[font=Tahoma][align=center] بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
[align=justify]الحمد لله رب العالمين، وبه نستعين على كل مبتدع في الدين، والصلاة والسلام على إمام المتقين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ما انتصب عالم لنصرة الشرع المتين، وقام بأعباء الأحاديث فحج بها المبطلين.[/align]
[align=center]أما بعد:[/align]
[align=justify]فأقول وأنا العبد الفقير إلى رحمة الله تعالى إبراهيم السمنودي المنصوري، ابن العالم الفاضل الشيخ عثمان السمنودي بن شيخ الإسلام وعالم الأنام مفتي المسلمين، وقدوة العلماء العاملين، العلامة الشيخ محمد أبي داود السمنودي بن الأستاذ الكامل الشيخ الحاج داود السمنودي بن الشيخ أحمد السمنودي العطار، عاملهم الله تعالى بإحسانه، وأحلهم من فضله وكرمه دار رضوانه، آمين.
إنني لما فرغـت بحمد الله تعالى من تأليف كتابي [سعـادة الدارين في الرد على الفرقـتين الوهابية ومقـلــدة الظاهرية] المشتمل أيضا على تاريخ إنشاء بلدتنا المنصورة وحادثة مـفـتـيـهـا المشهورة، وتعـرضت فيه لبيان حال الشيخ أحمد بن تيمية الحنبلي الحراني الملقب بـ شيخ الإسلام المتوفى سنة728هـ فرددت عليه فيه بعضا من فواحشه وأباطيله ونشرته بين الأ نام، اتفق أن طبع بعد ذلك بقاهرة مصر المحروسة الكتاب الجليل العديم المثيل، المسمى بـ [شفاء السقام في زيارة خير الأ نام ]عليه أفضل صلاة وأزكى سلام الذي ألفه في رد ما زعمه الشيخ أحمد بن تيمية المذكور في مسألة زيارة القبر النبوي المكرم والسفر إليها وإلى زيارة بقية القبور العلامة الكبير والعلم الشهير قاضي قضاة الأ نام شيخ الإسلام حجة المناظرين الشيخ تقي الد ين أبو الحسن على بن عبد الكافي السبكي الشافعي المجمع على د يانته وعلمه وإمامته وبلوغه مرتبة الاجتهاد المتوفى سنة756هـ .
فـاهتم أحد الأغبياء بإغراء بعض من لا خلاق لهم فطبع بالقاهرة المذكورة الكتاب الذي وضعه بعض تلامذة أحمد بن تيمية المذكور وهو : محمد بن أحمد بن عبد الهادي المقدسي الحنبلي أحد الأ ذ كيـاء المتوفى سنة744هـ لرد كلام الإمام السبكي المذكور وسماه بـ [الصارم المنكي]وارتكـب فيه كل تحقير للإمام المرقوم، وتعصب فيه لشيخه المذكور بالباطل.
مع أن العلامة البارع الشيخ ابن علان الصد يقي قـد رده عليه أحسن رد في كتابه الذي أسماه :[المبرد المبكي] .
كما صرح بذلك في شرحه على مناسك الإمام النووي حيث قال فيه ما نصه :
[لا نظـر لإ نكار ابن تيمية للزيارة كما أشرنا إليه ، فإنه كما قال العز بن جماعة :عبد أضله الله ،وقد أطال في الرد عليه التقي السبكي في تصنيف مستقل، وتجرأ بعض تلامذة ابن تيمية فرد كلام السبكي وسماه [الصارم المنكي] ورددت عليه ذلك في [ المبرد المبكي]وهو لطيف أعـان الله على إتمامه] اهـ.
وحيث أني لم أقف للآن على كتاب [المبرد المبكي] المذكور مع إطالتي البحث عنه، وقد انتشر بالطبع كتاب الصارم المنكي المرقـوم ولا سيما في د يارنا المصرية قد استخرت الله تعالى إشفاقا على إخواني المسلمين من كلام المبطلين في كتابة كليمات عليه تبيـن بعض ما فيه من:
الافتراء. والمبالغة ، والتناقض. والمغالطة ، والآراء السخيفة. والأ قوال المزورة المردودة ، والدعاوى الكاذبة. والزخارف الباطلة .
ضاربا صفـحا عما أساء به الأدب في حق الإمام السبكي،لخروجه عن المقصود.
مستمدا في معظم ما أكتبه عليه من كتابي السابق ذ كره، ومن بعض رسائل مولانا العلامة الشيخ محمد عبد الحي اللكنوي الهندي المكنى بأبي الحسنات المتوفى سنة1304هـ .
مسميا لذلك بـ[ نصرة الإ مام السبكي برد الصارم المنكي] معولا على صفحات النسخـة المطبوعة منه المذكـورة للتسهيل على المطلع .
مستعينا بالله سبحانه وتعالى، ومتوكلا عليه، وراجيا الفوز بجنات النعيم لديه. فإنه أعظم مأمول وأكرم مسؤول
فأقول :[/align]
[align=center]يتبع إن شاء الله[/align][/font]
_________________ رضينا يا بني الزهرا رضينا بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا
يا رب
إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ
|