موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 88 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5, 6  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: كتاب أعــــــــــــــــــــــــــــلام الصوفيـــــــــــ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يناير 24, 2022 4:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114

71 - مولاى العربى الدرقوى

1239هـ - 1823 م



مولاى العربى بن أحمد بن الحسين بن على بن محمد بن يوسف بن أحمد الحسنى الأدريسى من الشرفاء الدرقويين سلالة الشريف محمد بن يوسفن جنون الملقب بأبى درقة

ولد سيدى محمد العربى الدرقاوى سنة 1159 هـ - 1745 م ببنى زروال الأمازيغية بجبال الززبيب على مسيرة يومين من مدينة فاس ونشأ بها عالما جمع بين الشريعة والحقيقة وتصدر للاقراء بالمدرسة المصباحية ثم لقى الشيخ على العمرانى فلزمه وبه تسلك وتأدب ، ويقول هو عن نفسه فى لقباه بشيخه المذكور : مررت بحفيد الشيخ سيدى عبد العزيز الدبغ وهو ابن ابنته فدلنى على الشيخ الجليل الشريف أبى الحسن على بن عبد الرحمن العمرانى الملقب بالجمل ، فقصدته بزاويته بالرميلة ، ثم حكى أنه بعد اختيار الشيخ له أخذ بيده ورحب به وادخله فى صحبته .
ترجم له أبو زيار الأغريسى العسكرى ترجمة مستفيضة افتتح بها كتاب الطبقات له ونقل من كلامه فى التصوف والأدب والاخلاق ورفع نسبه الى المولى أحمد بن إدريس الأزهر صاحب المقام المعمور بحضرة فاس ، وقال عن أسلافه أن فرقة منهم بسوس الاقصى وأخرى بسوس الأدنى بساحل دكالة بثغر مدينة آسفى ومنهم من استقر بفاس بحومة العيون وهم اولاد المولى عبد رب النبى الدرقوى ، واستقرت فرقة منهم بجبال الزبيب وانحدر من هؤلاء صاحب الترجمة بقبيلة زروال وجماع هذه الفرق فى الشريف أبى درقة المذكور آنفا وله ضريح يزار بتاسنت قبيلة الشاوية بوادى قسيبان من وادى ام ربيع - وقد رايت لأبى درقة جد مولاى العربى ترجمة فى كتاب أبى النجيب عبد القادر بن محمد بن عبد الله البكرى السهرورى المتوفى فى السابع عشر من جمادى الآخر سنة 563 هـ - 1167 م وهو فى النسب ، ذكر فيه طائفة من الأشراف من بنى الحسن والحسين عليهما السلام فى كل عصر ، وذكر فيها نسبه وترجمته فقال : وأما سيدى محمد بن يوسف المعروف بابن يوسف أبى الغزوات فإنه كان عالما وفقيها وزاهدا ، ثم ذكر ساحاته واستقراره أخيرا ببلدة تامسنت بوداى قسيبان ، وأنجب بها أولادا أربعة ( محمد وأحمد ويحيى وعبد الله ) ثم ذكر نسبه بأنه محمد بن يوسف بن جنون بن عمران بن عبد الرحمن بن سليمان بن الحسن بن عمران بن محمد بن احمد بن جنون بن أحمد بن ادريس

وكتاب السهرورى المذكور هو الموسوم بالتحقيق فىالنسب الوثيق ( خط بالكتانية بفاس ) وفيما كتبه مولاى الدرقوى عن أسلافه فى تقاييده أن الجد الأول من أجداده قدم سوس الى عيون زناتة هو أبو الحسن على بن محمد الشريق الدقوى واستقر جد له آخر بناجحت من تامسنت وهو على بن الحسن بن احمد بن الحسين بن سعيد بن اسماعيل بن عبدالله بن محمد بن يوسف أبى درقة المذكور

توفى مولاى العربى الدقوى ليلة الثلاثاء الثانى والعشرين من صفر سنة 1239هـ - 1823 م ومولده سنة 1150 هـ - 1737 ودفن بزاويته ببوبريج – هذا ما تحققته عن ترجمته الظاهرية اما علوم الباطنية ومقاماته فقد أحاط بها أبو زيان فى المصدر السالف الذكر وهو بدار الكتبا من تسختى المؤلف ومنه نسخة أخرى بمكتبة المؤلف أوله الحمد لله الموصوف المعروف بالجود والكرم .



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب أعــــــــــــــــــــــــــــلام الصوفيـــــــــــ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يناير 28, 2022 4:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114

72 - أحمد بن ادريس العرائشى

1253هـ - 1838 م



أحمد بن ادريس الحسنى امام الطريقة الدريسية والعلو الفرد فى التصوف والعلوم الآلهية - ولد بميسور من اخواز فاس وقرأ بها على التازى وأبى القاسم الوزيرة ، ثم هاجر من فاس الى مصر ولقى بقينا الشيخ حسن سن حسن القنائى من سلالة الشيخ عبد الرحيم القنائى فأخذ عنه وانتفع بعلمه ، وأنشأ بها الزاوية الزيتية وهى لا تزال قائمة تؤدى فيها الشعائر الى اليوم ويتولى مشيختها أحفاده

توفى بصبيا من بلاد اليمن سنة 1253 هـ 1837 م ودفن بها ، ترجمت له فى كتابى الاعلام فى وفيات هذه السنة ترجمة مستفيضة ، طالعت من كتبه كتاب كيمياء اليقين فى الوحيد والعلم الآلهى وهو كتاب جليل دل على مكنة الشيخ من هذه العلوم الآلهية وتبحره فيها وله كتاب روح السنة والمحامدج الثمابتة وغير ذلك

والعرائش مدينة بالمغرب وهى بحرية على نحو 70 كم الى الجنوب الغربى من طنجة



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب أعــــــــــــــــــــــــــــلام الصوفيـــــــــــ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يناير 28, 2022 4:51 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114

وفيات سنة 1253 – 1837

– أحمد بن إدريس




( مات ) فى هذه السنة أحمد بن إدريس العرائشى ، الإمام العارف شيخ الطريقة الادريسية من كبار رجال التصوف ، ولد بميسور من قرى فاس يوم السبت لاحدى وعشرين رجب سنة 1173 – مارس 1759 وتعلم بفاس ثم سلك طريق التصوف فأخذ الطريقة الشاذلية عن الشيخ عبد الوهاب التازى وعن أبى القاسم الغازى الوزيرى وعن مولات العز بن أحمد الدرقوى – والأول شيخه فى السلوك والتربية وارتحل من فاس سنة 1213 – 1798 فدخل مصر وأخذ بها الطريقة الخلوتية عن الشيخ محمود الكردى ، وسافر إلى قنا واجتمع فيها بالشيخ حسن القنائى فأخذ عنه ثم واصل السير منها إلى الأراضى الحجازية فمر فى طريقه اليها بصحراء عيذاب وزار مقام شيخ الطريقة الإمام سيدى أبى الحسن الشاذلى رضى الله تعالى عنه ثم تدبر مكة أعزها الله تعالى ومنها الى مصر فى سنة 1228 – 1812 وسافر منها إلى الزينية من قرى الصعيد الأعلى فتدبرها خمس سنوات اسس فيها زاويته المعروفة حتى اليوم ثم ارتحل الى مكة شرفها الله تعالى فى سنة 1245 – 1829 ومنها إلى صبيا من بلاد اليمن فتدبرها تسع سنوات ثم مات بها فى ليلة السبت 21 من شهر رجب من هذه السنة فى مثل هذا اليوم الذى ولد فيه ودفن فى مقام خاص بزاويته بصبيا وخلف ولده السيد محمد أدريس ، ونبغ صاحب الترجمة نبوغا عاليا فى التصوف ، وأخذ عنه الجمح الغفير من علماء مصر والاقطار الشرقية ، كمحمد عابد السنوس، وعبد الرحمن الاهدل ،وإبراهيم الرشيد ، ومحمد بن على السنوسى ،وعثمان الميرغنى ،ومحمد بن حسن بن ظافر المدنى ، وهؤلاء أشهر أصحابه ( ومن ) اشهر كتبه فى التصوف ، العقد النفيس ، وفيه مجموعة من الدروس التى كان يلقيها على أصحابه ، جمعها بعض الآخذين عليه ، وله الصوات المشهورة بالمحامد الثمانية (ومن ) اشهر فروع طريقة –الطريقة الدنداروية بالصعيد ، تنسب للسيد محمد الدندراوى الآخذ عن اسماعيل بن الحكيم محمد عن الرشيد سالف الذكر ، ثم الرشيدية وهذه بالشام ( وتتصل ) بالمترجم من طريق شيوخنا والدنا عن مجزيهم عنه ( ولما ) ورد صاحب الترجمة الى مصر كما اسلفنا الاشارة اليه أنشأ زاوية بالزينبية التابعة لمركز الأقصر بالصعيد الأعلى فى سنة 1229 – 1813 وقد وقف زاوية لأصحابه بعد بناءته وجددها ولده السيد محمد الادريسى فى سنة 1279 – 1862 ثم جددتها نظارة الأوقاف فى سنة 1329 – 1911 وضمت اليه قطعة الأرض التى كانت متصلة بها ومساحتها 700 م فصار مساحة المسجد جميعه بما فيه المكتب والدورة 1500 م وأنشأت له النظارة منبرا ومنارة ومكتبا ودورة مياة وبلغت تكاليف البناء 1460 جنية احتسبت من وقف المرحوم الخديوى اسماعيل على المساجد التى لا ريع لها ولا يزال قائما حتى اليوم ويعرف بمسجد الأشراف ( واشتهر ) من احفاد صاحب الترجمة ،ولده السيد محمد بن السيد على الادريسى بن المترجم ، ولد بصبيا سنة 1293 – 1876 وتلقى العلم بمكة شرفها الله تعالى وبالقاهرة بالأزهر ، ولما عاد الى اليمن طاردته الحكومة العثمانية وارسلت لمحاربة حملة بقيادة سعيد باشا ، فلمااجتمع به القادئد المذكور قال له ليس لنا غاية الا الاصلاح الدينى فى البلاد ،وعلمت الدولة العثمانية بعد ذلك حسن نيته وصدق كلامه فأبقته باليمن ثم عينته ( قائمقام صبيا ) ولبث حتى ظهرت مزايا السوء من جانب الدولة العثمانية وتأليها عليه ، فأعلن الحرب عليها واحتل كثير من ممتلكاتها فى اليمن ولما قامت الحرب الأولى فى سنة 1332 – 1914 انضم مع الحلفاء على تركيا وكانت هذه اول قدم ينزلق بها فى هذا الميدان السياسى مهما فيه من عوج ثم لم تمضى مدة حتى عاهدا الانجليز المعاهدة المشهور بمعهادة عدن سنة 1333 – 1915 وأجازته انجلترا على ولائه لها بأن أعطة الحديدة فى مدن اليمن وبسطته له حمايتها من عادية المعتدين ( ولما ) قام ملك آل سعود فى الحجاز وكانت انجلترا لا تستطيع اقصاءه عن اليمن الا بالواسطة دون النفس استعانت عليه بالملك عبد العزيز فعقد معه معاهدة حلف فى سنة 1340 (1921) وكانت هذه مقدمة لخلعه عن عسير ولم يلبث بعدها حتى مات فى شعبان سنة 1341 مارس 1923 وخلفه ولده السيد على الادريسى برهة ثم دبرت الخطة المرسومة لضم عسير الى الاراضى الحجازية والتجأ السيد على الادريسى الى الملك عبد العزيز يحتمى بـــه ( ومن يطالع ) ترجمة جده صاحب الترجمة ويرى فيها مسلكه الذى سلكه فى كل البلاد التى آوى اليها ونشر بها علمه وهديه ، ويرى فيها خد مه وقربه من الله التعالى ، لا يصدق أن هذا الظهر ياـى بأصلاب تبقى صنائع فى ايدى الانجليز لنيل مبتغاهم الدنيوى الذى ليس فيه لله سبحانه شىء ، كما هو حال المذكورين



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب أعــــــــــــــــــــــــــــلام الصوفيـــــــــــ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يناير 30, 2022 10:56 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114


-عبد القادر بن أحمد الكهنى
1254 هـ - 1838 م



عبد القادر بن أحمد بن أبى جيدة الكهنى الفاسى مفتى مدينة فاس مفتى مدينة فاس وأحد أعلامها ، ترجمت له فى كتابى ( ذيل الجبرتى ) والمنعوت ( بالمستفاد من العلماء والأولياء فى المائتى سنة الأخيرة ) فى وفيات سنة 1254 هـ - 1838 م

– عبد القادر الكوهن



( أبو محمد ) عبد القادر بن أحمد بن أبى جيدة بن أحمد بن عبد الرحمن الكوهن الفاسى المالكى – مفتى مدينة فاس منسوب الىجهينة القبلية العربية المنحدرة من السيد ربيعة بن سيدنا نزار بن سيدنامعد بن سيدنا عدنان عليهم الصلاة والسلام ، ومن سيدنا نزار يجتمع نسب هذه القبيلة بنسب حضرة النبى صلى الله تعلى عليه وآله وسلم ( ولربيعة ) أسد وهو الجد الأعلى لبنى شيبان ستدتهالكعبة المشرفة وعرب الوايلية ( وضيعة ) تصغير شيعة وجهينة بضم أولى وفتح ثانيه ( وجهينة ) هذه هى المقصودة فى الحديث الصحيح الوارد عن سيدنا ( رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ) قال

( جُهَيْنَةُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ؛ غَضِبُوا لِغَضَبِي وَرَضُوا لِرِضَائِي؛ أَغْضَبُ لِغَضَبِهِمْ وَأَرْضَى لِرِضَاهُمْ؛ مَنْ أَغْضَبَهُمْ فَقَدْ أَغْضَبَنِي؛ وَمَنْ أَغْضَبَنِي فَقَدْ أَغْضَبَ اللَّهَ ) ذكره العز بن عبد السلام فى انساب العرب ، والحافظ العراقى فى القرب فى مجته العرب ، وهى المعنية فى المثل السائر ( عند جهينة الخبر اليقين ) وهى غير جهينة كسفينة القبيلة القضاعية القمطانية المنحدرة جهينة بن زيد من قضاعة بن مالك بن حمد بن سبأ ( ومن علماء ) الانسال من اشتبه عليه اللفظان مخلط بينهما ( وتدبرت ) قبيلة جيهنة أرض الحجاز منذ عهد سحيق ، ولا تزال مساكنها بها حتى اليوم فى شرق وشمال المدينة المنورة الى الوجه – وكان منها بمصر فصيلة تديرت اسوان قديما وعرفت ببنى الكنز وهو جدهم الأدنى ومن الحجاز هاجرت فصيلة أخرى تدبرت اشبيلية بعد الفتح الاسلامى لبلاد الأندلس وظهر من آباء المترجم فى تازه – جده الأدنى سيدى أحمد الكوهن التازى وله بها مقام يزار ووفاته فى 1213 – 1798 ورأيته مذكورا فى طبقات ابن زيانالاغريسى – والنسبة الى جهينة – جهنى وجهينى والأخير منها رأيته بمؤلفات المترجم والمنطوق ( نشأ ) صاحب الترجمة بمسقط رأسه فاس وكان سكنه بها بالديوان محل استيطان آبائه بعد هجرتهم من تازا وتلقى علومه بالقرويين ، حضر فيه على عبد القادر بن شقرون والطيب بن كيران والشريف العراقى وغيرهم ، وتوافى على الدرس والتحصيل حتى أجيز وتصدر للتدريس والفتيا بحضرة فاس ، ثم سلك طريق التصوف فأخذ الطريقة الدرقوية ووهى فرع من الشاذلية عن مجدد الطريقة ومحبى رسومها بالمغرب مولاى العز بن احمد الدرقوى دفين قبيلة زروال على مرحلة من فاس المتوفى بها سنة 1239 – 1824 وألف فى سنة 1245 – 1830 فهرسته الشهيرة المسماة ( امداد زوى الاستعداد الى دعائم الرواية والاسناد ) ترجم فيها لشيوخه الأولين وذكر فيها فوائد حسنة وطريق اتصال بالكتب العلمية ( وقد ) اشتهرت هذه الفهرسة شهرة بعيدة بين شيوخ الأسناد بالمغرب وعليها المعول عندهم فى هذا الباب ( وجدد ) شرح المقدمة الآجرومية لصفوه فى الطريق الشيخ سيدى أحمد بن محمد بن عجيبة الحسنى الطنجى المتوفى سنة 1229 – 1813 فىى رسالـــة اسمهـــا

( منية الفقير المتجرد وسيرة المريد المنفرد ) اقتصر فيها على شرح الاشارة الراجعة الى المسائل التصوفية وصدرها بمقدمة دلت على سعة اطلاع على كتب القدم وعلى رسوخ قدمه فى التصوف ،وقد طبع هذا التجريد بالأستانة فى سنة 1315 – 1797 وأعيد طبعه بالقاهرة ( وانتقل المترجم ) بأخرة من فاس الى مصر بنية الحج ولقى وهو فى طريقه الىمصر بالسيد محمد بن على السنوسى فحضر عليه وسمع دروسه وتدوأخذ عنه طريقه السنوسية على سبيل التبرك ودخل القاهرة فى سنة 1253 – 1837 فأجاز واستجاز من بها من الشيـــوخ ( وتصدر ) وهو بالقاهرة للدرس بالأزهر وسمع عليه حديث الأولية جمهور من العلماء وأخذ عنه الشيخ أبو المحاسن محمد بن خليل القاوقرجى الطرابلسى طريق الدرقوية تبركا واتصالا واستجازه بمروياته ووصل سنة لسنده ورأيت ذلك مذكورا فى ثبته ( شوارق الآنوار ) وقصد وهو بالقاهرة ززيارة ضريح سيدى البدوى رضى الله تعالى عنه بطندتا ولقى بها الشيخ محمد المرشدى المعروف بالبهى المدفون بجامع البوصة منها فأخذ عنه واستجازه ثم واصل السفر الى الحجاز فأدى فريضة الحج ثم سافر الى المدينة النيوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ومنعه المرض عن مبارحتها فمات بها فى اليوم الثالث عشر من شهر صفر من هذه السنة ودفن فى بقيع الغرقد .

( ارخه ) شيخنا السيد محمد بن جعفر الكتالنى فى سلوة الأنفاسس فى ترجمة لبعض شيوخه وترجمه عالم المغرب شيخنا فى فهرس الفهارس وانتقده فيما لا أرى له وجها لانتقاده فيه ، فما كان الأخذ عمن قطع بصلاح بقصد المتبرك والسنة بنقيصة وما كان الاقتصار فى التآليف مراعاة لقصر الهم والتقاعس عن تحصيل المطولات بالأمر الذى ينتقد .

( والمترجم ) هو قران والد مؤلف هذا الكتاب ، ونتصل به من طريق والدنا عليه الرحمة والرضوان وأجازنا بما فى فهرسة السالفة الذكر شيخنا مولاى عبد الحى الكتانى الحسنى وكتب لى على أول ورقة منها الاجازة بخطه وهى بدار الكتب المصرية بقسم مصطلح الحديث .

( قدم مصر حاجا فى سنة 1253 هـ - 1837 م ) ولقى بها الجلة من شيوخ الزهر ودرس به الحديث المسلسل بالأولية ثم استقر أخيرا بالمدينة المنورة ومات بها فى صفر سنة 1254هـ - 1838 م وله شرح مقدمة البخارة ووجرومية شرح ابن عجيبة لمنن الآجرومية من الظاهر الى الاشارة ، وجده الأدنة هو العارف الصوفى احمد بن عبد الرحمن الكهنى صاحب الضريح المعمور بنات – توفى بها سنة 1213 هـ - 1798 م وكاتب هذا الكتاب ومؤلفه من بيت صاحب الترجمة ( حسن قاسم )



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب أعــــــــــــــــــــــــــــلام الصوفيـــــــــــ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء فبراير 02, 2022 10:52 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114

74 - محمد الحراق الحسنى
1261 هـ - 1845 م



محمد الحراق بن محمد بن عبد الواحد بن يحيى بن عمر بن الحسن بن الحسين بن على بن محمد بن عبد الله بن يوسف بن احمد بن الحسن بن مالك بن عبد الكريم بن حمدون بن مشيش بن أبى بكر بن على بن حرملة بن عيسى بن سلام بن مزوار بن حيدرة بن محمد بن ادريس الأزهر من أشراف العلم سلالة المولى مشيش أو بشيش الحسنى وهو الد كل من الامام العارف عبد السلام بن مشيش المتوفى سنة 625 هـ - 1227 م وموسى ويملح وحمدون جد صاحب الترجمة

ترجم له أبو زيان فى الطبقات وهو أحد شيوخ المغرب وصدور الصوفية بها ، مات بثغر تطوان سنة 1261 هـ - 1845 م وضريحه بزاويته معروف مزار ( وتطوان مدينة بلمغرب شمال مراكش وجنوب سبته ، وله ديوان شعر صوفى افتتحه : -

ذكر فى الأعلام : محمد بن محمد بن عبد الواحد بن يحيى العلمى الشاذلى الدرقاوى الشهير بالحراق : شاعر صوفى من فقهاء المغرب وفاته بتطوان له ديوان العلمى – سلك فيه طريقة ابن الفارض وفيه تواشيخ وأزجال ، وديوان رسائل ومنظومات ، وشرح الصلاة المشيشية ولتلميذه محمد ابن العربى الدلائى المتوفى سنة 1285 كتاب النور اللامع البراق فى ترجمة محمد الحراق

75 - محمد حسن ظافر المدنى
1263 هـ - 1846 م


محمد بن حسن بن حمزة ظافر بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد ظافر بن عبد الرحمن بن حسن اغا الرومى البسنانى من البوسنة والهرسك ، قدم جده حسن أغا المذكور منها الى المديننة فى سنة 980 هـ - 1572 م واستقر بها كتخذا الأسباهية ، ثم توطنها وانتسلت منها ذريته ، ومنهم المترجم له ولد بالمدينة سنة 1194 هـ - 1780 م وتصوف على مولاى العربى الدرقوى ، وكان من أبرز صحابته علما وعملا .ترجم لاسلافه الأنصارى فى تحفة المحبين والأحباب للمدينن من الأنساب ) خط بمكتبة عارف بك حكمت بالمدينة وبمكتبة المؤلف ) ولصاحب الترجمة تراجم مفردة ومستقلة ، مات كما فىترجمته فى المنهل العذب فى تاريخ طرابلس الغرب فى سنة 1263هـ - 1846 م ودفن بزاويته بمسراته – وظهر من اولاده الشيخ محمد ظافر المدنى شيخ السلطان ، وترجمته فى كتاب الاعلام فى وفيات سنة 1324 هـ 1906 ومن ذريته أخيه حمزة المرحوم الشيخ محمد بشير ظافر مؤلف اليواقيت الثمينة فى اعيام مذهب عالم المدينة المتوفى سنة 1325هـ = 1907 وكتخدا بمعنى وكيل ولاسباهية فرقة الفرسان من الجيس والبوسنة والهرسك هى جمهورية يوغوسلافيا وهى بلاد عريقة فى الاسلام والنسبة اليها بوسنوى



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب أعــــــــــــــــــــــــــــلام الصوفيـــــــــــ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 06, 2022 10:30 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114

76 - عبد الواحد الدباغ

1271 هـ - 1854 م



عبد الواحد الدباغ بن علال القصار بن ادريس بن محمد بن محمد بن على بن القاسم بن الحسين بن احمد بن صالح بنمحمد بن على بن هيدور بن الحسن بن عبد الواحد بن منصور بن محمد بنعثمان بن يخلف بن عبد العزيز بن زيان بن ابراهيم بن محمد بن احمد بن واحد بن المولى ادريس الأزهر

ترجم له الكتانى فى السلوى ، ولد فى حدود 1190 هـ - 1776 م تلقى علومه بالقرويين ثم اتجه الى التصوف وتكمل بالشيخ الدرقوى وهو عمدته فى الطريق – توفى فجر يوم السبت 8 من ربيع الأول سنة 1271 هـ = 1854 م ودفن بزاوية الشيخ على العمرانى بالرميلة ثم نقل منها بعد عامين الى زاوية بنيت له بحومة السباج بفاس

أفرده بالترحمة محمد المهدى بن القاضى دفن قبة الجمل بالرميلة فى شوال سنة 1271 هـ 1854 م فى كتابه النور القوى فى ذكر شيخنا مولاى عبد الواحد وشيخه مولاى العربى الدرقوى ولصاحب الترجمة أنفاس عالية فى العلوم الآليهة نقل منها الشيخ والدنا سيدى فتح الله البنانى فى اتحاف أهل العناية


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب أعــــــــــــــــــــــــــــلام الصوفيـــــــــــ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء فبراير 09, 2022 10:24 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114

77 - سيدى أبو بكر البنانى
1284 هـ - 1867 م



أبو بكر بن محمد بن عبد الله بن عبد السلام البنانى ، إمام عالم كبير من جلة علماء التصوف وشيوخه الاعلام فى المغرب ، أعطى ناطقة الشيخ الأكبر محيى الدين بن عربى قدس سره ، ترجم له ولده الشيخ فتح الله البنانى فى المجد الشامخ فيمن لقيته من اعيان المشايخ الآيات فى المعارف كما تشهد بذلك مؤلفاته وقد سردها ولده فى ترجمته ومنها كتابه مدارج السلوك وهو كتاب لم تكتمل العين بثله وشرح الحكم العطائية والانسان الكامل للجيلى وغيرها ما لم يكتب مثله ن وقد نقلت من كلامه جملة صالحة فى كتاب الاعلام وكتاب مقامات آل البيت

- - سيدى أبو بكر البنانى




( مات ) فى هذه السنة( 1284هـ - 1867م ) الامام الحجة الشيخ الأكبر قمر الصوفية سيدى أبو بكر بن محمد بن عبد السلام البنانى الرباطى المغربى رحمه الله تعالى عنه ورضى الله عنه ، من أعاظم العلماء العاملين والشيوخ المربين الواصلين الحاملين لواء الطريقة الجامعة بين الشريعة والحقيقة ، أخذ عن شيوخ وقته بالرباط ، ثم رحل الى فاس فأشتغل بمدرسة الصفارين سنين عديدة يتعاطى العلم عن شيوخ القرويين الى ان قضى من علوم المعقول والمنقول وطره ن ثم رد بجماح عزمه الى علم الصوفية والطريق فأسلم نفسه للعارف الشهير سيدى الشريف عبد الواحد الدباغ الحسنى رضى الله تعالى عنه ، وعلى يديه لاحت عليه أنوار العناية الآلهية ، فعاد لمسقط رأسه وقد ملأ الوطاب علما وادبا وحكمة حيث تصدى للارشاد ونفع الأمة وبواسطة فتح اللهعلم اقدام فى علمى الظاهر والباطن ، تكفل بذكرهم وتراجمهم فلذة كبده من بعده سيدنا وشيخنا الشيخ العارف بالله تعالى سيدى فتح الله البنانى رضى الله تعالى عنه ، فى طبقاته المسماة ، المجد الشامخ فيمن اجتمع بهم من اعيان المشايخ ، مخطوط بالزاوية الفتحية بالرباط – وقدم شيخنا المترجم الى مصر عام حجه ولقى بها العلماء والصلحاء واستفاد وافاد علما ومعرفة ثم عاد إلى المغرب وأقام داعيا الى الله تعالى حتى أتاه اليقين فتوفى رحمه الله تعالى ورضى عنه ضحوة يوم الاربعاء السابع عشر من جمادى الآخر من هذه السنة ودفن بزاويته بحومة السويقة بالرباط وضريحه بها ظاهر يزار الى يومنا اليهمنتهى زيارة الزائرين أمدنا الله تعالى بمدده وأعاد علينا من بركاته ( وكان ) رضى الله عنه له القلم البارع فى جدوة التأليف قل أن يوجد له نظير ، وجل تآليفه رضى الله عنه فيوضات آلهية وفتوحات ربانية وهى تنيف على الفين تأليفا ، منها ( رسائله المسماة مدراج السلوم الى مالك الملوك ) طبعت فى القاهرة سنة 1324 ، ووبغية السالم وشرح الحكم العطائية والفتوحات القدسية وتحفة الملوك والممالك فى مدخ حضرة الرسول صلىالله تعالى عليه وآله وسلم وكان رضى الله تعالى عنه محمدى الخلق والخلقى ، اكرم أهل زمانه واجودهم حساوا عليهم وكان يعطى عطاء من لا يخشى الفقراء واذا لم يجد ما يتصدق به وسئل صدقة اعطى ثيابه وما عنده حتى غطاء رأسه ، ولم ير فى المغرب عامة اكرم ولا أجود ولا أعلم منه حسبما شهد به الكبار المعاصرون ، وكان لا يدخر شيئا لغده وكان ما يجب اليه من العطايا والهدايا لا يبيت حتى يفرقه على المعوذين والمحتاجين واذا سئل ابقاء شىء منها لأولاده قال أبقيت لهم الله ورسوله – وإذ عن له عانه اهل المغرب وخاصتهم من السلطان فمن دونه وكانوا ينزلون الى زيارته ويتأدبون فى حضرته ، وحاز لقب الشيخ الأكبر وكان عصره فى المغرب عصر الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ، لما كان عليه من خلق كريم وعلم جم وممعرفة وافادة ، وكتبه وتآليفه شاهدة لعو قدم واماته رضى الله تعالى عنه ومن اراد المزيد والوقوف على علومه ومعارفه فليطالع كتب ولده ووارث سره شيخنا رضى الله تعالى عنه

( وخلف رضى الله تعالى عنه ) ولده سيدى زين العابدين البنانى توفى رحمه الله تعالى يوم الثلاثاء ثامن عشرة جمادى الآخر سنة 1310 ودفن بلصق ضريح والده ( المترجم له ) سقى الله تعالى ضريحه وجعل فى عالى الفردوس غبوقه وصبوحه ( وشقيقه ) سيدنا ومولانا وقدوتنا الىالله تعالى الشيخ سيدى فتح الله البنانى رحمه الله تعالى ورضى عنا برضاه – ولد بالرباط فى شهر رجب سنة 1281 وتوفى والده وهو ابن ثلاث سنوات فكفله اصحاب والده واخذ فى طلب العلم بالحضرة الرياضية حتى حصل تحصيلا زائد ثم اتجه ناحية التصوف ورحل الى الامصار وقدم مصر فى سنة 1317 – ثم رجع الى المغرب وتصدر للارشاد وتربية المريدين ودلاله الخلق على الله تعالى حتى خصصت دون سطوته الخلائق وتحدثوا به وتوجهو بشأنه وشهد لع بالفضل والتقديم اهالى سائر بلاد المغرب قاطبة كسيدى الحاج أحمد الخلطى الرباطى المتوفى فى صفر سنة 1302 وسيدى عبد السلام بن محمد البنانى ضجيع شيخه بالزايو البنانية المتوفى فى ذى الحجة سنة 1317 وسيدى الشيخ على الدكالى المتوفى سنة 1318 ولم يزل متصدر للذكر والتذكير حتى لقى ربه فى ليلة يوم الاربعاء الحادى عشر من المحرم سنة 1353 – 25/4/1934 ودفن بلصق والده بالزاوية الفتحية العامرة وكان يوم وفاته يوما مشهودا اجتمعت فيه الخلائق فى انحاء المغرب وحضروا جنازته ( وكتبت ) جريدة السعادة الرسميةالتى تصدر بالرباط عاصمة البلاد المغربية فى يوم السبت 14 المحرم تحت عنوان ( موت أهل الفضل مصيبة ) فى ليلة الأربعاء المتصل ركن من اركان الفضل والعم والخيارة والصلاح بهذه العاصمة الرباطية بل بالمغرب وهو الصوفى الجليل المرشد الكبير الشيخ فتح اللهالبنانى شيخ الطريقة الفتحية البنانية المشهور لدى العموم السجاياه الحميدة ومزاياه العديدة والانكباب على عبادة مولاه فى سره ونجواه والاشتغال بما يعنية والتباعد مما يعنية والاعراض عن سفاسف الدنيا والقناعى بأقل القليل منها – وقد كانت مجالسه مجالس علم وارشاد ودلالة على الله وما كاد ينتشر خبر وفاته حتىاختزت العدوتان ( الرباط وسلا ) وتسابقت الجماهير لمنزله للحضور فى مائتمه والمشاركة فى تشييع جنازته وتواردت لتلك الغاية وفود من عدة جهات كفاس والدار البيضاء والجديدة ومراكش وحضر فى تشييع جنازته جماهير غفيرة وخلائق مختلفة فى مقدمتهم سعادة وزير العدالة وسعادة وزير الاحباس وسعادة باشا الرباط وشعادة باشا سلا وفضيلة قاضى الرباط وخليفتنا سعادة باشا الرباط والمحتسب وخليفة نظار الاحباس وزمرة من كتاب وموظفى المحزن الشريف وأديث الشعائر الدينية حول جنازته الكريمة بالمسجد الأعظم ودفن بزايوته الفتحية أمطر الله على ضريحه الشريف الرحمة والرضوان
( واحتفلت ) البلاد قاطبة بعد عام من وفاته حفلا جامعا شهد اهل المغرب موته ورثاه احد الشعرا الحاد عبد الله القبابى بمرثية فريدة قال فيها

توفى رحمه الله تعالى ضحوة يوم الأربعاء السابع عشر من جمادى الثانية سنة 1284 هـ 1867 م ودفن بزاويته بحومة السويقة برباط الفتح وضريحه بها مزار معمور وخلف ولده الشيخ الإمام العالم الصوفى سيدى فتح الله البنانى ، كان تلو أبيه فى العلم والمعرفة اعطى ناطقة أبيه وهو آخر شيوخ المغرب وخاتمة الصوفية به توفى رحمه الله تعالى ليلة الأربعاء الحادى عشر من المحرم سنة 1354 هـ - 25 إبريل سنة 1934 م ودفن بلصق والده بالزاوية الفتحية – ورباط الفتح مدينة بحرية من مدن المغرب على نحو 185 كم الى الغرب من فاس اختطه يعقوب المنصور الموحدى فى سنة 593 هـ - 1196 م وبها آثاره إلى يومنا وهى اليوم حاضرى المملكة المغربية بعد مراكش وفاس .



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب أعــــــــــــــــــــــــــــلام الصوفيـــــــــــ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 13, 2022 4:07 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114



78- سيدى الحاج محمد بن قاسم
والد جدى حسن قاسم
(.... – 1333)


والد جدنا سيدى حسن محمد قاسم الحسينى وسيدى محمد قاسم هو الأستاذ العارف بالله ، شيخ الطريقة ، سيدنا ووالدنا المرحوم بكرم الله الحاج محمد بن قاسم بن أحمد بن عبد القادر بن احمد الجيلانى الكوهن .ولد رحمه الله بحضرة فاس ، ونشأ بها حتى بلغ مبلغ الرجال ، وأخذ رضى الله عنه الطريقة ، وتربى فى حجر الأولياء والصلحاء ، وورد إلى مصر بقصد الحج فأقام بها إلى أن توفى .

وتولى مشيخة بنى جنسه فى القطر المصرى ، وجلس على سجادة الطريقــة العيساوية 1 وأدار حلقات الذكر ، وعمل الموالد ، وأحيا الليالى بذكر الله . وكان قدس سره على قدم عظيم من الورع ، محسنا متواضعا ، كريم الأخلاق ، عالى الهمة ، له تلاميذ كثير ، وأصحاب منتشرون ، فى بقاع الأرض . حج رضى الله عنه أربع عشرة مرة ، زار مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الغالب عليه المشى فى طريق الحج مع كبر سنة ، ويقول : المشى من شرط الحج أفضل لمن يقدر عليه ، وتتوفر فيه شروطه ، أو كلام هذا معناه .

(1) هي فرقة صوفية مغربية أسسها سيدي محمد بن عيسى المغربي (ولد في فاس في 872 للهجرة وتوفي في 1524م ودفن في مكناس). وأصل هذه الفرقة الصوفية تعود بدورها إلى سيدي محمد بن سليمان الجازولي. تشتهر الطريقة العيساوية باستعمالها للأمداح بصوت عال واستخدام الموسيقى في مسارات التنوير الروحاني.

توفى رحمه الله تعالى مساء يوم الخميس ثانى شعبان المعظم سنة ثلاث وثلاثين مئة وألف ودفن صبيحة يوم الجمعة قبل الصلاة بالبستان وقبره ظاهر يزار ، الجهة البحرية من الزاوية الحفنية
قام سيدى محمد قاسم بتجديد مسحد سيدى الخضيرى بحى السيدة زينب وبعد وفاته قام أبنه بأعادة التجديد

----------------------------------------------------------------------------------------------------
(1) توفى فى 3 شعبان سنة 1332هـ وقبل وفاته رحمه الله تولى مشيخة السجادة الحندوشية(2) ، وعمارة حضرة مسجد الجيلانى الفاسى ، ومسجد مولاى العربى السقاط (3)، ومولاى النامولى (4)، وسيدى يونس (5) المدفون خارج باب النصر رضى الله تعالى عنهم آجمعين .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب أعــــــــــــــــــــــــــــلام الصوفيـــــــــــ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 14, 2022 3:56 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114


79 - محمد بن مسعود الفاسى

1288 هـ - 1871 م



محمد بن مسعود بن عبد الرحمن بن عقبة المدغرى الفاسى ، من قبيلة بنى الحاج من مدغر آشر من عرب بنى سليم ، ولد بقاس سنة 1218 هـ - 1803 م وتوافر على دراسة العلم بها ، ولما كمل تصدر للتدريس بجامع الرصيف بفاس ، ثم خرج من فاس نسة 1242هـ - 1826م قاصدا الشرق فمر فى طريقه على طرابلس الغرب فلقى بها أكمل العارفين الشيخ محمد بن حسن ظافر المدنى فلازمه مدة ثمانية عشر عاما وعلى يديه كان فتحه وفتوحه ، ثم انتقل إلى مكة ومنها الى مصر فى المحرم سة 1288 هـ - 1871 م فقام بجامه الرحمة وهو جامع الشيخ شمس الدين الحنفى قدس سره واخذ عنه الجلة من علماء مصر كالشيخ عليش الطرابلسى والسيد محمود الوفائى ، ثم آب إلى مكة وتوفى بها فى فجر يوم الأربعاء لشعر بقين من ذى القعدة سنة 1288هـ - 1871 م ودفن بالمعلا محاذيا بقبر الصحابى الجليل عبد الله بن الزبير ( ترجم ) له فى كتاب الآعلام لحسن قاسم قال فيه : -



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب أعــــــــــــــــــــــــــــلام الصوفيـــــــــــ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء فبراير 16, 2022 2:42 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114


80 - محمد عبد الواحد الكتانى
1289هـ - 1872 م



عالم المغرب وكبير علمائه ، محمد بن عبد الواحد الكتانى الحسنى الأدريسى المدعو سيدى الكبير بن الشريف احمد بن عبد الواحد المتوفى سنة 1261 هـ - 1845م بن ابى حفص الكتانى بن ادريس بن احمد بن على بن القاسم بن عبد العزيز بن محمد بن قاسم بن عبد الواحد بن على بن محمد بن يحيى بن موسى بن أبى بكر بن محمد بن عبد الله بن الهادى بن يحيى بن عمران بن عبد الجليل بن يحيى بن المولى ادريس الأزهر – من الشرفاء الكتانية سلالة المولى يحيى الأدريسى ، ولهذا الذؤابة أخالة فى النسب الأدريسى لا توجد فى غيره ، وبرز من هذا البيت الكتانى علماء جلة كان لهم القدم الراسخة فى العلم كابرا عن كابر

انجب المترجم له عبد الكبير الكتانى توفى بفاس سنة 1333 هـ - 1915 م وادريس لعبد الكبير محمد بن عبد الكبير ولد سنة 1290 هـ - 1873 م وتوفى سنة 1327 هـ - 1909 م وهو شقيق شيخنا عالم المغرب وامير المؤمنين فى الحديق المرحوم السيد الشريق محمد عبد الحى الكتانى ، ولد سنة 1303 هـ 0 1885 م وبلغنا نعية وهو مبعد عن المغرب فى فرنسا سنة 1967 م وكان قد أبعد منه عندما قامت حركة تحرر المغرب وألصق القائمون بهذه الحركة تعمة ولائه للمستعمر الفرنسى ، وهو تهمة ملفقة وضعت لأخية أبى الفضل وظهر كذبها ، وما كان سيدى ابى الفضل وشيخنا شقيفه سيدى محمد عبد الحى من الطهارة والأخلاص للدين والوطن الا الشعلة التى ظهرت هذه الحركة الوطنية على ضوئها وتأسست على مبادئها ، ويوم يحكى التاريخ الصادق مبدأ هذه الحركة تظهر الحقيقة سافرة وعندها بلقم مروجو هذه الدعاية حجرا وتكم أفواههم ويبدو لهم أن الرجلين ضحا بحياتهما فى سبيل تحرير الوطن من يد المستعمر من أول يوم حطت فرنسا قدمها فى المغرب ، ولا أحب هذا الا أنه من أنواع الابنلاء الذى يبتلى به الله سبحانه أحبابه – مات صاحب الترجمة رحمه الله سنة 1289 هـ - 1872 م ودفن بروضة أسلافه خارج باب الفتوح – ومن المبرزين من هذا البيت العالم الجليل محمد بنجعفر بنادريس الكتانى المسند الحافظ الصوفى – توفى فى 16 رمضان سنة 1345 هـ بفاس ودفن فى روضة مولاى الطيب الكتانى بالقباب بباب الفتوح ، وقد أسندنا عنه وعن المولى عبد الحى الكتانى رحمه الله تعالى فى كتاب الاعلام هذه نصها :


وفيات سنة 1289هـ - 1872 م
– سيدى محمد عبد الحى الكتانى

( مات ) فى هذه السنة أ الشيخ أبو المفاخر محمد بن عبدالواحد الكتاني (تـ1289- 1872) بفاس، ( الجد الجامع لكافة الشعبة الكتانية ) بن القاسم بن عبد العزيز بن محمد بن قاسم بن عبد الوحد بن على بن محمد بن يحيى بن موسى بن أبى بكر بن محمد بن عبد الله بن الهادى بن يحيى ( المثلث ) بن عمران بن عبد الجليل بن الأمير يحيى ( المثنى ) المتوفى سنة 248 – ابن الأمير يحيى ( الأول ) المتوفى سنة 245 – ابن الامام الخليفة محمد المتوفى سنة 221 بن المولى ادريس الأزهر منشىء مدينة فاس المتوفى سنة 213 – ابن المولى ادرريس الاكبر المتوفى سنة 179 – بن الشريف عبد الله الكامل المتوفى سنة 145 – بن الامام الحسن ( المثنى ) المتوفى سنة 97 بن المكلل بالنور سيدنا ومولانا الامام الحسن السبط عليه سلام الله تعالى وصلواته ورضوان

( وام ) السيد الكبير هى ابنة الشريف سيدى محمد الطيب الصقلى من شرفاء درب الطويل بفاس ومجتمع هذا الفرع هو الشريف السيد على العريض بن الامام جعفر الصادق بن الامام محمد الباقر بن الامام على زين العابدين بن قمر النبوة سيدنا ومولانا الامام الحسين صلى الله تعالى عليه وآله وسلم
( الشرفاء الكتانيون بفاس ) ممن لهم الشهرة والصراحة فى النسب والاصالة فى فرعه الادريسى وبيتهم بيت علم ونسب وحسن وولاية خلفا عن سلف ، وقد كتب عن صراحة نسب هؤلاء السادة امم لا تحصى ( فكتب ) القادرى فى الدر السنى وابن الحاج فى الاشراف والعلوى فى الدرر البهية والقاضى عبد الحفيظ الفاسى فى رياض الجنة ( والف ) فيهم ( ابن الحاج ) عقد الدرواللآل – والشريف سيدى محمد بن جعفر الكتانى الرياض الربانية فى الشعبة الكتانية والشريف حجى الاسلام وامام العلماء بالمغرب سيدى محمد عبد الحى الكتانى المظاهر السامية فى النسبة الكتانية
( وأول ) من فرج منهم من فاس ايام زناتة ومكناسة هو الشريف يحيى بن عمران استقرى اولا بحجر ثم انتقل الى زواده وحوز الجزائر وبايعة اهل تلك النواحى وتسمى بأمير الناس ، وهو أول من دعى بذلك وبالكتانى لأنه خيم الجيش بخيام من الكتان ، ثم انتقل ابناؤه لشالة ايام السلطان عبد المؤمن الموحدى وبعد انقراض دولة الموحدين انتقلوا لمكناسة الزيتون فى سنة 664 – أوائل الدولة المرينية ثم انتقلوا الى فاس اواسط المائة العاشرة ، وأول قادم منهم هو الشريف محمد بن قاسم الكتانى ، فاستقر بها وخلف ولديه طاهر و عبد العزيز ( وأمتدت ) جموعهم الطاهرة من الشريف عبد العزيز ، وأما الشريف طاهر فلم يعقب

( وامتد ) للمترجم من ولديه سيدى عبد الكبير الكتانى المتوفى بفاس سنة 1333 – وسيدى ادريس – لسيدى عبد الكبير المزبور – ولده سيدى أبو الفيض محمد بن عبد الكبير الكتانى ولد سنة 1290 وتوفى سنة 1327 هـ

كان أحد الأئمة الراسخين فى العلم والمعرفة ، لم تنجب المغرب بعده مصله ، شديدا على الدين حافظا على كيان الشريعة ، جاهد فى الله تعالى فى وده الظلم والاسعباد ، وهو أول من قالم بالمغرب ينادى بالحرية فى البلاد وغل اليد المستعمرة وطرد الاعداء وجلاء الغريب عنها ، فخذله قومه فراح شهيد الدين والوطنية والجهاد ، فكتب مع المجاهدين والصادقين والشهداء ولحق بجده فى الرفيق الاعلى ،وكان فوق وطنيته وعقيدته ، على قدم ما كانت عليه أسلافه آل بيت رسول الله المطهرن ، دائم الذكر والفكر مستغرقا فى المحبة يرى جمعه فى فنائه أحبه الله فكان ربانى هذا الأمة ومجدد دينها على رأس هذه المائة ، وأقول هذا عن معرفة رحمه الله رحمة واسعة .

( وهو ) شقيق شيخنا عالم المغرب الامام المحدث احد الحفاظ وشيخ المسندين بالدنيا وعالم القطر المغربى الشريف محمد عبد الحى الكتانى ( ولد ) سنة 1303 وأخذ عن قريبت من خمسمائة شيخ من علماء المشرق والمغرب وبلغت مؤلفاته نحوالمائتى مؤلف فى علوم الشريعة الاسلامية من حديث وغيره وتراجم ونسب وتاريخ وعلوم وفنون اخرى وله رحلات طويلة لطلب العلم وملاقاة الأشياخ وكانالمرحوم الشيخ عبد الرحمن الشربينى من جلة علماء الأزهر بمصر تحليته له بحافظ المغرب ،وكذلك شيخنا الشيخ محمد بخيت المطيعى الحنفى وشيخ المالكية شيخنا الشيخ سليم بن مطر البشرى ن تفرد بمعرفة الحديث جرحا وتعديلا واسنادا وضبطا وتحريرا ورجالا ( ووالده ) المذكور كان من الموصوفين بالعلم والمعرفة والحفظ والاتقان ولد سنة 1268 – ودخل مصر فى سنة 1286 ولقى بها الشيخ السقا والشيخ عليش فاستجازهما وأخذ بالاسكندرية عن الشيخ عبد القادر اليوليقن وعاد الىفارس وتصدر بها للعلم والافادى حتى توفى فى يوم الخميس 26 من ربيع الأول سنة 1333

( ومن أولاد ) سيدى جعفر بن ادريس بن المترجم له العالم العامل الحجة المسند الحافظ المحدث الشيخ محمد بن جعفر بن ادريس الكتانى الحسنى ( أبوه ) هو احد الآئمة الاعلام بالمغرب وخاتمة الشيوخ بها شد الرحلة الى اقطار متبانية لطلب العلم ، فلقى شيوخا جله وألف ما يربى على المائة تصنيف فى علومالحديث والتاريخ والرجال وغيرها ، منها الشرب المحتضر فى تراجم رجال القرن الثالث عشر ، ترجم فيه لطائفة من شيوخ لمغرب والمشرق ( طبع بفاس ) والرياض الريانية فى الشعبة الكتانية وحواشى على الكتب الى تآليف أخرى توفى بفاس سنة 1323 وخلف ولده سيدة محمد بنجعفر ، ولد سنة 1274 وتلقى العلم بالقرويين وأخذ عن شيوخ عدة بالمغرب والحجاز ومصر والشام وله رحلات الى طلب العلم ، وهاجر فى سنة 1322 الى المدينة المنورة وتدبرها وقتا ثم رحل منها الى دمشق بالشام واقام بها ثمانية عشر عاما ثم سافر الى مدينة فاس فى سنة 1345 وبقى بها ستى اشهر قرأ فيها من مسند الامام أحمد بن حنبل رضى الله تعالى عنه بالقرويين ما كان بقر من قراءته له بدمشق ثم توفى فى رمضان من هذه السنة ودفن فى مشهد رهيب حافل بروضة مولاى الطيب الكتانى بالقباب بباب الفتوح ، وكان لامامته بدمشق طول هذه المدة ثم معادرته لها الى فاس واقامته بها هذه المدة القصيرة ثم وفاته ، ظهور آية كبرى من آيات الله سبحانه فى موته بوطنه ودفنه بروضة اسلافه بعد غيبة طويلة وكانه سيق لذلك فسبحان من بيده ملكوت كل شىء واليه ترجعون

( وكان ) سيدى محمد بن جعفر رضى الله تعالى عنه معروفا بملازمة السنة فى هديه ونطقه وفعله حافظا ، محدثا أشتهر ذكره فى مشارق الأرض وشدته لزيارته الرحال من آقاف بعيدة واستجازه عموم اهل المغرب قاطبة وتلقى الناس مؤفاته بالقبول وقد ودعنا بموته آخر مقال لعالم من الدرين السابقين وعاهل من رجاله الأولين ، كان الناس يوم وفاته بالحضرة الفاسية كالسيل الجارف ، من أشهر مؤلفاته العلم النبوى فى مجلدين وسلوة الأنفاس فيمن أخبر من العلماء والصحلاء بفاس ونظم المتناثر فى الحديث المتواترة والرسالة المستطرقة فى بيان كتب السنة المشرفة الى غير ذلك من تآليفه التىعم النفع بها أسندنا عنه من طريق ولده شيخ الجماعة بالقر ويين بفاس محمد (1) الزمزمى الكتاتى أجاز لنا اجازة عامة حين ورد مصر فى 19 ربيع الثانى سنة 1350 وسمعت عليه الحديث المسلسل بالأولية بالمشهد الحسينى وبلغنا نعيه فى شهر جمادى الأولى سنة 1371 هـ - يناير سنة 1953 رحمه الله وأسكنه الجنة

(1) هو الإمام العالم المشارك المفكر المجاهد الرحالة الداعية الفقيه المحدث محمد الزمزمي بن محمد بن جعفر ابن إدريس الكتاني الحسني. - ولد بفاس يوم 13 جمادى الثانية عام 1305هـ/1887م، من أسرة علمية عريقة. بدأ تحصيله للعلم بمسقط رأسه، حيث درس مبادئ العلوم على كبار علماء فاس، ثم حج عام 1321هـ فأخذ عن جملة من علماء المشرق، ثم هاجر المرة الأولى رفقة والده إلى المدينة المنورة عام 1325هـ، ثم المرة الثانية عام 1328هـ، إلى أن انتقل معه أيضاً باتجاه دمشق عام 1336هـ، وبها أخذ عن علماء أجلاء كبدر الدين البيباني، ومحمد أمين سويد، وغيرهما، ثم زار العراق والهند مرتين عام 1343هـ و1353هـ، والتقى خلالها بكبار علمائها وصلحائها وزعمائها أمثال: عبد العلي بن الشيخ نسيب علي، وحكيم عبد الوهاب الانصاري، وأنور شاه الكشميري، والزعيم ميا محمد شطاني، وغيرهم من رجالات السياسة المسلمين، وممن شارك في الإصلاح العلمي والسياسي ببلاد الهند.
كان الشيخ محمد الزمزمي الكتاني من رجال الطبقة الأولى من علماء المغرب، بل متميزاً بحكم رحلته الواسعة، وطول فترة طلبه العلم، وعظم مقدار من لازم وتتلمذ عليه في مختلف المذاهب والفنون الإسلامية، ولم يكن يبخل بعلمه ومعارفه في أي محل زاره أو رحل إليه، أو حلّ به، فأخذ عنه أعلام من الحجاز والشام، والعراق، والهند والمغرب، واستفادوا منه واستجازوه في العلم والتصوف.
اعتمد عليه والده في بعض أعماله وأنشطته الإصلاحية، فجعله واسطة بينه وبين جميع الملوك والرؤساء، والزعماء الذين تعرف عليهم، بل إن الشيخ كان له دور مهم في الحياة السياسية والدينية لبعض الدول العربية وغير العربية مثل سوريا والهند، فقد كان مرشداً لقادتها، ومصلحا بين طوائفها مثل فتنة التجانيين، وإلى جانب هذا كان مُعَرِّفاً بالقضية المغربية وداعياً لها، ومحرضا على دعم المجاهدين والوطنيين الصادقين بالسلاح والمال.
كان الشيخ صوفيا صالحا، عابدا ذاكراً، سالكاً مسلكاً، مأدوناً في تسليك أكثر من أربعين طريقة صوفية، وبالرغم من حياة الضيق التي فرضها عليه المستعمر الفرنسي فقد تولى عدة مناصب علمية، منها الإمامة والتدريس بعدة مساجد وزوايا بفاس، وعضواً بالمجلس العلمي بفاس.
وقد حلاه الشيخ جعفر الكتاني بقوله:«عالم بالمذاهب الأربعة، مشارك في جل العلوم الشرعية، رحالة داعية إلى الله تعالى، مفكر مجاهد».

خلف مترجمنا رحمه الله تآليف عديدة تنبئ عن مكانته العلمية، منها:«رحلتان للهند وديوبند»، و«مذكرات شخصية»، و«ديوان جمع فيه عيون القصائد في الأمداح النبوية»، و«كتاب عقد الزمرد والزبرجد في سيرة الابن والوالد والجد»: وهي مذكرات وكتابات له حَوَت تاريخ العالم الإسلامي من الهند إلى المغرب، وما شهدته تلك الفترة من أحداث سياسية ودينية واجتماعية وغيرها، وهذه الكتابات هي أبرز ما ميز شخصية المترجم، وغير ذلك من التآليف.

توفي رحمه الله بدمشق فجأة، أثناء زيارته لها، وذلك يوم 26 صفر عام 1371هـ/1952م، وشيع في جنازة حضرها مئات الألوف من سائر طبقات المجتمع، ودفن بروضة الشرفاء الكتانيين بمقبرة الباب الصغير بها.


مصادر ترجمته:
كتاب الشرب المحتضر والسر المنتظر من معين أهل القرن الثالث عشر لجعفر الكتاني(163-166)، إتحاف المطالع (2/531)، الأعلام للزركلي: (6/131)، معلمة المغرب (20/6762-6763).
-----------------------------------------------------------------


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب أعــــــــــــــــــــــــــــلام الصوفيـــــــــــ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس فبراير 17, 2022 12:58 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114


– ذى النـــــــــون المصرى
( 245 هـ /859 )



بشارع سيدى عقبة بن عامر الجهينى وهذا الشارع خلف مسجد الإمام الليث بن سعد وبالقرب من مقابر قريش وبالقرب من مسجد سيدى عقبة بن عامر وبالقرب من مقام السيدة فاطمة العيناء رضى الله تعالى عنه وسيدى يحيى الشبيهى رضوان الله عليه والسيدة أم كلثوم رضى الله تعالى عنهم أجمعين ومن داخل المقام وجد ثلاث مقامات إلى جهة اليسار مشهد للسيدة رابعة العدوية ومشهد لسيدى محمد بن الحنفية رضى االله تعالى عنهم ووسطهم مشهد لذى للنون المصرى ولعل وجود ضريحة بجوارضريح السيدة رابعة العدوية ليس من قبيل الصدفة ولكن للصلة والأرتباط الوثيق بينهم فى محبة الله سبحانه وتعالى وسبق أن تعرض له فى مقال بسيط ولكن هذا المقال كتبته بأستفاضة

لك من قلبى المكان المصون *** كـــــل لـــوم على فيك يهون
لك عزم بأن أكون قتيـــــــــلا *** فيك والصبر عنك مالا يكون



هو ثوبان بن إبراهيم أبو الفيض المعروف بذى النون المصرى ، أحد مشايخ الصوفية

يقول حسن قاسم فى كتابه

أبو الفيض ثوبان بن إبراهيم ، من كبار الصوفية ترجمه السلمى فى كبقات الصوفية ، وهو مصرى من صعيد مصر الأعلى كان أبوه نوبيا توفى سنة خمس وأربعين ومائتين وكان رضى الله عنه رجلا نحيفا تعلوه حمرة وليس بأبيض اللحية ولما توفى رضى الله عنه بالجيزة حمل فى قارب مخافة أن ينقطع الحسر من كثرة الناس مع جنازته ورأى الناس طيورا خضرا ترفرف على جنازته حتى وصلت إلى قبره رضى الله عنه ومن كلامه : إياك أن تكون للمعفة مدعيا أو بالزهد محترفا أو بالعبادة متعلقا وفر من كل شىء إلى ربك ، وكان يقول : كل مدع محجوب بدعواه عن شهود الحق ، لأن الحق شاهد لأهل الحق بأن الله
هو الحق ، وقوله الحق ومن كان الحق تعالى شاهجا له لا يحتاج أن يدعى ، فالدعوى علامة على الحجاب عن الحق .
وقد كتب على قبره رضى الله عنه
البسملة : كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعو .
سبحان من تفرد بالبقاء وكتب على جميع الخلق
شرف الفناء . هذا قبر أبى الفيض ذى النون بن إبراهيم
المصرى . الصالح الزاهد توفى فى سنة خمس وأربعين
ومائتين وكان من الأتقياء العابدين . أوصى فى
وصيته المسندة عنه أن لا يبنى فوق قبره ولا يعقد
عليه قبة ، رحمة الله عليه وعلى جيمع المسلمين
ومعه فى هذا المكان جمهرة من الصلحاء من الدفنى القدماء ذكرهم شيوخ الزيارات .

يقول المقريزى فى المواعظ والأعتبار فى الخطط المقريزية جزء 4 ص 460


فى ذكر السبعة التى تزار بالقرافة أبو الفيض ثوبان بن إبراهيم المصرى المتوفى سنة خمس وأربعين ومائتين وكانوا أولا يزورون بعد صلاة الصبح وهم مشاة على أقدامهم إلى أن كانت أيام شيخ الزوار محمد العجمى السعودى فزار راكبا فى يوم السبت بعد طلوع الشمس لآن رجليه كانتا معوجتين لا يستطيع المشى عليهما وذلك فى أواخر سنة ثمانمائة وتوفى فى عاشر شهر رمضان سنة تسع وثمانمائة فجاء بعده الزائر شمس الدين محمد بن عيسى المرجوشى السعودى ومحى الدين عبد القادر بن علاء الدين محمد بن علم الدين بن عبد الرحمن الشهير بأ بن عثمان ففعل ذلك ومات ابن عثمان فى سابع شهر ربيع الآخر سنة خمس عشر وثمانمائة فأستمرت الزيارة على ذلك وهذا من السبع الذى ذكرهم المقريزى فى خططه *

وتقول الدكتورة سعاد ماهر فى موسوعاتها مساجد مصر وأولياؤها :

كان أبوه نوبيا مولى لقريشى وهو من أهل أخميم بالصعيد كان رضى الله عنه أسمر اللون شديد السمرة تعلوه حمرة وليس بأبيض اللحية وكان جسمه نحيفا .
وكان ذى النون المصرى أوحد وقته علما ورعا وحالا وأدبا وهو معدود فى جملة من روى المؤطأ عن الإمام مالك وحدث أن يونس فى تاريخه عن ذى النون المصرى فقال : هو من أو ل من عبر عن علوم المنازلات وأنكر عليه أهل مصر ذلك فسعوا به إلى الخليفة المتوكل العباسى ورموه عنده بالزندقة فأحضره من مصر فلما دخل سر من رأى وكانت عاصمة العراق وعظه فبكى المتوكل ورده مكرما .وقد ولد ذى النون بأخميم ثم رحل إلى الفسطاط طالبا العلم فلما تصرف أخذ يهيم على وجهه فى القرى ويذكر على باشا مبارك ج 4 ص 52 فيقول ( سئل ذو النون عن سبب تصرفه فقال خرجت من مصر الى بعض القرى فنمت فى الطريق فى بعض الصحارى ففتحت عينى فإذا أن بقنبرة عمياء سقطت من وكرها على الأرض فأنشقت الأرض فخرج منها سكرجتان أحداهما ذهب والأخرى فضة وفى إحداهم سمسم وفى الأخر ماء فجعلت تأكل من هذا وتشرب من هذا فقلت حسبى ولزمت الباب إلى أن قبلنى .**

إن المتأمل فى أثر عنه من أقوال منثورة وقصائد منظومة يلاحظ أنه يصطنع لفظى الحب والمحبة إصطناعا صريحا سواء فى التعبير عن إقبال الله على العبد أو إقبال العبد على الله وأنه استعمل لفظة الحب بنوع خاص إنما يشارك رابعة العدوية التى عاصرته والتى تعد أول من استعمل هذه اللفظة استعمالا صريحا فبما كانت تناجى ربها وتقول أن ذى النون ورابعة العدوية قد ألتقيا ودار بينهما الحديث التالى ( قال سعيد بن عثمان أنا كنت مع ذى النون فى تبة بنى إسرائيل وغذ بشخص قد أقبل فقلت يا أستاذى شخص قد أتى فقال : أنظر من هو فنظر فإذا هى إمرأة فقال : صديقة ورب الكعبة فسلم عليها فقالت : وما للرحل من مخاطبة النساء؟ فقال : أنا أخوكى ذى النون ولست من اهل التهم ، فقالت مرحبا حياك الله بالسلامة فقال لها ما حمالك على الدخول ( قوله تعالى ( ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فقال لها : صفى لى المحبة فقالت : سبحان الله أنت عارف بها وتتكلم بلسان المعرفى وتسألنى لها . توفى ذى النون المصرى بالجيزة غربى النيل وقد قمت بالذهاب إلى محافظة الجيزة ووجد مسجد بأسمه ويقع فى اول شارع المحطة المتفرع من شارع البحر الأعظم والواصل محطة قطار الصعيد بالجيزة وعلى باب المسجد لفتة رخام مكتوب عليها اسمه

ويقول الشعرانى فى الطبقات الكبرى :

ورأى الناس طيور خضر ترفرف على جنازته حتى وصلت إلى قبره رضى الله عنه فلما دفن غابت عنه .
كان يقول ذي النون المصري : إياك أن تكون للمعرفة مدعيا أو بالزهد محترفا أو بالعبادة متعلقا وفر من كل شيء إلى ربك
وسئل رضى الله عنه عن السفلة من الخلق فقال: من لا يعرف الطريق إلى الله تعالى لا يتعرفه وكان يقول : سيأتي على الناس زمان تكون الدولة فيه للحمقى على الأكياس - والأحمق من اتبع نفسه هواها وتمنى

ويقول على باشا مبارك فى ترجمته ج5ص 57 :

سيدى ذى النون المصرى هو ابو الفيض ثوبان بن ابراهيم كان أبوه نوبيا توفى سنة 245هـ وكان نحيفا تعلوه حمرة وليس بأبيض اللحية ومن كلامه رضى اله عنه إياك أن تكون للمعرفة مدعيا أو بالزهد محترفا أو بالعباد متعلقا وفر من كل شىء إلى ربك ، وسئل ذى النون المصرى عن السفلة من الخلق من هم ؟ فقال : من لا يعرف الطريق إلى الله ويقول سيأتى على الناس زمان تكون الدولة فيه للحمقى على الاكياس والأحمق من أتبع هواها وتمنى على الله الأمانى والكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت . وكان ييقول للعلماء ادركنا الناس واحدهم كلما ازداد علما ازداد فى الدنيا زهدا وبغضا وانتم اليوم كلما ازداد أحدكم علما ازداد فى الدنيا حبا وطلبا ومزاحمة وادركنا هم وهم ينفقون الاموال فى تحصيل العلم وانتم اليوم تنفقون العلم فى تحصيل الاموال وسئل عن السفلة من الخلق من هم فقال من لا يعرف الطريق الى الله ولا يتعرفه وكان يقول سيأتى على الناس زمان تكون الدولة فيه للحمقى على الاكياس والاحمق من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الامانى والكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت وقال رضى الله عنه اذا تكامل حزن المحزون لم تجد له دمعة وذلك لان القلب اذا رق سلا واذا جمدو غلظ سخا وكان يقول ان الله تعالى أنطق اللسان بالبيان وافتتحه بالكلام وجعل القلوب أوعية للعلم ولولا ذلك كان الانسان بمنزلة البهيمة يومى بالرأس ويشير باليد وكان يقول كنا اذا سمعنا شابا يتكلم فى المجلس أيسنا من خيره وقال له رجل ان أمراتى تقرأ عليك السلام فقال لا تقرئنا من النساء السلام *

ويقول العلامة السخاوى فى تحفة الأحباب وبغية الطلاب ص 241 ، 366

قبر ذى النون بن نجا العدل الأخميمى عابد مصر وهو غير ذى النون المصرى قال بعضهم إن ذا النون الأخميمى كان من العباد الزعاد كان يقتات فى الشهر بدرهم وكان قد نحل من العبادة وكان يقول رضى نفسك بالجوع يظهر لك مقامات الكشف وقال ايضا رأيت راهبا فى بعض الصوامع وقد صار كالشن من كثرة عبادته فقلت فى نفسى هل هذه الهدمة وهو مشرك قال فرفع رأسه إلى وقال استغفر الله مما حدثت به نفسك فما عبدته حتى عرفنى به فقلت فما هذه الأثواب ؟ قال أثواب نتستر بها من الناس * قال قلت ما تقول فى الإسلام ؟ قال هو الاستسلام فعملت أنه مسلم فقلت له ادع لى قال أرشدك الله الى الطريق إليه قال فتركته وذهبت قال ذو النون الأخميمى لقيت أربعين وليا كلهم يقولون إنما وصلنا درجة الولاية بالعزلة *

ويقول السخاوى صفحة 366 : فى ذكر تربة ذى النون المصرى

وهذا القبر معروف الآن بقبر الامام اللخمى وهو فى طريق السالك الى مسجد سيدى عقبة بن عامر ، وكان أبو العباس من قضاة الفاطميين ** والتربة معروفة بأخريات القرافة فى الجهة الغربية لمسجد سيدى عقبة وبداخل هذه التربة ضريح العالم الصوفى ذى النون – وكان هذا العالم من الأتقياء العابدين ويوجد بجوارة ضريح الشيخ محمد بن الحنفية وقبر السيدة عاشقة الحب الإلهى رابعة العدوية ) وأسم أبيه ابراهيم الأخميمى مولى قريش كنيته أبو الفيض وقبره معروف بإجابة الدعاء وكان رحمه الله تعالى مشهورا بالعلم والحكمة والصلاح ويقال إنه كان معه الاسم الأعظم قال صاحب المزارات ما أخذ احد من تراب هذا العبد الصالح قدر درهم أو أكثر وسأله الله تعالى حاجته وهو معه أو كان مريضا وعلقه معه وسأل الله تعالى الشفاء إلا قضيت حاجته وشفى بإذن الله تعالى وقد جرب ذلك ثم يعيده إلى مكانه أو يعوض عنه مسكا أو كافورا أو زعفرانا * قيل إن رجلا سأل ذا النون عن أصل توبته فقال : خرجت من مصر إلى بعض القرى فنمت فى الطريق فانشقت الأرض وخرج منها سكرجتان إحداهما من ذهب والأخرى من فضة فى أحداهما سمسم وفى الأخرى ماء فأكلت من هذه وشربت من الأخرى فتبت وألزمت الباب ****** ومن كرماته *** حكى أبو جعفر قال كنت عند ذى النون المصرى فتذاكرنا كرامات الأولياء فقال ذى النون من الطاعة أن أقول لهذا السرير بدور فى أربع زوايا البيت ثم يرجع إلى مكانه فيفعل فدار السرير كما قال وعاد إلى مكانه وكان هناك شار فأخذ يبكى ومات لوقته وقال بكير بين عبد الرحمن كنا عند ذى النون المصرى بالبادية فنزلنا تحت شجرة أم غيلان فقلنا ما أطيب هذا الموضع لو كان فيه رطب فتبسم الشيخ وقال أتشتهون الرطب وحرك الشجرة وقال أقسمت عليك بالذى أبداك وخلقك أن تنثرى علينا رطبا فتناثر الرطب منها فأكلنا ثم نمنا وانتبهنا فحركها الشيخ فتناثر منها شوك وللشيخ كرامات كثيرة يطول ذكرها * وحكى الشيخ ذى النون قال كنت راكبا فى سفينة فسرق منها درة فاتهموا بها شابا فقلت دعونى أترفق به لعله يخرجها فأخرج رأسه من تحت كسائه فتحدث معه فى ذلك المعنى وتلطفت به فرفع الشاب رأسه إلى السماء وقال أقسمت عليك يارب لا تدع أحدا من الحيتان إلا ويأتى بجوهرة قال فرأيت حيتانا كثيرة على وجه البخر ** وكان وفاة الشيه ذى النون المصرى بالجيزة وحمل فى قارب مخافة أن ينقطع الجسر من كثرة الناس الذين مع الجنازة * وقيل ولما حمل على أعناق الرجال جاءت طيور خضر ترفرف عليه وكانت وفاته سنة خمس وأربعين ومائتين ** وكان أسمه ثوبان بن إبراهيم وكان قد وشى به إلى المتوكل فاستحضره من مصر فلما دخل عليه وعظه فبكى واستعذر إليه ورده إلى مصر ****** ومن مواعظه *** ** ومن كلمه رحمه الله تعالى أنه قال إنما دخل الفساد على الناس من ستة أمور :

من ضعف النية لعمل الآخرة - أن أبدانهم صارت رهينة لشهواتهم - غلبهم طول الأمل مع قرب الأجل - آثروا رضا المخلوقين على رضا الخالق - أتباعهم هواهم - جعلوا زلات السللف حجة لأنفسهم ودفنوا أكثر مناقبهم وسئل ذو النون المصرى لما أحب الناس الدنيا ؟ فقال لأن الله تعالى جعل الدنيا خزانة أرزاقهم فمدوا أعينهم إليها

وفى شذرات الذهب لأبن العماد :


فى سنة 245 هـ توفى ذى النون المصرى أبو الفيض ثوبان ، ويقال : الفيض بن إبراهيم أحد رجال الطريقة وواحد وقته ، كان أبوه نوبيا سعى به إلى المتوكل فسجنه وأهدى له طعام فى السجن فكرهه لكون السجان حمله بيده .

ولما أطلق اجتمع عليه الصوفية ببغداد فى الجامع واستأذنوه فى السماع ، وحضر حضرته القوال ، فأنشد :

صغير هواك عذبنى __ فكيف به غذغ احتنكا
وأنت جمعت من قلبى --- هوى قد كان مشتركا



فتواجد ذى النون ، وسقط فانشج رأسه وقطر منه دم ، ولم يقع على الأرض ، فقام شاب يتواجد ، فقال له ذى النون : الذى يراك حين تقوم ، فقعد الشاب . قال بعضهم : كان ذو النون صاحب إسراف ، والشاب صاحب إنصاف

ومن كلامه : علامة محب الله متابعة الرسول فى كل ما أمر به .

قال السيوطى فى كتاب حسن المحاضرة :

ذو النون المصرى هو ثوبان بن إبراهيم أبو الفيض أحد مشايخ الطريق المذكورين فى رسالة القشيرى ، وهو أول من عبر عن علوم المازلات ، وأنكر عليه أهل مصر ، وقالوا : أحدثت علما لم تتكلم فيه الصحابة وسعوا به إلى الخليفة المتوكل ورموه عنده بالزندقة وأحضروه من مصر على البريد ، فلما دخل سر من رأى ، وعظه ، فبكى المتةكل ، ورده مكرما وكان مولده بأخميم وحدث عن مالك والليث وابن لهيعة وروى عنه الجنيد وآخرون وكان أوحد وقته علما وورعا وحالا وأدبا مات فى ذى القعدة سنة خمس وأربعين ومائتين وقد قارب السبعين عاما .

قال السلمى : كان أهل مصر يسمونه بالزنديثق ، فلما ما أظلت الطير الخضر جنازته ترفرف عليه إلى أن وصل إلى قبره ( أنتهى ما ذكره السيوطى )


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب أعــــــــــــــــــــــــــــلام الصوفيـــــــــــ
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت فبراير 19, 2022 3:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114


81 - عبد القادر اليزليتنى
1297 هـ



عبد القادر بن عبد السلام بن عبد الوهاب اليزليتنى الطرابلس ، عالم صوفى من المذكوين على الصوفية الشاذلية ، ولد بيزليتنى بطرابلس الغرب فى حدود سنة 1223هـ وأخذ الشاذلية عن الشيخ محمد حسن ظافر المدنى وانتقل من طرابلس إلى الأسكندرية واستقر بها حتى وفاته فى شعبان سنة 1297هـ ودفن بزاوية بها ترجم له البشير فى اليواقيت

الشيخ عبد القادر بن عبد السلام بن عبد الوهاب الزليتني منشأً، الشاذلي طريقةً، الإسكندري وفاةً. - ولد سنة1223هـ بمدينة زليتن – ليبيا.

نشأ في حجر والده ورباه وأحسن تربيته، وحفظ القرآن بزاوية جدّه الشيخ سيدي عبد السلام الأسمر الفيتوري، وبها درس العلوم الشرعية وآلاتها.

تفقه على الفقيه العالم الشيخ سالم بن محسن، ولازمه وقرأ على غيره بزاوية الشيخ عبد السلام الأسمر الفيتوري.

أخذ الطريقة الشاذلية عن الشيخ محمد حسن ظافر المدني، ولازمه أعوامًا، وخدمه وانتفع بصحبته، وكان أستاذه يحبّه وينوّه بشأنه، وأذن له في الإرشاد وتلقين المريدين، ولما توفي أستاذه سافر إلى الإسكندرية واستوطنها، وحصل له بها إقبال عظيم، وانتفع به خلق كثير.

وصفه العلامة مخلوف في شجرة النور بقوله: "الشيخ الجليل العارف الواصل إمام الحقيقة الأستاذ الكامل".

من شيوخه:

- مصطفى الكبابطي الجزائري شيخ المالكية بالإسكندرية وأجازه في صحيح الإمام البخاري وكتب السّنة.

- محمد حسن بن حمزة ظافر المالكي. شيخ الطريقة المدنية الدرقاوية الشاذلية.

من تلاميذه:
- محمد الحبشي بن علي أبو سيد أحمد بن خطاب الشرقاوي ثم السكندري ت 1320 ه.

- عبد الهادي نجا بن رضوان نجا بن محمد الأبياري المصري ت1305هـ، صاحب المؤلّفات الكثيرة.

- الشيخ الورداني شيخ المالكية بالإسكندرية.

- المحدث الشيخ عبد الله بن إدريس السنوسي.

- الأستاذ العلامة حمزة فتح الله.

توفي رحمه الله سنة 1297ه بالاسكندرية، ودفن بغرفته في مسجده الذي بناه في منطقة مينا البصل بالاسكندرية، وتعرف المنطقة باسمه اليوم، وأحفاده موجودون بها وبالبحيرة في جمهورية مصر.



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب أعــــــــــــــــــــــــــــلام الصوفيـــــــــــ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء فبراير 22, 2022 4:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114



82 - عبد القادر الجزائرى

1300 هـ 1882 – 1883 م



( مات ) الأمير المجاهد عبد القادر الجزائرى الحسن بن محيى الدين بن مصطفى بن محمد بن المختار بن عبد القادر ينتهى نسبه إلى الشريف أحمد بن محمد بن مولاى ادريس الأزهر بن مولاى ادريس الأكبر دفين زرهون بالمغرب الأقصى – ولد فى رجب سنة 1222 هـ -1807 ببلد القيطنة التى اختطها جده بإيلة ومصرات من أعمال الجزائر ومر على القاهرة مع والده فى طريقه الى الشام سنة 1241 – 1825 وهو ثانى انجال والده وامه السيدة زهراء بنت السيد عبد القادر الحسينى – نشأ السيد عبدالقادر مجاهدا لوالده حرا أبيا لا يقبل الضبم – رأى فى مسلمى الحزائر أن العدو قد تجمع عليهمتنجطف أرضهم وديارهم ويسلبهم ما جدهم الله تعالىمن نعمة الحرية وقد تداعت عليهمالأعداء كما تتداعى الآكطلة على قصعتها – ورأى هذه الدولة الحمقى ا( فرنسا ) تتوغل فى بلادهم وتمصى دمائهم وتحصوهم مصداقتهم فعز عليه ذلك فباع نفسه فى سبيل الله ولم يلهم مال ولا بنون عن الجهاد فى سبيل الوطن والدين والحرية فجمع نفسه لتحطيم هذه القوة الطاغية فقاتل وناضل وأتخذ تقوى الله شعارا إذ هى القوة والصمت على العدو فشد الله أزره ونصره بمعصية عدوه اذ ينصر المسلمون بمعصية عدوهم لله ولو كانوا فى قلة ، فكان له الغلب والقوة واستطاع بقوة ايمانه وصدق يقينه ان يجمع القلوب عليه فبايعه أهل الجزائر بيعة الرضوان ونصبوه امير وهم له أعوان حتى جاء نصر الله والفتح واذ – ذاك غلت هذه الفئة فلول هذه الدولة العاتية مع كثرتها وعدتها فارتجوا خاسئين واستطاع الأمير عبدالقادر بعد أن كتب الله له النصر وأقدره على دحر هذا العدو الصائل أن يبنى مروح الفضيلة فى الشعب ويوؤلف منهم جامعة اسلامية تحت لوائها تذدد عن الاسلام فقد وقا الحرية المطلقة فكانوا كما ولدتهم أمهاتهم أحرارا ،وبعدها لم تقف فرنسا فى وجهه بعد ان حاربها أمامه ولم تستطع طعنه الا من خلف ، وهذه حيلة الخاسر الخائن الذى لا يرقب إلا ولا ذمة فاجتمع عليه صنائع الكفر وديول الاستعمار عبد الرحمن فى مراكس ومحمد على فى مصر فتعلبوا له وقام عبد الرحمن يعوى عن الذئاب ومحمد على ينبح نبح الكلاب فسدوا المفارق ليحطموا قوته حتى اذا ضاق به الأمر وحم الفضاء وانقطع الرجاء استقى ما راء الدين فى الأمصار ليشهدهم ما ارتكبه الخونة من الأوزار فكتب الى الشيخ محمد عليش مفتى المالكية بمصر يشكو اليه سلطان مراكش عبد الرحمن قال : لما استولى عدو الله ( الفرنسين ) على الجزائر وخلت الايالة عن الأمير وانقطعت السبل وعطلت الأسباب وطالت شوكة الكافى اجتمع ذوو الرأى وتقاضوا على أن يقدموا رجلاتهم من ساداتهم عهد لهم السبد ويكف عنهم المظالم ويجمع المسلمين على الجهاد لثلا يبقى الكافر فى راحة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب أعــــــــــــــــــــــــــــلام الصوفيـــــــــــ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء فبراير 23, 2022 6:31 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114


83 - أبو العباس احمد السلاوى
641 هـ -


ابو العباس أحمد بن محمد بن احمد بن محمد بن أحمد بن خلف القرشى البكرى الصديقى السلاوى – عالم صوفى من علماء المغرب ولد بسلا سنة 581 هـ ونشأ براكشى – ترجم له صاحب اتمداالعينين فى مناقب الأخوين فى هذا العدد ووصفه بأنه كان وافر الحظ من علم البيان محققا لعلم الكلام بارعا فى أصول الفقه متقدما فى التصوف واليه انقطع وعليه عول وفيه صنف ونظم فى مقاصده وتوزع سلوكه قصيدته التى سماها انوار السرائر وسرائر النوار وهى حجة عند أهل الطريقة ومنها قوله

وللشيخ آيات اذا لم تكن له فما هو الا فى ليالى الهوى يسرى
اذا لم يكن علم لديه بظاهر ولا باطن فاضرب به لحجج البحر



وهى فىآداب مصاحبة الشيوخ وبيان طريق السلوك وقواعد التصوف وقد شرحها المترجم له وشرحها الولى العارف عبد العزيز الدباغ قدس سره واسعى عليه السهروردى كتابه العوارف – أخذ الشيخ أبو العباس عن علماء جلة بمراكش وفاس وصحب جماعة من شيوخ الأندلس ولقى ببغداد الشيخ الامام عبد الرزاق بن عبد القادر الجيلانى قدس سره فلزم وأخذ عنه ،

ولقى بالاسكندرية الشيخ أبىالحسن على الأبيارى فأخذ عنه كلاهما عن الآخر علم الكلام ولما كان ببغداد التقى بالشيخ شهاب الدين عمر السهروردى صاحب عوارف المعارف المتوفى 632 ، ، ثم استقر أخيرا بالفيوم ومات بها فى ربيع الأول سنة 641هـ - ودفن بمسجده بالوبيات موضع ظاهر الفيوم وهو المعروف اليوم بمسجد على الروبى لدفنه به

وقد نسب بعض المتأخرين من شيوخ التصوف نظم هذه الرائية لأبى بكر للشريشتى المتوفى سنة 685هـ وهى نسبة غير صحيحة إلا أن يكون الشريشى هذا قد سلخها منه ونسبها لنفسه
والشريشى نسبة الشريش ككريم ، مدينة بشذونة قال السيوطى – العلامة جمال الدين أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن سحمان البكرى الوائلى الأندلسى الفقيه المالكى الأصولى المفسر – ولد سنة 601 وسمع بالثغر من محمد بن عماد وببغداد من الحسن القطيعى وخلق ، وبدمشق من مكرم ، وكان بارعا فى مذهب مالك ، محققا للعربية ، عارفا بالكلام والنظر ، قيما بكتاب الله وتفسيره ، جيد المشاركة فى العلوم ، ذا زهد وتعبد وجلالة ، شرح مقامات الحريرى شرحا ممتعا وتوفى فى الرابع والعشرين من رجب سنة 685 هـ




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب أعــــــــــــــــــــــــــــلام الصوفيـــــــــــ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مارس 18, 2022 2:22 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114

84 - فريد الدين مسعود الجشنى
664 هـ



الشيخ الكبير فريد الدين مسعود بن سليمان بن شعيب بن أحمد بن يوسف بن محمد بن فرخ شاه العمرى الجشنى ، شيخ صوفى كبير من شيوخ الهند ، ولد بكهتوال من أعامال ملبان فى سنة 569هـ ونشأ بملنان وادرك بها الشيخ قطب الدين بختيار الأوسنى فلازمه وانتقل معه الىدهلى واخذ عنه التصوف ثم رحل الى قندهار ولقى ببغداد الشيخ شهاب الدين عمر السهروردى فصاحبه وأخذ عنه ، ثم استقر أخيرا بمدينة أجودهىى واليها نسب واستمر بها – مات فى خامس المحرم سنة 664هـ - ترجم له صاحب سير الأولياء ووصفه بأنه كان من أكابر اولياء الله تعالى ومن كلامه فى التصوف وقواعده وآدابه كلاما نفيسا وعلق تعليقات نفيسة على كتاب قوت القلوب لشيخه السهروردى

85- السيد محمد بكتاش الخراسانى
738 هـ



المولى محمد الحاج بكتاش بن ابراهيم الخراسانى ، شيخ كبير مؤسس الطريقة البكتاشية ، ولد بنيسابور ودرس بها على الشيخ لقمان والشيخ أحمد بوى ثم انتقل من نيسابور الى الاناضول فاستقر بقرية ( صوليجية فره أويورك ) ولبث بها حتى مات فى جمادى الولى سنة 837هـ
ودفن برباطه بها ، أفرده بالترجمة بعض أصحابه فى كتابه
والطريقة البكتاشية هى أحدى الطرق الصوفية مبدؤها التجرد والتنسك والانقطاع الى العبادة والاقامة فى الربط والخوانك وهى تكاد تشبه الرهبانية – وقد دخلت الطريقة البكتاشية الى مصر بدخول المولى قبغوسر سلطان ,اقام بخانقاه بنيت له بمنطقة بستان الخشاب ظاهر القاهرة جنوبى قصر الشهاب العينى ، ثم انتقل منها الى كهف السودان خارج باب القرافة جنوبى القلعة الصلاحية وبه مات فى سنة 818هـ - 1444م وهو المعروف بالقادرى – وقد استمرت الطريقة البكتاشية بهذا الكهف من ذلك الوقت الى أن أجليت عنها وأدركنا من شيوها الشيخ محمد لطفى بابا ولد فى قرية دوناوات من أعمال مدينة اركىر بألبانيا فى رمضان سنة 1265 هـ ومات سنة 1360 هـ ولبث بالمشيخة 41 سنة ودفن بقبر خاص فى الكهف وخلفه وكيله أحمد سرى دده بابا وفى عهده استولى على التكية وأخرج الدراويش منها
وقد ترجمت لرجال هذه الطريقة وشيوخها وآثارها فى هذا الكهف فىكتابى المزارات الاسلامية والآثار العربية بالقاهرة وأفردت لها مؤلفا خاصا طبع سنة 1355هـ سوف نذكره



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 88 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5, 6  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 14 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط