#يس
روى الإمام مسلم عن أبى سعيد الخدرى قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يوما حديثا طويلا عن الدجال فكان فيما حدثنا قال " يأتى وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة فينتهى إلى بعض السباخ التى تلى المدينة فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس أو من خير الناس فيقول له أشهد أنك الدجال الذى حدثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم حديثه فيقول الدجال أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون فى الأمر فيقولون لا قال فيقتله ثم يحييه فيقول حين يحييه والله ما كنت فيك قط أشد بصيرة منى الآن قال فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه ،
قال أبو إسحاق : يقال إن هذا الرجل هو الخضر عليه السلام " .
قال عبد الرزاق فى مصنفه " قال معمر وبلغنى أنه يجعل على حلقه صفيحة من نحاس وبلغنى أنه الخضر الذى يقتله الدجال ثم يحييه " .
قد يحتج البعض بحجج منها لو كان الخضر وإلياس أحياء فلما لم يبايعا النبى صلى الله عليه وآله وسلّم
نقول : وهل كل ما فعله النبى صلى الله عليه وآله وسلّم أو كل ما مر به النبى صلى الله عليه وآله وسلّم تحت الحصر , سبحان الله , ليس فرضا أن يحدث النبى بكل ما مر به , أين ما قيل ودار بين النبى صلى الله عليه وآله وسلّم والصديق رضي الله عنه أثناء الهجرة , أسبوع كامل ثابت تاريخيا ولا نعلم ماذا قال النبى صلى الله عليه وآله وسلّم للصديق , وما أدراهم أن إلياس والخضر عليهما السلام لم يأتيا إلى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وبايعاه سرا لحكمة ما .
عامة هذا الكتاب ليس لمناقشة هذه الجزئيات , النقاش سيكون بمشيئة الله فى جزء خاص عن حياة الخضر وإلياس.
يتبع بمشيئة الله تعالى
|