مسجد أبوالخير الكركى
بحارة الباطلية ( 1 ) رقم 15 جنوبى الجامع الأزهر ، أنشأه الشيخ أبو الخير الكركى الصل البرلسى نزيل القاهرة ، من خلفاء (2) المقام الدسوفى ، فعين فى الوكالة للظاهر أبى سعيد جقمق
، وللأمير يعقوب شاه المهمندار ثم عان ى طلب العلم فتميز فى الفرائض والحساب ، وتكسب بالعدول ( الشهادة ) وأ جازه البكرى وغيره بالتدريس فى الفقه بالجامع الأزهر مات فى صفر سنة
890هـ / 1485م ، قال السخاوى فى ترجمته فى الضوء اللامع (3) ودفن بزاويته بالقرب من الباطلية ويعرف ضريح الشيخ الكواكبى بهذا المسجد بالأربعين وله أثر أخر بالجبانة الشرقية
---------------------------------------------
(1 ) الباطلية / طائفة من من رجال المغرب دخلوا مصر قبل مجىء الخليفة الفاطمة المعز لدين الله سنة 358هـ / 969 م ، ولما دخل المعز وقسم العطاء بين الناس جاءت إليه طائفة فسألت عطاء ، فقيل لهم فرغ ما كان حاضرا ولم يبق شىء ، فقالوا : رحنا نحن فى الباطل ، فسموا بالباطلية وكانت لهم حارة تعرف بهم جنوب شرق الجامع الأزهر ، وهى منطقة الباطنية المعروفة اليوم بجوار الأزهر
(2) الخلافة فىاللغة مشتقة منمصدر خلف ، إذ يقال : ( خلفه خلافة ) كان خليفته ، وبقى بعده والجمع خلائف وخلفاء ، أما فى المصطلح فهى رياسة عامة فى أمور الدين والدنيا عن سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله و، أطلق هذا اللقب لأول مرة على – سيدنا أبى بكر الصديق رضى الله تعالى عنه وكان يعنى آنذاك خلافة سيدنا حضرة النبى صلى الله عليه وآله ، والمقصود هنا بخلافة المقام الدسوقى أى : خليفة شيخالطريقة الصوفية ، أوشيخ سجادة الطريقة الصوفية ، وهو فى هذا الموضع :المشرف على شئون مقام الشيخ الصوفى إبراهيم الدسوقى وأوقافه وصندوق نذوره وكافة شئونه والدسوقى أحد أقطاب الصوفية فى مصر والكائن ضريحه بمدينة دسوق محافظة كفر الشيخ ، وارجح أن اول من تقلد هذه الوظيفة ( الخليفة ) الشيخ عبد المتعال أو عبد العال الأنصارى خليفة المقام الأحمدى مقام القطب الصوفى سيدى أحمدالبدوى رضى الله تعالى عنه بطنطا كما تقلد هذه الوظيفة أيضا : الشيخ السادات – خليفة بيت السادات الوفائية سنة 1182هـ / 1768 م
(3) أبوالخير الكركى الأصل البرلسى نزيل القاهرة وخليفة المقام الدسوقى وصاحب ديوان المهمندار يعقوب شاه والمعين له على تحدثه فى أوقاف الحاجب ، ممن اشتغل وتميز فى الفرائض والحساب والشروط وتكسب بها وذكر فيها بمالا يرتضى بل زاد فى تقبيح الصنيع مع ابراهيمالتلوانى وشارك فى الفقه بحيث أذن له البكرى والبامى فىالأفتاء والتدريس ؛ وقصدنى غير مرة فما رأيت خاطرى يقبله سيما وقد كان يربى شعره ويسدله وصارت له زاوية وجماعة ن مات فى صفر سنة تسعين وصلى عليه بالزهر فى مشهد حافل ودفن بزاويته بالقرب من الباطلية