بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين
قال يوسف لأبيه
اني رأيت احد عشر كوكبا والشمس والقمر رايتهم لي ساجدين
ولو كان هذا الوصف هو وصف عالم الرؤيا لكن رؤي الأنبياء تختلف عن رؤي عامة البشر
كلمة كوكب اتت في هذه الآية مع الشمس والقمر
رأي يوسف ١١ كوكب ورأي الشمس والقمر له ساجدين
اين كان يقف هو عندما رأي ال ١١ كوكب والشمس والقمر
كان علي الارض التي اتحدي اي انسان ان يقول انها كوكب في منطق القرآن
الكواكب والبروج والدراري هي في فلك السماء لذلك جاء معها القمر وجاءت معها الشمس في رؤيا يوسف
اما الارضين فلا يمكن أن توصف بالكوكب انظر وصف ابن عباس رضي الله عنه لهذه الأراضين في تفسيره لقوله تعالي والبحر يمده من بعده سبعة أبحر
لن ازيد في وصف الارضين اعتقد أنني تكلمت بما فيه الكفاية بادلة الكتاب عن الارض التي أخذت ٤ أيام من أيام الخلق ال ٦
هذا فيما يخص رؤيا يوسف عليه السلام وكلمة كوكب التي اتت في هذه الآية مع الشمس والقمر
اتركك الآن مع وصف سيدنا ابن عباس للاراضين وهو حقيقي مهما قيل عن سند هذه الأحاديث فيها انقطاع او ما شابه لكني الآن لدي يقين فيها لانها شاهد واحد من شواهد كثيرة لدي تجاه هذا الموضوع
وَلَو أَنَّمَا فِي الأَرضِ مِن شَجَرَةٍ أَقلَامٌ وَالبَحرُ يَمُدُّهُ مِن بَعدِهِ سَبعَةُ أَبحُرٍ مَا نَفِدَت كَلِـمَاتُ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27) مَا خَلقُكُم وَلَا بَعثُكُم إِلَّا كَنَفسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (28)
ذكر الإمام إبن أبي حاتم صاحب تفسير الدر المنثور وغيره، روايات كثيرة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال:
"خلق الله من وراء هذه الأرض بحرا محيطا بها، ثم خلق من وراء ذلك البحر جبلا يقال له: "قاف"، سماء الدنيا مرفوعة عليه،
ثم خلق الله تعالى من وراء ذلك الجبل أيضا مثل تلك الأرض سبع مرات، واستمر على هذا حتى عد سبع أرضين، وسبعة أبحر، وسبعة أجبل، وسبع سماوات"
وقال التابعي وهب بن منبه رحمه الله
قال: أشرف ذو القرنين على جبل قاف فرأى تحته جبالاً صغاراً – إلى أن قال – يا قاف, أخبرني عن عظمة الله, فقال: إن شأن ربنا لعظيم. إن ورائي أرضاً مسيرة خمسمائة عام في خمسمائة عام, من جبال ثلج, يحطم بعضها بعضاً ولولا هي لاحترقت من جهنم).قال تعالى "وفي الأرض قطع متجاورات"
وقال "ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم"