القول الفصل في سيدنا أبي طالب. هذا اعتقادنا ولا مجال فيه للنقاش : ـــــــــــــــــــــ مع عمه أبي طالب : ـــــــــــــــــــــــ (( أما عمه أبو طالب فإن عذابه ـ ( إن كان ) ـ سيكون على أنه آمن ولم يعلن إيمانه ، فكل أقواله التى وصلت إلينا وأشعاره وأفعاله كانت دلالة تامة على إيمانه القلبى الأكيد ، فليس عذابه على الكفر والشرك , فهو لم يشرك ولم يكفر ، ولكن العذاب على معصية إضمار الإيمان وعدم إعلانه ، وفرق بين الكفر والشرك وعذاب لمجرد العصيان ، هذا إذا لم يدركه العفو بما خدم الدعوة ثم لنصرته وقرابته للنبى صلى الله عليه وآله وسلم وقد قرأت كلام السهيلى وغيره فيما سبق . وكذلك جاء فى البخارى عن ابن عباس قوله عن أبى طالب : " هو فى ضحضاح - اى بسيط قليل - من النار " يقول النبى صلى الله عليه وآله وسلم : " ولولا أنا لكان فى الدرك الأسفل ". ومعنى هذا أن أبا طالب ليس فى الدرك الأسفل الذى هو مقام المنافقين والكافرين والمشركين ، بما قدم لله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم , فهو إذن " فى ضحضاح " أى يسير نار ِالمعصية ، فليس هو بخالد فيها ، إذ لا خلود فى نار المعصية ، فافهم وأفهم الناس أن حديث الضحضاح إنما هو لأبى طالب لا عليه . ) ........................ من كتاب عصمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونجاة أبويه وعمه لفضيلة الإمام الرائد محمد زكى ابراهيم رضى الله عنه رائد العشيرة المحمدية ــــــــــــــــ قام بنسخه / فضيلة الشيخ/ ناجح رسلان مدرس العلوم الشرعية بالمعاهد الأزهرية ــــــــــــــــ اللهم صل على النور وآله وسلم
_________________ صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله
|