الشيخ على المحلى
الشيخ على المحلى نزيل ثغر رشيد نزيل ثغر رشيد كان من أرباب الأحوال ، ورحل إليه المشايخ الكبار ، واشتهر فى سائر الأقطار ، وممن رحل إليه ابنعنان وأضرابه ، وظهرت له كرامات كثيرة ،وكان يخلط السمك العتيد والقمر والقثاء والورد والياسمين ويصيرها شيئا واحدا وييبسها ، فلا يختلط طعم بطعم ولا ريح بريح ، وسأله رجل أن يسافر معه إلى دمياط ، لمحبة أهلها له فقال : فى هذا الوقت يحضر عندهم ، فلما نزلوا السفينة ، قال غمض عينيك ، ففعل فقال افتحهما ، ففتحهما فإذا هو بساحل دمياط ،فشاع ذلك فأنكره قاضيها ، وقال له : ما مذهبك ؟ قال : خنشى ، قال : حنفى . قال : حنشى ، قال : كيف . ، قال : انفخ عليك فتموت ، ففعل فمات حالا ، وأتاه تاجر يشكو ذهاب ماله ، فقال : ائتنى برصاص ، ففعل ، فإذا به ووضع عليه ترابا فصار ذهبا فقال له : خذه وأنفق ولا تسرف ، مات فى سنة 901 هـ ، رحمه الله تعالى ونفعنا به .
------------------------------------------------------------------------------
أحمد بن الصيرفى
توفى سنة 901 هـ الشيخ أحمد بن صدقة بن احمد بن حسين الشهاب أبو الفضل بن فتح الله العسقلانى ، المكى الأصل ، القاهرى الشافعى ، ويعرف بابن الصيرفى ، كان والده صيرفيا يعرف بابن شهاب يسكن بحارة زويلة ن وولد له هذا سنة 829 هـ ، توأما لأخر عاش سبعة أشهر ، حفظ القرآن الكريم وهو ابن تسع ، والعمدة والشاطبيتين والجزرية وألفيه بن مالك وألفيه العراقى ، ودمع الجوامع وتلخيص المفتاح والخزرجية وحاوى الحساب والبردة وبانت سعادة ، حفظه ذلك كله سنة خمس وأربعين وثمانماءة ، ثم أقبل على التفهم والأخذ عن العلماء
وكان آية فى سرعة الحفظ وجودة الفهم ، ودذ فى التحصيل ، وبرع فى عدة فنون ، وحصل المعقول والمنقول فى أسرع مدة ، وأذن له العلماء بالإفتاء والتدريس ، وكان المحلى – مع جلالة قدره ، يعظمه كثيرا ويحضر ختومه ، وشق ذلك على كثيرين لصغر سنة وحرفة أبيه ، ثم ناب فى القضاء ، واستمر فى الاشتغال والأشغال مع تعاطى الأحكام إلى أن صار من أماثل النواب
وله عدة مصنفات ن منها شرح التبريزى فى الفقه ،وشرح الورقة لابن جماعة فى أصول الفقه ، وشرح الكافى لشيخة الخواص فى العروض ، ومقدمة الفلك وكتابة على ديوان ابن الفارض ، وهو من ؤروس الذابين عن كلامه الرافعين لأعلامه ، قال له بعض الشعراء حين سمع قوله فى البحث : لم أزل أنا وأبى وجدى وجده أن نعتقده فى واقعة لا ننتقل عنها إلى إثبات نسب
وله نظم النخبة لشيخ الإسلام ابن حجر ، ونظم الإرشاد لابن المقرى ، وله منظومة فى الأصول ، وأخرى فى العروض ، وله ديوان ؛ ومن نظمه
استار بيتك أمن المستجير وقد علقتها طامعا فى العقو يا بارى
وقد نزلت ببيت قد أمرت بأن نأتيه لأمن فى العقبى من النار
وإننى جار ببيت أنت حافظة فارحم جوارى كما أوصيت بالجار
واستقر فى تدريس الفقه بالشيخونية برغبة الجلال بن الامانة له عنه وفى الميعاد والتفسير بالبرقوقية بعد اللقانى وعمل فىكل منهما إجلاسا ثانيهما أحفل مع كونه اهمل ، وتزايد انتماؤه للبدرى أبى البقاء بن الجيعان وخدمته له وخطب بالمحل الى جدده بالزاوية الحمراء وكذا الأميراخور واتباعه .
________________________________
أورد صاحب معجم المؤلفين وفاته فى سنة 905هـ (1/253 ) – الضوء اللامع للسخاوى 1/ 318 – بدائع الزهور لابن إياس 2/365 -)
القصيدة الخزرجية ، لضياء الدين الأنصارى الخزرجى المالكى الأندلسى المتوفى سنة 626أو 627 هـ ( معجم المطبوعات العربية والمعزية )