موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 43 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الآثار النبوية الشريفة بالمشهد الحسيني بالقاهرة
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 03, 2007 10:26 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
اختص الحق جل وعلا أرض الكنانة بالكثير من المنح والعطايا الربانية

وإذا أردنا أن نعدها أو نستوعبها لضاق المقال عن ذلك .

ومن نفائس ما تزدان به مصر المحروسة بعضا من الآثار النبوية الشريفة تضيئ وتتلألأ بالمشهد الحسيني بالقاهرة

ولكن ما هي هذه الآثار ؟

وكيف وصلت إلى مصر ؟

وما هو وصفها ؟

وماذا عن رحلتها منذ عصر النبوة إلى عصرنا الحاضر ؟

كل هذا وأكثر أستعرضه معكم أحبتي في الله في هذا الموضوع إن شاء الله .

وذلك بعرض أجزاء من كتاب :

مخلفات الرسول في المسجد الحسيني

تأليف : الدكتورة سعاد ماهر محمد

إصدار وزارة الأوقاف المصرية عام :1385 هـ - 1965 م

يتبع إن شاء الله[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء نوفمبر 07, 2007 1:58 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
رباط الآثار [1]

لم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ورد في صحيحي البخاري ومسلم وغيرهما من كتب الحديث " دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة ولا شاة ولا بعيرا إلا بغلته البيضاء وسلاحه وأرضا جعلها صدقة بقوله صلى الله عليه وسلم , نحن معشر الأنبياء لانورث , ما تركناه صدقة .

ولكنه ترك صلى الله عليه وسلم مخلفات شخصية كثيرة كثيابه وأمتعة بيته وغيرها , وقد ورد الشيء الكثير عن هذه المخلفات في كتب السيرة والتاريخ .

وكثير من هذه المراجع كان يحاول وصف هذه المخلفات وبيان عددها بل وذكر أسمائها , فمن ذلك ما ورد أن عمامته صلى الله عليه وسلم كانت تسمى ( السحاب ) , ومقصه يسمى ( الجامع ) , وقضيبا كان يأخذه في يده يسمى الممشوق , وكان له قدح من خشب أتل يسمى ( النسعة ) . أما سيفه فكان يعرف ( بذي الفقار ) .

ولم يكتف كتاب السيرة بذلك , بل منهم من حاول جاهدا أن يصل بنسبة هذه المخلفات في تسلسل , إلى من آلت إليهم أولا من آل البيت وغيرهم من خلفائه وصحبه صلى الله عليه وسلم .

ولم تخل هذه المحاولة من أسلوب أسطوري في كثير من الأحيان , ولكن الذي لا شك فيه هو وجود المخلفات ذاتها , وأن في إجماع كتب السيرة ما يقطع بوجودها وقد بقيت على مر العصور .

وكل ما يلاحظ الآن على تلك المراجع جميعها أن أحدا منها لم يتناول هذه المخلفات بالدراسة العلمية الفنية , حتى يستطيع معها الباحث أن يثبت نسبتها للرسول صلى الله عليه وسلم يقينا أو ترجيحا أو نفيها , كما يلاحظ على بعضها عدم الاهتمام بمعاينة هذه المخلفات والاكتفاء بنقل أسمائها عن مراجع سابقة .

لذلك أصبح من الواجب على من يتصدى للكتابة عن هذه المخلفات الشريفة , أن يتناولها بالدرس دراسية علمية , تجمع بين الفنية والأثرية , يستطيع معها إلى جانب دراستها من الناحية التاريخية أن يقطع برأي علمي صحيح عنها .

وسيكون هذا منهجي في دراسة بعض هذه المخلفات , وأعني بها تلك التي لا تزال موجودة بمسجد سيدنا الحسين رضوان الله عليه .

وقصة مخلفات الرسول عامة , سارت في جملتها في سلسلة تاريخية معقولة مقبولة , بدأت بطبيعة الحال بأن آلت إلى آل بيته , ومن أعقبهم بطريق الميراث , أو إلى الصحابة عن طريق الإهداء , وبقيت كذلك حتى جاءت الدولة الأموية , فاستطاع خلفاؤها أن يحصلوا على كثير منها بطريق الشراء في أغلب الأحيان بقصد التبرك والتشريف .

ولما زالت الدولة الأموية سنة 132 هـ , وآل الملك للعباسيين , كان من الطبيعي أن يحرصوا على أن تؤول إليهم كذلك مخلفات الرسول صلى الله عليه وسلم , فهم أولاد عمه وأولى بها , ولقد بلغ حرص العباسيين واهتمامهم بهذه المخلفات حدا اعتبروا معه بعضها كالبردة والقضيب شارة من شارات الخلافة .

يتبع إن شاء الله

هوامش

[1] من كتاب : مخلفات الرسول في المسجد الحسيني للدكتورة سعاد ماهر محمد ( صـ 63 ,63 )
يتبع إن شاء الله
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 08, 2007 2:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
تابع [1]

[ وقد ذكر ذلك كثير من المؤرخين [2] . فقد ورد أن القضيب والبردة أثران نبويان , كانا من شارات الخلافة في الدولة العباسية , وكان الرسم أن يأخذ الخليفة القضيب بيده في الموكب , وكانت البردة تطرح على كتفه في المواكب جالسا أو راكبا , وقال ابن كثير " كان الخليفة يلبسها – أي البردة – يوم العيد على كتفه ويأخذ القضيب المنسوب إليه – أي الرسول صلى الله عليه وسلم – في إحدى يديه .

بل بلغ من عناية العباسيين بهذين الأثرين الشريفين وحرصهم عليهما , أنهم كانوا كلما قام منهم خليفة اهتم بهما اهتمامه بالبيعة , فإذا كان غائبا بعثوا بهما إليه مع بشير الخلافة يبردونه .

ومن هذه المخلفات مجموعة فريدة لا تزال موجودة بمصر , وهي محفوظة في حجرة خاصة بالمسجد الحسيني بالقاهرة , وقد رأيت قبل دراستها فنيا وأثريا أن أقدم لها بما ورد عن بيانها وتاريخها , والأماكن التي نقلت إليها حتى وصلت إلى مستقرها المحفوظة به الآن وهو المسجد الحسيني .

أجمع كل من كتب من المؤرخين [3] عن المخلفات النبوية الموجودة بالقاهرة , على أنها كانت عند بني إبراهيم بينبع , ويقال إنهم تلقوها بالميراث عن آبائهم وأجدادهم الأولين , في أجيال متعاقبة تمتد إلى زمن الرسول صلى الله عليه وسلم .

وفي القرن السابع الهجري , اشترى هذه المخلفات من بني إبراهيم وزير مصري , اسمه الصاحب تاج الدين من بني حِنَّا , ثم نقلها إلى مصر وبنى لها رباطا على النيل , عرف فيما بعد برباط الآثار , وسماه ابن دقماق [4] بالرباط الصاحبي التاجي , نسبة إلى بانيه الصاحب تاج الدين , ويعرف الآن باسم " أثر النبي " .

وقد بلغ من حرص المصريين , على هذا التراث الأثري العظيم وتقديرهم له , أن جعلوا من بين وظائف الدولة الهامة وظيفة شيخ الآثار النبوية , فقد قال ابن إياس [5] في حوادث المحرم من سنة 889 هـ " وفيه توفي الشيخ ولي الدين أحمد شيخ الآثار النبوية وقاضي ثغر دمياط وكان دينا خيرا حسن السيرة لا بأس به " .

وجاء في الضوء اللامع [6] أنه في سنة 870 هـ استقر العز الكناني بالشيخ ولي الدين أبو زرعة أحمد بن محمد , شيخا على الآثار , ثم نقل قاضيا لدمياط وتوفي بها .

أما عن الرباط الذي بني خصيصا لكي يضم المخلفات , فيقول المقريزي [7] في وصفه : هذا الرباط خارج مصر بالقرب من بركة الحبش مطل على النيل ومجاور للبستان المعروف بالمعشوق .

وجاء في المقريزي أيضا عن أبي المتوج قال : هذا الرباط عمره الصاحب تاج الدين محمد بن الصاحب فخر الدين محمد ولد الصاحب بهاء الدين على بن حنا بجوار بستان المعشوق فإذا كملت عمارته يوقف عليه , ووصى الفقيه عز الدين بن مسكين فعمر فيه شيئا يسيرا وأدركه الموت إلى رحمة الله تعالى وشرع الصاحب ناصر الدين محمد ولد الصاحب تاج الدين في تكملته فعمر فيه شيئا جيدا .

ثم يذكر المقريزي السبب في تسميته باسم رباط الآثار فيقول :

" وإنما قيل له رباط الآثار لأن فيه قطعة خشب وحديد يقال إن ذلك من آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتراها الصاحب تاج الدين المذكور بمبلغ ستين ألف درهم فضة من بني إبراهيم أهل بينبع وحملها إلى الرباط وهي به إلى اليوم ( أي عصر المقريزي في القرن 15 م ) يتبرك الناس بها ويعتقدون النفع بها وأدركنا لهذا الرباط بهجة وللناس فيه اجتماعات ولسكانه عدة منافع ممن يتردد إليه أيام كان ماء النيل تحته دائما .

فلما انحسر الماء من تجاهه وحدثت المحن من سنة ست وثمانمائة قل تردد الناس إليه وفيه إلى اليوم بقية .ولما كانت أيام الملك الأشرف شعبان بن حسين بن محمد بن قلاوون قرر فيه درسا للفقهاء الشافعية وجعل له مدرسا وعنده عدة من الطلبة ولهم جار في كل شهر من وقف وقفه عليهم وهو باق أيضا .

وفي أيام الملك الظاهر برقوق وقف قطعة أرض لعمل الجسر المتصل بالرباط , وبهذا الرباط خزانة كتب وهو عامر بأهله . "

وبمثل قول المقريزي في وصف رباط الآثار , قال كثير من المؤرخين , وخاصة أولئك الذين جاءوا بعده , مع اختلاف بسيط بالنسبة لعدد المخلفات النبوية الباقية , وكذا بالنسبة للإضافات والتجديدات والترميمات التي أجريت في الرباط في عهدهم , والأحداث التي مرت به .]

يتبع إن شاء الله

هوامش

[1] من كتاب : مخلفات الرسول في المسجد الحسيني ( صـ 63 – 66 ) . تأليف الدكتورة سعاد ماهر محمد .

[2] خطط المقريزي " جـ 1 / 448 – 455 ) , صبح الأعشى جـ2 صـ 273 , جـ 4 صـ 7- 8 , مروج الذهب جـ 2 ص 163 ., أخبار الدولة للقرماني صـ 86 , البداية والنهاية لابن كثير جـ 3 صـ 7 , الأحكام السلطانية للماواردي صـ 164 , تاريخ الخلفاء للسيوطي صـ 8 , تاريخ الطبري جـ 12 صـ 655 , ابن خلكان جـ 2 صـ 232 , الكواكب السيارة لابن الزيات صـ 144 , حاشية البغدادي جـ 1 صـ 55 .

[3] خطط المقريزي , القلقشندي في صبح الأعشى , ابن كثير في البداية والنهاية , السيوطي في حسن المحاضرة , الجبرتي , الخطط التوفيقية , رحلة ابن بطوطة .

[4] الانتصار لواسطة عقد الأمصار صـ 102 , المقريزي جـ 4 صـ 293 .

[5] تاريخ مصر جـ 1 صـ 99

[6] السخاوي جـ 1 صـ 738

[7] الخطط جـ 4 صـ 295
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 11, 2007 6:09 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=center]
[ تابع ]

فقد نقل ابن دقماق عبارة ابن المتوج التي نقلها المقريزي , إلا أنه اختلف مع المقريزي في ثمن المخلفات , فقال : إن الصاحب تاج الدين بن حنا اشتراها بمبلغ مائتين وخمسين ألف درهم وجعلها في خزانة في هذا الرباط .

واختلف معه في عدد المخلفات , فبينما يذكر المقريزي أنها " قطعة خشب وحديد " فقط , يقول ابن دقماق إنها قطعة من العنزة " الحربة الصغيرة " وقطعة من قصعة ومرود وملقط ومخصف .

أما ابن كثير فيقول : وبلغني أن بالديارالمصرية مزارا فيه أشياء من آثار النبي صلى الله عليه وسلم اعتنى بجمعها بعض الوزراء المتأخرين فمن ذلك مكحلة وميل ومشط وغير ذلك والله أعلم .

وقد نقل أحمد تيمور عن البرهان الحلبي – من الآثار النبوية صـ 32 - ما نصه :

وفي آخر مصر مكان على النيل مبنى محكم البنيان وله طاقات مطلة على النيل ومكان ينزل إليه وبركة من ماء النيل ومطهرة بماء النيل وفيه خزانة من خشب وعليها عدة ستور الواحد فوق الآخر .

وداخل الخزانة علبة صغيرة من جوز فيها الآثار الشريفة قطعة من قصعة وقطعة من العنزة وميل من نحاس أصفر ومخصف صغير وملقط صغير لإخراج الشوك من الرجل أو غيرها .

وقد زرناه غير مرة , وهو مكان مليح في غاية النزهة وما بعده إلا بساتين وقد زرناه مرة فرآني الإمام جلال الدين بن الخطيب داريا الدمشقي بسوق كتب القاهرة , فسألني : أين كنتم ؟ فقلت : زرنا الآثار وكان معنا بعض الأدباء فقال : هل نظم أحد في ذلك شيئا ؟ فقلت لا . فقال : أنا زرته من أيام وكتبت فيه بيتين , فأنشدني ذلك وهما :

ياعين إن بعد الحبيب وداره ونأت مرابعه وشط مزاره
فلك الهنا فلقد ظفرت بطائل إن لم تريه فهذه آثاره

يتبع إن شاء الله
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء نوفمبر 13, 2007 11:30 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=center]
[ تابع ]

كذلك ورد ذكر رباط الآثار والمخلفات النبوية في كتب الرحالة الذين زاروا مصر , فهذا ابن بطوطة – رحلة ابن بطوطة ( 1/ 55 ) – الذي جاء إلى مصر في القرن الثامن الهجري يصف الرباط فيقول :

فبت ليلة خروجي إلى الصعيد برسم الحجاز الشريف , بالرباط الذي بناه الصاحب تاج الدين بن حنا بدير الطين وهو رباط عظيم بناه على مفاخر عظيمة وآثار كريمة أودعها فيه وهي قطعة من قصعة رسول الله صلى الله عليه وسلم , والميل الذي كان يكتحل به , والدَرَفش وهو الأشفى الذي كان يخصف به نعله , ومصحف أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب الذي بخط يده رضي اله عنه .

ويقال إن الصاحب اشترى ما ذكرناه من الآثار الكريمة النبوية بمائة ألف درهم وبنى الرباط وجعل فيه الطعام للوارد والصادر والجراية لخدم تلك الآثار الشريفة .

ويحدثنا السيوطي – حسن المحاضرة ( 2 / 48 ) – في القرن الحادي عشر الهجري عن الرباط فيقول :

ولم يزل الرباط عامرا مأهولا بالمصلين والزوار , حتى تبدلت الدول واختلت الأحوال فنقلت من الآثار الشريفة خوفا عليها من السراق , وتغيرت معالمه بتجديد بنائه .

والذي وقفنا عليه من ذلك تجديده زمن إبراهيم باشا الدفتردار المتولي على مصر سنة 1071 هـ كما ورد في تراجم الصواعق في واقعة الصناجق , ففيه أنه لما عزل وأنزلوه من القلعة صلى الجمعة يوم 12 شوال سنة 1073 هـ في مسجد أثر النبي الذي بمصر القديمة وكان قد وسعه وجدده وبنى تحته رصيفا لدفع ماء النيل عن بنائه ورتب له مائة عثماني , وأرصد له طينا , وعين به قراء ووظائف وحراسا قاطنين به .

يتبع إن شاء الله
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء نوفمبر 14, 2007 1:10 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=center]
[ تابع ]

ثم يحدثنا الجبرتي في القرن الثالث عشر الهجري عما آل إليه حال الرباط فيقول :

" وفي رجب من سنة 1224 هـ أمر الخواجة محمود حسن بزرجان باشا بعمارة القصر والمسجد الذي يعرف بالآثار النبوية , فعمرها على وضعها القديم , وقد كان آل إلى خراب "

ويعلم من أقوال السيوطي أن الآثار الشريفة نقلت من الرباط لما تصدع بنيانه وخشي عليها من السراق وكان نقلها كما يؤخذ من عبارة الجبرتي في حوادث سنة 1203 هـ : " أخبر بعض الناس قاضي العسكر أن بمدفن السلطان الغوري بداخل خزانة في القبة آثار النبي صلى الله عليه وسلم , وهي قطعة من قميصه وقطعة عصا وميل , فأحضر مباشر الوقف وطلب منه إحضار تلك الآثار وعمل لها صندوقا ووضعها في داخل بقجة وضمخها بالطيب ووضعها على كرسي ورفعها على رأس بعض الأتباع وركب القاضي والنائب وصحبته بعض المتعممين مشاة بين يديه يجهرون بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم , حتى وصلوا بها إلى المدافن ووضعوها في داخل الصندوق ورفعوها في مكانها بالخزانة ".

ويؤيد رواية الجبرتي تلك القصة التي ذكرها ابن إياس في حوادث سنة 926 هـ :

" فلما كان يوم الأحد سادس رمضان نزل ملك الأمراء وتوجه إلى المقياس وكان مضى من مسرى ستة وعشرون يوما , فأقام ملك الأمراء في المقياس ذلك اليوم وفرقوا أجزاء الربعة على الحاضرين من الفقهاء , فقرأوا فيها عشرين دورا , ثم قرأوا صحيح البخاري هناك , وأشيع أن ملك الأمراء فرق هناك على الفقهاء مالا له صوره وأحضر الأطفال الأيتام وفرق عليهم مبلغا له صوره وأحضر من الآثار الشريفة القميص من المدرسة الغورية ووضعه في فسقية المقياس وغسلوه من الماء الذي بها , وكثر هناك الضجيج والبكاء والتضرع إلى الله تعالى بالزيادة .

يتبع إن شاء الله
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 15, 2007 1:24 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=center]
[ تابع ]

أما المؤرخ حسن بن حسين المعروف بابن الطولوني فيقول إن السلطان الغوري بنى القبة المواجهة لمدرسته للآثار النبوية وقد نقل عنه على مبارك – الخطط التوفيقية ( 2 / 24 ) – هذا النص :

" وبرز أمره الشريف بعمارة قبة معظمة تجاه المدرسة التي أنشأها بخط الشرابشيين بسوق الجمال وسوق الخشبية بمباشرة الجناب العالي الأميري الفاضلي السيفي ثاني بك الخازندار وناظر الحسبة الشريفة , و ما مع ذلك , وأن تكون القبة المعظمة المأمور بعملها إن شاء الله تعالى مناظرة للحسن والإتقان لما سبق . كما رتبها بنظره الشريف ليكون فيها ما خصه الله تعالى من تعظيها بالمصحف العثماني والآثار الشريفة النبوية وغير ذلك من مصاحف وربعات " .

ويقول أحمد تيمور – الآثار النبوية ( صـ 38 ) – ما نصه :

" فيعلم من هذا أن الآثار الشريفة نقلت من رباطها إلى هذه القبة في أيام الغوري أي في أوائل القرن العاشر الهجري غير أننا لم نقف فيما بأيدينا من النصوص على تعيين السنة التي نقلت فيها , ويغلب على الظن أنها مذكورة في المدة الضائعة من تاريخ ابن إياس المطبوع بمصر , وهي من سنة 906 هـ إلى آخر سنة 921 هـ " .

وقد بقيت الآثار النبوية بقبة الغوري أكثر من ثلاثة قرون , حتى كانت سنة 1275 هـ فرئي نقلها إلى المسجد الزينبي .

فقد ذكر السيد محمود الببلاوي – التاريخ الحسيني ( صـ 36 ) - :

" أقول وقد استمرت الآثار النبوية الشريفة بقبة الآثار إلى سنة 1275 هـ وبعد ذلك نقلت إلى مسجد السيدة زينب رضي الله عنها وبقيت به قليلا كما أخبرنا بذلك ثقاة الشيوخ الكبار .

ثم نقلت بموكب حافل إلى خزينة الأمتعة بالقلعة واستمرت بها إلى سنة 1304 هـ ثم نقلت إلى ديوان عموم الأوقاف ثم في سنة 1305 هـ نقلت إلى سراي عابدين العامرة .

واقتضت إرادة سمو الخديوي السابق المعظم ساكن الجنان المرحوم توفيق باشا أن تنقل إلى المسجد الحسيني فأعد لها مكان فخيم , وهو دولاب جميل الصنع في الحائط الشرقي للمسجد من الجهة القبلية .

فلما كمل أمر رحمه الله بعمل موكب فخيم لها يمشي فيه عظماء الحكومة وكبراء الأمة لمناسبة انتقالها من سراي عابدين العامرة إلى المسجد الحسيني , فكان ذلك وتم انتقالها منها إليه في يوم الخميس , الخامس والعشرين من شهر جمادى الثانية سنة 1305 هـ .

فكان موكبا لم يسبق له مثيل ولم تر الديار المصرية قبله أو بعده موكبا سنيا أو احتفالا بهيجا هائلا دينيا مثله .

يتبع إن شاء الله
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 17, 2007 9:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=center]
[ تابع ]

وقد لخص السيد محمود الببلاوي في كتابه ما جاء عنه في الجريدة الرسمية ( الوقائع المصرية ) .

وقد رأيت إتماما للفائدة ولكي نعطي صورة متكاملة لذلك الموكب أن أنقل في وصف جلال هذا الموكب , بعض فقرات عنه :

لما علم الأهلون بتوجه الأفكار العلية إلى الاحتفال بنقلها في يوم الخميس الماضي هرع الناس من بيوتهم في صباح ذلك اليوم وازدحموا بجوانب الطرقات التي تمر منها الموكب وغصت البيوت والمساكن ونوافذها بالمنتظرين .

ثم توافد على السراي العامرة دولة الغازي مختار باشا وأصحاب الدولة حسين كامل باشا ومحمود باشا ومنصور باشا ونوبار باشا ورئيس مجلس النظار والنظار الكرام وقنصل دولة إيران وأفاضل العلماء والذوات والأعيان والتجار وموظفو الحكومة على الإطلاق .

وقد كانت الآثار الشريفة في قاعة الاستقبال الكبيرة الخديوية على أسرة مكسوة بفاخر الديباج الأخضر وحواليها آلات البخور الثمينة .

ولما قرب الميعاد استدعى الجناب العالي إلى مجلسه الكريم أصحاب الفضيلة قاضي مصر ومفتيها وشيخ الجامع الأزهر والمشايخ الأخيار , المهدي والبكري والسادات وتلا بعض مشاهير القراء آيات من القرآن المجيد .

ثم تقدم الجناب العالي ورفع الخرقة الشريفة على يديه وكلف كلا من أصحاب الدولة مختار باشا وحسين باشا ومحمد ثابت باشا رئيس الديوان الخديوي ومحمد رؤوف باشا ناظر الأوقاف برفع بقية الآثار وسار أمامهم والباقون حوله إلى أن وصلوا إلى باب السلاملك الموصل إلى ميدان عابدين وهناك تقدم السيد عبد الباقي البكري واستلم من يده هذه الأمانة وانتظم مع الحاملين بقية الآثار الشريفة .

فأدى فوارس العساكر ورجالتهم وموسيقاهم واجب التعظيم وأطلقت المدافع من القلعة إعلانا بقيام الموكب المنيف .

ثم سار الموكب وفي مقدمته أربعة فوارس وضابط يتلوهم كافة أرباب الأشاير الموجودة في العاصمة وبعدهم فريق من فوارس الجيش .وقد انتظم في هذا الموكب أكثر من ثلاثين ألف نسمة وعدد المحتفلين والمتبركين في طريقه مائتا ألف أو يزيدون .

وسار الموكب من سراي عابدين إلى شارع عبد العزيز فالعتبة الخضراء فشارع محمد علي فميدان باب الخلق ثم أخذ طريق تحت الربع فالسكرية فالعقادين فالغورية فالسكة الجديدة إلى أن وصل إلى المشهد الحسيني فأودعت الآثار الشريفة في حرزها المصون .

واستلم مفاتيحها ناظر الأوقاف وتليت آي القرآن الكريم ودارت الشربات على الحاضرين .

يتبع إن شاء الله
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 18, 2007 5:03 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=center]
[ تابع ]

ثم يضيف السيد محمود الببلاوي :

" فاستمرت الآثار الشريفة بالدولاب سالف الذكر حتى أمر الخديو بإنشاء قاعة الآثار الحالية فتمت على أحسن شكل وأتقن نظام في شهر ربيع الأول سنة 1311 هـ .

وهي قاعة فخيمة فسيحة الأرجاء مفروشة بالأبسطة النفيسة وبها ثريات ومصابيح وقد كسيت جوانبها بالرخام المجزع وبها قبلة صغيرة لطيفة وسقف من أدق الأسقف صناعة وشبابيك من الجبس المحشو بالزجاج الملون .

وقد وضع دولاب الآثار الشريفة في الجهة القبلية من هذا المكان وهو فجوة كبيرة في الجدار مكللة بالأنوار , قوي ظهرها بقضبان من الحديد وقد كسيت حوائطه وأرضه وسقفه بالجوخ الأخضر . وبه لوح فخم من البلور لتوضع فوقه باقي الأمانات .

والدولاب من الخشب الجوزي المطعم بالأبنوس والعاج وقد كتب أعلاه بأحرف من العاج ( إن الله يأمركم أن تأدوا الأمانات إلى أهلها ) .

ولهذه القاعة بابان واحد يؤدي إلى المسجد وهو محلى بالصفائح الفضية المنقوشة وآخر يؤدي إلى القبة الشريفة .

وقد كتب بدائر القاعة الشريفة على الرخام , البسملة وسورة ألم نشرح , وبعد ذلك ما يأتي :

ذكر ما هو محفوظ بهذه الخزانة المباركة من آثار المصطفى صلى الله عليه وسلم وآثار خلفائه رضي الله عنهم أجمعين تشتمل هذه الخزانة من الآثار النبوية على :

- قطعة من قميصه الشريف .

- ومكحله .

- ومرود .

- وقطعة من القضيب الشريف .

- وشعرتين من اللحية الشريفة .

وبها أيضا مصحفان كريمان بالخط الكوفي , أحدهما بخط سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه والآخر بخط سيدنا الإمام علي كرم الله وجهه .

ذكر ما تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم وفاته

- ثوبا حبره وإزار عماني وثوبان صحاريان وقميص صحاري وسراويل وجبة يمانية وخميصة وكساء أبيض وقلانس .

- فدك وثلث أرض وادي القرى وسهم من خمس أرض خيبر وحصته من أرض بني النضير .

أمر بإنشاء هذا المكان المبارك من فضل الله تعالى مولانا المعظم عباس حلمي الثاني أدام الله أيامه " .

يتبع إن شاء الله
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 19, 2007 5:26 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=center]
[ تابع ]

يستفاد مما تقدم , أن بني إبراهيم من أهل ينبع قد عنوا بحفظ هذه الآثار الشريفة , وتوارثوها خلفهم عن سلفهم ولاحقهم عن سابقهم .

واستمرت لديهم وفي عقبهم حتى اشتراها منهم الوزير المصري الصاحب تاج الدين ابن حنا , وكان ذلك في القرن السابع الهجري في عهد السلطان الظاهر بيبرس .

وقد بنى لها الصاحب تاج الدين رباطا على شاطئ النيل بمصر القديمة , عرف ( برباط الآثار ) أو ( أثر النبي ) , وأوقف عليه الأوقاف , وعين له الشيوخ للحفاظ على هذا التراث القديم وصيانة الرباط .

وظل الرباط تتناوله يد الإصلاح والترميم , جيلا بعد جيل حتى تصدع , وخشي على المخلفات النبوية من السراق , فبنى لها السلطان قنصوه الغوري في أوائل القرن العاشر الهجري , قبة عظيمة تجاه مدرسته بشارع الغورية .

وظلت المخلفات محفوظة بقبة الغوري أكثر من ثلاثة قرون , حتى نقلت منها إلى مسجد السيدة زينب رضوان الله عليها سنة 1275 هـ , ثم نقلت بعد ذلك إلى خزانة الأمتعة بالقلعة , وبعد فترة قصيرة نقلت منها إلى ديوان الأوقاف , ثم إلى سراي عابدين سنة 1305 هـ .

وفي السنة ذاتها نقلت في موكب عظيم إلى مشهد الحسين رضوان الله عليه , بعد أن أعد لها بأمر الخديو توفيق , دولاب في الركن الجنوبي من الحائط الشرقي للمسجد .

وفي سنة 1311 هـ أمر الخديو عباس حلمي الثاني , بإنشاء قاعة خاصة لمخلفات الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) , وتقع هذه القاعة وراء الحائط الشرقي للمسجد الحسيني والحائط الجنوبي للقبة .

وهي باقية فيها إلى اليوم تقصد بالزيارة في أيام معلومة .

يتبع إن شاء الله
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء نوفمبر 20, 2007 4:48 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=center]
[ تابع ]

أما عن بيان هذه الآثار :

فقد اختلفت الروايات في عددها وأعيانها ولعل ذلك يرجع إلى أن المؤرخين لم يعنوا برؤيتها , فاعتمد معظمهم على النقل من المراجع السابقة أو على السماع , وقليل منهم من تحفظ فاختتم عبارته بقوله ( وغير ذلك ) .

ومهما يكن من أمر هذه الروايات , فإني سوف لا أعتمد إلا على المخلفات الموجودة فعلا , والمحفوظة بمسجد سيدنا الحسين .

وهي كما جاء في التاريخ الحسيني :

ثمان درر يتيمة ,

الأولى والثانية :

شعرتان من اللحية النبوية الشريفة , وهما محفوظتان في زجاجة .

والثالثة والرابعة :

المكحلة وهي أشبه بالملعقة الفضية الصغيرة والمرود الشريف .

والخامسة :

قطعة من القضيب الشريف .

والسادسة :

قطعة من القميص النبوي الشريف

والدرة السابعة :

مصحف شريف بخط الإمام علي كرم الله وجهه

والدرة الثامنة :

مصحف جليل بخط ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه

وسأتناول فيما يلي كلا منها بالدراسة والتحليل والله ولي التوفيق .

يتبع إن شاء الله
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء نوفمبر 21, 2007 4:19 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=center]
[ تابع ]

مخلفات الرسول

ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأموال الثابت والمنقول وإن لم يورث , فمن الثابت أرض فدك وخيبر .

وقد ورد أن السيدة فاطمة الزهراء ابنة الرسول , طلبت إلى أبي بكر بعد أن بويع بالخلافة ما ترك أبوها , وقالت :

مالي لا أرث أبي .

فأجابها أبو بكر :

بأنه عليه الصلاة والسلام قال :

نحن الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة .

وقد عمل أبو بكر بهذا الحديث وجعل هذه الأرض وغيرها لبيت مال المسلمين .

وأما المنقول فليس من شك أن الرسول ترك من الثياب والأدوات وأمتعة البيت , ما كان يلبس أو يستعمل في حياته اليومية , وإن كان عددا قليلا , وكذلك مما كان يستعمله في شئون الدولة , بعد أن استقر له الأمر في المدينة .

وواضح من الحديث المتقدم أنه لم يرث الرسول الكريم , أحد من أمهات المسلمين ولا من غيرهن فيما ترك , وأن ما تركه من مخلفات وزع صدقات على من يستحقها من المسلمين .

وعلى كثرة ما كتب في السيرة العطرة , فإن مرجعا لم يذكر لنا من هم أولئك الذين تصدق عليهم أبو بكر , أو تصدقت عليهم أمهات المسلمين , بمخلفات النبي الكريم , لنتتبع أخبارهم ومعرفة مصير ما آل إليهم من تلك المخلفات .

ولعل السبب في ذلك يرجع كما قيل – إلى أن سيرة الرسول نفسها لم تدون إلا بعد زمن طويل من وفاته , فلم يكن عجبا أن لا يتناول الأولون ممن دونوا هذه السيرة , ما خلف رسول الله من منقولات , لأن حياته الحافلة ورسالته العظيمة وغزواته , وما إلى ذلك من جلائل الأعمال , شغلهم عما سواها , واستغرق كل بحوثهم ومدوناتهم فلم يقفوا عند المخلفات النبوية , ولم يذكروا لمن ذهبت وإلى من آلت .

فلما جاء المؤرخون المتأخرون بدأوا يكتبون عن هذه الآثار في مصنفاتهم ما وقفوا عليه من أنبائها .

يتبع إن شاء الله
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 22, 2007 3:56 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=center]
[ تابع ]

لذلك أصبح من العسير معرفة تاريخ المخلفات الموجودة بمسجد الحسين قبل القرن السابع الهجري , أي قبل مجيئها إلى مصر .

بعد أن اشتراها الوزير تاج الدين محمد بن الصاحب أحد أفراد بني حنا , من بني إبراهيم بمدينة ينبع .

كما أننا لم نعثر على ترجمة لأي شخص من أفراد بني إبراهيم .

لهذا لم نر بدا من معالجة هذه المخلفات من الناحية التطبيقية الفنية , وتحليلها تحليلا كيميائيا بالإضافة إلى ما جاء عنها في المراجع التاريخية حتى نستطيع أن ندلي فيها برأي .

والمخلفات الموجودة بمسجد الحسين الآن هي :

ثلاث قطع من النسيج.

وقطعة من القضيب وهي التي عبر عنها الجبرتي بقطعة عصا .

والمكحلة والميل ( المرود ) .

وقد ضم إليها بعض الشعر من الرأس ومن اللحية النبوية الشريفة .

وقد حفظت جميعها في أربعة صناديق من الفضة , ملفوفة في قطع من الحرير الأطلس الأخضر الموشى بخيوط من الذهب والفضة .

وسأتناول كل منها على حدة بالدراسة والتحليل .

يتبع إن شاء الله
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 24, 2007 4:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=center]
[ تابع ]

القميص

للكلام على قطعة القميص الموجودة بمسجد الحسين , والتي يقال إنها من مخلفات الرسول صلى الله عليه وسلم , رأيت أن أحصر كل ما ورد في المراجع التاريخية وكتب السيرة عن لباس النبي , حتى نستطيع أن نعرف كنه القطع التي بين أيدينا .

ذكر ابن سيد الناس – ( عيون الأثر 2 / 319 ) – عن ابن فارس قال :
ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات ثوبي حبرة وإزارا عمانيا وثوبين صحاريين وقميصا صحاريا وآخر سحوليا وجبة يمانية وكساء أبيض وقلانس صغار لاطئة ثلاثا أو أربعا . وإزار طوله خمسة أشبار وخميصة وملحفة مورسة .

ثم أضاف ابن سيد الناس :

ورداء مربع طوله أربعة أذرع وإنما اختلف في عرضه فقيل ذراع وشبر وقيل ذراعان وشبر .

أما عن كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد جاء في عيون الأثر – ( 2 / 339 ) :

وكفن في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة .

ثم يعود فيذكر الرواية الآتية عن غسل النبي صلى الله عليه وسلم فيقول :

وكانوا قد اختلفوا في غسله فقالوا : ما ندري أنجرد رسول الله من ثيابه كما نجرد موتانا أو نغسله وعليه ثيابه .

فلما اختلفوا ألقى الله عليهم النوم وكلمهم مكلم من ناحية البيت لا يدرون من هو :

اغسلوا النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثيابه . فقاموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وغسلوه وعليه قميصه يصبون عليه الماء فوق القميص ويدلكون القميص دون أيديهم .

يتبع إن شاء الله[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 25, 2007 4:46 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=center]
[ تابع ]

وقد ذكر الملواني في مخطوطه – تحفة الأحباب صـ 22 مخطوط دار الكتب المصرية مصور عن سوهاج ( تاريخ 5623 ) – عند الكلام عن أثواب الرسول - صلوات الله عليه – وأثاثه ما يلي :

" ترك صلى الله عليه وسلم يوم مات ثوبي حبرة وإزارا عمانيا وثوبين صحاريين وقميصا صحاريا وآخر سحوليا وجبه يمنية وخميصة وكسا أبيض وقلانس صغار لاطية ثلاثة أو أربعة وملحفة ومقراض وسواك .

وكان له فراش من أدم حشوه ليف وقدح مضبب بفضة في ثلاث مواضع وقدح آخر وتور من حجارة ومخضب من شب يعمل فيه الحنة والكتم ويوضع على رأسه إذا وجد فيه حرارة .

وقدح من زجاج ومغتسل من صفر وقصعة وصاع يخرج به زكاة الفطر ومد وسرير وقطيفة وخاتم من فضة نقشه محمد رسول الله وقيل إنه كان من حديد ملوي بفضة .

وأهدى له النجاشي خفين سارجين فلبسهما وكان لها كسا أسود وعمامة يقال لها السحاب فوهبها عليا فربما قال إذا رآه مقبلا وهي عليه أتاكم علي في السحاب .

وكان له ثوبان للجمعة غير ثيابه التي يلبسها في سائر الأيام ومنديل يمسح به وجهه من الوضوء "

وقد جاء في كتب السيرة والمراجع التاريخية ذكر بعض لباس الرسول في ثنايا الحديث عن أهله وخلفائه من الأمويين , فقد ذكر أنس بن مالك – أخبار الدول وآثار الأول صـ 86 للقرماني – : " ولما من أمر عثمان ما صار كانت عائشة تخرج قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم وشعره وتقول هذا قميصه وشعره لم يبليا وقد بلي دينه "

وقال ابن أبي الدنيا – البداية والنهاية 2 / 141 - :

حدثني هارون بن سفيان عن عبد الله السهمي حدثني ثمامة بن كلثوم أن آخر خطبة خطبها معاوية أن قال :

أيها الناس , إن من زرع قد حصد , وإني قد وليتكم ولن يليكم أحد بعدي خير مني , وإنما يليكم من هو شر مني كما أن من وليكم قبلي خير مني . ويا يزيد إذا دنا أجلي فول غسلي رجلا لبيبا , فإن اللبيب من الله بمكان , فلينعم الغسل وليجهر بالتكبير , ثم اعمد إلى منديل في الخزانة فيه ثوب من ثياب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقراضه من شعره وأظفاره فاستودع القراضه أنفي وفمي وأذي وعيني , واجعل الثوب مما يلي جلدي دون لفافي .

يتبع إن شاء الله
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 43 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 29 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط