موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: فى ذكرى قصف العزيزية .. كيف ورطت اسرائيل القذافى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 16, 2017 12:40 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين مايو 07, 2012 3:24 pm
مشاركات: 5428
فى ذكرى قصف العزيزية .. كيف ورطت اسرائيل القذافى فى مواجهة مع امريكا انتقاما لدعمه المقاومة العربية ضد قوات الاحتلال

فى يناير 1986 حذر الرئيس المصرى وقتها «حسنى مبارك» نظيره الليبى «معمر القذافى» أن جهاز الموساد الإسرائيلى سينتقم منه بسبب مساندته لمنظمة التحرير الفلسطينية ومنظمات المقاومة اللبنانية الاخرى .

وفى فبراير 1986 وعلى مدار شهر كامل بثت من العاصمة الليبية طرابلس رسائل مشفرة على التردد الرسمى لجهاز الاستخبارات الليبية، حملت تكليفات إلى عناصر ليبية سرية فى أوروبا فجرت مساء 5 إبريل 1986 ملهى «لابيلا» الليلى الذى تردد عليه الجنود والضباط الأمريكيون فى ألمانيا الغربية فقتل بداخله ثلاثة أمريكيين مع امرأة تركية وجرح 50 جنديًا أمريكيًا آخرين و180 مدنيًا ألمانيًا.




ردًا على العملية قررت دول التحالف الأوروبى - الأمريكى غزو الأراضى الليبية واحتلالها بهدف القبض على القذافى فتدخل مبارك بثقل مصر مستغلًا نفوذه وعلاقاته مما أوقف غزو ليبيا فى آخر لحظة.

وكعقاب غربى سيادى قصفت 160 طائرة أمريكية من الأحدث بالعالم يومها مقرات حكم وإقامة عقيد ليبيا الذى هرب ناجيًا بمعجزة داخل مخابئ سرية محصنة أسفل باب العزيزية، وللعملية تفاصيل حصرية ووثائق أمريكية رسمية «منتهى السرية» نكشفها اليوم كاملة.

صعود العقيد و منهج المقاومة

صعد العقيد الليبى «معمر القذافى» - حاكم ليبيا فى الفترة من 1 سبتمبر 1969 وحتى 23 أغسطس 2011 - فى تسعينيات القرن الماضى مؤامراته ضد الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية.

وأقر القذافى ميزانية مفتوحة وضعها تحت تصرف جهاز الاستخبارات الليبية - تأسس عام 1970 بمساعدة مصرية – مولت بها سلسلة من العمليات الهجومية نفذتها منظمة التحرير الفلسطينية - تأسست بتاريخ 26 مايو 1964 - وحركة فتح الفلسطينية - تأسست بتاريخ 1 يناير 1965 - ومنظمات لبنانية- ضد الأهداف الإسرائيلية والغربية فى العالم.

فهدد «رونالد ويلسون ريجان» الرئيس الأمريكى الأربعين الجمهورى الذى شغل منصبه فى الفترة من 20 يناير 1981، وحتى 20 يناير 1989 العقيد الليبى ووعده برد دولى غير مسبوق حال استمراره فى تمويل عمليات المنظمات التى اعتبرتها الإدارة الأمريكية إرهابية.

تقاطعت العلاقات المصرية - الأمريكية وتشابكت مصالحها بقوة عقب توقيع اتفاقية السلام فى واشنطن بتاريخ 26 مارس 1979، وتقاطر الخبراء العسكريون وضباط الاستخبارات والوفود الأمنية الرفيعة على القاهرة وواشنطن للتباحث والتعاون.

توصلت أجهزة المعلومات المصرية فى نهاية عام 1985 إلى معلومات دقيقة من مصدر موثوق به نبه لوجود تدريبات مريبة فى مدينة عكا الإسرائيلية الساحلية شاركت فيها عناصر استخباراتية عبرية خاصة بالتعاون مع خبراء اتصالات من جهاز الموساد - تأسس بتاريخ 13 ديسمبر 1949 - رجح أنها تمهيد لعملية غير تقليدية تستهدف دولة قريبة مطلة على البحر المتوسط.

نقلت المعلومات فورًا إلى القيادة السياسية المصرية التى رجحت أن العملية الإسرائيلية المتوقعة تستهدف هدفًا ساحليًا غير محدد المعالم فى دول الشمال الإفريقى ربما فى مصر أو ليبيا تحديدًا على خلفية السياسة الليبية العدائية التى شغلت أولويات الأمن القومى الإسرائيلى والأمريكى.

بناء عليه أرسل الرئيس المصرى مبارك مرسالًا خاصًا إلى طرابلس أطلع القذافى سرًا على المعلومات خاصة بعدما رصدت عيون الأجهزة المصرية فى نهاية شهر يناير 1986. من أعلى قمة «بسيلوريتيس» المرتفعة عن سطح البحر 2456 مترًا وسط جزيرة كريت اليونانية رسو سفينة إنزال جنود إسرائيلية حربية مسلحة فى المياه الإقليمية للجزيرة.

انتظرت طبقًا للتقديرات أوامر سيادية من تل أبيب للتدخل الوشيك فى عملية لم تكن واضحة المعالم حتى تلك اللحظة.

فى هذه الأثناء رفعت السلطات المصرية درجة طوارئ الاستعداد القصوى فى جميع المدن الساحلية المطلة على البحر المتوسط مباشرة، ومن واقع وثائق ملفات الأمن القومى الأمريكية «منتهى السرية» أنقل التفاصيل كما حدثت.

خطة الموساد

كانت خطة جهاز الموساد الإسرائيلى بداية شهر فبراير 1986 تنفيذ عملية استخباراتية غير تقليدية ضد النظام الليبى المعادى لدولة إسرائيل هدفت إلى توريط العقيد القذافى لإصدار تكليفات تنفيذ عمليات إرهابية وهمية من شأنها أن تجبر التحالف الغربى - الأمريكى على شن حملة اجتياح عسكرية موسعة تتحول فى النهاية إلى احتلال أجنبى كامل للأراضى الليبية.

توقف نجاح العملية السرية على إنزال عنصرى اتصالات إسرائيلية خاصة بصحبة ضابطين من جهاز الموساد مع جهاز بث لاسلكى متطور على الشواطئ الليبية بمساعدة وإرشاد عميل إسرائيلى تخفى فى ليبيا لشهور طويلة تحت هوية مراسل صحفى فرنسى.
واعتاد العمل فى طرابلس لحساب مجلة Afrique Asie الفرنسية السياسية - الاقتصادية الشهيرة التى أسسها «سيمون مالى» الصحفى اليهودى الديانة السورى الأصل فى العاصمة الفرنسية باريس عام 1969.

طبقًا للخطة الإسرائيلية أسند إلى الوحدة 13 كوماندو بحرى - تأسست فى 1 يناير 1950 - عملية الإنزال داخل المياه الليبية بالتعاون مع قوات وحدة رئاسة الأركان الإسرائيلية الخاصة المعروفة باسم «سايريت ماتكال» التى تأسست بداية عام 1957 لتنفيذ العمليات الهجومية ذات الطابع الاستراتيجى ضد الدول العربية.

وفى التفاصيل أشرك جهاز الموساد فى العملية ضابطين خبيرين فى مجال الاتصالات للتعامل مع جهاز بث لاسلكى متطور تم تطويره كوحدة بث منفردة فى المصانع العسكرية الإسرائيلية.

فى المجمل لقبت العملية بالاسم الكودى «عملية حصان طروادة»، وهدفت إلى إدخال ضابطى اتصالات الموساد تحت حراسة ضابطين من القوات الإسرائيلية الخاصة إلى قلب مدينة طرابلس لضبط وتشغيل جهاز البث المتطور على نفس تردد شيفرة البث اللاسلكى الخاص بجهاز الاستخبارات الليبية.

على أن يقوم جهاز البث الإسرائيلى بعدها منفردًا لمدة شهر ببث رسائل تكليفات إرهابية أوتوماتيكية موجهة من طرابلس تستخدم شيفرة اتصالات أفرع أجهزة عمليات الاستخبارات الليبية فى اتجاه سواحل أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

تمهيدًا لالتقاط أجهزة رصد الاتصالات والأقمار الاصطناعية الغربية والأمريكية البث الذى سيورط جهاز استخبارات القذافى دوليًا فى عمليات إرهابية ملفقة تجبر المجتمع الدولى على اتخاذ قرار اجتياح ليبيا بدعوى إسقاط نظام العقيد الإرهابى.

فى ذات السياق رصدت عيون أجهزة معلومات مبارك صباح 17 فبراير 1986 تحرك سفينة الصواريخ الإسرائيلية «سار4 - موليديت» مع السفينة «جيؤولا» فى طريقهما إلى القناة الصقلية خارج المياه الدولية الليبية.

اللافت أن أجهزة اتصالات السفن الإسرائيلية الحربية تعمدت أثناء عبورها أمام المياه الإقليمية المصرية الإعلان عن مسار روتينى مدعية توجهها إلى إحدى جزر مالطا الثلاث المعروف أنها دولة أوروبية تقع فى البحر المتوسط جنوب مدينة صقلية الإيطالية شمال ليبيا.

فى الوقت الذى عدلت القطع الإسرائيلية المذكورة من مسارها فور خروجها من دائرة رصد الرادارات المصرية متخذة مسارًا مخالفًا خفضت فيه من سرعتها إلى 4 عقدة، والمعروف أن العقدة ميل بحرى واحد يساوى 1852 مترًا.

حدود الموت

فى الساعات الأولى من ليلة 17 - 18 فبراير 1986 رست تلك القطع خارج منطقة خليج سرت التى أعلنها العقيد القذافى حدود دولية ليبية، وأطلق عليها اسم «حدود الموت».

الغريب أن الوثائق الأمريكية «منتهى السرية» أشارت إلى رصد الرادار البحرى الإيطالى فى مدينة «لامبيدوزا» لموقع سفينتى الصواريخ الإسرائيليتين، ومع ذلك لم يتدخل الجانب الإيطالى، ولم يطلب من القطعتين الإفصاح عن مسارهما الحقيقى.

عقب بلوغ القطع نقطة الإنزال المتفق عليها خارج المياه الإقليمية الليبية هبط إلى مياه البحر المتوسط تحت جنح الظلام الدامس فريقًا إسرائيليًا تكون من 12 عنصرًا.

استقل أفراده أربع غواصات إسرائيلية مكشوفة السطح صغيرة الحجم من نوع الخنزير تستخدمه القوات الخاصة البحرية للغوص فى المياه الضحلة.
بينما حرسهم من بعيد زورقان إسرائيليان من طراز «بيرد» استعدا للتدخل السريع بالقاذفات المضادة للطائرات وللسفن والدبابات والرشاشات الثقيلة.
وقد قسم الفريق الإسرائيلى نفسه داخل غواصات الخنزير الصغيرة المكشوفة السقف المصممة للملاحة الصامتة تحت الماء إلى رباعيات ساعدت فرقة العملية الأساسية أثناء عملية الإنزال.

تراءت أضواء شواطئ مدينة طرابلس الليبية من بعيد، وعلى مسافة كيلو متر واحد من الشاطئ توقفت غواصتان للمراقبة والحراسة فى عمق المياه الضحلة بالقرب من سطح الماء فى وضع استعداد كامل.

بينما تركت ثمانية عناصر بينها فريق العملية الأصلى المكون من أربعة أفراد الغواصات فى اتجاه أحد شواطئ طرابلس المتطرفة والهادئة وسط الأمواج القوية التى ضربت شواطئ ليبيا تلك الليلة الشتوية بامتياز فى قاربين مطاطيين صغيرين دون محركات انتفخا بالهواء تلقائيًا فور استخدامهما.
على الشاطئ عاونت مجموعة الحراسة والإنزال فريق العملية الأصلى لحمل جهاز البث إلى البر حيث انتظرهم طبقًا للخطة الإسرائيلية الصحفى مراسل مجلة Afrique Asie الفرنسية عميل جهاز الموساد.

وقد ركن العميل - الدليل - سيارته «الفان» رمادية اللون على جانب الطريق الساحلى المتجه إلى مدينة طرابلس متصنعًا وجود عطل فى الإطارات الخلفية وهو يراقب الساحل والطريق من المارة وعيون الأمن الليبى.

فور مشاهدة العميل الصحفى لأشباح الفريق الإسرائيلى تخرج من البحر تحت جنح الظلام أومض أضواء بطارية خاصة حملها فى يده فى اتجاه البحر بشيفرة ضوئية اتفق عليها مسبقًا معناها «أهلًا وسهلًا».

شاهد الفريق الإسرائيلى فى تلك اللحظة الأضواء المتكررة تأتى من البر فخرج الأربعة المسندة إليهم العملية سريعًا ناحية السيارة الفان، بينما انسحبت مجموعة الحراسة المرافقة لهم مرة ثانية فى اتجاه غواصات الخنزير المتوقفة فى غاطس المياه الضحلة لشاطئ طرابلس.

على البر تعرف الأربعة المكلفون بالعملية على قائد السيارة الفان الرمادية، وللتأكد من هويته تبادل معه اثنان كلمات سر متفق عليها بلهجة ليبية سليمة، بعدها أبدل الفريق الإسرائيلى ملابس الغوص إلى الزى الليبى التقليدى.

ثم تسلم كل منهم من الصحفى العميل مستندات هوية ليبية سليمة أعدت مسبقًا فى الموساد لاستخدامها حال استيقافهم على مداخل المدينة، وتسلم العميل منهم جهاز البث الذى نزلوا به على الشاطئ.

فى ثبات المحترفين لف العميل الدليل جهاز البث داخل سجادة فارسية تقليدية كبيرة أخفت معالمه تماما ثم ربطه جيدًا أعلى شبكة السيارة، وانطلق بسيارته التى حملت فريق العملية الإسرائيلى إلى قلب مدينة طرابلس.

للتمويه اتخذ العميل الدليل طرقًا جانبية غير مأهولة بالسكان ولا تواجد فيها لقوات الأمن الليبية بعدها بدقائق معدودة هبط الجميع أمام أحد المبانى السكنية فى شارع الجماهيرية الشهير وسط المدينة على بعد ثلاثة بلوكات فقط من مجمع باب العزيزية مقر إقامة وحكم العقيد الليبى معمر القذافى وقيادة الاستخبارات الليبية نفسها.

وللبناية رواية فقد وقع الاختيار الهندسى لجهاز الموساد الإسرائيلى عليها بالذات لأنها حديثة فى حى هادئ صممت ليحتوى كل طابق من طوابقها الخمسة وحدة سكنية واحدة خلت كلها من السكان لا توجد بينها وبين الساحل عوائق هوائية على بعد أمتار من مجمع أجهزة نظام الحكم الليبى.

ترجل الفريق الإسرائيلى مع قائد السيارة أمام البناية، وصعد الجميع تلك الليلة الباردة من 17/18 فبراير 1986 بالسجادة داخلها جهاز البث اللاسلكى إلى وحدة الطابق الأخير التى استأجرها العميل الدليل لمدة ستة أشهر كاملة دفع أجرتها مسبقًا مستخدمًا أوراق هوية مزورة.

على الفور شرع خبيرا الاتصالات الإسرائيليان فى تجميع مكونات جهاز البث اللاسلكى وتجربته، وفى أقل من خمس عشرة دقيقة أصبحت أطباق البث معدة للتشغيل.

وجه خبيرا اتصالات الموساد الجهاز أمام نوافذ الوحدة السكنية فى اتجاه الشمال عقب ضبطه على إحداثيات الشاطئ الأوروبى المطل على حوض البحر المتوسط.

بعدها أخضع خبيرا الاتصالات الإسرائيلية العميل المتخفى فى هوية الصحافة ربما لأسرع عملية تأهيل وتدريب فى التاريخ استغرقت حوالى عشر دقائق تعلم فيها العميل تشغيل الجهاز بسهولة.

عقب اتمام تجربة التعامل مع جهاز البث من قبل العميل المحلى بنجاح عدة مرات ضبط خبيرا الاتصالات الإسرائيليان الجهاز على وضع التشغيل فى ساعات ذروة بث الأجهزة الليبية حتى يصعب رصد موقعه حال تتبع بثه.

ثم فعل الاثنان نظام التدمير الذاتى لجهاز البث حيث تنصهر مكوناته كلية حتى يستحيل التعرف عليه، كما لغما البناية استعدادًا لتقويض المبنى بالكامل حال اكتشاف موجات البث بواسطة الأجهزة الليبية المختصة منعًا لسقوط الجهاز فى أيدى أجهزة معادية لإسرائيل.

استغرقت العملية الإسرائيلية حوالى أربعين دقيقة من لحظة الإنزال على الشاطئ الليبى معظمها نفذت داخل البناية السكنية فى شارع الجماهيرية الشهير وسط مدينة طرابلس.

فى مسار طريق الانسحاب طبقًا لخطة «حصان طروادة» غادر فريق العملية الإسرائيلى طرابلس بصحبة العميل الصحفى الدليل مرة ثانية إلى نقطة التقاط مختلفة على نفس الشاطئ الذى هبطوا عليه تلك الليلة المثيرة.

وعقب ارتداء فريق العملية الإسرائيلى ملابس الغوص مرة ثانية وإعادتهم مستندات الهوية الليبية إلى الصحفى العميل أخذ الفريق مسار الغوص المحدد لهم مسبقًا شمالًا فى اتجاه غواصات الخنزير الرابضة على قاع مياه البحر على مسافة كيلو متر من الشاطئ.

دون وداع عاد عميل الموساد الصحفى صاحب السيارة الفان الرمادية إلى شقة شارع الجماهيرية حيث مارس حياة روتينية هادئة، ونجح على مدار شهر كامل فى بث عدة تكليفات إلى عناصر ليبية وهمية مقيمة فى أوروبا أمرتهم بتنفيذ عمليات إرهابية لحساب العقيد القذافى ضد أهداف غربية وأمريكية.

التقطت محطات الرصد الأمريكية والأوروبية فى نهاية شهر مارس 1986 الرسائل اللاسلكية للعملية «حصان طروادة» صادرة بشيفرة ليبية رسمية من موقع مجمع العزيزية فى مدينة طرابلس.
برزت فيها التكليفات الإرهابية المفروض أنها أوامر ليبية سيادية، واتضح أن جهاز الموساد أبلغ وقتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بموقع البث الليبى.

نتيجة لتكليفات الرسائل اللاسلكية لعملية «حصان طروادة» المزعومة فجرت عناصر ليبية عملت لحساب الموساد فى مدينة ألمانيا الغربية بتاريخ 5 إبريل 1986 ملهى «لابيلا» الليلى الشهير، الذى تردد عليه الجنود والضباط الأمريكيون العاملون فى قاعدة أمريكية على الأراضى الألمانية فقتل ثلاثة جنود وامرأة تركية وجرح 50 جنديًا أمريكيًا و180 مدنيًا ألمانيًا.

أصبحت مسألة اجتياح دول الحلف الأوروبى - الأمريكى للأراضى الليبية تمهيدًا لغزو برى واحتلال ليبيا مسألة وقت بعد أن حققت عملية حصان طروادة الإسرائيلية كامل أهدافها.

أدرك الرئيس مبارك وقتها حجم المؤامرة الإسرائيلية فتدخل بثقل نفوذه وعلاقاته بجانب ليبيا، ونجح بعد جهود سياسية ودبلوماسية مضنية فى وقف الغزو الغربى - الأمريكى فى آخر لحظة، ومع ذلك أصرت الولايات المتحدة الأمريكية على معاقبة النظام الليبى للعقيد القذافى.

فى 14 إبريل 1986 أرسلت القوات الجوية الأمريكية 160 من طائراتها الأحدث بالعالم يومها محملة بستين طنًا من المتفجرات قصفت بشكل مكثف مقرات حكم وقيادة وإقامة العقيد القذافى الذى نجا بمعجزة داخل أنفاق محصنة بناها تحت منطقة باب العزيزية.



بعدها بساعات ظهر معمر القذافى مباشرة على شاشات وكالات الأخبار الدولية متحديًا كعادته الولايات المتحدة الأمريكية والعالم متفاخرًا بإسقاط طائرة أمريكية من طراز F-111 وقتل طيارها وملاحه.

فى الوقت الذى دمر فيه القصف الجوى الأمريكى المكثف باب العزيزية ومطار طرابلس الدولى وقاعدة سيدى بلال البحرية مع قاعدة بنين الجوية فى مدينة بنى غازى الليبية.

بعدها أمر القذافى منظمات لبنانية بوقف التفاوض ساعتها على شروط إطلاق سراح مجموعة رهائن غربية اختطفتهم المنظمة بينهم ثلاثة أمريكيين طلب القذافى إعدامهم فورًا.

وفى ذات التوقيت أطلقت منظمة حزب الله اللبنانية سراح صحفيين فرنسيين من الرهائن المحتجزين لديها فى العاصمة اللبنانية بيروت بناء على تعليمات العقيد القذافى كمكافأة لباريس على عدم مشاركتها الهجوم على ليبيا



http://ewanlibya.ly/news/news.aspx?id=103343


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 29 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط