موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 540 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 27, 28, 29, 30, 31, 32, 33 ... 36  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء فبراير 24, 2016 10:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18715
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثلاثمائة والتاسعة والعشرون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( وكيف أتوسل إليك بما هو محال أن يصل إليك )

لأنك غني عن الانتفاع بالمنافع , فاغننا بك عن الاحتياج إلى غيرك , حتى ألقاك بك لا بغيرك , إنك على كل شئ قدير

روى أن شيخ أشياخنا القطب الجامع مولاى عبد السلام بن مشيش رضي الله عنه قال للشيخ أبي الحسن رضي عنه :
يا أبا الحسن بم تلقي الله ؟ قال بفقري , قال له :
والله لئن لقيت الله بفقرك لتلقاه بالصنم الأعظم , هلا لقيته به ؟
وكأنه رضي الله عنه دله على الزوال عن نفسه وعن كل ما ينسب إليها من فقر وغيره .

قال الشيخ زروق رضي الله عنه : ويجاب عن أبي الحسن بأنه أراد بفقره حتى من فقره المنسوب إليه وهو الزوال
فإذا صح افتقاره من كل شئ فقد صح غناه بالله عن كل شئ
وإذا صح غناه بالله فما يلقى الله إلا بالله .

قال الهروى رضي الله عنه : فقر العامة ترك الدنيا
وفقر الخاصة ترك الدنيا والآخرة
وفقر خاصة الخاصة ترك الدنيا والآخرة والنفس اهـ

وإظهار هذه الأمور بين يدي العليم الخبير عبودية فقط

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء فبراير 24, 2016 11:49 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يوليو 27, 2015 9:27 am
مشاركات: 2116
المهاجرة كتب:
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثلاثمائة والتاسعة والعشرون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( وكيف أتوسل إليك بما هو محال أن يصل إليك )

لأنك غني عن الانتفاع بالمنافع , فاغننا بك عن الاحتياج إلى غيرك , حتى ألقاك بك لا بغيرك , إنك على كل شئ قدير

روى أن شيخ أشياخنا القطب الجامع مولاى عبد السلام بن مشيش رضي الله عنه قال للشيخ أبي الحسن رضي عنه :
يا أبا الحسن بم تلقي الله ؟ قال بفقري , قال له :
والله لئن لقيت الله بفقرك لتلقاه بالصنم الأعظم , هلا لقيته به ؟
وكأنه رضي الله عنه دله على الزوال عن نفسه وعن كل ما ينسب إليها من فقر وغيره .

قال الشيخ زروق رضي الله عنه : ويجاب عن أبي الحسن بأنه أراد بفقره حتى من فقره المنسوب إليه وهو الزوال
فإذا صح افتقاره من كل شئ فقد صح غناه بالله عن كل شئ
وإذا صح غناه بالله فما يلقى الله إلا بالله .

قال الهروى رضي الله عنه : فقر العامة ترك الدنيا
وفقر الخاصة ترك الدنيا والآخرة
وفقر خاصة الخاصة ترك الدنيا والآخرة والنفس اهـ

وإظهار هذه الأمور بين يدي العليم الخبير عبودية فقط

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


الله الله يا عالم ما في الصدور غيّر وبدل ما في البدن من حُجبٍ وخملا وغرور

جزاكم الله خيرا الفاضلة أختي المهاجرة أكرمك الله
اللهم صل على سيدنا محمد وآلهوصحبه وأحبابه وسلم تسليما كثيرا كبيرا

_________________
اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد عدد من صلى عليه في الأرض وعدد من صلى عليه في السماء وعدد من صلى عليه بين ذلك وعدد صلواتهم وبمثل صلواتهم صلى وسلم وبارك عليه وآله وصحبه ومن صلى عليه وسلم تسليما كثيرا كبيرا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مارس 07, 2016 10:43 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18715
محمد محمود كتب:
المهاجرة كتب:
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثلاثمائة والتاسعة والعشرون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( وكيف أتوسل إليك بما هو محال أن يصل إليك )

لأنك غني عن الانتفاع بالمنافع , فاغننا بك عن الاحتياج إلى غيرك , حتى ألقاك بك لا بغيرك , إنك على كل شئ قدير

روى أن شيخ أشياخنا القطب الجامع مولاى عبد السلام بن مشيش رضي الله عنه قال للشيخ أبي الحسن رضي عنه :
يا أبا الحسن بم تلقي الله ؟ قال بفقري , قال له :
والله لئن لقيت الله بفقرك لتلقاه بالصنم الأعظم , هلا لقيته به ؟
وكأنه رضي الله عنه دله على الزوال عن نفسه وعن كل ما ينسب إليها من فقر وغيره .

قال الشيخ زروق رضي الله عنه : ويجاب عن أبي الحسن بأنه أراد بفقره حتى من فقره المنسوب إليه وهو الزوال
فإذا صح افتقاره من كل شئ فقد صح غناه بالله عن كل شئ
وإذا صح غناه بالله فما يلقى الله إلا بالله .

قال الهروى رضي الله عنه : فقر العامة ترك الدنيا
وفقر الخاصة ترك الدنيا والآخرة
وفقر خاصة الخاصة ترك الدنيا والآخرة والنفس اهـ

وإظهار هذه الأمور بين يدي العليم الخبير عبودية فقط

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


الله الله يا عالم ما في الصدور غيّر وبدل ما في البدن من حُجبٍ وخملا وغرور

جزاكم الله خيرا الفاضلة أختي المهاجرة أكرمك الله
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وصحبه وأحبابه وسلم تسليما كثيرا كبيرا


اللهم آمين آمين آمين يارب العالمين

ربنا يخليك ويبارك فيك ويكرمك يارب أخى الفاضل

وجزاك الله كل خير


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مارس 11, 2016 9:19 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18715
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثلاثمائة والثلاثون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( أم كيف أشكو إليك حالي وهو لا يخفى عليك )

إذ محال أن ، يخفي عليك شئ في الأرض ولا في السماء .

{ وأن تجهر بالقول فأنه يعلم السر وأخفى }
{ وأسروا قولكم أو جهورا به أنه عليم بذات الصدور }
{ ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير }

فحسبي من سؤالي علمه بحالي

( أم كيف أترحم إليك بمقالي )
عما في ضميري .
( وهو ) أي مقالي .
( منك برز ) .
إذ لا موجد سواك , غير أن مقام الربوبية يقتضي وظائف العبودية
وهي إظهار الفاقة والاحتياج والتضرع باللسان والابتهال
دون طلب دفع ما قدر أو جلب ما لم يقدر
كما قال الشيخ أبو الحسن :
ولا نسألك دفع ما تريد , ولكن نسألك التأييد بروح من عندك فيما تزيد
كما أيدت أنبيائك ورسلك وخاصة الصديقين من خلقك
أنك على كل شيء قدير

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مارس 16, 2016 10:22 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18715
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثلاثمائة والواحد والثلاثون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( أم كيف تخبت آمالي ) ( وهي وفدت عليك )

أي مطامعي وحوائجي وقد نزلت بساحة كرمك
وعلى ساحل بحر جودك , وحطت الأحمال على باب فضلك
والتجأت إلى حصن عزك
وكيف تخيبون آمال الطامعين وباب كرمكم مفتوح ؟
أم كيف يحرم قاصدكم وبحر فضلكم وإحسانكم ممنوح ؟
أم كيف يضام جاركم وجاه عزكم منيع ؟
أم كيف يخفر جواركم ونفوذ أمركم في الأشياء سريع ؟

وأنشدوا :

أيضام عبد في حماكم قد نزل ... يا من لهم كل الأماني والأمل

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مارس 16, 2016 10:27 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
المهاجرة كتب:
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثلاثمائة والواحد والثلاثون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( أم كيف تخبت آمالي ) ( وهي وفدت عليك )

أي مطامعي وحوائجي وقد نزلت بساحة كرمك
وعلى ساحل بحر جودك , وحطت الأحمال على باب فضلك
والتجأت إلى حصن عزك
وكيف تخيبون آمال الطامعين وباب كرمكم مفتوح ؟
أم كيف يحرم قاصدكم وبحر فضلكم وإحسانكم ممنوح ؟
أم كيف يضام جاركم وجاه عزكم منيع ؟
أم كيف يخفر جواركم ونفوذ أمركم في الأشياء سريع ؟

وأنشدوا :

أيضام عبد في حماكم قد نزل ... يا من لهم كل الأماني والأمل

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً

جميلة جدا أكرمكى الله أختى الحبيبة المهاجرة سلمت يداكى
كريم سبحانه و تعالى أجود الأكرمين

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مارس 16, 2016 10:30 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين مارس 29, 2004 4:05 pm
مشاركات: 7388
المهاجرة كتب:
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثلاثمائة والواحد والثلاثون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( أم كيف تخبت آمالي ) ( وهي وفدت عليك )

أي مطامعي وحوائجي وقد نزلت بساحة كرمك
وعلى ساحل بحر جودك , وحطت الأحمال على باب فضلك
والتجأت إلى حصن عزك
وكيف تخيبون آمال الطامعين وباب كرمكم مفتوح ؟
أم كيف يحرم قاصدكم وبحر فضلكم وإحسانكم ممنوح ؟
أم كيف يضام جاركم وجاه عزكم منيع ؟
أم كيف يخفر جواركم ونفوذ أمركم في الأشياء سريع ؟

وأنشدوا :

أيضام عبد في حماكم قد نزل ... يا من لهم كل الأماني والأمل

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


عبدفى حماكم قدنزل ............ يامن لهم كل الأمانى والأمل

اللهم بلغ أختى المهاجرة كل الأمانى والأمل


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مارس 16, 2016 10:38 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18715
إخوتى الغاليين حبيبتى ملهمة وحبيبتى الآمنة

لاحرمنى الله منكم ولامن ذوقكم ربنا يكرمكم ويبارك فيكم يارب

ودايما بيسعدنى والله مروركم الجميل الطيب

جزاكم الله كل خير


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 22, 2016 12:17 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18715
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثلاثمائة والثانى والثلاثون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( أم كيف لا تحسن احوالي )
بل لا تكون إلا في غاية الحسن والكمال والحال أنها
( بك قامت )
إذ لا قيام للعبد إلا بالله ولا وجود له من ذاته
وكل من كان بالله ومن الله وإلى الله
فكيف يلحقه النقص والخلل ولذلك قال :
( واليك )
أي قامت بقدرتك وانتهت إلى أمرك ومرادك
فالأمور كلها أنت مبدؤها ومصدرها وإليك منتهاها ومرجعها
قال تعالى :{ وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه }
وأنشدوا :

اقبل علينا لا تخف فلنا الهدى
ولنا الجلال مع الجمال خذ الصفا

واقصد حمانا ما أتانا مذنب
إلا نجا لو كان من الذنوب على شفا

اللهم إنا قصدنا حماك خاضعين ولجنابك منتسبين وبحبل جوارك متمسكين وبعز جاهك مستعزين وبنصرك السريع منتصرين
فانصرنا ولا تنصر علينا يا خير الناصرين
حاشا عهدك الوافي ونصرك الكافي أن تخذل من دخل تحت جوارك أو تطرد من وقف ببابك
يا خير من سئل ويا أكرم من أعطى
أرحم عبد لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً برحمتك يا أرحم الراحمين

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 22, 2016 12:22 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
واقصد حمانا ما أتانا مذنب
إلا نجا لو كان من الذنوب على شفا
اللهم إنا قصدنا حماك خاضعين ولجنابك منتسبين وبحبل جوارك متمسكين وبعز جاهك مستعزين وبنصرك السريع منتصرين
فانصرنا ولا تنصر علينا يا خير الناصرين

حاشا عهدك الوافي ونصرك الكافي أن تخذل من دخل تحت جوارك أو تطرد من وقف ببابك
يا خير من سئل ويا أكرم من أعطى
أرحم عبد لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً برحمتك يا أرحم الراحمين

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً

أكرمكى الله أختى المهاجرة سلمت يداكى جزاكى الله خيرا كثيرا

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 22, 2016 12:27 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18715
molhma كتب:
واقصد حمانا ما أتانا مذنب
إلا نجا لو كان من الذنوب على شفا
اللهم إنا قصدنا حماك خاضعين ولجنابك منتسبين وبحبل جوارك متمسكين وبعز جاهك مستعزين وبنصرك السريع منتصرين
فانصرنا ولا تنصر علينا يا خير الناصرين

حاشا عهدك الوافي ونصرك الكافي أن تخذل من دخل تحت جوارك أو تطرد من وقف ببابك
يا خير من سئل ويا أكرم من أعطى
أرحم عبد لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً برحمتك يا أرحم الراحمين

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً

أكرمكى الله أختى المهاجرة سلمت يداكى جزاكى الله خيرا كثيرا


سلمك الله من أى شر ياملهمة وحفظك

واسعدنى مرورك الطيب الجميل


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 08, 2016 8:25 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18715
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثلاثمائة والثالث والثلاثون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( إلهي ما ألطفك مع عظيم جهلي , وما أرحمك بي مع قبيح فعلى )

هذه المناجاة الثامنة , وهي تتميم لما قبلها , لأن الحق إذا كان وكيلاً لك وناصراً لك وحفياً بك , فقد لطف بك وأنت لا تشعر
فاللطف هو سوق المسار من حيث المضار
أو سوق المنافع في قالب الفجائع .

والحاصل : أن اللطف هو جلب الخير جلباً لطيفاً لا يعرفه إلا أهل البصائر
فاللطف الجميل هو الذي يكون باطنه نعمة وظاهره نقمة , باطنه جمال وظاهره جلال
فالعارف بالله يرى نفسه مغموراً في اللطف في كل حال
ولذلك قال الشيخ رضي الله عنه فيما تقدم :
من ظن انفكاك لطفه عن قدره فذلك لقصور نظره
وأما الجاهل بالله فلا يشعر باللطف إلا إذا كان حسياً ظاهراً جلياً
ولذلك قال الشيخ في هذه المناجاة تواضعاً وتنزلاً :
إلهي ما أطلفك بي مع عظيم جهلي , حيث جهلت لطفك الخفي وطلبت لطفك الجلي
ولو عاملنا الحق تعالى بمقتضى جهلنا لنزرع لطفه الخفي عنا وتركنا مع مرادنا , ولكنه سبحانه حليم فلم يعاملنا بمقتضى جهلنا
فلطف بنا مع عظيم جهلنا
ولذلك تعجب الشيخ من شدة لطف الله به مع عظيم جهله
وهذا كما قال الشيخ أبو العباس المرسي رضي الله عنه :
إذا سألت الله العافية فاطلبها من حيث تعلم أنها لك عافية .

وقال أيضاً في مرضه حين قال له إنسان :
اسأل الله لك العافية و قال له : ما أنا فيه هو العافية , وقد سأل العافية أبو بكر رضي الله عنه فمات مسموماً , وسألها عمر رضي الله عنه فمات مطعوناً وسألها عثمان رضي الله عنه فمات مذبوحاً , وسألها علي رضي الله عنه فمات مقتولاً اهـ

فالعافية واللطف , هو الرضا والتسليم , وسكون القلب عند مجاري الأقدار

والرحمة هي اللطف والمحبة والتقريب
فالحق تعالى يريد أن يقرب عبده إليه , ويطوي مسافة البعد بينه وبينه
بما يسلط عليه من إذابة الخلق والفقر والأمراض , وغير ذلك مما يؤلم النفس .
ثم إن العبد يفر منها , ويسأل الله أن يبعده منها , لأجل جهله وقبيح فعله

ولذلك ورد في بعض الأخبار :
يقول الله تعالى : يا عبدي كيف أرحمك بدفع ما به أرحمك ؟
أو كما قال , وهذا معنى قوله :
إلهي ما أرحمك بي مع قبيح فعلى , وهو هروبي مما به رحمتي
ويحتمل أن يريد بقبيح الفعل الذنوب والمعاصي فإنها توجب المقت والبعد
فلو عاملنا بمقتضى فعلنا الذميم لأذاقنا من بأسه الأليم
لكن رحمة الرحمن الرحيم , غلبت عذابه الأليم .

أوحى الله تعالى إلى سيدنا موسى عليه السلام : يا موسى خاطب المذنبين باللطف واللين , وادعهم إلى بالقول الجميل , ورغبهم في النعيم المقيم , ولا تغلظ عليهم , فلو شئت أن أعجل عقوبتهم لما أمهلتهم طرفة عين ,وأعلمهم أنه من تاب إلىّ قبلته , ومن تمادى أمهلته , ومن عصانى عذبته
يا موسى من ذا الذي قصدني صادقاً فخيبته , أو لجأ إلىّ فأسلمته
أو سألني فمنعته , أو رجع إلىّ فطردته , أو تاب إلىّ وما قبلته
أو تضرع إلىّ وما رحمته اهـ .

ولما أنزل الله تعالى :
{ وماأ صابكم من مصيبة فبماكسبت أيديكم ويعفو عن كثير } .

قال سيدنا على كرم الله وجهه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ياعلى من آخذه الله بذنبه في الدنيا فهو أكرم من أن يعذبه عليه في الآخرة
ومن عفا عنه في الدنيا فهو أعز من أن يعاقبه في الآخرة
ومن ستره في الدنيا فهو أجل من أن يفضحه في الآخرة "
قال على : فكانت عندى خيراًً من الدنيا وما فيها , وانشدوا :

سبحان من أبدع الأشيا وقدرها
ومن يجود على العاصي ويستره

يخفي القبيح ويبدي كل صالحة
ويغمر العبد إحسانا ويشكره

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مايو 07, 2016 10:01 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18715
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثلاثمائة والرابعة والثلاثون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( إلهي ما أقربك مني وما أبعدني عنك , وما أرأفك بي
فما الذي يحجبني عنك )

قرب الحق من العبد قرب رحمة واجتباء , وتقريب واصطفاء
هذا في حق الخواص
وفي حق العوام هو قرب إحاطة وقدرة , وعلم ومشيئة
وتصريف وقهرية
والمراد هنا هو الأول , فإن بعد العبد من ربه إنما هو بسوء أدبه
وإلا فالحق تعالى قريب من كل شئ , محيط بكل شئ ليس شئ
أقرب إليه من شئ , ولا شيء أبعد إليه من شيء
وما بعد العبد من ربه إلا وهمه وسوء فعله
ولذلك قال الشيخ تواضعاً وأدباً :
إلهي ما أقربك مني بلطفك ورأفتك وعملك واحاطتك
وما أبعدني عنك بوهمي وسوء أدبي
أو ما أقربك مني بأوصاف الربوبية , وما أبعدني عنك
بأوصاف العبودية
فأوصاف الربوبية رفيعة القدر عظيمة الشأن
وأوصاف العبودية خسيسة القدر دنيئة المقدار , فلا مناسبة بينهما في القدر مع تلازمهما في المحل , بتحقيق الوحدة فيهما , متلازمان في القيام متضادان في الأحكام
والرأفة شدة الرحمة والعطف , وذلك يقتضي شدة القرب والوصال
وينفي وجود السوية والانفصال وهو الحجاب
ولذلك تعجب الشيخ من وجود الحجاب بينه وبين مولاه مع شدة رحمته له وحباه , إذ من تعطف عليك وآواك لا يمكن أن تلفت عنه إلى سواه .

وفي الحكمة مكتوب : يا عبدي قد أسجدت لك الكون بي فيه الملك وأملاكه , والملكوت وأملاكه , فأنت أنا بما أيدتك وأنا أنت بما قلدتك
فعش للأبد , فمقامك لا يزاحمك فيه أحد .
يا عبدي خرقت لك الحجاب , وفتحت لك الباب , وأظهرت لك الأمر العجاب , فابلغ قومك اللباب , ولو قالوا ساحراً أو كذاب , فأنا قد وهبتك الأخلاق فدعهم يقولون : ( أن هذا إلا اختلاق ) .
يا عبدي قد جعلتك تقول للشيء كن فيكون , وما عليك أن قالوا ساحر أو مجنون أنت تشرب من رحيق الكوثر , وهم يقولون :
{ أن هذا إلا سحر يؤثر }
عرجت بسرك إلى السماء وعلمتك خصائص الأسماء
فأنت أمين خزائن التحقيق الدال لجمع الخلق على الطريق .
يا عبدي من طعن في الوزير وسفه أمره , فقد رد أمر الأمير وجهل قدره
{ من أطاع الرسول فقد أطاع الله } اه .

فالله تعالى بجوده وفضله إذا اصطفى عبداً من عباده قربه بفضله
واجتباه لحضرة قدسه , وصفاه من كثائف طبعه , وحمى شخصه من رعونات نفسه , فيصير من أهل قربه , قد ارتفع الحجاب عن عين قلبه , فزجت روحه في بحار الأحدية , وغاب سره في سبحات الألوهية
فإن كان ممن أريد الاقتداء به رد إلى شهود سر وجوده , وقد كحلت عين قلبه بسر الحقيقة , وكسيت ذاته وجودا معاراً عليها , وهو وجود الحق المفاض على جميع الممكنات , فيرى ذاته المتوهمة :
{كسارب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه
لم يجده شيئاً ووجد الله عنده }

هنالك يصير العبد بالله ولله , أمره بأمر الله حيث لم يبق فيه شائبة لسواه , ولا شيء يحجبه عن الله , فهذا الذي أحبه مولاه , واصطفاه لخضرة قدسه , واجتباه لمناجاته وأنسه
فكان سمعه وبصره وناصره وحافظه في متقلبه ومثواه
هناك يصير عارف به في كل حال , وخصوصاً عند اختلاف الأحوال

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مايو 27, 2016 8:44 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18715
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثلاثمائة والخامسة والثلاثون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( إلهي قد علمت باختلاف الآثار وتنقلات الأطوار أن مرادك
مني أن تتعرف إلىّ في كل شئ حتى لا أجهلك في شئ )

إنما اختلفت آثار القدرة لتعرف عظمة القادر , واختلافها يكون في الأجسام كالعلويات والسفليات , والجمادات والمائعات , والنورانيات والظلمانيات والمائيات والناريات , وكاختلافها في الحيوانات , كأجناس بني آدم والأنعام والبهائم , والطيور والسباع والوحوش والحشرات
وباختلافها في الأعراض كالبياض والسواد والحمرة والصفرة والزرقة والشهوبة , وغير ذلك من الألوان لتعرف من ذلك سعة قدرته وعمله وعظمة ذاته المقدسة , وإنما تنقلات أطوارها من شباب وكهولة وشيخوخة , ومن مرض وصحه , وفقر وغني , وعز وذل , وسلب وردّ , ومنع وعطاء , وقبض وبسط , وجلال وجمال , وحياة وموت , إلي غير ذلك لتعرفه تعالى في كل حالة من خذه الأطوار
وعند اختلاف أجناس هذه الآثار , حتى لا نجهله في شئ منها
فإن الحق تعالى قد تعرف لعباده في أجناس مصنوعاته , وفي اختلاف أحوال قدرته , جهلة من جهله وعرفه من عرفه
فلا يسمى الإنسان عارفاً حتى يعرف الله في الأشياء كلها , مع اختلاف آثارها وتنقلات أطوارها , فيعرفه في الذل كما يعرفه في العز , ويعرفه في السلب كما يعرفه في العطاء , ويعرفه في المرض كما يعرفه في الصحة , ويعرفه في الجلال كما يعرفه في الجمال إلى غير ذلك مما تقدم
ويتلون مع كل لون ويتطور مع كل طور
فالعارف هو الذي يتطور بجميع الأطوار لبقضي جميع الأوطار , والتلون مع الأشياء هو الأدب معها , والخضوع مع الحق فيها

وأما من كان يعرف في الجمال دون الجلال , وفي العطاء دون المنع , وفي العز دون الذل , وفي الصحة دون المرض , أو في العافية دون المحنة , أو في الغني دون الفاقة , أو في الرخاء دون الشدة , فأنه كذاب وانظر إلي قول القائل :
حبيبي ومحبوبي على كل حالة

وما أقبح الإنسان يدعي الخصوصية والمعرفة ونفي السوى :
فإذا تعرف له الحق تعالى باسمه الجليل أنكره وهرب منه
وهذه عادة الله تعالى في عباده كل من ادعي خصوصية أو قوة اختبره في الحين

{ ليسئل الصادقين عن صدقهم وأعد للكافرين عذاباً أليماً }

فيفتضح المدعون ويثبت الصادقون , وقد ذاق الشيخ رضي لله عنه هذا المعني بعد أن كان يعرف في البعض وينكر في البعض , فلما تحقق علم أن اختلاف الآثار وتنقلات الأطوار إنما سرها ليعرف الحق بها فقال :
إلهي قد علمت : أي تيقنت باختلاف الآثار : إي أثار القدرة وتنقلاتالأطوار: أي الأعراض والأحوال أن مرادك منى أن تتعرف إلى في كل شئ من اختلافات أجناس القدرة وتنقلات أطوارها حتى لا أجهلك في شئ منها .

قال في التنوير :كل حالة زائلة لا محالة , لأن مراد الحق أن ينقل عبده في الأطوار ويخالف عليه الآثار , حتى يتعرف إليه في كل حالة خاصة بتعرف خاص , ومن أراد حالة واحدة لم يرد الكمال اهـ

فالله تعالى إنما أراد من عباده معرفته , قال تعالى :
{ وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون }
قال ابن عباس : أي ليعرفون , ومعرفته إنما تكون بتخالف الآثار وتنقلات الأطوار , وذكر غيره في تفسير قوله تعالى :
{ ولمن خاف مقام ربه جنتان } .
أن إحدى الجنتين معرفة الله وهي جنة المعارف
والأخرى جنة الزخارف
ومن دخل المعارف لم يشتق إلى شئ سواها .

وقال مالك ابن دينار : خرج الناس من الدنيا لم يذوقوا أطيب شيء فيها
قيل : وما ذاك ؟ قال : معرفة الله تعالى .

وقيل انه وجد حجر مكتوب بقلم القدرة :
من أحسن كل شئ ولم يعرف الله لم يحسن شيئاً حتى يعرف الله
فإذا عرف الله فقد أحسن كل شئ ولم يغب عنه شيء اهـ
ويُكفي من عرف الله الراحة من كد الرزق , وتعب الحرص , وتشويش البال منه , وتعلق الوهم به , فإنه لم يؤت أكثر الخلق إلا من الاهتمام به
ولو قنع العبد لاستغني الغني الذي لا فقر بعده والتوكل على الحي الذي لا يموت هو الغني الأكبر الذي لا يلحقه فقر أبدا .

قال الفضيل رضي الله عنه : لا ينبغي للعبد أن يثق بعافية ولا يغني ولا بحالة تسره غير الله
وبينهما العبد معافى تراه مبتلى , وبينهما العبد غنياً تراه فقيراً , وبينما العبد ضاحكاً تراه باكياً , وبينما العبد مسروراً تراه حزيناً , وبينما العبد حياً وإذا به ميت , تعس من وثق بغير الله أو ركن لشئ سوى الله انتهى .

حكى أن رجلاً ضاق حاله من أجل المعيشة وطال به الكد والتعب , فخرج هائماً على وجهه ودخل الصحراء , فوجد قصراً دارساً خربا قد كشف عنه الريح الرمل , وإذا بكوخ من الرخام في حائط ذلك القصر وفيه مكتوب هذه الحكمة :

لما رأيتك حالساً مستقبلاً ... أيقنت أنك للهموم قرين
مالاً يقدر لا يكون بحيلة ... أبداً وما هو كائن سيكون
سيكون ما هو كائن في وقته ... وأخو الجهالة متعب محزون
يجرى الحريص ولا ينال بحرصه ... شيئاً ويحظى عاجز ومهين
فدع الهموم تعر من أثوابها ... أن كان عندك بالقضاء يقين
هون عليك وكن بربك واثقاً ... فأخو الحقيقة شأنه التهوين
طرح الأذى عن نفسه في رزقه ... لما تيقن أنه مضـمون

ومن نظر إلى سعة كرم الله وبره , ثم نظر إلى عجز نفسه وفقره
طرح أحمال الهموم عن ظهره واكتفى بعلم مولاه ونظره

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يونيو 04, 2016 8:34 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18715

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثلاثمائة والسادسة والثلاثون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( إلهي كلما أخرسني لؤمي أنطقني كرمك , وكلما أيأستني أوصافي أطعمتني مننك )

العبد إذا نظر أوصاف نفسه اللئيمة وأفعالها الذميمة استحي من الله أن يرفع إليه حاجة يطلبها , وخرس لسانه عن النطق بها , لأنه يرى من خساسة نفسه ولآمتها مالا تستحق بذلك إلا العقوبة والطرد
فإذا نظر إلى سعة كرم الله وجوده وإحسانه وبره انطلق لسانه بالسؤال وطمع فيما له من سعة العطاء والنوال وقد تقدم قوله :
إن أردت أن ينفتح لك باب الرجاء فانظر ما منه إليك , وإن أردت أن ينفتح لك باب الحزن فانظر ما منك إليه .

ولا شك أن من نظر نفسه بعين الإنصاف لم يجدها أهلاً لغير العقوبة
إما من جهة الغفلة والتقصير وإما من قلة الوفا بالشكر والحمد
ولهذا ورد في بعض الأدعية :
اللهم افعل بنا ما انت له أهل ولا تفعل بنا ما نحن أهله .
وقال بعض أهل التشديد من العباد :
لا ينبغي للعبد أن يرى نفسه إلا شبه نجس , إن جلس مع الداعين لم يرهم إلا منعوا الإجابة من سببه
ولو سجد على الجمر لم ير عمله أهلاً للقبول , ولو كانت نفسه في غاية التزكية لم يرها أهلاً لمدح ولا لثناء
ومتى ما تمسح الناس بثيابه تبركا فإنما يرى نفسه كالبكر المزفوفة لبعلها وهي مفتضة بفجور , كلما طافوا بها وعظموا شأنها زاد حزنها ومن خوف الفضيحة .
كل من تحقق زواله عن نفسه وبقاءه بربه , فلا حرج عليه في ثنائه ومدحه إذ ليس هو الممدوح وإنما الممدوح من فضله عليك ممنوح
وكل من مد يده للتقبيل ولم يرها يد الجليل كان القطع في حقها من القليل : { إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله }
ولا تكون يده يد الجليل حتى تتحقق خلافته في الأرض , ولا تتحقق الخلافة حتى يستولى على الوجود بأسره من عرشه إلى فرشه , ويصير في قلبه كحلقة في الأرض
فإذا صار هكذا كان خليفة الله في أرضه ويده يد الملك فكل من بايعه بايع الله
{ يد الله فوق أيديهم } { والله ذو الفضل العظيم }
وأنشدوا في مثله :

قد استقام على المنهاج يسلكه ... ولم يزغ حائداً منه ولا عدلاً
من حاله يعمر الدنيا بظاهره ... وقلبه في أعالي الخلد قد نزلا
وأبصر الأمر يجري في مسالكه ... من أول النشء حتى شب واكتهلا
وناطقته البرايا وهي صامتة ... وميز الضد والأرواح والعللا
وأظهر الصورة العليا بصورتها ال ... حسنى ومن قبل كانت ألبست ظللا

قال بعضهم : اشتريت جارية سوداء فلما جن الليل وأردت أن أنام , قالت :
يا مولاي أما تستحي , مولاك لا ينام وأنت تنام ؟
ثم قامت تصلي فانتبهت وهي ساجدة فسمعتها تقول في سجودها :
بحق حبك لي لا تعذبني , فقلت لها غلطت , قولي بحبي إياك لا تعذبني
فلما سلمت قالت يا مولاي ما غلطت بل أصبت
ولولا محبته لي ما أنامك وأقامني , فقلت اذهبي فانت حرة لوجه الله
قالت : هذا العتق الأصغر وبقي العتق الأكبر اهـ

وكان بعض الوالهين يقول في بعض مناجاته :
إلهي لو أردت إهانتي ما وفقتني لطاعتك
ولو أردت فضيحتي ما سترتني عند مخالفتك
إلهي لولا ذنوبي ما خفت العذاب , ولولا كرمك ما رجوت الثواب اهـ .

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 540 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 27, 28, 29, 30, 31, 32, 33 ... 36  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 16 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط