موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: زندقة عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ في حق أئمة المسلمين
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 07, 2008 10:14 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14357
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
يقول المدعو عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ في كتابه : [فتح المجيد شرح كتاب التوحيد] تحقيق: محمد حامد الفقي- نشر : مطبعة السنة المحمدية - القاهرة - مصر - الطبعة السابعة - 1377هـ-1957م .[/align]
[/font]


[font=Tahoma][align=justify]يقول في صـ (180) :[/align][/font]

[font=Tahoma][align=justify][فكيف يجوز أن يستغاث به بعد وفاته ويطلب منه أمور لا يقدر عليها إلا الله عز وجل؟ كما جرى على ألسنة كثير من الشعراء كالبوصيري والبرعي ] اهـ[/align][/font]

[font=Tahoma][align=justify]ويقول في صـ (414 ، 415 ) :[/align][/font]

[font=Tahoma][align=justify][وهؤلاء المشركون عكسوا الأمر فخالفوا ما بلغ به الأمة وأخبر به عن نفسه صلى الله عليه وسلم، فعاملوه بما نهاهم عنه من الشرك بالله والتعلق على غير الله حتى قال قائلهم:

يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمم
إن لم تكن في معادي آخذا بيدي فضلا وإلا فقل يا زلة القدم

...فانظر إلى هذه المعارضة العظيمة للكتاب والسنة والمحادة لله ورسوله. وهذا الذي يقوله هذا الشاعر هو الذي في نفوس كثير خصوصا ممن يدعون العلم والمعرفة. ورأوا قراءة هذه المنظومة ونحوها لذلك وتعظيمها من القربات فإنا لله وإنا إليه راجعون.] اهـ مختصرا[/align]
[/font]

[font=Tahoma][align=justify]قلت :

- في كلام هذا الهالك الضال ما فيه من تكفير جماهير الأمة وعلمائها على مر العصور .

- التوسل والاستغاثة بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم قبل مولده وفي حياته وبعد انتقاله للرفيق الأعلى هو عمل الأمة على مدى تاريخها وهو مما أُجمع عليه ولم يشذ عن هذا الإجماع سوى ابن تيمية ومن لف لفه في القرن الثامن الهجري . وعلى الرابطان التاليان إثباتا لهذا الكلام .

viewtopic.php?t=2468&start=0

viewtopic.php?t=3073

- هذا الهالك الضال ، يتهم الإمام البوصيري بالشرك والكفر وفقا لفهمه المنكوس ، وعلى الرابطان التاليان ردا على أكاذيبه ومفترياته :

viewtopic.php?t=3575

viewtopic.php?t=3573

- هذا الهالك الضال ، كما يتضح فيما سبق من نقول عنه ، يتهم كل من وافق الإمام البوصيري على قصيدته بالمعارضة العظيمة للكتاب والسنة والمحادة لله ورسوله وادعاء العلم والمعرفة . وفي ذلك منتهى الإجرام في حق أئمة أعلام ، لا يساوي هذا الشخص في شسع نعل أحدهم شيئا .

فممّن رواها عن المصنف البوصيري رحمه الله :[ 1 ]

1- الإمام المفسر لكتاب الله العزيز أبو حيان الأندلسي : محمد بن يوسف بن علي الغرناطي، صاحب تفسير " البحر المحيط" وغيره.

2- الإمام الحافظ محمد بن سيد الناس اليعمري ، صاحب السيرة الشهيرة " عيون الأثر " .

3- الإمام الفقيه سلطان العلماء عز الدين بن عبد السلام السلمي ، صاحب " القواعد الكبرى "و غيره .

4- الإمام المحدّث محمد بن جابر الوادي آشي .

أما من رواها من العلماء والمحدّثين و الحفاظ فمنهم :

1- الإمام الحافظ زين الدين العراقي .

2- الإمام الفقيه المحدث عمر بن علي المعروف بابن الملقن .

3- الإمام المجتهد شيخ الإسلام عمر بن رسلان البلقيني .

4- الإمام الحافظ الحجة أحمد بن علي بن حجر العسقلاني شارح البخاري .

5 – الإمام الحافظ السخاوي تلميذ الحافظ ابن حجر.

6- الإمام المحدث الفقيه شيخ الإسلام زكريا الأنصاري .

7- الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي .

وغيرهم ممن لا يُحصَوْن كثرةً ،كما أشار العلامة الشيخ داود في مؤلفه هذا .

راجع الرباط التالي :

viewtopic.php?t=3578

بقي أن نذكر على سبيل المثال لا الحصر: مَن سمع " البردة " أو حفظها من الأئمة الأعلام:

1- الإمام إبراهيم بن علي القلْقشنْدي = حفظها ( الضوء اللامع ج 1 : 77 ).

2- الإمام إبراهيم بن علي بن ظهيرة = سمعها على أحمد بن إبراهيم الرشيدي ( الضوء اللامع ج 1 : 88 ) .

3- الإمام أحمد بن محمد بن محمد الجخندي = سمعها على الإمام العز بن جماعة ( الضوء اللامع ج 2 : 199 ).

4 – الإمام عبد الرحمن بن أحمد بن فهد = حفظها و " الهمزية " .

5- الإمام أحمد بن خليل بن كيكلدي = سمعها على يوسف المشهدي ( المعجم المؤسس 1 : 363).

6- الحافظ ابن حجر العسقلاني = سمعها على محمد بن محمد الغماري ( المعجم المؤسس 3 : 246).

7 – الإمام مجد الدين الفيروزأبادي صاحب "القاموس المحيط" = سمعها على العز بن جماعة ( العقد الثمين 2 : 393 ) .

8- الإمام محمد بن أحمد الفاسي صاحب " العقد الثمين " = سمعها على الفيروزأبادي .

و قد ذكر الحافظ السخاوي في "الضوء اللامع" كثيرا من العلماء الذين حفظوها، منهم:

{ محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو عبد الله بن الشهاب العباسي بن السكمال الأنصاري المحلي، و يُعرف بالجلال المحلّي. قرأ القرآن وكتباً واشتغل في فنون فأخذ الفقه وأصوله والعربية عن الشمس البرماوي وكان مقيماً معه بالبيرسية فكثر انتفاعه به لذلك، والفقه أيضاً عن البيجوري والجلال البلقيني والولي العراقي والأصول أيضاً عن العز بن جماعة والنحو أيضاً عن الشهاب العجيمي سبط ابن هشام والشمس الشطنوفي والفرائض والحساب عن ناصر الدين بن أنس المصري الحنفي والمنطق والجدل والمعاني والبيان والعروض وكذا أصول الفقه عن البدر الأقصرائي ولازم البساطي في التفسير وأصول الدين وغيرهما وانتفع به كثيراً. وأخذ علوم الحديث عن الولي العراقي وشيخنا[ابن حجر] وبه انتفع فإنه قرأ عليه جميع شرح ألفية العراقي بعد أن كتبه بخطه في سنة تسع عشرة وأذن له في إقرائه وكان أحد طلبة المؤيدية عنده بل كان كل ما يشكل عليه في الحديث وغيره يراجعه فيه مما أثبتُّ ما اجتمع لي منه في موضع آخر. ومهر وتقدم على غالب أقرانه وتفنن في العلوم العقلية والنقلية .وتصدّى هو للتصنيف والتدريس والإقراء فشرح كلا من جمع الجوامع والورقات والمنهاج الفرعي و"البردة" وأتقنها ما شاء مع الاختصار والاعتناء بالذي عنها، وكذا عمل منسكاً وتفسيراً لم يكمل وغيرهما مما لم ينتشر والمتداول بالأيدي مما أنتفع به ما أثبته، ورغب الأئمة في تحصيل تصانيفه وقراءتها واقرائها حتى أن الشمس البامي كان يقرأ على الونائي في أولها بل حمله معه إلى الشام فكان أول من أدخله إليها ونوه به وأمر الطلبة بكتابته فكتبوه وقرءوه، وكذا بلغني عن القاياتي أنه أقرأ فيه؛ وأما أنا فحضرت دروساً منه عند شيخنا ابن خضر بقراءة غيري وكان يكثر وصفه بالمتانة والتحقيق. وقرأ عليه من لا يُحصى كثرة؛ وارتحل الفضلاء للأخذ عنه وتخرج به جماعة درسوا في حياته. وكان إماماً علامة محققاً نظاراً مفرط الذكاء صحيح الذهن بحيث كان يقول بعض المعتبرين إن ذهنه يثقب الماس ،وكان هو يقول عن نفسه إن فهمي لا يقبل الخطأ؛ حاد القريحة قوي المباحثة حتى حكى لي إمام الكاملية أنه رأى الونائي معه في البحث كالطفل مع المعلم! معظّماً بين الخاصة والعامة مهاباً وقوراً عليه سيما الخير؛ اشتهر ذكره و بعُد صيته و قُصد بالفتاوى من الأماكن النائية، وهرع إليه غير واحد من الأعيان بقصد الزيارة والتبرك . والأمر وراء هذا ولم أكن أقصر به عن درجة الولاية؛ وترجمته تحتمل كراريس مع أني قد أطلتها في معجمي، وقد حج مراراً؛ ومات سنة أربع وستين وصلى عليه بمصلى باب النصر في مشهد حافل جداً ثم دفن عن آبائه بتربته التي أنشأها تجاه جوشن. وتأسّف الناس عليه كثيراً وأثنوا عليه جميلاً ولم يخلّف بعده في مجموعة مثله، ورثاه بعض الطلبة بل مدحه في حياته جماعة من الأعيان.} اهـ

2- { أحمد بن أسد بن عبد الواحد، الأميوطي الأصل، السكندري المولد، القاهري الشافعي.. وتفقه بابن خضر وبالعلم البلقيني والعلاء القلقشندي والمناوي وقرأ عليه في المنهاج ، و[تفقّه] بالبوتيجي و[العلامة جلال الدين]المحلّي وسمع عليه شروحه للمنهاج و الورقات و جمع الجوامع و البردة وغيرها، وقرأ على شيخنا[ابن حجر] العجالة، وأذن له[الحافظ ابن حجر] - مع جماعة ممن تقدم كابن البلقيني- في الإفتاء والتدريس..}.اهـ

3- { أحمد بن عبد الوهاب بن داود القوصي ثم المصري الشافعي،..اشتغل و برع في الفقه وغيره، ذكره شيخنا[ابن حجر] في أنبائه، زاد غيره: وكان يروي مصنفات النووي عن والده وكذا "البردة" عنه سماعاً برواية أبيه عن النووي والبوصيري..}.اهـ

4- { أحمد بن علي بن إسماعيل البهنسي الأصل، المصري المالكي. ويعرف بابن الظريف، سمع من ناصر الدين التونسي السنن لأبي داود، ومن العز بن جماعة: المسلسل و"البردة". طلب العلم فأتقن الشروط ومهر في الفرائض والحساب والفقه وانتهى إليه التميز في فنه مع حظ كبير من الأدب. قال شيخنا[ابن حجر] في إنبائه: وكان يودّني كثيراً وكتب عني من نظمي..}.اهـ

5-{ حسين بن حسن الجمال أبو محمد، وكنّاه شيخنا أبو عبد الله بن الشرف الشيرازي المقرىء الشافعي نزيل الحرمين . وفيها بمكة أيضاً قرأ على التقي بن فهد سنن ابن ماجه وقصيدة كعب بن زهير مع قصتها من السيرة و "البردة"، وكان شيخنا يميل إليه كثيراً }.

6-{ خالص أبو الصفا الرومي الهندي الكافوري ، أحد خدام المسجد النبوي. ممن حضر عندي في إقامتي بها، بل قرأ عليّ في أربعي النووي و"البردة" ،وسمع مني جل القول البديع وأشياء وكتبت له إجازة أثبت بعضها في تاريخ المدينة.}اهـ

7-{ عبد الرحمن بن أبي بكر بن فهد وجيه الدين، حفظ القرآن والشاطبية والأربعين والمنهاج -كلاهما للنووي- وألفية ابن مالك و "البردة" وبانت سعاد واستمر على حفظها وغيرها وعرض على جماعة. وأجاز له جماعة منهم: الزركشي وابن الطحان وابن بردس وشيخنا المقريزي والجمال الكازروني والمحب المطيري. وكان بها على طريقة جميلة من السكون والتعفف والعقل و الانجماع بحيث ما رأيت أحداً ممن خالطه إلا ويحمد صحبته..} اهـ

8-{ عبد العزيز بن محمد بن محمد العز أبو الفضل وأبو الفوائد القاهري الشافعي. حفظ القرآن والعمدة والتنبيه، وعرض على البيجوري و الولي العراقي و الزين القمني والجمال يوسف البساطي شارح "البردة" و"بانت سعاد" وآخرين ممن أجاز له.} اهـ

9-{ عبد الغفار بن أبي بكر النطوبسي ثم القاهري الأزهري الشافعي الضرير.. قدم القاهرة فقطن الأزهر وحفظ كتباً في فنون وهي: الشاطبية والرائية وألفية الحديث والنحو والمنهاج وجمع الجوامع والتلخيص والخزرجية والمقنع في الجبر والمقابلة؛ وأخذ عن السراج العبادي آخر سنيه والشمس البامي، ولازم الجوجري في عدة تقاسيم وأخذ عن الكمال بن أبي شريف غالب شرح ابن المصنف وقطعة مما كتبه على شرح المحلّي لجمع الجوامع مع الأصل، وشيئاً من تفسير البيضاوي ودروساً من شرحه للإرشاد، وغير ذلك كالكثير من متن ألفية العراقي، وسمع عليه السنن لابن ماجه وكذا أخذ عن زكريا جملة من متن جمع الجوامع. وتردّد إليّ في ألفية الحديث وغيرها كالبخاري وسمع معظمه والكثير من الموطأ وأبي داود والترغيب والأذكار وكذا سمع على الديمي في مسلم وغيره وعلى السنباطي صحيح مسلم وقطعة من أول الترمذي وأبي السعود الغراقي في النسائي الكبير ومسلم والشاوي في الصحيحين بحضرة الخيضري. وربما حضر المشهدي. وسمع على سبط شيخنا في "البردة"وغيرها؛ وتميّز بل برع وشارك، ثم لما قدم التقي بن قاضي عجلون لازمه واغتبط بفقهه وسافر معه إلى دمشق فقطنها مديماً للاشتغال.}اهـ

10- { عبد اللطيف بن محمد بن عبد الله المغربي الدميري الأصل الجوجري الشافعي. وكان من الأولياء له كرامات شهيرة في تلك البلاد منها: إنه كان كثير الكتابة للمصاحف ولا يوجد في شيء منها شيء من الغلط وذكر أنه كان إذا وضع القلم ليكتب الغلط جفّ حبره ولم يؤثّر في الورق فيرجع إلى نفسه فيتذكر ويكتب الصحيح. وحفظ التنبيه والمنهاج -أظنه الأصلي- وألفية ابن مالك والمفصل للزمخشري والملحة والجمل للزجاجي والمقامات الحريرية و "البردة" وشرحها لأبن الخشاب. وكان متمكناً في العلم معظماً جداً عند السراج البلقيني وعن الزين عبد اللطيف بن محمد الكرميني قاضي المحلة والمجد البرماوي وعنه أخذ الأصول.} اهـ

11- { عبد المجيد بن علي بن أبي بكر حافظ الدين أبو السعادات ابن القاضي موفق الدين الناشري اليماني. حفظ القرآن وقام به في رمضان بمسجد والده بزبيد غير مرة وكذا حفظ "البردة" ثم الملحة والشاطبية ومعظم المنهاج وأخذ عن والده الفقه والحديث وانتفع به في الحياة والعمل وتفقه بابن عمه الطيب وكان جل معوله في الفقه عليه. وأجازه جماعة وكتب بخطه الكثير وولي خطابة مسجد معاذ بالجند. وكان شجي الصوت جداً مع المداومة على التلاوة والصيام وضبط اللسان وله نظم على طريقة الفقهاء، وناب عن أخيه الشهاب في الأحكام وترك خطابة مسجد معاذ ونيابته وما كان استحقه من المعلوم فيه زهداً. وكان تقياً نقياً ناكساً كثير التلاوة متواضعاً. مات هو وابنه عبد الجبار في يوم واحد من سنة سبع وخمسين وصلي عليهما معاً دفعة في مشهد عظيم رحمهما الله.}اهـ

12{ عبد المغيث بن عبد الرحيم بن أحمد أبو الغوث بن الزين أبي محسن القاهري السنقري الشافعي. حفظ عند أبيه القرآن والعمدة وألفية الحديث والنخبة والشاطبية والمنهاج الفرعي وجمع الجوامع وألفية النحو وتوضيحها والجرومية وإلى الصرف من التسهيل والتلخيص والشمسية والحاجبية حتى العروض، وعرض على شيخنا وباكير وأبي الفتح بن وفا وآخرين وأخذ في الفقه على العلم البلقيني والجلال المحلّي ومما أخذه عنه شروحه للورقات و للبردة ولجمع الجوامع ولغالب شرح المناهج وأجازه بها..}اهـ

13{ علي بن أحمد بن عثمان بن محمدبن التاج السلمي المناوي الأصل القاهري الشافعي. حفظ القرآن والعمدة والمنهاج الفرعي والأصلي وألفية ابن مالك و"البردة" و "بانت سعاد" وغيرها، وعرض على الولي العراقي وجماعة. وعرف بفرط الذكاء بحيث أنه كان يحفظ في كل يوم مائة سطر وأما "البردة" و "بانت سعاد" فحفظهما في ثلاثة أيام وأعطاه والده لذلك بندقتين ذهباً. وأذن له الشمس البرماوي والسبكي في الإفتاء والتدريس. واستقر هو وأخوه في وظائف والدهما بعد موته في سنة خمس وعشرين وهي التدريس بالجاولية والسعدية والسكرية والقطبية والعتيقة والمجدية والمشهد الحسيني وإفتاء دار العدل وغيرها. وتصدّى للتدريس فأخذ عنه الفضلاء وربما أفتى، وكان وافر الذكاء خفيف الحركة كثير التواضع طارح التكلف. اجتمعتُ به كثيراً وسمعت من فوائده ومباحثه، وكتبت عنه من نظمه أشياء.} اهـ

14- {علي بن محمد بن أحمد شمس الدين أبو الحسن السرحي. حفظ بها[بلاد بني سرح] القرآن وتحول منها إلى جَبَن فحفظ بها الشاطبتين وتلا البقرة وآل عمران للسبع على المقرئ الرضي أبي بكر بن إبراهيم الحرازي نزيل جبن. ثم أكمل القراءات عليه بها مع التفهم في الشاطبيتين، وحفظ فيها أرجوزة ابن الجزري في التجويد وكذا "البردة" وتخميسها لناصر الدين الفيومي وقرأ ذلك على شيخه المذكور. ثم ارتحل للحج فحجّ في سنة ست وتسعين ودام بمكة للتي تليها. ولقيني بها فقرأ عليّ الشفا[للقاضي عياض] ومؤلفي في ختمه والصحيحين ورياض الصالحين وأربعي النووي وسمع عليّ سيرة ابن هشام وجل سيرة ابن سيد الناس وغيرهما، واشتغل في أصول الدين عند السيد عبيد الله وفي الفقه على الشهاب الخولاني وابن أبي السعود، وهو مأنوس خيّرٌ، كان الله له.} اهـ

15- { محمد بن أحمد بن علي بن عمر الكلاعي الحميري الشوائطي - نسبة لشوائط بلد بقرب تعز - اليماني المكي الشافعي. حفظ القرآن وتلا به بالسبع والعشر على والده وأربعي النووي والملحة ومساعد الطلاب في الكشف عن قواعد الإعراب للنجم المرجاني و "البردة" والشاطبيتين وألفية النحو والحديث وتلخيص المفتاح والنخبة لشيخنا والمنهاج الأصلي والبهجة الوردية وعروض ابن الحاجب وتتمة الشاطبية في القراءات الثلاث للواسطي وثلاثة أرباع تحبير التنبيه للزنكلوني، وسمع بمكة من وبالمدينة من الجمال الكازروني وتفقه فيها به وفي مكة بأبيه و بحث عليه التنبيه والوجيز للغزالي. أسف عليه كلُّ من عرفه لما انطوى عليه من الخير والعبادة وطلاقة الوجه وحلاوة اللسان وقلة الفضول وكثرة الاحتمال والإقبال على الاشتغال بحيث أنه لا يتفرغ لتناول ما يسد رمقه. مات بالقاهرة في رمضان سنة بضع وأربعين ودفن بالزيادة من حوش سعيد السعداء وفجع به والده، عوضهما لله الجنة.} اهـ

16-{ محمد بن إسماعيل بن يوسف بن عثمان الشمس الحلبي المقري الناسخ. كتب بخطه أنه لما بلغ سبع عشرة سنة حبّبه الله في كتابه القرآن ووفّقه له وأنه حفظ كتباً وعرضها و اشتغل بعلوم وبكتابة المنسوب على غير واحد وكذا بالقراءات السبع بحلب وغيرها فكان من شيوخه في القراءات الشمس الأربلي في بلده وهو أوّلهم والعسقلاني وعنه أخذ الشاطبية.. كتب ما يزيد على خمسمائة نسخة بالبردة غالبها مخمّس، وقد جاور بالحرمين مدة سنين وأقام بمكة نحو خمس عشرة سنة وسافر منها إلى اليمن في سنة خمس وثمانمائة ثم عاد لمكة فلم يزل بها حتى مات. ذكره الفاسي في مكة. وقال شيخنا[ابن حجر] في إنبائه:" كان ديّناً خيّراً يتعانى نسخ المصاحف مع المعرفة بالقراءات. أخذ عن أمين الدين بن السلار وغيره وأقرأ الناس وانتفعوا به وجاور بالحرمين نحو عشر سنين ودخل اليمن فأكرمه ملكها، وكان قد بلغ الغاية في حفظ القرآن بحيث أنه يتلو ما شاء منه ويسمع في موضع آخر ويكتب في آخر من غير غلط شوهد ذلك منه مراراً.} اهـ

17-{ محمد بن عبد القادر بن عمر النجم السنجاري الشيرازي الأصل الواسطي المولد الشافعي المقرئ نزيل الحرمين وربما كتب له المدني ويعرف بالسكاكيني. واشتغل في بغداد على جماعة منهم فريد الدين عبد الخالق بن الصدر محمد بن محمد بن زنكي الإسفرايني الشعيبي قرأ عليه المحرر للرافعي والحاوي الصغير والغاية القصوى للبيضاوي وينابيع الأحكام في المذاهب الأربعة لوالده، وكذا قرأ في بغداد "البردة" على قاضي قضاة العراق على الإطلاق الشهاب أحمد بن يونس بن إسماعيل بن عبد الملك المسعودي التونسي المالكي. وكان إماماً عالماً صالحاً متواضعاً حريصاً على نفع الطلبة مشهوراً بخبرة كتاب الحاوي وحسن تقريره؛ درس بالحرمين وأفتى بهما وانتفع به كثير من الطلبة فيهما وفي غيرهما، وممن أخذ عنه أبو الفرج المراغي والمحب الطبري إمام المقام بمكة والكثير من نظمه الشمس بن الشيخ علي بواب سعيد السعداء، وعرض عليه ابن أبي اليمن وغيره وقرأ عليه التقي بن فهد وجماعة. وله مؤلفات منها: شرح المنهاج الأصلي وتخميس البردة وبانت سعاد وسماه تنفيس الشدة وبلوغ المراد في تخميس بانت سعاد وله قصيدة دون أربعين بيتاً فيما وقع من النهب بالمدينة النبوية وغير ذلك ونظم التتمة في القراآت العشر وجعلها في وزن الشاطبية وقافيتها. وقد ذكره شيخنا[ابن حجر] في إنبائه باختصار وقال: يقال إنه قرأ على العاقولي ومهر في القراآت والنظم والفقه بحيث قيل إنه أقرأ الحاوي ثلاثين مرة وله شرح على المنهاج الأصلي ونظم لبقية القراآته العشر تكملة للشاطبي على طريقته حتى يغلب على الظن أنه نظم الشاطبي وخمس البردة وبانت سعاد. مات بمكة في سادس عشري ربيع الآخر رحمه الله.} اهـ

18-{ محمد بن عبد الله بن يحيى بن عثمان بن عرفة أبو عبد الله الحساني الأربسي - نسبة لبلد من تونس - التونسي المغربي المالكي قاضي الركب. ولد تقريباً سنة سبع وعشرين وثمانمائة بأربس ونشأ فحفظ القرآن وأشياء كـ:"بانت سعاد" و "البردة" ،وتردّد لتونس للاشتغال عند إبراهيم الأخضري ومحمد الرصاع وأحمد النخلي وأحمد السلاوي في آخرين في الفقه وأصوله والعربية وغيرها وتميز في الفضيلة، وحج مراراً وهو قاضي ركب المغاربة سنين، وقصدني في المحرم سنة تسعين فأخذ عني بقراءته اليسير من الصحيحين والموطأ والشمائل وغيرها مع "بانت سعاد" و "البردة" من حفظه، وسمع مني غير ذلك وشاركه في جله ولده محمد الأكبر، وكتبت لهما ذلك في إجازة حافلة، وكذا استكتبني في بعض الاستدعاآت وتردّد إلى غير مرة مغتبطاً؛ وسمع بالقاهرة أيضاً على أبي الحسن على حفيد يوسف العجمي وبمكة على محمد بن أبي الفرج المراغي المدني وحسين الفتحي؛ وهو إنسان نيّر عاقل فاضل متحرّ في نقله وكلامه، استفدتُ منه جماعة من المغاربة..}اهـ

وهناك من العالمات من سمعتها أو قرأتها ، فمنهن :

1- { " فاطمة " ابنة الشمس محمد بن يوسف بن أحمد بن محمد الديروطي الماضي أبوها ويعرف بابن الصائغ. حفظت القرآن وعقيدة الغزالي وأربعي النووي والبردة والشاطبيتين ونونية السخاوي ومختصر أبي شجاع ،وتدربت بوالدها في القراآت إفراداً ثم جمعاً. وقدم بها القاهرة فقرأت على الشهاب السكندري و الزين جعفر، وبرعت في القراآت مع استحضار الشاطبية وفهم جيد بحيث تبدي مباحث وفوائد حسنة وقد انتفع بها في ذلك جماعة من الرجال والنساء وهي الآن مقيمة بديروط.} اهـ

2- { " عائشة " ابنة أبي بكر بن الحسين بن عمر، أم الطيب ابنة الزين القرشي العثماني المراغي. سمعت في سنة سبع وستين وسبعمائة من العز بن جماعة جزءه الكبير وتخريجه لنفسه والشقراطسية و"البردة" وختم الشفا، وأجاز لها الصلاح بن أبي عمرو بن أميلة وابن الهبل والبهاء بن خليل والحراوي وغيرهم، وحدّثت فسمع منها الفضلاء وممن أخذ عنها التقي بن فهد وذكرها في معجمه؛ ماتت رحمها الله تعالى.} اهـ

3- { " أم ريم " ويقال لها ست الأهل، ابنة التقي محمد بن النجم محمد بن أبي الخير محمد بن فهد الهاشمية المكية شقيقة النجم بن فهد وأخوته، ولدت في سحر يوم الجمعة ثامن جمادى الأولى سنة ثلاثين وثمانمائة بمكة. وسمعت من أبويها والشهاب أحمد بن إبراهيم المرشدي وغيرهم؛ ومما سمعته على الشهاب: جزء ابن الطلاية و "البردة"، وأجاز لها الزين الزركشي والبدر حسين البوصيري وابن ناظر الصاحبة وابن الطحان والعلاء بن بردس والبرهان الحلبي والقبابي والتدمري والتقي الفاسي والنور المحلى وابن الجزري وعائشة ابنة العلاء الحنبلي وعائشة ابنة الشرائحي والفاقوسي وغيرهم، وتزوجها عمر الرضى فولدت له محمداً وغيره ومات معها فتزوجت ومات أيضاً معها وتأيمت بعده حتى ماتت في ظهر يوم الخميس عشري ذي القعدة سنة إحدى وتسعين بمكة ودفنت عند أسلافها بالمعلاة}اهـ

و انظر التراجم رقم: 295 - 509 -517 -700 - 702 - 779 - 303 - 434 - 505 - 717 - 11- 92 - 1003- 1189

و غيرها كثير أيضا، فارجعْ –إن شئت- إلى "الضوء اللاّمع" للإمام الحافظ السخاوي رحمه الله تعالى.

فهل كل هؤلاء مشركون ، أو رضُوا بالشرك والكفر على زعْم هذا الجاهل ؟!! سبحانك هذا بهتان عظيم!!.

اللهم نوّرْ بصائرنا وعقولنا ، وألهمْنا رشدنا ، واحشرنا في زمرة عبادك الصالحين غير خزايا ولا مفتونين ، وصلى الله وسلم وبارك على النعمة المعطاة ، والرحمة المهداة ، آمين يا رب العالمين ..[/align]
[/font]

[font=Tahoma][align=justify]هامش[/align][/font]

[font=Tahoma][align=justify][ 1 ] من مقدمة فضيلة الشيخ السيد عبد الرزاق النقشبندي البغدادي لكتاب : [ نحت حديد الباطل وبرده بأدلة الحق الذابة عن صاحب البردة (10 – 12 ) مع بعض الزيادات جزا الله جامعها خيرا ] .[/align][/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 5 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط