5_سلب المسلمين من قوتهم وأسرارهم ___________________________________
1_فهو يحاول القضاء على أهل الله ويحاول أن لا يتصدر للقضايا الإسلامية إلا الضعفاء غير المتمكنين فيحدث التجرؤ على الأولياء , وأول من تجرأ عليهم هو ابن تيمية . ويحاول أن لا يرتفع صوت فوق صوت الرويبضة كما حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله :
" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن امام الدجال سنين خداعةً يكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكاذب ويخون فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن ويتكلم فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة قال الفويسق يتكلم فى أمر العامة " وفى رواية وما الرويبضة قال " الإمرؤ التافه يتكلم فى أمر العامة
مثال بسيط جداً وواضح وضوح لا لبس فيه , هو قول الله عز وجل ( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا ) الله عز وجل لن يسمح لك بذكره إلا إذا رضى عنك , فالله هو الذى يجعل الإنسان يغفل إذا لم يحب أن يسمع صوته , وهذا واضح ( من اغفلنا قلبه عن ذكرنا ) , إذاً فالإنسان الذاكر ذكراً كثيراً , فإن الله يحب أن يسمع صوته , وهو الذى يوفقه ويعينه على ذلك , هذه واحدة هذا الإنسان سار وراء النبى صلى الله عليه وسلم , وبنص القرآن ذكر الله ذكراً كثيراً ( يأيها الذين ءامنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً ) وقال صلى الله عليه وسلم " اكثروا ذكر الله حتى يقال مجنون " " سبق المفردون " وفيه " المستهترون فى ذكر الله " هؤلاء الذاكرون عندهم سلاح شديد روحاني هو ( يأيها الذين ءامنوا إذا لقيتم فئةً فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون ) فالذكر سلاح شديد " لو تداومون علي ما أنتم عليه عندي "
يعلم الدجال أنه يوما ما سيخرج , ويعلم أن الأرض في خلال ثلاث سنوات بعد خروجه ستمنع الزرع والماء , فأما المؤمن فلن يكون له من يأوى إليه إلا الله ورسوله , واما الكافر فسيأوى الى الدجال ويعلم الدجال أنه ستحدث أمداد شديدة , فكيف يعيش المسلم المؤمن الموحد , أخبرهم النبي صلي الله عليه وسلم أن طعامهم يومئذ التسبيح .
فعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر جهدا شديدا يكون بين يدى الدجال فقلت يارسول الله صلى الله عليه وسلم : فأين العرب يومئذ قال : " يا عائشة العرب يومئذ قليل " فقلت : ما يجزىء المؤمنين يومئذ من الطعام قال : " ما يجزىء الملائكة التسبيح والتكبير والتحميد والتهليل " قلت : فأى المال يومئذ خير قال : " غلام شديد يسقى أهله من الماء وأما الطعام فلا طعام " اقرأ ما قاله أبو بكر الصديق .. قال : ما صيد من صيد ولا عضد من شجر إلا بما ضيعت من التسبيح . يا سبحان الله .. ينتج الذكر والتسبيح طاقة تكفي الحياة , كما أن روح الملائكة في التسبيح هنا أدرك الدجال , وخطط لضرب الذكر , فافهم يا عبد الله
الأمة كانت في أولها تذكر بأعداد كبيرة جداً , كما روي الترمذي وغيره عمن كان يسبح أربعين ألف أو مائة ألف , وتناقلت الأمة ذلك بالقبول وكانت الأمة منصورة محفوظة مسلطة علي غيرها , وليس غيرها مسلط عليها , إذاً ما هو تكتيك الشيطان ليقضي علي أعدائه قبل أن يوجدوا , كما يسمي بالأجهاض المبكر , وكما تفعل بعض الدول إذا وجدت عالما من العلماء الأفذاذ في مجال الذرة مثلا , فإما أن يأخذ الجنسية ويعمل معهم , وإما أن يتم تصفيته بشكل ما .
تكتيك الشيطان سار في محاور _ علمها من علمها وجهلها من جهلها _ لتضيع سلاح الذكر والتسبيح , فماذا يفعل , وما هي الخطوات:
عن طريق جنوده لابد من كثر نقطة الذكر بالعدد , وحلقات الذكر , وأيضا السبحة , فطالما هي في يدك فسوف تذكر سبحان الله .. يصلون علي سجادة مستوردة مخصوصة ولا يقولون أنها بدعة , يقولون أداة , أما السبحة فهي أداة .. لكن بدعة فإن أموال السجاجيد المستوردة ستذهب إلي بلاد غير إسلامية فهو حلال صرف , وأما السبحة فبدعة صرف , فلعل سببها أنها من أخشاب تزرع في أرض المسلمين !!! كيف ؟
فى بعض فتاواهم لما سئل عن حكم السبحة , قال أحد أعوان الدجال _ دون أن يدرى _ : أستخدامها فى اللهو يجوز , أما فى التسبيح فحرام أو يكره . وعندى نص الفتوى من رجل شكله قريب من أبى لهب .
الدجال عنده علوم شديدة كما كان عند أبليس , وما الدجال إلا من أختاره أبليس من الشر , وكأنه يقول لله : أن اخترت آدم , وأنا اخترت الدجال لذلك ما من نبى إلا وأنذر قومه الدجال .
كيف يسبح الإنسان آلافا بسبحة , ويكون مبتدعاً , لو كان مبتدعاً ما وفقه الله ولا سمح له أن يذكر , لأننا نسينا الآية ( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا ) فكيف يسمح الله له بالذكر .
ومن هنا حرموا الذكر الجماعى , رغما عن ورود العديد من الأحاديث الصريحة الواضحة فى ذلك . والدجال يعلم قول النبى صلى الله عليه وسلم
" لا تقوم الساعة على احد يقول الله الله " وسوف نشير الى أهمية هذا الذكر , وهو الذكر بالأسم المفرد من تربية الربانيين . الدجال أوحى لبعض أتباعه ولبعض أهل العلم ايضاً الذين لم ينتبهوا أن الذكر بالاسم المفرد لا دليل عليه وأنه بدعة . سبحان الله نسوا قول بلال : أحد أحد , وهو دليل واضح للغاية ظاهر أمام العيان ينساه من يتكلم فى هذا الموضوع . ولم أجد ابن تيمية يذكر هذا الحديث ولو مرة واحدة الكل يحسب إذا أراد الزواج , يحسب ما معه من مال , وإذا أعطي أولاده يعطيهم بحساب , وإذا أخذ مهرا لإبنته فسيأخذ برقم معين هو بنفسه طلبه , والأئمة كانوا يصلون بأعداد , بعضهم مائة ركعة في اليوم , وحتي ألف ركعة , وكان الأمام أحمد بن حنبل له ثلاثمائة ركعة في اليوم وتعلمنا العدد: واحد , وثلاثة , وسبعة , وعشرة , وثلاثة وثلاثون وأربعة وثلاثون , ومائة , ومائتين , يعني الأعداد موجودة موجودة فلم العناد , إلا إذا كان الإنسان واقع في براثن الدجال وأتباعه
من قال : لا تعد علي الله , يقصد سبح كثيراً ولا تنظر إلي ما قدمته فالله عز وجل هو الذي أعانك , ورأيهم غير ملزم في جميع الأحوال لغيرهم , فغيرهم كانوا من الصحابة والتابعين والأئمة .
أما من يحرم ويبدع الذكر بالعدد والسبحة في زماننا فهذا فهم شديد العداوة بعلم وبجهل , يتكلمون عن الذكر بالعدد والسبحة وكأن منطقة أحتلت في الإسلام , وهم والله لا يهتمون بما يحدث في ديار الإسلام راقب ذكرهم .. تجدهم من الذين أغفل الله قلبهم عن الذكر . لو قال الإنسان سبحان الله مائة مرة , وحسب الوقت فسيجد أنه من الممكن أن يسبح ألف تسبيحة في عشر دقائق إلي خمس عشر دقيقة . إذا يمكن للإنسان أن يسبح من أربعة آلاف إلي ستة آلاف في الساعة الواحدة لو تقبل الله , وبنظام الحسابات تكون للإنسان كمتوسط خمسين ألف حسنة في الساعة , فما بالك لو ذكر عدة ساعات بدلا من الأفلام والمسلسلات والكرة , ما بالك لو آلاف كما كان في الزمن السابق , يستغرقون في الذكر , سيصعد إلي السماء ملايين ملايين التسابيح والحسنات يوميا .
هذه الروحانية العالية لا يخرج أثنائها الدجال , هذه الروحانية العالية تدفع وتصرف غضب الرب عز وجل .
إذاً يجب أن يهيأ الكون لظهور الدجال بوقف ما يمكن أن يوقفه لا تستهر بهذا الكلام . فوالله .. لقد صدرت فتاوي من ( ابن ع … ) تحرم التوصية والتناصح برسالة فيها أن مائة تهليلة تأخذ كذا من الدقائق , ومائة تسبيحة أو تحميدة أو تكبيرة تأخذ كذا من الدقائق .
عما قريب لن يكون للإنسان المسلم إلا دينه , ولن تكون معه أي قوة إلا قوة الإيمان , ليس إيمان المشوشين , أمثال مدرسة ابن تيمية وأبي يعلي ومن شايعه .
مع شدة الفتن واختلاط الأمور والتخليط , لن تجد أحدا تثق فيه , وإن وجدت أحدا وجدت عنده فيروسات وأمراض ظاهرة وباطنة , فلابد من أن يحرم كثير من الناس من الخيرات , ( كان علي ربك حتما مقضيا ) حتي تيأس جميع الاتجاهات والمذاهب مثل : الأخوان المسلمون والشيعة , والاتجاهات المختلفة كلها , فتبحث عن الخلاص , وكما قلنا في كتاب " خصوصية وبشرية النبي صلي الله عليه وسلم عند قتلة الحسين " وقتها وساعتها يبحثون عن خاصة أهل البيت , خاصة أهل الله ليس بفكر الشيعة السطحي المسكين الذين ينتظرون فيه السراب ولكن بتأييد ومدد الله ورسوله صلي الله عليه وسلم
وعما قريب سوف يكون هناك أنواع من التحدي , كأن يقول رجل صالح : ليلة القدر سوف تكون الليلة الفلانية , قبل أن تأتي مثلا بشهر وسوف تظهر علامات لأهل التمكن
|