موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 5 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: ماذا تعني جولة أردوغان الخليجية؟
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 13, 2017 8:10 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين مايو 07, 2012 3:24 pm
مشاركات: 5428
كان لإعادة صياغة بريطانيا لادواتها بالاقليم بعد خروجها من الاتحاد الاوروبي ثم قدوم دونالد ترامب للبيت الابيض ضرورة قصوى، خاصة بعد ما أصاب تلك الادوات من خيبة وفشل بعد ثورة 30 يونيو بمصر، وكما كانت بداية رسم مشروع الشرق الاوسط الجديد أو الكبير بمبادرة لحلف الناتو فى اسطنبول عام 2004 كذلك يتم تجديد الأمر مرة أخرى بعد زيارة رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي لتركيا يوم 28 يناير الماضي بعد زيارتها للولايات المتحدة، فلابديل عن بريطانيا التى خرجت من الاتحاد الاوروبي كدولة كي تعود للعالم كامبراطورية فى الارتكاز على رجل اوروبا المريض الطامح للدخول للاتحاد الاوروبي فى قيادة العالم السني، وبالتزامن كانت رؤية ترامب تتلاقي ايضا مع اردوغان تجاه الملف السوري، خاصة فى تنفيذ فكرة مشروع المناطق الامنة، مع تخوف أردوغان من أن تكون تلك المناطق بداية نشأة الدولة الكردية، وأعتقد بعد تحمس أردوغان مؤخرا للمشروع يبدو أن مايك بومبيو مدير المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) استطاع أن يزيل مخاوف اردوغان تماما.

ولكن يبقى الفرق بين بريطانيا وامريكا هو أن بريطانيا تقود نفسها، وتحركاتها الاخيرة نابعة من عقلية دولة تعيد ترتيب اوراقها فى كل من الشرق الاوسط وافريقيا والقوقاز والبلقان وآسيا، أما من يتمعن جيدا فى تصريحات وتحركات ترامب الخارجية التى اختصرت على دق الإسافين بين موسكو وبكين، او بين طهران وموسكو، او السعي إلى خلق محور يضم كلا من اسرائيل ومصر والسعودية ضد ايران، سيتضح أن من يدير واشنطن قد لا يكون جالسا فى البيت الابيض و لا البنتاجون (وزارة الدفاع الأمريكية) بل ربما يكون فى تل أبيب، ومن هنا تأتى أهمية جولة اردوغان الخليجية الحالية التى بدأت بالبحرين ثم تستكمل بالرياض وتنتهي بالدوحة، وسيكون اساس محور التعاون فيها وتوقيع الاتفاقيات مرتبط بالمجال الامنى والعسكري، وسينصب الحديث السياسي حول الملف السوري، خاصة بعد أن عزم اردوغان ان يوجه رسائل نارية فيما يخص الملف السوري قبل بدء جولته الخليجية بساعات قليلة عبر مؤتمر صحفي باسطنبول، والذى جاء فيه تأكيد اردوغان على ضرورة اقامة مناطق امنة تتراوح مساحتها من 4000كم الى 5000كم، ثم التعامل مع ما يسمى “بالجيش السوري الحر” على انه هو الجيش الوطني النظامي بسوريا، ثم اعلانه مجددا بأن الدور سيأتى على الرقة ومنبج بعد تحرير الباب، وهو التصريح الذى أدلى به مرات وتراجع فيه بعد كل مرة، ولكن يبدو بعد الجولة الخليجية القادمة والاستدارة التركية الواضحة نحو لندن وواشنطن، بأن ذلك التصريح سيكون له فى تلك المرة مذاقا آخر، خاصة وان الطابع الامنى والعسكري سيكون حاضرا بقوة بعد ان التقى ما يقرب من 200 مسؤول من كل من السعودية وتركيا بالاونة الاخيرة للتطلع نحو المشاريع الامنية والعسكرية، ولا ننسى ما قامت به بريطانيا مؤخرا من تغيير جلد الجيش التركي المعتمد بالاساس على المقاتلة الامريكية اف16 بعد ان وقعت بريطانيا مع تركيا اتفاقية تحديث الاسطول الجوى التركي وتزويد تركيا بمقاتلات بريطانية، كذلك طبيعة وشكل التعاون العسكري البريطاني مع الخليج بعد تدشين قاعدة عسكرية لها بالمنامة.

وتبقى هنا العين تنتظر بكل شغف ردود الفعل فى موسكو بعد التحول الاردوغاني المفاجئى لدى البعض، وهو من أثبت أنه شخص سرعته فى المراوغة والمناورة تفوق سرعة الضوء، ولكن الاهم كم سيكون عمر وزمن تلك المناورات والمراوغات، والى أي مدى ستنجح، وكم من الوقت ستستمر؟ وهل حقا موسكو صامتة إلى الآن، أم أن قصف المقاتلات الروسية لبعض عناصر الجيش التركي بمدينة الباب بعد أن كان يفترض أنها تقوم بتغطيتهم جاء كقرصة أذن وليس بالخطأ، وهى الحادثة التى جائت بالتزامن مع تواجد مدير المخابرات الأمريكية مايك بومبيو بتركيا فى أول زيارة خارجية له، وقبل ان يتوجه بومبيو للرياض ويمنح ميدالية “جورج تينت” التى تقدم لاصحاب العمل الاستخباراتى المميز بمجال مكافة الارهاب لولي العهد السعودي ووزير الداخلية محمد بن نايف، بعد أن صرحت موسكو بأنها تتعاون مع تركيا فى الملف السوري على أساس عدم وجود مقترح المناطق الامنة.

حقيقة الامر هي أن التحولات و خريطة التحالفات بالشرق الاوسط بالفترة الاخيرة ترسم وتنهار وتعود مجددا، ثم تتفكك مرة أخرى وبسرعة شديدة، حتى باتت كل القطع تتحرك على رقعة الشطرنج بلا استثناء، ولكن فى ظل سرعة التحرك من يقف الان فى مرمى النيران ومن يقف على أرض صلبة هذا هو الاهم، وهذا ما ستكشفه لنا الايام القادمة.



http://www.zamanarabic.com/ماذا-تعني-جولة-أردوغان-الخليجية؟/

الرابط الصحيح :


http://www.zamanarabic.com/%D9%85%D8%A7 ... %A9%D8%9F/


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ماذا تعني جولة أردوغان الخليجية؟
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 13, 2017 9:03 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23647

عصارة القصب ...

والزعازيع زعازيع ...

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ماذا تعني جولة أردوغان الخليجية؟
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس فبراير 16, 2017 1:00 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين مايو 07, 2012 3:24 pm
مشاركات: 5428
قبل مغادرته للبحرين متجها للسعودية صرح " الاسد مجرم قتل مليون شخص ولدينا 2مليون و 800الف لاجئ" الامر الذى جعل الملك سلمان فى ظل ظروفه الصحية الصعبة يستقبل بنفسه اردوغان وعقيلته لدى وصوله مطار قاعدة الملك سلمان الجوية.
من يتأمل تحركات أردوغان جيدا سيجده يتحرك للاستحواذ على دور مصر فى اي ملف بالاقليم بحكم نشاطها، وبحكم رؤية الادارة الامريكية الجديدة تجاه دور مصر فى العديد من الملفات الاقليمية وفى مقدمتها حربها ضد الارهاب، وهو الامر الذى وقعت عليه تيريزا ماي أثناء تواجدها بتركيا قادمة من امريكا، واليوم يولد المحور التى ستقوده اسرائيل، نعم اسرائيل التى استطاعت عبر ترامب تحويل الانظار من القضية الفلسطينية ومحاربة الارهاب فى المنطقة الى محاربة ايران، بعد ان استعدت للدخول فى اى حرب محتملة من الشمال ضد حزب الله او الجنوب ضد حركة حماس، وبعد أنتظارها لقدوم الحاكم الفعلي للجناح العسكري بحركة حماس (المدعوم من ايران والذى كان على خلاف فى اغلب الاوقات مع الجناح السياسي المدعوم من قطر) فى منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الا وهو يحيي السنوار.
ولذلك لم نتعجب من أن ياتى تصريح الرئيس اللبناني العماد ميشيل عون قبل قدومه لمصر "سلاح المقاومة جزء أساسي من الدفاع عن لبنان، وتدخل حزب الله فى سوريا جاء بعد أن تدخل الارهاب فى لبنان" ليس على هوى دول ذلك المحور.
ارجو من يقرأ تلك السطور أن لا يتسأل السؤال الساذج الذى يردده البعض، وهو اين مصر او ماذا ستفعل مصر، فالقاهرة واقفة على ارض ثابتة، لا تساوم على ملف ما، أو تبحث عن زعامة كاذبة على حساب دماء البعض، ولكن دعونا نتسأل السؤال الصحيح مصحوب بأبتسامة خفيفة، وهو ماذا سيكون رد فعل القيصر تجاه السلطان؟


https://www.facebook.com/fady.world


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ماذا تعني جولة أردوغان الخليجية؟
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس فبراير 16, 2017 1:03 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين مايو 07, 2012 3:24 pm
مشاركات: 5428

اختبار النوايا:
دلالات وتداعيات التصعيد الإيراني-الأمريكي




دخل الخلاف المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في ما يمكن تسميته بمرحلة "اختبار النوايا"، وذلك بهدف تقييم الخيارات المتاحة أمام كل طرف للتعامل مع الخطوات التي يتخذها الطرف الآخر، وهو ما يزيد من احتمالات التصعيد بين الطرفين خلال المرحلة القادمة، لا سيما في ظل حرص إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على توجيه رسائل عديدة إلى إيران بأن سياستها تختلف بشكل كبير عن تلك التي تبنتها إدارة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، في مقابل تعمد إيران إبداء ردود فعل متشددة تجاه القرارات الأخيرة التي اتخذتها الإدارة.

تقييم مسبق:

ربما يمكن القول إن الهدف الأساسي الذي سعت إيران إلى تحقيقه من تجربة إطلاق صاروخي باليستي في 29 يناير 2017، هو اختبار ردود الفعل التي سوف تُبديها الإدارة الأمريكية الجديدة، والخيارات التي سوف تستند إليها في التعامل مع تلك الخطوة التصعيدية من جانب إيران، وذلك كمقدمة لوضع سياسة إيرانية جديدة للتعامل مع الضغوط التي سوف تفرضها إدارة ترامب خلال المرحلة المقبلة، خاصةً في حالة ما إذا اتجهت هذه الإدارة إلى ادراج الحرس الثوري كمنظمة إرهابية.

وبعبارة أخرى، فإن إيران لم تكن تسعى فقط إلى تجديد مزاعمها بأن تجربتها الصاروخية الأخيرة لا تتعارض مع الاتفاق النووي، على اعتبار أن صواريخها -حسب رؤيتها- ليست مخصصة لحمل الأسلحة النووية، وهي المزاعم التي روّجتها طهران خلال الفترة الماضية بعد إجرائها بعض التجارب الصاروخية في الفترة التالية على الوصول للاتفاق النووي، وإنما تسعى أيضًا إلى استشراف المسارات المحتملة للصراع مع إدارة ترامب خلال المرحلة المقبلة، والآليات التي يمكن أن تستخدمها في هذا السياق، أو بمعنى أدق تقييم مساحات التباين بين إدارتي ترامب وأوباما في التعامل معها.

تحرك أمريكي مضاد:

ويبدو أن إدارة ترامب قد أدركت مغزى التصعيد الإيراني الأخير، أو بمعنى آخر اعتبرت أن التجربة الصاروخية تهدف إلى اختبار نواياها وخياراتها المتاحة، وهو ما يبدو أنه دفعها إلى توجيه "رسائل عاجلة" لإيران، كان آخرها ما جاء على لسان نائب الرئيس مايك بنس، الذي وجه تحذيرات لإيران، في 5 فبراير 2017، من "اختبار حزم" إدارة الرئيس ترامب، مضيفًا: "سيكون من الأفضل لإيران أن تدرك أن هناك رئيسًا جديدًا للولايات المتحدة، ومن الأفضل ألا تختبر حزم هذا الرئيس".

ومن دون شك، فإن هذه التحذيرات تتوافق بدرجة كبيرة مع "تغريدات" الرئيس ترامب على موقع "تويتر"، والتي قال فيها إن "الإيرانيين لا يقدرون كم كان الرئيس أوباما لطيفًا معهم، ولكن ليس أنا".

وبالتوازي مع ذلك، سارعت إدارة ترامب إلى الرد على محاولة إيران اختبار نواياها باتخاذ خطوتين: تتمثل أولاهما في فرض عقوبات جديدة على 13 فردًا و12 كيانًا يُشتبه في تقديمهم دعمًا لوجيستيًّا لبرنامج الصواريخ الباليستية، وتجميد أصول أفراد وكيانات من إيران وبعض الدول، وحظر إجرائهم صفقات في الولايات المتحدة أو مع أمريكيين. وتنصرف ثانيتهما إلى التلويح بأن كل الخيارات أصبحت متاحة في الفترة الحالية في التعامل مع ما تعتبره الولايات المتحدة الأمريكية تهديدًا من جانب إيران، في إشارة إلى الخيار العسكري تحديدًا.

تباينات واضحة:

هذه الخطوات التي اتخذتها إدارة ترامب في التعامل مع الإجراءات التصعيدية الإيرانية، تشير إلى أن سياسة الإدارة الجديدة تجاه إيران تختلف عن سياسة الإدارة السابقة في محورين رئيسيين: الأول هو أن الإدارة الجديدة باتت ترى أن الخطوات الإيرانية "تهدد حياة الأمريكيين"، وهو توجه لم يكن ضمن أولويات إدارة أوباما التي كانت تعوّل في المقام الأول على الاستمرار في تنفيذ الاتفاق النووي، وعدم منح الفرصة لبعض التيارات داخل واشنطن وطهران من أجل عرقلته. وقد عبّر وزير الدفاع الأمريكي الجديد جيمس ماتيس عن تلك الرؤية بقوله، في 4 فبراير 2017، إن "أفعال إيران تضع حياة الأمريكيين في خطر". والثاني هو عدم حصر محاور الخلاف مع إيران في الاتفاق النووي رغم أهميته بالنسبة للإدارة الأمريكية؛ حيث يبدو أن الأخيرة باتت تبدي أهمية خاصة بالتأثيرات السلبية للسياسة الإيرانية على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، بشكل قد يوحي بأن الضغوط التي سوف تفرضها على الأخيرة لن تنحصر فقط في الاتفاق النووي، وإنما سوف تتركز أيضًا على الاتهامات الموجهة لإيران بدعم الإرهاب.

وهنا، كان لافتًا أن الإدارة الجديدة بدأت في إلقاء الضوء على التدخلات الإيرانية في دول الأزمات، لا سيما في سوريا والعراق واليمن. فقد أشار ترامب إلى النفوذ الإيراني في العراق، في الوقت الذي استنزفت فيه موارد مالية أمريكية كبيرة في العراق قدّرها ترامب في إحدى تغريداته بنحو 3 تريليونات دولار.

كما كشفت تقارير عديدة عن أن إدارة ترامب بدأت تتبنى رؤية مناوئة للوجود الإيراني في سوريا، رغم أنها لا تبدي اهتمامًا ملحوظًا بمسألة خروج الأسد من السلطة كإحدى آليات الوصول إلى تسوية سياسية للأزمة السورية، وربما تتجه -في هذا السياق- إلى الوصول لتفاهمات ما مع روسيا تقضي بتقليص دور الميليشيات الحليفة لإيران داخل سوريا، خاصة في ضوء بروز مؤشرات عديدة تكشف عن امتعاض روسيا من الأدوار التي تقوم بها تلك الميليشيات على الأرض، وحرصها على استمرار التنسيق مع تركيا من أجل دعم فرص الوصول إلى مثل تلك التسوية خلال الفترة المقبلة.

وبالتوازي مع ذلك، لا يبدو أن نشر الولايات المتحدة الأمريكية المدمرة "يو إس إس كول" أمام السواحل اليمنية، في 3 فبراير 2017، بهدف حماية الملاحة الدولية في باب المندب ينفصل عن التصعيد مع إيران خلال الفترة الأخيرة، وعن اتجاه الإدارة الأمريكية إلى التركيز على تدخلات إيران السلبية في الأزمات الإقليمية المختلفة، وإلقاء الضوء على الأدوار السلبية التي يقوم بها الحرس في تلك الأزمات.

خيارات ضيقة:

وفي ضوء ذلك، ربما يمكن القول إن إيران تواجه مأزقًا حرجًا مع هذا التصعيد من جانب إدارة ترامب، وذلك رغم تلويحها بقدرتها على مواجهة هذا التصعيد، إذ إن أحد أهدافها الرئيسية من الوصول للاتفاق النووي مع مجموعة "5+1" كان يتمثل في انتزاع اعتراف دولي بها كقوة إقليمية في المنطقة، أو على الأقل التغاضي عن أدوارها وتدخلاتها في الأزمات الإقليمية المختلفة، وهو ما توازى مع تعمد الإدارة الأمريكية السابقة عدم التركيز على هذا الملف، بهدف دفع إيران إلى الاستمرار في تنفيذ الاتفاق النووي الذي كانت تعتبره أحد أهم إنجازاتها على صعيد السياسة الخارجية، في ظل إخفاقاتها المتتالية في الملفات الأخرى، على غرار الملفين السوري والأوكراني.

وبعبارة أخرى، فإن تعمد الإدارة الأمريكية الجديدة توسيع نطاق الخلافات مع إيران، ليشمل "ملفات غير نووية"، سوف يفرض خيارات ضيقة أمام الأخيرة، خاصة أنها تواجه في تلك الفترة ضغوطًا دولية وإقليمية لا تبدو هينة، فضلا عن أنها لا تستطيع بسهولة التلويح بخيار وقف العمل بالاتفاق النووي، رغم العقوبات الأمريكية الجديدة التي فرضت عليها، لا سيما أنها سوف تتحمل في تلك اللحظة المسئولية الدولية عن فشل الاتفاق، وسوف تخاطر بالدخول في مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة الأمريكية وربما أطراف أخرى مثل إسرائيل.

ولذا، فإن إيران سوف تتجه -على الأرجح- إلى مواصلة خطواتها التصعيدية التي اعتادت عليها، لا سيما فيما يتعلق بإجراء تجارب أو مناورات صاروخية، انتظارًا لما سوف تتخذه إدارة ترامب من خطوات جديدة في الملفات الإقليمية "غير النووية"، وفي مقدمتها الملفان السوري واليمني اللذان يحظيان بأهمية خاصة بالنسبة لها إلى جانب ملف دعم إيران للإرهاب، وبعدها تبدأ في تحديد خياراتها التي يمكن أن تستند إليها في التعامل مع الضغوط المتتالية التي بدأت تفرضها الإدارة الأمريكية الجديدة عليها.



https://futureuae.com/ar-AE/Mainpage/Item/2466/اختبار-النوايا-دلالات-وتداعيات-التصعيد-الإيراني-الأمريكي


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ماذا تعني جولة أردوغان الخليجية؟
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 19, 2017 10:36 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين مايو 07, 2012 3:24 pm
مشاركات: 5428
يديعوت أحرونوت: حزب الله اقتنى سلاحا يكسر التوازن الاستراتيجي مع إسرائيل


رجح تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأحد 19 فبراير/شباط أن "حزب الله" اللبناني نجح في نقل صواريخ من طراز "ياخونت" الروسية الصنع والأكثر تطورا من نوعها في العالم، إلى لبنان.
وقالت الصحيفة، إن "المعلومات حول نقل حزب الله لهذه الصواريخ إلى لبنان تبادلتها عدة أجهزة استخبارات.. المعلومات تستند إلى مصادر استخباراتية غربية شاركت في المؤتمر الأمني الدولي المنعقد في مدينة ميونيخ الألمانية".

يذكر أن إسرائيل تحدثت في وقت سابق عن المخاوف من هذه الـصواريخ وتؤكد أنها تخل بالتوازن كونها تهدد أسطولها البحري وبوارجها الحربية قبالة السواحل اللبنانية والبوارج الأمريكية في البحر الأبيض المتوسط.


ويتحدث التقرير عن أنه ورغم محاولات إسرائيل الحثيثة لمنع نقل الأسلحة إلى لبنان في الـ 5 سنوات الأخيرة، إلا أن التنظيم تمكن من الحصول على الصواريخ من الطراز المذكور عبر اليابسة من سوريا وقد يصل عددها إلى 8 صواريخ.

ويزداد القلق الإسرائيلي من هذا الصاروخ بسبب عدم وجود أية وسيلة لاعتراضه أو التشويش عليه أو تغيير مساره.

جدير بالذكر، أن منظومة "باستيون" المزودة بصواريخ "ياخونت" المجنحة المضادة للسفن، تفوق سرعتها ثلاث مرات سرعة الصوت، ويصل عددها في المجمع الصاروخي الواحد إلى 36 صاروخا.

وتستطيع صواريخ "ياخونت" ضرب أهداف على بعد 300 كيلومتر بسرعة 750 مترا في الثانية، وعند الاقتراب من الهدف ينخفض ارتفاع تحليق الصاروخ إلى ما بين 15 مترا و 10 أمتار، وهي تستهدف سفنا معادية، ومجموعات سفن على حد سواء، وذلك في ظروف المواجهة النارية والإلكترونية الشديدة، وهي مزودة بنظام تكنولوجي عال يسمح لها بأن تكون محجوبة عن الرادارات.

وصواريخ "ياخونت" تستطيع حمل رأس مدمر موجه بالرادار وزنه 200 كيلوغرام، كما يمكنها ملاحقة الهدف وتتبعه أوتوماتيكيا وذاتيا، وهو ما يعرف في المصطلحات العسكرية بـ"أطلق وانس".

يذكر أن منظومة "باستيون" المزودة بصواريخ "ياخونت" تم نشرها في شبه جزيرة القرم عام 2014 لصد هجوم محتمل من جانب سفن حلف الناتو التي صادف وجودها آنذاك في البحر الأسود.

المصدر: يديعوت أحرونوت + RT


https://arabic.rt.com/world/864298-%D8% ... %A7%D9%86/


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 5 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 10 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط