12 - محمد بن خليل بن يوسف بن على بن عبد الله المحب أبو النابلسى






الاصل الرملى المقدسى الشافعى نزيل القاهرة وهو بكنيته أشهر مات فى يوم الاحد حادى عشر من صفر سنة ثمان وثمانين وثمانمائة ودفن بحوش سعيد السعداء ومن مشايخه الشهاب بن رسلان والسراج الرومى وعيسى بن فاضل الحسبانة وعائشة الحنبلية والعينى والشمنى والعز بن عبد السلام البغدادى وابن الملقن واختخ صالحة وام هانىء الهورينية والسيد النسابة وعبد الكافى بن الذهبى وعمر بن السفاح وغيرهم حج فى سنة ثلاث وخمسين صحبة الزين بعد الباسط فاخذ بالمدينة النبوية عن المحب الطبرى وعبد الله التسترى وأبى الفرج كالكازرونى والتاج عبد الوهاب بن صالح وبمكة عن أبى الفتح المراغى والتقى بن فهد والبرهان الزمزمى وغيرهم ونزل فى الخانقاه اول قدومه القاهرة وقرره الزين الاستادار فى قراءة الحديث بجامعه ببولاق وقاسى فى جل عمره فاقة ومكث أعزب مدة ثم تزوج ورزق الاوللاد وترفع حالة وزاحم عند كثير من الرؤساء وناب فى القضاء وكان حريصا على الكتابة ختى أنه كتب بخطه الكثير شرح المنهاج والبهجة وجمع الجوامع وغيرها وبالجملة فكان مديما للتحصيل مقيما على الجمع والكتابة فى التفريع والتأصيل لا أعلم عليه فى دينه الا الخير ومن نظمه قوله :
-
ارحم اله الخلق عبدا مذنبا *** بالجود يرجوا العفو فى كل زمن
- وهب له يارب رحمة *** بها ترحم الخلق سرا وعلن
وأن على بن أبى بكر بن على بن أبى بكر محمد بن عثمان نور الدين أو موفق الدين بن الزين أبى المناقب البكرى البلبيسى الاصل القاهرى الشافعى أخو عبد القادر ومحمد وفاطمة وقريب السراج البلقينى ويعرف بالبلبيسى وثال انها ليست التى بالشرقية وانما هى بلبيسة بالتصغير قرية من قرى حلب * ولد فى سابع شوال سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة بالقاهرة ومات فى ليلة افتتاح سنة تسع وخمسين وثمانمائة وصلى عليه من الغد بجامع الحاكم ودفن بحوش سعيد السعداء وكان عدلا مرضيا متحرزا فى شهادته وألفاظه ضابطا متقنا فيما يبدية كثير التواضع جود القرآن على أبيه وقرأ على العسقلانى والفخر البلبيسى الضرير القراآت وحضر دروس البلقينى وولده وابن الملقن والدميرى ولازم العراقى فى أماليه وغيرها نحو عشر سنين وأثبت اسمه بخطه فى بعض مجالس املائه وصحب البرهان بن رفاعة فاخذ عنه وسمع الحديث على غير واحد سوى من تقدم كابن أبى المجد والتنوخى والهيثمى والبلينى والجمال عبد الله وعبد الرحمن ابنى الرشيدى والحلاوى والتاج أحمد بن على الظريف والنجم اسحق الدجوى وكان نقيب الدروس فى يغر موضع وأحد الصوفية بسعيد السعداء وأكثر من النظر فى كتب التاريخ وأيام الناس والحكايات رحمه الله تعالى
