الشعب المصرى فى المحبة .. مالوش حل

ابن أميرة · **مرسل:** الجمعة مارس 30, 2018 5:48 pm

9-
الفاضل هيثم نكمل الحوار

فيما يخص محبة مولانا الحسين عن طريق الفرح اأسباب ذلك عديدة منها

1 - ان المصريين اعتادوا فى احتفالاتهم بمولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يكون هذا اليوم مظهر فرح وسرور ....على اعتبار انه صلى الله عليه وسلم رحمة مهداة الى العالمين وكثير من الصالحين يفسر قوله تعالى من سورة يونس "قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (58)
ان الرحمة هى سيدنا رسول الله صلى اله عليه وسلم لدلالة نصوص اخرى على ذلك
ونظرا لان عقيدة المصرين ان مولانا الحسين فى مصر هو باب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وان الاحتفال بمولانا الحسين هو امتدادا للاحتفال بجده صلى الله عليه وسلم ومن ثم فقد أخذ حكمه من حيث اشاعة السرور والبهجة فى الاحتفال بذكرى مولانا الحسين وجميع العترة المباركة ..

2 - مناسبة الاحتفال لدى المصريين لم تكن يوم المولد ولا يوم الوفاة يوم استشهاده رضى الله عنه ..وانما كانت يوم قدوم الرأس الشريف ..فاعتبر المصريون ان الله اختص بلادهم بهذا الفضل ..بان تكون مرقدا لحفيد نبيهم بعد سنوات طوال فاتخذوا ذلك اليوم عيدا ..فصار مولد مولانا الحسين لهم مصدرا للفرحة والبهجة لانهم اعتبروه يوم اختصاصهم من الله بذلك الفضل ..

3 - طبيعة الاحتفالات فى مصر تكون بارزة فيها مظاهر البهجة والفرح .. وتراعى جميع المستويات سواء على مستوى اطعام الطعام او مستوى الطقوس التى تؤدى .. أو مرعاة جميع الشرائح العمرية بداية من مراجيح والعاب الاطفال الى عبادات وتنسك الكبار .. وهكذا يبدأ أول تعارف بمعنى المولد عند الاطفال بمظهر من مظاهر الفرح ويستمر هذا المعنى فى مراحل العمر العديدة بصور عديدة .. تبدأ بملاهى الاطفال ولا تنتهى عند نفحات ومدد مولانا الحسين الروحية ..

4 - من عطاءات الله تعالى لال البيت ان جعلهم وديارهم مصدرا لتجلى الرحمات .. وما من محب دعا فى رحاب مولانا الحسين الا ورأى اثار استجابة الله للكثير من دعائه .. سواء برفع الهم والغم أو بجلب الخير .. فصار مولانا الحسين لنا هو ولى النعم .. والنفس الانسانية جبلت على الحب والفرح لمن وبمن احسن اليها .. وهذا فى عموم المحبين .

5 - بالنسبة للخصوص من المحبين وهم الاولياء والصالحين.. فما من ولى الا وله مع أى من الآل باب وسند ومدد فى رحلته الروحية .. سواء مولانا الحسين او ستنا السيدة زينب او السيدة نفيسة او مولانا زين العابدين.. او غير هؤلاء من العترة المباركة.. فبهم تنال الكرامات والولايات .. وهم يلبسون خصوص المحبين وشاح الدرجات .. فهم عند هؤلاء السادة الذين يعطون ويمنعون بعطاء الله لهم .. والبقاء فى رحاب السادة لا شك انه سعادة ..

6 - لم تشهد بلاد المصرين الاحداث الجسام التى حدثت فى كربلاء وانما ورد لهم ذكرها .. وهناك فارق كبير بين ان تشهد بقعة ما (مثل كربلاء)حدث جلل مثل استشهاد مولانا الحسين .. فيظل باقيا فى الذاكرة الجماعية للامة بتجليات عديدة تتناقلها الاجيال على اختلاف رؤيتها للحدث .. لكنها جميعا تنبع من اصل واحد .. وهى الحقيقة المؤلمة الحزينة الفاجعة المشهودة ..

وبين بلاد (مثل مصرنا) تصل اليها الاحداث عن طريق الركبان.. وعن طريق كتابات الكتاب ..وخطب الخطباء .. وما يسببه ذلك من اعادة تشكيل للحدث بصورة اخرى .. مثل الخمسة عناصر السابقة .. وهى عناصر تعبر عن حقائق ايضا وعن محبة لمولانا الحسين .. لكنها تبتعد لعلل عديدة عن حقيقة المشهد لصالح حقيقة اخرى ايضا مشهودة ومطلوبة .
***

وهكذا من أول مراجيح الاطفال وحلوى المولد .. حتى ولايات الاولياء كان باب محبة مولانا الحسين عند كل هؤلاء هو الفرح.. سواء كان الفرح بما كان أو بما هو مامول أن يكون .. على سبيل اليقين فى جود وكرم ولى النعم مولانا الحسين ..

ولكن يبقى ايضا هنا فى بلادنا .. ممن كتب من الكتاب او خطب من الخطباء ..
ممن اطل من هنا الى هناك ..
هناك من حيث الزمان ..
وهناك من حيث المكان ..
وهناك من حيث الناس ..
وهناك من حيث مسرح الحدث فى ظاهره
.. وهناك من حيث سر الحدث فى التجلى الالهى
***
لينقلنا معه من محبة مولانا الحسين بباب الفرح
الى محبة مولانا الحسين بباب الحزن
وما تعبير باب الفرح او باب الحزن الا تعبير وصفى
يصف حالنا فى المحبة واثرها فينا ..

شريف عليان · **مرسل:** الجمعة مارس 30, 2018 7:19 pm

ابن أميرة كتب:

شريف عليان كتب:

.................................................................................
.................................................................................
.................................................................................
وبخصوص ردك الذي قلت انك طرحته عن شيخي فأتمنى ان لا يكون فيه تطاول أو قدح للشيخ لأنني لن احتمل أن أرى ذلك وعلمي بك انك مهذب وخلوق وهذا ما لاحظته في مناقشاتك وكلامك مذ عرفتك.
.................................................................................
.................................................................................

السلام عليكم

الفاضل شريف
شكرا على حسن الظن ...
اما ما تحذره فاطمئن يا رجل انا ما اعرفش اعمل دا حتى لو ارغبه

اه يا عم شريف لو اعرف اتطاول لفعلتها اذا ...ومع كل مشايخ الصوفية
بس يا خسارة ما اعرفش اتطاول لانى عارف حقيقتى اننى صغير وضئيل جدا
حقيقتى دى ما عرفتهاش لما اطلعت على دروس التواضع عند القوم
ولكنى عرفتها عندما التمست طريق معرفة حقائق الحياة وحقائق الانسان
حقائق الحياة التى أمتن للثقافة المصرية فيها فقد أبصرتنى وأعطتنى ضآلتى كنسبة من الوجود
فاحترمت ضآلتى ولم أرفع هامتى

تامل هذه الابيات للشاعر صلاح جاهين

إنسان أيا إنسان ما أجهلك
ما أتفهك في الكون و ما أضألك
شمس وقمر و سدوم و ملايين نجوم
و فاكرها يا موهوم مخلوقه لك
عجبي !!

وتامل هذه الابيات لعبد اله صلاح الدين القوصى فى حديثه عن نفسه بعد حوار علوى

أفيق من الحوار فإذ بعبد
ذليل الحال.. بالتهزيئ يغرى
بلا حول ولا طول ضعيف
بعيد .. طينه ملقى ببئر
جهول ظالم .. يغشاه حزن
وحيد بائس فى جهل فكر
قتيل منكر .. لا روح فيه
كميت ثاويا فى قاع بئر
***

اللى يحب الشاعر صلاح جاهين وعبد الله صلاح الدين القوصى بما سبق لا يمكن ان يتطاول ما يعرفش حتى لو نوى او كان يرغب

التواضع بالنتع - عافاكم الله- دا من شيمات مريدى الصوفية لان الشيوخ بينفخوهم نفخة هائلة فيظل المريد طول عمره يحاول ان يفسى نفسه (لمن يقرأ من غير المصريين هذا تعبير عامى المقصود به اخراج الهواء من البالونة المنفوخة لتعود لحجمها الطبيعى) وان يتواضع ويحاول ويحاول وينتع وينتع للوصول الى التواضع ولا يصل الى احساس ضآلة من هو مثلى
ببساطة لانى عايش حقيقتى بعجزها ولا اتكلم بلسان الشيوخ الذين يتكلمون احيان بالسنة ليست هى السنتهم ويطول فى ذلك الكلام .

السلام عليكم اخى ابن اميرة ...
جمعة طيبة عليك وعلى الاهل كلهم..هذه اول مرة ارى ردك يبدو انك كتبته بعد فترة من ردى فعذرا..

لا بأس أخى وبخصوص موقفك من مشايخ الصوفية فلا احكم عليك لانى لا اعلم حالك وظروفك وما حدث لك ..والمشايخ ليسوا غاية ومراد بل هم وسيلة وهذا ما تعلمته وفهمته فى طريقى وفهمت ايضا الحمد لله شيئا اخر ان العز الذى يظهر به الانسان بين الناس سببه الذل بين يدى الخالق هذا رأيته بفضل الله وفهمته فهى حلية جمال يلبسها الله عز وجل لمن يشاء من عباده فيكون عزيزا بين الناس ولكنه فى خلوته فى اعلى مقامات العبودية والتذلل لله ..

تبقى شئ اخير هذه الابيات لصلاح جاهين التى طرحتها
إنسان أيا إنسان ما أجهلك
ما أتفهك في الكون و ما أضألك
شمس وقمر و سدوم و ملايين نجوم
و فاكرها يا موهوم مخلوقه لك
عجبي !!

هذه الابيات ليست عرفانية ويبدوا انها وليدة عقل ذكى مفكر مثقف لكنه ليس عرفانى ..

الانسان جاهل نعم وظلوم وستجد صفات كثيرة فى كتاب الله تصف الانسان بذلك..الانسان وليس البشر..فهى رتب ودرجات

لكن قول..ما اتفهك فى الكون وما أضألك ...شمس وقمر وسدوم وملايين النجوم وفاكرها يا موهوم مخلوقة لك..

لكل منا مدينة اخى فى صدره..فيها شمس وقمر ونجوم وملايين النجوم...هذا داخلك انت...انت مركز الاكوان فعلا..فالله جعل الانسان مؤهلاً للخلافة ..

ايضا هذه الابيات تخالف ابيات صدرت من سيدنا الإمام على حينما قال دواؤك فيك وما تبصر..ودائك منك وما تشعر..وتحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبر..وانت الكتاب المبين الذى..باحرفه يظهر المضمر..فلا حاجة لك فى خارج يخبر عنك بما سطر..

عذرا للخروج عن الموضوع لكنى استفيد من الحوارات جدا وتكمل لدى الجوانب الناقصة..
اسألك الدعاء..
السلام عليكم

موقع د. محمود صبيح

الشعب المصرى فى المحبة .. مالوش حل

الموجودون الآن