موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 4 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: سورة هود
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء فبراير 13, 2013 1:16 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أغسطس 21, 2012 8:40 pm
مشاركات: 6500
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام علي مولانا رسول الله و علي آله أجمعين و بعد يقول الله عز و جل في كتابه العزيز في سوره هود وهو الذي خلق السماوات والأرض في سته أيام و كان عرشه علي الماء ليبلوكم آيكم أحسن عملا فما. تفسير و كان عرشه علي الماء افيدوني أفادكم الله

_________________
صورة
ياباب المدينه ياصهر المختار
فارسنا المظفر حيدر الكرار
تخشاك الفوارس انت ذوالفقار
هادم حصن خيبر فيها الباب طار
سلام يا جدي حيدر الكرار


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: سورة هود
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء فبراير 13, 2013 1:10 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 13667
مكان: مصر
سأنقل لك ما جاء في كتاب البحر المديدي في تفسير القرآن المجيد لسيدي بن عجيبة نفعنا الله به

وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (7)
يقول الحق جل جلاله : وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وما بينهما وما فيهما فِي مقدار سِتَّةِ أَيَّامٍ من أيام الدنيا ، أو خلق العالم العلوي والسفلى فى مقدار ذلك. وجمع السموات دون الأرض لاختلاف العلويات بالأصل والذات دون السفليات. وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ قيل : لم يكن بينهما حائل ، وكان موضوعا على متن الماء. واستدل به على إمكان الخلاء ، وعلى أن الماء أول حادث بعد العرش من أجرام هذا العالم. وقيل : كان الماء على متن الريح. واللّه أعلم بذلك. قاله البيضاوي.
قلت : الخلاء هو الفضاء الخارج عن دائرة الأكوان. وهو عند المتكلمين من جملة الممكنات ، ووجه الاستدلال من الآية على إمكانه : أن العرش والماء لما كانا محصورين لزم أن يكون ما خرج عنهما خلاء ، وكل ما سوى اللّه فهو ممكن. وعند الصوفية : هو أسرار الذات الأزلية الجبروتية ، كما أن الأكوان هى أنوار الصفات الملكوتية ، ولا شىء معه ، سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ. ونقل بعض أهل التاريخ : أن اللّه تعالى خلق بعد العرش ياقوتة صفراء ، ذكروا من عظمتها وسعتها ، ثم نظر إليها ، فذابت من هيبته ، فصارت ماء ، فكان العرش مرتفعا فوقها ، ثم اضطرب ذلك الماء ، فعلته زبدة ، خلق منها الأرض ، ثم ارتفع من الماء دخان خلق منه السموات «1». ه.

الإشارة : فى صحيح البخاري قال صلّى اللّه عليه وسلّم : «كان اللّه ولا شىء معه ، وكان عرشه على الماء» الحديث.
فأخبر صلّى اللّه عليه وسلّم أن الحق جل جلاله كان فى أزله لا شىء معه ، ثم أظهر الأشياء من نوره بنوره لنوره ، فهو الآن على ما كان عليه. وعن أبى رزين : قلنا : يا رسول اللّه! أين كان ربّنا قبل أن يخلق خلقه؟ قال : «كان فى عماء ما فوقه هواء ، وما تحته هواء ، وخلق عرشه على الماء» «3» والعماء هو : الخفاء ، قال تعالى : فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ «4» ، أي : خفيت. ويقال للسحاب عماء لأنه يخفى ما فيه ، وقال الششترى : فى المقاليد «5» : كان فى عمى ، ما فوقه هواء وما تحته هواء. هى الوحدة المصمتة الصّمدية ، البحر الطامس «6» الذي هو الأزل والأبد ، فلم يكن موجود غير الوجود الذي هو هو. ه.
والحاصل : أن الحق جل جلاله كان فى سابق أزله ذاتا مقدسة ، لطيفة خفية عن العقول ، نورانيه متصفة بصفات الكمال ، ليس معها رسوم ولا أشكال ، ثم أظهر الحق تعالى قبضة من نوره حسية معنوية إذ لا ظهور للمعنى إلا بالحس ، فقال لها : كونى محمدا ، فمن جهة حسها محصورة ، ومن جهة معناها لا نهاية لها ، متصلة ببحر المعاني الأزلى ، الذي برزت منه ، وما نسبتها من ذلك البحر من جهة حسها إلا كخردلة فى الهواء. وقد أشار ابن الفارض إلى وصف هذه الخمرة الأزلية - وهو تفسير للعماء المذكور قبل - فقال :
صفاء ولا ماء ، ولطف ولا هوا ونور ولا نار ، وروح ولا جسم
تقدّم كلّ الكائنات حديثها قديما ولا شكل هناك ، ولا رسم
وقامت بها الأشياء ثمّ لحكمة بها احتجبت عن كلّ من لا له فهم
فالأشكال والرسوم متفرعة من تلك القبضة المحمدية ، والقبضة متدفقة من بحر الجبروت الذي لا نهاية له ، فهى منه حقيقة ، وما ظهر تحديدها إلا من جهة حسها. فهى كثلجة فى بحر ، ماؤها الباطني متصل فى البحر ، وظاهرها محدود محصور. فالأشكال كلها غريقة فى بحر الجبروت ، ولذلك قال صاحب العينية «1» :
هو العرش والكرسىّ والمنظر البهي هو السّدرة التي إليها المراجع
وقال أيضا :
هو الموجد الأشياء وهو وجودها وعين ذوات الكلّ وهو الجوامع
فأوصافه والاسم والأثر الذي هو الكون عين الذّات واللّه جامع
فالأكوان ثابتة بإثباته ، ممحوة بأحدية ذاته ، فالحق تعالى كما كان لا شىء معه ، فهو الآن كما كان. إذ التغير فى حقه تعالى محال ، ولا يعلم هذه الأسرار إلا من صحب أهل الأسرار ، وحسب من لم يصحبهم التسليم. كما رمزوا وأشاروا إليه :
وإن لم تر الهلال فسلّم لأناس رأوه بالأبصار


انتهى النقل، والله ورسوله أعلم

_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: سورة هود
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء فبراير 13, 2013 10:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أغسطس 21, 2012 8:40 pm
مشاركات: 6500
شكرا خلف الظلال بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا و شكرا علي مروركم الكريم

_________________
صورة
ياباب المدينه ياصهر المختار
فارسنا المظفر حيدر الكرار
تخشاك الفوارس انت ذوالفقار
هادم حصن خيبر فيها الباب طار
سلام يا جدي حيدر الكرار


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: سورة هود
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة فبراير 15, 2013 2:39 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 13667
مكان: مصر
العفو أخي الكريم وبارك الله فيكم

_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 4 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 21 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط