| 
                        
                        بسم الله الرحمن الرحيم
 الفائدة الأولى في البسملة
 
 قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أجذم )
 قال العلماء : أي مقطوع البركة
 
 روي عن بعض الصالحين أنه قال : من قرأ بسم الله الرحمن الرحيم اثني عشر ألف مرة آخر كل ألف يصلي ركعتين ، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه و سلم و يسأل حاجته ، ثم يعود إلى القراءة فإذا بلغ الألف فعل مثل ذلك إلى انقضاء العدد المذكور ، من فعل ذلك قضيت حاجته كائنة ما كانت بإذن الله .
 
 و يحكى أن الشيخ أبا بكر السراج صاحب قرية السلام اجتمع ببعض الصالحين ، و حصلت له إشارة أن يكتب بسم الله الرحمن الرحيم ستمائة و خمسا و عشرين مرة ، و ذكر أن من حمل ذلك معه كساه الله هيبة عظيمة لا يقدر أحد أن يناله بسوء بإذن الله ، قال : و جربت ذلك و صح ، و الحمد لله .
 
 
 الفائدة الثانية في سورة الفاتحة وما فيها من الفوائد و المنافع التي لا يمكن حصرها و لا ينكر فضلها
 
 من ذلك قول النبي صلى الله عليه و سلم مما ثبت في الصحيحين : ( وما يدريك أنها رقية )
 
 ومن خواصها :
 
 أنها إذا كتبت حروفا مقطعة و محيت بماء طاهر و شربه المريض بريء بإذن الله من كل وجع .
 
 و أنها إذا قرئت أحدى و أربعين مرة بين سنة الصبح و الفريضة على وجع العين بريء بإذن الله معجلا  ، و ذلك نافع للعين و غيرها إن شاء الله و قد جربت مرارا و صح و الحمد لله ، و الشأن كله في حسن الظن من الوجيع و العازم.
 
 
 و كذلك من قرأها هذا العدد في أثر المسافر حفظه الله و رده سالما .
 
 ومن قرأها مائة و إحدى عشرة مرة و هو مقيد و العياذ بالله و يتفل على القيد بعد القراءة عشر مرات فإن القيد ينفك بإذن الله .
 
 
 ومن خاف من الظمأ فقرأ الفاتحة عند أن يصبح ، و تفل في يديه و مسح بهما وجه و بطنه كفاه الله ظمأ ذلك اليوم .
 
 
 الفائدة الثالثة : في سورة يس التي ظهرت بركتها و اشتهرت فضيلتها
 
 قال الفقيه العلامة سليمان بن إبراهيم العلوي رحمه الله تعالى . وجدت بخط الإمام أحمد بن موسى بن عجيل ، و بخط الإمام منير بن جعفر التربي ، و بخط الإمام أبي عبلة ، أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
 
 ( ماء زمزم لما شرب له و يس لما قرئت له )
 
 ومن فوائدها :
 
 أنها إذا قرئت إحدى و أربعين مرة في حاجة قضيت كائنة ما كانت
 
 و قال الشيخ أبو العباس البوني رحمه الله :
 
 إذا أردت قراءة سورة يـــس فكرر لفظ يــس سبع مرات ، ثم اقرأ إلى قوله تعالى ( فأغشيناهم فهم لا يبصرون )
 
 و قل :
 اللهم يا من نوره في سره و سره في خلقه احفظني من أعين الناظرين و قلوب الحاسدين و الباغين كما حفظت الروح في الجسد إنك على كل شيء قدير .
 
 ثم اقرأ إلى قوله تعالى : ( و جعلني من المكرمين ) و قل اللهم أكرمني بقضاء حوائجي .
 
 ثم اقرأ إلى قوله تعالى : ( ذلك تقدير العزيز العليم ) و كررها أربعة عشر مرة ، ثم قل :
 
 اللهم إني أسألك من فضلك الواسع السابغ ما تغنيني به عن جميع خلقك  . ثلاث مرات .
 
 ثم اقرأ إلى قوله تعالى : ( سلام قولا من رب حيم ) و كررها ست عشرة مرة ، ثم قل :
 
 اللهم سلمنا من آفات الدنيا و فتنتها .
 
 ثم اقرأ حتى تبلغ قوله تعالى : ( أو ليس الذي خلق السموات و الأرض بقادر ) إلى قوله ( بلى ) ثم قل :
 
 بلى قادر على أن يفعل لي كذا و كذا و يصرف عني كذا و كذا . ثلاث مرات كل مرة ترجع إلى قوله
 
 ( أو ليس الذي )
 
 إلى قوله ( بلى ) ثم ترجع إلى الرابعة و تستمر إلى آخر السورة يحص المطلوب إن شاء الله .
 
 
 الفائدة الرابعة : في آية الكرسي
 
 ففي الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه لما جعله النبي صلى الله عليه و سلم على طعام الصدقة ،
 
 و جاء الشيطان يحثو منه فلما أسره في الليلة الثالثة قال له :
 
 ألا أعلمك آية في كتاب الله تعالى إذا قرأتها في ليلة لا يقربك شيطان ؟ قال نعم ، فقال آية الكرسي ،
 
 فلما أخبر أبو هريرة النبي صلى الله عليه و سلم بذلك قال :
 
 ( أما إنه صدقك و هو كذوب )
 
 وقال الإمام البوني رحمه الله :
 من قرأها سبع عشرة مرة بعد صلاة العصر من يوم الجمعة في موضع خال ، وجد من قبله حالة يعهدها فإذا دعا في تلك الحالة استجيب له .
 
 قال : ومن قرأها ثلاث مائة و ثلاث عشرة مرة حصل له من الخير ما لا يقاس عليه .
 
 قال : وما اجتمع قوم و قرأوا هذا العدد في حرب إلا غلبوا .
 
 و قال العلامة شهاب الدين حمد الشرجي اليمني :
 اعلم أن لهذا العدد سرا عظيما ، و هو عدد المرسلين من الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين ، و عدد أصحاب طالوت الذين قال الله تعالى فيهم :
 
 
 ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة ) ،
 و عدد أهل بدر رضي الله عنهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم الذين غلبوا أضعافهم من الكفار يومئذ، فمن قرأ هذه الآية أو غيرها من الآيات و الأسماء كالفاتحة هذا العدد لم يحط أحد بما يحصل له من الخيرات و الفوائد بإذن الله . اهـ
 المرجع : كتاب الفوائد في الصلات و العوائد للعلامة شهاب الدين حمد بن عبد اللطيف الشرجي اليمني
 من صـ 1 إلى صـ7
 _________________
 مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم
 
 الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم
 
 الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم
 
 
 |