المهاجرة كتب:
حدثنا أحمد بن الحسن المدائني بمصر قال: سمعت الربيع بن سليمان يقول: أخذ رجل بركاب الشافعي، فقال: يا ربيع أعطه أربعة دنانير، قال: فأعطيته إياها وأنشدني محمد بن إسحاق بن حبيب:
ومن يشكر العرف الصغير فإنه ... سينمى، ويجتر المزيد أصاغره
ومن يشكر المعروف يحمَد إلهه ... ويضعف أضعافاً على الحمد شاكره
وأنشدني ابن زنجي البغدادي:
وإذا اصطنعتَ إلى أخي ... ك صنيعة، فانْسَ الصنيعهْ
والشكر من كرم الفتى ... والكفر من لؤم الطبيعه
والصبر أكرمُ صاحبٍ ... فاصحبه، إن نَزَلَتْ فجيعه
حدثنا أحمد بن قريش بن بشر بن عبد العزيز حدثنا إبراهيم بن محمد الذهلي حدثنا أحمد بن خليل حدثنا يحيى بن أيوب عن أبي عيسى قال: كان إبراهيم ابن أدهم إذا صنع إليه أحد معروفاً حرص على أن يكافئه، أو يتفضل عليه، قال أبو عيسى: فلقيني وأنا على حمار، وأنا أريد بيت المقدس، جائيا من الرَّمْلَة، قال: وقد اشترى بأربعة دوانيق تُفاحاً وسَفَرْجلا وخَوْخاً وفاكهة، فقال: يا أبا عيسى: أحب أن تحمل هذا، قال: وإذا عجوز يهودية في كُوخ لها، فقال: أحب أن توصل هذا إليها، فإنني مررت وأنا مُمْسٍ، فبيتتني عندها، فأحب أن أكافئها على ذلك.
وأنشدني الكريزي.
يدُ المعروف غُنْمٌ حيث تُسدَى ... تحمَّلها شكورٌ، أم كفورٌ
كفى شكر الشكور لها جزاءً ... وعند الله ما كفر الكفور
وأنشدني بعض أهل العلم:
رهنتُ يدي للعجز عن شُكرِ برِّه ... وما فوق شكري للشكور مزيد
ولو كان شيء يستطاعُ استطعته ... ولكنَّ ما لا يستطاع شديدُ
قال أبو حاتم رضي الله عنه: الواجب على المرء أن يشكر النعمة، ويحمد المعروف على حسب وُسْعِه وطاقته، إن قدر فبالضِّعف، وإلا فبالمثل، وإلا فبالمعرفة بوقوع النعمة عنده، مع بذل الجزاء له بالشكر، وقوله جزاك الله خيراً، فمن قال له ذلك عند العدم فكأنه أبلغ في الثناء.
ومن الناس من يكفر النعم، وكفران النعم يكون من أحد رجلين: إما رجل لا معرفة له بأسباب النعم والمجازاة عليها، لما لم يركَّبْ فيه من التفقد لمراعاة العشرة، فإذا كان كذلك وجب الإغضاء عنه، وترك المناقشة على فعله، والرجل الآخر: إن يكون ذا عقل لم يشكر النعمة، استخفافا بالمنعم، واستحقاراً للنعمة، وتهاونا في نفسه لها أو لأحدهما، فإذا كان كذلك يجب على العاقل ترك العود إلى فعل مثله، والخروج باللائمة على نفسه إذا كان له خبرة به.
يتبع
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً كبيراً دائما ابدا
سلمت يداكي حبيبتي المهاجرة جزاكي الله خيرا كثيرا
أعزكي الله
الواجب على المرء أن يشكر النعمة
اللهم يا واهب النعم أسألك بحق جاه سيدنا النبى صلى الله عليه وآله وسلّم أن يديم نعمة وجود مولانا الكريم الفاضل بجانبنا و معنا وأن يديم علينا هذه النعمة الكبرى ولايحرمنا من فضيلته وأن يحفظه و يعينه و يمد فى عمر حضرته بالصحة والعافية والستر اللهم آمين