قلت : مسلسل بغيض حتى لا يزور الناس النبى صلى الله عليه وآله وسلّم .. مشكلة ابن تيمية أنه لا يريد أن يصدق أن الأنبياء أحياء فى قبورهم يصلون .. ومشكلته أكثر أنه لا يؤمن بأن جناب النبى صلى الله عليه وآله وسلّم لا يجوز المساس به من قريب ولا من بعيد..
ونقول : ليس هناك أى دليل على أن السلام المشروع على النبى صلى الله عليه وآله وسلّم هو ما كان فى الحجرة الشريفة فقط وليس فى الحجرة وخارجها . معنى قول ابن تيمية : (وهذا السلام هو القريب الذى يرد النبى على صاحبه) أن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم لا يسمع إلا ما كان داخل الحجرة لذلك يرد السلام لسماعه.. أما خارج الحجرة فلا يسمع وهذا منطق باطل وجرياً على كلام ابن تيمية نقول له :
لو أن أحداً خارج الحجرة ونادى وسلم بصوت عال بحيث يسمع النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وهو فى حجرته قبل انتقاله للرفيق الأعلى فهل يسمع صوته صلى الله عليه وآله وسلّم الآن .. ؟! ثم هب أن رجلاً أحضر مكبر صوت - ميكروفوناً - وبعد أكثر عن الحجرة فما هو القدر الذى يسمعه النبى صلى الله عليه وآله وسلّم الآن .. ؟! ونستغفر الله من هذه العبارات .
وإذا كانت الحجرة النبوية مثلا 3X 5 متر وتخيل نفسك فى حجرة هذه مساحتها .. لك أن تتخيل مقدار ما يريد ابن تيمية أن يحصر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فيه .
_________________ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ
|