روى البخاري ومسلم أنه صلى الله عليه وسلم قسم شعره بين أصحابه أي ليتبركوا به لا ليأكلوه لأن الشعر لا يؤكل ، وليستشفعوا إلى الله بما هو منه ويتقربوا بذلك إليه ، قسم بينهم ليكون بركة باقية بينهم وتذكرة لهم .
وكان احدهم أخذ شعرة والآخر أخذ شعرتين وما قسمه إلا ليتبركوا به فكانوا يتبركون به في حياته وبعد مماته ،حتى إنهم كانوا يغمسونه في الماء فيسقون هذا الماء بعض المرضى تبركا بأثر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وروى الحافظ البيهقي في دلائل النبوة والحاكم في مستدركه وغيرهما أن خالد بن الوليد فقد قلنسوة له يوم اليرموك، فقال:اطلبوها، فلم يجدوها،ثم طلبوها فوجدوها، فقال خالد: اعتمر رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فحلق رأسه، وابتدر الناس جوانب شعره، فسبقتهم إلى ناصيته، فجعلتها في هذه القلنسوة، فلم أشهد قتالا وهي معي، إلا رزقت النصر . أي ببركة شعر النبي صلى الله عليه وسلم .
قال الحافظ البوصيري رواه أبو يعلى بسند صحيح وقال الحافظ الهيثمي :رواه الطبراني وأبو يعلى بنحوه ورجالهما رجال الصحيح، ورواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ، ورواه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية.
فقط الوهابية يحرمون التبرك بالنبي وآثاره ويكفرون المسلمين بغير حق. ونحن أهل السنة والجماعة نحذر منهم لأنهم يشوهون اسم أهل السنة.
www.alsunna.org/tawassul.htm
_________________
"إعلم أيدك الله بتوفيقه وسلك بنا وبك سواء طريقه، أن مذهب الفرقة الناجية وما عليه أجمع السنيون أن الله تعالى منزه عن مشابهة الحوادث مخالف لها في جميع سمات الحدوث، ومن ذلك تنزهه عن الجهة والمكان كما دلت على ذلك البراهين القطعية"ا.هـ
www.alsunna.org