موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 97 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مايو 20, 2023 11:23 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112






عبد الرحيم بن على



بن الحسنبن الحسين بن أحمد بن الفرج بن احمد القاضى الفاضل ، محيى الدين ، أبو على بن القاضى الأشرف أبى الحسن اللخمى البيسانى ، العسقلانى المولد ، المصرى المنشأ ، صاحب العبارة والبلاغة والفصحاة

ولد فى جمادى الآخر سنة تسع بتقديم التاء – وعشرين وخمسمائة وتعلم هذه الصناعة التى فاق فيها على أقرانه ، وتقدم على سائر اهل زمانه ، وكتب فى ديوان الإنشاء فى الدولة الفاطمية ، ولما صار أسد الدين شيركوه وزيرا فى الديار المصرية ، قدمه على الديوان وحظى عنده ، ثم لما استقل السلطان صلاح الدين بمملكة مصر جعله كاتبا ومشرا ، وذكر القاطى ابن خلكان أنه بلغت مصنفاته وتعليقاته فى هذا الفن نحوا من مائة مجلدة ، وقال غيره : وجد بخطه فى أثناء مكاتباته من الأشعار المفردة من بيت وبيتين نحوا منمائة ألف وعشرين ألفا ، واقتنى من الكتب ما ينيف علىمائة ألف مجلدة ،وكان دخله ومعلومه فى السنة نحو خمسين الف دينار سوى المتاجر ، وكان قليل التلذذ بالدنيا ، مقبلا على شأنه من صلاة وصيام وتلاوة ، يختم كل يوم وليلة ختمة ، كثير المكالعة والصدقة ، وله بالقاهرة مدرسة موقوفة على الشافعية والمالكية ، ومكتب للأيتام ،وكان ضعيف البنية ، له حدبة يغطيها الطيلسان

توفى بعد ما تولى الإقبال وأقبل الإدبار فى ربيع الآخر سنة ست وتسعين وخمسمائة ودفن بالقرافة

--------------------------------------------
الأعلام 4/121 - وفيات الأعيان 2/333 – طبقات الشافعية لأبن شهبة 2/30 – شذرات الذهب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 23, 2023 10:10 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112


ابن خلدون



عبد الرحمن بن محمد بن محمد الشهير بابن خلدون ، الأشبيلى الأصل ، التونسى المولد ، أبو زيد ولى الدين ، وخلدون بفتح المعجمة وآخر نون ، حفظ القرآن والشاطبيتين ومختصر ابن الحاجب الفرعى والأصلى ، تفقه بأبى عبد الله محمد بن عبد الله الجيانى وابن قاسم محمد بن القصير ، وقرأ عليه تهذيب البراذعى ، وعليه تفقه ، وحفظ المعلقات وحماسة الأعلم وشعر حيب بن أوس ،وقطعه من شعر المتنبى ، وسقط الزند للمعرى ، وأخذ العربية عن والده ، وعن غيره ، وكذا أخذ عن أبى محمد عبد المهيمن الحضرمى ,ابى عبد الله الآبلى ،ولى كتابة العلامة عن صاحب تونس ثم توجه إلى فاس واعتقل عند سلطانها ثم قدم غرناطة وعظمه سلطانها ثم توجه إلى بجاية،

دخل مصر فولاه سلطانها الظاهر برقوق قضاء المالكية ، وتصدر للإقراء بالجامع الأزهر الشريف ، وصنف تاريخه الكبير فى سبع مجلدات وسماه بالبر فى تاريخ الملوك والأمم والبربر ، وكان يسلك فى إقرائه مسلك الأقدمين كالأمام الغزالى ، والفخر الرازى ، مع الغض والإنكار على طريقة طلبه العجم ويقول : إن اختصار الكتب فى كل فن والتقيد بالألفظ على طريقة العضد وغيره من محدثات المتأخرين والعلم وراء ذلك كله .

كان يقدم البديع لابن الساعاتى على مختصر ابن الحاجب ن ويقول : إنه أقعد وأعرف منه بالفن ، زاعما أن ابن الحاجب لم ياخذه عن شيخ ، وفيه نظر ، وتكرر عزله من القضاء وولايته ، ونسب فى تاريخه إلى عظيمة (1) نقلها عنه أبو الحسن بن أبى بكر .

قال الحافظ بن حجر : ولم توجد فى تاريخه

مات قاضيا فجأة فى يوم الربعاء لأربع بقين من رمضان سنة ثمان وثمانمائة عن ست وسبعين دون شهر ، ودفن بمقابر الصوفية خارج باب النصر ، وقد دثر قبره مع قبور كثيرة من العلماء والمقابر عند أفتتاح شارع البنهاوى



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 23, 2023 10:16 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112


حوش الإمام الطحاوي ....المدفون بتربة بني الأشعث وهم بطن من بطون بني كنده أصحاب الحوش المقابل للطحاوي بشارع الإمام الليثي.

وبهذه التربة قبر مع القبلة به الشيخ الحسيني بن على بن الأشعث الكِندي البصري، له فضيلة وترجمة واسعة توفى في شهر رمضان سنة ست وتسعين ومائتين من هجرة النبي.
وإلى جانبه قبر ولده جمال الدين عبد الله، وإلى جانبه أيضا :قبر ولده سراج الدين عمر، والشيخ برهان الدين إبراهيم بن عبد الله بن الحسين بن الأشعث توفى سنة عشر وثلاثمائة، والفقيه العارف أبى بكر محمد بن محمد بن عبد الله بن الأشعث توفى يوم الاثنين لإحدى عشرة ليلة خلت من المحرم سنة اثنتين وتسعين ومائتين، ومعهم فى التربة المذكورة قبر الفقيه أبى العباس يحيى بن الحسين بن على بن الأشعث البصرى توفى سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة يعرف عند المصريين بصاحب الدار وهو غير صاحب الدار الذى عند المفضل بن فضالة1 كان له دار ينزل فيها القضاة الواردون على مصر وغيرهم، وبالتربة ابن عم الإمام الشافعي رضي الله عنه.

المراجع:1- السخاوي: تحفة الأحباب...الذهبي : سير أعلام النبلاء

(1) المُفَضَّل بن فَضَالة (107 - 181 هـ = 725 - 797 م) المفضل بن فضالة بن عبيد الحميري ، أبو معاوية، الحميري القتباني المصري هو قاض من حفاظ الحديث ولي القضاء بمصر مرّتين.

(2)بنو كِنْدَة – بنو الأشعث – بنوتجيب ،أسلمت قبيلة كندة اليمنية في العام التاسع للهجرة ،وكانوا ممن وفدوا في عام الوفود ،وورد أن النبي محمد سأل العباس ابن عبد المطلب أن يخرجه إلي السوق ليعرض دعوته علي قبائل العرب ،فقال العباس هذه قبيلتي كِنْدَه وَلَفْهَا أفضل من يحج البيت من اليمن،كان الأشعث ابن قيس رئيسا علي بني كندة أثناء مقتل الخليفة عثمان ابن عفان ،وأخذ جانب معاوية ضد علي ابن أبي طالب ،ومعه معاوية ابن خديج التُجيبي الذي جاء إلي مصر مع جيوش معاوية وهم بطن من بطون بني كندة ،والخلاصة أن الأشعثية والتُجيبية بطن من بطون بني كندة ،المدفونون في حوش أبوجعفر الطحاوي وهو حوش بني الأشعث ،وكذلك التُجيبية المدفونون في حوش بني كندة الذي هو اليوم حوش عائلة ماهر وهناك مقولة شهيرة تقول أن كل ماهو تُجيبي كِندي وليس كل ماهو كندي تُجيبي.


والأَشْعَثُ بن قيس الكِندي من أهالي حَضْرَمَوت في اليمن، ولُقِّبَ بالأشعث، وكنيته أبو محمد، ذهب في السنة العاشرة للهجرة مع جماعة من قبيلته إلى المدينة عند النبي (ص) ، وأسلم هناك، وعلى هذا عُدَّ من صحابة الرسول ، كما روي عنه أحاديث عن النبي (ص) في مصادر أهل السنة كصحيح البخاري وصحيح مسلم.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مايو 25, 2023 4:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112


ترجمة سيدى الإمام الرفاعى
رضى الله تعالى عنه



هو شيخ الإسلام والمسلمين ، ناصر أحكام السنة والدين ، سيد الأقطاب العارفين ، سلطان الولياء المحمديين ، المشرف جهارا بتقبيل يد سيد المرسلين سيد حضرة النبى ( سيدنا محمد صلى الله عليه وآله ) ، الغنى عن الإطناب وكثرة الألقاب ، سيدنا ومولانا السيد ( أحمد محيى الدين أبو العباس الرفاعى الحسينى الحسنى الكبير ، رضى الله عن هوعنا به ، ونفعنا والمسلمين بعلومه

نسبه



نسبه الشريف الشائع المتواتر المستفيض : إنه أحمد بن على أبى الحسن (1)بن يحيى (2) بن ثابت (3)


-----------------------------------------------------------------------------------------------
(1) هو سلطان العارفين السد على ابو الحسن ( 459 هـ - 519 هـ ) توفى أبوه السيد يحيى وعمر ولده السيد على سنة واحدة ، فكلفه أخواله الأنصار ، وبنو خالته آل الصيرفى أمراء البصرة المشهورون ، فأتقن قراءة القرآن ، وتعلمم علوم الشريعة وصحب خاله الشيخ يحيى النجارى ، وابن عمه الشيخ أبا منصور ، وتفقه بالشيخ أبى حسين الحربونى وبالفارقى ، وبجماعة الأعيان ، واتصل بخدمة خاله الشيخ يحيى ، فترك البصرة ونزل إلى البطائح فاستوطنها ، بأمر من الشيخ منصور سنة 497هـ ، وبتلك السنة تزوج ببنت خاله أخت الشيخ منصور الشيخة الصالحة المعمرة فاطمة الأنصارية ، فأعقب منها شيخ مشايخ الإسلام السيد أحمد الرفاعى ، والسيدة ست النسب ، والسيد إسماعيل والسيد سيف الدين عثمان ،وهو الذى توفى أبوه وهو حمل فى بطن أمه ، وقد سكن السيد على بقرية حسن ،قرب بلدة الشيخ منصور ، وهى قرية محاذية لأم عبيدة ، فشيد بها رواقه ، واشتهر أمره ، ولا زال يعظم اشتهاره فى أنحاء الديار البطائحية وغيرها من البلاد الإسلامية إلى أن جاءت سنة 519 هـ ، فوقعت الفتن الكثيرة بين أهل البدع والباطنية ، وبين أهل السنة ، وكان السيد على يومئذ أمثل الطالبين والصوفية بعد الشيخ منصور بواسط ، فأجمع الناس على سفره لبغداد ليكشف للخليفة المسترشد فساد أهل البدع وليحرضه على إحياء السنة وقمع البدعة ، فتوجه إلى بغداد ودهل على الخيفة فأعزه وحياه ، فذكر له أمر الباطنية والملاحدة وما هم فيه من الفساد بواسط ، وحرضه على إزالة شروروهم ، فاعتذر الخليفة باستفحال أمر السلطان محمود بالعراق وتعلل ، فقال له السيد على : أخشى عليك ، فإنك إن لم تجدع أنف البدعة يحيط بك أهلها وكم جدعت البدعة أنفا ، فسكت المسترشد ولم يرد جوابه ، وقام من المجلس إلى المنزل الذى هو فيه منزعج الخاطر ، فحم تلك الليلة ، وبعد مضى أسبوع من مرضه توفى فعمل عليه الأمير مالك مشهدا برأس القرية ، وكان السيد على يقول : وهو يجود بروحه الطاهرة : آمنت بالله ، حسبى الله .

( إرشاد المسلمين - لعز الدين الفاروثى رقم 20 ص 69 - وروضة الناظرين للوترى ص 29 )




(2) السيد يحيى بن السيد ثابت بن السيد الحازم الحسينى ت ( 460 هـ ) هو أول من سكن العراق من الرفاعية قدم من غشبيلية إلى الحجاز ومعه ابن عمه السيد حسن ، ابن السيد محمد عسلة ، وبيده شجرة نسبهم الطارهة ، وعليها خطوط ملوك بلاد المغرب وساداتها وأوليائهاوعلمائها ، فلما وصل إلى المدينة وزار حضرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم شهدت له من قوافل المغرب الألوف بصحة النسب فى الحرم النبوى الكريم ، وأقر فه النسابون من سادات أهل البيت سكنة المدينة المنورة ، وسجل ذلك فى دفتر الشرف المحفوظ بخزانة آل الأعرج أمراء المدينة المنورة بنى الحسين رضى الله عنهم وقد جرى مثل ذلك فى بيت الله الحرام ، وسجل الأمر وحفظت رقعة التسجيل ، فعلقت فى بطن الكعبة – حرسها الله تعالى – وكان ذلك سنة 450هـ وفى تلك السنة انحدر السيد يحيى من الحجاز إلى البصرة ، فبلغ قدومه الخليفة القائم ، فاستدعاه إلى بغداد وأكرم قدومه وأعظم شأنه وفوض له نقابة البصرة والبطائح وواسط ، وأحيا الله بن شرف الآل الكرام ، والسنة المحمدية ، ودفع ببركة إخلاصه ثائرة الشقاق ، واشتهر بالزهد والصلاح والولاية الكبرى ، والمعارف الإلهية العظمى وتزوج بالأصيلة علما الأنصارية بنت ولى الله الحسن النجارى والد الإمام الشيخ يحيى ، وتوفى ودفن بالبصرة فى فم الدير – رحمه الله تعالى ورضى عنه .

( المعارف المحمدية ص 131 – ارشاد المسلمين لعز الدين الفاروثى رقم 19 ص 66 – الأعلام للزركلى 8/140 )


(3) السيد الثابت بن السيد الحازم الحسينى توفى 427 هـ ولج بإشبيلية وتوفى بها ،وكان مهيما بالله حسن القراءة حسن الحفظ حسن الصوت تنفح رائحة النبوة من أثوابه ، وكان ملوك المغرب على الإطلاق تتبرك بذكر السيد الثابت بن رفاعة العلوى ، وإذا ورد على أحد منهم كتاب منه فكأنما بشر بفتح قطر لزيادة اعتقادهم به وإعظامهم لشأنه وإنه لحقيق بذلك ؛ فإنه لم يكن بن نفس لغير الله تعالى ، أعقب يحيى وعليا .

( خلاصة الإكسير ص 20 )




يتـــــــــــــــــــبع



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مايو 26, 2023 4:21 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112
[size=200]

[b]ابن حازم (1) ، بن أحمد(2) ، بن على (3) ، بن ابى المكارم رفاعة الحسن المكى (4) بن المهدى (5) ، بن محمد أبى القاسم (6) ، بن الحسن (7) ، ابن الحسين (8) ، بن أحمد (9) ، بن موسى (10) ، بن إبراهيم المرتضى (11) ، ابن الإمام موسى الكاظم (12) ، ابن الامام جعفر الصادق (13) ، بن الإمام محمد الباقر (14) ، ابن الامام زني العابدين (15) ، ابن الامام الحسين السبط الشهيد بن الامام أمير المؤمنين على كرم الله وجهه ، رزفه من زوجه البتول الطاهرة سيدتنا السيدة فاطمة الزهراء النبوية بنت سيد الموجودين ، وخاتم النبيين وحجة الله على خلقه أجمعين ، أبى الطيب والطاهر والقاسم ، سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين .


-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

1 – السيد حازم ويسمونه عليا أيضا ابن اليد أحمد المتوفى سنة 385هـ ، كان إمام يقتدى به ، وجبلا يلتجأ إليه توفى بإشبيلية ، أعقب الثابت وعبد الله ومحمد عسلة رضى الله عنهم
( خلاصة الإكسير ص 20 )
******************
2 – اليد أحمد وكنيته أبوعلى ولقبه المرتضى المتوفى سنة 370هـ كان فقيها عابدا عارفا صاحب الكرمات الخارقة ، وأحوال صادقة ، كان كثير الصلاة على سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، كثير الذكر لله تعالى لا يتكلم بشىء من أمر الدينا إلا إذا اضطر ، توفى بأشبيلية ودفن بمشهدهم مع أبيه وجده رضى الله تعالى عنهم
( خلاصة الإكسير ص20 )
***************************
3 – السيد على أبو الفضائل المغربى الإشبيلى الحسينى المتوفى سنة 353هـ هو حجة العارفين وسيد الزاهدين ، توفىبإشبيلية ودفن بمشهد أبيه فى مقابر قريش وأعقب أحمد ورفاعة وكنانة وهزاعا وغالبا
( خلاصة الإكسير ص 19 )
***************************
4 – السيد رفاعة الحسن المكى (280هـ - 331هـ ) الشريف النقى التقى ولد بمكة وألبسه أبوه خرقته الشريقة الكاظمية عام وفاته وهو ابن إحدى عشرة سنة ، وسنده فى الخرقة أب عن اب إلىرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد كان السيد رفاعة معيب الجانب معظم القدر زاهد منجمعا عن الناس ، وبقى على شأنه حتى دخل القرامطة لعنهم الله تعالى مكى عام 317هـ وفعلو فى بيت الله الحرام ما فعلوا من النهب والسلب والقتل والإلحاد والظلم وقتلوا الشريف بن محارب امير مكة وكثيرا من العلويين وادعو فى ذلك امتثال أمر العبيديين جماعة الأندلس ، فذهب السيد رفاعى إلى المغرب لإقامة الحجة على العبيدين فيما فعله القرامطة ، فدهل إشبيلية وعظمه مملوكها ، وانقاد إليه رجال المغرب ثم أقام ببادية إشبيلية مع جماعة من بنى شيبان ، وتزوج بأمرأة من الأشراف الإدريسية يقال لها نبهاء بنت أحمد الحسنى ، وبقى مكرما محفوظ الحرمة إلى أن توفى بإشبيلية ، وله مشهد فى مقابر قريش يزار ويتبرك به .
( المعارف المحمدية ص 131 – خلاصة الإكسير ص 18 – غنيمة الفريقين ص 21 )
**************************
5 – السيد مهدى المكى أبو رفاعة المتوفى سنة 291هـ شيخ أهله صاحب البركات والمحامد الصائم القائم الفقيه العالم القطب الفرد ، أجمع صوفيه عصره على تفرده فى وقته ، حكى القاضى التنوخى عنه أنه مكث أربعين يوما لا ياكل ولا يشرب ولا ينام ومع كل ذلك ما غاب عن أداء ما فرض عليه ، توفى فى مكة وأعقب عدنان ويحيى ورفاعة الحسن المكى
********************
6 – اليسد أبو القاسم محمد المتوفى سنة 265هـ نزل بمكة مع أبيه الحسن رئيس بغداد وعكفت عليه القلوب والقى الله محبته فى الصدور وكان علىجانب عظيم من حسن الخلق والخاء والزهد والصدق ، توفى بمكة وعقبه من ولده السيد مهدى المكى .
*********************
7 – السيد الحسن القاسم أبو موسى رئيس بغداد شيخ بنى هاشم المتوفى سنة 226هـ قال : ابن ميمون فى مشجره : ما أنجب الطالبيون فى عصر الحسن القاسم أعظم منه مقاما، وأرفع منزلة ، وأكمل علما ، وأزكى عملا ، وعلى هذا فهو سيد عصره بلا ريب ، نزل الحسن مكة ببعض ا,لاده وأبقى بقية ببغداد ، وأقام بمكة محفوظ الحرمة موقر المقام حتى مات بها وعقبه من رجلين موسى ومحمد أبى القاسم ولهما ذرية وذيل طويل
( غنيمة الفريقين ص 22 – المعارف المحمدية ص 131 – خلاصة الإكسير )
****************************
8 – السيد أبو عبد الله الحسين ولقبه الرضى ، ويقال له المحدث والقطيعى نسبة للقطيعة محلة ببغداد توفى سنة 219 هـ : توسع فى علم الحديث وعلوم القرآن الكريم وكان فقيها عظيما ذا محل ببغداد ورياسة ، وكان يقالله سيد آل أبى طلب ، وكانوا يشبهونه بعلى رضى الله تعالى عنه ، توفى ببغداد ودفن بمقبرة القطيعة وأعقب القاسم وهو الذى سمى بالحسن وبه اشتهر وعليا الأسود والحسن أبا احمد وحمزة
( المعارف المحمدية – غنيمة الفريقين )
*******************************

9 – السيد أحمد الصالح الأكبر توفى سنة 216 هـ شيخ أهل البيت فى عصرة أجمع أهل زمانه على تفرده وعلو قدمة وصلاحه ، وكان مجاب الدعوة نافذ البصيرة ذا خيبة فى قلوب العامة والخاصة ،وله المحل العالى فى نفوس الخلفاء ، وكان جليل الشأن إذاتكلم سكت الناس وإذا سكت هابوه ، مات ببغداد وبلغ خبره المأمون وهو بدمشق فبكى وقال : انطوى مصجف جليل من مصاحف العلوم النبوية ودفن بمقابر قريش وراء مشهد جده الكاظم رضى الله تعالى عنه ، أعقب من ثلاث رجال : أبى عبد الله الحسين وأبى اسحق ابراهيم وعلى الأحوال
( المهارف المحمدية ص 131 )
****************************
10 – السيد موسى الثانى ويقال له أبو سبحة وأبو يحيى توفى سنة 210 هـ وإنما لقب بأبى سبحة لكثرة تسبيحه ، كان سيدا جليلا خاشعا ورعا عارفا ، قدم بغداد مع أبيه واستوطنها وتوفى بها ودفن بمقابر قريش بالقرب من مرقد جده الكاظم ، أعقب من ثمانية رجال : أربعة منهم مقلون وأربعة مكثرون ، أما المقلون : فعبد الله وعيسى وعلى وجعفر ، وأما المكثرون فمحمد الأعرج وأحمد الأكبر وإبراهيم العسكرى والحسن القطعى
( المعارف المحمدية – وخلاصة الإكسير )
************************
11 – الإمام إبراهيم المرتضى : لقبه المجاب ، وأمه أم ولد اسمها نجية ، استولى على اليمن وامتدت حكومته إلى الساحل وآخر القرن الشرقى من اليمن ، وحج بالناس فىعهد المأمون ، ولما انتصب خطيبا فى الحرم الشريف دعا للمأمون ولولى عهده الإمام على الرضا بن الكاظم ، مات مسموما ببغداد سنة ست ، وقيل : سنة سبع ، وقيل : سنة تسع بعد المائتين ، كان أحد أئمة أهل البيت وكانوا يلقبونه الهادى إلى الله ، أعقب من ثلاثة رجال بلا خلاف : موسى أبوسبحة الذىيقال له موسى الثانى ، وجعفر ، وإسماعيل ،
( المعارف المحمدية ص 130 – خلاصة الأكسير ص 14 – غنيمة الفريقين ص 23 )
**********************
12 – الإمام موسى الكاظم : أبو الحسن (128 – 183 ) هــ كان من سادات بنى هاشم ، ومن أعبد أهل زمانه ، وأحد كبار العلماء الأجواد ، ولد فى الأيواء ( قرب المدينة ) وسكن المدينة ، فأقدمه المهدى العباسى إلى بغداد ، ثم رده غلى المدينة ، وبلغ الرشيد أن الناس يبايعون للكاظم ، فلما حج مر بها سنة 179 هـ فاحتمله معه إلى البصرة وحبسه عند واليهاعيسى بن جعفر ، سنة واحدة ، ثمنقله إلى بغداد فتوفى فيها سجينا ، وقيل : قتل ، وكان على زى الأعراف ، مائلا إلى السواد .
( وفيات الأعيان لانب خلكان 5/308 – الاعلام للزركلى 7/321 – غنيمة الفريقين ص 23 )

*******************
13 – الإمام أبو عبدالله جعفر الصادق (80 – 148 ) هـ كانمن سادات أهل البيت ، ولقب بالصادق لصدقه فى مقالته ، وفضله أشهر من أن يذكر ، توفى بالمدينة المنورة ، ودفن بالبقيع فى قبر فيه أبوه محمد الباقر وجده على زين العابدين وعم جده الحسن بن على رضى الله تعالى عنهم
( وفيات الأعيان لآنب خلكان 1/327 – الاعلام للزركلى 2/126 – غنيمة الفريقين )
********************
14 – الإمام أبو جعفر محمد الباقر ، كان الباقر عالما سيدا كبيرا ، وإنما قيل له الباقر ؛ لأنه تبقر فى العلم ، أى توسع ،والبقر : التبقر : بمعنى التوسع ، ولد سنة سبع وخمسين للهجرة ، وكان عمره يوم استشهد جده الحسين عليه السلام ثلاث سنين ، وأمه أم عبد الله بنت الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنهم – توفى سنة ثلاث عشرة ومائة بالحميمة ، ونقل إلى المدينة المنورة ودفن بالبقيع فى القبر الذىفيه أبوه وعم أبيه الحسن بن على فى القبة التى فيها قبر العباس رضى الله تعالى عنه .
( وفيات الأعيان لأبن خلكان 4/174 )
*************************
15 – هو الإمام الحسن على بن الحسين بن عبى بن أبى طالب رضى الله تعالى عنهم المعروف بزين العابدين ، ويقال له على الأصغر ، وليس للحسين رضى الله تعالىعنه عقب إلا من ولد زين العابدين رضى الله عنه ( 38- 94 ) هـ هو من سادات التابعين ، قال الزهرى : ما رأيت قرشيا أفضل منه ، وفضائل زين العابدين ومناقبة أكثر من أن تحصر ، وتوفى بالمدينة ، ودفن فى البقيع فى قبر عمه الحسن بن على ، فى القبة التى فيها قبر العباس .
( وفيات الآعيان لانب خلكان 3/266-269 – غنيمة الفريقين )
**************************

[/b][/size]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مايو 29, 2023 4:20 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112


وينتهى له نسب من طريق الأمومة لسيدنا الإمام الحسن السبط وليدنا الإمام الحسين السبط الشهيد أيضا ، ولسيدنا ومولانا أمير المؤمنين أبى بكر الصديق رضى الله تعالى عنه ومن طريق أمه لالذات لسيدنا خالد بن زيد أبى أيوب الأنصارى (1) رضى الله تعالى عنهم اجمعين .

ولد سنة اثنى عشر وخمسمائة وشب فى بيت خاله قطب الوجود الباز الأشهب سيدى الشيخ منصور البطائحى الربانى (2) وخلفه فى مشيخة الشيخ وهو ابن ثمان وعشرين سنة

( كرامة تقبيل الإمام الرفاعى رضى الله تعالى عنه يد حضرة سيدنا النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم )



وحج سنة خمس وخمسين وخمسمائة ن فوقف أمام قبر حضرة سيدنا النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأنشد

[color=#006F36]

فى حالة البعد روحى كنت أرسلها تقبل الأرضى عن وهى نائبتى

وهذه دولة الأشباح قد حضرت فأممد يمينط كى تحظى بها شفتى



فمد له حضرة سيدنا النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يده الشريفة من قبره فقبلها والألوف من المسلمين فى الحرم النبوى الشريف ينظرون ، ورجع إلى العراق ن وقد ملأ صيته الآفاق ، ونطق الحكمة ، وجدد أمر الدين للأمة ،وتفرد بكل مزية عالية ن ومنقبة سامية ، وسيأتى كلامه ، ومنها يعرف عندم غن فقهت مقامه ، وتوفى سنة ثمان سبعين وخمسمائة ودفن فى رواقه بأم عبيدة ولم تقم دولة لولى فى المسلمين بعد الصحابة وأئمة الآل الاثنى عشر (3) كما قامت له ،ولم يخلفه زمانه ولميكن فىعصره مثله سلام الله عليه ورضوانه (4)
[/color]
__________________________

1 – الصحابى الجليل خالد بنزيج بن كليب أبو أيوب الأنصارى الخزرجى رضى الله تعالى عنه النجارى البدرى معروف باسمه وكنيته رضى الله عنه توفى سنة 52 هـ : السيد الكبير الذى خصه حضرة سيدنا النبى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بالنزول عليه فى بنى النجار إلى أن بنيت لهحجرة أم المؤمنين سودة وبنى المسجد الشريف ، روى عن حضرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم ( 155 ) حديثا ، شهد العقبة وبدرا وما بعدها وشهد الفتوم ،وداوم الغزو ولزم الجهاد بعد حضرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم إلى أن توفى فى غزاة القسطنطينية ودفن بأصل حصن القسطنطينية

( سير اعلام النبلاء رقم 79 ج الأصصابة فى تمييز الصحابة رصم 2168 – غنيمة الفريقية فى حكم الغوق الرفاعى أبى العلمين ص 23 – 24 )


2 – هو الشيخ منصور ابن الشيخ يحيى ابنالشيخ موسى ابن الشيخ كامل النجارى لأبيه – وينهى نسبه إلى الصحابى الجليل أبى أيوب الأنصارى النجارى رضى الله عنه، الحسينىلأمه توفى سنة 540 هـ : الشيخ الولى العارف اول ولى لقب بالباز الأشهب ،ولد بأم عبيدة بدار أبيه ونشأ بها وتلقى الفقه الشافعى ، عن أبيه وعن ابن عم أبيه الشيخ أبىمنصور الطيب وتخرج به وبعمه الشيخ معز الدين طلحة أبى محمد الشنبكى الصارى الفاطمى ، وتخرج به ، أى الشيخمنصور – الأئمة، ولما اتسعت دائرة إرشاده ترك رواق ام عبيدة وبنى رواقا عظيما ببلدة نهر دقلى بالقرب من واسط ورزقه الله القطبية العظمة والغوثية الكبرى ،وعهد بالمشيخة لابن أخته السيد أحمد الرفاعى رضى الله عنهما من بعده ، وكان الأشباخ يقولون : ما كبا جواد الشيخ منصور الربانى أبدا ،ومات ببلدة نهر دقلى ودفن برواقه المبارك سنة 540 هـ

(

إرشاد المسلمين لعز الدين الفاروثى رقم 7 ص49 – الطبقات الكبرى للشعرانى رقم 253 – روضة الناطرين للوترى ص 19 – غنيمة الفريقين ص 25 )


3 – قال الإمام المحدث احمد عز الدين الفاروثى فى إرشاد المسلمين ص 106 ما نصه ك إمامة الأئمة الاثنى عشر عليهم السلام لا ينكرها عراف ، وما هى إلا أن كل واحد منهم إمام العترة الطاهرة فى عهده ، وسيد أهل القلوب ، وشيخ أصحاب المعانى العارفين بالله تعالى لا كما يزعم من قال بعصمتهم ، وأعطاهم خصائص النبوة كلها ، وهذا هو القول الذى لا يهدم منار الإجماع

4 – هذه المنقبة الجليلة التى اختص الله بها وليه السيد أحمد الرفاعى الكبير هى من أشهر الكرامات وأثبتها ،وكم أعجب عندنا أسمع ممن يوسمون بالعلم إنكارهم لهذه المعجزة المحمدية والكرامة الاحمدية من غير بحث فى أسانيدها أو مصاردها

- قد يكون لعدم نقل بعض الأئمة والمؤرخين فى تواريخهم وسيرهم هذه الكارمة العظيمة ، وهذا مردود ؛ لأن أصحاب تلك الكتب لم يحيطوا بكل ما روى عمن ترجموه فى كتبهم ، وهذا لا يعنى أن ننكر ما لم يرد فى كتبهم من سير بعض الأئمة إذا روى فى كتب أئمة أجلاء لم تشتهر كتبهم

- أو لوقوفهم على بعض المؤلفات التىكتبت تنقيصا لبعض الأئمة فى الطريقة الرفاعية حسدا وزورا وبهتانا فصدقوا ما فيها من غير تحقيق أو تدقيق

- فإليك أيها القارىء المنصف والباحث المدقق هذه العدالة فى إثبات صحة هذه الكرامة ، بل فى إثبات تواترها بذكر عدد أسانيدها من مصادرها ، وذكر الكتب التى نقلتها حسب الترتيب الزمنى ن مع ذكر رقم الجزء والصفحة ، وقبل البدء أذكر انه الإمام السيد أبا الهدى الصيادى افرد فها كتابا بين فيه تواترها ، وهو ( الكنز المطلسم ) فمن أراد التوسع فىالبحث فليرجع إلىه

-

( يتبع )




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 31, 2023 4:23 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112


أ = المراجع التى تقلت هذه الكرامة بسند مصنفيها إلى من حضر وشاهد هذه المعجزة والكارمة الأحمدية : -
===================================


1 –كتاب ( غنيمة الفريقين ) للعارف الشيخ هاشم الأحمدى الرفاعى وهو ممن شهد كرامة تقبي لالسد ، ولبس الخرقة عن الإمام أحمد الرفاعى قدس الله سرهما ( 533 – 630 هـ )

2 – ( البرهان المؤيد ) ذكرها جامع ( البرهان ) خليفة الإمام الرفاعى الإمام شرف الدين بن عبد السميع ( 505 – 580 هـ ) فى المقدمة ص 12 ، وذكر انه تلقى هذه الكتاب من فم شيخه الإمام الرفاعى رضى الله عنه مع جمع غفير بعدعام حجه الذىأكرمه الله به بتقبيل يد النبى صلى الله عليه وسلم فيه ، وسماه : البرهان المؤيد لصاحب مد اليد مولانا الغوث الشريف الرفاعى أحمد ، وقد تلقى السادة الرفاعية هذا الكتاب بالأسانيد الصحيحة

3 – ( سواد العينين فى مناقب الغوث أبى العلمين ) للإمام البحر الطام الشيخ عبد الكريم الرافعى ( 557 – 623 هـ ) فقد روى فى كتابه ص 90 – 95 ، سندين لهذه المنقبة الجليلة

4 – ( مختصر أخبار الخلفاء ) للإمام على بن أنجب الشهير بابن الساعى ( 593 – 674 هـ ) فقد روى المؤلف رحمه اللهتعالى فى تاريخه ص 122 – 125 ، خمسة أسانيد لهذه المنقبة الجليلة ، ثم قال : وبالجملة فهذه القصة بلغت القطع

5 – ( إرشاد المسلمين لطريقة شيخ المتقين ) للإمام المحدث المفسر الفقيه عز الدين احمد الفاروثى ( 614 – 694 هـ ) فقد روى فىكتابه الإرشاد ص 82 – 92 ، وايضا فى رسالته ( النفحة المسكية فى السلالة الرفاعية الزكية ) ص 8 -9 ، سنده فيها عن والده اشيخ إبراهيم والشيخ إبراهيم عن والده الشيخ عمر خليفة الإمام الرفاعى رضى الله عنه وذك أنه رأى خمس ممن كان مع الإمام الرفاعى رضى الله عنه مدت له اليد الشريفة وهى بمثابة خمس أسانيد ، وإن لم يحدثوه بها ؛ لإخبار والده له بذلك ، ولا نكباب الناس عليهم لتذكار عهد اليد الشريفة ومن مدت له ، فالمجموع ستة اسانيد .

6 – ( غاية التحرير فى نسب قطب العصر غوث الزمان ) للإمام عبد العزيز الديرينى ( 612 – 694 هـ ) فقد روى فى رسالته الغاية ص 14 – 18 سبعة أسانيد لهذه الكرامة الأحمدية

7 – ( ترياق المحبين فى طبقات المشايخ العارفين ) للحافظ تقى الدين عبد الرحمن بن عبد المحسن الأنصارى الواسطى الشافعى ( 674 – 744 هـ ) من تلامذة الحافظ عز الدين الفاروثى ، فقد روى فى كتابه ص 12 0 13 ثلاثة أسانيد

8 – ( روضة الأعيان فى احبار مشاهير الزمان ) للعلامة محمد بن أبى بكر على بن بن عبد الملك بن حماد الموصلى الرفاعى المتوفى بعد سنة 750 هـ فقد روى فى كتابة ص 100 سنده عن أبيه عن جده عبد اللك خليفة الإمام الرفاعى رضى الله عنه ف هذه الكرامة الجليلة ، وقال بعد ذكرها ، وهبر هذه القصة متواتر مشهور ، وقد ساقه كثير من أعيان الرجال بوجه التفصيل فليراجع

9 – ( صحاح الأخبار ) لشيخ الإسلام السيد محمد سراج الرفاعى المخزومى ( 793 – 885 هـ ) ص 67 فقد روى فى كتابه ص 67 سندا واحدا ينتهى إلى الشيخعمر الفاروثى رحمه الله تعالى

10 – ( الشرف المحتم فيما من الله به على وليه السيد أحمد الرفاعى رضى الله عنه من تقبيل يد النبى صلى الله عليه وسلم للإمام جلال الدين السيوطى ( 849 – 911 هـ ) فقد روى فى هذه الرسالة صى 19-21 ثلاثة أسانيد له لهذه المنقبة العظيمة وهى – أى أسانيده – متابعات لبعض الأسانيد السابقة

فيكون عدد الأسانيد – شواهد من مصادرها على سبيل الحصر والجمع لكل الأسانيد والمصادر بل هذا ما وصل لهذا العبد الفقير من المصادر والمراجع وفيها الغنية لطالب الحق

المراجع التى ذكرت الكرامة من غير ذكر السند حسن الترتي بالزمنى وهى دليل على شهرتها
================================



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 31, 2023 5:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112


المراجع التى ذكرت الكرامة من غير ذكر السند حسن الترتي بالزمنى وهى دليل على شهرتها
================================



1 – المعرف المحمدية فى الوظائف الأحمدية – للإمام أحمد عز الدين الصيادى ( 574 – 670 هـ ص 172 – 180

2 – الطريق القويم للإمام عزالدين الصيادى أيضا لوحة 25 – 26 / خ

3 – أم البراهين بتصحيح اليقين فى إشارات الصالحين للإمام قاسم بن محمد الواسطى الشافعى ( 680 هـ ) لوحة رقم 282 – 286 / خ

4 – خلاصة الإكسير فى نسب سيدنا الرفاعى الكبير للإمام على أبى الحسن الواسطى الشافعى 654 – 733 هـ فقد ذكر ص 31 هذه المعجزة والكرامة الأحمدية ناقلا عن شيخه الإمام عز الدين الفاروثى من النفحة المسكية

5 – ربيع العاشقين فى مناقب الإمام الرفاعى رضى الله عنه سيد العارفين أو البهجة الجليلة الوسطى للشيخ على بن جمال الحدادى الشافعى المتوفى سنة 733 هـ - مخطوط – الرياض لوحة 141

6 – غاية الاختصار فى أخبار البيوتات العلوية المحفوظة من الغبارة للسيد الشريف تاج الدين بن محمد زهرة الحسينى كان حيا سنة 753هـ ص 59

7 – نزهة المجالس ومنتخب النفائس لعبد الرحمن بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن عثمان الصفورى الشافعى المتوفى سنة 894هـ ص 259

8 – الكواكب الزاهرة فى اجتماع الأولياء يقظة بسيد الدنيا والآخرة للشيخ أبى الفضل عبد القادر بن الحسين بن مغيزيل الشاذلى ، فرغ من تأليفه سنة 894 هـ ص 42

9 – تنوير الحلك فى جواز رؤية النبى والملك للحافظ جلال الدين السيوطى 849 – 911 هـ ص 33

10 – الجم الساعى فى مناقب القطب الكبير الرفاعى للشيخ أبى بكر العيدروسى العدنى ( 880 – 914 هـ ) ص 96

11 – عقود الللآل فى تراجم السادة الأحمدية أعيان اهل الكمال للإمام أبى بكر بن محمد الانصارى المتوفى سنة 961 هـ لوحة رقم 41 – 51 / خ

12 – قلائد الجواهر للعلامة محمد التاذفى 899- 963 هـ ص 84

13 – روضة الناظرين وخلاصة مناقب الصالحين للعلامة أحمد بن محمد الوترى 980هـ - ص 54

14 – الكواكب الدرية فى تراجم الصوفية ( الطبقات الكبرى ) للحافظ محمد عبد الرؤوف المناوى 952 – 1031 هـ ـ

15 – كشف النقاب عن أنساب الأربعة الأقطاب للعلامة السيد عبد القادر بن محمد الطبرى الحسينى 976 – 1033هـ ص 6

16 – تعريف اهل الاسلام والايمان بأن محمدا صلى الله عليه وسلم لا يخلو منه مكان ولا زمان للعلامة برهان الدين الحلبى صاحب السيرة الحلبية المتوفى سنة 1044 هـ ص 482

17 – نسيم الرياض فى شرح شفاء القاضى عياض للشيخ احمد بن محمد بن عمر ، شهاب الدين الخفاجى 977 – 1069 هـ ج4/543

18 – تحفة الراغب فى سيرة جماعة من أعيان أهل البيت الاطائب للشيخ أحمد القليوبى المتوفى سنة 1069هـ ص 32

-



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 05, 2023 8:38 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112


18 – تحفة الراغب فى سيرة جماعة من أعيان أهل البيت الاطائب للشيخ أحمد القليوبى المتوفى سنة 1069هـ ص 32

19 – الدرة الثمينة فيما لزائر النبى صلى الله عليهوسلم إلى المدينة ، للشيخ أحمد القاشانى لمدنى المتوفى سنة 1071م ص 139

20 – خبايا الزوايا للمفتى الشيخ حسن العجيمى ( 1249 – 1113 هـ ) ص 7

20 – الفوا\\ئد الجليلة البهية على الشمائل المحمدية للترمذى للحدث الشيخ محمد بن قاسم جسوس ( 1109 – 1182 ) هـ ص 364

21 – قاموس العاشقين فى أخبار السيد حسين برهانن الدين للعلامة عبد المنعم العانى ثم لراوى (1096 – 1183 هـ ) ص 68، 69

22 – الفتوحات الأحمدية بالمنح المحمدية للعلامة سليمان بن عمر العجيل الأزهرى الشافعى ، المعروف بالجمل ت 1204 هـ ص 56

23 – مصباح الأنام وجلاء الظلام للشيخ السيد علوى بن أحمد الحداد 1232 هـ ص 28

24 – الأسرار الربانية والفيوضات الرحمانية على الصلوات الدرديرية فرغ منه 1219 هـ ص 45 وحاشية على شرح الخريدة البهية فرغ منه 1228 هـ ص 86 للعلامة احمد بن محمد الصاوى (1175 – 1241 هـ )

25 – نور الأبصار فى مناقب آل النبى المختار صلى الله عليه وسلم للشيخ مؤمن الشبلنجى 1253 – 1287 هـ ) ص 191

26 – مراحل السالكين للإمام محمد مهدى بهاء الدين الصيادى الشهير بالرواس 1220 – 1287هـ ص 191

27 – العقود الجوهرية فى مدائح الحضرة الرفاعية للأديب أحمد عزت باشا العمرى الموصلى 1244 – 1310 هـ ص 5 -6

28 – الكنز المطلسم فى مديد النبى صلى الله عليه وسلم لولده الغوث الرفاعى الأعظم للسيد العلامة محمد أبى الهدى الصيادى 1266 – 1327 هـ وقد ذكر المؤلف فى هذا الكتاب السانيد والكتب التى ذكرت هذه الكرامة لسبد أحمد الرفاعى رضى الله عنه وفيه الغنية لطالب العلم فى بحثه لإثبات هذه الكرامة

29 – النفحات الهدائية على ورد السادة الأحمدية للشيخ محمد نورى بن مصطفى أفندى الأريحاوى فرغ منه سنة 1311هـ ص 20

30 - نفحات الرضا والقبول فى فضائل المدينة وزيارة سيدنا الرسول صلى الله عليهوسلم للعلامة الشيخ احمد الحضراوى الشافعى المتوفى سنة 1327هـ ص 47

31 – الأسرار الإليهة فى شرح القصيدة الرفاعية للسيد محمود شكرى بن عبد الله بن شهاب الدين محمود الألوسى الحسينى 1273 – 1342هـ ص 29 – 33

32 – جامع كرامت الأولياء للعلامة يوسف النبهانى 1265 – 1350 هـ 1/44

33 – وأنيبوا إلى ربكم واسلموا له ، للطيب العلامة محمد أبى اليسر عابدين ص 237 – 238

وهناك مصادر ومراجع لم أقف عليها وقد ذكرها العلامة السيد أبو الهدى الصيادى فى الكنز المطلسم ، والعلامة السيد محمود شكرى الألوسى فى الأسرار الإلهية أذكر اهمها

- مناقب ابن الرفاعى للشيح محيى الدين أحمد بن سليمان الهمامى الحسينى الرفاعى ، كان حيا سنة 680هـ

- بحر الأنساب ويعرف بالثبت المصان للنسابة الامام أبى النظام قوام الدين ابن الأعرج الحسينى نقيب واسط المتوفى سنة 787 هـ

- لباب المعانى فى أخبار القطبين العظيمتين الرفاعى والجيلانى محمد بن احمد العبدلى البحرينى الرفاعى المتوفى سنة 848 هـ

- العدة والخمدة والزيدة كلهم للنسابة السيد على أبى الحسن الرفاعى العبدلى المتوفى سنة 848 هـ

- الفخر المخلد فى منقبة مد اليد للإمام الشيخ محمد الوترى المتوفى سنة 901 هـ

- الوسيلة للشيخ محمد العلميى المتوفى سنة 1081 هـ

- مناقب الصالحين للإمام الشعرانى المتوفى سنة 973 هـ

- أكتفى بهذا القدر ، ولايسعنى فى الختام إلا أن أذكر قول الامام الوترى فى روضة الناظرين ص 54 فى هذا المنقبة ، وهو ما نصه ( هذه القصة تواترة خبرها ، وعلا ذكرها ، وصحت أسانيدها ، وكتبها الحفاظ والمحدثون وكثير من أهل الطبقات والمؤخين لا ينكرها إلا جاهل قليل الروية ، حاسد لسلطانالنبوة وظهور المعجزة المحمدية ، أو معذور من غير هذه الأمة الأحمدية

- وقال أيضا العلامة القليوبى فى تحفة الراغب فى سيرة جماعة من أعيان أهل البيت الأطائب ، ص 32 ما نصه ( وتواتر هذه الخبر المبارك ولم يصل إلينا خبر كرامة صحيح الأسانيد جامع لشروط التواتر المرعى مثل هذه الخبر الشريف أبدا وقد نص على ذلك الحفاظ والمحدثون والعارفون ورجال الطبقات وقد أفرددت هذه الكرامة المباركة بالتاليف والتصانيف وهى مستفيضة متواترة وإنكارها من شوائ النفاق والعياذ بالله تعالى

- ذكرها كثيرا الدكتور أحمد عمر هاشى رضى الله عنه وأطال فى عمره ونفعنا به ، وذلك فى خطبه على منبر مسجد الإمام الرفاعى رضى الله عنه بالقلعة بالقاهرة – كما ذكرها كثيرا فى احتقال الصوفية بمولد الإمام الرفاعى .



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 05, 2023 8:49 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112

يوسف بن يزيد بن كامل بن حكيم القرشى
أبو يزيد القراطيسى المصرى



حضر جنازة عبد الله بن وهب ، وراى محمد بن إدريس الشافعى

وروى عن أسد بن موسى ،وحجاج بن إبراهيم الأزرق ، وأبى صالح عبد الله بن صالح المصرى ، والمعلى بن الوليد والقعقاعى ، والوليد بن صالح النخاس ، ويعقوب بن إسحاق بن أبى عباد المكى ثم القلزمى

روى عنه النسائى والحسين بن محمد بن هاورن الفرمى وأبو القاسم سليمن بن احمد بن أيوب الطبرانى ، وعبد الله بن جعفر بن الورد بن زنجوية وعلى بن محمد العسكرى وأبو على محمد بن هارون بن شعيب الأنصارى الدمشقى

قال أبو سعيد بن يونس : بلغت سنة مئة سنة إلا أربعة أشهر ، وكان ثقة ، صدوقا ، ويقال : إنه ولد فى آخر سنة أربع وثمانين ومئة ، وتووفى سنة سبع وثمانين ومئئتين

قال ملسمة بن قاسم : توفى فى ربيع الأول ، أخبرنا عنه غير واحد ، وقال احمد بن سعيد الصدقى : سمعت أحمد بن خالد يقول : يوسف بن يزيد القراطيسى من أوثق الناس ولم أر مثله ، ولا لقيت أحدا إلا وقد لين او تكلم فيه إلا يوسف بن يزيد ويحيى بن أيوب العلاف ، ورفع من شأن يوسف القراطيسى

الإمام ، الثقة ، المسند أبويزيد ، يوسف بن يزيد بن كامل بن حكيم الأموى المصرى القراطيسى : مولى أمير مصر عبد العزيز بن مروان

سمع : أسد بن موسى السنة وسعيد ين أبى مريم وعبد الله بن صالح الكاتب ، وحجاج بن إبراهيم الأزرق وعدة
وكان عالما مكثرا مجودا

حدث عنه : عبد الله بن جعفر بن الورد ، وعلى بن محمد الواعظ وسليمانبن أحمد الطبرانى وآخرون

وقيل : إن النسائى روى عنه

وثقة ابن يونس

وكان معمرا ، رأى الشافعى

قال الحافظ أحمد بن خالد الجباب : أبو يزيد من أوثق الناس ، لم ار مثله ، ولا لقيت أحدا إلا وقد مسن ، أو تكلم فيه إلا هو ويحيى من أيوب العلاف

ورفع أحمد الجباب من شأن القراطيسى

مات فيما أرخه بن يونس فى ربيع الأول سنة سبع وثمانين ودفن بالقرب من الإمام الشافعى – وقد أندثر قبره من بين القبور التى تندثر الآن –

وقد عثرت أحد الباحثات الفاضلات أثناء تجولها بمنطقة الإمام الشافعى على شاهد مكتوب عليه أسم أبنته العالمة الصالحة عائشة

اكتشفت الكاتبة والباحثة الفاضلة سارة حسن أثناء تجولها بمنطقة الإمام الشافعي شاهد قبر أثري غير مسجل لسيدة عاشت بالفسطاط وعاصرت الإمام الشافعي رضي الله عنه، ودفنت جواره. وتدعى عبيدة بنت كامل القرشي. توفيت سنة 221هـ، و كتب على شاهد قبرها:

١- بسم الله الرحمن الرحيم
٢- شهد الله أنه لا إله إلا هو و الملا
٣- ئكة و أولو العلم قائماً بالقسط
٤- لا إله إلا هو العزيز الحكيم هذ
٥- ا ما تشهد به عبيدة ابنت كا
٦- مل القرشي تشهد أن لا إله إلا الله
٧- وحده لا شريك له و أن محمد
٨- عبده و رسوله أرسله بالهدى
٩- و دين الحق ليظهره على ا
١٠- لدين كله و لو كره المشر
١١- كون و أن الجنة حق و أن النار حق
١٢- و أن الساعة آتية لا ريب فيها و أن
١٣- الله يبعث من في القبور على ذلك حيت
١٤- و عليه ماتت و عليه تبعث حية إن شاء الله
١٥- و كان وفا[تها] في صفر من سنة أحد و عشر
١٦- ين و مائتي



فقلت : ولعلها عمة يوسف بن يزيد بن كامل بن حكيم القرشي، أبو يزيد القراطيسي المصري، مولى بني أمية. حضر جنازة عبد الله بن وهب، ورأى الإمام محمد بن إدريس الشافعي. وروى عن أسد بن موسى، وحجاج بن إبراهيم الأزرق، وأبي صالح عبد الله بن صالح المصري، والمعلى بن الوليد القعقاعي، والوليد بن صالح النحاس، ويعقوب بن إسحاق بن أبي عباد المكي ثم القلزمي.
روى عنه: النسائي والحسين بن محمد بن هارون الفرمي، وأبو القاسم سليمان بن أحمد أيوب الطبراني، وعبد الله بن جعفر بن الورد بن زنجويه، وعلي بن محمد العسكري، وأبو علي محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري الدمشقي.

توفي سنة 287هـ، وعمره مائة سنة إلا أربعة أشهر، وكان ثقة صدوقا. ذكره المؤرخ ابن يونس الصفدي في تاريخه، والحافظ المزي في "تهذيب الكمال في أسماء الرجال".
والله تعالى أعلم وأعلم.

----------------------------
( تهذيب التهذيب 11/429 – ج4 ص 463- سير أعلام النبلاء ج13/455 ترجمة 224 – تهذييب الكمال ج32 ص 476 )

-==================================================================================================

ةإثناء مرور بمقابر الإمام الليث بن سعد رضى الله عنه لاحظت وجود مقبرة وشاهد كتب عليه

( هذا قبر الشريفة الصالحة البارة

بديعة هانم الصيادى

كريمة المغقور له سماحة السيد

محمد أبو الهدى أفندى الصيادى الرفاعى )

رضى الله تعالى عنها وجعلها فى عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين

وهذا بجوار جبر السيدة عائشة جبر الطير رضى الله تعالى عنها


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 12, 2023 4:27 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112


( يتبع سيرة الإمام الرفاعى رضى الله تعالى عنه

ونفعنا به فى الدارين )






( إتقان السلوك الدنيوى والدينى ) (1)

قال رضى الله عنه فى بعض مجالسه الشريفة :

الحمد لله الذىفجر ينابيع الحكم من قلوب المؤيدين ، فجرت على ألسنتهم ، وتحققوا بحكمها ، فأفيض لهم منه نور اوضح لهم محجة العلم اليقين ،

(للَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ) سورة الأعراف آية:١٩٦

والصلاة والسلام علىقاموسىبراهين الحقيقة ،وناموس أفانين (2) المعرفة والطريقة ، أشرف أصحاب القلوب الطائرة إلى الله ،وأعظم ملوك حضرات الغيوب الدالين على الله ، روح العوالم ، آدم البروز فى نشأة خلقه أبيه آدم ، سيدنا محمد عبد الله ورسوله وصفيه وحبيبه وسلطان حضرات قربه ، ومظهر برهان أمره فى ملكه وملكوته ، وعلى آله وأصحابه الهداة المرضيين ، ووراثة الأعيان المكرمين إلى أنيرث الله الأرضى ومن عليها ،وهو خير الوارثين آمين

أى أخى ، بارك الله بك ، وحد الله تعالى تجمع خاطرط وتصلح سرك وأطع الرسول صلى الله عليه وسلم تحفظ شأنك ، وتحكم أمرك وأرفع نفسك عن سفاسف الأمور وانتخب معاليها عز نفسك وترفع قدرك

ما صدقك من كذبك فعله ، ولا آمنك من خانك أصله ، اشتر الرجل الصعب الأمين (1) الطالق اللسان ،الكريم الأصل ،الغزير العلم بكل ما فى يدك ، ولا تضن عليه ، وبع الرجل الهين الحائن المتلصص الوضيع الآصل ، القصير المبلغ (2) بغير ثمن ، ولا تمل قلبك إليه ؛ فإن المشترى الأول ربح لا يعقبه خسران ، والمباع الثانى غائلة (3) لا تأتى بأمان .

وإذا اتخذت بطانة فقف مع كريمها ، وأعرض عن ذميمها ، وشرف صيتك بمصاحبة من شرف صيته ، وأحكم أمرك بمن يرجح دينه على دنياه ، وشد عراك بمن يعرف شأن الدينا ,الآخرة ويملك هواه ـ لا تأمن الجرىء على ربه المهمل لأحكام دينه ،ولو أعجبك لسانه ؛ فإن أخمل أمر دينه تكذيبا لله واستخفافا برسوله ، فتكذيبك واستخفافك عنده اهون ، وإن فعل (4) ذلك عجزا عن القيام بحق ربه ونبيه فهو عن حقك أعجز

من أصر على ترك الفرائض من الاسلام جحدا أو عنادا ، فهو أضر على الأمة من الكفار ، وأسرق لهمم الجاهلين من أولئك الطغام (5) الأشرار ، ومن عبد الدرهم ما عبد الله ، ومن طمحت همته لجمع المال من حرام وحلال ، فهو أسير الزيادة لا يقف إلا معها ، ومن كان كذلك فلا نخوة ولا وفاة له ، بينه المدعى الأعمال ، ودفتر حال الحكام العمال ،وخلوة العبد بربه عند جمع قلبه تظهر له إذا اعتبر نقصانه وكماله ، وتبرز لعيانه إذا تفكر عمله وحاله ( واعتبروا يأولى الأبصار ) ( الحشر الآية :2 )

من أطاف إنصافه على طرق أعمالهأمن من عواقب فعاله ،ومن لم يحاسب نفسه على كل نفس لم يكتب عندنا فى ديوان الرجال

ما كل عالم إذا قلت له : أعمل بما عملت أجابك فعله ، ولا كل منطبق إذا قلت له: صرف أقوالك وافقك عقله ، (2/أ ) والجامع بين هذه المزايا ؛ هو الرجل الذى تعقد عليه الخناصر ، وتبتهج به المحاضر ، وترجمة الحياةصيت إما حسن وإما مزموم ، وعلمك إن لم يكن دالا لك عن نجاح فىدينك ، وطمأنينه فى قلبك فهو جهل ، وقدرتك إذا أنتجها محض الغلبة ولم يوطدها لك انقياد خالص تقول به القول لهى ضعيف

وكل عمل لك لم تجعل فيه الحكمة المحمدية أصلا فهو فاسد ،والكافر مستدرج ، والمؤمن بعد إن فطر على الإسلام لا يفلح إذا كفر وصتحف ،والزمان إناء لماء الأفكار تتلون بلونه
الناس بقاداتها ، والعبيد بساداتها ، والساتس يعرف إتقانه بخيل إصطبله سمنت أو هزلت ، والخل يعطيك الصفاء ، ويأخذ منك الوفا؛ فإن وافيته صافاك ، واللئيم غدار ، والكذاب بعيد عن الأمانة
ومن انقطع إليك فاحمل عبأه وثله ،فإن لم تفعل أمرته الاتصال بغيرك ، والأمير بالأعوان الصالحين بسياسة الدينا والدين ، والعاقل يحمل غصة الكريم الحاذق سنينا ؛ ليتفع بفضله يوما ،والحازم يسكت اعواما لحمكمة ، وينطق ساعة فيحيى أمة

ومن وقف مع الأخساء انفصل عنه الأجلاء ،ومن عظم الجهلاء سقك من اعين العلماء ، ومن ذمه العاقل العالم فقد ذمه كل العالم ، والاحمق من أراد كتم عيب أظهرته الأيام .

( غنيمة الفريقين من حكم الغوث الرفاعى أبى العلمين رضى الله عنه )



-------------------------
1 – فى الكليات : الأمين الصعب

2 – المبلع : المنتهى ، يقال : بلغ فلان ، وبلغ مبلغ الرجال ( المعجم الوسيط )

3 – الغائلة : كل شىء ييقصد به الخداع والتجليس ( غريب الحديث ) للخطابى 1/258

4 – فىالكليات / فإن ن أهمل امور دينة تكذيبا لله واستخفافا برسوله ، فتكذيبك واستخفافاك عنده أهون ، وإن من فعل ذلك

5 – الطغام والطعامة : أرذال الطير والسباع وهما ايضا أرذال الناس وأوغادهم ( لسان العرب ) مادة ( طغم )



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 12, 2023 4:55 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112


الشيخ كمال الدين بن الهمام

تحت سفح المقطم بجور سيدى بن عطاء الله السكندرى رضى الله تعالى عنه :


هو شيخ الإسلام علامة زمانه الإمام كمال الدين محمد بن الشيخ همام الدين عبد الواحد بن القاضي حميد الدين عبد الحميد بن القاضي سعد الدين مسعود المعروف بالكمال بن الهمام، السيواسي الأصل ثم المصري المولد، القاهري الدار والوفاة، الحنفي.

وقد تولى جده كجد أبيه قضاء سيواس.

وولد الإمام سنة تسعين وسبعمائة (790هـ) -ظنًّا كما قرأه السخاوي بخطه، وقال المقريزي وابن تغري بردي: سنة ثمان أو تسع وثمانين- بالإسكندرية وتوفي أبوه وكان قاضي الإسكندرية وهو ابن عشر أو نحوها، فنشأ في كفالة جدته لأمه وكانت مغربية خيِّرة تحفظ كثيرًا من القرآن وقدم بصحبتها إلى القاهرة، فحفظ القدوري والمنار والمفصل للزمخشري وألفية النحو ثم عاد معها إلى الإسكندرية فمكث بها مدة ثم عاد إلى القاهرة واستقر بها
.
شيوخه

- الشيخ شهاب الدين الهيثمي أكمل على يديه القرآن وكان الشيخ الهيثمي يصفه بالذكاء المفرط والعقل التام والسكون
.
- الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن أحمد الزراتيتي، القاهري الحنفي المقرئ (748-825هـ)، تلا عليه القرآن تجويدًا
.
- الشيخ وجيه الدين أبو القَسْم وأبو زيد عبد الرحمن بن ناصر الدين أبو علي منصور بن محمد بن مسعود الفَكِيري -بفتح الفاء وكسر الكاف نسبة لقبيلة بالمغرب- التونسي الأصل السكندري المالكي المقرئ، قرأ عليه القرآن بالإسكندرية
.
- الشيخ قاضي الإسكندرية جمال الدين يوسف بن محمد بن عبد الله الحميدي الحنفي (ت: 821هـ) أخذ عنه النحو عند عودته إلى الإسكندرية
.
- الشيخ زين الدين السكندري قرأ عليه في فقه الحنفية كتاب الهداية.

- الشيخ عز الدين عبد السلام البغدادي قرأ عليه في المنطق.

- الإمام شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الطائي البساطي -نسبة إلى بساط بالغربية بمصر- المالكي (760-842هـ) أخذ عنه أصول الدين وقرأ عليه شرح هداية الحكمة لملا زاده
.
- الشيخ همام الدين همام بن أحمد الخوارزمي الشافعي (ت: 819هـ) شيخ الخانقاه الجمالية أخذ عنه وحضر دروسه في شرح الكشاف
.
- الشيخ كمال الدين محمد بن حسين بن محمد بن محمد بن خلف الله الشُمُنِّي المالكي (ت: 821هـ) سمع منه الحديث وأخذ عنه وكثرت مخالطته له حينما سكن بالجمالية مدة لقرب سكنه من الشيخ وكان يتوجه منها غالبًا فيشهد الجماعة بالبرقوقية قصدًا للاسترواح بالمشي ونحوه
.
- الشيخ العلامة شمس الدين محمد بن إبراهيم البوصيري (ت: 824هـ) سمع منه الحديث وأجازه
.
- اجتمع بكل من الشيخ العلامة حفيد ابن مرزوق والشيخ ابن الفنري حين رجوعهما من الحج وبحث مع كل منهما بما أبهر به من حضر
.
- الشيخ العلامة بدر الدين محمود بن محمد بن إبرهيم بن أحمد الأقصرائي (ت: 825هـ) حضر عنده في دروس التفسير وكان يدقق المباحث معه بحيث لا يجد البدر له مخلصًا
.
- الشيخ العلامة سراج الدين عمر بن علي بن فارس الخياط الطواقي الحنفي المعروف بقارئ الهداية (ت: 829هـ) أخذ عنه الفقه فقرأ الهداية بتمامها عليه في سنتي ثماني عشرة والتي تليها وبه انتفع وكان يحاققه ويضايقه بحيث كان يتحرج منه مع وصف الكمال له بالتحقيق في كل فن، وقد برع في الفقه والحديث والتفسير وكتب له السراج أنه أفاد أكثر مما استفاد، بقراءة السراج لها -حسبما كتبه السخاوي من خط صاحب الترجمة- على مشايخ عظام من جملتهم العلاء السيرامي عن السيد الإمام جلال الدين شارحها عن العلاء
عبد العزيز البخاري صاحب الكشف والتحقيق عن حافظ الدين الكبير عن الكردي عن مصنف الهداية.

- الشيخ العلامة القاضي زين الدين عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن بن علي بن هاشم التفهني الحنفي (ت: 835هـ) ونزله طالبًا عنده بالمدرسة الصرغتمشية بغير سؤال، وأجازه بالعلوم، وسافر بصحبته إلى القدس فكان يقرأ عليه هناك في الكشاف ويسمع في الهداية بل رام استنابته في القضاء فامتنع الكمال من القبول مع كونه أجابه لما اشترطه أولا من الحكم فيما جرت العادة بالتعيين فيه بدون تعيين والإعفاء من حضور عقود المجالس، واستمر التفهني في الإلحاح عليه إلى أن قال له: لست أحب أحدًا من الشيوخ وغيرهم يتقدم علي لكوني لست قاصر البنان واللسان عن أحد منهم، فمن ثم لم يعاود التفهني الكلام معه في ذلك.

- الشيخ العلامة القاضي الإمام أبو الوليد محب الدين محمد بن محمد بن محمد بن محمود بن غازي بن أيوب بن محمود بن الختلو بن الشحنة الحنفي (749-815هـ) قرأ عليه قطعة من الشرح الصغير (شرح منار حافظ الدين النسفي للكاكي) حين قدومه القاهرة ولازمه واستصحبه معه في سنة أربع عشرة إلى حلب فأقام عنده بها يسيرًا، ومات المحب بعد أن أوصى له بنفقة استعان بها في رجوعه وكان يثني على علم الشيخ المحب.

- الشيخ الولي برهان الدين إبراهيم بن عمر بن محمد بن زيادة الأدكاوي الشافعي (ت: 834هـ) تسلك به في طريق القوم.
-
صفاته:

لازم الشيخ -رحمه الله- الاشتغال بعلوم المعقول والمنقول حتى فاق في زمن يسير وأشير إليه بالفضل التام والفطرة المستقيمة بحيث قال البرهان الأبناسي أحد رفقائه -حين رام بعضهم المشي في الاستيحاش بينهما-: لو طلبت حجج الدين ما كان في بلدنا من يقوم بها غيره، وقال عنه كذلك: شيخنا البساطي وإن كان أعلم فالكمال أحفظ منه وأطلق لسانًا؛ هذا مع وجود الأكابر إذ ذاك، بل أعلى من هذا أن البساطي -وهو شيخه- لما رام المناظرة مع العلاء البخاري بسبب ابن الفارض ونحوه، قيل له: من يحكم بينكما إذا تناظرتما؟! فقال: ابن الهمام؛ لأنه يصلح أن يكون حكم العلماء، بل حضر إليه البساطي بنسخة من تائية ابن الفارض ذات هوامش عريضة وتباعد بين سطورها والتمس منه الكتابة عليها بما يعنُّ له من غير نظر في كلام أحد، وسئل البساطي مرة عن من قرأ عليه فعد القاياتي والونائي ومن شاء الله من جماعته ثم قال: وابن الهمام وهو يصلح أن يكون شيخًا لهؤلاء.

ولم يزل الشيخ يضرب به المثل في الجمال المفرد مع الصيانة، وفي حسن النغمة مع الديانة، وفي الفصاحة، واستقامة البحث مع الأدب، وفي الرياضة والكرم، واستمر يترقى في درج الكمال حتى صار عالـمًا متفننًا علامة متقنًا، درَّس وأفتى وأفاد وعكف الناس عليه واشتهر أمره وعظم ذكره؛ وأول ما ولي من الوظائف الكبار تدريس الفقه بقبة المنصورية وعمل حينئذٍ إجلاسًا بحضور شيوخه ومنهم ابن حجر العسقلاني، والبساطي، والبدر الأقصرائي وغيرهم، وامتنع الشيخ من الجلوس صدر المجلس أدبًا بعد إلحاح الحاضرين عليه في ذلك بل جلس مكان القارئ، وتكلم في ذلك المجلس على قوله تعالى: {يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ} وقال: الكلام على هذه الآية كما يجيء لا كما يجب، وقد أبان فيه عن يد طولى وتمكن زائد في العلوم بحيث أقرَّ الناس بسعة علمه وأذعنوا له، ثم تكلم الإمام ابن حجر فوصف علم الشيخ ابن الهمام وتفننه، وقال البساطي: دعوه يتكلم ويُتلذذ بمقاله، فإنه يقول ما لا نظير له، وقرره الأشرف برسباي شيخًا في المدرسة الأشرفية بعد صرف العلاء علي بن موسى الرومي عنها واستدعاه بها في يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من ربيع الآخر سنة (829هـ) فألبسه الخلعة ورجع وقد تزايدت بذلك رفعته فباشرها بشهامة وصرامة إلى أن كان الثالث والعشرين من شعبان سنة (833هـ) حيث شغر مكان التصوف فيها فعين الشيخ تلميذه الشمس الأمشاطي لهذا الدرس وعارضه جوهر الخازندار وعين غيره فغضب الشيخ لذلك، فلما حضر التصوف وقت العصر على العادة خلع الشيخ طيلسانه ورمى به وقال: اشهدوا عَليَّ أنني عزلت نفسي من هذه المشيخة وخلعتها كما خلعت طيلساني هذا، وتحول في الحال لبيت في باب القرافة وبلغ ذلك السلطان فشق عليه وراسله يستعطف خاطره مع أمير آخور جقمق الذي صار سلطانًا وغيره من الأعيان فلم يجب، وانتقل لطرا فسكنها وانجمع عن الناس، وخشي جوهر غضب السلطان عليه بسببه، فبادر للاجتماع به لتلافي الأمر فما أمكنه، فجلس بزاوية هناك كانت عادة الشيخ الصلاة فيها حتى جاء فقام إليه حاسر الرأس ذليلا فقبَّل قدمه مصرحًا بالاعتذار والاستغفار فأجابه بأنني لم أتركها بسببك بل لله تعالى، وحينئذٍ عين الأمين الأقصرائي فيها بعد تصميمه على عدم القبول، ثم لم يلبث أن أعرض عن تدريس المنصورية أيضًا لتلميذه السيفي، واستمر تارة في طرا وتارة في مصر إيثارًا للعزلة وحبًّا للانفراد مع المداومة على الأمر بالمعروف وإغاثة الملهوفين والإغلاظ على الملوك فمن دونهم، ثم تولى مشيخة الخانقاه الشيخونية بعد موت باكير في جمادى الأولى سنة (847هـ) فباشرها بحرمة وافرة وعَمَّر أوقافها وزار معالمها ولم يحاب أحدًا ولو عظُم. ثم تركها أيضًا وسافر إلى مكة، وقد قصد المقام بها إلى أن يموت. فلمَّا حصل له ضعف في بدنه عاد إلى مصر، وكان إمامًا علامة عارفًا بأصول الديانات والتفسير والفقه وأصوله والفرائض والحساب والتصوف والنحو والصرف والمعاني والبيان والبديع والمنطق والجدل والأدب والموسيقى وجل علم النقل والعقل، عالم أهل الأرض ومحقق أولي العصر، حجة، أعجوبة، ذا حجج باهرة واختيارات كثيرة وترجيحات قوية بل كان يصرح بأنه لولا العوارض البدنية من طول الضعف والأسقام وتراكمهما في طول المدد لبلغ رتبة الاجتهاد، فكم استخرج من مجمع البحرين دررًا! وكم ضم إليها مما استخرجه من الكنز شذرة إلى أخرى! وكم وصل طالبًا للهداية بإيضاحها وتبيينها! وكم أنار لمنغمر في ظلمات الجهل بمنار الأصول وبراهينها! فلا تدرك دقة نظره، ومن كلماته: إذا صدقت المحبة ارتفعت شروط التكليف، وكذا من نظمه:

إذا ما كتبت تهوى خفض عيش وأن ترقى مدارج للكمال
فدع ذكرَ الحميا والمحيا وآثار التواصل والمطال
وأن تهدى بزهرٍ وسط روض وأخبار المهاة أو الغزال
وكن حبسًا على مدح المفدى رسول الله عين ذوي المعالي
فإن لديه ما يرجى ويهوى جميل الذكر مع جزل النوال



هذا مع شدة تواضعه مع الفقراء حتى إنه جاء مرة لمجلس العلاء البخاري وهو غاص بهم فجلس في جانب الحلقة، فقام إليه العلاء وقال له: تعال إلى جانبي فليس هذا بتواضع فإنك تعلم أن كلا منهم يعتقد تقدمك وإجلالك، وقال المقريزي في عقوده: إنه أنظر من رأيناه من أهل الفنون ومن أجمعهم للعلوم وأحسنهم كلامًا في الأشياء الدقيقة وأجلدهم على ذلك مع الغاية في الإتقان والرجوع إلى الحق في المباحث ولو على لسان آحاد الطلبة؛ كل ذلك مع ملاحة الترسل وحسن اللقاء والسمت والبشر وحسن الهيئة ونور الشيبة وكثرة الفكاهة والتودد والإنصاف وتعظيم العلماء، وعدم الخوض فيما يخالف ذلك، وعلو الهمة وطيب الحديث ورقة الصوت وطراوة النغمة جدًّا بحيث يطرب إذا أنشد أو قرأ، وله في ذلك أعمال، وإجادته للتكلم بالفارسي والتركي إلا أنه بأولهما أمهر، وسلامة الصدر والمحبة في الصالحين وكثرة الاعتقاد فيهم والتعهد لهم، وكان للشيخ نصيب وافر مما لأرباب الأحوال من الكشف والكرامات، وكان تجرد أولا بالكلية، فقال له أهل الطريق: ارجع فإن للناس حاجة بعلمك وكان يأتيه الوارد كما يأتي الصوفية لكنه يقلع عنه بسرعة لأجل مخالطته بالناس، أخبر عنه الإمام السخاوي أن بعض الصوفية من أصحابه كان عنده في بيته الذي بمصر فأتاه الوارد فقام مسرعًا، قال الحاكي: وأخذ بيدي يجرني وهو يعدو في مشيه وأنا أجري معه إلى أن وقف علي المراكب، فقال: ما لكم واقفين ههنا؟! فقالوا: أوقفنا الريح وما هو باختيارنا، فقال: هو الذي يسيركم وهو الذي يوقفكم، قالوا: نعم، قال الحاكي: وأقلع عنه الوارد، فقال لعلي: شققت عليك، قال فقلت: أي والله وانقطع قلبي من الجري، فقال: لا تأخذ عَليَّ فإني لم أشعر بشيء مما فعلته.

ومما يحكى من ذلك أنه لما دخل مكة سأل العارف عبد الكريم الحضرمي أن يريه القطب فوعده لوقت معين ثم دخل معه فيه إلى المطاف وقال له: ارفع رأسك، فرفع فوجد شيخًا على كرسي بين السماء والأرض فتأمله فإذا هو الشيخ أبي العباس أحمد بن محمد بن عبد الغني السرسي الحنفي، العارف بالله تعالى، فدهش وصار يقول من دهشته بأعلى صوته: هذا صاحبنا! ولم نعرف مقامه فاختفى عنه، ولما رجع الكمال إلى مصر بادر للسلام عليه وقبَّل قدميه، فقال له: اكتم ما رأيته، وكان كثير الانجماع عن التردد لبني الدنيا حتى الظاهر جقمق مع مزيد اختصاصه به ولكنه كان يراسله هو ومن دونه فيما يسأل فيه بل طلع إليه بعد إحسانه إليه عند توجهه للحج فوادعه؛ ومحاسنه كثيرة، وقد حج غير مرة وجاور بالحرمين مدة وشرب ماء زمزم -كما قاله في شرحه للهداية- للاستقامة والوفاة على حقيقة الإسلام معها. ونشر في مدة مجاورته علمًا جمًّا -رحمه الله ورضي عنه.

له مؤلفات عديدة منها

- فتح القدير للعاجز الفقير، شرح لكتاب الهداية شرح بداية المبتدي لبرهان الدين المرغياني (ت: 593هـ) في الفقه الحنفي، لم يكمله بل انتهى فيه إلى باب الوكالة، ثم أكمله الشيخ شمس الدين أحمد بن بدر الدين قودر المعروف بقاضي زاده (ت: 988هـ) وقد اعتنى العلماء بهذا الكتاب أيما عناية واشتغلوا به قراءةً وإقراءً وشرحًا وتدريسًا، وقد طبع الكتاب طبعة حجرية بلكنو بالهند سنة (1292هـ-1875م) ثم طبع بمطبعة بولاق بالقاهرة سنة 1316هـ ثم بها سنة 1318هـ ثم بالمطبعة الميمنية سنة 1319هـ ثم تكرر طبعه بعد ذلك مرارًا.

- التحرير الجامع بين اصطلاحي الحنفية والشافعية. كتاب ماتع في أصول الفقه. وقد اعتنى به العلماء أيما عناية واشتغلوا به قراءةً وإقراءً وشرحًا وكان يدرس على طلبة الجامع الأزهر وغيره من معاهد العلم مدة طويلة، وممن شرحه العلامة محمد بن محمد الحلبي الشهير بابن أمير الحاج الحنفي (ت: 879هـ) وسمَّى شرحه التقرير والتحبير بشرح التحرير، وقد طبع هذا الشرح في ثلاثة مجلدات بمطبعة بولاق بالقاهرة سنة 1316هـ، كما شرحه الشيخ محمد أمين المشهور بأمير بادشاه الحسيني الحنفي الخراساني (ت: 972هـ تقريبًا) وسمَّى شرحه بتيسير التحرير، وطبع هذا الشرح في أربعة مجلدات بمطبعة صبيح بالقاهرة سنة 1352هـ، وقد طبع التحرير وحده بمطبعة مصطفى البابي الحلبي بالقاهرة سنة 1351هـ.

- المسايرة في العقائد المنجية في الآخرة. متن جامع في أصول الدين على طريقة الماتريدية وقد اعتنى به العلماء أيما عناية واشتغلوا به قراءةً وإقراءً وتدريسًا وشرحًا وممن شرحه تلميذه العلامة زين الدين قاسم بن قطلوبغا الحنفي وشرحه تلميذه العلامة كمال الدين بن أبي شريف (ت: 905هـ) وسمَّاه المسامرة بشرح المسايرة، وقد طبع المتن مع الشرحين بمطبعة بولاق بالقاهرة سنة 1317هـ، ثم بمطبعة السعادة 1347هـ، كما طبع المتن مفردًا بتعليق للأستاذ محمد محيي الدين عبد الحميد -وكيل كلية اللغة العربية بالأزهر- بالمطبعة المحمودية التجارية بالقاهرة سنة 1347هـ.

- جزء في شرح وإعراب حديث "كلمتان خفيفتان...." افتتحه بقوله: دخلت على امرأة بورقة ذكرت أن رجلا دفعها إليها يسأل الجواب عما فيها، فنظرت فإذا فيها سؤال عن إعراب قوله صلى الله عليه وسلم "كلمتان خفيفتان" هل كلمتان مبتدأ وسبحان الله الخبر أو قلبه؟ وهل قول من عين سبحان الله للابتداء لتعريفه صحيح أم لا؟ وهل قول من ردَّه للزوم سبحان الله النصب صحيح أم لا؟ وهل الحديث مما تعدد فيه الخبر أم لا؟ فكتب العبد الضعيف على قلة البضاعة وطول الترك وعجلة الكتابة في الوقت ما نصه؛ وذكر الجواب. وقد طبع الكتاب ببغداد سنة 1980م.
- ".
وفاته:


عاد من مجاورته بعد الحج في رمضان سنة ستين وهو متوعك، فَسُرَّ المسلمون بقدومه وعكف عليه من شاء الله من طلبته وغيرهم أيامًا من الأسبوع إلى أن مات في يوم الجمعة سابع رمضان سنة إحدى وستين وثمانمائة (861هـ) وصلي عليه بعد العصر في مشهد حافل شهده السلطان فمن دونه، وقدم للصلاة عليه قاضي مذهبه ابن الديري وكان الشيخ يجله، كما أنه كان يجل الشيخ وينقل عنه في تصانيفه كشرح الهداية ويروي عنه في حياته ويفتخر بانتسابه إليه، ودفن بالقرافة في تربة ابن عطاء الله ولم يخلف بعده في مجموعه مثله في الجمع بين علمي المنقول والمعقول، والدين والورع والعفة والوقار في سائر الدول.
وقال الشهاب المنصور يمدحه:

زها كخد الخود روضٌ أنُفُ وأدمع الطل عليه تكف
كأنما الدولاب ثكلى قد غدت تندب شجوًا والدموع ذرَّف
كأنما الأغصان إذ تمايلت شرب سطت شربًا عليهم قَرقفُ
كأنما القمري فيه قارئ صبحًا وأوراق الغصون مصحف
كأنما كل حمام همزة يحملها من كل غصن ألف
كأنما ريح الصبا معشوقة فالدوح يصبو نحوها ويعطف
كأنما زهر الرياض أعين فاتحة أجفانها لا تطرف
فلا تشبِّه بالنجوم لطفها فإنها من النجوم ألطف
ولا تقس بالبدر وجه شيخنا فإنه عند الكمال يُكسف
بحر خضم في العلوم زاخر سيف صقيل في الحقوق مرهف
سل عنه في العلم وفي الحلم معًا فهو أبو حنيفة والأحنف
لا ثانيًا عطفًا ولا مستكبرًا ولا أخو عجب ولا مستنكف
لا يطرف الكبر له شمائلا ولا يهز جانبيه الصلف
فهو من الخير وأنواع التقى على الذي كان عليه السلف
فلو حلفت أنه شيخ الهدى لصدَّق الناس وبر الحلف
يا دوحة العلم التي قد أينعت ثمارها والناس منها تقطف
يا سيدًا به الأنام تقتدي يا رحمة به البلاء يكشف
قد كان لي بالخانقاه خلوة ألفتها دهرًا ونعم المألف
فقدتها وإن لي من بعدها لحالة أثر فيها التلف
ومن عجيب أن أكون شاعرًا وليس لي في الدهر بيت يعرف
لا زلت محروس الجناب راقيًا في شرف لا يعتريه شرف
رحمه الله ورضي عنه ونفعنا ببركاته وعلومه آمين.




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 12, 2023 6:05 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112


محمد المشهدي



محمد بن أبي بكر، الشيخ الإمام الفاضل، المسند الصوفي بدر الدين ابن الشيخ العلامة المسند بهاء الدين المشهدي المصري الشافعي، ولد في سنة اثنتين وستين وثمانمائة، وسمع على المسند أبي الخير الملتوتي مسند الطيالسي عن أبي الفرح عبد الرحمن بن المبارك الغزي ببلده، وسمع على عدة من أصحاب ابن الكويك، وابن الجزري، منهم والده، وعلى بعض أصحاب الشهاب الواسطي، وعلى قاضي القضاة بدمشق، القطب الخيضري، وأخذ عن الشهاب الحجازي الشاعر والرضى الأوجاقي، وعن غيرهم، وأجاز له ابن بلال المؤذن في آخرين من حلب، وسمع على جماعة من أصحاب شيخ الإسلام ابن حجر، وابن عمه شعبان، وغيرهما، ودرس وأسمع قليلاً، ناب في مشيخة سعيد السعدا الصلاحية عن ابن نسيبة، وكان عاقلاً، دمث الأخلاق ديناً صيناً، غير أنه كان ممسكاً حتى عن نفسه وفي مرض موته، كما قال العلائي، وقال الشيخ عبد الوهاب الشعراوي: كان عالماً صالحاً، كثير العبادة، محباً للخمول، إن رأى أحداً يقرأ عليه فتح له، وإلا أغلق باب داره، قال: فقلت له يوماً: ما أصبرك يا سيدي على الوحدة فقال: من كان مجالساً لله فما ثم وحدة؟! وقد جاوزت الأربعين سنة، وما بقي يناسبنا إلا الجد والاجتهاد وعدم الغفلة عن الله تعالى، ثم قال لي: هكنا أدركنا الأشياخ خلاف ما عليه أهل هذ(ا الزمان، يتعلم أحدهم مسائل، فيود أن لو عرف جميع أهل الأرض، قال: وكانيقول مدح الناس للعبد قبل مجاوزته الصراط كله غرور

وممن أخذ عنه الشيخ نجم الدين الغيطي، سمع عليه الموطأ برواية أبي مصعب، وقطعة من مسند الطيالسي، وأخذ عنه النخبة لابن حجر، وغير ذلك، وهو الذي تخرجت به، وانتفعت في فن الحديث، قال: وكانت وفاته سنة ثلاث وثلاثين وتسعمائة

وما ذكره من وفاته تقريب وتحرير وفاته، كما قرأت بخط العلائي يوم الاثنين سابع القعدة سنة اثنتين وثلاثين وتسعمائة، ثم دفن يوم الثلاثاء بعد الصلاة عليه في جماعة قليلة بباب النصر، في تربة الصلاحية على أبيه، وتوفر له حظه من إيثار الخمول على الشهرة حياً وميتاً رحمه الله تعالى - وقال: وهو آخر ذرية ابن خلكان فيما يعلم، ولم يعقب رحمه الله تعالى



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 13, 2023 10:21 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112

مقام سيدى مصطفى البكرى

بستان العلماء



البستان ، وبستان العلماء ، أسم يطلق على أجل بقعة بجبانة المماليك ، لما تزهو به وتزدهر من أكابر العلماء وأجل الفقهاء ، من بينهم وعلى رأسهم صاحب هذا المقام قدوة السالكين إلى رب العالمين ، مربى علماء زمانه سيدى مصطفى البكرى بن كمال الدين بن على بن كمال الدين بن عبدالقادر محى الدين الصديقى الحنفى الدمشقى .
ولد شيخنا رضى الله عنه بدمشق سنة 1100هـ / 1689م ، ونشأ يتيما واشتغل بطلب العلم ، ثم شد الرحال إلى الأقطار لبلوغ أجل الأوطار . يذكر الجبرتى فى عجائب الآثار فى التراجم والأخبار ( ولما ارتحل إلى اسلامبول لبس فيها ثياب الخمول ، ومكث فيها سنة لم يؤذن له بأرتحال ، ولم يدر كيف الحال . فلما كان آخر السنة قام ليلة ، فصلى على عادته من التهجد ، ثم جلس لقراءة الورد السحرى ‘ فأحب أن تكون روحانية النبى صلى الله عليه وسلم فى ذلك المجلس ، ثم روحانية خلفائه الأربعة ، والأئمة الأربعة . فبينما هو فى أثنائه إذ دخل عليه رجل تخطى الناس فى المجلس حتى إنتهى إلى موضع الشيخ مصطفى البكرى .
وقال له : ماذا صنعت يامصطفى ؟
فقال له : ماصنعت شيئا .
فقال له : ألم ترنى أتخطى الناس ؟
قال : بلى إنما وقع لى أن تكون روحانية من ذكرناهم حاضرة .
فقال له : لم يتخلف أحد ممن أردت حضوره ، وماآتيتك إلا بدعوة ، والآن أذن لك فى الرحيل فقد حصل الفتح والمدد ) .
ولم يكن ذلك الرجل سوى شيخه ووالده واستاذه الولى الصوفى سيدى محمد التافلاتى مفتى القدس الشريف يبشره بالفتوح وخلع القبول .
ويستكمل يوسف النبهانى فى جامع كرامات الأولياء ( وأخذ الشيخ مصطفى البكرى الطريقة الخلوتية عن الشيخ عبداللطيف الحلبى ، ثم توفى الشيخ الحلبى فاجتمع تلاميذه على الشيخ مصطفى البكرى وجددوا له البيعة ، فشاع خبره وذاع امره وكثرت جماعته وانتشرت الويته ، وسافر إلى بلاد كثيرة ، وفى كل هذه البلاد انتشرت عنه الطريقة الخلوتية ) .
والطريقة الخلوتية من أشهر الطرق الصوفية وأعرقها وأكثرها إنتشارا ، وهى طريقة صوفية تركية ، كان الناذر نفسه لها يعتزل فى خلوة ومن هنا جاء اسم هذه الطريقة .
ويحسب بالفضل لسيدى مصطفى البكرى الخروج بالطريقة الخلوتية من إقتصارها على الجالية العثمانية لتنتشر بين عموم الطوائف وتتفرع منها عدة طرق .
وفى عام 1133هـ / 1720م شرفت مصر بحضور شيخ الطريقة الخلوتية الشيخ مصطفى البكرى ، واحتفى به أهلها ، وأفردوا له دارا ، واذدحموا على بابه ، وتناقلوا عنه الكرامات والروايات .
يذكر الجبرتى فى عجائب الآثار فى التراجم والأخبار ( رأى سيدى مصطفى البكرى النبى صلى الله عليه وسلم فى النوم وقال له : من أين لك هذا المدد ؟
فقال سيدى مصطفى : منك يارسول الله .
فأشار صلى الله عليه وسلم : أن نعم ) .
ومن كراماته التى لاتعد ولاتحصى – والجديث للنبهانى فى جامع كرامات الأولياء – أن مصرفه كان مثل مصرف أرباب الثروة وأهل الغنى ، ولم يكن له جهة معلومة يصرف منها ، ولكن بيده مفتاح التوكل " هذا عطاؤنا " ، وكان رضى الله عنه إذا مشى على أرض فرش به بساط من نور يمشى عليه . وعد من كراماته كثرة مؤلفاته مع إشتغاله بالطريق وكثرة الأسفار ، وبلغت مؤلفاته نحو المأتين وأحزابه وأوراده أكثر من ستين أشهرها " الورد السحرى " .
وفى عام 1161هـ / 1748م خرج الشيخ مصطفى البكرى للحج ، فعاد سقيما متعللا . ومازال مرضه يزيد ، ودواء الأطباء لايفيد ، حتى انقضى أجله ، وقبضت روحه الزكية ، ورجعت إلى ربها راضية مرضية . وخرجت جنازته من داره عند قبة المشهد الحسينى ثانى عشر ربيع الثانى سنة 1162هـ / 1749م ودفن بالبستان لتتشرف به الديار .
وخلفه على السجادة آجل تلاميذه الشيخ محمد بن سالم بن أحمد الحفنى ، والذى شرف بتولى مشيخة الأزهر عام 1171هـ / 1758م ، وظل بها عشرة أعوام إلى ان لقى ربه عام 1181هـ / 1767م . وأحدث الشيخ الحفنى لشيخه سيدى مصطفى البكرى مولدا سنويا فى شهر شعبان تشد إليه الرحال ، وظل وفيا على عهده لشيخه حتى كان يقول " وددت لوكان أستاذى مصطفى البكرى الصديقى حيا وأكون خادما له ، وأحظى بلثم أعتابه " .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 13, 2023 10:23 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112

كعب بن يسار رضى الله عنه



جاء كعب بن يسار إلى مصر جملة جيش عمرو بن العاص رضى الله عنه فاتحا مع المجاهدين ، وكان صديقا لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه قبل الإسلام ، وأمتدت الصداقة بينهما بعده .
ولشدة ورع كعبا وعدله تولى القضاء والحكم بين الخصوم فى الجاهلية وقبل إسلامه .
يذكر عبدالرحمن بن عبدالحكم فى فتوح مصر ( كتب أمير المؤمنين الخليفة عمر بن الخطاب إلى واليه على مصرعمرو بن العاص عام 23هـ أن يجعل كعب بن يسار بن ضبة على القضاء . فأرسل إليه عمرو فأقرأه كتاب أمير المؤمنين . فقال كعب : والله لاينجيه الله من أمر الجاهلية وماكان فيها من الهلكة ثم يعود فيها أبدا . إذ نجاه الله منها . فأبى أن يقبل القضاء فتركه عمرو ، وكان كعبا حكما فى الجاهلية ) .
وكدأب القبائل التى جاءت مع الفتح واختطت لها خطة بالعاصمة الجديدة ، أختط كعب بن يسار لقبيلته خطة بالجيزة ومات ودفن بها ، يذكر ابن حجر فى رفع الإصر عن قضاة مصر ( ولكعب بن يسار خطة بمصر تعرف بسوق بربر لأن البربر نزلوا على كعب فنسب السوق إليهم وكان البربر يعظمون كعبا ) .
يذكر حسن قاسم فى المزارات الإسلامية ( مسجد كعب بن يسار من مساجد مدينة الجيزة ، وهو الآن عبارة عن ضريح قائم بشارع المرسى المتفرع من شارع أبى هريرة ويعرف بأبى العباس والمرسى . وأبو العباس هذا من فقهاء المالكية مغربى من طنجة ، هاجر منها واستقر بمدينة الجيزة وقبره بالزاوية التى بها كعب بن يسار ) .
ومن خطة سوق البربر بالجيزة إتجهت قبيلة كعب بن يسار إلى خط سارية جنوبى القلعة فعرف من بعدها بحوش العرب تحت القلعة ، كما عرف بعرب آل يسار . يذكر السخاوى فى الثغر الباسم ( أن مائتين من أفراد هذه القبيلة كانوا يعملون ركابية بالأسطبلات السلطانية الشريفة ) . وفى السلوك لمعرفة دول الملوك يذكر المقريزى ( وفى عام 822هـ أمر السلطان المؤيد شيخ بأخلاء حوش العرب تحت القلعة ، فأخرج منه عرب آل يسار بحريمهم وأولادهم ورفع الشروع فى عمارته ) .
عرفت منطقة عرب آل يسار بالعشوائية وصارت مع الزمان مسكنا للفقراء والبسطاء . يذكر إبن إياس الحنفى فى بدائع الزهور فى وقائع الدهور فى حوادث شهر جمادى الأولى سنة 916هـ ( وفى هذا الشهر صادر السلطان الغورى عرب اليسار الذين يسكنون تحت القلعة وقرر عليهم مالا له صورة – نوع من العقوبات – وقال لهم : أنتو عملتوا كيمان تراب تحت القلعة من عفشكم مايشتال ولا بعشرة آلاف دينار وجعل ذلك حجة عليهم ) . كما تخصص أهل عرب اليسار آبان العصر المملوكى فى مزاولة مهنة الندابة على الموتى ، وكانت النادبة بجوقتها تتتصدر المواكب الجنائزية وتتقدم نعوش الموتى وعن ذلك يذكر إبن إياس فى بدائع الزهور فى وقائع الدهور فى حوادث شهر ربيع الآخر عام 884هـ ( ورسم السلطان قايتباى لنساء عرب اليسار أن يدقوا ويلطموا على الأمير جانم الشريفى قريب السلطان وهو ينظر لهن ) . ودعوا عرب آل يسار ، ودعوا بقعة غالية كان جمودها وعشوائيتها سر سحرها وخلودها ، ولا مرحبا بحداثة أجبرنا عليها كرها وغصبا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 97 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 9 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط