المهاجرة كتب:
molhma كتب:
وقيل.....
وكـل بليلى يدعـي الوصـل وحـده ** وقد برئت مِن ذي الغـرام المكـذّب
المنعة هي التي أوجدت الحب العفيف والغزل العذري
و العرب أولعوا في ألوان فنونهم القولية بما يتعلق بالمرأة واجمل ما تعلق بها الحب العفيف فأصدروا فيه الأشعار والقصص والأسمار.
جاءت بنو عامر بمجنونها قيس بن الملوح وبفاتّنتها ليلى العامرية وهام قيس بليلاه فطغى على كل المحبين وصارت ليلى لكثرة ما شهرها مثلا لكل متشوق وسُترة لكل محبوب حتى قيل «كلٌّ يغني على ليلاه».
أما عن قصة ليلى عند العرب
********** ************
فقيل
أن قيس بن الملوح كان يهوى ليلى العامرية عشق كل منهما صاحبه وهما حينئذ صبيان يرعيان اغنام اهلهما عند جبل التوباد فلم يزالا كذلك حتى كبرا وكان قيس كثير الذكر والإتيان بالليل اليها وأدام زيارتها ولا يزال عندها نهاره اجمع حتى إذا امسى انصرف، وصار عشقه حديث الناس وانشد فيها الأشعار:
سقى حِّي ليلى حين أمستْ وأصبحت
من الأرض مُنْهَلّ الغمام رَعُودُ
فلما علم اهلها بغرامه وأشعاره منعوه من زيارتها فكاد يهلك اسى وحسرة فقال:
فلا البُعْد يُسليني ولا القربُ نافعي
وليلي طويلٌ والسهاد شديدُ
أراعي نُجوم الليلِ سهرانَ باكياً
قريح الحشا مني الفُؤاد فريد
واجتمع إليه قومه ولاموه على ما يصنع بنفسه وجعلوا يُعزونه عنها ويقولون نزوجك انفس فتاة في عشيرتك فيأبى الا ليلى ويهذي بها وبذكرها وأكثر عليه قومه في الملامة والعذل، فقال ان الذي بي ليس بهيّن فأقلّوا من ملامكم فلست بسامع فيها ولا مطيع لقول قائل،
وجلس نسوة الى المجنون فقلن له ما الذي دعاك الى ان أحللت بنفسك ما ترى في هوى ليلى، وإنما هي امرأة من النساء؟ وهل لك في ان تصرف هواك عنها الى إحدانا
فنجزيك بهواك، ويرجع اليك ما ضاع من عقلك ويصح جسمك؟
فقال لهن: لو قدرت على صرف الهوى عنها إليكن لصرفته عنها وعن كل احد بعدها وعشت في الناس مستريحا
فقلن له: ما اعجبك منها؟
فقال كل شيء رأيته وشاهدته وسمعته منها اعجبني والله ما رأيت شيئاً منها قط الا كان في عيني حسنا ولقد جهدت ان يقبح منها عندي شيء او يسمج او يعاب لأسلو عنها فلم اجده!!!!
يتبع
ياعينى على الجمال
متابع ربنا يسعد قلبك ويهنيكي ياحبيبتي و تسعدني متابعتك العطرة الطيبة