موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 318 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 18, 19, 20, 21, 22
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: من رقائق التفاسير الصوفية
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مايو 11, 2024 9:06 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يناير 25, 2021 8:59 pm
مشاركات: 2510

لاَّ يَتَّخِذِ ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ ٱللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَـٰةً وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْمَصِيرُ ٢٨ قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ ٱللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ٢٩ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوۤءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدَاً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُ وَٱللَّهُ رَؤُوفٌ بِٱلْعِبَادِ ٣٠ -آل عمران



قوله تعالى: { لاَّ يَتَّخِذِ ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } [الآية: 28].
سُئِلَ أبو عثمان عن هذه الآية فقال: لا ينبسط سُنىٌ إلى مبتدع لفضل عشرة ولا لقرابة نَسبٍ ولا يلقاهُ إلا ووجهه له كارهٌ، فإن فعل شيئاً من ذلك فقد أحبَّ من أبغضه الله تعالى وليس بولىٍ لله من لا يُوالى أولياء الله تعالى ولا يعادى أعداءه.
قوله تعالى: { وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُ } قال ابن عطاء: إنما يُحذِّرُ نفسه من يعرفه، فأمَّا من لا يعرفه فإن هذا الخطاب زائلٌ عنه قال الواسطى فى قوله تعالى { وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُ } قال: فلا يأمن من أحد أن يُفعل به ما فُعِلَ بإبليس، زيّنهُ بأنوار عبادته وهو عنده فى حقائق لعنته، فستر عليه ما سبق منه إليه حتى غافصَهُ بإظهاره عليه. وقال أيضًا: لا يُحذِّر نفسهُ من لا يعرفه وهذا خطاب الأكابر، فأما الأصاغر فخطابهم { { وَٱتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى ٱللَّهِ } [البقرة: 281]، { وَٱتَّقُواْ ٱلنَّار } [الآية: 131] { { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسْتَطَعْتُمْ } [التغابن: 16].
وقال أيضًا فى قوله: { وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُ } هل هو إلا الإثبات وليس له من ذلك شئ وإنما هو إيقاعُ البقيَّة للسَّرائرِ، وتيقُظ الطبع من الرعونة، وخلوصُه من وساوسُه.
قال جعفررحمه الله : { وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُ }: أن تشهد لنفسك بالصلاح، لأنَّ من كانت له سابقة ظهرت سابقتُه فى خاتمته."حقائق التفسير السلمي"
- قوله جلّ ذكره: { لاَّ يَتَّخِذِ ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ }.
من حقائق الإيمان الموالاةُ في الله والمعاداة في الله.
وأوْلى مَنْ تسومه الهجرانَ والإعراضَ عن الكفار - نَفْسُك؛ فإنها مجبولةٌ على المجوسية حيث تقول: لي ومني وبي، وقال الله تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ ٱلَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِّنَ ٱلْكُفَّارِ } [التوبة: 123].
وإن الإيمان في هذه الطريقة عزيز، ومن لا إيمان له بهذه الطريقة من العوام - وإن كانوا قد بلغوا من الزهد والجهد مبلغاً عظيماً - فليسوا بأهل لموالاتك، والشكل بالشكل أليق.
قوله جلّ ذكره: { وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ ٱللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَـٰةً وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْمَصِيرُ }.
صحبة الحق سبحانه وقربته لا تكون مقرونة بصحبة الأضداد وقربتهم - ألبتة.
{ وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُ }: هذا خطاب للخواص من أهل المعرفة، فأمَّا الذين نزلت رُتْبَتُهم عن هذا فقال لهم: { وَٱتَّقُواْ ٱلنَّارَ ٱلَّتِيۤ } [آل عمران: 131] وقال: { { وَٱتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ.. } [البقرة: 281]. إلى غير ذلك من الآيات.
ويقال: { وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُ } أن يكون عندكم أنكم وصلتم؛ فإن خفايا المكر تعتري الأكابر، قال قائلهم:
وأمِنْتُه فأتاح لي من مأمني مكراً، كذا مَنْ يأمن الأحبابا

ويقال: { وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُ } لأن يجري في وهم أحد أنه يصل إليه مخلوق، أو يطأ بساطَ العِزِّ قَدَمُ همة بشر، جلَّتْ الأحدية وعزَّت!
وإنَّ من ظن أنه أقربهم إليه ففي الحقيقة أنه أبعدهم عنه. "لطائف الإشارات للقشيري"
-{ لاَّ يَتَّخِذِ ٱلْمُؤْمِنُونَ } المتوجهون نحو توحيد الذات، الطالبون إفناء ذواتهم في ذات الله، لخوضوا في لجج بحر التوحيد، ويفوزوا بدرر المعارف والحقائق الكامنة فيها { ٱلْكَافِرِينَ } الساترين بهوياتهم الكثيفة المظلة نور الوجود { أَوْلِيَآءَ } ولا يصاحبون معهم، ولا يجالسون موالاة لهم ومؤخاة معهم لقرابة طينية وصداقة جاهلية، مع كوهم خالين معهم { مِن دُونِ } حضور { ٱلْمُؤْمِنِينَ } الماظهرين لهم؛ لئلا يسري كفرهم ونفاقهم إليهم؛ إذ الطبائع تسرق والأمراض تسري، سيما الكفر و الفسوق؛ إذ الطبائع مائلة إليها { وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ } ولم يترك مصاحبتهم ولا موالاتهم { فَلَيْسَ مِنَ } ولاية { ٱللَّهِ } وطريق توحيده { فِي شَيْءٍ } بل ملحق بهم معدود من عداوتهم بل أسوءهم حالاً وأشدهم جرماً عند الله بعدما نهاهم الله ولم ينتهوا { إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ } وتخافوا { تُقَـٰةً } توجب الموالات المصاحبة ضرورة من إتلاف النفس المال والعرض، وعند ذلك المحذور موالاتهم جائزة ومؤاختهم معذورة مداهنة ومداراة { وَ } مع وجود تلك الضرورة المستلزمة للموالاة الضرورةي { يُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُ } أي: يحذركم يا أهل العزائم عن نفسه على وجه المبالغة، حتى لا تأمنوا عن سخطه ولا تغفلوا عن غضبه، ولا تميلوا عنه سبحانه بارتكاب ما نهيتم عنه { وَ } اعلموا أن المحذورات كلها راجعة { إِلَىٰ ٱللَّهِ } إيجاداً وإظهاراً؛ إذ إليه { ٱلْمَصِيرُ } [آل عمران: 28] في الخير والشر والنفع والضر، لا مرجع سواه ولا منتهى إلا إياه. { قُلْ } لهم يا أكمل الرسل تذكيراً وعظة وتنبيهاً على ما في فطرتهم الجبلية: { إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ } من محبة أقاربكم { أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ ٱللَّهُ } المحيط بظواهركم وبواطنكم { وَيَعْلَمُ } أيضاً بعلمه الحضوري جميع { مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ } من الكائنات والفاسدات أزلاً وأبداً { وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } منها لا يغيب عن علمه مما لمع عليه نور وجوده { وَٱللَّهُ } المتجلي لذاته بذاته { عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ } من مظاهر تجلياته { قَدِيرٌ } [آل عمران: 29] بلا فتور وقصورن، يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، يجازيهم على مقتضى علمه وقدرته في النشأة الأخرى.
{ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ } خيرة { مَّا عَمِلَتْ } في النشأة الأولى { مِنْ خَيْرٍ } إحسان وإنعام وعمل صالح ويقين وعرفان { مُّحْضَراً } بين يديه يستحضره ويود استعجاله { وَ } كذا تجد كل نفس شديدة { مَا عَمِلَتْ } فيها { مِن سُوۤءٍ } غير صالح وكفر ونفاق وشرك وشقاق محضراً بين يديه، مشاهداً بين عينيه تستأخره وتتمنى بعده { تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدَاً بَعِيداً } وزماناً متطاولاً، بل يتمنى ألاَّ تلقاه أصلاً { وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ } بهذا التذكير والتنبيه { نَفْسَهُ } وقدرته على الانتقام وزيادة قهره وغضبه على من استكبر عن أوامره ونواهيه { وَٱللَّهُ } القادر المقتدر على انتقام العصاة { رَؤُوفٌ } عطوف مشفق { بِٱلْعِبَادِ } [آل عمران: 30] الذين يترصدون إلى الله بين طرفي الخوف والرجاء، معرضين عن جانبي القنوط والطمع."تفسير الجيلاني"
- الأشارة: لا ينبغي للمريد الصادق أن يخالط أهل الغفلة، ولا يتودد معه؛ فإن ذلك يقطعه عن ربه، ويصده عن دواء قلبه، وفي ذلك يقول صاحب العينية:
وَقَاطِعْ لِمَنْ وَاصَلْتَ أيَّامَ غَفْلَةٍ فَمَا وَاصَلَ العُذْالَ إلاَّ مُقَاطِعُ
وَجَانِب جَنَابَ الأَجْنَبِي لَو أنَّهُ لِقُربِ انْتِسَابِ فِي المَنَامِ مُضَاجع
فَلِلنَّفْسِ مِنْ جُلاَّسِهَا كُلُّ نِسْبَةٍ وَمِنْ خُلَّةٍ لِلْقَلْبِ تِلْكَ الطَّبَائِعُ

إلا أن يتقي منهم تقية، بحيث تلجئه الضرورة إلى مخالطتهم، فيخالطهم بجسمه ويفارقهم بقلبه، وقد حذَّر الصوفية من صحبة أرْبَع طوائف: الجبابرة المتكبرون، والقراء المداهنون، والمتفقرة الجاهلون، والعلماء المتجمدون؛ لأنهم مُولَعون بالطعن على أولياء الله، يرون ذلك قربة تُقربهم إلى الله.
ثم قال: { ويحذركم الله نفسه } أن تقصدوا معه غيره، وهذا خطاب للسائرين بدليل تعقيبة بقوله: { وإلى الله المصير } أي: إليه ينتهي السير وإليه يكون الوصال، ثم شدد عليهم في المراقبة فقال: { إن تُخفوا ما في صدوركم } من الميل أو الركون إلى الغير أو الوقوف عن السير، { أو تبدوه يعلمه الله }؛ فينقص عنكم المدد بقدر ذلك الميل، يظهر ذلك يوم الدخول إلى بلاد المشاهدة، { يوم تجد كل نفس } ما قدمت من المجاهدة، فبقدر المجاهدة تكون المشاهدة. ثم خاطب الواصلين فقال: { ويحذركم الله نفسه } من أن تشهدوا معه سواه، فلو كُلّف الواصل أن يشهد غيره لم يتسطع، إذ لا غير معه حتى يشهده. ويدل على أن الخطاب هنا للواصلين تعقيبه بالمودة والرأفة، اللائقة بالواصلين المحبوبين العارفين الكاملين. خرطنا الله في سلكهم بمنِّه وكرمه.
ثم لا طريق للوصول إلى هذا كله إلا باتباع الرسول الأعظم."البحر المديد لابن عجيبة الحسيني"

_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من رقائق التفاسير الصوفية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مايو 26, 2024 10:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يناير 25, 2021 8:59 pm
مشاركات: 2510

قُلْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ ٱلْكَافِرِينَsizeإِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَىٰ ءَادَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى ٱلْعَالَمِينَ ٣٣ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ٣٤ إِذْ قَالَتِ ٱمْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ ٣٥




أمرهم بالطاعة ثم قال: { فإِن تَوَلَّوْاْ } أي قَصَّرُوا في الطاعة بأن خالفوا، ثم قال: { فَإِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ ٱلْكَافِرِينَ } لم يَقُلْ العاصين بل قال الكافرين، ودليل الخطاب أنه يحب المؤمنين وإن كانوا عُصَاة.
اتفق آدم وذريته في الطينة، وإنما الخصوصية بالاصطفاء الذي هو من قِبَلِه، لا بالنَّسَب ولا بالسبب. "القشيري"
قوله تعالى { إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحاً } الاية اصطفى ادم بعلم الصفات وكشف جمال للذات وقيل خلق الخلق فى ازل الازال فاذا اراد خلق روحه ونظر بجماله الى جلاله ونظر بجلاله الى تجماله فظهر بين النظرين روح أدم فخلقها بصفة الخاص ونفخ فى روحه وروحا وهو علم الصفات يفعل الخاص الذى يتعلق بالذات وخلق ايضا صورته بصفاة الخاص ونفخ فيها روح الاول وروح الثانى فوصف روحه فقال ونفخت فيه من ورحى ووصف صورته فقال خلقت بيدى فسبق بهذه الصفات من الملائكة الكرام البردة البسه خلعة خلافته واسجدوا له ملائكته لاجل هذا التخصيص كرامة له وتشريفا وتفضيلا على مشائخ الملكوت وقال انى جاعل فى الارض خليفة وقال سجدوا لأدم لا توثر فى نعوت الازل طوارقات الحدوث ما دام الاصفطاء بهذه الصفة سابق له وايضا اصطفاهم لنفسه عن خلقه لموقع الخطاب وكشف النقاب لاستعداهم تحمل اثقال امانته والتعمق فى بحار ازليته والسيران فى ميادين وحدانيته والطيران فى هواء فوقانيته لطلب كشف احديته وجمال سر مديته والاشارة فى نوح وأل ابراهيم ان لاصطفاء من سبب المحبة الازلية لا من جهة الانساب المحدثية كما قال الاستاد رحمة الله عليه اتفق أدم وذريته فى الطبقة وانما الخصوصية بالاصطفاء الذى هو من قبله لا بالنسب والسبب وقال الفارس اصطفاهم على الناس لثبوته واستخلصهم لرسالته فهو المعبوثون الى خلقه رحمة عن اوليائه وحجة على اعدائه هم الدعاة الى الله بالحكمة والموعظة مبشرين عباده جزيل الثواب منذرين اليم العقاب لئى يكون للناس على الله حجة بعد الرسل اذلو شاء لهداهم اجمعين قال الواسطى اصطفاهم للولاية وقال ياضا واصطفاهم فى ازلية وصفاهم لقربة وصافاهم لمودية وقال ايضا اصطفاء فى ازل قبل كونه اعلم بهذا خلقه ان عصيان أدم لا يوثر فى اصطفائيته لدانه سبق العصيان مع علم الحق بما يكون منه وقال ايضا اطفى الانبياء للمشاهدة والتقهب واصطفى المؤمنين للمطالعة والتهذيب واصطفى العالم للمخاطبة والترتيب وقال النصر ابدى اذى انظرت الى أدم بصفه لقيته بقوله وعصى أدم ربه واذا القيته بصفة الحق لقيته بقوله ان الله اصطفى أدم وماذا يوثر العصيان فى الاصطفاء وقال الواسطى الاصطفائية قائم بالحق والمعصية اظهار البشرية. "البقلي"
الإشارة: { إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين }، إنما اصطفى الحق تعالى هؤلاء الرسل؛ لكونهم قد أظهروا الدين بعد انطماس أنواره، وجددوه بعد خمود أسراره، هم أئمة الهدى ومقتبس أنوار الاقتداء، فكل من كان على قدمهم من هذه الأمة المحمدية، بحيث يجدد للناس دينهم، ويُبين للناس معالم الطريق وطريق السلوك إلى عين التحقيق، فهو ممن اصطفاه الله على عالمي زمانه.
وفي الحيدث: "إنَّ الله يَبْعَثُ عَلَى رَأسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لهذه الأمة دِينَهَا" . قال الحريري: (مات الحسن البصري عشية جمعة - أي: بعد زوالها - فلما صلّى الناس الجمعة حملوه، فلم يترك الناس صلاة العصر في مسجد الجماعة بالبصرة منذ كان الإسلام، إلا يوم مات الحسن، واتبع الناس جنازته، فلم يحضر أحد في المسجد صلاة العصر، قال: وسمعت منادياً ينادي: { إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين }، واصطفى الحسن على أهل زمانه. قلت: والحسن البصري هو الذي أظهر علم التصوّف، وتكلم فيه وهذبه. قال في القوت: وهو إمامنا في هذا العلم - يعني علم التصوف."البحر المديد لابن عجيبة الحسيني"


_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من رقائق التفاسير الصوفية
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يونيو 08, 2024 12:07 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يناير 25, 2021 8:59 pm
مشاركات: 2510

فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَآ أُنْثَىٰ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ ٱلذَّكَرُ كَٱلأُنْثَىٰ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ ٱلشَّيْطَانِ ٱلرَّجِيمِ ٣٦ فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا ٱلْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يٰمَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللًّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ٣٧هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ ٱلدُّعَآءِ ٣٨ فَنَادَتْهُ ٱلْمَلاۤئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي ٱلْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـىٰ مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ ٱلصَّالِحِينَ ٣٩ قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِي ٱلْكِبَرُ وَٱمْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ ٱللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ ٤٠




المُحَرَّرُ الذي ليس في رِقِّ شيء من المخلوقات، حرَّرَه الحق سبحانه في سابق حكمه عن رق الاشتغال بجميع الوجوه والأحوال. فلمَّا نذرت أمُّ مريم ذلك، ووضعتها أنثى خَجِلت، فلمَّا رأتها قالت { رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَآ أُنْثَىٰ } وهي لا تصلح أن تكون محرراً فقال تعالى: { وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ } ولعمري ليس الذكر كالأنثى في الظاهر، ولكن إذا تَقَبَّلَها الحقُّ - سبحانه وتعالى - طلع عنها كل أعجوبة.
ولما قالت { إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً } قالت { فَتَقَبَّلْ مِنِّي } فاستجاب، وظهرت آثار القبول عليها وعلى ابنها، ونجا بحديثها عَالَمٌ وَهَلَكَ بسببها عَالَمٌ، ووقعت الفتنة لأجلهما في عَالَم.
قالت: { وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ ٱلشَّيْطَانِ ٱلرَّجِيمِ } استجارت بالله من أن يكون للشيطان في حديثها شيء بما هو الأسهل، لتمام ما هم به من أحكام القلوب.قوله جلّ ذكره: { فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا }.
حيث بَلَّغَها فوق ما تَمَنَّتْ أمها، ويقال تقبَّلها بقبول حسنٍ حتى أفردها لطاعته، وتولاّهَا بما تَولَّى به أولياءه، حتى أفضى جمع مَنْ في عصرها العَجَبَ من حُسْنِ توليه أمرها، وإن كانت بنتاً.
ويقال القبولُ الحَسَنُ حُسْنُ تربيته لها مع علمه - سبحانه - بأنه يُقال فيه بسببها ما يُقال، فلم يُبالِ بِقُبْح مقال الأعداء.
أجد الملامة في هواكِ لذيذةً حُبَّاً لذكرك فليلمني اللُّوَمُ

وكما قيل:
ليقل من شاء ما شاء فإني لا أُبالي

ويقال القبول الحسن أَنْ ربّاها على نعت العصمة حتى كانت تقول: { إِنِّيۤ أَعُوذُ بِٱلرَّحْمَـٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً } [مريم: 18].
{ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً } حتى استقامت على الطاعة، وآثرت رضاه - سبحانه - في جميع الأوقات، وحتى كانت الثمرة منها مثل عيسى عليه السلام، وهذا هو النبات الحسن، وكفلها زكريا. ومن القبول الحسن والنبات الحسن أَنْ جعل كافَلَها والقَيَّمَ بأمرها وحفظها نبياً من الأنبياء مثل زكريا عليه السلام، وقد أوحى الله إلى داود عليه السلام: إنْ رأيْتَ لي طالباً فكُنْ له خادماً.
قوله جلّ ذكره: { كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا ٱلْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يٰمَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللًّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }.
مِنْ إمارات القبول الحسن أنها لم تكن توجد إلا في المحراب، ومن كان مسكنه وموضعه الذي يتعبَّدُ فيه وهناك يوجد المحراب - فذلك عَبْدٌ عزيز.
ويقال مِنَ القبول الحسن أنه لم يطرح أمرَها كُلَّه وشُغْلُها على زكريا عليه السلام: فكان إذا دخل عليها زكريا ليتعهدها بطعام وَجَدَ عندها رزقاً لِيَعْلَمَ العاملون أن الله - سبحانه - لا يُلْقِي شُغْلَ أوليائه على غير، ومن خدم ولياً من أوليائه كان هو في رفق الولي لا إنه تكون عليه مشقة لأجل الأولياء. وفي هذا إشارة لمن يخدم الفقراء أن يعلم أنه في رفق الفقراء.
ثم كان زكريا عليه السلام يقول: { أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَا }؟ لأنه لم يكن يعتقد فيها استحقاق تلك المنزلة، وكان يخاف أن غيره يغلبه وينتهز فرصة تعهدها ويسبقه بكفاية شُغْلها، فكان يسأل ويقول: { أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَا } ومن أتاكِ به؟
وكانت مريم تقول: هو من عند الله لا من عند مخلوق، فيكون لزكريا فيه راحتان: إحداهما شهود مقامها وكرامتها عند الله تعالى، والثانية أنه لم يغلبه أحد على تعهدها، ولم يسبق به. قوله: { كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا ٱلْمِحْرَابَ } فلفظة كلَّما للتكرار وفي هذا إشارة: وهو أن زكريا عليه السلام لم يَذَرْ تَعهُّدَها - وإنْ وجد عندها رزقًا - بل كل يومٍ وكل وقتٍ كان يتفقد حالها لأن كراماتِ الأولياء ليست مما يجب أن يدوم ذلك قطعاً؛ فيجوز أن يُظهِرَ الله ذلك عليهم دائماً، ويجوز ألا يظهر، فما كان زكريا عليه السلام يعتمد على ذلك فيترك تفقد حالها، ثم كان يُجَدِّدُ السؤال عنها بقوله: { يٰمَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَا }؟ لجواز أن يكون الذي هو اليوم لا على الوجه الذي كان بالأمس، فإنه لا واجب على الله سبحانه.
وقوله: { إِنَّ ٱللًّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } إيضاح عن عين التوحيد، وأن رزقه للعباد، وإحسانه إليهم بمقتضى مشيئته، دون أن يكون مُعَلَّلاً بطاعاتهم ووسيلة عباداتهم. أي لما رأى كرامة الله سبحانه معها ازداد يقيناً على يقين، ورجاء على رجاء؛ فسأل الوَلَدَ على كبر سِنِّه، وإجابتُه إلى ذلك كانت نقضاً للعادة.
ويقال إن زكريا عليه السلام سأل الوَلَدَ ليكونَ عوناً له على الطاعة، ووارثاً من نَسْلِه في النبوة، ليكون قائماً بحقِّ الله، فلذلك استحق الإجابة؛ فإن السؤال إذا كان لحقِّ الحقِّ - لا لحظِّ النَّفْسِ - لا يكون له الرد.
وكان زكريا عليه السلام يرى الفاكهة الصيفية عند مريم في الشتاء، وفاكهة الشتاء عندها في الصيف، فسأل الولد في حال الكِبَر ليكون آية ومعجزة.
قوله جلّ ذكره: { فَنَادَتْهُ ٱلْمَلاۤئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي ٱلْمِحْرَابِ }.
لما سأل السؤال، ولازم البال أَتَتْهُ الإجابةُ.
وفيه إشارة إلى أن من له إلى الملوك حاجة فعليه بملازمة الباب إلى وقت الإجابة.
ويقال حكم الله - سبحانه - أنه إنما يقبل بالإجابة على من هو مُعَانِقٌ لخدمته، فأمَّا مَنْ أعرض عن الطاعة ألقاه في ذُلِّ الوحشة.
قوله جلّ ذكره: { أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـىٰ مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ ٱلصَّالِحِينَ }.
قيل سمَّاه يحيى لحياة قلبه بالله، ولسان التفسير أنه حي به عقر أمه.
ويقال إنه سبب حياة من آمن به بقلبه.
قوله: مصدقاً بكلمة من الله: أن تصديقه بكلمة "الله" فيما تعبده به أو هو مكوَّن بكلمة الله.
وقوله { وَسَيِّداً }: السيدُ من ليس في رق مخلوق، تحرَّر عن أسر هواه وعن كل مخلوق، ويقال السيد من تحقق بعلويته سبحانه، ويقال السيد من فاق أهل عصره، وكذلك كان يحيى عليه السلام.
ويقال سيد لأنه لم يطلب لنفسه مقامًا، ولا شَاهَدَ لنفسه قَدْرًا. ولما أخلص في تواضعه لله بكل وجهٍ رقَّاه على الجملة وجعله سيداً للجميع.
وقوله { وَحَصُوراً } أي مُعْتَقاً من الشهوات، مكفياً أحكام البشرية مع كونه من جملة البشر. ويقال متوقياً عن المطالبات، مانعاً نفسه عن ذلك تعززاً وتقرباً، وقيل منعته استئصالات بواده الحقائق عليه فلم يبق فيه فَضْلٌ لحظِّ.
{ وَنَبِيّاً مِّنَ ٱلصَّالِحِينَ } أي مستحقاً لبلوغ رتبتهم.قيل كان بين سؤاله وبين الإجابة مدة طويلة ولذلك قال: أنَّى يكون لي غلام؟
ويحتمل أنه قال: بأي استحقاقٍ مني تكون له هذه الإجابة لولا فضلك؟
ويحتمل أنه قال أنَّى يكون هذا: أَعَلَى وَجهِ التبني أم على وجه التناسل؟
ويحتمل أنه يكون من امرأة أخرى سوى هذه التي طعنت في السن أو من جهة التَّسرِّي بمملوكة؟ أمْ مِنْ هذه؟
فقيل له: لا بَلْ مِنْ هذه؛ فإنكما قاسيتما وحشة الانفراد معاً، فكذلك تكون بشارة الولد لكما جميعاً. "لطائف الإشارات للقشيري"
الإشارة: الأصلاب الروحانية كالأصلاب الجسمانية، منها ما تكون عقيمة مع كمالها، ومنها ما تكون لها ولد أو ولدان، ومنها ما تكون لها أولاد كثيرة، ويؤخذ من قضية السيد زكريا عليه السلام: طلب الولد؛ إذا خاف الولي اندراس علمه أو حاله بانقطاع نَسْله الروحاني، ولا شك في فضل بقاء النسل الحسيّ أو المعنوي، وقد قال عليه الصلاة والسلام: "إِذَا مَاتَ العبدُ انْقَطَعَ عمله إلا مِنْ ثَلاَثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ وَلَدٍ صَالِح يَدْعُو لَهُ، أوْ عِلَم يُنْتَفَعُ به" . وشمل الولد البشري والروحاني، وقال عليه الصلاة والسلام لسيدنا عليّ - كَرّم الله وجهه -: "لأنْ يَهْدِيَ اللّهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِداً خَيْرٌ لكَ مِنْ حُمْر النَعَمِ" .
وقال بعض الشعراء:
وَالمَرْءُ في مِيزانِه أتْباعُهُ فاقْدرْ إِذَنُ قَدْرَ النبيّ مُحمَّد

وقد سلَك هذا المسلك القطبُ بن مشيش في طلب الولد الروحاني، حيث قال في تَصْلِيَته المشهورة: (اسمه ندائي بما سمعت به نداء عبدك زكريا). فأجابه الحق تعالى بشيخ المشايخ القطب الشاذلي. وغير واحد من الأولياء دخل محراب الحضرة، ونارى نداءً خفيّاً في صلاة الفكر، فأجابته الهواتف في الحال، بلسان الحال أو المقال: إن الله يبشرك بمن يحيي علمك ويرث حالك، مصدقاً بكلمة من الله، وهم أولياء الله، وسيداً وحصوراً عن شواغل الحس، مستغرقاً في مشاهدة القرب والأنس، ينبئ بعلم الغيوب، ويصلح خلل القلوب، فإذا استعظم ذلك واستغربه، قيل له: الأمر كذلك، (الله يفعل ما يشاء إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون)، فحسبك الاشتغال بذكر الله، والغيبة عما سواه. وبالله التوفيق، وهو الهادي إلى سواء الطريق."البحر المديد لابن عجيبة الحسيني"



_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 318 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 18, 19, 20, 21, 22

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 2 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط