل بينهما ، ويأمر بتأليف لجنة من شيوخ الأزهر تنظر فتيا الشيخ المهدى ورد المترجم عليا فكانت اللجنة تقر ما أفتىبه المترجم وتبطل فتيا المهدى ويجرى العمل بها ويلغى ما أفتى به الشيخ المهجى ولم يزل المترجم يفتى ويدرس بالأزهر حتى اصدر الخديوى محمد على باشا امرا بتعينه مفتيا للصعيد فسافر اثر صدور الأمر بتعيينه من القاهرة الى جرجا مسقط رأسه واتخذها مقرا له واستمر بين الافتاء والتدريس حتى ملأ جوانب الصعيد علماء واستفاد من أهله وأطاف الناس به من كل جانب وأخذ عنه الجم الغفير من مصر والصعيد وما برح حتى توفى بعد عصر يوم الجمعة غرة شوال من هذه السنة ودفن بحضرة جرجا ولم يخلف بعد مثله رحمه الله تعالى وايانا وبقيت وظيفة الافتاء فى عقبه الى نهاية القرن المنصرم .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الأزهر الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أكتوبر 20, 2024 8:50 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6268

العلامة الولى الصالح الربانىالشيخ محمد الشهير ( عبد الوهاب ) بن عبد السلام بن قاسم بن صالح الرضوانى المالكى الأزهرى الشريف الحسينى



ولد يوم الثامن من مايو سنة 1934 ، بقرية المريس التابعة لمركز أرمنت بمحافظة الأقصر ، وكان والده رجلا صالحا تقيا شديد الملازمة للقطب الربانى العارف بالله سيدى الشيخ أحمد رضوان ، شديد الحب له ، حريصا على خدمته ، حتى إنه كان يسمع نداء الشيخ عليه من الساحة الرضوانية بالأقصر وهى شرق النيل ، وهو فى بلده المريس غرب النيل ، فيأتيه ن وكان يملأ جرة المياه الخاصة بالقطب الربانى من ماء النيل ، ثم يحملها على كتفه مسافة تزيد على الثلاثة كيلو مترات حبا وخدمة لهذا الولى الصالح ، فى هذا الجو الطيب المبارك وهذه البيئة المباركة نشأ المترجم

ثم إن مولانا الشيخ أحمد رضوان أشار على والده بالحاقه بالأزهر الشريف ، فلاتحق بمعهد بالصفورة الأزهر بسوهاج ، ولما أتم المرحلة الابتدائية ( الأعدادية حاليا ) انتقل إلى معهد قنا الأزهرى والتحق بكلية اصول الدين بقسم الحديث والتفسير وتخرج فهيا سنة 1966 م وحصل على درجة التخصص ( الماجستير ) فى الحديث فى التاسع من سبتمبر سنة 1969م

وعين بعد تخرجة إماما بأوقاف قنا ، ثم رقى الى التفتيش فى 2/3/1989 م ثم منح الدرجة الأولى فى 4/9/1989 ثم رقى الى مفتش اول فى 27/11/1993 م ثم رقى الى مدير عام الوعظ والارشاد بقنا والبحر الأحمر فى 27/10/1984 م

وظل فى هذا المنصب حتى 17/9/1994 ولما احيل إلى المعاش جاء قرار من رئيس مجلس الوزراء بالتعيين مدير عام شئون المناطق بالوعظ

وأعير إلى أندونسيا ضمن بعثة الأزهر من 1/1/1977 إلى 19/2/1982 م ، مدرسا بكلية الآداب – سنن كليجاكا – جزيرة جوكجاكرتا ، كان فيها نعم المثال للعالم الأزهرى ، أجله زملاءه وطلابه هناك وأحبوه حبا جما ، وأثر فى شخصياتهم وسلوكهم وتفكيرهم

وأشرف بها على العديد من رسائل الدكتوراه ، حتى إن بعض طلبته الأندونيسيين لما وفدوا لدراسة فى الأزهر الشريف بمصر حرصوا عل ىزيارته بالساحة الرضوانية بالأقصر وفاء لحق شيخهم عليه

وارسلل له أحد علماء اندونسيا رسالة يسأله فيها عن كتاب ( غاية الأمانى فى الرد على البنهانى ) لمحمود شكرى اللوسى ،وعما ورد فيه من غساءة للعلماء الأجلاء الكبار كالسيوطى والهيتمى والسبكى ، وهل من رد على هذا الكتاب ، ثم أبتعها سؤالا عن إحداث تعدد الجمعة فى قريته بما لم يكن معهودا عندهم ، وهل يجوز ذلك ، وإن لم يجز فما واجب الشافعية – وهم أكثر الأمة الأندونسية – تجاه هذا الأمر ؟

وهكذا كان مرجعا للفتوى فى كل بلد حل فيه ، واشتغل بالدعوة وتعليم الناس أمور دينهم ، وكان مرجع الناس فى الفتوى فى الأقصر كلها ، وإماما وخطيبا لمسجد الساحة الرضوانية المباركة بالأقصر لمدة تزيد على الثلاثين سنة ، ومتحدثا فى الاحتفالات التى تقام بها ، ومعلما ومرشدا لزائريها

وكانت يعقد مجالس فى القرآن الكريم والحديث الشريف والسرة النبوية والفقه المالكى بمسجدها ، وكان كثير الصمت قليل الكلام

يقول الشيخ فراج منصور الرزيقى الازهرى وهو زميله وصديقه : كان الشيخ عبد الوهاب قليل الكلام إلا فيما يعنيه منذ أن كان طالبا فى معهد بلصفورة ، تشوشا ، شديد الأدب ، موضع احترام أستاتذته وإخوانه الطلاب

كان موضع محبة وإقبال من شيخه العارف بالله الشيخ أحمد رضوان ، واذن له شيخه بالحديث والخطابة فى مجلسه المهيب العظيم وكذلك فى مجالس أبنائه العارفين من بعده وتزوج بنت شيخه : السيدة سكينة أحمد رضوان حفظها الله تعالى يوم الأربعاء 26 ربيع الأول سنة 1389هـ الموافق الحادى عشر من يونيه سنة 1969 م وله منها خمسة أولاد

وكان شديد الحب لسيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ،كثير الرؤيا له ،كثير الزيارة له ، حج أمثر من مرة ، واعتمر مرات كثيرة وكان متعلقا بالقرآن الكريم تعلقا شديدا ، ومكث سنوات يختم القرآن كل ثلاثة أيام ، وفى أخر حياته كان يختمه كل ليلة

وأما أبرزشيوخه : فعلى رأسهم العارف بالله سيدى الشيخ أحمد رضوان رضى الله عنه وفضيلة الشيخ محمد الحداد الشندويلى مدرس الفقه المالكى بمعد بلصفورة وكان يقول عن نفسه ( لو احرقت كتب المالكية لأمليتها من ذكرتى ) وله شرح على متن العشماوية ، وشرح على الرسالة ، وفضيلة الشيخ جمال الدين أحمد على بدر شيخ معهد بلصفورة وأخوه فضيلة الشيخ على أحمدعلى بدر ، مدرس معهد بلصفورة وأخوه فضيلة الشيخ زكى بدر مدرس بمعهد بلصفورة وبمعهد قنا فضيلة الشيخ أحمد سعيد وفضيلة الشيخ احمد صديق متولى وفضيلة الشيخمحمد صديق متولى وفضيلة الشيخ مناع وفضيلة الشيخ حسن النجار وفضيلة الشيخ القفطاوى ، وبكلية أصول الدين فضيلة العلامة الشيخ المحدث الدكتور محمد محمد السماحى والشيخ الدكتور محمد محمد أبو شبهة ، ومن طبقتها ، ومن أقرانه فضيلة العلامة الدكتور أحمد طه ريان الأزهرى وفضيلة الشيخ فراج منصور الرزيقى الأزهرى وفضيلة الشيخ سعد عبد الله الدبابى الأزهرى

التقى بكثير من العلماء والأكابر الذين فى مجلس الشيخ أحمد رضوان مثل الامام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود والشيخ محمد ابو العيون والشيخ أحمد حسن الباقورى والشيخ إسماعيل صادق العدوى والشيخ صالح الجعفرى وغيرهم من الأكابر والأجلاء والعلماء من مصر والأقطار العربية والاسلامية

وبالجملة فقد كان محمديا فى كل شىء فى صفاته وأخلاقه وسمته وعلمه وعمله نموذجا يحتذى به قدوة يتأسى به حتى التحق بالرفيق الأعلى بعد اشتداد المرضى عليه فى أسيوط يوم الاثنين 18من صفر سنة 1437هـ الموافق 30 نوفمبر سنة 2015 وصلى عليه بمسجد الساحة الرضوانية بالأقصر فى جمع غفير ودفن بمدافن الرضوانية ورؤت له الرؤى الصالحة بعد انتقاله
وقد أمدنا بهذه الترجمة اخونا الشيخ محمد علوان الرضوانى الأزهر حفظه الله ( جمهرة الأزهر )


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الأزهر الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 31, 2024 6:56 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6268


الشيخ أحمد الطاهر رضى الله عنه



العلامة العارف بالله تعالى الشيخ احمد الطاهر بن عوض الله بن عبد القادر بن كليب بن أحمد بن موسى الحامدى المالكى مذهبا ، الشرقاوى مشربا ومسلكا

ولد رضى الله عنه سنة 1257 هـ وتربى فى كنف أبيه ، فحفظ القرآن الكريم ، جاور الأزهر الشريف مدة طويلة ، فحضر على العلامة البرهان الباجورى والشمس الأنبابى ومصطفى المبلط والرهان السقا ومحمد الصاوى وعليش والحداد وأجيز منهم

ثم انقطع لشيخه الإمام أحمد بن شرقاوى وأجيز منه وظل فى ظلاله حتى انتقل فاقام فترة فى أرمنت وقد اعتذر رضى الله عنه عن تولى منصب القضاء فى مديرية إسنا واعتذر عن تولى التدريس فى الأزهر وعن مشيخة رواق الصعايدة حتى توفى

وله الكشف الربانى شرح لمنظومة المورد الرحمانى لشيخه أحمد بن الشرقاوى ، ومطيه السالك إلى مالك الممالك ، وآداب الطريق ،وبلغة المبتدى ، نظم مانع فى علم التوحيد شرحه فى شرحين كبير أسمه الروض الندى على بلغة المبتدى ومختصر اسمه الفتح المحمدى والقول البديع فى أحكام التسميع ، ونسائم الترويح فى مسائل التراويح ، ومنظومة فى علم البيان جمع فيها أصوله ومسائلة الكلية ونظم لرسالة البيان المسماة تحفة الإخوان للعلامة الديردير .

توفى يوم الأربعاء 6 ذى الحجة سنة 1331 هـ

***********************





الشيخ الدومى



العارف بالله العلامة الشيخ عبد الجواد بن محمد بن حسين بن محمود بن على الدومى الخلوتى الأزهرى ،ولد فى شعبان سنة 1300هـ ، فى قرية أم دومة منقرى مركز طهطا ، بمحافظة سوهاج ، وألحقه والده فى كتاب القرية ، وهو فى سنة الخامسة ، فحفظ القرآن الكريم ولما بلغ العاشرة وقدم الأزهر الشريف فى ربيع الثانى سنة 1ذ313هـ ، فتلقى العلم على علمائه الأجلاء ، كالشيخ سليم البشرى والشيخ يوسف الدجوى والشيخ محمد السمالوطى والشيخ عنتر المطيعى والشيخ محمد حسنين مخلوف ، وغيرهم ، وكان يلازم دروس الشيخ السمالوطى ملازمة خاصة ، فحضر عليه شرحى البخارى والموطأ ومعظم تفسير البيضاوى وكان السمالوطى يحبه ويثنى عليه

ومال للتصوف والسير الى الله فانتفع بالشيخ عبد الجواد المنسفيسى ، وتأدب بأخلاقه الكريمة وأمره شيخه بتلاوة القرآن الكريم ، فهو ورده الأكبر

ثم اشتغل بالمترجم إماما وخطيبا فى بعض مساجد القاهرة الكبرى كمسجد السلمانية ومسجد العدوية ببولاق وأخيرا مسجد الزينى بالسبتية ولم يمنعه هذا من إلقاء الدروس والمحاضرات فى مساجد أخرى

واسس دار الهداية والإرشاد وجعل من مسجد الزينى معهدا دينيا ، كان كبار العلماء والمثقفين يحضرون دروسه ويواظبون عليها ، وظل نيفا وعشرين سنة يعمل على نشر العلم والدعوة بهذا المعهد الذى أسسه

وكان يمتد به الدرس أحيانا إلى وقت متأخر من الليل ، وهو لا يشعر بمضى الوقت ، وحوله تلامذته ، كان على رؤوسهم الطير ، وقد أخذهم بسحر بيان

وكان محدثا مفسرا مفتيا ، يجيب عما يرفع إليه من اسئلة ،ويرد الشبه عن دين الله تعالى بما أوتى من فصاحة وبلاغة وعلم وبيان

وقد وصف الأستاذ الجليل محمد الطاهر الحامدى دروس الشيخ ومجالسه فى قصيدة منها

ويصور المعنى العويص كأنما فى طوعه التصوير والتشكيل
ويذلل الصعب الأبى كأنما فى كفه التقريب والتذليل
ويعلل الأحكام حسين يبثها فيطيب منه الحكم والتعليل
ولكم له فى المعضلات مواقف قد زانها المنقول والمعقول
فيها الحقائق والرقائف والهدى فيها الرغائب والمنى والسول
هى فى الحقيقة محض فضل ظاهر- لا الكسب أنتجها ولا التحصيل


من مؤلفاته نفحات الدومى وتفسير القرآن الكريم ، وكان قد عزم على تفسييره كله ، فكتب منه النصف الأخير ن ثم بدأه من أوله فوصل إلى الآين رثم 55 من سورة آل عمرات ثم عاجلته المنيةفلم يكمله وتوفى فى أواخر سنة 1362 هـ ودفن بجوار ضريح الإمام الشافعى بالقاهرة

*********************************



العارف بالله الشيخ محمد أحمد الطاهر



العارف بالله تعالى فضيلة العالم الجليل الشيخ المرحوم محمد احمد الطاهر عوض الله عبد القادر الحامدى الصغير المالكى الأزهرى الخلوتى من ذرية سيدنا العباس بن عبد المطلب رضى الله عنه ، استوطن الحامدية بلده الكرنك بالأقصر ، لأن أجداده الكرام وفدوا مع سيدى الإمام أبى الحجاج الأقصرى

ولد بأرمنت الحيط يوم الأربعاء الخامس من المحرم سنة 1319هـ الموافق 23/4/1901 م فحفظ القرآن الكريم فى سنة مبكرة وكان يجتمع مع علماء عصره وأوليائه منهم فضيلة الشيخ عبد الجواد الدومى وفضيلة الشيخ المرحوم الرملى فى مجالس العلم الذكر والخير

ولما ان كان طالبا بالتخصص فى الأزهر والتخصص مرحلة بعد الدارسة العالية وكان أستاذه التخصص من كبار العلماء فى الأزهر ومنهم الشيخ إبراهيم الجبالى والشيخ الدينارى والشيخ محمود أبو دقيقة وقد قرر لأول مرة كتاب الأحكام للأمدى ولم يكن مقررا منقبل ،ولم يكن مخوما ، فلم تكتب عليه حاشية كحواشى كتب الأصول الأخرى ، فأشار أستاذ المادة على تلميذه صاحب الترجمة ان يقرأ الدرس بالمنزل قبل أن يقرأه الشيخ ، وأنيكتب عليه تقريرات مثل تقريرات الكتب المماثلة فى الأصول ، وأني عرضها على الأستاذ ، تدريبا للمترجم ، ودفعا له إلى ممارسة كتب الأصول وتدقيقات العلماء عليها فأعرب هذا عن ثقة الستاذ فيه ، وعن رعايته الخاصة له ، حيث نقله من معرفة معلومات الكتاب إلى مهارات النقاش العالى فى دقائق مسائل العلم

وقد حصل على العالمية من الأزهر الشريف وكان يقوم بالإرشاد الدينى والتعليمى ويهتم بأمر المسلمين وكان رضى الله عنه كاتبا وشاعرا وأديبا واشتغل بالتدريس فى معهد القاهرة ثم ندب للتدريس فى معهد إسنا ثم التدريس فى معهد قنا ثم شخيا لمعهد أسنا الأزهرى كل ذلك فى الفترة من 1مارس سنة 1953 حتى أول مايو سنة 1958 م ثم انتقل الى القاهرة حتى انهىء خدمته بالأزهر الشريف سنة 1967م

وكانت له مع شيخه الدومى أحوال رفيعة حيث لزمه وتتلمذ له وتأدب به وحظى بتوجهه وتوجيهه وعلىيده أشرفت أنوار العرفان على المترجم

وقد رقى صاحب الترجمة بعد ذلك مرتقى جليلا فى الولاية وتهذيب الأنفس وتزكيتها واجتمع الناس عليه وتأدبوا بشمائله وسرت اليهم أنفهسم الزكية فملأ القلوب جمالا وأدبا وصلاحا وبرا ، قال ابنه فضيلة الشيخ محمد الطاهر ( لقد تعلقت بالقرآن وتشوقت إلى حفظه من حبى لصوت أبى قارئا ، مرتلا له آناء الليل وأطراف النهار ،أحببت الصوفى الندىلا والأداء المؤثر ، هلى كان يشدو ؟ هل كان يبكى ؟ هلى كان يخشى ويخاف ؟ ثم لماذا كان الصوف يتهدج والحروف تثن ؟ هل كان بطرب ويفرح ؟ هلى كان يغرد ويصدح ، أما لمذا كانت الكلمات تسبح فى السموات ن والأحرف نشوئ من شدة الحبور ، كلماته مازالت فى سمعى حتى اليوم قد استوعبتها منذ طفولتى الغضة ، استوعبت الصوف والأداء ، كان أداؤه يقيدنى فى فراشى فلا اكاد أرفع الصوف بأنفاسى فأكاد اكتهما )

ولقد أثرى الحياة العلمية بالعديد من المؤلفات العلمية منها المطبوع ومنها المخطوط ، فمن ذلك مذكرة فى علم الأصول والمنحة الربانية ومرشد الأنام والإنسان والإسلام ) ونسيم الصبا فى التحية بمرحبا ، وترجمة لحياة الأستاذ المحقق العلامة الجليل العارف بالله الشيخ أحمد الطاهرى والحامدى وبعض قصائده ، ترجم فيه لأبيه

ولم يزل رضى الله عنه موفور الحرمة صاحب حشمة وجلال حتى توفى رحمه الله عليه يوم الأحد 24 جمادى الثانى سنة 1397 هـ الموافق 12/7/1977 بعد حياة حافلة بالعطائ بلاد حدود ودفن بجوار والده بأرمنت الحيظ


*****************

العارف بالله الشيخ محمد الطاهر الحامدى



العارف بالله تعالى الستاذ الجليل الشيخ محمد الشهير بالمصرى بن محمد بن أحمد الطاهر بن عوض الله الحامدى المالكى الخلوتى

ولد يوم الأحد 4 شعبان سنة 1356هـ الموافق العاشر من اكتوبر سنة 1937 م ببلدة الكرنك ونشأ فىكنف ابيه ولازمه فى كافة أسفاره وكان لايخطو بغير إذنه وحفظ القرآن الكريم فى احد كتاتيب الكرنك والتحق بالأزهر الشريف وتدرج فى مراحل التعليم فيه حتى نال الإدازة العلمية وعين مدرسا فى معهد الأقصر الدينى ولما حضر وكيل الأزهر الشيخ عبد العزيز عيسى ورأى شرحه للطلاب خرج فرحا وقال ( كان واعظا بسمته ، قبل ان يكون واعظا بصوته ) وقال عنه فضيلة الشيخ العارف بالله البين الرملى ( هذا شاب لم يعص ربه قط ) وقال عنه والده العارف بالله الشيخ محمد احمد الطاهر الحامدى ( من كان معه ولد مثل المصرى فلا يجزن على الموت )

ثم تدرج حتى صار شيخا لمعهد فتيات الأقصر ثم مفتشا للغة العربية فى منطقة الأقصر الأزهرية ثم وكيلا للوزراة لمنطقة الأقصر الازهرية

ونهض بأعباء الطريق على قدم آبائه وأجداده من العلماء الصالحين الأزهريين الأكابر بعد أن اذه له شيخه العارف بالله عبد الرحيم سعيد فكان علما من أعلام التصوف ورائدا من رواده ، ألزم نفسه شمائل القوم وأخلاقهم وتهذب بهم وبرز الىالناس فهذب نفوسهم وعلمهم حب الله ورسوله وآدات السير إلى الله على بصيرة حتى تمتلىءالنفوس جمالا ونورا

ومن مؤلفاته كتاب فى سيرة والده اسمه العارف بالله الشيخ محمد أحمد الطاهر الحامدى : مولده ، نشأته ، حياته – وأتم شرح كتاب مرشد الأنام لما يزم معرفته من الأحكام لوالده

ولم يزل على الحال الشريف المرضى حتى توفى صبيحة الجمعة 6 من ذى القعدة سنة 1424هـ الموافق 9 يناير سنة 2004 من بالقاهرة فسارع ا لمريدين والمحبون إلى توديعه فاوى إلى مضجعه الأخير ليلة السبت بجوار والده فى أرمنت الحيط

(( من أعلام جمهرة الأزهر ))




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الأزهر الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 31, 2024 10:42 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7824
رضي الله عنهم وعن سائر ورثة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الأزهر الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 01, 2024 10:53 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يناير 25, 2021 8:59 pm
مشاركات: 2679
فراج يعقوب كتب:
رضي الله عنهم وعن سائر ورثة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم

_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الأزهر الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 01, 2024 11:29 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1430
الفاضل المحترم / حسن قاسم


جزاكم الله خيرا .. سيدى الفاضل .. على هذه المشاركات الموسوعية ... والتراجم المشبعة الوافية .. لسادتنا العلماء .. والأولياء ...


فهى فى الحقيقة .. ليست مجرد تراجم للأكابر والأفاضل والسادات .. وحسب ..



بل رحم يجب وصلها ... بمعرفتها .. والدعاء لها



جعل الله مشاركتكم المباركة .. مقبولة ... وفى ميزانكم مثقلة .... وإلى جنة الرحمن – بإذن الله – منقلة



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 25 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 13 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط