موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 110 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3, 4, 5 ... 8  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 12, 2022 1:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6254


محمد بن إسماعيل المغربى


هو أبو عبد الله بن ، محمد بن إسماعيل المغربى ، من كبار المشايخ وأصحاب الطريقة ، كان كثير الساحة ، فائقا فى الورع والعبادة والزهد

كان مربيا ، حاذقا ، مراقبا لأحوال مريديه ، وكان كبي رالشأن فى علم المعاملات والمكاشفات ، وله مقام عال فى التجريد ، ومقالات عالية ،وبراهين ظاهرة ، وكرامات ، وكان معظما للفقراء ، عارفا بحرمتهم .

وهو أستاذ سيدى إبراهيم الخواص وإبراهيم بن شيبان وكان الأخير ملازما له ، وروى لنا أخباره

ويقول الإمام المناوى فى الكواكب الدرية :

أستاذ إبراهيم الخواص عمدة الصوفية ومرجع أهل الأختصاص ، كانوا كافه يأتمرون بأمره ، ويعرفون له جلالة قدره ، وينتهون إلى إشاراته فى سر كل عمل وجهره ، أخذ عن ابن رزين وجمع كثير من الأعيان ، وكان عجيب الشأن ، انتهت غليه رياسة الصوفية وتربية المريدن بالمملكة العرفية ، وبعث بكمال الزهد والنفس الأبية ، ولم يأكل مما وصلت إليه أيدى بنى آدم عشر سنين ، وحدث بشىء من علوم الحقائق فقام عليه أهل الظاهر وآذوه وطاف به العلوية على جمل فى أسواق مكة بعد ضربه على رأسه ضربا مبرحا ، وأخرجوه منها فأقام ببغداد حتى مات .

ومن كلامه أفضل الأعمال عمارة الوقات فى الموافقات

وقال : الفقير لا يرجع إلى مستند فى الكون غير الالتجاء إلى من إليه فقره ليغنيه بالاستغناء به

وقال : الراضون بالفقر أمنا لله فى أرضه ، وحجته على عباده ، بهم يدفع البلاء عن الخلق

وقال : من ادعى العبودية وله مراد باق فهو فيه كذاتب ، إنما تصح العبودية لمن أفنى مراداته وقام بمراده سيده

وقال : العارف تضىء له أنوار العلم فينظر بها عجائب الغيب

وقال : مارأيت ظلمة منذ سنين كثيرة ، فكان يتقدم أصحابه فى الليل المظلم وهو حاف حاسر ، فإذا عثر أحدعم يقول : يمينا أو شمالا وهم لا يرون ما بين أيديهم

وقال إبراهيم بن شيبان : ما رأيته انزعج إلا يوما واحدا كنا على الطور وهو مستند إلى شجرة خرنوب وهو يتكلم علينا ، فقال فى كلامه ك لا ينال العبد مراده حتى ينفرد فردا بفرد ، فانزعج واضطرب ورأيت الصخور قد تدكدت وبقى فى ذلك ساعات ، فلما أفاق كأنه نشر من قبر ، مات سنة تسع وتسعين ومائتين عن نحو مائة وعشرين سنة على جبل طور سينا

وترجم له ابن الأثير فى المختار من مناقب الأخيار وقال :

كان عجيب الشأن ، لم يأكل مما وصلت إليه يد بنى آدم عدة سنين ، وكان يتنازل من اصول الحشيش أشياء تعود على أكلها ، وكان يسافر دائما ومعه أصحابه ، وكان يكون محرما ، فإذا تحلل من إحرامه أحرم ثانيا ، ولم يتسخ له ثوب ،ولا طال له ظفر ولا شعر ، وكان غذا مشى باللي لمشى خلفه أصحابه ، فإذا حاد أحدهم عن الطريق يقول : يمينك يا فلان ، يسارك يا فلان

وكان يقول : ما رأيت ظلمة منذ سنين كثيرة

وقال إبراهيم : بينما أبو عبد الله المغربى يوما قاعد فى جبل الطور يتكلم على أصحابه ، وفى القوم شاب أشقر حسن السمت ، فذكر الشيخ شيئا من العلم ، فرأيت ذلك الشاب قد تغير لونه ، واججتمع حتى صار مثل الصبى ، ثم تنفس ، وكان ايام جفاف الحشيش ، فأحرق ما كان بين يديه من الحشيش .

وقال : كنت أصحب أبا عبد الله المغربى ، فبعثنى مرة إلى عين ماء لأحمل له ماء ، فجاء السبع إلى الماء من طريق آخر ، فالتقينا فى مضيق ، فجعل السبع يزاحمنى وازاحمه حتى سبقته إلى الماء ، وأخذت الماء فى ركوتى ،فجئت إلى الشيخ وهو يبتسم

ومن كلامه :

- أفضل الأعمال عمارة الأوقات فى الموافقات

- ما فطنت إلا هذه الطائفة ( الصوفية ) وأحترقت بما فطنت

- أعظم الناس ذلا فقير داهن غنيا ، أو تواضع له ، وأعظم الخلق عز غنى تذلل لفقير وحفظ حرمته

- إن لله تعالى عبادا أسبغ عليهم باطن العلوم وظاهرا ، وأجمل ذكرهم فلا يعدون قط مع العلماء أولئك لهم الأمن وهم مهتدون

- أهل الخصوص مع الله على ثلاثة منازل : قوم ضن بهم عن البلاء لئلا يستغرف الجزع صبرهم ، فيكرهون حكمه ، أو يكون فى صدورهم حرج من قضائه ، وقوم ضن بهم عن مجاورة العصاة لتسلم صدورهم للعالم فيستريحون ، ولا يغتمون ، وقوم صب عليهم البلاء صبا ، فصبرهم وارتضاهم ، فازدادوا حبا ورضا بحكمه ، وله عباد منحهم نعما ، وأسبغ عليهم باطن العلم وظاهره ، وأخمل ذكرهم

مات أبو عبد الله المغربى على جبل طور سيناء وهو الجبل الذى عليه كلم موسى – عليه السلام ربه ، ودفن إلى جانب شيخه أبى الحسن على بن رزين فى سنة تسع وتسعين ومائتين وكان كلاهما معمرا

وأخبار ابن رزين قليلة .. جاء بعضها فى كتاب صفوة الصفوة ، منها أنه توفى سنة خمس وعشرين ومائتين ، وأنه من أهل خراسان ، وكانت تروى عنه عجائب منها أنه كان يشرب فى كل أربعة أشهر شربة ماء واحدة ، فسأله رجل عن هذا فقال : نعم ، وأى شىء فى هذا ؟ سألت الله عز وجل أن يكفينى مؤنة بطنى فكفانى
وقال ابراهيم بن شيبان : توفى أبو عبد الله المغربى على جبل الطور ، فدفنته إلى جانب أستاذه على بن رزين بوصية منه ، وعاش كل واحد منهما مئة وعشرين سنة
رحمهم الله ووسع مدخلهم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 12, 2022 2:37 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6254

سيدى حسن الأسوانى ( رضى الله عنه )



ويعود إسم مسجد الحاجة حسن الأسواني، نسبة إلى الشيخ حسن بن عبد الله بن إبراهيم، أحد تلامذة سيدي أبي الحسن الشاذلي المدفون في حميثرة بطريق البحر الأحمر، رحاله قادمًا من بلاد المغرب مجاهدًا في سبيل نشر الدعوة . عندما وصل الشيخ حسن بن عبد الله بن إبراهيم إلى أسوان، اختار موقع المسجد العمري بمنطقة القيصرية الذي كان يجتمع فيه الصحابة أبناء الفتح الإسلامي للمدينة، وكان يتخذه منبرًا للدعوة حتى أوصى قبل موته بالدفن هناك ليكون ضريحه مزارًا لمن يعرفون قدر علمه وجهاده. يتميز مسجد الحاج حسن بعمارته الإسلامية القديمة، مزودا بالمزاول والمشربيات والمئذنة الشهيرة، حتى طرأت عليه أعمال التجديد قبل 188 عامًا تقريبًا والذي غيّرت من تراثه العتيق.ى مولد الحاج حسن الأسواني : وحسب مدونات المسجد، وكتاب تاريخ العمارة الإسلامية، فإنه يضم خلفه مقام الحاج حسن، حيث يرقد جثمانه، حيث إنه عقب وفاته تم دفنه فى مكان إقامته وبعدها أقام الأهالى مقاما له. وتحتفل الطرق الصوفية فى شهر مايو من كل عام بمولد الحاج حسن بن عبد الله بن إبراهيم، الملقب بحسن الأسوانى، والذى يعد من أشهر أقطاب الصوفية بصعيد مصر، حيث يتم ذلك الاحتفال وسط «طبول وزغاريد ومديح وصلوات على الرسول» من محبى ومريدى الشيخ الراحل حسن بن عبد الله بن إبراهيم بمسجد الحاج حسن بمنطقة القيصرية وسط مدينة أسوان، على مدار يومى 21 و22 شعبان من كل عام. ويتزامن الاحتفال بمولد الحاج حسن تتزامن مع شهر رمضان وتحديدًا فى الأيام الأخيرة من شهر شعبان، وتشمل الاحتفالية 3 ليال متواصلة أهمها الليلة الكبيرة الختامية،
يقول الدكتور سعيد أبو الأسعاد فى كتابه نيل الخيرات : الولى العالم المقتفى أثر القطب الشاذلى فى المسيرة ، والداعى إلى الله تعالى على بصيرة الشيخ حسن بن عبد الله بن إبراهيم ، أحد تلامذة الإمام أبى الحسن الشاذلى ، جاء رضى الله عنه إلى مدينة أسوان قادما من بلدة الزيتون بالمغرب العربى ، ومجاهدا فى سبيل نشر الدعوة ، وعندما وصل إلى أسوان اختار المسجد العمرى الذى كان يجتمع فيه الصحابة أثناء الفتح الإسلامى ، وجعله مكانا لإلقاء دروسه وغقامة حلقات الأذكار ، وجعل الحاد حسن أقامته الدائمة فى إحدى الغرف البسيطة بالمسجد وأقام حلقات تحفيظ القرآن الكريم ، ودروس العلم ، وأفتاء الناس فى أمور دينهم ودنياهم ، وبعد وفاته رضى الله عنه تم دفنه فى مكان إقامته ثم أصبح مقاما له ، واصبح مسجد الحاج حسن المسجد الرسمى لإقامة احتفالات محافظة أسوان الدينية ومزارا سياحيا ودينيا



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أكتوبر 16, 2022 11:56 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6254



محمد بن عز

الشيخ الصالح المجذوب



محمد بن عز ، ذو الكشوفات الظاهرة ، والأحوال الباهرة ، كان مقيما بالزاوية الحمراء ، بالقاهرة ، وللأكابر فيه مزيد اعتقاد تام ويحترمونه . وكان يلبس ثياب الجند ، ويمشى بالسلاح والسيف ،
وكان لا ينام الليل ، ويستمر من العشاء إلى الفجر ، بل تارة يضحك ، وتارة يبكى ، حتى يرق له كل من سمعه

ومن كراماته :

وكان مجاب الدعوة ، زحمه إنسان بين القصرين فرماه على ظهره ، فدعا عليه بالتوسط ، فوسطه الباشا آخر النهار

وكان لا يخبر بولاية أحد أو عزله فى وقت معين لا يخطىء ابدا

مات غريقا فى الخليح ، بالزاوية الحمراء ، سنة ثلاثين وتسعمائة

قدس الله سره



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 22, 2022 10:27 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6254


محمد بن عفيفي الباجوري،



المعروف بالشيخ محمد الخضري بك



ولد سنة 1289 ه، 1872 م وتوفى 1345 هـ - 1927 بالقاهرة ، باحث وخطيب وفقيه أصولي ومؤرخ مصري وأحد علماء الشريعة والأدب وتاريخ الإسلام.

ولد بالقاهرة عام 1872، وهو شقيق عبد الله الباجوري. تخرج من كلية دار العلوم من جامعة القاهرة وعين قاضياً شرعياً بالخرطوم، ثم مدرساً شرعياً بمدرسة القضاء الشرعي بالقاهرة لمدة 12 عاماً، ثم أستاذاً للتاريخ الإسلامي في الجامعة المصرية، ثم وكيلاً لمدرسة القضاء الشرعي، بعد ذلك مفتشاً بوزارة المعارف المصرية.

كانت عادته القراءة في كتب الأدب والتاريخ والحديث والفقه، وكان أشد ما يكون ولعاً بكتاب «الأغاني» لأبو الفرج الأصفهاني وكتب التواريخ وأصول الفقه ومع هذا الاطلاع الواسع على الأدب وتاريخه، فقد تبحر في تاريخ الفقه الإسلامي، والأدوار التي مر بها وتطوره التاريخي، وأهم رجاله من أكابر العلماء المتقنين في علوم القرآن والسنة والفقه.

كان الشيخ الخضري قريباً إلى القِصَر، أسمر اللون، خفيف اللحية، معمماً بعمامة بسيطة ويلبس اللباس الأزهري، كان منير الوجه، وقوراً في مجلسه وحديثه ومشيته، أشاد طلابه عليه بأخلاقه وحرصه وذكائه ولباقته وإجادته للغة العربية.

كان للشيخ الخضري مؤلفات وكتب عدة، منها: - محاضرات في تاريخ الأمم الإسلامية في مجلدين:

الدولة الأموية - الدولة العباسية

أصول الفقه - نور اليقين في سيرة سيد المرسلين - إتمام الوفاء في سيرة الخلفاء.

مهذب الأغاني في تسع مجلدات - الغزالي وتعاليمه وآراؤه، نشر تباعا في المجلد 34 من مجلة المقتطف - دروس تاريخية - محاضرات في بيان الأخطاء العلمية التاريخية.

تاريخ التشريع الإسلامي - محاضرات في نقد كتاب الشعر الجاهلي لطه حسين.

توفي في 11 إبريل عام 1927م الموافق 8 شوال 1345 هـ ودفن في القاهرة.


وقد وجدت ضريح عليه أسمه ( مقام سيدى محمد الخضرى الشهير بالتبان

وهذا المكان يتبع مشيخة ععموم السجادة السعدية

التابعة للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية

وهذا المكان بميدان محمد نجيب


( الأعلام للزركلى ج 6 – ترجمة المؤلف فى كتاب إتمام الوفاء فى سيرة الخلفاء )




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أكتوبر 23, 2022 12:15 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6254


الشيخ على أبو النور الجربى

شيخ الطريقة الإدريسية الشاذلية بمصر



ولد الشيخ الجربى سنة 1270هـ / 1853 م فى مدينة الإسكندرية ، ونشأ بها ، وأخذ علوم المنقول والمعقول عن مشايخها ، وأخذ علم التصوف عن كثير من اكابر الأولياء ، ثم اشتغل بالعلم والتصوف والوعط وعينته الحكومة واعظا عاما ولم تقيده بزمان ولا بمكان ، فكان يعظ فى المساجد والخيام المضروبة فوق رمال الصحراء ، ثم عين واعظا بالسجون المصرية للرجال والنساء فكان الإعجاب والتقدير من الناس جميعا وكان ينتهز فرصة اجتماع الناس بالأسواق والموالد والساحات فيقف ليعظ الناس ويرشدهم ، وذاع اسمه فعرفه الاس وعرف الناس وقد آتاه الله قوة أدبية خطيبا مؤثرا وصار من مشاهير الوعاظ فى عصرة

وكانت له رحلات دينة موفقة فى الهند والسند والأفغانستان وتركيا والعراق والشام ، وتعر بكثير من كبار رجال السياسة والعلم ، وكان إماما للغازى مختار باشا ، ثم إماما للأمير حسين كامل قبل أن يتولة سلطنة مصر

وكان عضوا بالمجلس الصوفى ومن تلاميذه أحمد بك فورى الطوبجى زاده

توفى الشيخ الجربى فى سنة 1353هـ / 1934 م ودفن بمسجد أبىحريبة بالدرب الأحمر بالقاهرة وهو بالقرب من مسجد السيدة فاطمة النبوية رضى الله تعالى عنها

( جريدة الأهرام سنة 1934 – الكنز الثمين لعظماء مصر – الأعلام الشرقية زكى مجاهد – أعلام النصر )





أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 25, 2022 2:24 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6254



أبو بكر الدقدوسى رضى الله عنه




هو رضى الله تعالى عنه من أصحاب السطح الذى ارسله سيدى أحمد البدوى إلى ناحية دقدوس كم ا ذكر فى موسوعة الصوفية

كان الشيخ أبو بكر الدقدوسى من أكابر الأولياء ، وهو شيخ سيدى عثمان الحطاب ، من أكابر العارفين

يقول الإمام الشعرانى فى الطبقات :

أخبرنى عثمان الحطاب أنه حج مع سيدى أبى بكر الدقدوسى رضى الله عنه سنة من السنين

قال : فكان الشيخ يقترض طول الطريق الألف دينار فما دونها على يدى ، فينفقها على

الفقراء والمساكين والأرامل

فإذا طالبنى الناس أجىء إليه فأخبره بذلك فيقول لى : عد من هذا الحصا بقدر الدين ،

فكنت أعد الألف حصاة ،

والخمسمائة حصاة ... وأذهب بها إلى الرجل ، فيجدها دنانير

وقال : فلما دخلنا مكة كان الشيخ رضى الله عنه يضع كل يوم سماطا ( أى سفرة طعام )
صباحا ومساء فى ساحة ،

لا يمنع أحد من أن يدخل ويأكل وذلك مدة مجاورته بمكة .. وهذا أمر ما بلغنا فعله لأحد

قبل سيدى ابى بكر

ذكر الشعرانى إقامته بمكة فقال :

ولما أقام بمكة كان له كل يوم إردب قمح يطحنه للفقراء أو ألف رغيف وكا، يأمر

سيدى عثمان الحطاب أن يعطى

كل فقير صحن طعام ورغيفا ، قال سيدى عثمان : فكثر الناس على ، فصرت أكثر

الرغيف نصفين ، فنهانى الشيخ

عن ذلك ، وقال لى : لو كانوا مائة ألف لكفيناهم بحمد الله تعالى

وكان لشيخ صاحب يصحن الحشيش فى باب اللوق ، قال الشيخ عثمان : فقال لى يوما

أخرج معى حى أزورك شخصا من أولياء الله تعالى ، ففرحت .... فلما وصلنا إلى مكانه وجدناه فى خربة يصحن الحشيس ، فتشوشت من ذلك فىالباطن ، فاطلع على ما فى باطنى فقال : لا تشوش يا عثمان ، وعزة ربى ما أخذها شخص من يدى وعاد إليها أبدا ! فاستغفرت من إنكارى عليه

التربية الصوفية تعلمنا الأدب وترزقنا سعة الصدر الناتج عن سعة الرؤية والفهم

من ضاقت صدورهم ، وحرموا من التربية تناولوا هذه القصة بألسنتهم الحداد ، وخاضوا فى الأولياء ، ونسوا أن اللهتعالى أنزل فىالقرآن قصة سيدنا موسى عليه السلام ، مع العبد الصالح الذى أتى أفعالا فى حقيقتها خيرة ، مع أنها فى ظاهرها باطل ، حتى نتعلم الفهم على طول الزمان

حكى الشيخ عثمان الحطاب قصة عن شيخه فقال : لما حججت معه طلبت الاجتماع بالقطب ، فقال لى : يا عثمان لا تستطيع رؤيته . فقلت : لا بد لى من رؤيته ، فقال لى أجلس ، وغاب ساعة ، فصرت أرعد من الهيبة ، فجاء والقطب ن فجلسا يتحدثان ساعة ، قم قال القطب لشيخى : يا أبا بكر ، استوص بعثمان خيرا ، فإنه سيصير رجلا

ثم لما اراد الآنصراف قرأ هو والشيخ القاتحة وسورة لإ يلاف قريش ، ثم انصرف الشيخ يشيع القطب ورجع إلى ، فصار يدلك رقبته ويقول : يا عثمان هذا حالك وأنت لم تراه ، فكيف لو رأيته

لم يذكر الشعرانى فى طبقاته تاريخ وفاة الشيخ ولا أين دفن ولكن من باب التقريب كانت قبل سنة 892 هـ وهى سنة وفاة تليمذه الشيخ عثمان الحطاب




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 26, 2022 6:02 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6254

– المفضـــــــل بن فضالة
( 181هـ / 798 م )


يقول حسن قاسم فى كتابه : هو المفضل (1) بن فضالة بن عبيد بن ثمامة بن مزيد بن نوف الرعينى القتبانى ، أبومعاوية المصرى ، روى عن يزيد بن أبى حبيب ، ومحمد بنعجلان ، وعبد الله بن عياش القتيانى وغيرهم

المفضل بن فضالة الرعينى القتبانى من قضاة مصر فى العصر العباسى ، ترجمه الكندى فى ولاة مصر وقضائها والخزرجى فى خلاصة الكمال ، وأرخ وفاته فى سنة 181هـ / 797م ، والقاضى المفضل هو اول من استن تزكية الشهود فى قضاء الحوال الشخصية ، وهو من أمر بتسجيل الأحكام فى السجلات ، وضريحه بالقرافة الجنوبية قبلى مسجد الليث ابن سعد ، ومعه ابنه توفى سنة 252هـ / 866م وهو سميه .

رحمه الله حدث عن أبيه وجده ، وكان يجتهد فى العبادة ويكنى أبا معاوية ، توفى سنة إحدى وثمانين ومائة ، وكان قاضيا بمصر ، وكان من أهل الدين والورع ، مجاب الدعاء ، مجتهدا فى العبادة ، وكان صائما بطول السنة لا يفطر إلا فىالعيدين وأيام التشريق ، وكان يلبس الصوف على جسده ، ويلبس القطن والكتان ظاهرا وقيل إنه كان يقضى بين الجن والإنس ، ونظر يوما إلى مصروع فى الطريق ، فوقف عليه وقال للجنية التى صرعته : ويحط ، اتركيه ! فقالت : يامولاى ، إنه يبغض أبا بكر وعمر ، فقال لها : زييه عذابا ، خزاه الله ، وابنه فضاله ، روى عنه ن وتوفى سنة ست وعشرين ومائتين ، وابن ابنه مفضل بن فضالة روى عن أبيه وجده وتوفى لعشر خلون من رجب سنة اثنتين وخمسين ومائتين ، والعامى يظنون أنه المفضل القاضى ، وقيل : إن أباه وجده مدفونان معه فى تربته ( هذا قول موفق الدين بن عثمان المتوفى سنة 615 فى مرشد الزوار لقبور الأبرار )

وفى شذرات الذهب : قاضى مصر أبو معاوية المفضل بن فضالة القتبانى الفقيه ، روى عن يزيد بن أبى حبيب ، وطائفة كثيرة وكان زاهدا ورعا ، قانتا ، محاب الدعوة عاش أربعا وسبعين سنة ، مات سنة 181 ه

--------------------------------
1 - المفضل بن فضالة : ولى المفضل القضاء للمرة الأولى من قبل الأمير موسى بن مصعب ، وكان رزقه ثلاثين دينارا فى الشهر ، ويذكر أنه كان رلا أبيض عليه وفرة جسم ، كأنه من رجال المغرب ، يعتم بعمامة سوداء على قلنسوة طويلة ، وكان كاتبه فليح ابن سليمان الرعينى ويعرف بابن القمرى ، كما ولى القضاء للمرة الثانية من قبل داوود بن يزيد بن حاتم المهلبي ، وذلك فى سنة أربع وسبعين ومائة ، أرخ وفاته فى سنة 181هـ / 797م
) كتاب الولاة وكتاب القضاة لأبى عمر محمد بن يوسف الكندى المصرى )
----------------------------------


وفى صفوة الصفوة : المفضل بن فضالة القتبانى : وقتبان من اليمن ، قاضى مصر ، سمع عقيل بن خالد – كذا ذكره البخارى

قال ابن رغبة : كان مفضل بن فضالة قاضيا علينا ، وكان مجاب الدعوة ، وكان مع ضعفه طويل القيان ، وحدثنى من أثق به : أنه دعا الله عز وجل أن يذهب عنه الأمل ، فذهب عنه ، فلم يصبر ، فدعا الله أن يرده عليه

وفى التراجم والأعلام : مفضل بن فضالة بن عبيد القتبانى القاضي، أبو معاوية المصري، قاضى ديار مصر.

عن عياش بن عباس، ويزيد بن أبي حبيب

وعنه أبو صالح، وزكريا كاتب العمري، ومحمد بن رمح، وجماعة.

وثقه ابن معين، وغيره.

وقال ابن يونس: كان من أهل الدين والورع

وروى عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكيم، عن رجل - أن إنسانا لقى المفضل بن فضالة بعد ما عزل، فقال : قضيت على بالباطل وفعلت وفعلت.

فقال: لكن الذي قضينا له يطيب الثناء.

وقال لهيعة بن عيسى: كان المفضل دعا الله أن يذهب عنه الامل، فأذهبه عنه، فكاد أن يختلس عقله، ولم يهنه شئ من الدنيا، فدعا الله أن يرد إليه الامل فرده.

ولد المفضل سنة سبع ومائة، ومات سنة إحدى وثمانين ومائة.




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 29, 2022 12:40 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6254

سيدى عمر بن الفارض

(576-632 )



يقول حسن قاسم فى كرامات الأولياء

العارف بالله تعالى سلطان العاشقين ، وملاذ أهل التمكين ، ومربى الفقراء والمريدين ، وموصلهم إلى مقامات الإنزال والتمكين ، الأستاذ شرف الدين أبو حفص عمر السعدى المحمدى الهاشمى المعروف بابن الفارض قدس الله سره وأفاض علينا بره .

كان رضى الله عنه ونفع به معتدل القامة ن وجهه جميل حسن ، مشرب بحمرة ظاهرة ، وإذا استمع وتواجد وغلب عليه الحال يزداد وجهه وجمالا ونورا ، وينحدر العرق من سائر جسده ، حتى يسيل تحت قدميه على الأرض .

وكان عليه نور حياء وبهجة وجلالة وهيبة .

وكان إذا مشى فى المدينة تزدحم الناس عليه ، ويلتمسون منه البركة والدعاء ، ويقصدون تقبيل يده ، فلا يمكن احدا من ذلك ، بل يصافحه ، وكانت ثيابه حسنة ، ورائحته طيبة . وكان إذا حضر مجلس يظهر على ذلك المجلس سكون وهيبة ، وسكينة ووقار ، وكان يحضر مجلسته مشايخ الفقهاء والفقراء ، وأكابر الدولة من الأمراء والوزراء والقضاة ورؤساء الناس ، وهم فى غاية ما يكون من الأدب معه ، والاتصاع له ، وإذا خاطبوه فكأنهم يخاطبون ملكا عظيما . وكان ينفق على من يزوره نفقة متسعة ، ويعطى من يده عطاء جزيلا ، ولم يكن يتسبب فى تحصيل شىء من الدنيا ، ولا يقبل من أحد شيئا .

قال ولده سيدى جمال الدين محمد رحمه الله : سمعت والدي يقول : كنت فى أول تجريدى استأذن أبى ، وأطلع غلى وادى المستضعفين بالجبل الثانى من المقطم ، وآاوى فيه ، وأقيم فى هذه الساحة ليلا ونهارا ، ثم اعود إلى والدى لأجل بره ، ومراعاة قلبه ، وكان والدى يومئذ خليفة الحكم للعزيز بالقاهرة ومصر المحروستين ، وكان من أكابر أهل العلم والعمل ، فيجد سرورا برجوعى إليه ، ويلزمنى بالجلوس معه فى مجالس الحكم ومدارس العلم ، ثم أشتاق إلى التجريد ، فأستأذنه ن وأعود الى السياحة ، وما برحت أفعل ذلك مرة بعد مرة ، غلى أن توفى والدى ، وكان قبل وفاته قد اعتزل الناس ، وانقطع للعبادة إلى الله تعالى بقاعة الخطابة فى الجامع الأزعر زمانا ، وبعد وفاته عاوت التجريد والسياحة ، وسلوك طريق الحقيققة فلم يفتح على بشىء ، فحضرت يوما من السياحة غلى القاهرة ودخلت المدرسة السيوفية ، ووجدت رجلا شيخا بقالا على باب المدرسة يتوضأ وضوءا غيرر مرتب ، غسل يديه ، ثم غسل رجليه ، ثم مسح برأسه ، ثم عشل بوجهه ، فقلت له : يا شييخ ، أنت فى هذا السن على باب المدرسة بين فقهاء المسلمين ، وتتوضأ وضوءا خارجا عن الترتيب الشرعى ! فمظر إلى وقال : يا عمر ، أنت ما يفتح عليك فى مصر ، وغنما يفتح عليك بالحجاز بأرض مكة شرفها الله تعالى ، فاقصدها ، فقد آن لك وقت الفتح ، فعلمت أن الرجل من أولياء الله تعالى ، وأنه يتستر بالمعيشة ، وإظهار الجهل بعدم ترتيب الوضوء ، فجلست بين يديه ، وقلت له : سيدى ، واين أنا وأين مكة ؟ ولم أجد ركبا ولارفقة فى غير أشهر الحج ، فنظر إلى واشار بيده وقال : هذه مكى أمامك ، فنظرت معه فرأيت مكة شرفها الله تعالى ، فتركته ، وطلبتها فلم تبرح أمامى حتى دخلت فى ذلك الوقت ، وداءنى الفتح حين دخلتها ، وإلى هذا الفتح أشار رحمه الله فى قصيدته الدالية بقوله :

يا سميرى روح بمكة روحى شاديا إن رغبت فى إسعادى
كان فيها أنسى ومعراج قدسى ومقامى المقام والفتح بادى





[b]على سفح المقطم بوسط القاهرة يقع جامع عمر بن الفارض وبالجامع منبر وأربعة أعمدة من الرخام حاملة لبائكتين من الحجر وسقفه من الخشب وأفلاق النخيل وبه قبلتان احدهما قديمة يتخللها عمودان صغيران من الحجر الأسود وبها آثار شغل قديم والمنارة الأخرى وبالجامع منارة وبداخله مقام عمر بن الفارض

وكما جاء فى تاريخ ابن خلكان هو أبو حفص وأبو القاسم عمر بن أبى الحسن على بن المرشد بن على وهو حموى الأصل مصرى المولد والدار والوفاه وملقب بابن الفارض
ولد عام 576هـ بالقاهرة وتوفى عام 632 هـ وكان فريد عصره فى التصوف وله نظم جيد فى معانى الغراميات الإلهية ويعد سيد شعراء عصره ومن شعره

لــو تــرى أيــن خميــلات قبــا كنت لا كنت بــهم صبــا
يــر وتـــرى جميـــلات الــقــــى مـــر مــا لا قيتـــه فيهم حلـى



وجاء فى المزارات للسخاوى أن سلطان المحبين تلميذ أبى الحسن على البقال صاحب الفتح الا لـهى والعلم الوهبى نشأ فى عبادة ربه من صغره ، وقد ذكر المقريزى فى خططه فى الجزء الرابع الصفحة رقم 456

ويقول هــذا المكان مغارة فى الجبل عرفت بأبى بكر محمد جد مسلم القارىءلأنه نقرها فى الجبل ثم عمرت بأمر الحاكم وأنه أنشئت فيها منارة هى باقية إلى اليوم وهى مغارة ( العارض ) وتحته قبر العارف ابن الفارض رحمه الله ولله در القائل :

جزبـا بالقراف تحــت ذيــل العــارض وقــل الســلام عليــك يا ابن الفــارض



وقد لقب بسلطان العاشقين فقد حفل ديوانه بأناشيد الحب الإلهى فصار بها تحفة أدبية تزهو بها العربية على أداب الأمم وتراثا روحانيا راقيا ومن ديوانه :

سقتــنى حميــا الحب ؤاح’ مقلتــى وكأس محيــا من عــن الحسـن جلت
شربنـــا علــى ذكــر الحبيب مدامة سكرنــا بــها من قبــل أن يخلـق الكرم



يقول المقريزى فى المواعظ والاعتبار جزء 4 ص 456 تحت أسم ( العارض )

هذا المكان مغارة فى الجبل عرفت بأبى بكر محمد جد مسلم القارىء لأنه نقرها ثم عمرت بامر الحاكم وأنشئت فيها منارة وهى باقية الى اليوم وتحت العارض قبر الشيخ العارف عمر بن الفارض رحمه الله ولله در القائل :

جزء القرافة تحت ذيل العارض وقل السلام عليك يا أبن الفارض


ويقول السخاوى فى تحفة الأحباب وبغية الطلاب :

قبر شرف الدين عمر بن الفارض ومناقبه : قبر الإمام العالم قدوة العارفين وسلطان المحبين الشيخ شرف الدين عمر بن الفارش معتدل القامة حسن الوجه مشربا بحمرة وإذا استمع وتواجد وغلب عليه الحال ازداد وجهه نورا وجمالا ويسيل العرق من سائر جسده حتى يسيل من تحت قدميه على الأرض وكان إذا حضر فى مجلس يظهر على ذلك المجلس سكينة وسكون * ورأيت جماعة من المشايخ والفقراء وأكابر الدولة وسائر الناس يحضرون إلى قبره ويتبركون بزيارته ** وقيل وكانوا فى حياته يزدحمون عليه ويلتمسون منه الدعاء ويقصدون تقبيل يده فيمنعهم من ذلك ويصافحهم وكانت ثيابه حسنة ورائحته طيبة **وكان ينفق على من يرد عليه نفقة متسعة ويعطى من يده عطاء جزيلا ولم يحصل شيئا من الدنيا ولم يقبل من أحد شيئا وبعث إليه السلطان الكامل بألف دينار فردها عليه ، قال سبط الشيخ المقدم ذكره سمعت جدى يقول : كنت أول تجريدى أستأذن والدى وهو يومئذ خليفة الحكم الشريف بالقاهرة ومصر وأطلع إلى وادى المستضعفين بالجبلوآوى فيه وأقيم فى هذه السياحة أيما وليالى ثم أعود إلى والدى لأجل بركته ومراعاة قلبه فيجد سرورا برجوعى إليه ويلزمنى بالجلوس معه فى مجلس الحكم ثم أشتاق إلى التجريد فأستأذنه وأعود إلى السياحة * وما برحت أفعل ذلك مرة بعد مرة إلى أن سئل والدى أن يكون قاضى القضاة فامتنع وترك الحكم واعتزل الناس وانقطع إلى الله تعالى فى الجامع الأزهر إلى أن توفى فعاودت التجريد والسياحة وسلوك طريق الحقيقة فلم يفتح على بشى فحضرت يوما من السياحة إلى المدرسة السيوفية فوجدت شيخا بالا على باب المدرسة يتوضأ وضوءا غير مرتب فقلت له يا شيخ أنت فى هذا السن فى دار الإسلام على باب هذه المدرسة بين الفقهاء وانت تتوضأ وضوءا خارجا عن ترتيب الشرع فنظر إلى وقال : يا عمر أنت ما يفتح عليك بمصر وإنما يتح عليك بمكة فاقصدها فقد آن لك وقت الفتح * فعلمت أن الرجل من أولياء الله تعالى وأنه يتستر بالمعيشة وإظهار الجهل فجلسته بين يدية ** وقلت يا سيدى وأين أنا وأين مكة ولا اجد ركبا ولا رفيقا فى غيرالحج فنظر غلى واشار بيده وقال : هذه مكة أمامك * فالتفت إلى الجهى التى أشار إليها فنطرت مكة شرفها الله تعالى فتركته وطلبتها فلم شرح أمامى حتى دخلتها فى ذلك الوقت وجاءنى الفتخ حين دخلتها *

قال رحمه الله تعالى ثم أقمت بواد وبينه وبين مكة عشرة أيام للراكب المجد وكنت آتى منه كل يوم أصلى فى الحرم الشريف الصلوات الخمس ومعى سبع عظيم الخلقة يصحبنى ويقول : يا سيدى اركب فما ركب قط ثم لما مضى على همس عشرة سنة سمعت الشيخ البقال ينادى يا عمر انت إلى القاهرة أحضر وفاتى فأتيته مسرعا فوجدته قد احتضر فسلمت عليه فناولنى دنانير ذهب ووقال لى جهزنى بهذه وافعل كذا وكذا واعط حمله نعشى إلى القرافة وكل واحد دينارا واتركنى على الأرض فى هذه البقعة واشار بيده إليها وهى تحت المسجد المعروف بالعارض

وقال لى انتظر قدوم رجل يهبط إليك من الجبل فصل أنت وإياه على وانتظر ما يفعله الله تعالى فى أمرى قال فتوفى إلى رحمة الله تعالى فجهزته كما أشار وحملته إلى البقعة المباركة كما أمرنى به فهبط إلى رجل كما يهبط الريح المسرع فلم أره يمشى على الأرض فعرفته بشخصه وكنت أراه يصفع قفاه فى الأسواق *

فقال لى يا عمر تقدم فصلى بنا على الشيخ فصليت إماما ورأيت طيورا بيضاء وخضرا بين المساء والأرض يصلون معنا ثم بعد أنقضاء الصلاة جاء طير منهم أخضر عظيم الخلقة قد هبط عند رجليه وابتلعه وارتفع الى الطيور وطاروا جميعا ولهم ضجيج بالتسبيح إلى أن غابوا عنا فقال الرجل الذى صلى معى على الشيخ يا عمر أما سمعت أن أرواح الشهداء فى أجواف كيور خضر تسرح فى الجنة حيث شاءت ؟ وهؤلاء شهداء السيوف * وأما شهداء المحبة فى اجسادهم وأرواحهم فى جوف طيور خضر وهذا الرجل منهم وأنا أيضا كنت منهم وإنما وقعت منى هفوة فطردت عنهم فأنا أصفع قفاى فى الأسواق ندما وأدبا على تلك الهفوة قال ثم ارتفع الرجل الى الجبل الى أن غاب من عينى وقال لى يا ولدى إنما حكيت لك هذه الحكاية لأرغبك فى سلوك طريق القوم * وتوفى الشيخ شرف الدين بن الفارض رحمة الله تعالى بالجامع الأزهر بقاعة الخطابة فى الثانى من جمادى الأولى سنة 632 ودفن بالقرافة بسفح المقطم عند مجرى السيل تحت المسجد المعروف بالعارض ** وكان مولده بالقاهرة فى الرابع من ذى القعدة الحرام سنة سبع وسبعين وخمسمائة وصار قبر الشيخ بغير حاجز عليه مدة طويلة فلما كان فى أيام السلطان أينال الملقب بالأشرف انتدب رجل من الأتاك يقال له تمر الإبراهيمى عتيق السلطان الأشرف برسباى لزيارنه هو وابنه برقوق الاصرى عتيق السلطان الظاهرى جقمق العلائى وجماعة من جهتهم وصار يعملان الأوقاف عنده ويطمعان الطعام ويتصدقان على الفقراء عنده ثم فى سنة نيف وستين وثمانمائة وقف اليفى تمر على الشيخ خصصا من أقطاعه ابتاعها من بيت المال وأنشأ له مقاما مباركا وجعل له خادما وجعل له جامكية وجعل السيفى فوق ناظرا على ذلك ثم توفى تمر المذكور بجزيرة قبرص قتيلا فى معركة الفرنج وصار السيفى برقوق يعمل هناك الأوقاف الجليلة بهذا المقام من إطعام الطعام وقرأة القرآن الى أن ولى السلطنة قايتباى المحمودى فجعل برقوق نائب الشام فجعل شخصا عوضه فى ذلك إلى أن توفى بالشام فقام ولده مقامه فى النظر على ذلك الى يومنا هذا وللشيخ شرف الدين بن الفارض مناقب عظيمة ولما حج مدح النبى صلى الله عليه وسلم بقصيدة شريفة وأنشدها وهو مكشوف الراس عند الروضة الشريفة وهو باك شديدا والناس معه ** كان رحمه الله تعالى إذا سمع من إنسان كلاما فيه موعظة تواجد وغاب عن الوجود وربما نزع ثيابه وألقاها وحكى عنه أنه كان يحب مشاهدة البحر ** وكان من أجل ذلك يتردد على المسجد المعروف بالمشتهى فى أيام النيل فلما كان فى بعض الأيام جالسا هناك سمع قصار يقول قطع قلبى هذا المقطع ما يصفو ويتقطع فما زال يصرخ ويبكى حتى ظن الحاضرون أنه مات وبالمعبد المبارك المعروف بمرا كع موسى قبر الطواشى صندل خادم الحجرة النبوية على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الصلاة وأتم التسليم

[/b]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 29, 2022 7:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 46191
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أكتوبر 30, 2022 11:15 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6254


سيدى عبد الرحمن المجذوب



بالقرب من مسجد الصوابى بشارع الجيش يوجد زاوية صغيرة ويذكر حسن قاسم أنه بالقرب من جامع الملك الظاهر بيبرس بالحسينية

يقول على مبارك فى ج6 فى الخطط :

هذه الزاوية قرب جامع الملك الظاهر بيبرس بها قبر الشيخ عبد الرحمن المجذوب كان من الأولياء الأكابر وكان سيدى على الخواص رضى الله عنه يقول : ما رأيت احدا من أرباب الاحوال دخل مصر الا ونقص حاله إلا الشيخ عبد الرحمن وكان مقطوع الذكر قطعه بنفسه أوائل جذبه وكان جالسا على الرمل صيفا وشتاء واذا جاع أو عطش يقول أطعموه اسقوه وكان ثلاثة أشهر يتكلم وثلاثة أشهر يسكت وكان يتكلم بالسريانى وكان مقعدا نحو نيف وعشرين سنة مات سنة أربع واربعين وتسعمائة (1537م)


فى الطبقات الوسطى يقول الشعرانى ( قدس الله سره )

الشيخ الكامل الراسخالمستغرق فى اكثر أوقاته الشيخ عبد الرحمن المجذوب رضى الله عنه


كان سيدى على الخواص رضى الله عنه يقول : ما رأيت قط أحدا من أرباب الأحوال دخل مصر إلا ونقص حاله إلا الشيخ عبد الرحمن المجذوب
كان جالسا فى خلوة يفرشها من الرمل صيفا وشتاء ، وكان إذا جاع أو عطش يقول : اطعموه ، أسقوه ، وكان يمكث ثلاثة أشهر يتكلم ، وثلاثة يسكت ، وكان يتكلم بالسريانى ، وسمعت سيدى على الخواص رحمه الله تعالى يقول : ما مثلت نفسى إذا جلست عند الشيخ عبد الرحمن إلا كالقط عند السبع

وكان يرسل لى السلام ، ويخبر خادمه بوقائعى فى الليل علىالتفصيل ، فكنت أتعبجب من قوة إطلاعه

وحصل لى مرة وارد صار جسمى كالنار ، فنزعت ثيانى ، ومررت فى حارته فى الليل ، فصار يقول لخادمه من داخل الدار التى هو فيها : اذهب بهذه البردة ، والحق بها عبد الوهاب عطيه بها ، فما أخبرنى الخادم إلا بعد أيام ، وقال : إن الشيخ قال له فى ذلك الوقت ذلك الكلام ، وقال : قلت فى نفسى : إنه مجذوب يتكلم بمهما طلع على قلبه

ومكث مقعدا نحو خمس وعشرين سنة ، أقعده الفقراء ، وكان يخبر بوقائع الناس فى سائر أقطار البلاد – مات سنة أربع وأربعين وتسعمئة ، ودفن بزاويته قريبا من جامع الملك الظاهر بيبرس بالحسينية وقبره ظاهر يزار رضى الله عنه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أكتوبر 30, 2022 11:29 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6254

مسجد الدواخلى



هذا المسجد بحارة الدواخلى بكفر الطماعين

أنشأه الشيخ محمد بن احمد الدواخلى الشافعى فى سنة 1228ه / 1813م وكان اشيخ له ولد يقال له أحمد ناهز البلوغ ولم يكن له من الأولاد غيره فمات فوجد عليه وجدا شديدا ودفنه بمسجده وعمل عليه مقاما ومقصورة وكان موته فى منتصف سنة 1229 ه ولا يزال هذا المسجد قائما حتى الآن وعلي بابه هذا النص

قد شاد هذا الحبر مفرد عصره
وشمس 1وى العرفان من آل أحمد
خليفة قطب الأولياء ذوى الفقه
وشيخ الملا الشرقاوى فخرى وسيدى
هو السيد الكهف الدواخلى محمد
فلا زال محفوفا بعز مؤيد
مدى الدهر ما قال البشير مؤرخا
فذا حرم آمن بسطه محمد – 1228



ومنشىء هذا المسجد واحد من شيوخ الأزه رالذين بايعوا بالولاية محمد على ، على مصر بالطريقة التىحكاها الجبرتى واستعان به محمد على فى استمالة الشيخ الطهطاوى مفتى الحنفية إلىمبايعته ن ولكنه امتنع وأصر على الامتناع ، فاصطنع له فيما حكاه الجبرتى خاتما وقدم مبايعته له ممهورة بهذا الخاتم المصطنع فأجازه محمد على بأن خلع عليه نقابة الأشراف بدلا من السيد عمر مكرم

مات الشيخ الدواخلى عن زوجته زهرة وبنته منها حفيظة القاصرة بوصاية الشيخ مصطفى الصاوى الشافعى وعن بنته نفيسة ونفيسة الكبرى وحفيظة الكبرى من مطلقته هدى ، وعن أخته شقيقته خديجة خاتون وماتت بنته حفيظة عن زوجا عباس حسن وضريح الشيخ الدواخلى فى الزاوية الغربية من المسجد

ويقول على مبارك باشا فى الخطط

مات العمدة الشيخ محمد بن أحمد بن محمد المعروف هو بالدواخلى الشافعى يقال له السيد محمد لان أباه تزوج بفاطمة بنت السيد عبد الوهاب البردينى مولد له المترجم منها ومنها جاء الشرف وهم من محلة الداخل بالغربية وولد المترجم بمصر وتربى فى حجر أبيه وحفظ القرآن واجتهد فى طلب العلم وحضر الاشياخ من أهل وقته كالشيخ محمد عرفة الدسوفى والشيخ الصاوى وخلافه من أشياخ هذا العصر ولازم الشيخ عبد الله الشرقاوى فى فقه مذهبه وغيره من المعقولات ملازمة كلية وانتسب له وصار من تلامذته ، ولما مات السيد مصطفى الدمنهورى الذىكان بمنزلة كتخذاه قام مقامه واشتهر به وأقرأ الدروس الفهية والمعقولية وحف به الطلبة وتداخل فى قضايا الدعاوى والمصالح بين الناس واشتهر ذكره وخصوصا أيام الفرنساوية حين تقلد شيخه رآسسة ديوانهم وانتفع فى ايامهم انتفاعا عظيما من تصديه لقضايا نساء الامراء المصرية وغيرهم ، ومات والده فأخرج ميراثه ، توفى فى منتصف شهر ربيع الاول ودفن هناك ورحمة الله يميل إلى الرياسة وفيه حدة مزاج وهى التىكانت سببا لموته بأجله رحمه الله تعالى وإيانا

وفى الكواكب السائرة

محمد الدواخلي محمد الشيخ الإمام العلامة، المحقق المحدث، الشيخ شمس الدين الدواخلي قرية من المحلة الكبرى المصري الشافعي كان- رحمه الله تعالى- مخصوصا بالفصاحة في قراءة الحديث، وكتب الرقائق، والسير، كريم النفس، حلو اللسان، كثير الصيام، يقوم ويحيي ليالي رمضان كلها، مؤثر الخمول وعدم الشهرة، وهو مع ذلك من خزائن العلم، أخذ عن البرهان بن أبي شريف، والكمال الطويل، والشمس بن قاسم، والشمس الجوجري، والشمس بن المؤيد والفخر القسي، والزين عبد الرحمن الأنباسي، وغيرهم ودرس بجامع الغمري وغيره، وانتفع به خلائق، توفي في سنة تسع- بتقديم التاء- وثلاثين وتسعمئة، ودفن بتربة دجاجة، خارج باب النصر.

وفى شذرات الذهب لأبن العماد

شمس الدين محمد الدواخلى – نسبة إلى الدواخل قرية من المحلة الكبرى – المصريى الشافعى الإمام العلامة المحقق المحدث

كان مخصوصا بالفصاحة فى قراءة الحديث وكتب الرقائق والسير ، كريم النفس ، حلو اللسان ، كثير العبادة ، يقوم الليل ويحيى ليالى رمضان كلها ، مؤثرا للخمول ن وهو مع ذلك من خزائن العلم
أخذ عن البرهان بن أبى شريف والكمال الطويل والشمس بن قاسم والشمس الجوجرى والشمس بن المؤيد والفخر القسى والزين الأبناسى ودرس بجامع الغمرى وانتفع به خلائق
توفى بالقاهرى ودفن بتربة دجاجة خارج باب النصر فى سنة تسع وثلاثين وتسعمائة

ذكره المقريزى فى قصة طويلة

يقول عبد الوهاب الشعرانى فى الطبقاتالوسطى

الدواخلى : نسبة إلىمحلة الداخل ( الدواخلية ) وهى إحدى قرى المحلة الكبرى التابعة لمحافظة الغربية

أخذ العلم عن شيخ الإسلام زكريا وعن شيخ الإسلام الشيخ برهان الدبن بن أبى شريف وعن الشيخ كمال الدين الطويل ، وعن الشيخ شمس الدين بن قاسم وعن الشيخ شمس الدين الجوحرى وعنالشيخ فخر الدين المقسى وعن الشيخ عبد الرحمن الأبناسى وعن الشيخ شمس الدين بن المغربل وخلائق

ودرس العلوم بجامع الغمرى وامتفع به خلائق لا يحصون وكان مخصوصا بالفصاحة فى قراءة الحديث وكتب الرقائق والسير ، يقول سامعه : ما سمعت أحد أل1 قراءة منه وكان حلو اللسان ، كثير الأدب ، كريم النفس ، جميل المعاشرة ، كثير العبادة ،وقيام الليل ، وكان لا ينام فى شىء من اليالى رمضان كلها ، وكان قلبه خزانة للعلوم الشرعية ، وصحب سيدى الشيخ أبى العباس الغمرى وغيره من أولياء العصر وكان يصبح وجهه كل ليلة كأنه قطعة شمس أو قمر من كثرة قيام الليل

لازمته نحو عشرين سنة ، فما أطن أنكاتب الشمال كتب عليه خطيئة واحدة من شدة ضبط لسانه

وكان كثير البكاء من خشية الله ، يحب الخمول وعدم الشهرة إلى أن مات سنة تسع وثلاثين وتسعمائة ودفن بتربة دجاجة خارج باب النصر رضى الله تعالى عنه

وقد قمت بزيارة مسجده وهو فى الشارع المقابل لجامعة الأزهر بشارع الأزهر

-------------------------------------------------------------------------------------------------------

( المزارات لحسن قاسم ج 6 ا- الطبقات الوسطى للشعرانى – شذرات الذهب لأبن العماد – الكواكب السائرة - الجبرتى عاجائب الآثار ج4 ص 316 – حلية البشر فىتاريخ القرن الثالث عشرج3 )



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 31, 2022 1:15 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6254

الشيخ أحمد أبو خطوة



الشيخ أحمد بن أحمد بن محمد بن حسب اللهبن على بن مدكور بن أبى خطوة

الحنفى المذهب ، والمدفون فى مطوبس ، وينتهى نسبه إلى الإمام الحسين بن على بن أبى طالب عليهم السلام

ولد سنة 1268 هـ / 1852م فى كفر ربيع التابعة لمركز تلا من أعمال المنوفية ، ونشأ بها ، وحفظ القرآن الكريم وبع1 المتون ، ثم سافر إلى القاهرة ، والتحق بالجامع الأزهر سنة 1281 هــ ، وتلقى العلم على علماء عصره ، كالشيخ محمد البسيونى ، والشيخ أحمد الرفاعى الفيومى ، وعبد الرحمن البحراوى ، وعبد الله الدرستاوى ، وحسن الطويل ، وقد حضر دروس جمال الدين الأفعالى ، وكان أكثر اشتغاله فى المعقول على يد الشيخ حسن الطويل ، ولازم صحبته ، وتخلق بأخلاقه ، وقرأ عليه بداره العلوم الحكمية والرياضية وامتحن للعالمية سنة 1293 هــ ، واشتغل بالتدريس بالجامع الأزهر سنة 1296 هـ وتخرج عليه كثير من العلماء ، كالشيخ محمد شاكر والشيخ محمد حسنين العدوى ، ومحمد بخاتى ، وسعيد الموجى ، ومحمد الغرينى ، ومصطفى سلطان

ثم عين مفتيا لديوان الأوقاف ، ثم عضوا فى المحكمة الشرعية الكبرى بالقاهرة ، ورأس المجلس العلمى ، ثم أنتدب للمحكمة العليا بعد ذلك ، فكانت له اليد الطولى فى إصلاحها ، ومنع شهادات الزور ، وإصلاح حال المحامين

توفى فى شهر شوال سنة 1324 هـ، / 1906 م

وله رسالة إرشاد الأمة الإسلامية إلى أقوال الأئمة فى الفتوى الترنسفالية

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الشيخ أحمد إدريس بن حسن بن بدوى



ول فى بلدة الفشن بالصعيد ، ولما بلغ نحو السادسة من عمره تعلم فى مكاب ببلده ، وحفظ بعض القرآن الشريف ، وأتم حفظه فى مدينة منية بنى خصيب ، تم التحق بالأزهر الشريف سنة 1288 هــ ، وكان عمره اثنتى عشرة سنة ، وتلقى الفقه على مذهب الإمام أبى حنيفة رضى الله عنه ودرس بقية العلوم على علماء عصره كالشيخ عبد الله الدرستاوى ، والشيخ عبد القادر الرافعى والشيخ المهدى والشيخ الرفاعى والشيخ محمد عبده والشيخ الأجهورى والشيخ الأنبابى والشيخ محمد البحيرى والشيخ عرفة الصفتى والشيخ سليمان العبد

ولما نال الشهادة اشتغل بالتدريس وفى سنة 1299 هــ عينته نظارة الحقانية نائبا فى محكمة الجيزة الشرعية ، ثم نقل إلى بنى سويف وعين مفتيا ، ثم عين قاضيا بتلك المديرية ، ثم صار بترقى إلى أن عين عضوا بالمحكمة العليا الشرعية ، وكان محبا للعلم وعمل الخير

وله رسالة فى بيان الخصم فى الوراثة ورسالة فى الدفع فى بيان دفع الدعوى



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء نوفمبر 01, 2022 12:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6254



الشهاب أحمد العجمى


هو مسند مصر أحمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن على بن محمد العجمى الشافعى الأزهرى المصرى ، ولد سنة 1014 هـ /1605 م له مشيخة فى نحو كراستين عدد فيها مشايخه ، وممن أجازه منهم النور على الحلبى صاحب السيرة والشمس محمد الوشيرى وسلطان المزاحى والشمس محمد الحموى والشهاب الدواخلى والوجية الخيارى المدنى وغيرهم
ومن أعلامهم الشمس محمد حجازى الواعظ شارح الجامع الصغير والنور على الأجمهورى والشهاب أحمد المقري وغيرهم

وذكر ابراهيم الكورانى فى ( الأمم ) أنه يروى عن المترجم شرح محمد حجازى الواعظ وتلميذه النور على العزيزى على الجامع عنهما ، ومشيخته هذه حلوة لطيفة ، قال فى آخرها : وبالجملة فإن بضاعتى مزداه ، وظلى فيها أقلص من ظل حصاة ، أما الرواية فحديثة الميلاد ، قريبة الاسناد ، وأما الدراية فثمد لا يبغ أفواها ، وشىء لا يبل شفاها ، وقد صدقت الفاحص عني وعن كنه روايتى ودرايتى ، وأظهرت له قصارى سرى وعلانيتى ، وأطلعته على طلع أمرى والقيت إليه عجرى وبجرى ، ووددت أن ذلك لم يك شيئا مذكورا ، ولكن كان ذلك فى الكتاب مسطورا ، وله فهرسة أخرى كتبها باسم والى مصر فى وقته إبراهيم باشا ، وقد حلاه ابن سليمان الردانى فى صلته بـ ( بقية المسندين بالقاهرة ، شهاب الرواية والدراية ) ثم ذطر أنه آثره لعلو طبقته علما وعملا وسمتا وهديا

أروى جميع ما له بأسانيدنا السابقة إلى إبراهيم الكوارنى والهشتوكى كلاهما عنه ، وبأسانيدنا إلى الحفنى الشبراوى كلاهما عن الخليفى عن أبى العز العجمى عن أبيه احمد
توفى بالقاهرة ليلة الأربعاء 18ذى الحجة سنة 1086هــ / الموافق 1675 م ودفن بتربة المجاورين ببستان العلماء


------------------------------------------------------------------------------------------
ترجم المحبى 1:176 وذكر أنه راى مشيخته وعليها خطه ونقل منها فى خلاصة الآثر ، وانطر رجلة الخيارى 3:46


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 11, 2022 5:35 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6254


المفضـــــــل بن فضالة
( 181هـ / 798 م )



يقول حسن قاسم فى كتابه : هو المفضل (1) بن فضالة بن عبيد بن ثمامة بن مزيد بن نوف الرعينى القتبانى ، أبومعاوية المصرى ، روى عن يزيد بن أبى حبيب ، ومحمد بنعجلان ، وعبد الله بن عياش القتيانى وغيرهم

المفضل بن فضالة الرعينى القتبانى من قضاة مصر فى العصر العباسى ، ترجمه الكندى فى ولاة مصر وقضائها والخزرجى فى خلاصة الكمال ، وأرخ وفاته فى سنة 181هـ / 797م ، والقاضى المفضل هو اول من استن تزكية الشهود فى قضاء الحوال الشخصية ، وهو من أمر بتسجيل الأحكام فى السجلات ، وضريحه بالقرافة الجنوبية قبلى مسجد الليث ابن سعد ، ومعه ابنه توفى سنة 252هـ / 866م وهو سميه .

رحمه الله حدث عن أبيه وجده ، وكان يجتهد فى العبادة ويكنى أبا معاوية ، توفى سنة إحدى وثمانين ومائة ، وكان قاضيا بمصر ، وكان من أهل الدين والورع ، مجاب الدعاء ، مجتهدا فى العبادة ، وكان صائما بطول السنة لا يفطر إلا فىالعيدين وأيام التشريق ، وكان يلبس الصوف على جسده ، ويلبس القطن والكتان ظاهرا وقيل إنه كان يقضى بين الجن والإنس ، ونظر يوما إلى مصروع فى الطريق ، فوقف عليه وقال للجنية التى صرعته : ويحط ، اتركيه ! فقالت : يامولاى ، إنه يبغض أبا بكر وعمر ، فقال لها : زييه عذابا ، خزاه الله ، وابنه فضاله ، روى عنه ن وتوفى سنة ست وعشرين ومائتين ، وابن ابنه مفضل بن فضالة روى عن أبيه وجده وتوفى لعشر خلون من رجب سنة اثنتين وخمسين ومائتين ، والعامى يظنون أنه المفضل القاضى ، وقيل : إن أباه وجده مدفونان معه فى تربته ( هذا قول موفق الدين بن عثمان المتوفى سنة 615 فى مرشد الزوار لقبور الأبرار )

وفى شذرات الذهب : قاضى مصر أبو معاوية المفضل بن فضالة القتبانى الفقيه ، روى عن يزيد بن أبى حبيب ، وطائفة كثيرة وكان زاهدا ورعا ، قانتا ، محاب الدعوة عاش أربعا وسبعين سنة ، مات سنة 181 ه

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
1 - المفضل بن فضالة : ولى المفضل القضاء للمرة الأولى من قبل الأمير موسى بن مصعب ، وكان رزقه ثلاثين دينارا فى الشهر ، ويذكر أنه كان رلا أبيض عليه وفرة جسم ، كأنه من رجال المغرب ، يعتم بعمامة سوداء على قلنسوة طويلة ، وكان كاتبه فليح ابن سليمان الرعينى ويعرف بابن القمرى ، كما ولى القضاء للمرة الثانية من قبل داوود بن يزيد بن حاتم المهلبي ، وذلك فى سنة أربع وسبعين ومائة ، أرخ وفاته فى سنة 181هـ / 797م
) كتاب الولاة وكتاب القضاة لأبى عمر محمد بن يوسف الكندى المصرى )
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------


وفى صفوة الصفوة : المفضل بن فضالة القتبانى : وقتبان من اليمن ، قاضى مصر ، سمع عقيل بن خالد – كذا ذكره البخارى

قال ابن رغبة : كان مفضل بن فضالة قاضيا علينا ، وكان مجاب الدعوة ، وكان مع ضعفه طويل القيان ، وحدثنى من أثق به : أنه دعا الله عز وجل أن يذهب عنه الأمل ، فذهب عنه ، فلم يصبر ، فدعا الله أن يرده عليه

وفى التراجم والأعلام : مفضل بن فضالة بن عبيد القتبانى القاضي، أبو معاوية المصري، قاضى ديار مصر.

عن عياش بن عباس، ويزيد بن أبي حبيب.

وعنه أبو صالح، وزكريا كاتب العمري، ومحمد بن رمح، وجماعة.

وثقه ابن معين، وغيره.

وقال ابن يونس: كان من أهل الدين والورع

وروى عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكيم، عن رجل - أن إنسانا لقى المفضل بن فضالة بعد ما عزل، فقال : قضيت على بالباطل وفعلت وفعلت.

فقال: لكن الذي قضينا له يطيب الثناء.

( على محمود محمد حفيد النسابة حسن قاسم )






أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 12, 2022 1:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6254


القاضى بكـــــــــــــــــــــار
( 270هـ / 883 م )


بالقرافة الكبرى على مقربة من مشهد آل طباطبا على قبره شاهد يحمل النص الآتى :

هذا ضريح ريحانة العلماء العاملين القاضى بكار بن قتيبة العربى القرشى ، قاضى فضاة مصر المرسل من بغداد من لدن الخليفة العباسى المتوكل على الله .
جعفر بن المعتصم فى أيام واليه على مصر الأمير احمد بن طولون . وفاه الأجل فى ذى الحجة سنة 270هـ

ينتهى نسب القاضى بكار (1) هذا إلى الصحابى الجليل أبى بكرة الصحابى ، سمع أبا داوود الطيالسى وغيره وروى عنه أو عوانة وابن خزيمة فى صحيحيهما 2 وألف فى الفقه مصنفات لم يؤلف مثلها ، منها كتاب الشروط والوثائق والسجلات وغيرها

وانتصر للإمام الأعظم أبى حنيفة فى كتابه الذى رد به على الإمام الشافعى رضى الله عنه فيما كان بين الإمامين من اختلاف فى المسائل الفقهية

وللقاضى بكار هذا تراجم واسعة استقصاها الحافظ ابن حجر فى رفع الإصراء وهو أول من سن التصالح فى القضاء بين المتخاصمين ، ولما هم أحمد بن طولون بحل الأوقاف عا ضةفى ذلك حتى امتنع ،وكان أوحد أهل عصره علما وعملا ونزاهة فى الحكم وامتحق بآخره حين كلب منه التدخل فى السياسة فكان ذلك سببا لمحنته

( ملحوظة ) تم هدم هذه التربة ونقلت إلى شارع الإمام الليث فى قبر خاص وذلك بسبب توسيع الشارع . وهذه المنطقة الآن مملؤة بمياه عين الصيرة بعد عمل الكبرى الجديد والمتحف المصرى ، وقد أندثر مشاهد آل طباطبا بعد عمل المتحف


---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
1 – القاضى بكار هو أبن أسد بن عبيد الله بن بشير بن صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله أبى بكرة نفيع بن الحارث ، الثقفى البكراوى البصرى ، القاضى الكبير ، العلامة المحدث ، أبو بكرة ، الفقيه الحنفى ، قاضى القضاة بمصر - الذهبى سيرى أعلام النبلاء ج12 ص 599 –
2 – ابن حجر العسقلانى ، رفع الإصر عن قضاة مصر 98


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 110 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3, 4, 5 ... 8  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 5 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط