ثانياً : السنة وأمر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم 1 - " يا محمد إنى أتوجه بك إلى ربى " أخرج أحمد والبخارى فى تاريخه والترمذى وغيرهم : " عن عثمان بن حنيف أن رجلاً ضرير البصر أتى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فقال ادع الله أن يعافينى قال " إن شئت دعوت لك وإن شئت أخرت ذاك فهو خير " فقال ادعه فأمره أن يتوضأ فيحسن الوضوء فيصلى ركعتين ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبى الرحمة يا محمد إنى توجهت بك إلى ربى فى حاجتى هذه فتقضى لى اللهم شفعه فى".اهـ وفى زيادة صحيحة صححها الطبرانى فى الدعاء وأخرجها فى الدعاء والمعجم الكبير والصغير - وأقر تصحيح الطبرانى الحافظ المنذرى فى الترغيب والترهيب والحافظ الهيثمى فى مجمع الزوائد وغيرهما - فى باب القول عند الدخول على السلطان : " عن عثمان بن حنيف رضى الله عنه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضى الله عنه فى حاجته , فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر فى حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصلي فيه ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلّم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك ربي جل وعز فيقضي لي حاجتي وتذكر حاجتك ورح إلي حتى أروح معك فانطلق الرجل فصنع ما قال له عثمان ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال حاجتك فذكر حاجته فقضاها له ثم قال له ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة وقال ما كانت لك من حاجة فأتنا ثم ان الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في فقال عثمان بن حنيف والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وأتاه ضرير فشكا عليه ذهاب بصره فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلّم أفتصبر فقال يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلّم إئت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الدعوات قال عثمان فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط ". اهـ
_________________ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ
|