موقع د. محمود صبيح
http://msobieh.com/akhtaa/

الأكل أو الشرب عند أو أثناء أذان الفجر في رمضان
http://msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?f=42&t=31199
صفحة 1 من 1

الكاتب:  سهم النور [ الأربعاء مايو 16, 2018 7:25 pm ]
عنوان المشاركة:  الأكل أو الشرب عند أو أثناء أذان الفجر في رمضان

تفويتاً لفضل الصوم وتضييعاً لركن من أركان الإسلام الخمسة يخرج ‏بعض الخوارج بفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان تكون سبباً في ‏ضلال من اتخذهم أئمة في الدين.‏

وصدق الصادق المعصوم صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله عندما ‏وصف أمثال هؤلاء وأولئك فيما رواه البخاري في صحيحه حيث ‏قال : [إنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ ‏العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا، اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا ‏جُهَّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا.]اهـ

فالتلاعب بعبادة الأمة ما هي إلا أداة ‏من أدوات بناء الخطل ولا مصلحة من وراء ذلك إلا لهم.‏

فقد أفتى بعض الخوارج بأن للمرأ إذا كان يأكل أو يشرب وسمع ‏أذان الفجر فلا يدع طعامه أو شرابه حتى ينتهي منه !!!!!!!!!‏

متخذاً مما رواه الإمام البيهقي في سننه الكبرى ذريعة لذلك.‏

فقد روى الإمام البيهقي في السنن الكبرى أن النبي صلى الله عليه ‏وعلى آله وسلم قال : [إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمُ النِّدَاءَ وَالْإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ فَلَا ‏يَضَعْهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ مِنْهُ.]اهـ

والعيب ليس في الإمام البيهقي رحمه الله ولكن في الفهم السقيم ‏للخوارج ، من جل حياتهم تسير على منهج من يقف على قوله تعالى {يا أيها ‏الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة} ولا يكمل.‏

فلو أكمل مدعي العلم بقية ما قاله الإمام البيهقي لانحل الإشكال ‏وزال هذا الفهم الفاسد ، ولكن قدر لهم ولمن اتبعهم تضييع أركان ‏الإسلام وعراه ركناً ركناً وعروة إثر أخرى. ‏

ولو كانت دعاوى الخوارج صادقة في اتباع السنة والأثر لما تركوا ‏ما صح وثبت من أحاديث متفق عليها عند الشيخين - سيأتي بيانها ‏‏- وعليها عمل الأمة بخلاف هذا الحديث.‏

ولو كان النظر أشمل وأعمق لعمل الأمة وفهمها لما كان لهذا القول ‏أن يخرج من الأساس.‏

فقد روى الإمام البيهقي في سننه الكبرى : (4 / 368 ، 369) : ‏‏[أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أنبأ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ‏الصَّفَّارُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ النَّرْسِيُّ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ح ‏وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أنبأ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ‏أَحْمَدَ الرِّيَاحِيُّ، ثنا رَوْحٌ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي ‏سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " إِذَا ‏سَمِعَ أَحَدُكُمُ النِّدَاءَ وَالْإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ فَلَا يَضَعْهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ ‏مِنْهُ " قَالَ: وَحَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي ‏هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ , قَالَ الرِّيَاحِيُّ فِي رِوَايَتِهِ ‏وَزَادَ فِيهِ: وَكَانَ الْمُؤَذِّنُونَ يُؤَذِّنُونَ إِذَا بَزَغَ الْفَجْرُ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ‏غَيْرُهُ عَنْ حَمَّادٍ، وَهَذَا إِنْ صَحَّ فَهُوَ مَحْمُولٌ عِنْدَ عَوَامِّ أَهْلِ الْعِلْمِ ‏عَلَى أَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِمَ أَنَّ الْمُنَادِيَ كَانَ يُنَادِي قَبْلَ طُلُوعِ ‏الْفَجْرِ بِحَيْثُ يَقَعُ شُرْبُهُ قُبَيْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ , وَقَوْلُ الرَّاوِي: وَكَانَ ‏الْمُؤَذِّنُونَ يُؤَذِّنُونَ إِذَا بَزَغَ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ خَبَرًا مُنْقَطِعًا مِمَّنْ دُونَ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ أَوْ يَكُونُ خَبَرًا عَنِ الْأَذَانِ الثَّانِي، وَقَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ ‏عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمُ النِّدَاءَ وَالْإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ " خَبَرًا عَنِ ‏النِّدَاءِ الْأَوَّلِ لِيَكُونَ مُوَافِقًا لِمَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أنبأ أَبُو ‏الْفَضْلِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنبأ ‏جَرِيرٌ، وَالْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ‏النَّهْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ ‏وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدًا مِنْكُمْ أَذَانُ بِلَالٍ مِنْ سُحُورِهِ، فَإِنَّمَا ‏يُنَادِي لِيُوقِظَ نَائِمَكُمْ، وَيَرْجِعَ قَائِمُكُمْ "، قَالَ جَرِيرٌ فِي حَدِيثِهِ: " ‏وَلَيْسَ أَنْ يَقُولَ هَكَذَا، وَلَكِنْ يَقُولُ: هَكَذَا، الْفَجْرُ هُوَ الْمُعْتَرِضُ ‏وَلَيْسَ بِالْمُسْتَطِيلِ " رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ ‏إِبْرَاهِيمَ، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ أَوْجُهٍ أُخَرَ عَنِ التَّيْمِيِّ وَأَخْبَرَنَا أَبُو ‏عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أنبأ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ ‏سَلَمَةَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، ‏عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَعَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ‏قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، ‏فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى تَسْمَعُوا أَذَانَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ " رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي ‏الصَّحِيحِ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي ‏شَيْبَةَ، كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي أُسَامَةَ وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أنبأ ‏أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ جَابِرٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ ‏سُلَيْمَانَ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ أَبِي هُبَيْرَةَ، عَنْ جَدِّهِ ‏شَيْبَانَ قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَنَادَيْتُ فَتَنَحَّيْتُ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ‏صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَبَا يَحْيَى "، قَالَ: نَعَمْ , قَالَ: " ادْنُهْ، هَلُمَّ ‏إِلَى الْغَدَاءِ " قُلْتُ: إِنِّي أُرِيدُ الصَّوْمَ، قَالَ: " وَأَنَا أُرِيدُ الصَّوْمَ، وَلَكِنْ ‏مُؤَذِّنُنَا فِي بَصَرِهِ سُوءٌ، أَوْ شَيْءٌ، أَذَّنَ قَبْلَ أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ " كَذَا ‏رَوَاهُ حَفْصٌ وَرَوَاهُ شَرِيكٌ عَنْ أَشْعَثَ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ الْأَنْصَارِيِّ ‏وَهُوَ أَبُو هُبَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، وَالْحَدِيثُ تَفَرَّدَ بِهِ أَشْعَثُ بْنُ ‏سَوَّارٍ، فَإِنْ صَحَّ فَكَأَنَّ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ وَقَعَ تَأْذِينُهُ قَبْلَ الْفَجْرِ، فَلَمْ ‏يَمْتَنِعْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْأَكْلِ، وَعَلَى هَذَا الَّذِي ‏ذَكَرْنَا تَتَّفِقُ الْأَخْبَارُ وَلَا تَخْتَلِفُ، وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ.]اهـ

قلت وبالله التوفيق : فيظهر مما سبق أن هذا الحديث إن صح ‏فمحمول على وجه آخر خلاف الفهم الفاسد للخوارج.‏

إذ كان هناك أذانين أولهما أذان بلال رضي الله عنه وهذا هو ‏المقصود في الحديث بأن يتم المرأ فيه طعامه وشرابه وكان هذا الأذان ‏للإيقاظ والتنبيه، والأذان الثاني كان لابن أم مكتوم رضي الله عنه ، ‏وهذا الأذان كان للإعلام بدخول وقت الفجر وبداية وقت الصوم ، ‏ففور سماعه على المرأ أن يدع طعامه وشرابه ولوكان في فمه منه ‏شيء فعليه مجه ‏

وما يلي من أحاديث شريفة تقطع بهذا الفهم الصحيح وتبين سخف ‏وخطأ ما ذهب إليه الخوارج.‏

ففي الحديث المتفق عليه واللفظ للإمام البخاري (1/160) : [إِنَّ ‏بِلاَلاً يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادِيَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ.]اهـ

وفي رواية الإمام مسلم (2 / 768) : [حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، ‏حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ ‏لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُؤَذِّنَانِ بِلَالٌ وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ ‏الْأَعْمَى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، ‏فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ» قَالَ: وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمَا إِلَّا ‏أَنْ يَنْزِلَ هَذَا وَيَرْقَى هَذَا]اهـ

وعلى هذا كان فهم وعمل الأمة خلفاً عن سلف ، وهذا ما قرره ‏أئمتنا من أهل السنة والجماعة أصحاب المذاهب الأربعة.‏

- قال ملا علي القاري في مرقاة المفاتيح (4/1384) :[(وَعَنْ أَبِي ‏هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إِذَا سَمِعَ ‏النِّدَاءَ ") أَيْ أَذَانَ الصُّبْحِ " أَحَدُكُمْ وَالْإِنَاءُ " أَيِ الَّذِي يَأْكُلُ مِنْهُ أَوْ ‏يَشْرَبُ مِنْهُ " فِي يَدِهِ " جُمْلَةٌ حَالِيَّةٌ " فَلَا يَضَعْهُ " أَيِ الْإِنَاءَ " حَتَّى ‏يَقْضِيَ حَاجَتَهُ مِنْهُ " أَيْ بِالْأَكْلِ وَالشُّرْبِ، وَهَذَا إِذَا عَلِمَ أَوْ ظَنَّ عَدَمَ ‏الطُّلُوعِ، وَقَالَ ابْنُ الْمَلَكِ: هَذَا إِذَا لَمْ يَعْلَمْ طُلُوعَ الصُّبْحِ، أَمَّا إِذَا ‏عَلِمَ أَنَّهُ قَدْ طَلَعَ أَوْ شَكَّ فِيهِ فَلَا، وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: هَذَا مَبْنِيٌّ عَلَى قَوْلِهِ ‏‏- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - "«إِنَّ بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا ‏حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ» "، وَفِيهِ أَنَّهُ لَا يَظْهَرُ حِينَئِذٍ فَائِدَةُ الْقَيْدِ، ‏قَالَ: أَوْ يَكُونُ مَعْنَاهُ أَنْ يَسْمَعَ النِّدَاءَ وَهُوَ شَاكٌّ فِي الصُّبْحِ لِتَغَيُّمِ ‏الْهَوَاءِ مَثَلًا فَلَا يَقَعُ لَهُ الْعِلْمُ بِأَذَانِهِ أَنَّ الْفَجْرَ قَدْ طَلَعَ لِعِلْمِهِ أَنَّ دَلَائِلَ ‏الْفَجْرِ مَعْدُومَةٌ وَلَوْ ظَهَرَتْ لِلْمُؤَذِّنِ لَظَهَرَتْ لَهُ أَيْضًا، فَأَمَّا إِذَا عَلِمَ ‏طُلُوعَهُ فَلَا حَاجَةَ إِلَى أَذَانِ الصَّارِخِ، فَإِنَّهُ مَأْمُورٌ بِالْإِمْسَاكِ إِذَا تَبَيَّنَ لَهُ ‏الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ.]اهـ

- قال الإمام النووي في المجموع (٦/٣١١) :[مَنْ طَلَعَ الْفَجْرُ وَفِي ‏فِيهِ طَعَامٌ فَلْيَلْفِظْهُ وَيُتِمَّ صَوْمُهُ فَإِنْ ابْتَلَعَهُ بَعْدَ عِلْمِهِ بِالْفَجْرِ بَطَلَ ‏صَوْمُهُ وَهَذَا لَا خِلَافَ فِيهِ.]اهـ

- قال ابن قدامة في المغني (3 / 4) : [قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ، فِي قَوْلِ ‏النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {: إنَّ بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا ‏حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ.} دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْخَيْطَ الْأَبْيَضَ هُوَ ‏الصَّبَاحُ، وَأَنَّ السَّحُورَ لَا يَكُونُ إلَّا قَبْلَ الْفَجْرِ. وَهَذَا إجْمَاعٌ لَمْ ‏يُخَالِفْ فِيهِ إلَّا الْأَعْمَشُ وَحْدَهُ، فَشَذَّ وَلَمْ يُعَرِّجْ أَحَدٌ عَلَى قَوْلِهِ. ‏وَالنَّهَارُ الَّذِي يَجِبُ صِيَامُهُ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ. ‏قَالَ: هَذَا قَوْلُ جَمَاعَةِ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ.]اهـ

قلت وبالله التوفيق :‏

لعل فيما سبق ما ينبه البعض إلى أن خطورة الخوارج ليست قاصرة ‏على الناحية الحركية السياسية فقط بل هي متعدية لذلك قطعاً ممتدة ‏واصلة لكافة مناحي الحياة اليومية للمسلم وخاصة في علاقته بربه ‏إعتقاداً وتعبداً.‏

وليس أدل على ذلك مما سبق ، وليس بعد إضاعة ركن كامل من ‏أركان الإسلام على المسلمين ما يمكن أن يقال.‏

ولعل في ذلك أيضاً ما يظهر أن هؤلاء على التحقيق أدعياء علم ، ‏فلا عقل أعملوا ولا نقل ضبطوا وحققوا.‏

هذا والله أعلى وأعلم.


الكاتب:  msobieh [ الخميس مايو 17, 2018 12:19 am ]
عنوان المشاركة:  Re: الأكل أو الشرب عند أو أثناء أذان الفجر في رمضان


بارك الله فيكم الفاضل سهم النور

الخوارج ينسيهم الله البسملة في الفاتحة .. فلا صلاة لهم

يعتقدون أن آذان الفجر يكون بعد 20 -30 دقيقة من الآذان المتعارف عليه ( الألباني)

فيأكلون ويشربون حتى هذا الوقت

وكل عبادتهم هكذا مدخولة والعياذ بالله

نجانا الله منهم ...

الكاتب:  فراج يعقوب [ الخميس مايو 17, 2018 4:08 am ]
عنوان المشاركة:  Re: الأكل أو الشرب عند أو أثناء أذان الفجر في رمضان

اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

الكاتب:  خلف الظلال [ الخميس مايو 17, 2018 8:29 am ]
عنوان المشاركة:  Re: الأكل أو الشرب عند أو أثناء أذان الفجر في رمضان

msobieh كتب:

بارك الله فيكم الفاضل سهم النور

الخوارج ينسيهم الله البسملة في الفاتحة .. فلا صلاة لهم

يعتقدون أن آذان الفجر يكون بعد 20 -30 دقيقة من الآذان المتعارف عليه ( الألباني)

فيأكلون ويشربون حتى هذا الوقت

وكل عبادتهم هكذا مدخولة والعياذ بالله

نجانا الله منهم ...

شكرا جزيلا للفاضل سهم النور للموضوع الهام
ووافر الشكر لدكتور محمود للتعليق القيم
نجانا الله من الخوارج وشرهم

الكاتب:  سهم النور [ الخميس مايو 17, 2018 1:15 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: الأكل أو الشرب عند أو أثناء أذان الفجر في رمضان

اللهم آمين آمين آمين يارب العالمين.

أعزكم الله سيدي الشريف فضيلة مولانا الدكتور محمود وجزاكم الله خيراً على هذا المرور الكريم العطر.

وهو ما قلتم يامولانا حفظكم الله وبارك للأمة فيكم وزادكم من فضله وكرمه ونوره ومدده.

شيخنا الفاضل (فراج يعقوب) :

الأخت الفاضلة (خلف الظلال) :

أكرمكما الله وبارك فيكما وجزاكما الله خيراً ويسعدني دائماً هذا المرور الكريم.


الكاتب:  يانور سيدنا النبى [ الخميس مايو 17, 2018 4:33 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: الأكل أو الشرب عند أو أثناء أذان الفجر في رمضان

خلف الظلال كتب:
msobieh كتب:

بارك الله فيكم الفاضل سهم النور

الخوارج ينسيهم الله البسملة في الفاتحة .. فلا صلاة لهم

يعتقدون أن آذان الفجر يكون بعد 20 -30 دقيقة من الآذان المتعارف عليه ( الألباني)

فيأكلون ويشربون حتى هذا الوقت

وكل عبادتهم هكذا مدخولة والعياذ بالله

نجانا الله منهم ...

شكرا جزيلا للفاضل سهم النور للموضوع الهام
ووافر الشكر لدكتور محمود للتعليق القيم
نجانا الله من الخوارج وشرهم

الكاتب:  سهم النور [ الخميس مايو 17, 2018 5:09 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: الأكل أو الشرب عند أو أثناء أذان الفجر في رمضان

أكرمكم الله أخي الفاضل (يانور سيدنا النبي) - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وبارك فيكم.

ويسعدني دائماً مروركم الكريم.


صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/