| 
                        
                        خرجت هداية المريد : من المراد سبحانه :ـــــــــ
 { وَٱلَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلْمُحْسِنِينَ }
 ــــــــ
 ( قال ابن عطاء رحمة الله عليه : المجاهدة على قدر الطاقة والعناية على قدر الكفاية.
 
 قال جعفر : صدق الافتقار هو انفصال العبد من نفسه واتصاله بربه
 والمجاهدة تبرى العبد من جميع ما اتصل به
 والمجاهدة بذل الروح على رضا الحق.
 وقال أيضًا: من جاهد بنفسه لنفسه وصل إلى كرامة ربه. ومن جاهد بنفسه لربه وصل إلى ربه.
 
 قال ذو النون رحمة الله عليه: من اجتهد فى الله لله من غير أن يلتفت عند الاجتهاد إلى غير الله وجد الطريق من الله الى الله فإن مع الاجتهاد النصرة والتعبد.
 
 قال عبد العزيز المكى: اجتهدوا فى سبل الظاهر فهداهم الى سبل الباطن وأنا أتعجب ممن يعجز عن ظاهره وهو يطمع فى باطنه.
 
 سمعت النصرآباذى يقول: سمعت أبا أسحاق ابن عائشة يقول: قال أبو سعيد القرشى: خرجت هداية المريد من المراد قال الله تعالى:
 { يَهْدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }
 قال أبو بكر بن طاهر: لنهدينهم السبيل إلينا. قال بعضهم تقربوا إلى الله بإقبال القلوب عليه.
 
 سمعت أبا نصر منصور بن عبد الله يقول: سمعت أبا القاسم البزاز قال أبو العباس ابن عطاء رحمة الله عليه: صدق المجاهدة الانقطاع إلى الله عن كل ما سواه.
 
 وقيل فى قوله: { وَٱلَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا } فى طلبنا تحريًا لرضانا { لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا } سبل الوصول إلينا. )
 ــــــ
 حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ)
 ــــــــــ
 اللهم صل على سيدنا محمد
 باب القبول
 ودليل الوصول
 وآله وسلم
 _________________
 صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله
 
 
 |