سيدى الشريف الدكتور محمود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد قراءتى لكتابكم المبارك
حتى لا تحرم من رؤية النبى صلى الله عليه وسلم فى المنام
أقول الحمد لله على نعمة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعلى نعمة وجود ورثته أهل بيته بارك الله فيك يا سيدى فوالله العظيم لم
أرى أعلى ولا أعظم ولا أقيم من هذا الكتاب فيما كتب عن سيدنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم ولن يستطيع أحد أن يكتب بمثل هذا النور وهذا الفتح
الذى لا يأتى إلا لمن إتصل بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأمده بمدده بارك الله فيك وزادك من فضله
الكتاب ملىء بالأسرار والجمال والكمال الذى تهتز له القلوب وتحيا
وفى هذا الوقت ولشدة الحاجة للوضوح والفهم والمعرفة حتى نكون
محل نظر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ونعرف كيف نسير بفهم واع
أحببت أن أعيد الجزء الذى جعلنى أنتبه لما حولى وكما قلتم يا سيدى
" فى آخر الزمان , وعند قلة المؤتمنين , وغياب المسلكين ولأئمة الممكنين
وندرة الأولياء والعارفين , مع قلة الرجال ونقص الرجولة , واشتباه الأمور
وتداخل السطور , ويكون حالك كحال الغريق , يكون الرباط
حتى تبدأ تربية أهل الله من جديد , وحتى يبدأ ظهور أهل الله كعدة أهل بدر ".
لذلك أحببت أعيد ما قلته فى كتابكم المبارك عن :
عدة أهل بدر
الفرق بين من لا يرى النبى صلى الله عليه وسلم فى المنام من المحبوبين وبين من لايراه من المحجوبين
تربية الدجال
العقيدة المشوشة فى الله ورسوله معناها التطبيع مع الدجال
تربية أهل الله
نصائح تفيد بمشيئة الله فى الزمن القادم
عقيدتى
الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم شيخ من لا شيخ له
________________________________________________________
عدة أهل بدر
قال تعالي " ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون " كان عدد أهل بدر ثلاثمائة وبضعة عشر , يقول بعض أهل الله أنهم كانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر (313) كانوا في أعلي درجات الرجولة , مع الله ورسوله صلي الله عليه وسلم ثم مع أنفسهم .
اجتمع لهم أمران : 1-الرجولة . 2-والخصائص التي في كل واحد فيهم منفردا .
فكان مع النبي صلي الله عليه وسلم عمه حمزة أسد الله , والصديق والفاروق , وذو النورين ومدينة العلم حامل باب خيبر , والحواري وصاحب الدعوة المستجابة , و……..و…..وكان كل واحد منهم فيه صفة ليست في الآخر .
عندما تكتمل هذه الصفات وتجتمع وتتحرك الرجولة يحدث للأمة نصر مبين . يصير هؤلاء ال(313) كأنهم صف مرصوص , فيحدث النصر عندما تجدهم الأمة يكونواحينئذ بمثابة الجدار الذي تحته " كنزلهما".
ال313 هم الفئة القليلة التي هزمت الفئة الكثيرة , وهو نفس عدد أصحاب سيدنا داود قال تعالي : " فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين ءامنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصبرين " وهم نفس عدة أصحاب الإمام المهدي .
فعن محمد بن الحنفية قال : كنا عند علي عليه السلام , فسأله رجل عن المهدي فقال علي كرم الله وجهه: هيهات , ثم عقد بيده سبعا فقال : ذاك يخرج في آخر الزمان إذا قال الرجل : الله الله قتل ويجمع الله تعالي له قوما قزعا – بفتح المعجمتين – كقزع السحاب , يؤلف الله بين قلوبهم لا يستوحشون إلي أحد ولا يفرحون بأحد يدخل فيهم , علي عدة أهل بدر لم يسبقهم الأولون ولا يدركهم الآخرون , وعلي عدد أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر . قال أبو الطفيل : قال ابن الحنفية : أتريده ؟ قلت : نعم , قال : إنه يخرج من بين هذين الأخشيين قلت : لا جرم , والله لا أدعها حتي أموت , فمات بها يعني مكة حرسها الله تعالي
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: " في ذي القعدة تجاذب القبائل وتغادر , فينهب الحاج فتكون ملحمة بمني يكثر فيها القتلي ويسيل فيها الدماء , حتي تسيل دمائهم علي عقبة الجمرة وحتي يهرب صاحبهم فيأتي بين الركن والمقام فيبايع وهو كاره يقال له إن أبيت ضربنا عنقك , يبايعه مثل عدة أهل بدر يرضي عنهم ساكن السماء وساكن الأرض "
ال(313) كانوا واجتمعوا وظهر أمرهم في بدر , في معية الله ورسوله صلي الله عليه وسلم إذا اكتمل في أي زمان (313) رجلا من أهل الله انتصر الإسلام نصرا عزيزا مؤزرا , كما سيحدث في زمن الإمام المهدي .
مع مرور الأيام وغربة السنين , وبموت ال (313) من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم وقلة من يصلح أن يكون مثلهم لغلبة الأقدار ولحدوث المشيئة بضعف المسلمين . وصل عددهم في زماننا هذا – كما يقول بعض أهل الله – إلي عدد أقل من أصابع اليد الواحدة .
مع تناحر التيارات والمذاهب , ووجود دعاة أبعد ما يكونون عن الله ورسوله صلي الله عليه وسلم دعاة من أنواع إما محجوبة أو متشددة , وإما أكبر ما يهمهم وينشرونه فتوي رضاع الكبير , حتي وصلت الأهمية القصوي لبعضهم تجويز أن يرضع رجل أجنبي من ثدي إمرأة مباشرة , وقال : الرضاع من الحلمة لا تثير الشهوة لأنها سوداء ( الألباني)!!!
ومنهم من أكتشف فجأة بعد مئات السنين أن أسماء الله الحسني وهي تسع وتسعون , غير معروفة ويقول أنه لم يثبت إلا بضع وستون , عند هذا الجهبذ " ذو الجلال والإكرام النافع , الضار, المعز والمذل "ليسوا من هذه الأسماء !!
وقد قدمنا في أسباب الحجب جملة من هذه المضحكات المبكيات .
يوما ما يأذن الله بعودة هذا الدين , فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
" بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا فطوبي للغرباء " أي كما بدأ من غربة وضعف وانتصر , ستحدث غربة وضعف شديد ويبدأ من هذا الضعف ويعود قويا " وسيعود كما بدأ " سيعود للانتصار بغربته وضعفه بعد فترات يأس شديد ويزيد عدد المخلصين الممكنين , بعد صهرهم كما يصهر الذهب حتى يصبح عددهم (313) رجلا من أهل الله , ثم يخرج فيهم الإمام المهدى فبأهل البيت يختم الأمر .
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى [/size][/color]
|