ومنها: أن من صلى عليه صلى الله عليه وسلم مئة مرة في اليوم.. كان كمن داوم العبادة طول الليل والنهار، قاله أبو غسان المدني. وأخرج جمع عن وهب قال: (الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عبادة) » . - ومنها: أنها أحبّ الأعمال إلى الله تعالى. أخرج الديلمي بسند ضعيف: أنه صلى الله عليه وسلم قال: «قلت لجبريل: أيّ الأعمال أحبّ إلى الله عز وجل؟ قال: الصلاة عليك يا محمد، وحبّ عليّ بن أبي طالب» « . - ومنها: أنها زينة للمجالس ، وأنها نور يوم القيامة على الصراط. أخرج الديلمي بسند ضعيف أيضا: أنه صلى الله عليه وسلم قال: «زيّنوا مجالسكم بالصلاة عليّ؛ فإن صلاتكم عليّ نور يوم القيامة» « . ويروى عن عائشة وعمر رضي الله تعالى عنهما: (زيّنوا مجالسكم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم) «. وأخرج أبو سعد في «شرف المصطفى» : أنه صلى الله عليه وسلم قال: «صلاة عليّ نور يوم القيامة على الصراط ... » الحديث، ويأتي في الجمعة نحوه ومنها: أنها تنفي الفقر. أخرج أبو نعيم بسند ضعيف عن سمرة رضي الله تعالى عنه أنه صلى الله عليه وسلم جاءه رجل فقال: يا رسول الله؛ ما أقرب الأعمال إلى الله؟ قال: «صدق الحديث، وأداء الأمانة» ، قلت: يا رسول الله؛ زدنا، قال: «صلاة الليل، وصوم الهواجر» ، قلت: يا رسول الله؛ زدنا، قال: «كثرة الذكر، والصلاة عليّ تنفي الفقر ... » الحديث « . وجاء بسند ضعيف: أن رجلا شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم الفقر، وضيق العيش- أو المعاش- فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دخلت منزلك.. فسلّم إن كان فيه أحد أو لم يكن فيه أحد، ثم سلّم عليّ، واقرأ (قل هو الله أحد) مرة واحدة» ، ففعل الرجل، فأدرّ الله تعالى عليه الرزق، حتى أفاض على جيرانه وقراباته « . وجاء بسند ضعيف عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ القرآن، وحمد الرب سبحانه وتعالى، وصلّى على النبي صلى الله عليه وسلم، واستغفر ربه.. فقد طلب الخير من مظانّه» . - ومنها: أن من أكثر منها.. يكون أولى الناس به صلى الله عليه وسلم. أخرج الترمذي وقال حسن غريب: أنه صلى الله عليه وسلم قال: «إن أولى الناس بي يوم القيامة.. أكثرهم عليّ صلاة» ، وقول النسائي في بعض رواته ليس بالقويّ.. مردود بأن ابن معين وثّقه، وكذا وثقه أبو داود وابن حبان وابن عديّ وجماعة. وذكر صاحب «الدر المنظم» : أنه صلى الله عليه وسلم قال: «أكثركم عليّ صلاة.. أقربكم مني غدا» ، قال الحافظ السخاوي: (لم أقف على سنده، ولا من أخرجه) » . نعم؛ يأتي حديث: «أقربكم مني يوم القيامة في كل موطن.. أكثركم عليّ صلاة في الدنيا» . قال ابن حبان عقب الحديث الأول: (وفيه دليل على أن أولى الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم في القيامة- أي: أقربهم منه- أصحاب الحديث؛ إذ ليس من هذه الأمة قوم أكثر صلاة عليه صلى الله عليه وسلم منهم) » . وكذا قال غيره: فيه بشارة عظيمة لأصحاب الحديث؛ لأنهم يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا، نهارا وليلا، وعند القراءة والكتابة؛ فهم أكثر الناس صلاة لذلك، واختصوا بهذه المنقبة من بين سائر فرق العلماء. - ومنها: أن بركتها وفائدتها تدرك الرجل وولده وولد ولده. وجاء بسند ضعيف عن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال: (الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تدرك الرجل، وولده وولد ولده) «. - ومنها: أن أحبّ ما يكون العبد إلى الله تعالى وأقربه إذا أكثر منها. جاء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما بسند ضعيف قال: (أوحى الله تبارك وتعالى إلى موسى عليه السلام: إنني جعلت فيك عشرة آلاف سمع حتى سمعت كلامي، وعشرة آلاف لسان حتى أجبتني، وأحب ما تكون إليّ وأقربه إذا أكثرت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم) ، وفي لفظ: (وأقرب ما تكون أنت مني إذا صليت على محمد صلى الله عليه وسلم) » . - ومنها: أن الآتي بها قد لا يسأله الله تعالى فيما افترض عليه . عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حج حجة الإسلام، وزار قبري، وغزا غزوة، وصلّى عليّ في بيت المقدس.. لم يسأله الله فيما افترض عليه» ذكره المجد اللغوي، وعزاه لأبي الفتح الأزدي في الثامن من «فوائده» ، قال الحافظ السخاوي: (وفي ثبوته نظر) » . - ومنها: أن من صلّى عليه صلى الله عليه وسلم في يوم خمسين مرة.. صافحه يوم القيامة. أخرج ابن بشكوال: أنه صلى الله عليه وسلم قال: «من صلّى عليّ في يوم خمسين مرة.. صافحته يوم القيامة» » . وذكر أبو الفرج عبدوس رواية عن أبي المطرف: أنه سأله عن كيفية ذلك فقال: (إن قال: اللهمّ؛ صلّ على محمد خمسين مرة.. أجزأه إن شاء الله تعالى، وإن كرر ذلك.. فهو أحسن) اهـ ويؤيده أنه صلى الله عليه وسلم لما دخل على بعض نسائه فرآها تسبّح وتعدّ بالحصى.. فقال: «لقد قلت كلمة عدلت جميع ما قلتيه: سبحان الله وبحمده عدد خلقه ... » الحديث «؛ فإنه نصّ في أن من قال: اللهمّ؛ صلّ على محمد ألف مرة، أو عدد خلقك.. يكتب له بهذا اللفظ الواحد صلوات عدد الألف، أو عدد الخلق. - ومنها: أنها طهارة للقلوب من الصدأ. جاء بسند معضل عن محمد بن القاسم رضي الله تعالى عنهما رفعه: «لكل شيء طهارة وغسل، وطهارة قلوب المؤمنين من الصدأ.. الصلاة عليّ» « صلى الله عليه وسلم. وفوائد الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم أكثر من أن تحصى، وأشهر من أن تستقصى.
_________________
مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم
|