موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 28 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 31, 2009 6:46 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]الشيخ أحمد الرزيقي[/align]


ولادته ونسبه:
الاسم أحمد الشحات أحمد الرزيقي .. نسبة إلى بلدته (( الرزيقات قبلي )) أمين عام نقابة القراء , وقارىء مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة , ولد يوم 21/2/1938م بقرية الرزيقات قبلي مركز أرمنت قنا ألحقه والده المرحوم الحاج الشحات بالمدرسة الابتدائية بالقرية . رضي الطفل بهذا لأنه هو الأسلوب المتبع لدى الناس جميعاً وذات يوم خرج الشيخ أحمد من البيت قاصداً المدرسة فرأى حشداً من الناس أمام بيت المرحوم الحاج الأمير داود التاجر المعروف بالمنطقة والذي كان هو الوحيد الذي يمتلك (( راديو )) في القرية فسأل الطفل الصغير عن سر ذلك التجمهر اللافت للنظر, وكأن عناية السماء تدخلت في حياته لتنبىء عما كتبه الله له فساقته الأقدار إلى البحث عن سبب تجمع الناس في جو شديد البرودة في هذا التوقيت بالذات قبل السادسة صباحاً – فقيل له لأن ابن بلدنا الشيخ عبدالباسط عبدالصمد , دخل الإذاعة وسوف يقرأ الآن بالراديو فجلس معهم الطفل الصغير صاحب العقل الكبير , ليس ليشاركهم الفرحة فقط, ولكن لأشياء سيطرت على كيانه. وبينما الجميع في الانتظار, مشغولين بإذاعة اسم ابن بلدهم بالراديو , وانطلاق صوته العذب الجميل عبر جهاز لا حول له ولا قوة من وجهة نظرهم مع علمهم بأنه سينطق بقدرة الله الذي أنطق كل شيء. ولكن الطفل تدور الأمور برأسه دوراناً خالصا, لسان حاله يقول بصوت داخلي يهز المشاعر: إذا كان هذا الحب, وهذا التفاني, وهذا الانتظار من أجل الشيخ عبدالباسط الذي وصل إلى قمة المجد, فما هو المانع من أن أكون مثله؟ إذا كان قد حفظ القرآن فإن شاء الله سأحفظ القرآن مثله! وإذا كان صوته جميل فهذا ليس على الله بعزيز. لحظات وانطلق صوت المذيع معلنا عن اسم القارىء الشيخ عبدالباسط عبدالصمد, إذا بالجميع وكأن الطير على رءوسهم , لا ينطق اللسان, ولكن القلوب تهتف وتتراقص طرباً واستحساناً لابن بلدهم حسن الصوت. وبعد انتهاء التلاوة تبادل الحاضرون فيما بينهم عبارات التهاني والفخر والسرور, وانصرف الشيخ أحمد من بينهم دون أن يشعر به أحد, ليغير طريق حياته كلها قبل أن يغير طريق الوصول إلى المدرسة. واتجه إلى الكتّاب مباشرة, وألقى السلام على الشيخ واستأذنه في الجلوس بين أقرانه. وبدأ معهم الحفظ وظل يتردد على الكتّاب لمدة أسبوع دون أن يعلم أحد من البيت. ولكن المدرسة أرسلت خطاباً يحمل مدة الغياب عن المدرسة, فتعجب والده لأن الابن يخرج من البيت إلى المدرسة في الموعد المحدد ويعود بعد انتهاء اليوم الدراسي . فانتظر الحاج الشحات ابنه أحمد ليعرف منه سبب الإنذار. لم يخطر على بال الوالد أن الابن قد تغيب, ولما عاد الشيخ أحمد إلى المنزل ككل يوم سأله والده أين كنت الآن ؟ وهل كنت بالمدرسة أم لا ؟ فرد الشيخ أحمد على والده بفلسفة وأسلوب لا يصدق أحد أن طفلاً يتحدث به ورد قائلاً لوالده: ولماذا لم تسألني منذ تغيبت إلا اليوم ؟ فقال له والده: لأنني كنت معتقداً إنك رايح المدرسة وجاي من المدرسة ! فقص عليه ما حدث فاحتضنه أبوه وقبّله وقال له: يعني أنت اتخذت القرار من نفسك قال: نعم فشجعه على ذلك وفرح جداً. وسأله عما حفظ من القرآن , فقرأ عليه , فدعى له بالتوفيق وأقره في ذلك .

كان الشيخ أحمد حريصاً على متابعة مشاهير القراء عن طريق الإذاعة , وبالأماكن التي يسهرون فيها في الصعيد ليتعلم منهم ويقتدي بهم. وبعد أن حفظ القرآن كاملاً وهو ابن العاشرة, كافأه الوالد بأن اشترى راديو ليستمتع الشيخ أحمد بالاستماع إلى قراءة الرعيل الأول بالإذاعة. وكان الشيخ أحمد يحاول تقليدهم فيحضر زجاجة لمبة الجاز نمرة (( 5 )) ويضعها على فمه ويقرأ بها لتكون كالميكرفون وتحدث صوتاً يساعده على القراءة. يقول الشيخ أحمد الرزيقي : مثلاً كنت أضع للشيخ أبوالعينين شعيشع صورة معينة في خيالي, ولكنني لما رأيته تعجبت لأنني كنت متخيلاً أن هؤلاء الكواكب والنجوم الزاهرة ليسوا كمثلنا, ولكن كالملائكة, ولما قابلت الشيخ أبوالعينين قلت له الحقيقة غير الخيال, كنت متخيلاً أنك في جمال سيدنا يوسف عليه السلام وضحكنا أنا والقمر الذي يضيء دنيا القراءة السيد النقيب صاحب الفضيلة الشيخ أبوالعينين شعيشع. وشاءت الأقدار بفضل الله وبفضل القرآن أن أكون الأمين العام لنقابة القراء في ظل رئاسة الشيخ أبوالعينين للنقابة أي (( النقيب )) وانتقل الشيخ الرزيقي من كتّاب الشيخ محمود إبراهيم كريّم الذي حفّظه القرآن وعلمه حكايات من القصص الديني الذي يروي حياة الصحابة رضوان الله عليهم, وعلمه بعضاً من الفقه والسنة والتاريخ الإسلامي, وجزءاً من حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) . إنتقل إلى معهد تعليم القراءات ببلدة أصفون المطاعنة القريبة من قريته الرزيقات قبلي. حيث تعلم التجويد والقراءات السبع وعلوم القرآن. يقول الشيخ أحمد الرزيقي: (( وتخيلت أنني لو سلكت طريق القرآن فسأكون قارئاً مشهوراً للقرآن الكريم. فرافقت القرآن مرافقة الخادم لسيده .. لأن شيخي علمني الكثير والكثير, وكانت رعايته ترقبني لأنه توسم فيّ خيراً كما قال لي. ولذلك فضله عليّ كبير, لأنه علمني أشياء أفادتني في حياتي كلها. علمني الكياسة والفطانة وكيفية التعامل مع الناس, وكيف أفكر قبل إصدار القرار, حتى في نطق الكلمة, أتذوقها أولاً فإذا كان طعمها مستساغاً أنطقها, ولكنها إذا كانت مرة المذاق , فسوف تكون أكثر مرارة إذا خرجت من لساني. وعلمني متى أتحدث, وفي أي وقت أتحدث, وكيفية احترام الكبير والصغير, فكان الكتاب جامعة داخل كتاب.

كان الشيخ محمد سليم المنشاوي أحد علماء القراءات في مصر والوجه القبلي, لقد علّم الشيخ عبدالباسط القراءات وذلك بمعهد أصفون المطاعنة , وكان هو شيخ المعهد في ذلك الحين. ولثقة الجميع بالشيخ سليم وخاصة بعدما تخرج الشيخ عبدالباسط على يده, لم يتردد الشيخ أحمد الرزيقي في الذهاب إلى الشيخ سليم. وبأصفون تلقى علم القراءات وعلوم القرآن ساعده على ذلك القرابة التي كانت تربطه بأهل أصفون يقول الشيخ أحمد : (( .. ولم أشعر بالغربة داخل بلدتي الثانية أصفون نظراً لأنهم أبناء عمومتنا, وتربطنا بهم علاقة الدم والنسب والأرحام, وكان أهل المطاعنة يطلبون من الشيخ محمد سليم زيارتي لهم, فكان يوافق الشيخ رحمه الله.

وبعد ذلك ذاع صيت الشيخ أحمد الرزيقي في كل مدن وقرى الوجه القبلي فانهالت عليه الدعوات ليسهر رمضان, ويحي المآتم والمناسبات الدينية, وأصبح محل ثقة وحب الجميع في صعيد مصر. ولم تتوقف الموهبة الفذة عند هذا الحد, ولكنها حملت صاحبها إلى القاهرة على أجنحة الإلتزام والتقدير والاعتزاز بكتاب الله عز وجل : فاشتهر في القاهرة بين كوكبة من القراء يتنافسون بحب في لقاءات وسهرات من الصعب أن يحدد المستمع من هو أقوى طرفيها أو أطرافها, لأنها كانت سهرات جامعة شاملة, في مناسبات معروفة ومحدد الزمان والمكان, يقيمها كبار تجار القاهرة في كل المناسبات وخاصة في المولد النبوي الشريف, ومولد السيدة زينب والإمام الحسين. وكان يصادف أن يدعى اثنان أو ثلاثة في سرادق واحد وربما كان من هذه الأسماء الشيخ رفعت والشعشاعي وشعيشع والمنشاوي ومصطفى إسماعيل وعبدالباسط وغيرهم: فكان من الصعب أني يأتي قارىء من الأقاليم ليفرض نفسه على الساحة بين قمم جبال راسخة, ولكن الحظ وحده جعل الشيخ أحمد يسلك الطريق, وينحت في صخور ليخط له اسماً بفضل الله تعالى, ثم بفضل شيخ مخلص هو المرحوم الشيخ عبدالباسط عبدالصمد, الذي ساعد الشيخ أحمد الرزيقي وشجعه على القراءة بين هؤلاء العمالقة داخل مدينة القاهرة التي وقع مستموعها تحت سيطرة محكمة من كتيبة القراء التي فتحت دنيا القراءة أما أجيال ستظل تنهل من بحر عطاء لا ينضب ومجد لا ينتهي صنعه أصحاب المدارس الفريدة رحمهم الله , ونفعهم بما قدموا للمسلمين والإسلام.

كان الشيخ الرزيقي ينزل القاهرة قبل الاستقرار بها وأول شيء يفعله يتجه إلى عترة رسول الله (ص) وخاصة الإمام الحسين والسيدة زينب. وبعد ذلك يتجه إلى الشيخ عبدالباسط يتدارس معه شئونه القرآنية, وليستفيد من توجيهاته الذكية الرشيدة, وتعليماته الدقيقة. يقول الشيخ الرزيقي: وذات مرة جئت إلى القاهرة وكالعادة ذهبت إلى الشيخ عبدالباسط فقال لي: خلاص لن تعود إلى الصعيد: فقلت له : لماذا يا فضيلة الشيخ قال : لأنك ستسهر معي وتقرأ معي حتى تشتهر وتدخل الإذاعة إن شاء الله . وأخذني معه في كل مكان, وقرأت معه في كل المحافظات حتى ذاعت شهرتي , واستمع إليّ كبار المسئولين بالدولة . وأذكر أنني قرأت أمام الفريق سعد الدين الشريف و د.حسن عباس زكي وفريد باشا زعلوك والأستاذ نبيل فتح الباب , فأعجبوا بتلاوتي وأدائي , وقالوا حتماً ستكون قارئاً بالإذاعة. وكتب لي فريد باشا زعلوك خطاباً إلى صديقه الأستاذ الشاعر محمود حسن إسماعيل مراقب الشئون الدينية والثقافية بالإذاعة وقتذاك. ولكنني لم أذهب بالخطاب إلى الإذاعة وإنما سافرت إلى الصعيد. وفي عام 1967م وكنت محتفظاً بالخطاب – جئت إلى القاهرة وذهبت إلى الإذاعة لأقابل الأستاذ محمود حسن إسماعيل , وقلت له: حضرت إليك برسالة من رجل عزيز عليك, وصاحب فضل عليك. فقال من فريد باشا زعلوك ؟ فقلت له نعم: فتلقف الرسالة بشغف وتأملها, ولكنه قال: يا أستاذ فيه قرار بعدم انعقاد اللجنة إلا بعد إزالة آثار العدوان. فقلت له أدعو الله أن يزيل آثار العدوان, وأن ينصر مصر, وقلت له عندما – يأذن الله سأحضر إلى الإذاعة . وعدت إلى البلد , أقرأ القرآن في كل بلاد الوجه القبلي , وبعض محافظات الوجه البحري.

الرسالة التي كتبها إلى الرئيس السادات وردّ الرئيس عليها :
يقول الشيخ أحمد الرزيقي : (( .. جلست تحت شجرة فمسني نسيم الهواء الطاهر , فحرك مرواح القلب وأنعش روحي التي استوت على حروف القرآن , لأكتب رسالة حددت مستقبلي القرآني إلى الرئيس الراحل أنور السادات قلت فيها: الأخ العزيز الرئيس محمد أنور السادات تحية طيبة وبعد .. إني أكتب إليك هذه الرسالة لا لأنك رئيس الجمهورية ولا على أنك الحاكم , وإنما على أنّك شقيق يشعر بآلام أخيه وأما قصتي فهي أنني أتلو القرآن الكريم , وأتقي الله في ذلك, وأصاحب القرآن منذ طفولتي, وجعلت نفسي خادماً له. فلم يأل القرآن جهداً في إسداء النصح إليّ, وإني قد ذهبت إلى المسئولين بالإذاعة فقالوا لي: لن تنعقد لجنة اختبار القراء إلى بعد إزالة آثار العدوان. وها نحن الآن وقد تفضل الله علينا بإزالة آثار العدوان, وانتصرنا في حرب أكتوبر, التي كنت أنت قائدها: فأرجو سيادتكم التفضل باتخاذ ما ترونه من إخطار الإذاعة أن تبعث لي بموعد اختباري كقارىء بها .. وبعد أيام قلائل جاءني رد الرئيس السادات على رسالتي برسالة تقول: الأخ العزيز القارىء الشيخ أحمد الرزيقي تحية طيبة وبعد – لقد وصلتنا رسالتكم الرقيقة والتي حملت بين سطورها معاني المحبة والإخلاص .. وقد اتصلنا بالإذاعة فوجدنا طلبكم موجوداً, وسترسل الإذاعة لاستدعائكم للإختبار , فأدعو الله لكم بالتوفيق, وأرجو لكم النجاح, وإخطاري بنجاحكم حتى أستمتع بالإستماع إليكم .. محمد أنور السادات .

وكانت فرحة الشيخ أحمد الرزيقي لا توصف باهتمام الرئيس السادات بخطابه والرد عليه.وركب أول قطار بعد وصول الرسالة إليه من الرئيس السادات ووصل إلى القاهرة واتجه إلى الإذاعة, وحدد المسئولون له موعداً لاختباره, ودخل اللجنة في الموعد المحدد. ولكن اللجنة رأت أنه يستحق مهلة 6 شهور عاد بعدها واعتمد قارئاً بالإذاعة بعد أن أثنى عليه كل أعضاء اللجنة, وحصل على تقدير الامتياز, ليصبح واحداً من أشهر قراء القرآن الكريم بالإذاعة المصرية والإذاعات العالمية كلها.

ذكريات الشيخ الرزيقي مع الشيخ عبدالباسط عبدالصمد :
يقول الشيخ الرزيقي :
لي مع المرحوم الشيخ عبدالباسط ذكريات كثيرة جداً : سافرت معه إلى معظم دول العالم. وكان بمثابة التابع لي ولست أنا التابع له . وذلك من حسن خلقه – فكان مهذباً ومتواضعاً وعلى خلق. فعلى سبيل المثال سافرت معه إلى جنوب أفريقيا, وكانت مشاكل العنصرية هناك لا حدّ لها, ويصعب السفر والإقامة بها آنذاك. ولما وصلنا جوهانسبرج وجدنا جماهير غفيرة في استقبالنا, وخاصة من البيض, وكثير من رجال الصحافة. فقلت للمرحوم الشيخ عبدالباسط : خلي بالك من نفسك فقال الحافظ هو الله وجلسنا بصالة كبار الزوار بالمطار , وأقبلت علينا سيدة صحفية فقال لها الشيخ عبدالباسط تحدثي مع زميلي الشيخ الرزيقي .. أنا تابع له فتحدثت معي وقلت لها: لقد جئنا إلى هنا في مهمة دينية وهي تلاوة القرآن الكريم. فقالت لي : هل رأيت عنصرية هنا ؟ قلت لها: إنني جئت إلى هنا لأقرأ القرآن , ولست باحثاً عن العنصرية ولا غيرها .. فجاء صحفي يبدو أنه عنصري وقال : أنا أعرف أنكما شخصيتان مهمتان . فهل تعلمان ما أعد لكما من تأمين على حياتكما قبل أن تأتيا إلى هنا ؟ .. فقلت له: يا أخي لسنا في حاجة إلى تأمين لأننا جئنا لقضاء بعض الأيام الطيبة بين أشقائنا من المسلمين هنا على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وصفاتهم, ونحن بمثابة الآباء لهم فهل يحتاج الأب إلى من يحميه من أبنائه ؟ كل هذا في حديث تليفزيوني فلما سمع الناس ذلك قابلونا ونحن متجهون إلى المسجد وقالوا: ونحن حراس عليكما.

وفي نيجيريا نزلنا عند رجل ثري جداً بأحد الفنادق فتركنا وقال هذا الجرس تستخدموه عند الحاجة ولما جعنا ضغطت على الجرس فجاء رجل طوله متران ونصف ولا يفقه كلمة عربية واحدة ولا حتى إنجليزية فأشرت له بإشارات عرف منها أننا نتضور جوعاً, فأحضر كتاباً به قوائم للطعام بالإنجليزي , وزاد الموقف صعوبة فقال لي الشيخ عبدالباسط : إصرفه فضحكت وقلت له: كيف أصرفه إقرأ عليه قرآن يعني ؟ وضحكنا وبعد فترة من الوقت جاءنا الطعام.

السفر إلى دول العالم :
لم يترك الشيخ الرزيقي بلداً عربياً ولا دولة إسلامية ولا جالية إسلامية في دولة أجنبية ولا جزيرة في عرض بحر إلا وذهب إلى المسلمين في شهر رمضان ليمتعهم بما أفاء الله عليه من نعمة حفظ كتاب الله والحافظ عليه بتلاوته بما يرضي الله تعالى .. وسر تدفق الدعوات الخاصة على الشيخ الرزيقي من الدول الشقيقة لإحياء شهر رمضان والمناسبات الدينية المختلفة هو أنه يراعي الله في تلاوته ويتقيه ويؤدي أداءً محكماً ليرضي الرب قبل إرضاء العبد ولا نظن أن ما يرضي الخالق لا يرضي المخلوق وأنّ ما يرضي الحق جلت قدرته يجعل العباد في شوق إلى هذا الأداء الملتزم الموزون بكل دقة.

مواقف طريفة لا ينساها الشيخ الرزيقي :
حياة الشيخ أحمد الرزيقي حافلة بالذكريات المختلفة عبر رحلة ممتدة عبر ما يقرب من أربعين عاماً قضاها في رحاب هدى القرآن ونوره وخاصة الذكريات والمواقف مع مثله العليا من العلماء والفقهاء والأدباء يقول الشيخ الرزيقي : (( .. وأثناء اختباري كقارىء بلجنة إختبار القراء بالإذاعة والتي كان الشيخ الغزالي رحمه الله أحد أعضائها .. طلب مني فضيلته أن أقرأ سورة التغابن تجويداً .. فقلت لفضيلته : لم أعود نفسي على تجويدها , ولكنني أجيد أداءها ترتيلاً . فأصر وألح عليّ لأجودها , ولكنني كنت أكثر إصراراً فقال له زميله باللجنة المرحوم الدكتور عبدالله ماضي يا شيخ محمد الشيخ أحمد الرزيقي صادق وهذه تحسب له .. فأود أن تجعله يقرأها مرتلاً .. وكان الشيخ محمد الغزالي سمحاً ما دام الأمر لا يؤثر على أحكام الدين والقرآن فقال لي : رتلها يا شيخ أحمد فرتلت سورة التغابن وسعد الشيخ الغزالي بالأداء لدرجة أنه شكرني وأثنى على أدائي المحكم . ودارت الأيام ومرت مر السحاب , صنع الله الذي أتقن كل شيء وبعد أن أصبحت قارائاً مشهوراً بالإذاعات العالمية جائتي دعوة لإحياء شهر رمضان بدولة قطر عام 1985م وشرفت بصحبة الشيخ محمد الغزالي الذي دعي لإلقاء دروس العلم .. وفي ليلة بدر وكان مقرراً أن أبدأ الإحتفال بتلاوة القرآن ويقوم فضيلة الشيخ الغزالي بالتعليق على ما أتلوه .. فطلب مني أن أقرأ من سورة آل عمران : (( .. ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة )) فقلت له إنني سأقرأ (( التغابن )) فابتسم ابتسامة عريضة ولأنه صاحب مكانة جليلة وأخلاق كريمة قال إقرأ آيتين من آل عمران ثم إقرأ التغابن حتى نتحدث في المناسبة ثم أقوم بتفسير ما تقرأه من التغابن .. لم أقصد من وراء قولي هذا لفضيلة الشيخ الغزالي إلا لأذكره فقط بما حدث بلجنة الاختبار.

ولن أنسى موقفاً حدث لي ببريطانيا في مدينة شفيلد : وهذا الموقف مهم جداً أذكره لبعض المدعين أنهم مسلمون وهم يقتلون الأبرياء ويهددون ضيوف مصر القادمين لرؤية حضارة مصر والإستمتاع بجوها الساحر !! نزلت في منزل الشيخ زهران إمام المسلمين هناك وكنت أستيقظ متأخراً بعد ما يخرج الشيخ زهران إلى عمله. ولأنني بمفردي بالمنزل. دق الجرس ففتحت الباب فوجدتهم مجموعة من الأطفال فقالوا: لي صباح الخير بالإنجليزية ورديت التحية عليهم, ولم أعرف منهم ماذا يريدون, وكانت هناك سيدة ترقب الموقف من أمام منزلها فجاءت مسرعة لتعتذر لي وصرفتهم وانصرفت السيدة ومعها الأطفال, ونسيت ما حدث لأنه شيء عادي من وجهة نظرنا هنا, ولكن في المساء فجأة دق جرس الباب ففتح الشيخ زهران, وقال لهم: ماذا تريدون ؟ قالوا نريد الشيخ. قال لهم: لماذا ؟ فقالوا لنشرح له ما حدث من الأطفال في الصباح, ونعتذر له. وجلست مع الوفد الذي جاء تقديراً واحتراماً لي, وقالوا لقد جاء الأطفال ظنّا منهم أن أبناء الشيخ زهران بالمنزل, لأن الأطفال هنا تعودوا على الخروج إلى الجناين ليتنزهوا, ولقضاء يوم السبت بالمنتزهات, وكذلك يوم الأحد والأطفال الذين حضروا إلى هنا وأزعجوك هم أعضاء إحدى جمعيات الأطفال , ونحن جميعاً المسئولين عن الجمعية, فجئنا ومعنا الأطفال حتى نعتذر لك عما بدر منهم, لأنك ضيف عزيز, ويجب أن نعمل على راحتك. فقلت في نفسي ياليتنا في مصر نعرف حق الضيف كما يعرف هؤلاء.

تكريم الدولة للشيخ أحمد الرزيقي :
حصل الشيخ أحمد الرزيقي على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى تقديراً لدوره في خدمة القرآن الكريم كما حصل على العديد من الميداليات وشهادات التقدير ولكن أغلى شهادة وأعظم وسام حصل عليه كما يقول هو حب الناس إليه.

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 31, 2009 6:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]الشيخ الشحات محمد أنور[/align]


ولادته :
ولد القارىء الشيخ الشحات محمد أنور قارىء مسجد الإمام الرفاعي, يوم 1 يوليو, عام 1950م في قرية كفر الوزير – مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية في أسرة صغيرة العدد .. وبعد ثلاثة أشهر من ولادته, مات أبوه فلم يتمكن الطفل من تمييز ملامح أبيه الذي ترك طفلاً يتيماً يواجه أمواج الحياة وتقلبات الأيام بحلوها ومرها. ولأن حنان الأم لا يعادله حنان, احتضنت الأم وليدها وانتقلت به للإقامة بمنزل جده ليعيش مع أخواله حيث الرعاية الطيبة التي قد تعوضه بعض الشيء وتضمد جراح اليتيم التي أصابته قبل أن تنبت له الأسنان.

قابل خاله برعايته, وتبناه فكان خير أمين عليه لأنه قام بتحفيظه القرآن. كان لنشأته في بيت قرآن الأثر الكبير في إتمامه لحفظ القرآن وهو في الثامنة من عمره, وبواسطة خاله الشيخ حلمي محمد مصطفى رحمه الله راجع القرآن أكثر من مرة.. ولما بلغ العاشرة ذهب به خاله إلى إحدى القرى المجاورة وهي قرية (( كفر المقدام )) ليجود القرآن على يد المرحوم الشيخ علي سيد أحمد ((الفرارجي)) الذي أولاه رعاية واهتماماً خاصاً, لأنه لديه الموهبة التي تؤهله لأن يكون واحداً من أشهر قراء القرآن في مصر والعالم كله.

يقول الشيخ الشحات مسترجعاً أيام الطفولة :
(( ... في تلك الفترة كنت سعيداً بحفظ القرآن سعادة لا توصف, وخاصة أثناء تجويدي للقرآن بعد ما أتممت حفظه .. ولأن صوتي كان جميلاً , وأدائي للقرآن يشبه أداء كبار القراء, تميزت على أقراني وعرفت بينهم بالشيخ الصغير, وهذا كان يسعدهم جميعاً وكان زملائي بالكتّاب ينتهزون أي فرصة ينشغل فيها الشيخ عنا ويطلبون مني أن أتلو عليهم بعض الآيات بالتجويد ويشجعونني وكأنني قارىء كبير. وذات مرة سمعني الشيخ من بعيد فوقف ينصت إليّ حتى انتهيت من التلاوة فزاد اهتمامه بي فكان يركز عليّ دون الزملاء لأنه توقع لي أن أكون ذا مستقبل كبير على حد قوله رحمه الله ... وأذكر أنني أثناء تجويدي للقرآن كنت كثيراً ما أتلو على زملائي ففكر أحدهم أن يحضر علبة كبريت (( درج )) ويأخذ منها الصندوق ويضع به خيطاً طويلاً ويوصله بالعلبة فأضع أحد أجزاء العلبة على فمي وأقرأ به كأنه ميكرفون وكل واحد من الزملاء يضع الجزء الآخر من العلبة على أذنه حتى يسمع رنيناً للصوت فيزداد جمالاً وقوة.. كل هذا حدد هدفي وطريقي وأنا طفل صغير وجعلني أبحث جاهداً عن كل السبل والوسائل التي من خلالها أثقل موهبتي وأتمكن من القرآن حتى لا يفر مني وخاصة بعد ماصرت شاباً مطالباً بأن أعول نفسي ووالدتي وجدتي بعد وفاة خالي الذي كان يعول الأسرة, فكنت لما أسمع أن أحد كبار العائلات توفي وتم استدعاء أحد مشاهير القراء لإحياء ليلة المأتم كنت أذهب وأنا طفل في الثانية عشرة وحتى الخامسة عشرة. إلى مكان العزاء لأستمع إلى القرآن وأتعلم من القارىء وأعيش جو المناسبة حتى أكون مثل هؤلاء المشاهير إذا ما دعيت لمثل هذه المناسبة.

المنافسة :
الشيخ جوده أبوالسعود والسعيد عبدالصمد الزناتي والشيخ حمدي الزامل الذين أشعلوا المنافسة في المنطقة بظهورهم دفعة واحدة ولكن والحق يقال – ظهرت موهبة الفتى الموهوب فجأة لتدفعه بين عشية أو ضحاها ليكون نداً للجميع واحتل مكانة لا تنكر بينهم رغم صغر سنه فتألق كقارىء كبير يشار إليه بالبنان وهو دون العشرين عاماً.

كانت بداية الشيخ الشحات بداية قاسية بكل معايير القسوة لم ترحم تقلبات الحياة المرة طفلاً يحتاج إلى من يأخذ بيده وينشر له من رحمته ويحيطه بسياج من العطف والحنان وبدلاً من هذا عرف الأرق طريق الوصول إليه فكيف ينام أو تقر له عين ويسكن له جفن أو يهدأ له بال وهو مطالب بالإنفاق علىأسرة كاملة فبدأ بتلبية الدعوات التي انهالت عليه من كل مكان وهو ابن الخامسة عشرة فقرأ القرآن في كل قرى الوجه البحري بأجر بسيط آنذاك لا يتعدى ثلاثة أرباع الجنيه إذ كانت السهرة بمركز ميت غمر تحتاج إلى سيارة وقد تصل إلى 7 جنيهات إذا لزم تأجير سيارة مهما يكن نوعها. فكان يعود من السهرة بما تبقى معه من الأجر ليسلمه إلى جدته ووالدته فتنهال عليه الدعوات مما يشجعه على تحمل الصعاب في سبيل التطلع إلى إلى حياة كريمة شريفة يتوجها بتاج العزة والكرامة وهو تلاوة كتاب الله عز وجل .

استطاع الشيخ الشحات في فترة وجيزة أن يكّون لنفسه شخصية قوية ساعده على ذلك ما أودعه الله إيّاه من عزة النفس وبعد النظر واتساع الأفق والذكاء الحاد والحفاظ على مظهره والتمسك بقيم وأصالة الريف مع التطلع بعض الشيء إلى الشياكة في المعاملة التي تغلفها رقة تجعل المتعامل معه يفكر ثم يفكر أبها تكلف أم أنها طبيعية وهذا ما سنجيب عنه قادماً. في تلك الفترة لم يكن الشيخ الشحات قد ارتدى زياً رسمياً للقراء ولكنه كان يلبس جلباباً أبيض والطاقية البيضاء وذات يوم ذهب ليقرأ مجاملة بمأتم خال القارىء الشيخ محمد أحمد شبيب بقرية دنديط المجاورة لكفر الوزير مباشرة, ولم يكن يتوقع أن ينال إعجاب الجمهور من الحاضرين بصورة لافتة للأنظار وخاصة الحاج محمد أبوإسماعيل معلم القرآن بالمنطقة وكان التوفيق حليفه والفتوح الرباني ملازمه بقوة وكان أحد الحاضرين خاله المرحوم الشيخ محمد عبدالباقي والذي كان مقيماً بمدينة بورسعيد وأبناؤه موجودون بها حتى الآن. فلما رأى المرحوم الشيخ محمد عبدالباقي إعجاب الناس الشديد بالشيخ الشحات فرح جداً وأحضر للشيخ الشحات زياً كاملاً من جملة ما عنده وقام بضبط الزي على مقاس الشيخ الشحات لأنه كان أطول منه قليلاً , وقام بلف العمامة البيضاء (( الشال )) على الطربوش وقال له بحنان الخال العامر قلبه بالقرآن .. مبسوط يا شحات أنت كده أصبحت شيخاً كبيراً وضحك الجميع سروراً وتمنى الموجودون للشيخ الشحات أن يكون أحد كبار ومشاهير القراء.

الموهبة وبداية الشهرة :
وبعد أن تخطى العشرين عاماً بقليل صار للشيخ الشحات اسماً يتردد في كل مكان وانهالت عليه الدعوات من كل محافظات مصر وأصبح القارىء المفضل لمناطق كثيرة ظلت آمنة ساكنة لم يستطع أحد غزوها بسهولة لوجود المرحوم الشيخ حمدي الزامل والشيخ شكري البرعي وتربعهما على عرش التلاوة بها لدرجة أنها عرفت بأنها مناطق الشيخ حمدي الزامل رحمه الله. ولكن الموهبة القديرة لا تعرف حدوداً ولا قوانين حتى ولو كانت القوانين قوانين قلبية مغلقة.. فكانت الموهبة لدى الشيخ الشحات هي المفتاح السحري الذي يتطاير أمامه كل باب.

وبعد عام 1970م انتشرت أجهزة التسجيل في كل المدن والقرى بطريقة ملحوظة وخاصة بعد الإنفتاح وكثرة السفر للعمل خارج مصر. لدرجة أن كثيرين تمنوا السفر ليس لجمع المال ولكن ليكون لديهم جهاز تسجيل يسجلوا ويسمعوا عليه المشاهير أمثال الشيخ الشحات. وكان ذلك سبباً في شهرة الشيخ الشحات عن طريق تسجيلاته التي انتشرت بسرعة البرق, ولو تم حصر تسجيلاته في تلك الفترة لزادت على عشرة آلاف ساعة من التلاوات الباهرة الفريدة التي جعلت الملايين من الناس يتوقعون لهذا القارىء الموهوب أنه سيكون أحد النجوم المضيئة في الإذاعة لأنه كان يتمتع بمزايا شخصية وإمكانات صوتية لا تقل عن إمكانات عمالقة القراء من الرعيل الأول لقراء الإذاعة.

واقعة طريفة :
حدثت عام 1978م بقرية (( التمد الحجر )) مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية وكان طرفاها الشيخ الشحات والمرحوم الشيخ حمدي الزامل وفي الحقيقة كان الشيخ حمدي الزامل هو القارىء الأول والأخير لهذه القرية إلى أن ظهر الفتى الموهوب الشيخ الشحات على حد تعبير أهل القرية فتقاسم النصيب من الحب مع الشيخ حمدي وتفوق بذكائه فتملك القلوب وحدث أن توفي اثنان من أهل القرية في يوم واحد بينهما ساعات.. فالذي توفي أولا ارتبط أهله مع الشيخ الشحات والثاني مع الشيخ حمدي الزامل وكان الشيخ الزامل وقتها مخضرم وقديم من حيث الشهرة وكان سنه 47 سنة والشيخ الشحات كان سنه 28 سنة والأول إذاعي والثاني غير إذاعي في زهرة شبابه ولكنه أظهر موقفاً لن ينسى حكّم عقله رغم أن القرية يومها كانت بمثابة مقر لمؤتمر عالمي كبير جاءتها الوفود من كل مكان لتستمع إلى قطبين في مجال التلاوة ولكن الشيخ الشحات كان حكيماً فالسرادقان متجاوران والصوت يدخل إليهما بسهولة فلم يستخدم الشيخ الشحات قوة صوته وصغر سنه ليجهد الشيخ حمدي لكنه كان يكتفي بأن يقرأ عندما يصدّق الشيخ حمدي الزامل تقديراً للزمالة وحفاظاًَ على جلال القرآن واحتراماً للموقف العظيم .

الإلتحاق بالإذاعة :
كان لا بد لهذا الفتى المتألق دائماً الذي كان يتدفق القرآن من حنجرته كجدول الماء الجاري العذب أن يشق طريقه نحو الإذاعة, ولأن شهرته سبقت سنه بكثير وجّه إليه رئيس مركز مدينة ميت غمر في السبعينات المستشار حسن الحفناوي دعوة في إحدى المناسبات الدينية التي كان سيحضرها المرحوم د. كامل البوهي أول رئيس لإذاعة القرآن الكريم وذلك عام 1975 – 1976م يقول الشيخ الشحات : (( ... وكان لي صديق موظف بمجلس مدينة ميت غمر فقال لي رئيس المركز يدعوك لافتتاح احتفال ديني سيحضره كبار المسئولين ورئيس إذاعة القرآن والحفل سيقام بمسجد الزنفلي بمدينة ميت غمر فقبلت الدعوة وذهبت لافتتاح الحفل وسمعني المرحوم د. البوهي وقال لي لماذا لم تتقدم لتكون قارئاً بالإذاعة وأنت صاحب مثل هذه الموهبة والإمكانات وشجعني على الإلتحاق بالإذاعة فتقدمت بطلب وجائني خطاب للإختبار عام 1976م ولكن اللجنة رغم شدة إعجاب أعضائها بأدائي قالوا لي أنت محتاج إلى مهلة لدارسة التلوين النغمي فسألت الأستاذ محمود كامل والأستاذ أحمد صدقي عن كيفية الدراسة فدلني الأستاذ محمود كامل على الإلتحاق بالمعهد الحر للموسيقى فالتحقت به ودرست لمدة عامين حتى صرت متمكناً من كل المقامات الموسيقية بكفاءة عالية. وفي عام 1979م تقدمت بطلب.. للإختبار مرة ثانية أمام لجنة اختبار القراء بالإذاعة.. طلب مني أحد أعضاء اللجنة أن أقرأ 10 دقائق أنتقل خلالها من مقام إلى مقام آخر مع الحفاظ على الأحكام ومخارج الألفاظ والتجويد والإلتزام في كل شيء خاصة التلوين النغمي وبعدها أثنى أعضاء اللجنة على أدائي وقدموا لي بعض النصائح التي بها أحافظ على صوتي وانهالت عليّ عبارات الثناء والتهاني من الأعضاء وتم اعتمادي كقارىء بالإذاعة عام 1979م.

وتم تحديد موعد لي لتسجيل بعض التلاوات القصيرة حتى تذاع على موجات إذاعة القرآن الكريم بالإضافة إلى الأذان وعدة تلاوات منها خمس دقائق وعشر دقائق وخمس عشرة دقيقة وبعد اعتمادي كقارىء بالإذاعة بحوالي شهر فقط كنت موجوداً باستوديو

((41)) إذاعة للتسجيل يوم 16/12/1979م اتصل بي الأستاذ أحمد الملاح المسئول عن الإذاعات الخارجية والتخطيط الديني آنذاك وقال لي: أنت جاهز لقراءة قرآن الفجر لأن القارىء اعتذر لظروف خاصة؟ فقلت طبعاً أنا جاهز وكانت مفاجاة لي وفرحتي لا توصف فاسرعت إلى القرية وقطعت المسافة بين ميت غمر والقاهرة في أقل من ساعة لكي أخبر الأسرة وأهل القرية بأنني سأقرأ الفجر الليلة فعمّت الفرحة أرجاء القرية ولم ينم أحد من أبناء قريتي حتى قرأت الفجر وعدت فوجدت مئات من المحبين والأهل والأقارب والأصدقاء في انتظاري لتهنئتي ليس على قراءة الفجر على الهواء فحسب وإنما على التوفيق كذلك لأن الله وفقني جداّ وبعدها جاءتني وفود من جميع محافظات مصر لتهنئتي لأنني كنت مشهوراً جداً في جميع المحافظات قبل الإلتحاق بالإذاعة وكانت دائرة علاقاتي كبيرة على مستوى الجمهورية.

نجح الشيخ الشحات في الاستقلال بنفسه وجعل له مدرسة في فن التلاوة وحسن الأداء. وأصبح يوم 16/12/1979م يوماً لا ينسى في حياة الشيخ الشحات وفي ذكريات عشاق صوته وفن أدائه إذ كان اليوم التاريخي الذي وصل فيه صوته إلى كل أقطار الدنيا عن طريق الإذاعة أثناء قراءة قرآن الفجر على الهواء, وبعد ذلك اليوم أصبح الشيخ الشحات حديث الناس جميعاً وخاصة مشاهير القراء .. وذات يوم قابله المرحوم الشيخ محمود علي البنا وهنأه على حسن أدائه وجمال صوته ونصحه بالحفاظ صوته لأنه سيكون أحد مشاهير القراء البارزين .. وقبل وفاته بأيام قال الشيخ البنا للأستاذ عصمت الهواري وهو يسمعه في قراءة الجمعة على الهواء: (( الشيخ الشحات سيكون من أعلام مصر في التلاوة )).

في الفترة من 1980م إلى 1984م تربع الشيخ الشحات على الساحة مع أعلام القراء واستطاع أن يحقق إنجازاً كبيراً وشهرة واسعة في فترة عزّ فيها العمالقة واختلطت فيها الأمور وماجت الساحة بكثير من الأصوات القرآنية التي تشابهت واختلطت لدرجة أن السامع تاه وفكر في الإنصراف إلى كل ما هو قديم. كان قرآن الفجر عبر موجات الإذاعة هو البوابة الرئيسية التي دخل منها الشيخ الشحات إلى قلوب الملايين من المستمعين بلا اقتحام وبلا تسلق ساعده على ذلك بقاؤه بمصر خلال شهر رمضان لمدة خمس سنوات بعد التحاقه بالإذاعة ولأن قرآن الفجر آنذاك كان مسموعاً جداً لأن شهر رمضان كان يأتي في فصل الصيف خلال تلك الفترة وكان الناس جميعاً يسهرون حتى مطلع الفجر, نجد أن هذا كان عاملاً مهماً من العوامل التي ساعدت الشيخ الشحات على الانتشار والشهرة التي كان مقابلها جهد وعرق وكفاح والتزام من جانب الشيخ الشحات. وكان هذا القارىء الموهوب يقرأ أربع مرات في شهر رمضان على الهواء في الفجر وأربع مرات في سرادق قصر عابدين بانتظام مما جعل جماهيره وعشاق صوته يتوافدون من كل المحافظات ليستمعوا إليه ثقة منهم في قدراته وإمكاناته التي تمكنه وتساعده على إشباع شوقهم بما لا يقل عن ثلاثين جواباً أثناء التلاوة الواحدة وأحيانا يصل جواب الجواب إلى أكثر من عشر مرات باتقان وتجديد والتزام شهد به المتخصصون في علوم القرآن.

في عام 1984م قرأ الشيخ الشحات في الفجر : أول (( غافر )) ثم قرأ في الفجر الذي يليه بعد أسبوع من سورة (( فاطر )) { يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله } ووفق لدرجة جعلت شهرته تزداد أضعافاً مضاعفة على المستويين المحلي والعالمي .. وخاصة تلاوة سورة فاطر التي لما سمعها الشيخ فرج الله الشاذلي وهو يمشي في مدينة إيتاي البارود يجري في الشارع مسرعاً ليتمكن من تسجيل بقيتها (( وهذا ما قاله الشيخ فرج الله للشيخ الشحات )) .. وهذه شهادة من قارىء عالم لقارىء موهوب .. وهكذا فرض الشيخ الشحات موهبته على الساحة ليكون أحد القراء الموهوبين الذين دوّن التاريخ أسماءهم على صفحة المشاهير. وكان أهم ما يميز الشيخ الشحات في تلك الفترة, الحيوية .. والرشاقة في الأداء والقدرة على التلوين أسفر ذلك كله عن أكثر من ثلاثمائة قارىء بمحافظات مصر يدعون إلى مآتم ومناسبات كبرى لأنهم يقلدون هذا القارىء الموهوب.

مدرسة الشيخ الشحات:
أشهرهم على سبيل المثال. القارىء الشيخ ناصر الزيات, والشيخ (( شعبان الحداد )) والشيخ عبداللطيف وهدان (( بكفر طنبول القديم )) السنبلاوين , والشيخ محمود بدران بالشرقية, والشيخ إسماعيل الطنطاوي المنصورة والشيخ ((محمد المريجي )) حدائق القبة والمحامي (( علاء الدين أحمد علي )) شبرا الخيمة وغيرهم من القراء الذين يقدر عددهم بحوالي ألف قارىء بمصر والدول الأخرى الذين قلدوا طريقته بخلاف ما لا يقل عن خمسة من قراء الإذاعة يأخذون كثيراً من (( النغم )) الذي ابتكره هذا القارىء الموهوب.. وأقرب الأصوات إلى خامة صوت الشيخ الشحات صوت نجله (( أنور الشحات )) الذي حباه الله صوتاً جميلاً وأداءً , قوياً متأثراً بأبيه الذي دائماً يقدم له النصائح الغالية.. أهمها تقوى الله في القراءة.. ولقد ظهرت موهبته جلية واضحة عندما قرأ في احتفال المولد النبي الشريف (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) عام 1994م بالإسكندرية وكرّمه السيد الرئيس محمد حسني مبارك. والذي يشغل القارىء الصغير أنور الشحات عن التلاوة في الحفلات.. حرصه الشديد على التركيز في دراسته بجامعة الأزهر الشريف .. ويلي أنور في التلاوة الجيدة أخوه محمد الشحات والذي يتمنى أن يكون داعية – .. وأما محمود فصوته أكثر جمالاً إلا أنه يشعر بأنه صغير جداً ولكن والده يقول له دائماً : (( يا شيخ محمود كلنا كنا أصغر منك سناّ وبكره الصغير يكبر يا بني .. )) ودائماً يوجه الشيخ الشحات النصائح إلى أبنائه بالمحافظة على القرآن ليشار إلى العائلة بأنها عائلة قرآنية .. ولكنه يعطي الحرية الكاملة لبناته في الحفظ مما يساعدهم على المنافسة فيما بينهم ..
السفر إلى دول العالم :
وللشيخ الشحات كثير من المحبين بصوته وأدائه في كل محافظات مصر, أشهرهم الرابطة التي كونها الحاج مصطفى غباشي بمحافظة الغربية.

وبعد ذلك كله كان لا بد من نقلة إلى آفاق عالية في عالم التلاوة تنبأ الناس له بمستقبل أكبر مما هو فيه, ولأنه يتمتع بذكاء وطموح ودبلوماسية في المعاملة استطاع أن يرتل القرآن ويفتح باباً لجملة من القراء ليرتلوا القرآن فأصبحوا كالمسبحة في عالم الترتيل.

بعد ما بنى الشيخ الشحات قاعدة شهرته العريضة اطمأن على أساسها المتين أراد أن ينطلق ليتم البناء ويشيده بالإنتشار والبحث عن المزيد من المجد والتاريخ في كل قارات الدنيا فلم يترك قارة إلا وذهب إليها قارئاً في شهر رمضان منذ 1985م وحتى عام 1996م فكان يسافر مرات مكلفاً ومبعوثاً من قبل وزارة الأوقاف المصرية ومرات بدعوات خاصة .. فتعلق به الملايين من محبي سماع القرآن خارج مصر المستمعين بالمركز الإسلامي بلندن ولوس أنجلوس والأرجنتين واسبانيا والنمسا وفرنسا والبرازيل ودول الخليج العربي ونيجيريا وتنزانيا والمالديف وجزر القمر وزائير والكاميرون وكثير من دول آسيا وخاصة إيران.

وعلى حد قوله لم يبغ من وراء كل هذه الأسفار إلا وجه الله وإسعاد المسلمين بسماع كتاب الله العظيم .


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أغسطس 19, 2010 3:01 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
صورة

نصر الدين طوبار‏..‏ صوت الســـماء

الموهبة تختار الطريق لم يختر الشيخ نصر الدين طوبار طريقه كمبتهل ومداح للنبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ كما لم يختر له أحد هذا الطريق‏,‏ وإنما كانت موهبته هي كلمة الفصل في هذا الشأن‏


حيث ظهرت تلك الموهبة مبكرا‏,‏ ونظرا لتميزها الشديد نقل والده أوراقه من المدرسة الخديوية إلي المدرسة الأولية ليتعلم أصول قراءة القرآن ومبادئ اللغة العربية‏,‏ وهكذا دخل الصبي عالم الإنشاد والمديح‏.‏
قبل ذلك الوقت بسنوات‏,‏ تحديدا عام‏1920,‏ ولد الطفل نصر الدين محمد شلبي محمد طوبار‏,‏ وطوبار عائلة شهيرة في شمال مصر تحديدا مدن دمياط والمنصورة والمنزلة‏(‏ دقهلية‏),‏ وقد جاء اسم العائلة من طبرية علي بحيرة طبرية بالشام‏,‏ وبحسب باحث التاريخ د‏.‏سمير طوبار فإن الأسرة نزلت منها‏,‏ ونزلت علي شاطئ بحيرة المنزلة‏,‏ فأقاموا بالمنزلة بجوار منزل الشيخ أبو نصر شهاب الدين شريف وكان من قضاة الإقليم‏,‏ ثم تصاهروا مع هذا الشيخ وسكنوا إلي جواره وبنوا بيتا عرف بالبيت الكبير قبل أن يبني شلبي طوبار القصر المعروف باسمه‏.‏
البداية
كانت ولادة الشيخ في حي الحمزاوي بالمنزلة‏,‏ بجوار مسجد الحمزاوي‏,‏ وتعلم في كتاب الشيخ محمد أبو سلطان‏,‏ بالحي نفسه‏,‏ والحقيقة أن موهبة الشيخ نصر الدين لم تظهر بشكل مفاجئ‏,‏ وإنما ورثها عن جده لأبيه الشيخ شلبي محمد طوبار‏,‏ فقد كان شيخا وقارئا للقرآن‏,‏ ومحييا لليالي العائلة‏,‏ خصوصا في المناسبات الدينية‏,‏ وعلي طريق الجد سار الحفيد‏,‏ فقد كان يحيي مناسبات العائلة بقراءة للقرآن ومدحه للنبي‏,‏ لكن ما يختلف في وضعية الحفيد هو أن الأقارب ألحوا علي الأب أن يعمل علي إلحاق الصغير بالإذاعة‏,‏ أو البدء في إعداده لذلك الطريق‏.‏
وبالفعل غير الوالد مسلك الابن‏,‏ وحوله الي دراسة مبادئ القرآن واللغة العربية كما أشرنا‏,‏ وقد حاول نصر الدين منذ ذلك التاريخ أن يلتحق بالاذاعة‏,‏ ولذلك خاض اختباراتها للاعتماد كمبتهل‏,‏ لكنه لم ينجح مبدئيا كما سنري‏.‏
كان الشيخ نصر قد تعلم‏,‏ وأنهي تعليمه الأولي وذهب إلي القاهرة عدة مرات‏,‏ وفي النهاية استقر فيها‏.‏ ووضع لنفسه هدفا وهو القبول في الإذاعة‏,‏ وكان رسوبه في الاختبار أول مرة داعيا للانتباه الي ما يقصده‏,‏ لسد تلك الثغرات وكان المشايخ وقتها ينصحونه دائما بضرورة الاهتمام بالموسيقي كعلم‏,‏ وليس فقط كموهبة وكذلك دراسة المقامات الصوتية‏,‏ مثل البياتي والصبا والنهاوند والحجاز والسيكا علي أيادي متخصصين‏,‏ حتي اقتنع الشيخ بضرورة الدراسة حتي ينجح‏,‏ بعد أن تأكد أن الابتهال أو الغناء ليس مجرد صوت حسن بل هو تدريب صوتي علي القراءة الصحيحة المتمكنة فترات طويلة‏.‏
الموسيقي
وهكذا التحق الشيخ بمعهد الموسيقي العربية‏,‏ ودرس فيه مبادئ الموسيقي‏,‏ وكان من الأوائل علي دفعته‏,‏ ولذلك وجد تشجيعا كبيرا في بداياته من موسيقار الأجيال الراحل محمد عبدالوهاب‏(‏ وقتها كان موسيقار الجيلين‏)‏ والسيدة أم كلثوم‏,‏ وبزغ نجمه في الابتهالات والتواشيح‏,‏ ورغم ذلك فإنه رسب في اختبارات الإذاعة خمس مرات متتاليات‏,‏ حتي أصابه اليأس‏,‏ وتمكن منه الإحباط‏,‏ وقرر عدم خوض التجربة مرة أخري‏,‏ إلا أن أصرار من حوله هو الذي دفعه إلي دخول اختبارات أصوات قراءة القرآن والإنشاد الديني للمرة السادسة‏,‏ حتي نجح بالفعل‏,‏ ولكن في المرة السابعة‏.‏ وتم اعتماده قارئا في إذاعة القرآن الكريم‏,‏ عام‏1956‏ أي وهو في السادسة والثلاثين من عمره‏.‏ وكان أول تعيينه مقرئا للقرآن ومنشدا للابتهالات بمسجد الخازندارة بشبرا‏,‏ وهو المسجد الذي شهد فترة عز وتألق وشهرة الشيخ‏.‏
قدم الشيخ نصر الدين طوبار خلال رحلته الطويلة مع الإنشاد ما يقرب من مائتي ابتهال ومدح‏.‏ ارتبطت الأذن العربية بها‏,‏ وأصبح أحد أضلاع مثلث رمضان الشهير الشيخ محمد رفعت والشيخ سيد النقشبندي بالإضافة إلي الشيخ نصر‏,‏ ومن مدائحه الشهيرة يا مالك الملك‏,‏ ومجيب السائلين‏,‏ وجل المنادي‏,‏ والسيدة فاطمة الزهراء‏,‏ وغريب‏,‏ ويا سالكين إليه الدرب‏,‏ ويا من له في يثرب‏,‏ ويا من ملكت قلوبنا‏,‏ ويا بارئ الكون‏,‏ وما بين زمزم‏,‏ ومن ذا الذي بجماله حلاك‏,‏ وسبحانك يا غافر الذنوب‏,‏ وإليك خشوعي‏,‏ وهو الله‏,‏ ويا ديار الحبيب‏,‏ وقف أدبا‏,‏ وطه البشير‏,‏ ولولا الحبيب‏,‏ وكل القلوب إلي الحبيب تميل‏,‏ ويحق طاعتك‏.‏ وغيرها وغيرها‏.‏
المسجد الأقصي
عاش الشيخ نصر حياة هادئة وسالمة مع أسرته الصغيرة المكونه من زوجته وولديه‏,‏ فالشيخ نصر له ولدان هما أدهم وياسر‏,‏ وهما محاميان ومقيمان بالقاهرة‏.‏ ورغم هذا فإن هناك أحداثا مهمة ومواقف تستحق الوقوف عندها‏,‏ فقد كان الشيخ نصر من بين الذي اختارهم الرئيس الراحل محمد أنور السادات لاصطحابه إلي القدس في تلك الزيارة التاريخية عام‏1977,‏ والكثيرون لا يعرفون أن وفد الرئيس كان يضم عددا من نجوم المجتمع والفن‏,‏ وليس السياسة فحسب‏.‏ وكان بصحبة الرئيس الراحل من نجوم القراءة والإنشاد الشيخ مصطفي إسماعيل وعبدالباسط عبدالصمد وشعبان الصياد‏,‏ وكان ذلك يوم العيد من عام‏1977,‏ ورغم وجود كل هؤلاء الفطاحل‏,‏ فقد كان الشيخ نصر الدين طوبار يكبر للعيد بنفسه بينما يردد بعده المصلون بالمسجد الأقصي‏,‏ وهي اللحظة التي لم تتح لغيره من المشايخ المصريين في عصرنا الحديث‏,‏ نتمني من الله أن يمكن شيوخنا في المستقبل من تكرارها حتي تصل الي عنان السماء‏,‏
ومن اللحظات التي لا تنسي في حياة الشيخ نصر هي إنشاده في قاعة ألبرت هول بلندن‏,‏ وذلك بالمؤتمر الإسلامي الدولي في السبعينيات وقاعة ألبرت هول واحدة من أهم القاعات في العالم التي تعرض الأشكال المختلفة للغناء والموسيقي في العالم خاصة الفلكلور بألوانه المتعددة‏,‏ ولذلك كان العندليب عبدالحليم حافظ قد اختارها عام‏1968‏ لغناء أغنية المسيح الشهيرة التي يعرض من خلالها القضية الفلسطينية الي جانب بعض أغانيه ذات الطابع الفلكلوري مثل‏:‏ أنا كل ما أقول التوبة وغيرها‏.‏
غني طوبار في ألبرت هول‏,‏ وكان ذلك سببا في شهرته دوليا‏,‏ فقد كتبت عنه صحيفة ألمانية تعبيرا شهيرا‏,‏ تمت ترجمته في الصحف المصرية آنذاك‏,‏ وأصبح حديث الجمهور‏,‏ فقد ذكرت الصحيفة الألمانية أن صوت الشيخ نصر الدين طوبار يضرب علي أوتار القلوب‏,‏ وهكذا نال الشيخ إعجاب كل من استمع إلي صوته في البلاد التي زارها‏,‏ كما كرمته كل الدول التي زارها إعجابا وتقديرا لصوته العذب‏.‏
ومن الكتابات التي تصف بدقة مكانة الشيخ طوبار بين المنشدين والمداحين ما ذكره الباحث هيثم أبوزيد في بحث أعده عن الشيخ‏,‏ يقول فيه‏:‏ في ظني أن التسجيلات المنتشرة للشيخ نصر الدين طوبار لا تكفي لرسم صورة واضحة لمكانته في دولة الإنشاد الديني‏,‏ فأكثرها مأخوذ من مجموعة كبيرة من شرائط الكاسيت وتسجيلات الاستوديو التي‏(‏ عبأها‏)‏ الشيخ قبل وفاته‏,‏ لعدد من الشركات التي أرادت أن تلبي طلبا جماهيريا متزايدا علي تسجيلات طوبار‏.‏
وقد التحق الشيخ نصر الدين كمنشد بالإذاعة عام‏1956,‏ وعرف منذ هذا التاريخ بمسحة حزن في صوته‏,‏ كانت تنال إعجاب المستمعين وهو ما دفع الشيخ إلي التركيز بقوة علي الابتهالات والأدعية‏,‏ أكثر من أدائه للتواشيح مع البطانة رغم قدرته علي ذلك‏,‏ ومنذ عام‏1967‏ اختار الشيخ لنفسه طريقة خاصة في أداء الابتهالات اتكأ فيها بشدة علي الخشوع والضراعة أكثر من اتكائه علي التلوين النغمي والأداء الطربي‏,‏ فجاء أداؤه مستدرا للدمع من العيون أكثر منه مرضيا لأصحاب المزاج الطربي‏,‏ ومحبي‏(‏ القوالة‏).‏
لكن الشيخ لم يترك قط الأداء الطربي‏,‏ وكان يقوم به في الليالي التي يحييها ويحس أن جمهورها من أصحاب‏(‏ المزاج‏),‏ حيث اتخذ من بطانة طه الفشني بطانة له‏,‏ وذلك عقب وفاة الفشني عام‏1971,‏ وقد كان إلمام الشيخ بالمقامات جيدا جدا وقد أسس فرقة الانشاد الديني بأكاديمية الفنون‏,‏ وظل رئيسا لها حتي وفاته عام‏.1986‏

اضغط هنا


ــــــــــــــــــــــــــــــ

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 24, 2010 1:18 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين ديسمبر 07, 2009 12:22 am
مشاركات: 1888
مكان: سيدنا الحسين وسيدتنا زينب
[align=center]ترجمة الشيخ محمد الصيفي[/align]

• هو الملقب بالقارئ العالم وخبير القراءات، هو فضيلة الشيخ محمد الصيفي.
• مولده ونشأته وحصوله على عالمية الأزهر:
- ولد في قرية البرادعة بمحافظة القليوبية عام 1885م.
- حفظ القران الكريم علي يد الشيخ عبده حسين، ثم انتقل إلى القاهرة في عام 1904، وتعلم القراءات علي يد الشيخ عبد العزيز السحار.
- في عام 1910 تخرج في كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر.
- عاش في حي العباسية، وبدأ حياته قارئا للقرآن بمسجد فاطمة الزهراء بالعباسية.

• شهرته:
- في أوائل العشرينات انتشرت شهرته، ويعد من أوائل الذين قرؤوا القران الكريم بالإذاعة في شهر مايو عام 1934.
- شارك الشيخ محمد الصيفي في إحياء مآتم الزعيم الوطني سعد زغلول.
- سجل للإذاعات الأجنبية ومنها: صوت لندن وبرلين وموسكو.
- لقب الشيخ الجليل بالقارئ العالم و خبير القراءات لأنه كان متفقها في الدين الإسلامي ولغة القران الكريم وقراءاته العشر الكبرى.
- كان رئيسا لرابطة القراء.

• ذات مرة سئل عن أحب الأصوات إلي قلبه؟ فقال: الشيخ محمد رفعت موهبة من السماء، و الشيخ علي محمود أحدث انقلابا وتطورا في فن التواشيح و المدائح، و الشيخ عبد العظيم زاهر الصوت الباكي الذي يصل إلى القلوب مباشرة، ثم قال: القراءة المطلوبة يجب أن يشترك في ترتيلها اللسان والعقل و القلب.

• من تلاميذه:
الشيخ كامل يوسف البهتيمي الذي اكتشفه الشيخ وساعده وسمح له بالقيام عنده في منزله، وأصبح يقدمه للناس على أنه اكتشافه، ومهد له الطريق حتى يُعرف البهتيمي، وظل معه يقدمه لجمهور القاهرة في السهرات والحفلات، حتى مكنه من الظهور والشهرة، واستقل بعد ذلك الشيخ البهتيمي في منزله الخاص به، وأصبح معروفا لدى الجمهور.

• كان المحامي الكبير مكرم عبيد يحرص علي سماع الشيخ محمد الصيفي، وذكر أنه تعلم القرآن الكريم بأحكامه الصحيحة علي يد شيخ القراءة محمد الصيفي.

• انتقل فضيلته عام 1946م إلى جامع سيدنا الإمام الحسين (رضي الله عنه) خلفاً للشيخ علي محمود.

• وفاته:
رحل الشيخ العظيم (رحمة الله عليه) في يوم 25/9/1955 م إلى جوار ربه، فاللهم أسكنه فسيح جناتك وأجزه عنا كل خير.

• آثاره الخالدة:
سجل الشيخ محمد الصيفي العديد من التسجيلات الرائعة التي لا زالت تذاع حتى الآن في الإذاعات المصرية والعالمية وذلك على الرغم من قلتها.

من أندر النوادر وأجملها لفضيلة الشيخ محمد الصيفي سورة الكهف
http://www.4shared.com/file/35410983/75 ... 8-78_.html
الإسراء من الآية 1 إلى الآية 24 - تسجيلات نادرة مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) أوائل الخمسينيات للشيخ محمد الصيفي
http://www.4shared.com/audio/VXv6jCh_/_ ... -____.html



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 25, 2010 7:34 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين ديسمبر 07, 2009 12:22 am
مشاركات: 1888
مكان: سيدنا الحسين وسيدتنا زينب
[align=center]الشيخ محمد عكاشة[/align]
• مئة عام هي عمر الشيخ الجليل الذي قضاه في خدمة كتاب الله تعالى.
• مولده ونشأته:
- من مواليد عام 1882م بحي المنيرة بمحافظة القاهرة.
- حفظ القران الكريم وبدأ يقلد مشاهير القراء، وكان يقرأ في القرى المجاورة فذاع صيته وعمره لم يتجاوز الخامسة عشرة.
- التقى بالشيخ أحمد ندا (مؤسس دولة التلاوة)، وتأثر به.
(والشيخ أحمد ندا ولد عام 1852م، وهو أول من تنبأ بأن الشيخ محمد رفعت سيصبح أسطورة، وقد رفض أن تُنسخ تلاواته على شرائط أو أسطوانات؛ فحرمنا بذلك الشيخ أحمد ندا من سماع صوته العظيم، وكان الشيخ ندا قارئًا للمسجد الحسيني قبل الشيخ علي محمود، وتوفي إلى رحمة الله تعالى في عام 1932م وقيل في 1939م).

• شهرته في مشواره مع كتاب الله تعالى:
- في منتصف العشرينيات اختاره الزعيم الوطني سعد زغلول ليقرأ القرآن الكريم في مسجد السلطان الحنفي (رضي الله تعالى عنه وأرضاه).
- شارك الشيخ محمد عكاشة في افتتاح الإذاعة المصرية عام 1934م، فكان من أوائل قرائها الكبار (رحمة الله عليهم جميعًا).
- سجلت له الإذاعة البريطانية مجموعة من التسجيلات، وأذاعتها بانتظام مرتين في الأسبوع من عام 1962م وحتى 1972م.
- كان الشيخ محمد عكاشة يداوم على قراءة القرآن في ليالي شهر رمضان المبارك، واستطاع أن يقرأ 28 سورة بداية من سورة البقرة وحتى سورة العنكبوت خلال أحد شهور رمضان، وكانت قراءته تجسد معاني الترغيب والترهيب في آي القرآن الكريم بإيمان وخشوع.
- وذات مرة كان الشيخ يقرأ القران الكريم في المحمودية بمحافظة البحيرة فانهمرت الدموع من عينيه خشية لله تعالى وسط مستمعيه.

• ارتبط الشيخ محمد عكاشة بصداقة حميمة مع الشيخ محمد رفعت؛ فهما من مواليد نفس السنة، وذُكِرَ أنه أثناء تواجده بالمنزل رزقه الله تعالى بمولود جديد فأطلق عليه اسم صديقه (محمد).

• وفاته:
في الأسبوع الأول من شهر أغسطس من عام 1982م، فاضت روح الشيخ الجليل إلى بارئها، بعد مئة عام من العطاء الزاخر في تلاوة كتاب الله (عز وجل)، تتلمذ على يديه فيها العديد من الشيوخ الكبار الذين أخذوا منه فنون الإلقاء والمقامات. رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح الجنان بإذن الواحد الديان.

• تكريمه:
- أطلق اسمه على أحد شوارع المطرية بمحافظة القاهرة عام 1983م تكريمًا له.
- وقد تم تكريمه مع رواد الإذاعة في شهر يوليو عام 1984م.

• للتحميل:
viewtopic.php?p=36497#36497


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أغسطس 30, 2010 12:42 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
[font=Traditional Arabic]
الشيخ العطواني‏..‏مداح البردة

هناك مقولة بأن في مصر نهرين‏:‏ أحدهما النيل يمدها بالماء‏,‏ والثاني يمدها بمدد لا ينضب من المنشدين والمقرئين‏,‏ مثلما يمكننا القول بأنها بلد النيل هبته

فهي أيضا دولة التلاوة والانشاد والابتهالات والتواشيح‏.‏ والقول بهذا لايرجع فقط الي كثرة وكثافة المنشديين‏,‏ أو استمرارهم عبر الأجيال‏,‏ وإنما كذلك لأن الأشكال والألوان التي يبدع فيها هؤلا المنشددين تتنوع بعدد الشيوخ ذاتهم‏,‏ فما يقدمه النقشبندي والطوخي يختلف كلية عما قدمه الشيخ طه الفشني‏,‏ وكل هؤلاء بعيدون تماما عن أجواء ياسين التهامي والتوني والبرين الذين يختلفون بدورهم عن خضرة محمد خضر وفاطمة سرحان لأن المدائح مثل الزهور لكل لون معني ومغني‏.‏
اليوم لدينا منشد جديد ولون مختلف تماما‏,‏ منشدنا هو الشيخ عبد العظيم العطواني واللون هو انشاد البردة المحمدية والبردة كما نعرف هي قصيدة مطولة كتبها الامام البوصيري في القرن الثالث عشر الميلادي لمدح الرسول عليه الصلاة والسلام‏,‏ ومنذ كتابة البوصيري لتلك القصيدة وهي علامة من علامات الانشاد‏,‏ حتي أن هناك لونا خاصا في المديح اسمه إنشاد البردة‏,‏ وهناك عدة طرق ومدارس في إنشاد البردة‏,‏ وفي إدخال كلمات جديدة علي أبيات البوصيري بأنظمة معينة وإذا كان هناك منشدون قد تخصصوا في مديح البردة فإن الامام العطواني أطال الله بقاءه‏,‏ يعد إمامهم وأشهرهم علي الاطلاق فهو الذي قال فيه الشيخ الشعراوي‏:‏ كأن الامام البوصيري قد الف البردة لينشدها الشيخ عبد العظيم العطواني‏.‏
والعطواني هو القرية التي ولد فيها الشيخ عبد العظيم أحمد سليم في أربعينيات القرن العشرين‏,‏ وحمل اسمها وأصبح يدعي الشيخ عبد العظيم العطواني‏.‏
تقع قرية الشيخ عبد العظيم في مركز إدفو التابع لمحافظة أسوان وهو يرتبط بها وترتبط به‏,‏ ليس فقط علي مستوي الاسم‏,‏ فالشيخ لايغادرها إلا زائرا‏,‏ حيث لايطيب له المقام خارجها‏,‏ ويقال إنه لولا تمسكه هذا بالبقاء فيها لأصبح أشهر منشد في تاريخ مصر‏,‏ لكنها الحياة كما نعلم‏,‏ والقسمة والنصيب‏.‏
بدأت قصته مع المديح النبوي بتجويد القرآن الكريم ثم الانشاد منذ الثامنة من عمره‏.‏ وهي اللحظة التي بدأ فيها التردد علي كتاب الشيخ عوض الله‏.‏ وكان أطفال الكتاب آخر كل أسبوع‏,‏ تحديدا يوم الخميس‏,‏ يقرأون البردة‏,‏ ومن هنا بدأ إعجاب الشيخ نحو القصيدة‏,‏ فكان منذ أول يوم في الأسبوع ينتظر يوم الخميس بفارغ الصبر كي ينشدها مع أصدقائه في الكتاب‏,‏ ثم حفظها‏,‏ وهو في هذه السن الصغيرة‏,‏ وبدأ في إنشادها‏.‏
وبحسب شهادة الشيخ العطواني عن نفسه‏,(‏ وذلك علي صفحته الخاصة بموقع فيس بوك‏)‏ فإن شيخ الكتاب قال له‏:‏ لقد تملكت منك البردة وتملكت منها‏..‏وعشقتها وعشقتك‏..‏وامتلأ بها قلبك فخرجت من صوتك وكأنها لم تخرج من صوت أحد قبلك‏,‏ فأنشدنا بها دائما‏.‏
بعد ذلك كان لابد للشيخ من الذهاب الي قرية اصفون المجاورة لقرية العطواني‏,‏ وهي تابعة لمركز إسنا المجاور لمركز إدفو‏,‏ وذلك لتلقي أحكام القراءات وتجويد القرآن الكريم علي يد الشيخ محمد سليم المنشاوي الذي يمت بصلة قرابة بالشيخ صديق المنشاوي‏,‏وكذلك علي يد الشيخ البطيخي استاذ المنشاوي‏.‏
فاكتشف العطواني انهم في أصفون ينشدون البردة بطريقة مختلفة وجديدة غير التي حفظهافحفظ الطريقة الجديدة بعد أن فهم أن البردة ليست مجرد قصيدة‏,‏ وبدأ ينشد بها في الاحتفالات والمناسبات بعد قراءة القرآن الكريم‏.‏
وتحدث نقطة تحول في حياة الشيخ عبد العظيم‏,‏ حين يلتقي بالشيخ الشعراوي في مولد أحباء الله الصالحين‏,‏ ويقول الشيخ العطواني كان بيني وبين الشيخ الشعراوي ود وحب في الله فقد كان الشيخ الشعراوي يحب سماع البردة مني‏,‏ وكنا نداوم علي الاجتماع كل عام أثناء الاحتفال بمولد السيدة زينب في المبرة التي بناها الشيخ الشعراوي وأحبابه فكان الشيخ الشعراوي دائما مايطلب مني إنشاد البردة وكان حين يسمعها يهيم ويسيل الدمع من عينيه‏.‏
ويستمر الشيخ‏:‏ هناك موقف آخر حدث حينما كان الشيخ الشعراوي مريضا وكنا وقتها في المملكة العربية السعودية فأردت زيارته وكان يقيم وقتها في القصر الملكي بجوار الحرم المكي فعرفنا أنه ذهب الي جدة ليتلقي علاجا هناك فذهبنا خلفه وحين تمت الزيارة‏..‏وبعد أن سلمنا عليه اقترب مني وقام بتقبيل جبهتي‏..‏ وكان في صحبتنا الصديق محمد عارف وهو من تلاميذ الشعراوي المقربين‏..‏وبعد ذلك قال الشعراوي‏..‏ لقد قبلتك في المكان الذي قبلك فيه البوصيري وأضاف الشعراوي بأنه سأل الامام البوصيري‏(‏ لماذا تقبل العطواني ولم تقبلني فقال لي‏..‏ ياشعراوي أنت صاحب المشاهدة‏).‏
واللافت للنظر أن الشيخ الشعراوي قد أدخل تغييرات في متن قصيدة البردة وبحسب الشيخ العطواني‏:‏ أدخل الشيخ الشعراوي تغييرات كثيرة فمنها مثلا في مطلع البردة يقول البوصيري‏:‏
مولاي صلي وسلم دائما أبدا
علي حبيبك خير الخلق كلهم
فغير الشعراوي وجعلها‏:‏
مولاي صلي وسلم دائما أبدا
علي المحبين للمختار كلهم
وأيضا‏:‏
مولاي صلي وسلم دائما أبدا
علي الحسينين والأنساب كلهم
وأيضا
مولاي صلي وسلم دائما أبدا
علي النبي وال البيت كلهم
فالتزمت أنا بها والكلام مازال للشيخ وأخذت أبدأ بها في كل الاحتفالات حتي الأن كما ادخل الشيخ الشعراوي تغييرات في البردة ذاتها فمثلا يقول البوصيري‏:‏
فاق النبيين في خلق وفي خلق
ولم يدانوه في علم وفي كرم
غيرها الشيخ الشعراوي وجعلها‏:‏
تاج النبيين في خلق وفي خلق
وهم روافده في العلم والكرم
وأضاف الشيخ الشعراوي في نهايتها‏:‏
وأجزي البوصيري خيرا حيث شرفنا
بمدح أحمد أبهي نعمة النعم‏.‏
وأقوم أنا أيضا بالختم بها حيث أنشد هذا البيت في كل احتفالية‏.‏
والغريب أنه رغم شهرة الشيخ العطواني داخل مصر‏,‏ حتي أنه صدر له عدة طبعات من البردة مسجلة علي شرائط كاسيت‏,‏ وحاليا سي ديهات ورغم ارتفاع نسب تحميل البردة علي شبكة الانترنت‏,‏ فإن هذه الشهرة لم تترجم الي زيارات خارج البلد‏,‏ ربما لعدم اهتمامه وعدم رغبته‏,‏ حيث اقتصرت زياراته للخارج علي زيارة المملكة العربية السعودية أدي خلالها بردة البوصيري في الرياض وفي جدة‏.‏
ولم يكن ذلك أكثر من البحث عن البركة بحسب وصفه‏.‏
ويقول الشيخ عن البردة‏:‏ قصيدة البردة‏,‏ وقد حوت ماحوت من فضائل رسولنا الأعظم في سياق نظمه البوصيري لها خصوصية ترتبط بما تتمتع به شعوبنا الاسلامية‏,‏ وخاصة في مصر‏,‏ من عشق فطري لسيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم فحين أبدأ في وصفه وتحس الجماهير به تنقلب الكلمة الي عاطفة جياشة تهيج مشاعر الكثيرين بالبكاء احيانا والاستحسان بطلب الاعادة كثيرا‏,‏ وهي مواقف تلقائية تخرج عن دائرة الشعور والحس المدرك‏.‏
والشيخ عبد العظيم يتميز الي جانب كونه مداحا كبيرا بأنه واحد من علامات القراءة في الصعيد‏,‏ وقد انضم الشيخ عبد العظيم العطواني الي نقابة قراء القرآن الكريم بعد أن قضي فترة طويلة يمارس القراءة في مناسبات عديدة‏,‏ وكان ذلك منذ مايقرب من ثلاثين عاما‏,‏ وحين يسأل عن مثله الأعلي من قراء القرآن يقول‏:‏ إن مثله الأعلي هو القرآن ذاته إذ ما من قاريء أجاد كتاب الله إلا كان ممن يحق الاستماع اليه‏,‏ وإنه يتعلم من الصغير قبل الكبير في شأن تلاوة القرآن ويقول‏:‏ القرآن الكريم حديقة غناء تزخر بأطيب الثمار والفاكهة‏,‏ ولكل مذاق وطعم‏,‏ ولله الحمد فالجميع حلو المذاق طيب الطعم‏,‏ أدامهم الله وأكثر منهم‏.‏

[/font]صورة

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 11:33 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين ديسمبر 07, 2009 12:22 am
مشاركات: 1888
مكان: سيدنا الحسين وسيدتنا زينب
[align=center]الشيخ إبراهيم الفران[/align]
من الأصوات الأصيلة التي عشقتها الأذن، إنه صوت الشيخ إبراهيم الفران.
• شهرته:
- أحد رواد القرن التاسع عشر، فهو من الرعيل الأول الذين أسسوا فن الإنشاد الديني مع الشيخ علي محمود والشيخ إسماعيل سكر (رحمة الله عليهم).
- في عصره تفرد بمدرسة خاصة ونهل من علمه وخبرته مجموعة من مشاهير المنشدين والمداحين.

• مولده ونشأته:
- تقول سجلات ودفاتر المواليد أن الشيخ (إبراهيم الفران) من مواليد عام 1883 بحي المغربلين بالقاهرة.
- حفظ القران الكريم في الكتاب، وتعلم القراءات وأجادها.
- توطدت علاقته بالشيخ (علي محمود) ولذلك وافق علي مصاحبة بطانته بالشيخ (إبراهيم).

• من تلاميذه:
- يعد الشيخ الجليل صاحب مدرسة خاصة تعلم فيها (سيد مكاوي والشيخ درويش الحريري والشيخ محمد الفيومي وغيرهم الكثير).

• تسجيلاته:
- تزخر مكتبة الإذاعة بمجموعة من التسجيلات والمدائح للشيخ (إبراهيم الفران) لا سيما تواشيحه الجميلة والنادرة مع بطانته، ومن بعض هذه التسجيلات:

- التعطيرة النبوية الشريفة مولد المناوي (الحمد لله الذي أنار الوجود بطلعة خير البرية سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام)
- وأجملُ منك لم تر قط عيني وأحسنُ منك لم تلد النساءُ
- دعوني دعوني أناجي حبيبي
- كم ليلة منع الغرام منامي
- بلبل الأفراح غنَّى
- هيمتني تيمتني عن سواها أشغلتني
- يا جامعة الحسن هل لِصَبِّكِ
- زها في خَدَّيْكَ الخَفَر وزانَ لَحْظَيْكَ الحَوَر
- إلهي عبدك الجاني أتاك
- أخفيت ما ألقاه منه وقد ظهر والنوم من عيني تبدل للسهر
- ما شممت الورد إلا زادني شوقًا إليه
- بدر قد لاح
- يا رب إن قدّرته
- ألا إن ديني فاعلموه هو الهوى
- هجر الحبيب
- زارني والليل حالك
- جزء نادر من سورة يوسف

• انتقاله:
- في عام 1947 فاضت روحه إلى بارئها، فرحمه الله تعالى وجزاه عنا خير الجزاء.

• الاستماع والتحميل:
viewtopic.php?p=36672#36672
____________________________
جزء من ذلك كان مقالا للكاتب: إبراهيم خليل إبراهيم بجريدة الأهرام المسائي 1/12/2004


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس سبتمبر 09, 2010 9:26 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين ديسمبر 07, 2009 12:22 am
مشاركات: 1888
مكان: سيدنا الحسين وسيدتنا زينب
[align=center]الشيخ محمد حسن النادي
السيد الشريف صاحب الصوت المميز
القارئ المبدع والمبتهل الرائع[/align]
• مولده ونسبه الشريف:
- ولد عام 1921 م في قرية بندف مركز منيا القمح محافظة الشرقية في أسرة تقية محبة للقرآن، هي أسرة سيدي النادي وهى من عائلات أشراف الشرقية.
- جده هو العارف بالله سيدي الشيخ حسن النادي المتصل نسبه بسيدنا ومولانا الإمام الحسين (رضي الله عنه)، والمتوفَّى عام 1935م في قريته بندف، وعمه هو العارف بالله سيدي أحمد النادي الحسيني الشريف.

• نشأته ومشواره مع كتاب الله والإنشاد الديني:
- حفظ القران الكريم صغيرًا وكان كفيفًا، وذاعت شهرته في قراءة القران الكريم، وفي أداء التواشيح الدينية، وتعلم الموسيقى وأجاد العزف على العود.
- في عام 1951 تم اعتماده قارئا في الإذاعة، وقدم العديد من التسجيلات التي تزخر بها مكتبة الإذاعة.
- في عام 1959 سجل لإذاعة صوت العرب المصرية برنامجًا بعنوان (الصييت)، تناول فيه قصة حياته ونشأته ومشواره مع الإنشاد الديني، بداية من محافظة الشرقية وحتى تم اعتماده بالإذاعة، وأعماله التي قدمها، وتسجيلاته التي سجلها للإذاعة.
- عاصر الشيخ محمد حسن النادي الكثير من الأحداث التي مرت بها مصر كمعاهدة 1936 وحرب فلسطين التي اندلعت عام 1948 وثورة يوليو التي قامت عام 1952 والعدوان الثلاثي على مصر.

• تسجيلاته:
- له تسجيلات عديدة في الإذاعة المصرية وفى سوريا، إلا أنه يوجد تجاهل من الإذاعة المصرية غير معلوم سببه.
- له العديد من الابتهالات الرائعة والتواشيح النادرة، ومن أشهر قصائده (تجلى مولد الهادي، وميلاد طه).
- ومن تسجيلاته التي تذاع إلى الآن في الإذاعة المصرية سورتي البقرة ويوسف أستوديو وتلاوة من سورة فصلت حفلة نادرة.
- كما له قصار السور (الضحى والشرح)، وله أيضًا من الأناشيد والقصائد (موال الليل يطول يا قمر، بقدوم المبعوث محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، قلبي سواك ما عبد).

• انتقاله إلى رحمة الله:
- في عام 1961م، انتقل الشيخ محمد حسن النادي إلى الدار الآخرة وعمره 40 عامًا، رحم الله الشيخ الجليل وجزاه عنا خير الجزاء.

للتحميل
http://www.4shared.com/dir/Js4ceo6G/sharing.html
____________
جزء من ذلك من كتاب: أصوات من السماء للكاتب: إبراهيم خليل إبراهيم

في رحمة الله ذاك الفاضل النادي **** يحظى بفوز من المولى وإسعاد
هو التقي النقي المرتضى خلقا ***** والباذل الجهد في هدي وإرشاد
في فعله واسمه بين الورى حسن ***** فكان للناس نعم المرشد الهادي
فمن تقى جده نال الهدى حسن ***** وارث الفضل عن آل وأجداد
والانتساب بخير الخلق شرَّفه ***** له نعيم حسن يحظى به النادي


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 04, 2010 8:58 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين ديسمبر 07, 2009 12:22 am
مشاركات: 1888
مكان: سيدنا الحسين وسيدتنا زينب
[align=center]صاحب الصوت الذهبي
القارئ الشيخ/ عبد العظيم زاهر[/align]
• مولده ونشأته والتحاقه بالإذاعة المصرية:
- ولد الشيخ عبد العظيم زاهر في الثاني والعشرين من شهر فبراير عام 1904م بقرية مجول بمحافظة القليوبية.
- حفظ القرآن الكريم في الكتاب وعمره لم يتجاوز الثامنة.
- حضر إلى القاهرة والتحق بمعهد القراءات، وتعلم علي يد الشيخ خليل الجنايني.
- التحق بالإذاعة المصرية في شهر فبراير عام 1936م.
- وكان الإذاعي سعيد باشا لطفي يلقبه بلقبه المعروف (صاحب الصوت الذهبي)، وقدمه الإذاعي محمد فتحي ليقرأ علي الهواء مباشرة بهذا اللقب.

• قالوا عنه:
- قال عنه الشيخ أبو العينين شعيشع: (مزمار من مزامير داود).
- وقال الشيخ علي محمود: (لم يخطئ قط وكان حافظًا جيدًا للقرآن الكريم).

• عن حياته:
- قبل تمصير الإذاعة اختلف الشيخ عبد العظيم زاهر مع ماركوني مدير الإذاعة، وقال له: "إن الإذاعة تتشرف بنا نحن المشايخ ولا نجد هذا الشرف في وجودك علي رأسها"، وناصره في ذلك الشيخ محمد رفعت وقاطعا الإذاعة؛ مما دفع الجمهور بالمطالبة بعودتهما، وبالفعل تحققت رغبة الجمهور.
- تم اختيار الشيخ عبد العظيم زاهر ليقرأ القرآن الكريم في مسجد محمد علي بالقاهرة واستمر حتى قامت ثورة يوليو في عام 1952.
- سجل لمختلف الإذاعات المصرية والأجنبية.
- شارك في البعثات التي أرسلتها وزارة الأوقاف المصرية لإحياء ليالي شهر رمضان في الدول العربية الشقيقة.
- عندما قرأ في إمارة عجمان أصدرت طابعًا بريديًا يحمل صورته تكريمًا له.
- يحكي عن الشيخ الجليل عبد العظيم زاهر أن رجلا استأجر أرضه التي يملكها، وفي موسم القطن أتلفت دودة القطن الزرع، فسعى المستأجر لبيع جاموسته لسداد ما عليه من ديون، فعرف الشيخ عبد العظيم زاهر بذلك فما كان منه إلا أن أسقط الدين عن الرجل.
- اختير الشيخ الجليل لقراءة القرآن الكريم في مسجد صلاح الدين بالمنيل وظل به حتى الخامس من شهر يناير عام 1971م حيث فاضت روحه إلى بارئها. رحم الله الشيخ زاهر وأسكنه فسيح جناته وجزاه عنا خير الجزاء.

• تكريمه:
- في عام 1991م منح الرئيس محمد حسني مبارك اسم الشيخ عبد العظيم زاهر وسام الجمهورية من الطبقة الأولى في الاحتفالية التي أقيمت في شهر رمضان لليلة القدر.
____________
مقال للكاتب: إبراهيم خليل إبراهيم بجريدة الأهرام المسائي 1/11/2004 رمضان 1425 هجريًا.


•لتحميل بعض تلاواته:
http://www.qoranway.com/zahir3atheem.html


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت ديسمبر 25, 2010 11:33 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين ديسمبر 07, 2009 12:22 am
مشاركات: 1888
مكان: سيدنا الحسين وسيدتنا زينب
[align=center]عالم القراءات القارئ الشيخ محمد مصطفى الجمل
(1901 - 1972)[/align]
[align=center]صورة[/align]

• ولد في١٩٠١ بقرية أويش الحجر بالمنصورة – مصر، وحفظ القرآن الكريم ثم درس بمدينة طنطا القراءات السبع و العشر، واشتهر بالأناقة وحسن المظهر، وقام بالقراءة في الحفلات والمناسبات الكبرى، وللأسف لم يلتحق بالإذاعة المصرية؛ لذلك تتسم تسجيلاته بالندرة، والقليل لدينا يوضح أنه يتميز بجمال الصوت وحسن الأداء جامعا بين صوت الشيخين محمد رفعت ومصطفي إسماعيل، وصوته يفوق الكثير في جوابات كثيرة.

• يذكر أن فضيلة الشيخ التحق بمدرسة أويش الحجر الابتدائية وكانت تسمى مدرسة بنى أويش الحجر، وتعلم القران على يد الشيخ أحمد الرفاعي، وتعلم التجويد على يد الشيخ سيد فايد بـ نقيطة، ثم ذهب لمدينة طنطا وتعلم القراءات السبع والعشر على يد الشيخ يوسف عجور.

• عمله:
عاد إلى مسقط رأسه وفتح بيته لتعليم التجويد والقراءات في عام 1926،
• ومن تلاميذه من القرية على سبيل المثال: مصطفى عبد الغفار الجمل قارئ القرآن، والشيخة نور زوجة الشيخ عبد الله البلتاجي. ومن خارج القرية: الشيخ منصوى العناني من محافظة الشرقية والمدرس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، والشيخ عبد العزيز الحنبلي، والشيخ محمد الطيب من العلماء المشهورين بالمنصورة.

• ولما ذاع صيته لحسن صوته وجميل قراءته بدأ يسهر في الحفلات والمآتم في أنحاء الجمهورية، فكان لا يستريح إلا ليلة أو ليلتين في الشهر، وكانت تأتيه سيارة أحد الباشوات من الصعيد كل فترة للقراءة هناك، وكان يأتيه الشيوخ من جميع الأنحاء لأخذ الإجازة في القراءات منه ومنهم الشيخ هلال نافع من دكرنس، والشيخ الدريني عيد سلطان من كفر العرب طلخا، الشيخ الفاجوسي من منية سندوب، الشيخ منصور الوصيف من ميت على، والشيخ محمد عبده من كفر طناح، والشيخ محمد إبراهيم قاعود من كفر الجنينة دقهلية.

• فقام بالتدريس للعديد من مشاهير القراء، وكان يعطي الإجازات في القراءات، وله مؤلف قيم في هذا الصدد.

• وانتقل إلى الرفيق الأعلى ودفن بمسقط رأسه في ١٩٧٢ بأويش الحجر، وتم ذلك في مراسم مهيبة ودعه فيها نخبة من القراء منهم الشيخ سيد النقشبندي والشيخ محمود حجر.

• يذكر أن فضيلة الشيخ قد رزقه الله بأنثى وخمسة من الذكور وهم الشيخان فتحي وفاروق (رحمهما الله) وكانا من قارئي القران، والأساتذة الأفاضل حمدي ومحمد ومحمود وهم من رواد التربية والتعليم بالدقهلية، وله العديد من الأحفاد تميز منهم بحلاوة الصوت محمود حمدي وأسامة محمد ..

رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جناته ..


مدونة عن فضيلة الشيخ

http://elshiekh-elgamal.blogspot.com/


للاستماع والتحميل

viewtopic.php?p=38505#38505


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من تراجم كبار القراء والمداحين من السادة الصوفية..
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 23, 2015 2:18 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
يرفع للفائدة
وكل عام و أنتم بخير ..

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من تراجم كبار القراء والمداحين من السادة الصوفية..
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أغسطس 30, 2021 9:09 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45682

الشيخ محمد سلامة (1899 - 1982)

صورة

هو قارئ قرآن مصري ويعد أحد أعلام هذا المجال البارزين، من مواليد مدينة مسطرد التابعة لمحافظة القليوبية في مصر.

درس في جامعة الأزهر وكان من الذين يحفظون القرآن، أصبح قارئا في سن مبكرة. حارب في الثورة المصرية عام 1919 ضد البريطانيين.

استقر في فلسطين بعد الحرب العالمية الأولى، قبل أن يعود إلى مصر في الثلاثينيات من القرن العشرين.

رفض الشيخ سلامة قراءة القرآن في الإذاعة لأنه كان يعتقد أنه محرم، حتى عام 1948 حيث تراجع الشيخ عن فكرة تحريم التلاوة

في الإذعة وبدأ يسجل تلاوات قرآنية استمرت حتى وفاته.

في عام 1937 شارك في مؤتمر قراء القرآن الذي أدى إلى إنشاء رابطة القراء.كان الشيخ يقرأ ويُعلّمُ القرآن ومِمَّن تَتَلمذَ على يديه

وتأثَّر به من القراء كامل يوسف البهتيمي ومحمد صديق المنشاوي، وكلاهما عاش ودرس في منزل الشيخ سلامة فترة من الوقت.عاصر

القارئ محمد سلامة الفترة الذهبية لعصر التلاوة،

ونال شهرة واسعة رغم أنه لم يقرأ في الإذاعة أول الأمر، قال عنه الكاتب محمود السعدني في كتابه «ألحان السماء»:

«عاصر الفترة الذهبية لعصر التلاوة أيام الشيخ علي محمود وغيره، ونال من الشهرة ومن المجد مالم ينله مقرئ من قبل

رحمه الله رحمه واسعه

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8 ... 8%B1%D8%A6)


_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من تراجم كبار القراء والمداحين من السادة الصوفية..
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين سبتمبر 13, 2021 10:47 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45682

مشاهير القراء.. أصوات من السماء

الشيخ علي محمود.. من رواد التلاوة والإنشاد
عبد الفتاح الشعشاعي.. الصوت القوي الفريد
الشيخ مصطفى إسماعيل.. صوت من ذهب
طه الفشني.. كروان الإنشاد الديني
أبو العينين شعيشع.. من عباقرة المقرئين
الشيخ الحصرى.. شيخ عموم المقارئ المصرية
الشيخ محمود على البنا .. سفير القرآن

https://www.google.com/url?sa=t&rct=j&q ... LU-C3DCrV1


_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 28 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 12 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
cron
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط